• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / روافد
علامة باركود

جهود جامعة الإمام في مجال ثقافة الطفل وأدبه

جهود جامعة الإمام في مجال ثقافة الطفل وأدبه
د. محمد بن عبدالرحمن الربيِّع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/6/2012 ميلادي - 3/8/1433 هجري

الزيارات: 25895

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جهود جامعة الإمام في مجال ثقافة الطفل وأدبه

بحث مقدم لندوة منهج الأدب الإسلامي في أدب الأطفال

المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية

 

أولاً : أدب الطفولة في المملكة: عرض تاريخي مختصر[1]:

تعد سنة 1379هـ/ 1959م نقطة الانطلاق المتجددة في العصر الحديث لإرساء دعائم أدب الطفل وثقافته بالمملكة العربية السعودية، والتأريخ لتلك السنة بالتحديد يعني بداية ظهور الإنتاج الفكري المتنوع للأطفال في طباعة حديثة ولمؤلفين سعوديين، وعلى وسائط "وسائل" نشر أو اتصال سعودية وطنية خالصة. أكد نقطة الانطلاق التي أشرنا إليها - وإلى ما تلاها من قفزات، تحليل محتوى دراسة وثائقية "ببليوجرافية" متميزة للباحثة السعودية هدى باطويل[2].

 

كانت أول شرارة سعودية تنطلق لإرساء دعائم أدب الطفل من خلال "وسيط ": الصحافة المتخصصة، حين صدر العدد الأول من مجلة "الروضة" الموجهة للأطفال صباح الخميس 14/3/1379هـ، بإشراف الشاعر السعودي الكبير طاهر زمخشري - رحمه الله-، والذي تولى رئاسة تحريرها، وتحمل نفقات الطباعة والإصدار والتسويق، وقد جاء فيها أنها مجلة ثقافية مصورة تصدر تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز - وزير المعارف - وقتذاك - خادم الحرمين الشريفين - رحمه الله-.

 

وقد أسهم في تحرير مواد المجلة الأدباء "طاهر زمخشري، وعبدالغني قستي، وإبراهيم علاف، ومحمد عمر توفيق، ومحمد مليباري، وعباس غزاوي، وحامد مطاوع، وأحمد السباعي، وعبدالحميد عنبر، وعزيز ضياء، وغيرهم.

 

ويمكن إيضاح المراحل[3] التي مرّ بها أدب الأطفال في المملكة على النحو الآتي:

المرحلة الأولى: وتقترن بظهور "الروضة" إلى احتجابها.

 

المرحلة الثانية: وتبدأ من عام 1383 وتنتهي في عام 1397هـ، وتقترن ببداية ظهور ملاحق للأطفال "صفحة أو صفحات" ضمن الأعداد الصادرة من الدوريات اليومية الآتية: جريدة المدينة "ملحق الجيل الجديد"، جريدة البلاد "أطفالنا"، جريدة الرياض "البراعم"، جريدة الجزيرة "صفحة الطفل"، جريدة البلاد "عالم الصغار"، جريدة عكاظ "حسن".

 

المرحلة الثالثة: وتبدأ بظهور مجلة "حسن" في 2/5/1397هـ وتنتهي في عام 1401هـ؛ حيث توقفت عند العدد 178 في 4/1/1401هـ.

 

أما المرحلة الرابعة: فتبدأ من عام 1398هـ إلى الوقت الحاضر، وتقترن في أساسها ببداية نتاج المؤسسات الأهلية والتجارية، مع المؤسسات الحكومية والوطنية.

 

وباستقراء النتاج المطبوع لهذه المرحلة يمكننا رصد الأمور الآتية:

أ- دور الوزارات والهيئات الحكومية بما أصدرته من مطبوعات تثقيفية عامة، أو أدبية متخصصة من مثل: وزارة الداخلية، ووزارة الزراعة، والخطوط الجوية العربية السعودية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، والرئاسة العام لتعليم البنات، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ورئاسة الحرس الوطني، والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، ومكتبة الطفل الملحقة بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة.

 

فقد صدر عنها جميعاً مطبوعات مخصصة للأطفال من القصص، والمسرحيات، ودواوين الشعر "الأناشيد"، كما نظمت الندوات والمؤتمرات المتخصصة.

 

ب- أما دور النشر التجارية والمؤسسات الأهلية والأفراد "الأدباء الكبار، أدباء الطفل وكتابه المتخصصون" فقد قاموا بنشر الكتب المؤلفة لمراحل الطفولة المتدرجة في الجانبين الأدبي والثقافي، وتحليل محتوى تلك الإصدارات يدلنا على بداية حركة تأليفية نشطة قامت في أساسها على الاقتباس، وإعادة المعالجة بالتأليف، أو الترجمة بما يناسب أطفالنا.

 

الواقع:

إن تكريس عشرات العناوين، أو المئات التي صدرت في المملكة العربية السعودية للمؤلفين الوطنيين، تعد غير كافية من حيث "الكم" و"الكيف" نحن بحاجة إلى المزيد من المؤلفات التي تحوي أشكال التعبير الأدبي في الفنون الشعرية والنثرية، ونأمل أن يتنافس كبار الشعراء والكتاب في المملكة وهم كثر – في الالتفات إلى أدب الطفل، فيؤلفون أشعارهم وحكاياتهم ومسرحياتهم للطفل.

 

والأعمال المحلية الجيدة، إذا صدرت عن أديب واع ملتزم، هي أعمال تبني شخصية الفرد وتطلق ملكاته، وتنمي استعداداته منذ طفولته.

 

إن أدب الطفولة في ضوء ذلك أداة نحصن به النشء لبلوغ آفاق التنمية التي نشهدها المملكة في شتى الميادين. إن أكبر معدلات الاستثمارات في موازنة المملكة تتجه إلى التعليم، وهي من أكبر معدلات الاستثمار التي تستهدف بناء الإنسان، وأدب الطفل ليس العصا السحرية التي تحقق المنشود، وإنما هو أداة وجدانية معرفية يؤسس فيها الفرد منذ نعومة أظفاره على أسس العقيدة الغراء، والخصال الحميدة، والقيم الفاضلة، واكتساب النافع، وارتياد آفاق الحياة، وقد زود بمعطياتها السليمة البانية، ومناهجنا المدرسية مثلها مثل المناهج العالمية في أي دولة لا تسد أيضاً حاجة الطفل، لذلك يتجه المخطط التربوي إلى فعاليات متجددة لتنمية الميول أو الأنشطة المفيدة داخل المدرسة وخارجها، وفي مجالات للنشاط التربوي الحر، ومنها أدب الطفولة في أشكاله التعبيرية المتخصصة، مما يثري خيال الطفل.

 

لقد ارتبط ظهور طائفة من الكتاب والشعراء والإعلاميين، بازدهار حركة التأليف والنشر للأطفال بالمملكة العربية السعودية، وقد نهض هؤلاء الرواد بمسؤولية تثقيف الطفل، وتقديم الأشكال الأدبية إليه من خلال نوافذ الصحف وبرامج الإذاعة وصحافة الأطفال وقصصهم وأناشيدهم ومسرحياتهم، ومن أبرز هؤلاء الرواد:

1- طاهر زمخشري:

شاعر من شعراء الجيل الأول الكبار، اهتم بالصغار كذلك، ولد في مكة المكرمة عام 1332هـ، نشر نتاجه الشعري الملحوظ في العديد من الدواوين، حصل على الأوسمة، آخرها "جائزة الدولة التقديرية في الأدب".

 

يعد طاهر زمخشري "بابا طاهر" من أوائل المهتمين بالطفل وثقافته في المملكة العربية السعودية، حيث أصدر أول مجلة للطفل هي مجلة "الروضة" كما يعتبر "بابا طاهر" أول معد ومقدم لبرامج الأطفال في الإذاعة السعودية الذي سمي في وقت من الأوقات "ركن الأطفال" والذي شاركه في إعداده عباس فائق غزاوي "بابا عباس" فقد توفي في 2/10/1407هـ، بعد أن أثرى المكتبة العربية بمؤلفات قيمة.

 

2- يعقوب محمد إسحق:

كاتب سعودي رائد، ولد في مكة المكرمة عام 1361هـ، يتقاسم مع طاهر زمخشري ريادة أدب الطفل السعودي الحديث، زمنياً وفنياً، فقد أسهما في المبادرة الأولى للاهتمام بأدبيات الطفولة، في الصحافة والإذاعة ثم التلفزة، والصحافة المتخصصة، وكتبا أغزر نتاج للطفل السعودي، رأس "يعقوب محمد إسحق" تحرير مجلة "حسن" التي أصدرتها مؤسسة عكاظ للطباعة والنشر، مثلما رأس "طاهر زمخشري" تحرير مجلة الروضة، أقدم مجلة سعودية للطفل.

 

ويعتبر محمد إسحاق من الكتاب البارزين لأدب الطفل في المملكة العربية السعودية؛ إذ بلغ مجموع ما كتبه (156) عنواناً، له العديد من السلاسل الخاصة بالأطفال، منها:

• سلسلة "نحو مجتمع أفضل".

 

• سلسلة "لكل حيوان قصة" التي أصدرتها تهامة.

 

• سلسلة "كتاب الفتى السعودي" التي أصدرتها شركة مكتبات عكاظ.

 

• سلسلة "كتاب السعودية للأطفال" التي أصدرتها مؤسسة الخطوط السعودية.

 

• سلسلة "وطني الحبيب" التي أصدرتها تهامة.

 

• سلسلة "حكايات ألف ليلة وليلة" التي أصدرتها تهامة وغيرها.

 

3- عبدالرحمن بن سليمان الرويشد:

ولد الرويشد بالرياض عام 1347هـ، اهتم بالنشء السعودي فأسس (مؤسسة الطفولة) للتسويق بالرياض عام 1402هـ، وذلك لنشر كتب وقصص الأطفال. وفي عام 1403هـ أصدر مجلة (الشبل) ثالث مجلة في تاريخ صحافة الأطفال في المملكة العربية السعودية، وقد شارك في تحرير معظم مواد المجلة، كما قام بتأليف قصة للأطفال بعنوان "غالية فتاة من الجزيرة العربية" ونشرتها المؤسسة عام 1403هـ[4].

 

4- عبدالكريم الجهيمان:

كاتب سعودي، من كتاب الجيل الأول، ولد عام 1333هـ بشقراء، اشتغل بالصحافة، له عدة مؤلفات، وله مشاركات في التأليف للطفل في المملكة العربية السعودية، حيث نشر عام 1399هـ مجموعة قصصية للأطفال بعنوان (سلسلة مكتبة أشبال العرب)، وقد صدر من هذه السلسلة (10) أعداد، وقد أعيد نشر هذه السلسلة عام 1404هـ، كما نشر في عام 1405هـ سلسلة قصصية أخرى للأطفال بعنوان سلسلة (مكتبة الطفل في الجزيرة العربية)، وقد صدر من هذه السلسلة (10) أعداد أيضاً منها: "الرفيق الخائن" و"القطة الساحرة" و"الحطاب والكنز" و"بنت الغول". وقد نشرت هذه السلسلة دار أشبال العرب بالرياض، وهي دار نشر متخصصة في نشر مؤلفات عبدالكريم الجهيمان[5].

 

5- علوي طه الصافي:

كاتب سعودي بارز، رأس تحرير مجلة الفيصل، أسهم بنتاج ملحوظ في الأدب القصصي للناشئين من خلال منشورات (دار الصافي للثقافة والنشر)، التي استهلت إصداراتها بسلسلة القصص الإسلامية الآتية: الكرام في الإسلام، وكرم عثمان بن عفان، والحسن والحسين وعبدالله بن جعفر، والخليفة والسراج، وإياس القاضي وأمين المال الخائن، وعضد الدولة والعطار، وموقف شهامة ونبل، وأبو حنيفة والدهري، وعمر بن الخطاب والعجوز، والخليفة والعامل، وعمر بن الخطاب وملك الغساسنة، وخليفة الفقراء.

 

وأصدر عددا من السلاسل مثل: لكل مثل قصة، ومن قصص العرب، ومن القصص الإنساني، ومن حكايات الحيوان والطيور، وغيرها.

 

وبعد جيل الرواد جاء مجموعة من الكتاب والكاتبات عنوا بأدب الطفل من خلال برامج الإذاعة أو التلفاز أو صحافة الأطفال مثل: أسماء محمد يوسف وحسن الغالبي وفريدة فارسي وأحمد الناصر وهاني فيروزي وخيري الآغا وعيسى الهلال ومحمد عريف ومحمد الشايقي ويعقوب إسحاق وعبدالله الخالد ومحمد سعيد البريكي ومها الرشود.

 

بالإضافة إلى عدد من أساتذة الجامعات الذين أبدعوا للأطفال وكتبوا دراسات عن أدبهم مثل: الدكتور إبراهيم أبو عباة والدكتور محمد الدبل والدكتور حمد الدخيل والدكتور محمد الهرفي وهند خليفة وآمال الجزائري ووفاء السبيِّل وحبيب المطيري وهدى باطويل.

 

ثانياً : مستقبل ثقافة الطفل في المملكة العربية السعودية:

هناك إجماع على خطورة الكتابة للطفل والتعامل معه، وأن الأمر يحتاج إلى مواهب خاصة وقدرات عقلية وذهنية عالية وإحساس عميق بالمسؤولية، لكن هذا الإحساس لم يتحول – في الغالب – إلى جدية في التعامل وتهيئة أسباب النجاح والبناء التراكمي المعرفي حتى نصل إلى ما وصلت إليه الأمم الراقية في تعاملها مع ثقافة الطفل، بل كل ما له علاقة بهذا الكائن العجيب، ونتج عن ذلك مع الأسف – سلوك أحد أسلوبين خاطئين: إما ترك هذا المجال والابتعاد عنه مع أن إدراك الصعوبات والتعرف عليها لا يعالج بالترك والإضراب بل بالذل والعطاء والمحاولة، وقد نتج عن ذلك الأسلوب وأسلوب المغامرة غير المدروسة، والخوض في هذا الميدان دون سابق تجربة ودون الاستعداد بالوسائل والوسائط لخوض تلك التجربة الشاقة اللذيذة في الوقت نفسه، فنتج عن ذلك كمّ بلا كيف، وعمل بلا تخطيط، واجتهاد بلا إعداد، وترتب على ذلك انصراف إلى المتاح عبر وسائل الإعلام مفيداً كان أم ضاراً؛ لأنه هو الذي يملأ الساحة ويخترق الحواجب، وأصبحت وسائل الإعلام بخيرها وشرها هي المربي الأول والمؤثر الأكبر في عقول وعواطف الأطفال والشباب قبل البيت والمدرسة وغيرهما من محاضن التربية ووسائط تكوين العقل وبناء الشخصية وتحديد مسارات السلوك.

 

وحتى تكون نظرتنا إلى مستقبل ثقافة الطفل في المملكة العربية السعودية نظرة واقعية مبنية على أسس منطقية ومنطلقة من دراسة متأنية لابد لنا من نظرة تقويمية إلى واقع تلك الثقافة، وفق المعطيات والاستنتاجات الآتية:

1- أن واقع ثقافة الطفل في المملكة العربية السعودية قد شهد تطورات إيجابية مهمة دفعته إلى الأمام، وهذا مؤشر إيجابي يتيح لنا قدراً كبيراً من التفاؤل بمستقبل مشرق لثقافة الطفل، ومن أهم إيجابيات الواقع الحالي ما يأتي:

• ازدياد الاهتمام بالتعليم ما قبل الابتدائي (رياض الأطفال) وهذا ما يلاحظ في السنوات الأخيرة. ولا شك أن لذلك تأثيراً على تثقيف الطفل في وقت مبكر وتنمية مواهبه وقدراته.

 

• ازدياد العناية بالتعليم وإتاحة الفرصة لكل أطفال المجتمع للدراسة في مراحل التعليم العام مما أعطى الطفل السعودي المفتاح الذهبي للثقافة، وهو مفتاح المعرفة والتعليم النظامي.

 

• ازدياد الاهتمام بمكتبات الأطفال وانتشارها في المدن مستقلة بنفسها أو من خلال تخصيص أقسام لها في المكتبات العامة أو من خلال المكتبات المدرسية.

 

2- اتجهت الجامعات والمؤسسات الثقافية السعودية إلى العناية بثقافة الطفل بأساليب مختلفة منها:

• إصدار سلاسل ثقافية للطفل وعن الطفل.

 

• تسجيل عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه في هذا المجال.

 

• عقد ندوات وحلقات علمية متخصصة.

 

• إنشاء أقسام لرياض الأطفال.

 

3- عنيت خطط التنمية الخمسية في المملكة العربية السعودية بكل ما له علاقة بالطفل، وحُددت الأهداف والسياسات والبرامج الخاصة بذلك.

 

4- الاهتمام بتطوير المناهج التعليمية التي تقدم الطفل، وبناؤها على أسس تربوية سليمة متفقة مع خصائص الطفولة ومراحلها المختلفة مما انعكس – إيجاباً – على تحصيل الطفل ووعيه وإدراكه.

 

5- يعاني الإنتاج الثقافي للطفل من قلة مشاركة الأقلام السعودية حتى إن أغلب ما يكتب للطفل في السعودية إنما هو بأقلام غير سعودية، لكنّ الراصد لحركة التأليف في هذا الميدان يستطيع أن يرصد بعض المؤشرات الإيجابية التي تبشر بالخير وتدل على اقتحام عدد من السعوديين المؤهلين لهذا الميدان المهم.

 

6- زاد الاهتمام في وسائل الإعلام السعودي بالطفل وثقافته، ويمثل ذلك في:

• اهتمت وثيقة "السياسة الإعلامية" للمملكة بالطفولة ورعايتها وخصصت لذلك بعض مواردها.

 

• زيادة البرامج المخصصة للطفل في الإذاعة والتلفاز والصحف.

 

• صدور مجلات للأطفال أو ملاحق خاصة بهم ضمن الجرائد والمجلات العامة.

 

• بروز كتاب متخصصين في الكتابة للطفل من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

 

7- وقد اهتمت المملكة العربية السعودية بما تقوم به المنظمات الإقليمية والدولية في مجال رعاية الأطفال وتثقيفهم وتعاونت بشكل واضح مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف ) حيث تم افتتاح مكتبها في المملكة عام 1980م، وكذلك مع برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية الذي تأسس بمدينة الرياض عام 1981م بدعم قوي من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس البرنامج.

 

وقد تُوج هذا الاهتمام بإنشاء "اللجنة الوطنية السعودية لرعاية الطفولة عام 1398هـ"، ثم انضمت المملكة إلى "اتفاقية حقوق الطفل" المقرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادرة عام 1989م، وقد صدر بذلك المرسوم الملكي رقم (2/7) في 16/4/1416هـ، مع التحفظ على بعض المواد التي لا تنسجم مع مبادئ الشريعة الإسلامية.

 

ثالثاً: جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية:

لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جهود علمية متنوعة في ميادين أدب الأطفال وثقافتهم والأحكام الشرعية المتعلقة بتربيتهم والتعامل معهم سواء ما يتصل بذلك مما هو وارد ضمن المناهج والمقررات الدراسية أو في المجال البحثي.

 

وفي المجال البحثي يمكن حصر أنواع من الأعمال البحثية والتأليفية التي تقوم بها الجامعة لخدمة ثقافة الطفل وأدبه مثل:

أولاً: رسائل الماجستير والدكتوراه المتصلة بثقافة وأحكام الطفولة ومتطلباتها ومن تلك الرسائل[6]:

1- حقوق الأولاد في الإسلام، مسفر العتيبي، المعهد العالي للقضاء.

 

2- الحضانة وأحكامها في الفقه الإسلامي، سعد بن كليب، المعهد العالي للقضاء.

 

3- ثقافة الطفل المسلم: مفهومها وأسس بنائها، أحمد الحليبي، كلية الشريعة.

 

4- أسس التخطيط لإنتاج برامج للأطفال في التلفاز، عبدالله الحمود، كلية الدعوة والإعلام.

 

5- تأثير الإعلانات التجارية على الأطفال، عبدالله المعيقل، كلية الدعوة والإعلام.

 

6- الحكايات المحبوبة للأطفال، زيد الهياف، كلية الدعوة بالمدينة المنورة.

 

7- قصص الأطفال في الأدب العربي الحديث، حبيب المطيري، كلية اللغة العربية.

 

8- قصص الأطفال في الأدب السعودي، وفاء السبيِّل، كلية اللغة العربية.

 

ثانياً: سلسلة بحوث في ثقافة الطفل المسلم[7]:

هذه السلسلة مخصصة للبحوث المتعلقة بثقافة الطفل وقد صدر منها:

1- عثمان بن عفان في أدب الأطفال، محمد بسام ملص.

 

2- عذراء قريش في أدب الأطفال، محمد بسام ملص.

 

3- الأطفال في التراث، عبدالرزاق حسين.

 

4- النهضة الأوربية في أدب الأطفال، محمد بسام ملص.

 

5- أهم أسس تربية الطفل المسلم وتطبيقاتها في المناهج الدراسية، محمود شوق.

 

6- مهمات المناهج الدراسية في بناء المجتمع المسلم، محمود شوق.

 

7- أسس التربية البيئية في الإسلام، عبدالرحيم الرفاعي.

 

8- فتح الأندلس في أدب الأطفال، محمد بسام ملص.

 

9- وصايا إسلامية في أدب الأطفال، محمد بسام ملص.

 

10– ذكاء الطفل المسلم، إسماعيل عبدالكافي.

 

11- أدب الطفل وثقافته وبحوثه في جامعة الإمام، محمد الربيّع وأحمد زلط.

 

12- مدخل إلى أدب الطفولة: أسسه - أهدافه - وسائطه، أحمد علي زلط.

 

ثالثاً: سلسلة قصص إسلامية:

وقد صدر من هذه السلسلة (54) عدداً اعتباراً من عام 1403هـ حتى عام 1421هـ.

 

ونورد هنا مسرداً بأسماء القصص وأسماء كاتبيها:

1– الوحي، محمد رواس قلعة جي.

 

2– الكوثر، محمد رواس قلعة جي.

 

 

3– النفس المطمئنة، محمد رواس قلعة جي.

 

4– الرسول والصلاة، محمد رواس قلعة جي.

 

5– الفتح المبين، محمد رواس قلعة جي.

 

6– الفتح العظيم، محمد رواس قلعة جي.

 

7– أهل الكهف، محمد رواس قلعة جي.

 

8– ويؤثرون على أنفسهم، محمد رواس قلعة جي.

 

9– آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم، أحمد التاجي.

 

10– قصة النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، محمد التاجي.

 

11– التفاحة، محمد رأفت سعيد.

 

12– أسامة بن زيد، عبدالفتاح الحلو.

 

13– زيد بن حارثة، محمد بن سعد الدبل.

 

14– جعفر بن أبي طالب، محمد بن سعد الدبل.

 

15– عبدالله بن رواحة، محمد بن سعد الدبل.

 

16– مثل عليا، محمد عدنان غنام.

 

17– أسد الإسلام، عبدالرزاق حسين.

 

18– رحلة عبر الزمن، محمد بسام ملص.

 

19– حدث في القلعة، محمد بسام ملص.

 

20– أصحاب البستان، عبدالرزاق حسين.

 

21– الساقية، عبدالرزاق حسين.

 

22– أبو بصير، عبدالرزاق حسين.

 

23– قاضي الجيران وحكايات أخرى، يحيى حاج يحيى.

 

24– في المسجد، كمال رشيد.

 

25– أخلاق إسلامية، كمال رشيد.

 

26– نحن نحب هؤلاء، كمال رشيد.

 

27– أبو خليل والحلم الجميل، كمال رشيد.

 

28– الاكتشاف الكبير، محمد بسام ملص.

 

29– رجل وحصان، محمد بسام ملص.

 

30– جدي يحدثني.. يابني كن مسلماً، ياسين مرزا.

 

31– فتى من دمشق، محمد بسام ملص.

 

32– لؤلؤة وجمرة، محمد بسام ملص.

 

33– عزير..الميت الذي عاد للحياة، علي راشد.

 

34– هكذا الدنيا، محمد بسام ملص.

 

35– في ملكوت الله، ياسين مرزا.

 

36– كيف يضيع الزبد، محمد بسام ملص.

 

37– واحة الأصدقاء، محمد أحمد حسين.

 

38– رجال في الأسر، محمد بسام ملص.

 

39– ليل وضياء، محمد بسام ملص.

 

40– مهاجرات إلى الله(1)، عبدالرزاق حسين.

 

41– مهاجرات إلى الله(2)، عبدالرزاق حسين.

 

42– مهاجرات إلى الله(3)، عبدالرزاق حسين.

 

43– مهاجرات إلى الله(4)، عبدالرزاق حسين.

 

44– سر في الصالحية، محمد بسام ملص. 

 

45– لله ما اخذ وما أعطى، حمد بن ناصر الدخيل.

 

46– عاقبة الغرور، مرعي مدكور.

 

47– يوم فاضت عيناه من الدمع، محمد بسام ملص.

 

48– البيمارستان المنصوري، محمد بسام ملص.

 

49– درب الخير، محمد بسام ملص.

 

50– جزاء الإحسان، أحمد عبداللطيف سالم.

 

51– الأصدقاء الثلاثة، بدر بدير حسن.

 

52– الدينار، محمد بسام ملص.

 

53– الخادم الصغير، عبدالرزاق حسين.

 

54– من قصص الخيال العلمي: مغامرات في الفضاء، حسام الزمبيلي.

 

وهو آخر ما صدر من السلسة وإن لم تعلن الجامعة عن إيقافها. ولا نزال نؤمل في استمرارها، ونؤكد هنا على ضرورة استمرار تلك السلسلة بعد تقويم التجربة وتطويرها، وتلافي أخطاء المرحلة السابقة التي استمرت ثمانية عشر عاماً بمعدل ثلاث قصص كل عام.

 

الفكرة والتخطيط:

قام المجلس العلمي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بدراسة مشروع إصدار مجموعة من القصص الإسلامية الموجهة للناشئين والشباب، ووضع لذلك تنظيماً جيداً تضمن أهداف السلسلة وضوابطها ثم أسند التنفيذ والمتابعة إلى (الإدارة العامة للثقافة والنشر) بالجامعة التي أعلنت عن السلسلة ودعت الكتاب المتخصصين إلى تقديم قصصهم الهادفة للجامعة لطباعتها وتوزيعها وفق شروط محددة هي:

1– خلو موضوع القصة مما يخالف العقيدة.

 

2– هدف القصة وما فيها من قيم أصيلة صالحة للأطفال.

 

3– دقة معالجة المؤلف للأحداث التاريخية خاصة الأسماء والمواقع والأعلام.

 

4– الالتزام بالمصادر الإسلامية الأصيلة.

 

5– وضوح الأسلوب وملاءمته لسن الطفل والناشئ.

 

6– حسن الإخراج وجودة الطباعة.

 

ومن الضوابط التي وضعت لتلك القصص ما يأتي:

1– أن تكون الكتابة في أحد الموضوعات التالية: "قصص القرآن، السيرة النبوية، سير الصحابة رضي الله عنهم، سير الدعاة والمصلحين، التاريخ الإسلامي والبطولات والمعارك الإسلامية الخالدة، التاريخ العلمي للمسلمين وإبراز اكتشافاتهم في مجالات الطب والعلوم، القيم والأخلاق الإسلامية كالصدق والكرم والمروءة والإحسان والعفو وحسن الجوار... إلخ".

 

2– أن يكون أسلوب الكتابة في مستوى الأطفال الذين يكتب لهم من (9 - 12 سنة).

 

3– مراعاة صحة المادة، والدقة التاريخية في عرض الحوادث والوقائع.

 

4– أن يهدف الكاتب لتحقيق ما يأتي:

أ– تقوية العقيدة الإسلامية في نفوس الناشئة.

 

ب– إثارة حماستهم للتمسك بالإسلام عن طريق إبراز التطبيق العلمي العملي لمبادئه، في سيرة أبطال القصص التي يكتب عنها بحيث يصبح بطل القصة قدوة للناشئ.

 

جـ– الارتقاء بلغة الأطفال من حيث الوضوح في كتابة القصة ودقة التعبير.

 

د– تشويق الناشئين للمواظبة على قراءة القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

هـ– إكساب الناشئين عادة حب المطالعة والميل للبحث عن المعرفة والرجوع للمصادر.

 

و– إبراز مغزى القصة بحيث يفهمه الناشئ ويدركه بوضوح.

 

5– أن تكون القصة سليمة اللغة وخالية من الأخطاء.

 

6– أن تخلو الكتابة من المآخذ الدينية والسياسية والاجتماعية.

 

7– أن تكون القصة ذات بداية ونهاية بحدود واضحة.

 

8– أن يكون حجم القصة ما بين الثلاثين صفحة إلى خمسين.

 

النشر والتوزيع:

صدر من هذه السلسلة على مدى خمسة عشر عاماً أربع وخمسون قصة، طبع منها ما يقارب مليوني نسخة، وهي كمية كبيرة تدل على اهتمام الجامعة بهذه السلسلة وحرصها على انتشارها. وقد قامت الجامعة بتوزيع كميات كبيرة منها على مدارس وزارة التربية والتعليم للبنين والبنات وعلى المدارس والمكتبات والمؤسسات الثقافية المختلفة في الداخل والخارج.

 

وكان لذلك العمل صدى طيب وثناء عطر على جهود الجامعة في هذا المجال الذي ربما ظن البعض أنه خارج اختصاص الجامعة وليس من أولويات العمل الثقافي والبحثي فيها، لكن رغبة الجامعة في الإسهام الفاعل في تربية الأطفال والشباب تربية إسلامية فاضلة هي التي دفعتها إلى ارتياد هذا الميدان بأساليب متنوعة منها إصدار هذه السلسلة.

 

وأود أن أشير هنا إلى أن المجلس العلمي للجامعة قد أصدر قراراً بإنشاء (وحدة لأدب الطفل) مرتبطة بكلية اللغة العربية بالرياض، ولكن ذلك القرار لم يفعل – مع الأسف – حتى الآن مع أهمية هذه الوحدة وما يعلق عليها من آمال في النهوض بأدب الطفل وثقافته.

 

رابعاً: تقويم ونقد:

من المهم جداً تدوين إيجابيات وسلبيات أي عمل من الأعمال من أجل النهوض بالعمل وتسديده وتوجيهه إلى ما هو أفضل وأكثر فائدة.

 

ومع تسليمنا بصعوبة الكتابة للأطفال، وأنها تحتاج إلى مواهب وقدرات قد لا تكون متحققة في بعض المشاركين في السلسلة إلاّ أن لهم أجر الاجتهاد والمحاولة وإيجابية المشاركة، لكن ذلك لا يمنع من سرد مجموعة من الرؤى والأفكار العامة. أما الملحوظات التفصيلية على كل قصة من السلسلة فليس مجالها في هذه الورقة.

 

1– عانت الجامعة كثيراً من قلة الكتاب الذين يرغبون في الكتابة للسلسلة. وهذه المعاناة تتضح في عدم انتظام الصدور من جهة، وتتضح أكثر في تدني مستوى بعض القصص واضطرار الجهة المشرفة إلى قبول بعض الأعمال التي لا تنطبق عليها الشروط بدقة أو هي في الحد الأدنى من المستوى المقبول، وانعكس ذلك سلباً على التقويم التحليلي التفصيلي لكل قصة على حدة.

 

2– كانت مشاركة المبدعين السعوديين في السلسلة قليلة جداً، فمجموع ما أسهم به السعوديون في السلسلة هو (6) قصص من (54) قصة هي ما صدر من السلسلة حتى الآن.

 

ومع أن الجامعة قد بذلت جهوداً مشكورة بدعوة عدد كبير منهم للكتابة إلاّ أن الاستجابة كانت ضعيفة، ولعل من أسباب ذلك قلة المكافأة وضعف التواصل وإيثار البعض للإصدار التجاري وتخوف البعض من بعض معايير الجامعة في الاختيار والتحكيم.

 

3– اختلاف المستوى اللغوي للنصوص، فبعضها مناسب للمستوى المحدد للمستهدفين بالسلسلة (من 9 - 12 سنة) حسب قرار المجلس العلمي. وكثير منها فوق المستوى اللغوي لهم. وهذا الخلل موجود في أغلب ما يؤلفه العرب على أنه لسن معينة، وهو ليس كذلك.

 

4– ضعف عنصر التشويق والتسلية في هذه السلسة، بل نجد التقريرية والمباشرة واضحة في أغلبها مما أدى إلى عدم الجاذبية للصغار.

 

ومن المعروف أن الكتابة للطفل لابد أن يتحقق فيها مجموعة من العناصر الأساسية المناسبة لمستوى الطفل، ويأتي عنصر التشويق و الجذب في مقدمتها، وإلا فإن الطفل سينصرف عنها إلى غيرها مما هو أكثر جاذبية وتشويقاً.

 

5– عدم الانتظام في أوقات الصدور.

 

6– عدم التوازن في عدد الصفحات.

 

7– إهمال الضبط بالشكل في بعضها مع أهمية الضبط بالشكل في كتب الأطفال والناشئين.

 

8– عدم تزويد السلسلة بالرسوم والأشكال التي تساعد على فهم المراد، وتشد الطفل وتدفعه على مواصلة القراءة دون شرود ذهني أو ملل.

 

ولاشك أن كل متخصص في إخراج كتب الأطفال يدرك أهمية ذلك.

 

9– إذا أرادت الجامعة الاستمرار في هذه السلسلة وتقويمها ووضع معايير أكثر دقة لها فإني أقترح أن يتم عقد (ندوة) أو (لقاء عمل) لمدة يوم واحد يشارك فيه عدد من الأساتذة الذين أسهموا في إصدارات السلسلة بالإضافة إلى عدد من المتخصصين في (أدب الأطفال)؛ وذلك لتقويم العمل، واقتراح أفضل الأساليب لتطوير السلسلة وفق أسس علمية سليمة.

 

وحبذا لو قامت الجامعة – قبل ذلك – بعرض بعض تلك القصص على مجموعة من الأطفال لقراءتها وإبداء رأيهم فيها. فالأطفال هم الأقدر على بيان مدى مناسبة القصص لهم، وعلينا ألاّ نستهين برأيهم وملحوظاتهم؛ على أن تنظم الإدارة المشرفة على السلسلة لقاءً معهم في إحدى مكتبات الأطفال كما هو الحال في (مكتبة الملك عبدالعزيز العامة)، و(مركز الملك فيصل)، ثم تعرض ملحوظاتهم واقتراحاتهم على الندوة المشار إليها هنا.

 

وقبل الختام؛ لابد من إيراد بعض المقترحات والرؤى حول القصص التي ينبغي تقديمها للناشئين والأطفال، وهي رؤية مستمدة من تجربة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في هذا الميدان بإيجابياتها وسلبياتها، ولعل الهدف من ذلك هو إنارة طريق المستقبل إذا عزمت الجامعة -وهي كذلك- على مواصلة المسيرة في هذا الميدان، وإذا أرادت أي مؤسسة علمية أو ثقافية أن يكون لها إسهام فاعل في خدمة أبناء الأمة، ومن ذلك:

1– تحديد أهداف دقيقة للقصص الموجهة للناشئين والأطفال – كما أوضحنا في تجربة الجامعة – ثم قياس مقدار تحقق تلك الأهداف فيما يقدم وما ينشر ضمن تلك السلسلة، وجعل ذلك شرطاً لقبول تلك الأعمال.

 

2– وضع معايير فنية واضحة محددة من حيث اللغة والأسلوب وعدد الصفحات والإخراج والالتزام بتلك المواصفات الفنية.

 

3– لابد من التدريب وإعداد جيل من الباحثين والمبدعين في مجال أدب الأطفال. ويتم ذلك بأساليب مختلفة منها:

أ– دورات تدريبية.

 

ب– حلقات بحث ونقاش.

 

جـ– محاضرات تخصصيه.

 

د– أبحاث ومقالات.

 

هـ- تسجيل المزيد من رسائل الماجستير والدكتوراه في هذا المجال المهم.

 

4– زيادة الحوافز لجلب القادرين المتمكنين لتقديم أعمال متميزة تخدم ثقافة الطفل وأدبه، ومن ذلك:

أ– زيادة مقدار المكافآت التي تقدم لكتاب أدب الطفل.

 

ب– إجراء مسابقات في التأليف للطفل ورصد مكافآت مناسبة لها.

 

جـ– تقديم جوائز تقديرية وتشجيعية للمبدعين في هذا المجال المهم.

 

5– الاهتمام بوحدة أدب الطفل التي أوصى بإنشائها المجلس العلمي للجامعة منذ مدة ولم يتم عملياً إنشاء الوحدة، ولابد من تذليل العقبات أمامها حتى تبدأ العمل وحدة صغيرة ضمن قسم، ثم وحدة بحثية مستقلة وربما تحولت إلى مركز علمي متخصص في ثقافة الأطفال وأدبهم. وهذه أمنية أرجو أن تحققها الجامعة وهي قادرة على ذلك بعون الله وتوفيقه.

 

وختاماً:

فإن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قد قامت بأعمال جليلة لخدمة الأطفال والشباب في مجالات متنوعة من أهمها (القصص) كما هو مفصل في ثنايا البحث.

 

والذي نتمناه ونؤكد عليه يتمثل في أمور:

أولاً: مواصلة الجامعة المسيرة المباركة في هذا الميدان.

 

ثانياً: أن تقتدي الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية بالجامعة في ذلك.

 

ثالثاً: أن تخضع تلك الأعمال للنقد والمراجعة والتقويم في كل مراحلها.

 

والله الموفق.. والهادي إلى طريق الرشد..

 

وصلى الله على نبينا محمد.

 

المصادر والمراجع:

• آمال الجزائري: قصص الأطفال في المملكة العربية السعودية، ماجستير، مخطوطة، كلية التربية للبنات، جدة، 1415هـ.

 

• الدكتور: أحمد زلط:

•أدب الطفولة أصوله.. مفاهيمه، ط 4، الشركة العربية للنشر والتوزيع، القاهرة، 1997م.

 

•أدب الطفل العربي دراسة معاصرة في التأصيل والتحليل، ط1، دار هبة النيل للنشر والتوزيع، القاهرة، 1998م.

 

• حبيب المطيري: قصص الأطفال دراسة نقدية إسلامية، ط1، دار المسلم، الرياض، 1997م.

 

• الدكتور عبدالرزاق حسين: أدب الأطفال رؤية إسلامية، ط1، النادي الأدبي بجازان، السعودية، 1418هـ.

 

• عبدالعزيز السريع: المسرح المدرسي في دول الخليج، مكتب التربية لدول الخليج، الرياض، 1414هـ.

 

• الدكتور محمد شحات الخطيب: الطفولة في التنظيمات الدولية والإقليمية والمحلية، ط1، دار الخريجي للنشر والتوزيع، السعودية، 1998م.

 

• الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيِّع، والدكتور أحمد علي زلط:

• أدب الأطفال وثقافته وبحوثه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الإدارة العامة للثقافة والنشر، ط1، الرياض، 1418هـ.

 

• الدكتور محمد بن علي الهرفي: أدب الأطفال دراسة نظرية وتطبيقية، ط1، دار المعالم الثقافية، القاهرة، 1996م.

 

• الدكتور: محمود شاكر سعيد: أساسيات في أدب الأطفال، ط1، دار المعراج الدولية، الرياض، 1993م.

 

• نعمة عبدالله إسماعيل حويجي: تحليل محتوى أدب الأطفال في ضوء معايير الأدب في التصور الإسلامي، ط1، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، الرياض، 1417هـ.

 

• هدى محمد باطويل: الإنتاج الفكري المطبوع للطفل في المملكة العربية السعودية، ط1، الرياض، 1993م.

 

• تقارير وسلاسل وندوات:

• تقرير اللجنة الوطنية السعودية لرعاية الطفولة، عام 1998م.

 

• وقائع الندوات المتخصصة للطفولة بمهرجان الجنادرية الثامن للتراث والثقافة، 1994م.

 

• الإصدارات المسرحية للأطفال، سلسلة نشر، الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمملكة، من عام 1402 - 1420هـ.

 

المصدر: رابطة الأدب الإسلامي - المجلة الإلكترونية - العدد 11.



[1] تفصيل ذلك في كتاب تحت الطبع لكاتب البحث بعنوان :" دراسات في ثقافة الطفل وأدبه في المملكة العربية السعودية ".

[2] الإنتاج الفكري المطبوع للطفل في المملكة العربية السعودية، هدى محمد أحمد باطويل، المقدمة، ط1، الرياض 1993م.

[3] الإنتاج الفكري المطبوع للطفل في المملكة العربية السعودية، هدى محمد أحمد باطويل، المقدمة.

[4] المرجع السابق، ص : 241.

[5] المرجع السابق، ص : 283، 296.

[6] انظر: دراسة مفصلة عن تلك الرسائل في كتاب أدب الطفل وثقافته وبحوثه، لمحمد الربيّع وأحمد زلط، مطبوعات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الإدارة العامة للثقافة والنشر، سلسلة بحوث في ثقافة الطفل المسلم، ط1، الرياض، 1418هـ .

[7] انظر: دراسة مفصلة عن كتب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أدب الأطفال بين الواقع والتَّطلُّع
  • مِنْ وظائف أدب الأطفال
  • ما لم يكتب في أدب الأطفال
  • الوظيفة الاجتماعية لأدب الأطفال الحديث

مختارات من الشبكة

  • البصمة اللسانية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ملخص بحث: إعلام الطفل في مجال الفضائيات، واقعه وسبل النهوض به (بحث ثالث)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • من الذي لا يحترم التخصص؟!(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الراصد لأخبار ثقافة وأدب الأطفال (24)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الراصد لأخبار ثقافة وأدب الأطفال (20)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الراصد لأخبار ثقافة وأدب الأطفال (16)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الراصد لأخبار ثقافة وأدب الأطفال (15)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الراصد لأخبار ثقافة وأدب الأطفال (13)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الراصد لأخبار ثقافة وأدب الأطفال (6)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أفضل أنواع الاستثمار(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب