• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

معاقد الحكمة

معاقد الحكمة
د. خالد بن محمد الشهري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/12/2011 ميلادي - 14/1/1433 هجري

الزيارات: 14371

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يُحكى أنَّ حكيمًا جاءته الوفاةُ، فأخذ يتحسر على عمرِه، ويتلهَّفُ على ما فاته، ولما سُئل عن ذلك وهو مَن هو في حكمتِه وبذله الخيرَ للنَّاس.

 

قال: لقد أنفقتُ نصفَ عمري في محاولةِ إصلاح العالم فلم يستجب لي أحدٌ، ولم أستطع إصلاحَ العالم، فرجعت إلى بلدي وحاولت إصلاحَه، لكن ذلك ذهب أدراج الرياح ومضى بربع عمري معه دون جدوى.

 

ثم عدت إلى قريتي وعائلتي أحاولُ إصلاحَهم، لكني وبكلِّ أسف فشلت في ذلك، وقد استهلك هذا ربع عمري.

 

وها أنا ذا قد انقضى عمري كلُّه وأنا في سكراتِ الموت، وفي حال انقطاعِ عملي ووصول أجلي أنتبهُ لأهمِّ أمر، وأتذكَّرُ نفسي وغفلتي عن العنايةِ بها وإصلاحها، حينما انشغلتُ طوال عمري بإصلاحِ الآخرين!

 

إنَّ أعظم حكمةٍ يتحلَّى بها المرء هي أن يقبلَ على نفسِه قبل كلِّ شيء، ليبدأ معها عمليات التربية والإصلاح، ولا ينشغل عنها مهما كانت الظروف؛ إذ إنَّ النفسَ سريعةُ التقلُّب والانهزام أمام مجرياتِ الحياة وشهواتها وضغوطها.

 

وكثير من النَّاسِ الذين يُشار إليهم بالبَنان يحرصون على إصلاحِ العالم، وإحداث التغيير الإيجابي فيمن حولهم، لكن أكثرهم ينشغلُ بذلك عن نفسِه وتفقدها وتهذيبها مرة بعد أخرى، وكثير ممن ينشغلُ بالآخرين يسري إليه كثيرٌ من النقصِ الذي يكمله فيهم.

 

وأولى مَن يقبلُ عليه الإنسانُ المصلح هو نفسه، ليعتني بها ويوليها الجزءَ الأكبر من حياته ووقته، ويتفرع عن نفسِه ذريتُه وأهله وهلم جرَّا، حتى تتسعَ دائرتُه ليكون مركز دائرة، تأثيره على نفسه وملحقاتها مما هو مسؤول ومحاسب عليه في الدنيا والآخرة.

 

ورأسُ الحكمة مخافة الله، فليس حكيمًا مَن لمن يجعل الله نصبَ عينيه، ومن بلغ هذه كان محسنًا، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟

 

والحكمةُ هبةٌ من الله يهبها للصالحين من عباده؛ ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [البقرة : 269]، لكنَّها لا تزرع إلا في أرضٍ خصبة قابلة لها.

 

والحكمة حيثما وردت في القرآنِ فهي نعمةٌ، وهي الفهمُ في الدين، والعلمُ النافع المؤدي إلى العملِ، ومعرفة الخير وفعله، والشرِّ واتقائه، وهي العلم بسنة النبي - عليه الصَّلاة والسلام - والعمل بها ظاهرًا وباطنًا.

 

ومن أراد أن يستوعبَ الحكمة وينطق بها، فليُمر السنة على نفسِه قولاً وفعلاً، فإنَّ فعل نطق بالحكمة.

 

والحكمة تُستجلَبُ بطول الصمت وقلة الكلام؛ قال عمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه -: "إذا رأيتم الرَّجلَ يطيلُ الصمتَ، ويهرب من النَّاسِ فاقتربوا منه؛ فإنه يلقن الحكمة"، وقال وهب بن منبه: "أجمعت الحكماء على أنَّ رأسَ الحكمةِ الصمت"، وفي الأثر: "الصمت حكمة وقليل فاعله".

 

وذلك أنَّ المرء كلما أطال السكوتَ اجتمع عليه قلبه وصفا فكره، ومن تتبع سيرَ الحكماء وجدهم كثيري الصمتِ، قليلي الكلام، حتى يكاد أحدُهم يوصف بالبخلِ في منطقِه.

 

وقد كان من صفة النبي - عليه الصلاة والسلام - كثرة الصمت والتفكر وقلة الكلام.

 

ومما يُورِث الحكمة ما قالته الحكمة لِمَن يطلبها: "تبتغيني ابن آدم وأنت واجدني في حرفين، تعمل بخير ما تعلم، وتذر شرَّ ما تعلم".

 

وإذا أردت الزيادةَ في الحكمة فابحث عنها وأطل النظرَ فيها، واتبع نصيحةَ مقاتل بن حيان؛ إذ يقول: "إنَّ في طولِ النظر في الحكمة تلقيحًا للعقل".

 

لكن كن حذرًا عند بحثك عنها ونقلك لها، ألا ينطبق عليك ما جاء في الأثر: "مثل الذي يجلسُ فيسمع الحكمة، ثم لا يحدث إلا بشَرِّ ما يسمع، كمثل رجلٍ أتى راعيًا فقال: يا راعي، أجزرني شاةً من غنمك، فقال له: اذهب فخذْ بأذنِ خيرِ شاة، فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم".

 

واحذرْ مما يبدِّدُ الحكمةَ؛ فمن ذلك أن ينشغلَ الإنسان بالزيادة النظرية منها دون عمل؛ يقول مالك بن دينار: "إني وجدت في بعضِ الحكمة: لا خيرَ لك أن تعلم ما لم تعلم ولم تعمل بما قد علمت، فإنَّ مثل ذلك مثل رجل احتطب حطبًا فحزم حزمةً ذهب يحملها، فعجز عنها فضمَّ إليها أخرى"، وقد قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: "هتف العلمُ بالعملِ، فإن أجابه وإلاَّ ارتحل".

 

وواجب على المرءِ العاقل أن يبحثَ عن الحكمة ويبتغيها في مظانِّها؛ ولقد روي في الأثر: "الحكمةُ ضالَّةُ المؤمن، فحيث وجدها فهو أحق بها".

 

وأشدُّ أعداءِ الحكمة الغضب؛ قال عروة: "مكتوب في الحكمةِ: يا بني، إياك وشدة الغضب، فإنَّ شدَّةَ الغضب ممحقةٌ لفؤادِ الحكيم".

 

وحفاظك على الحكمةِ واجبٌ مهم، واعلم أنَّ أكثر ما يضيعها الانشغال بالدنيا وشهواتها؛ قال بعضُ الحكماء: "كانت بلية أبيكم آدم - عليه السَّلام - أكلة، وهي بليتكم إلى يومِ القيامة"، وكان يُقال: "مَن ملك بطنَه، ملك الأعمالَ الصالحة كلها"، وكان يُقال: "لا تسكنُ الحكمةُ معدةً ملأى".

 

ومن رزقه الله الحكمةَ، وعلمه شيئًا منها، وجب عليه أن يبذل زكاتها، ولا يكنزها عنده ويحتكرها وحده، فإنْ مَنَعَها مَن يستحقها فهو ظالم، ومن بذلها لمن لا يستحقُّها فهو مسرِف؛ قال بعضُ الحكماء: "لا تضعوا الحكمة عند غيرِ أهلها فتظلموها، ولا تمنعوها أهلَها فتظلموهم، كونوا كالطبيب الرفيق يضعُ الدواء في موضعِ الداء".

 

كما أنه ينبغي للحكيمِ ألا يقحم نفسَه، ويبدي رأيه في كلِّ شيء؛ قال بعضُ الحكماء: "لا ينبغي لعاقلٍ أن يعرضَ عقلَه للنظرِ في كلِّ شيء، كما لا ينبغي أن يضربَ بسيفِه كلَّ شيء".

 

والحكمة لمن علمها وعلَّمها كانت أفضل هداياه لأحبابِه؛ كما روي في الأثر: "إنَّ أفضل الهديَّة الكلمة من كلامِ الحكمة، يسمعها العبدُ ثم يتعلمها ثم يعلمُها أخاه، خيرٌ له من عبادةِ سنة على نيتها".

 

وإن كان شعب يوصف بالحكمةِ فهم الذين وصفهم أبو القاسم - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أتاكم أهلُ اليمن، هم أرقُّ أفئدة، الإيمانُ يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانية))، فهنيئًا لهم مدحة النبي - عليه الصلاة والسلام.

 

وإليك أخي الحبيب معاقد الحكمة - وهي موضعُ العَقْدِ من الحَبْل - لعلَّها تزيدك حكمة:

1- رأس الحكمة مخافة الله.

 

2- الحكمةُ هبة من الله يهبها لمن شاء من عبادِه.

 

3- الحكمةُ أينما وردت في القرآنِ الكريم فهي: طاعةُ الله، وهي الفهمُ في الدِّين، والعلمُ النافع المؤدي إلى العملِ ومعرفة الخير وفعله، والشر واتقائه، وهي سنةُ النبي - عليه الصَّلاة والسلام.

 

4- من يُؤتى الحكمة فقد أُوتي خيرًا كثيرًا.

 

5- الصمت حكمة.

 

6- الحكمة ضالَّةُ المؤمن، أنَّى وجدها فهو أحق بها.

 

7- من استكثر من الحكمةِ نظريًّا دون عملٍ بها، فإنما يوبخ نفسه.

 

8- الحكمة تضيع مع الغضبِ والشَّهوات.

 

9- من مَلَك الحكمةَ وجب عليه أن يبدأ بنفسِه ومن يعول، ثم عليه أن يزكيَها، وهي أفضل هديةٍ يمكن أن تُهدى لحبيب.

 

10- لا يمدح شعب بأكملِه بالحكمةِ سوى أهل اليمن.

 

نسأل اللهَ أن يجعلَنا وإياك من الحكماء الذين يعرفون ما خُلقوا له، فعملوا له ولم ينشغلوا عن مهمتهم الأولى وطريقهم اللاحب ليتفرقوا في بنيات الطريق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عندما تغيب الحكمة
  • حكمة ومعنى
  • الحكمة وبعد النظر وحسن التنظيم والتخطيط للداعية
  • كيف نتصف بالحكمة؟
  • الحكم بقول القافة

مختارات من الشبكة

  • المجلس السادس من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منظومة معاقد التفقه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المجلس السابع من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تطبيقات معاصرة على معقد الولاء والبراء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معقد الولاء والبراء في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معقد نفسيا!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الشرح المبسط لأصول الفقه المعقد (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • حديث: اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح قواعد الأصول ومعاقد الفصول(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • المجلس الثامن من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب