مخاطر الانغماس في تغريدات عوالم الواقع الافتراضي

الاخ الفاضل كريم من الجزائر:مداخلتك الهادفة والموضعية (حتى لا نكبر أربعا على الأخلاق العربية الفطرية) أسعدتني كثيرا، حيث لا يزال هناك من المهتمين بالشأن الثقافي والتربوي العرب من يتابع تداعيات الغزو التكنولوجي، ويرصد آثاره الضارة على أخلاقيات وتدين وتقاليدنا العربية الإسلامية.
شكرا لإطرائك الأخوي..وتقديري لمرورك ومتابعتك الجادة.
نايف عبوش

حتى لا نكبر أربعا على الأخلاق العربية الفطرية
الأخ الكريم: نايف عبوش، أرجو أن تتفضل بقبول سلامي واحترامي مكللا بالتهنئة على الطرح الهادئ الرصين الذي اجتهدت في طرحه لملف شائك وعويص يؤرق جماهير المربين والمصلحين في العالم كله، والمسلمون أولى الناس بإعلان حالة الاستنفار القصوى في مواجهة هذا المد العارم الذي كثرت فيه الضحالة و قلت فيه ـ مع شديد الأسف ـ الإنجازات النافعة الفعالة.
أنت يا أخي المحترم بعقل العراق الناضج تسميها تغريدات ويا ليتها كانت كذلك؛ إذا لهانت وسهلت، و لكنها بعد إذنك شطحات وتخبطات سوّدت نضارة أخلاقنا العربية الفطرية الرائعة وتزحف زحفا منكرا على كل ما من شأنه أن يجمع كلمتنا أو يوحد صفنا.
أرجوك أن تفيدني إن كنت مخطئا فصدري منشرح للنقد من أخ عزيز كريم:
* كم نسبة التعليقات والنقاشات البناءة التي يتم تداولها في المنتديات ومواقع التفاعل الاجتماعي (المكتوبة بالعربية): في بحث غير رسمي أجريناه حصلنا على النتائج المبشرة الآتية:
1ـ موضوعات كرة القدم (اهتمام خاص وكبير بقريقين عملاقين ـ سيسأل عنهما أبناؤنا يوم القيامة؟ـ البارسا والريال).
2ـ المواقع ـ والعياذ بالله ـ لا أقول الإباحية ولكن أقول التحريمية الخلاعية، هذه المواقع أصبحت أخطر من المسكرات و المخدرات وخاصة في فئة الشباب فوق العشرين، وأحيطك علما أن هناك مواقع عالمية ترخص لفتح هذه المواقع الكارثية مجانا بل وبعضها يشغّل بالفعل بعض الشباب ويغريهم ماديا لتصوير الأفلام، و قد بينت بعض الإحصاءات ـ غير الرسمية ـ أن منسوب الشبكة من أفلام (الجنس العربي الخالص) ارتفع خلال العشر سنوات الأخيرة أكثر من عشرة أضعاف.
بطبيعة الحال هناك بحوث ودراسات يجريها الباحثون العرب في علم نفس المواقع وعلم اجتماعها ولكن العجيب الغريب أنها تعرقل ويضيق عليها الخناق بحجج واهية منها مثلا: حساسية الموضوع؟ والخوف من مساس التقاليد و الأعراف؟! وهذا كلام سديد لأن الأعراف ما زالت مصانة محفوظة في هذه المواقع؟
أخيرا، وهو أهم شيء: الحلول و الإجراءات:
أعتقد يا أخي نايف أنك وضعت يدك على الحل الذي لا نملك أن نجادلك فيه بشيء ألا وهو الوصاية والحصانة الفردية الذاتية، وهذا سلاح المؤمن في كل زمان و مكان وهو ـ لو دققنا ـ سلاح كل شريف وكل إنسان طاهر بالفطرة.
يضاف إلى ذلك ضرورة أن يضغط المجتمع المدني وخاصة الهيئات والمؤسسات والأفراد النافذون على أولي الأمر في كل بلد مسلم لتعديل اتفاقيات الاشتراك الدولي في الشبكة العالمية بحيث توضع في الاتفاقية شروط تسمح للدول المعنية بمراقبة الشبكات، والحقيقة أنه قد جرى عندنا في الجزائر محاولة جريئة في جهاز سمي ب: (الشرطة الإلكترونية) لكن نتيجته كانت إضعاف الانترنت لأن من يتحكم بالكابل ليس السعودية ولا مصر و لا العراق و لكن حبيبة قلوبنا أمريكا.
أشكرك يا أخي نايف شكرا جزيلا على هذا المقال الموفق واعذرني لأني أطلت في التعليق ولكن هذا الموضوع يشغلني شخصيا ومن حقه أن يكون نصب أعين كل المربين والمصلحين الغيورين على بنيان هذه الأمة ووحدتها الأخلاقية وقيمها السامية الرفيعة.
وفقك الله وسدد فهمك و أجرى بالحق لسانك و قلمك. وصلى الله تعالى وسلم و بارك على أعظم الناس خلقا وأرفعهم قدرا وشرفا وكرما وعلى آل بيته غرر الزمان وأصحابه فوانيس الإيمان والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

الاخ الفاضل ضيف الله السالم الحمامه - السعودية: رأيك الكريم يعكس اهتمامك الجاد بأهمية التعامل الهادف الواعي مع هذه الأمور الحساسة التي تقلق المهتمين بالتعاطي مع فضاء هذه التقنية التي تغزو بيئتنا على نحو سريع..مع كل ما تحمله من إيجابيات التواصل.على ان ذلك الاهتمام ينبغي أن لا يهمل ضرورات مواكبة العصر والتكلّم بلسانه،وعدم التهيب من اعتماد استراتيجيات اختيار الأنماط الملائمة منها عند التوريد..والحرص على تطويعها مع حقائق واقعنا العربي والإسلامي.. لتفادي المسخ والاستلاب لملامح هويتنا.مرورك المتمعن بالمقال يشجع على تناول الظاهرة من قبل المهتمين بالمزيد من البحث.مع تقديري.
نايف عبوش

أحسنت أخـي العبوش على الطرح النير والذي يستهدف كيفيات التقبل في التوجيهات من خلال شبكات المعلومة في التقنيه الحديثة 0 والتي باتت بحدين متناقضين ولكن الجميل في هذه الامور أن نشكل نقاط تفتيش للفكر على المغالط والغير صحيح وأن يكون هناك جهود توعية مستمره وتوجيهات متواصلة عن مثل تلك الكتابات في التوجيهات الفكرية وغيرها بحيث لايصح إلا الصحيح \\تقبل تقديري واحترامي العميق لك ولكتاباتك.

الأستاذ فاضل: مداخلتك الكريمة أسعدتني.ولاننا متلقين للتقنيات وليس مبدعين لها حتى الآن..فإن المسؤولية الأخلاقية تحتم علينا التنبيه إلى مخاطر سلبياتها وتداعيات سوء استخدامها على الجيل.على أن العملية الأصعب في قضية التعامل مع نقلها..هي التركيز على موضوع اختيار الأنماط الملائمة لبيئتنا..والعمل على تطويعها وتوطينها..بعد التمكن من استيعابها لتلافي تلك المحاذير.مع تقديري
نايف عبوش

أحسنت أخي أبو بشير وإن شاء الله نسمع منك المزيد النافع لشباب هذه الأمة الذي هو بفرط الحاجة للتوعية والكشف المستمر لما يراد له وللأمة من سوء لا يقابله ويصح معه إلا خبرة جيل المخضرمين ممن يعرف أين يضع قدميه في ظلمة إعلام انشغل بأمور لا ناقة لنا فيها ولا جمل وأنت أخي العزيز اهل لها