• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / روافد
علامة باركود

نظرية مقلوبة أخلاق القوة وأخلاق الضعف

إبراهيم عبدالقادر المازني

المصدر: نشرت في "السياسة الأسبوعية" في 17 يناير سنة 1930 (ص7).
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/6/2008 ميلادي - 23/6/1429 هجري

الزيارات: 11523

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سمعت بعض الخُطباء في الحفلة[1] التي أقيمت لتكريم الأستاذ عبدالعزيز الثعالبي الزعيم التونسي المعروف، يقول بلا احتياط أو تحرز: إن مصر لا تحتاج إلى جيش يحميها، ولا إلى أسطول يذود عن حياضها، ولا إلى غير ذلك من أسباب القوة المادية؛ وإنما حاجتها كلها إلى الأخلاق، ثم انطلق الخطيب يُورد الصفات التي تنقُص المصريين، ولا داعيَ لسَرْدِها هنا فإنَّها كُلُّ الخلال الحميدة.

وعندي أنَّ هذه نظريَّة مقلوبة، وأنَّ الأخذ بها خطَرٌ، ولست أعرف شيئًا هو أضر بأمة من الأمم من أن يظل خطباؤها يقومون في المحافل، ويؤكدون أن شعبهم ينقصه كذا وكذا من الصفات التي تجعل الناس أكْفَاء للحياة ومطالبها، فإن هذا مآله أن يتقرر الاعتقاد في النفوس أن الأمر كما يصف هؤلاء الخطباء، وأن الحقيقة هي ما ذكروا، وخليق بالناس إذ يسمعون ويقرؤون كل يوم أن الأمة ضعيفة الأخلاق، مفتقرة إلى الشجاعة والنزاهة، وغير ذلك مما يبدؤون فيه ويعيدون، أن يقتنعوا على الأيام بأنهم كذلك؛ ولهذا الاعتقاد أثره الطبيعي الذي لا مَفَرَّ منه، وهو أن يجيء سلوكهم بعد ذلك مطابقًا لما شاع في نفوسهم الإيمان به، وليس في هذا مبالغة، فإن فعل الإيحاء معروف، وما نتَّهم الخطباء بأنهم يقصدون إلى الإيحاء، ولكنما نتَّهم الذين ينسجون على هذا المنوال بما هو شرٌّ من تعمد الإيحاء، ونعني به الجهل؛ ومن أمثلة فعل الإيحاء ما يحدث في التنويم المغناطيسي؛ إذ يوحي المنوم إلى النائم الفكرة فيتخذ كل مظاهرها، كأن يقول له: "إنك جندِيٌّ" فيعتدل النائم ويقف كالرمح، ويخطر خطرة الجندي، أو يقدم له ماء، ويقول له اشرب هذا النبيذ، فيجد له طعمه ويحس إسكارَه؛ بل يحدث ما هو أبعث على الدهشة من ذلك: إذ يوحي المنوِّم إلى صاحبه النائم أنه امرأة، فيلين وتصدر عنه حركات الأنثى، ويروح يرقق صوته إلى آخر ذلك.

وتأثير الإيحاء في النائم سريع، وهو في الأمم بطيء؛ ولكنه محقق والنتيجة واحدة، لأن المهم والذي عليه المعول، هو أن يشيع في النفس، ويتقرر فيها الاعتقاد بأمر أو حالة ما، ويقيني أن الذي يؤمن في أعمق أعماقِ نفسِه بأنَّ عمره طويل يكتسب من المناعة والقدرة على مبالغة أسباب الضعف ما يَمتد به أجله، والعكس بالعكس، وأذكر أني قرأت في معنى ذلك قصة قصيرة لا أذكر اسمها ولا اسم كاتبها، ومحوَرُها أنَّ رجلاً يعيش في إفريقية الشمالية، وأن الشائع أنَّ له من العمر مئاتٍ من السنوات، والكاتب يقول - تَخَيُّلاً - أنه قصد إليه ليراه، وكان قد جفَّ، وذوى، ورنَقَت فوقه المنيَّة، وقد علَّل طول عمره باستقرار إيمانه بذلك فيما وراء الوعي، والقصة متخيلة، ولكن النظرية التي تقوم عليها صحيحة ليس في الوسع المكابرة فيها، وليس معنى هذا أن في وسع الناس أن يطيلوا أعمارهم؛ وإنما معناه أن الإيمان الراسخ - حتمًا من غير أن يفطن المرء إليه - يعين على الحياة، ويمد الإنسان بأسباب القوة والجلد، وهذا هو المهم.

ونعود إلى ما استطردنا عنه فنقول: إننا لا نعرف أمة - لا المصرية ولا غيرها - ينقصها شيء من الخلال، التي تتحلى بها الأمم القوية العزيزة الجانب، وإنما الذي ينقص مصر وأمثالَها هو الأسباب والظروف التي تُبْرِزُ الصِّفات والمَزايا الَّتِي يتوهَّمُ البَعْضُ أنَّها معدومةٌ أو ضعيفة، ولو أنَّنا فتحْنا غدًا عيونَنا، فإذا بمصر قد صار لها جيش قوي قادر على صد الغارات وحماية الذِّمار، لراعنا التغيير الذي يطرأ على نفوسنا وسلوكنا، ولأذهلنا أننا قد صرنا أمة أخرى، نريد نقول: إن ما عليه الأمة كدولة من قوة أو ضعف هو الذي يبدي أفرادها على النحو الملائم لهذه الحالة، وليتصور القارئ أنه يَمشي في الليل في طريق مقفر غير مطروق، وأنه أعزل من كل سلاح يصلح للمقاومة؛ فكيف يكون حاله؟ إنه لا شك يكون وجلاً، ويَمشي متلفِّتًا، مُؤْثِرًا للانزواء، أو كما يقول الشاعر: "إِذَا رَأَى غَيْرَ شَيْءٍ ظَنَّهُ رَجُلاً[2]؛ بل ظنه قاطعَ طريقٍ أو فاتكًا من الفُتَّاك، وليس هذا من الجبن؛ ولكنه من الشعور بالضعف، والآن فتصور هذا الرجل نفسه، في هذا الطريق الموحش بعينه، وليكن معه في هذه المرة مسدس محشو، فكيف تظن مشيته تكون؟ لا خوف على التحقيق، ولا إيثار للانزواء، وإذا تلفت فإنما يكون هذا منه تلفت الحذر الذي يريد ألا يؤخذ على غرة، لا تلفت المتوجس من غير شيء، المتوقع لكل سوء، لأن معه سلاحًا يدفع به عن نفسه، أو يرهب به من يتعرض له، وقد لا يكون هذا من الشجاعة؛ ولكنه على التحقيق من الشعور بالقوة.

كذلك المفلس مثلاً تراه متهضم الوجه، غائر العين، شارد النظرة، أو حائرًا أو مكتئبًا، وإذا طال عهده بالإفلاس، فقد تتجه خواطره إلى المحظورات؛ ولا يستغرب أن يجره الفقر إلى شتى المهاوي، وعلى خلاف ذلك ترى الغني الواثق من قدرته المالية، فإنَّ عِلْمَهُ بأنَّ المال معه، أو قريب منه، أو في مُتَناوَلِه على كل حال، يكسبه اعتزازًا بالنفس، وجرأة في الجنان، وسرعة في العمل، ويقوي على العموم في نفسه العناصِرَ التي تُعِينُ على النَّجاح في الحياة؛ والمال قوة، والفقر ذلة؛ وما نَحسَبُ القُرَّاء قد نسَوا قصة الجرذ الذي حكى صاحب "كليلة ودمنة" أنه فقد ما كان قدِ ادَّخره من مال فأصبح كسيحًا عاجزًا عن الحركة، وما به من مرض؛ ولكن الذي به هو الشعور بالضعف الذي يجيء مع الفقر.

فليست حاجة مصر أو سواها من نظائرها إلى الأخلاق؛ ولكنما حاجة هذه الأمم إلى أسباب القوة؛ فإن مجرد شعور الأمة بأنها تملك من هذه الأسباب الكفاية، كفيل بإبراز الصفات المنشودة، وتأكيد المزايا المندوبة.
ثُمَّ إنَّ حاجَتَنا شديدة إلى أن يكُفَّ أمثال هؤلاء الخطباء عن الهُراء البحت، الذي يهضبون به في المحافل، وليته كان هراء فحسب، إذًا لدخل من أذن، وخرج من أذن، ولكنه ينقلب في آخر الأمر إيحاءً سيئَ الأثرِ في حياة الأمة، ويصبح عونًا للزمان عليها، ولمدحُ الأمة بالكذب خير من ذمها بالحق.


[1]   هي الحفلة التي أقامها زميلنا الأستاذ/ محمد أفندي علي الطاهر صاحب جريدة الشورى في 2 يناير (المازني). 
[2]   الشعر من البسيط، وهو للمتنبي ونصه:
وَضَاقَتِ الأَرْضُ حَتَّى كَانَ هَارِبُهُمْ        إِذَا  رَأَى  غَيْرَ  شَيءٍ  ظَنَّهُ  رَجُلاً




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وجوب إعداد القوة للأعداء
  • لذائذ الضعف

مختارات من الشبكة

  • مقدمة في مفهوم النظرية والنظرية التربوية ونظرية المنهج(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تحصيل المعنى في النظرية التصورية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • النظريات الترجمية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • آراء في النظرية التأويلية أو نظرية المعنى(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لمحة عن نظرية التكوين الثلاثي للمعنى (النظرية التحليلية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الموازنة بين نظرية العامل ونظرية تضافر القرائن في الدرس النحوي (PDF)(كتاب - موقع الدكتور بهاء الدين عبدالرحمن)
  • فقه النظرية والنظرية الفقهية " مرئي "(مادة مرئية - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • نظرية المحكاة والنظرية الرومنطيقية(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية الإسلامية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أوجه الارتباط بين الفروض والنظريات(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)

 


تعليقات الزوار
2- جزاكم الله خيرا
Ibrahim El Shafey - Egypt 16-12-2008 03:29 PM
السلام عليكم

ما أحوجنا إلى أخلاق القوة.. لنقهر بها الأزمان..

إلى الاعتقاد في القوة.. لنقهر بها الشيطان..

إلى امتلاك القوة.. لنقهر بها العدوان..

أختي - وجميعَ إخواني - إحيلكم إلى جزء من هذا في مقال "وحي المشاعر" على موقعنا جميعا "الألوكة"...

تحياتي ودعواتي لجميع الأقوياء!!
1- نعم التنبيه
أم علي - الكويت 05-07-2008 04:17 PM
بسم الله الرحمن الرحمن

مقال رائع

ذكرني - جزاكم الله خيرا - ما نسيته من التفاؤل وقيمته ..

فعلا استفدت منه.. بارك الله فيكم وفي مقالاتكم .. آمين

يبقى شيء واحد ، وهو تساؤل : متى تذكر تلك السلبيات المحتاجةللإصلاح ؟ !
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب