• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
  •  
    الزواج وفوائده وآثاره النافعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الحقوق بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    حقوق الطفل (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة السادسة عشرة: الاستقلالية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    العنف المدرسي في زمن الحياة المدرسية: من الصمت ...
    عبدالخالق الزهراوي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

لابو لابو

لابو لابو
د. جمال يوسف الهميلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/5/2013 ميلادي - 11/7/1434 هجري

الزيارات: 12088

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لابو لابو


يطلقُ الفلبِّينيُّون على سمك الهامُور الأحمر الكبير ذي الفم الكبير (الناجل) اسم: لابو لابو، فما سر هذه التسمية؟

تتكون الفلبين من أكثر من 7000 جزيرة، وصلها الإسلام عن طريق التُّجَّار العرب 1380م.

 

في عام 1521م وصلها الإسبانُ بقيادة ماجلان، وأقام علاقةً مع حاكم جزيرة سيبو، وتم عقد اتفاق يقضي بأن يوليه ملك الجُزر المجاورة تحت التاج الإسباني مقابل أن يساعده على تنصير الشعب الفلبيني، وانتقل الإسبان إلى جزيرة صغيرة بالقرب منها على بُعد كيلومترات تُدعَى جزيرة ماكتان، عليها سلطان مُسلم يُدعى لابو لابو، بدأت المواجهة بين القائدينِ بحذر شديد والتفاف كُلٍّ حول الآخر، ثم فجأة انقض ماجلان بسيفه - وهو يحمي صدره بدرعه الثقيل - على الفتى المسلم عاري الصَّدر (لابو لابو) ووجَّه إليه ضَربةً صاعقة، وانحرف الفتى بسرعة وتفادى الضربة، بينما الرُّمح في يده يتجه في حركة خاطِفة إلى عنق ماجلان.. لم تكن الإصابة قاتلة، ولكن انبثاق الدَّم كان كافيًا لتصطك سَاقَا القائدِ المغمورتان في الماء وهو يتراجع إلى الخلف وينقَضُّ بالتُّرس الحديدي على رأس الزَّعيم الشابِّ.

 

وللمرة الثانية يتفادى (لابو لابو) ضربةَ ماجلان... في نفس اللَّحظة ينقَضُّ بكُل قُوَّة بسيفِه القَصير فيشق رأسَ ماجلان، الذي سقط مُضرجًا بدمائه، بينما ارتفعت صيحات الصيادين: لابو... لابو.. وكان سقوط القائد الرَّحَّالة ماجلان كفيلًا بهز كيان مَن بقي حيًّا من رجاله.. فأسرعوا يتراجعون عائدين إلى سفن الأسطول الذي لم يكن أمامه إلا أن يبتعد هاربًا تاركًا خلفه جثة قائده ماجلان، ورفض لابو لابو تسليم جثته للإسبان، ولا يزال قبره شاهدًا على ذلك هناك حتى الآن.

 

الفلبينيون بجميع طوائفهم وأديانهم ومذاهبهم يعتبرون لابو لابو بطلًا قوميًّا، فأقاموا له تمثالًا في مدينة لابو لابو عاصمة جزيرة ماكتان، يقومون بزيارته والتقاط الصور، ويعيشون ذكريات البطولة والمجد بكل فخر.

 

أعلن في مسجدنا عن إقامة مُحاضرة لأحد المشايخ المشهورين والمشهود لهم بالعلم، ولظرف خارج عن الإرادة، لم أحضرها، وحضر ابني - وكان عمره 14 سنة - وحين عدتُ إلى المنزل، استقبلني ابني، وكان مما قال: يا أبتِ، أنت تحدثنا كثيرًا عن الزهد والتقلل من الدنيا، وقد رأيت اليوم عجبًا! لقد حضرتُ محاضرةَ الشيخ، وبعد أن خرج الشيخ خرجت معه فإذا بسيارته الفارهة (مرسيدس) آخر موديل، أليس هذا من الترف في الدنيا والبعد عن الزهد؟! اهـ.

 

نعم، قلَّةٌ هم مَن يجيدون التعبير الجميل والكلامَ المؤثر الذي يساهم في التغيير نحو الأفضل، لكن يبقى الأهم من القول، هو العمل، قد تستطيع إجادة التعبير بالتدريب، ولكنك لا تستطيع إجادة العمل إلا بالتوفيق.

 

أظننا في زمن كثُر فيه الكلام، ولكَ أن تتخيل كم كلمة تُقال يوميًّا، ومع هذا لا نلحظ التغير الإيجابي الكبير في مجتمعنا وأمتنا، بل ولا على أنفسنا أحيانًا، أهو بسبب كثرة الكلام الباطل وقلة الكلام الحق؟ قد يكون هذا سببًا، وثمَّةَ سببٌ آخر، وأظنه الأهم، هو فقد القدوات العملية التطبيقية، فعمل واحد أو تطبيق مرة يُغني عن الكثير من الكلام، ولعل هذا أحد الأسرار في قوة تأثير النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - فقد كان حريصًا على التطبيق العملي بعد التأصيل النظري، وهكذا كان القرآن يتابعه ويرشده، فهذه امرأةٌ سرقت في عهدِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في غزوةِ الفتحِ، ففَزِع قومُها إلى أسامةَ بنِ زيدٍ يستشفعونه، قال عروةُ: "فلما كلَّمه أسامةُ فيها، تلوَّن وجهُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أتكلِّمُني في حدٍّ من حدودِ اللهِ؟!))، قال أسامة: استغفرْ لي يا رسولَ اللهِ، فلما كان العشيُّ قام رسولُ اللهِ خطيبًا، فأثنى على اللهِ بما هو أهلُه، ثم قال: ((أما بعد، فإنما أهلك الناسَ قبلَكم: أنَّهم كانوا إذا سَرَق فيهم الشَّريفُ تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيفُ أقاموا عليه الحدَّ، والذي نفسُ محمدٍ بيده، لو أن فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقتْ، لقطعتُ يدَها))، ثم أمر رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بتلك المرأةِ فقُطعت يدُها، فحسُنت توبتُها بعد ذلك وتزوجت، قالت عائشةُ: فكانت تأتي بعد ذلك، فأرفع حاجتها إلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -"[1]، نعم، وحتى بنت محمد تُقطع يدها، فلا مجال للمحاباة، ولا مساومة في التطبيق العملي على الصَّغير والكبِير، والغني والفقير، والرفيع والوضيع.

 

وسار على الدَّرب نفسِه الصحابةُ الكرام، فقد جاء رجل إلى ابن عباس - رضي الله عنه - فقال: "يا بن عباس، إني أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، قال: أَوَبلغتَ ذلك؟ قال: أرجو، قال: إن لم تخش أن تُفْتَضَح بثلاث آيات من كتاب الله، فافعل، قال: وما هن؟ قال: قوله - عز وجل -: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ﴾ [البقرة: 44]، أحكمتَ هذه؟ قال: لا، قال: فالحرف الثاني؟ قال: قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3]، أحكمتَ هذه؟ قال: لا، قال: فالحرف الثالث؟ قال: قول العبد الصالح شعيب - عليه السلام -: ﴿ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ﴾ [هود: 88]، أحكمتَ هذه الآية؟ قال: لا، قال: فابدأ بنفسك"[2].

 

وثمَّةَ صورة قبيحةٌ ومنظر مخزٍ، ذكره رسولُنا حيث قال: ((يُجاء بالرَّجُل يومَ القيامةِ فيُلقى في النَّار، فتَندَلِق أقتَابُه في النار، فيدُور كما يَدور الحِمار برَحاه، فيجتمع أهلُ النار عليه، فيقولون: أيْ فلانُ، ما شأنُك؟ أليسَ كنتَ تأمرُنا بالمعروف وتَنهانا عن المُنكر؟ قال: كنتُ آمرُكم بالمعروف ولا آتِيه، وأنهاكُم عن المنكَر وآتِيه))[3].

 

حدثني مفتي أحد البلدان قال: درَست في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنوات، وكنت أسمع عن بعض المشايخ والعلماء الذِّكرَ الحسَن، وبعد أن تخرَّجت عُيِّنت مفتيًا في بلدي، فأصبحتُ أزور المملكة بصفتي الرسمية، وكنت حريصًا على مقابلة أحد العلماء؛ لمكانته في نفسي أثناء الدراسة، وفعلًا جاءت الفُرصة، وتم تحديد اليوم الذي سأزور فيه الشيخ في بيته.

 

ذهبتُ إلى البيت وصُعقت، فقد كان قصرًا وأيّ قَصرٍ، ثم دَخلت من البوابةِ وانطلقنا بالسيارة وليس سيرًا على الأقدام لكي نصل إلى مدخل المنزل، فلا تسألني عن شعوري أثناء حركة السيارة حتى وصلنا إلى باب المنزل حيث كان الشيخ بانتظارنا، فرحَّب وهلَّل وأكرمَنا كثيرًا، ثم ودَّعنا وخرَجنا كما دخلنا، وأنا في عجب واستغراب، ولا أكتمك سرًّا، فقد أثر فيَّ هذا الموقفُ كثيرًا، ولكن في الجانب السلبي، فقد رأيتُ بيوتَ وقصورَ الوزراء عندنا وحرصهم وتكالُبَهم على الدنيا، لكن ما رأيتُه من الشيخ أكبر من قصورنا وبيوتنا، وأرجو ألا يكون الشيخ أحرص منهم على الدنيا! انتهت القصة.

 

اتخاذ القصور الفاخرة، واقتناء السيارات الثمينة، وغيرها من مظاهر الدنيا - ليس حرامًا إذا كان من مالٍ حلال، ولكنا نبحث عن منزلة أعلى، منزلة يطمح الناس أن يروها واقعًا أمام أعينهم، منزلة من يترك الدنيا ويعيش للآخرة، فحين نسمع عن الورع نأمل أن نراه، وحين نسمع عن البذل السخي نأمل أن ننظر إليه، وحين نسمع عن التضحية نأمل أن نشاهدها، إن أمتنا بحاجة ماسَّة وكبيرة إلى قدوات عملية أكثر من حاجتها إلى قدوات كلاميّة.

 

إني على يقين أن هناك من يعلم ويعمل ويطبق، لكنهم لا يزالون قلَّةً، نحتاج إلى مَن يرفعهم ليشاهدَهم الآخرون، وليعلم الجميع أن هذه الأمة لا يزال فيها الخيرُ، ولن ينقطعَ طالما وُجد القرآن الكريم:

قُل لِمَن يَحسبُ أنَّا أُمَّة
أَنكرَتْ أَمجادَ سَعد والوَليد
نَحن شَعبٌ لمَ يَعُدْ يَخشى الرَّدَى
أو يُبالي بِرَصاصٍ وحَديد
كُلَّما أُطفِئَ مِنَّا قَبَس
أَشرق القُرآن بالفَجر الجديد[4]

 

 

كَفى لَوْمًا على الآخَرين (العُلماء والدُّعاة وغيرهم)، كَفى تَلبيسًا على النَّفس لتبرئتها من المسؤوليَّة، وليُصارح كلٌّ مِنَّا نفسَه، لماذا لا أكونُ أنا القدوة؟ أهو استغناء عن الأجر؟!

 

وأظنك مُستعدًّا لِتبدأَ فتكون أَنت القُدوة، فلا تَترد، استعن بالله، وستصل - بإذن الله -: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



[1] رواه البخاري 4304.

[2] تفسير ابن كثير، وقال: رواه ابن مردويه في تفسيره.

[3] رواه البخاري 3267.

[4] شاعر الأقصى الوزير يوسف العظم، شاعر ومفكر أردني، ولد 1931م، وتوفي 2007م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فاطمة والسمكة الحمراء
  • الثروة السمكية وسد فجوة الأمن الغذائي العربي
  • سمكة قرش .. للتحفيز
  • عضين

مختارات من الشبكة

  • لابو لابو الذي قتل ماجلان(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تقنية اللوحات الإعلامية Infographics: دراسة نظرية مع التطبيق على كتاب أخلاق العلماء لأبو بكر الآجري (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • التعامل مع الأصهار بالرفق(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/1/1447هـ - الساعة: 15:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب