• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كيف كانت تربينا أمي بدون إنترنت؟
    آية عاطف عويس
  •  
    فخ أكاذيب التنمية البشرية
    سمر سمير
  •  
    إدمان العادة السرية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    تأخر الزواج بين الفطرة والواقع: معضلة تبحث عن
    سيد السقا
  •  
    المبادرة حياة والتسويف موت بطيء
    سمية صبري
  •  
    حين يصنع الصمت عظيم الأثر
    نهى سالم الرميحي
  •  
    خماسية إدارة الوقت بفعالية
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    100 قاعدة في المودة والرحمة الزوجية
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    "إني لأكره أن أرى أحدكم فارغا سبهللا لا في عمل ...
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    ملخص كتاب: كيف تقود نفسك للنجاح في الدنيا والآخرة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    القدوة وأثرها في حياتنا
    أ. محاسن إدريس الهادي
  •  
    "إن كره منها خلقا رضي منها آخر"
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي في المجتمع ...
    بدر شاشا
  •  
    إدمان المواقع الإباحية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (1)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / مقالات ودراسات تربوية
علامة باركود

كيف كانت تربينا أمي بدون إنترنت؟

كيف كانت تربينا أمي بدون إنترنت؟
آية عاطف عويس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/11/2025 ميلادي - 30/5/1447 هجري

الزيارات: 106

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كيف كانت تُربِّينا أمي بدون إنترنت؟


تأمُّلات في طفولة بلا شاشات:

في زمنٍ لم يكن للواي فاي فيه وجود، ولا لحسابات "التربية الإيجابية" أي ظهورٍ، كانت أمي تُربِّينا ببساطة وبدون إنترنت.

 

لا جروبات واتساب للأمهات، ولا منشورات تربوية، ولا كتب إلكترونية عن تطور الدماغ، ورغم ذلك نشأنا بحمد الله في بيئة مليئة بالهدوء والبساطة، ومعايير واضحة لا تتغير كل أسبوع.

 

أمي لم تكن تحتاج إلى محاضرات تربوية لكي تقول: "لا" بثبات، ولا كانت تشعر بالذنب إن منعت عنَّا شيئًا رأت أنه غير مناسب.

 

تربَّينا على أن للطعام وقتًا محددًا للجميع، وأن الكلام أثناء الطعام يجب أن يكون مؤدَّبًا، لا نأكل أمام التلفاز؛ بل نتحدَّث ونضحك معًا.

 

كنا نلعب في فناء المنزل، نقرأ الكتب الورقية، نكتب بخط اليد، وإذا تشاجرنا، لم تكن هناك مقاطع على إنستغرام تقول لأمي: "تدخلي فورًا" أو "اتركيهم يحلون مشاكلهم بأنفسهم"؛ بل كانت تستخدم فطرتها، وتعرف متى تتدخل ومتى تصمت؟

 

لم نكن نعرف شيئًا اسمه "مَلَل" إلا عندما نضطر إلى مرافقتها في زيارات طويلة، وحتى هذا الملل، كان جزءًا من تربيتنا على الصبر.

 

أمي لم تكن تتفَنَّن في إعداد أنشطة تربوية لنا؛ لكنها كانت تتقن شيئًا أكبر: أن تعيش معنا، كانت تراقبنا باهتمام، تستمع جيدًا، ولا تدير البيت من خلف شاشة.

 

والحق أن أمي ربَّتنا وهي تقرأ قليلًا؛ لكنها تطبق كثيرًا.

 

كانت أمي، دون وعي منها، تُربِّينا على البصيرة، وكلما قرأتُ الآن كتابًا تربويًّا جديدًا، أجد في داخلي صوتًا يقول: "أمي كانت تفعل هذا من قبل أن يُكتَب!"

 

واليوم، في وسط هذا الزخم التربوي الرقمي، أجد نفسي مشتاقة لتلك التربية الهادئة، ليس لأنها مثالية؛ بل لأنها كانت حقيقية، لم تكن أمي تنشئ لنا أرشيفَ صورِ طفولة في جوَّالاتها؛ بل كانت تنشئ فينا شيئًا أبقى: شخصيات تعرف مَن تكون، وإلى أين تسير؟

 

أكتب هذه الكلمات، وأنا أسمع صوت طفلي من الغرفة المجاورة، وأتساءل: كيف سيكون أثر تربيتي عليه؟

لكني أرجو، وأسأل الله، أن يكون له مني ولو بعض ما كانت أمي لنا.

 

وأحيانًا، حين أكون منهكة من دوَّامة المسؤوليات، أفتح درجًا من أدراج الذاكرة، وأتذكَّر أمي تجلس في صمت، تقشر الخضراوات، تسمع لنا، ولا تقاطعنا إلا لتضحك أو تنصح، لم تكن تمسك هاتفًا، ولا تتابع استشارات مباشرة؛ لكنها كانت تُعطي كل واحد منا وقته، كانت تملك تلك القدرة النادرة على أن تكون حاضرة تمامًا.

 

واليوم، حين أجد نفسي مُشتَّتة بين إشعارات الهاتف وأخبار العالم وقوائم المهام، أسأل نفسي: كيف أُعيد تلك "الحضرة" في بيتي؟ كيف أستعيد تلك الطُّمَأْنينة التي كانت تسكن وجه أمي حتى وهي تُوبِّخنا؟ لا أملك الجواب الكامل؛ لكنني أحاول أن أتعلمه كل يوم بمحاولتي أن أكون مع أطفالي كما كانت أُمِّي معنا: لا أسبقهم بالحكم، ولا أتهمهم بالكسل، ولا أسمح لشاشة أن تحتل المسافة بين أعيننا.

 

ربما لم يكن لدى أمي إنترنت؛ لكن كان لديها بصيرة، بصيرتها كانت ترى ما خلف السلوك، لا تقيِّمنا على لحظة الغضب أو الكسل أو النسيان؛ بل تنظر إلى ما وراء ذلك: هل نحن بخير؟ هل نحن في طريق مستقيم؟

 

كانت تعرف أن التربية ليست تدخلًا مستمرًّا؛ بل بناءٌ صامتٌ في الغالب، لم تكن تشرح كل تصرف لها؛ لكنها كانت تختار معاركها بحكمة، وتمرر الكثير دون أن تبدو مهزومة.

 

وكنت أظن وأنا طفل أن هذا هو الطبيعي؛ أن كل الأمهات يعرفن متى يتكلمن ومتى يصمتن، متى يتركن ومتى يتدخلن، متى يحتضن ومتى يقسوْنَ.

 

لكني الآن، وأنا أقف في مكاني كأم، أدرك أن ما ظنناه عاديًّا لم يكن كذلك أبدًا، كان نِعمةً، كان توفيقًا من الله لأمي، وكان حبلًا من نور امتدَّ من قلبها إلى قلوبنا.

 

أحيانًا أُمسك نفسي وأنا أردد كلماتها، بنفس نبرتها، كأن الزمن دار بي لأصبح كأني هي، فأبتسم … وأتساءل: هل سيكبر أطفالي يومًا ويكتبون عني كما أكتب عنها الآن؟

 

هل سأكون لهم تلك الأم التي ربَّتهم بلا صوت مرتفع، بلا تهديد، بلا شاشة تشغلها عنهم؟

 

لست مثالية، ولا أحاول أن أكون نسخة مكررة من أمي؛ لكني أحمل منها وصايا صامتة، لا تزال تعلمني ولو غابت عني أحيانًا.

 

في زمن امتلأ بكل شيء، أبحث مع طفلي عن اللاشيء: عن لحظات الصمت، وعن القصص التي تُروى من الذاكرة، وعن نظرات العيون لا نظرات الشاشة.

وإن نجحت في ذلك قليلًا، فالحمد لله.

 

وإن قصرت، فحسبكِ يا أمي أنكِ كنتِ مدرسة، وأن أثركِ لا يزال يعينني في طريقي.

 

يا رب، اجعل لي من بِرِّ أطفالي كما جعلت لأُمِّي منا.

 

واغفر لها ما قصرت، وبارك فيما أحسنت، وارحمها برحمتك الواسعة بحق ما زرعت فينا من نور وهدى.

 

وامنحنا يا الله شجاعة تربية تختلف، حين يكون الاختلاف حقًّا…وصبر الثبات، حين يكون الثبات هو النجاة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حسنات كقطرات المطر اغتنمها وأنت على الإنترنت
  • حماية حقوق الملكية الفكرية عبر شبكة الإنترنت
  • تجنب مخاطر الإنترنت
  • تناقل الصور والمواد المحرمة على الإنترنت
  • مخاطر الإنترنت وكيف نحمي أنفسنا منه
  • الإنترنت وأثره النفسي والعقلي والسلوكي والثقافي على الطفل والمراهق
  • الإنترنت عالم مشتت ولكن!

مختارات من الشبكة

  • خطبة: كيف نربي شبابنا على العقيدة الصافية؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملامح تربية الأجداد للأحفاد(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيف أعد نفسي للتربية الإسلامية؟(استشارة - الاستشارات)
  • خمسون قاعدة في تربية الأبناء (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كلنا رجال تربية وتعليم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دور الآباء في تربية الأبناء في ضوء الكتاب والسنة النبوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • قواعد قرآنية في تربية الأبناء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تربية النبي صلى الله عليه وسلم للشباب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التربية القرآنية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل الكلب طاهر أم نجس؟ دراسة فقهية موجزة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/5/1447هـ - الساعة: 11:54
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب