• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
  •  
    الزواج وفوائده وآثاره النافعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الحقوق بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    حقوق الطفل (1)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

أمي.. أعيدي لي أبي!!

أمي.. أعيدي لي أبي!!
هناء رشاد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/4/2012 ميلادي - 26/5/1433 هجري

الزيارات: 10149

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سنوات طويلة وأنا أقف على عتبات الأمومة، أتقلَّب على الرَّمْضاء أنتظر أن أغترف نَصِيبِي من السعادة، كنتُ أترقَّب الفرحة التي تأخَّرَت عني كالذي ينتظر الدخول إلى حفل باهر، كنتُ أسمع حكاياته بلهفة وشغَف، وترشَّحْت للسعادة.

 

فبعد شهور قليلة سأحمل بين يديَّ حُلمي الصغير، سأرعاه على مَهل، سأجعل قلبي له مهادًا وصدري متَّكأً، سأتوِّجُه ملكًا على عرش قلبي الذي اعتصر ألَمًا وشوقًا في انتظار سطوعه الباهر.

 

وأخذتني السعادة بعيدًا، فقد جاء بعد طول غياب، ونزق فِكْر، كنت على حافة الانهيار.

 

مجيئُه أنقذ البيت من الخراب، فأصبح منذ ولادته شُغلي الشاغل، أنام معه، وأصحو معه، أضحك لأنِّي لمحْتُ ابتسامته، ويتمَلَّكني الحزن إذا زارَتْه وَعكة ولو خفيفة، وأهيل الدنيا من حولي حزنًا، فأنعزل معه في حجرته أيامًا إلى أن يعود الإشراق من جديد على وجهه البدر.

 

كنت كالمغيَّبة ألمح زوجي كطيف يأتي ويذهب، لا أسمع صوته، بل يملأ صوتُ طفلي كلَّ مسامعي، وزوجي يصمت حينًا وتزمجر عواصِفُه أحيانًا، لنشتبِكَ في الصراخ؛ هو يتَّهِمني بإهماله، وأنا أتَّهمه بالأنانية وأنه لا يرى سوى نفسه، أليس ابنه هذا الذي كان يتمنَّاه، وجاءه بعد سنوات من العلاج والصَّبر والمعاناة؟

 

أيُّ أبٍ هذا؟!

هكذا تماديتُ في هجره وانعزالي عنه، أوشكت على نسيان ملامحه، ملامِحُ الصغير هي كل ما أرى وكل ما أحب وكل ما أريد، وأنا في هذا التِّيه تناثرَتْ أخبار زوجي مع عدد من النساء اللاَّتي يتردَّدْن على شركته، تطوَّعت إحداهنَّ بإبلاغي وكأنها تريد إفاقتي، وكأنَّ مطْرقة هوَتْ على رأسي، وكأني فقدْتُ بصري وعاد إليَّ فجأة؛ لأرى ما كنتُ مغيَّبة عنه.

 

نظرتُ إلى وجْه طفلي الذي ما زال يتعثَّر في خُطَاه يبتسم لي في طُهر بالغ، وكأنه يقول لي: "أعيدي لي أبي يا أمي!" قُذف الخوف في قلبي، خوف أن أفقد هذا البيت، وأفْقِد أماني وأمان طفلي خوفًا على سعادة كنت أظنُّها ملك يميني، وزوج كنت أظنه راهبًا في محراب حُبِّي لن يتمرَّد عليه.

 

كنتُ غارقةً في أوهامي، فالأرض الخضراء لن تظلَّ وارفة الظِّلال إن أوقَفَنا رِيَّها بالماء، وحجَبْنا عنها الشمس، ها أنا أُجرِّف أرضي بيدي؛ لِتُصبح بيداء قاحلة.

 

لم أترك نفسي كثيرًا لِشُرودي، يكفي ما ضيَّعْتُ، هرعتُ إلى أمي، طلبتُ منها أن تأتيني بخادمة تُدِير شؤون طفلي؛ كي أتفرَّغ لإعادة الحبِّ والدِّفْء إلى هذا البيت من جديد، وهالني ما رأيت في المرآة؛ فوجْهي لم أعرفه! ما كل هذا الشُّحوب؟! مَن صاحبة هذا الشَّعْر المتنافر الذي لم يَزُر صالونًا للتجميل منذ ولادة طفلي؟! مَن يتحمَّل هذا القدَّ الذي زارته الشحوم، وأصبح يئِنُّ من الأحمال الزائدة، وتلك العيون الباردة التي هجرَتْها مشاعرُ الاشتياق والعشق لرجل أحبَّتْه وتعاهَدْنا على الحب، رتَّبْتُ شعري سريعًا، ووضعتُ رتوشًا على وجهي، محاوِلةً إزالة سنة ونصف من الإهمال، لبست ما كان يفضِّل، أغرقت نفسي بالعطر، زيَّنتُ غرفتَنا التي لم أنم بها منذ ولادة طفلنا، ملأت الفِراش بالزُّهور.

وها أنا في الانتظار..

 

حينما دخل لم يُلْقِ حتى التَّحية، فقد اعتاد أن تنتظره الخادمة بالطعام، وعندما يسأل عني تخبره أني مع ابنِنا في حجرته، فيتغدَّى وينام ويصحو؛ ليذهب إلى ثرثرة الرِّفاق حتى يداهمه التَّعب، فيعود إلى نومه، وقد يمر اليوم ولا يلمحني!

 

أبعدتُه كثيرًا، وعلي أن أبذل الجهد في استعادته، صعد إلى غرفته لِيَجدني في أبهَى صورة، لم يصدِّق ما رأى.

 

قالها بحُرقة: أوحشتِني، حمدًا لله! متى وصلْتِ؟

 

ضَحكت بمِلء قلبي وامتلأ وجهي بالبِشر، ووعدتُه ألاَّ يجدني إلاَّ كما اعتاد: حبيبته وطفلته المدلَّلة، وعدتُه ألاَّ يراني إلاَّ في أبهى صورة، وأن نشترك سويًّا في تربية طفلنا، وقلت له هامسة في أُذنِه:

أصبح لديَّ طفلان، أجملهما ما بين يديَّ الآن.

 

عزيزتي: طفل كبير في بيتِك يحتاج حنانَك، فلا تتركيه يبحث عن أمٍّ أخرى!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • في رثاء أبي ( قصيدة )
  • لم تخلفين الوعد يا أمي؟ (قصة)
  • كم ذا أحبك يا أمي (قصيدة للأطفال)
  • لوعة على فراق أمي..

مختارات من الشبكة

  • كلما أردت أن أكتب عن أمي أدركت أنني أمي(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • أعيدوا إلي أبي (قصيدة تفعيلة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • هل أحج عن أبي أولا أم عن أمي؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • أمك ثم أمك ثم أمك (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جوار أمي أم جوار رسول الله(استشارة - الاستشارات)
  • محاضرات في علم المواريث (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قالت لي أمي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • يا أمي .. ارجعي لي ( بطاقة دعوية )(كتاب - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الاكتئاب الحاد لدى أمي انتقل لي(استشارة - الاستشارات)
  • سوء معاملة أمي لي في المنام وتأثيره على الواقع(استشارة - الاستشارات)

 


تعليقات الزوار
3- بارك الله فيكم
بسمة بنت عبد الله - السعودية 16-09-2012 10:22 AM

جميل جدا .. من غير ( خادمة ) ولا ( صالون تجميل ) !
جزاكم الله كل خير.

2- أكيد
نيروز بن زقوطة - الجزائر 22-04-2012 12:13 AM

أجمل وأهم نصيحة، مشكورة أختي هناء، وجعل الله أيامنا كلها سعادة وهناء

1- لغة ....أمان الأسرة وعلم الاجتماع
نبراس أحمد القادري - المملكة العربية السعودية 21-04-2012 10:09 AM

وعكة ولو خفيفة .... لرجل أحبَّتْه وتعاهَدْنا

(( خادمة تدير شؤون طفلي ))

لماذا لا تريد المرأة أن تعيش نمط حياة أمها وجدتها مع أنها تفخر به وتتحدث عنه بشغف, وتيسر لها من الأدوات ما يوفر بعض وقتها وجهدها
ليس معجزا أن تتوازن المرأة وتوازن بين احتياجات الزوج والأطفال وواجبات المنزل .... ومتطلبات مؤونة الشتاء القادم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/1/1447هـ - الساعة: 14:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب