• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

نفس عصام سودت عصامًا

د. ياسر مصطفى يوسف


تاريخ الإضافة: 20/4/2010 ميلادي - 6/5/1431 هجري

الزيارات: 66478

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما أعظمَ أن يكون الإنسان معتمدًا على ربِّه ثم نفسه في بناء ذاته وتكوين شخصيته وصياغة مستقبله! وما أجمل ألا يكون اتِّكاليًّا على غيره من أبٍ أو أمٍّ أو خادمٍ أو غيرهم في تأمين حاجاته، وتلبية رغباته، وتنفيذ مشاريعه وخُططه، ومعتمدًا على الآخرين في حلِّ مشكلاته والتغلُّب على الصِّعاب التي تواجهه في هذه الحياة، ذاك إنسانٌ كما تقول العرب: عِصامي، وقديمًا قالوا: "كُن عصاميًّا، ولا تكن عظاميًّا"؛ أي: اعْتَمِد على نفسك في بناء صروح مجدك، ولا تعتمد على أمجاد الآباء والأجداد، ولا تتكل على ما تركوه لك من مجدٍ مؤثَّل وفخر جَلي؛ فهو كالثوب المستعار لا يقيك من حرٍّ ولا قرٍّ.

 

وأصل هذا المثل - كُن عصاميًّا ولا تكن عظاميًّا - أن حاجبًا "للنعمان بن المنذر" ملك الحِيرة العربي من قِبَل "كِسرى" واسمه "عصام بن شهر" وقيل: "شهبر"، بلغت به هِمَّته أن نال ذُرا المجد، وتربَّع على عرش الفصاحة والبلاغة، وعُدَّ من أعلام العرب أيام الجاهلية، حتى قال فيه النابغة الذبياني صاحب المعلقة الشهيرة:

نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَامَا     وَعَلَّمَتْهُ الْكَرَّ وَالإِقْدَامَا

وَصَيَّرَتْهُ مَلِكًا هُمَامَا         حَتَّى عَلاَ وَجَاوَزَ الأَقْوَامَا

ومِن هناك قالت العرب: كُن عصاميًّا ولا تكن عظاميًّا؛ أي: افْخَر بشرف نفسك لا بعظام أجدادك.

 

هذه المعاني الفريدة دفعت أحدهم للقول:

كُنْ إبْنَ مَنْ شِئْتَ وَاكْتَسِبْ أَدَبًا
يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ
فَلَيْسَ يُغْنِي الْحَسِيبَ نِسْبَتُهُ
بِلاَ لِسَانٍ لَهُ وَلاَ أَدَبِ
إِنَّ الْفَتَى مَنْ يَقُولُ هَا أَنَا ذَا
لَيْسَ الْفَتَى مَنْ يَقُولُ كَانَ أَبِي

هذه الثقة بالنفس والاستغناء عن الآخرين ولو كانوا من المقرَّبين هزَّت أبا الطيِّب المتنبي ليقول:

لاَ بِقَوْمِي شَرُفْتُ بَلْ شَرُفُوا بِي
وَبجِدِّي فَخَرْتُ لاَ بِجِدُوْدِي

وعامر بن الطفيل ليفخر قائلاً:

فَمَا سَوَّدَتْنِي عَامرٌ عَنْ وَرَاثَةٍ
أَبَى اللهُ أَنْ أَسْمُو بِأُمٍّ وَلاَ أَبِ
وَلَكِنَّنِي أَحْمِي حِمَاهَا وَأَتَّقِي
أَذَاهَا وَأَرْمِي مَنْ رَمَاهَا بِمَقْنَبِ

ويصور ذلك أحدُهم تصويرًا بليغًا فيقول:

لَعَمْرُكَ مَا الإِنْسَانُ إلِاَّ ابْنُ يَوْمِهِ
عَلَى مَا تَجَلَّى يَوْمُهُ لاَ ابْنُ أَمْسِهِ
وَمَا الْفَخْرُ بِالْعَظْمِ الرَّمِيمِ وَإنَّمَا
فَخَارُ الَّذِي يَبْغِي الْفَخَارَ بِنَفْسِهِ

والثاني يقول في شَمَمٍ:

قَدْ قَالَ قَوْمٌ أَعْطِهِ لِقَدِيمِهِ
جَهِلُوْا وَلَكِنْ أَعْطِنِي لِتَقَدُّمِي
فَأَنَا ابْنُ نَفْسِي لاَ ابْنُ عِرْضِي أَجْتَدِي
بِالسَّيْفِ لاَ بِرُفَاتِ تِلْكَ الأَعْظُمِ

والثالث:

إِذَا مَا الْحَيُّ عَاشَ بِعَظْمِ مَيْتٍ
فَذَاكَ الْعَظْمُ حَيٌّ وَهْوَ مَيْتُ
وَمَنْ يَكُ بَيْتُهُ بَيْتًا رَفِيعًا
وَهَدَّمَهُ فَلَيْسَ لِذَاكَ بَيْتُ

وعلي بن جبلة ليقول:

فَمَا سَوَّدَتْ عِجْلاً مَآثِرُ قَوْمِهِ
وَلَكِنَّ بِهِ سَادَتْ عَلَى غَيْرِهَا عِجْلُ

وشاعرهم ليفخر:

وَإِذَا افْتَخَرْتَ بِأَعْظُمٍ مَقْبُوْرَةٍ
فَالنَّاسُ بَيْنَ مُكَذِّبٍ وَمُصَدِّقِ
فَأَقِمْ لِنَفْسِكَ فِي انْتِسَابِكَ شَاهِدًا
بِحَدِيثِ مَجْدٍ لِلْقَدِيمِ مُحَقَّقِ

وسأضع القارئ الكريم أمام مثالين: أحدهما من عصر الصحابة، والآخر من عصرنا الحيِّ الذي نحياه ونعيشه اليوم، مثالان يدللان على رِفعة مَن بنى نفسه بنفسه وعُلُو شأنه في الحياة.

 

شموخ وعصاميَّة:

أما المثال الأول: فهو عبدالرحمن بن عوف ذلك الصحابي الجليل الذي آخى النبي - عليه الصلاة والسلام - بينه وبين الأنصاري سعد بن الربيع، فعرض عليه سعد وبمقتضى الأخوَّة التي قامت بينه وبين عبدالرحمن - وكان عبدالرحمن فقيرًا لا شيء له - أن يشاطره نعمته، وأن يُطلِّق له أحسن زوجتيه.

 

فهل يرضى عبدالرحمن بذلك؟ لقد علَّمهم قائدهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العِزَّة والثقة بالنفس والاعتماد على الله في إدارة شؤون الحياة وحلِّ مشكلاتها، قال له: بارك الله لك في أهلك ومالك، ولكن دُلَّني على السوق.

 

فذهب، فباع واشترى، وربح، ثم لم ينشب أن صارَ معه دراهم، فتزوَّج امرأة على زِنَةِ نواة من ذهب، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد رأى عليه أثرًا من صفرة: ((أَوْلِمْ ولو بشاةٍ))، ثم آل أمرُه في التجارة إلى ما آل[1].

 

عصاميَّة فريدة:

أما المثال الثاني، فهو رجلٌ غير مسلم، ولا حَرَجَ في أن نأخذَ الحِكْمة من غير المسلمين ما كانت خيرًا؛ فقد استقى النبي - صلى الله عليه وسلم - فكرة الخندق من الفُرْس نظرًا للمصلحة في ذلك، هذا الرجل هو "بيل غيتس"، ومن لا يعرف "بيل غيتس"، الرجل الذي اقترن اسمه "بالكمبيوتر" وبشركة "مايكروسوفت" العالمية.

 

هذا الرجل ولد عام 1955 في "سياتل" في الولايات المتحدة الأمريكية لأسرة غنيَّة وثريَّة ثراءً فاحشًا، لكنه رفض أن يعتمد على عظام أُسرته، وأبى أن يستخدم دولارًا واحدًا في بناء إمبراطوريته العظيمة، أسَّس في عام 1969 شركة باسم "مجموعة مبرمجي ليك سايد للكمبيوتر"، وأخذ يطوِّر نفسه ويبتكر برامجَ جديدة حتى شيَّد شركة "مايكروسوفت" العِمْلاقة وأدخلها سوق الأَسْهُم سنة 1986م، واليوم أصبح "بيل غيتس" أغنى رجل في العالم.

 

فهل نعي هذه الحقيقة ونزرعها كمفهوم وأدبٍ راقٍ في عقول وقلوب أولادنا، بعد أن نتحلَّى بها ونقيمها في ذواتنا مقامَ الخُلُق الذي لا يَتحوَّل ولا يزول؟

ــــــــــــــ
[1] "سير أعلام النبلاء"، (1/91).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • تفسير: (يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها...﴾(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين النفس والعقل (3) تزكية النفس (خطبة) باللغة النيبالية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: بين النفس والعقل (3) تزكية النفس - باللغة البنغالية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • { واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأربعون العقدية: تبيان الحق نفسه في شرح حديث "أينا لم يظلم نفسه؟"(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب: الحفاظ على مقصد حفظ النفس في الشريعة(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • بين النفس والعقل (3) تزكية النفس (باللغة الهندية)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {من قتل نفسا بغير نفس}(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
4- الوطن
عصام الدين الامين شعيب جبريل - السودان 05-02-2011 06:08 PM

اذا فعلنا ما يجب علينا لوجدنا مانريد واحترامنا لغيرنا يرفع منزلنتا (ان الإسلام حفظ حقوق الجميع)

3- بارك الله فيك
ابن هاشم - السودان 20-05-2010 04:33 PM

الحمد لله الذي جعل فينا أمثالك

2- رد على شكر
ياسر مصطفى يوسف - الكويت 21-04-2010 08:29 AM

وأنت جزاك الله خيراً أخي جمال على أن تفضلت بقراءة المقال وعقبت عليها .

1- شكر
جمال - السعودية 20-04-2010 04:34 PM

جزاكم الله خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/12/1446هـ - الساعة: 22:18
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب