• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    بين الحب والهيبة..
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (10) الحافز الداخلي: سر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أثر التفكير الغربي في مراحل التعليم في العالم ...
    بشير شعيب
  •  
    التعليم المختلط ومآلات التعلق العاطفي: قراءة في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملامح تربية الأجداد للأحفاد
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    الاتجاه الضمني في تنمية التفكير بين الواقع ...
    د. خليل أسعد عوض
  •  
    الرياضة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    سلسلة دروب النجاح (9) الإبداع.. مهارة لا غنى عنها ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    وقفات تربوية مع سيد الأخلاق
    د. أحمد عبدالمجيد مكي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (8) التوازن بين الدراسة والحياة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قتل الرغبات
    ياسر جابر الجمال
  •  
    ماذا بعد الستين؟!
    أشرف شعبان أبو أحمد
  •  
    أبوك ليس باردا بل هو بحر عميق
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    سلسلة دروب النجاح (7) بناء شبكة العلاقات الداعمة
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية الخاصة
علامة باركود

حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (2)

حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (2)
د. أمير بن محمد المدري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/10/2025 ميلادي - 26/4/1447 هجري

الزيارات: 133

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حقوق ذوي الاحتياجات الخاصّة(2)

 

الحمدُ للهِ مُسبِّب الأسباب، وخالق خلْقِه من تُرابٍ، ﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ﴾ [السجدة: 7]، وجعلَ التفاضُلَ بين خلقهِ بالتقوى والإيمان، لا على الأشكالِ والألوان، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له الحكيمُ الخبير، له ﴿ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الأنعام: 149]، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه أفضلُ الرُّسلِ والأنبياءِ، وإمامِ الشفعاءِ والشهداءِ والأصفياءِ، أشدُّ الناسِ بلاء، صلَّى عليه وعلى آله وأصحابه الصابرين الشاكرين الأتقياءِ، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.

 

أما بعد:

فإنَّ من حكمة الله تعالى أنْ يبتليَ عبادَهُ من المؤمنين والمؤمنات بأنواعٍ من البلاءِ، كالإعاقاتِ العقليَّةِ، والحِسيَّةِ، والجَسَديَّةِ، والسُّلُوكيَّةِ، واللُّغَويَّةِ، تكفيرًا للخطايا ورِفعةً في الحسناتِ، قال صلى الله عليه وسلم: "ما يُصيبُ المسلمَ مِنْ نَصَبٍ، ولا وصَبٍ، ولا هَمٍّ، ولا حُزْنٍ، ولا أَذىً، ولا غَمٍّ، حتى الشوكَة يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بها من خطاياهُ"[1]، وفي روايةٍ: إلاَّ كَتَبَ اللهُ لهُ بها حَسَنَةً أو حُطَّتْ عنهُ بها خطيئَةٌ.

 

وليتذكر من أُصيبَ بشيءٍ من الأمراض مَن أُصيبَ من الأنبياءِ والصحابة والصالحين، كأيوب عليه السلام، قال تعالى: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 83-84]. وقال تعالى عن نبيِّه يعقوب عليه السلام ﴿ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاأَسَفَا عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ [يوسف: 84]، وابتلى اللهُ نبيَّهُ خَطيبَ الأنبياء شعيب عليه السلام بالعَمَى، قال له قومه: ﴿ قَالُوا يَاشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ﴾ [هود: 91]، وابتلى اللهُ كليمَهُ موسى عليه السلام بعُقدةِ اللسان، قال موسى: ﴿ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي ﴾ [طه: 27-28])، وهذا ضَمْرَةُ بنُ العِيصِ رضي الله عنه لم يستطع الهجرة من مكة لأنه أعمى وكبير، فلما نزلت: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ﴾ [النساء: 97]، الآية، قالوا: (هذه مُرجفة)، حتى نزلت: ﴿ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 98]، فقال: أستطيع الحيلة، فاحملوني، فحُملَ وهو مريضٌ، فأدركه الموت عند التنعيم، فأنزل الله فيه: ﴿ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [النساء: 100]، و(أَتى عَمْرُو بنُ الجَمُوحِ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إنْ قاتلْتُ في سبيلِ اللهِ حتى أُقْتَلَ أَمْشِي برِجْلي هذهِ صَحيحَةً في الجنَّةِ؟ وكانت رِجْلُهُ عرْجَاءَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، فَقَتَلُوهُ يومَ أُحُدٍ هُوَ وابنُ أخيهِ ومَوْلًى لَهُمْ، فَمَرَّ عليهِ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: "كَأَنِّي أَنْظُرُ إليكَ تَمْشي برِجْلِكَ هذهِ صحيحةً في الجنَّةِ"[2].

 

وهذا خطيبُ الأنصارِ الْمُبشَّرِ بالجنَّةِ: ثابت بن قيس بن شماس أُصيبَ بالصَّمَمِ، وهذا أعلَمُ الأُمَّةِ بالحلال والحرام معاذ بن جبل أُصيبَ بالعَرَج، وهذا عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين وأحد العشرة الْمُبشَّرين وأحد البدريين وصاحب الهجرتين: أُصيبَ بالعرج يومَ أُحُد، وهذا طلحة بن عبيد الله أحد العشرة الْمُبشَّرين أُصيبت يدُه بالشَّلَل لأنه وقَى بها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم.

 

حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (الأعذار) في القرآن الكريم

من حُقوق إخوانكم أهل الأعذار، أو ما يُسمَّون بذوي الاحتياجات الخاصَّة:

أولًا: مخالطتهم ومجالستهم:

قال تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ ﴾ [النور: 61]، قال القرطبيُّ: (كانتِ العَرَبُ ومَنْ بالمدينةِ قبلَ الْمَبْعَثِ تَتَجَنَّبُ الأكْلَ مَعَ أهلِ الأعذارِ، فبَعْضُهُمْ كانَ يَفعلُ ذلكَ تَقَذُّرًا لِجَوَلانِ اليَدِ مِنَ الأعْمَى، ولانبساطِ الجِلْسَةِ مِنَ الأعْرَجِ، ولِرَائِحَةِ الْمَرِيضِ وعِلاَّتِهِ، وهيَ أخلاقٌ جاهليَّةٌ وكِبْرٌ، فنَزَلَتِ الآيةُ مُؤْذِنةً) انتهى، وقد قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "هَلْ تُنْصَرُونَ وتُرْزَقُونَ إلاَّ بضُعَفَائِكُمْ" [3]..

 

ثانيًا: حُرمةُ انتقاصهم أو السخرية منهم أو نبزهم بالألقاب:

حافظ الإسلام على حقوق المعاقين المادية والمعنوية، وصان لهم أرواحهم وأموالهم وأعراضهم، وحرم الاعتداء عليهم، أو الشماتة بهم، أو السخرية منهم، ومنَع كلَّ ما يُخلُّ بإنسانيتهم وتكريمهم، كالاستهزاء، أو همزهم أو لمزهم بأي وسيلة كان ذلك.

 

قال الله تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].

 

ورتب على ذلك عقوبات رادعة من خلال الحدود، والقصاص، والتعازير، فقيمة الإنسان عند الله بإيمانه لا بسلامة حواسِّه وأعضائه.

 

كما منع الإسلام مناداة المعوَّق بوصفه على سبيل الانتقاص أو الاستهزاء به، كأن ينادى: تعال يا أعرج، يا أعمى... إلخ.

 

ثالثًا: حُسن معاملة أهل الأعذار وتلبية مطالبهم:

كما في قصة النبيِّ صلى الله عليه وسلم مع ابنِ أُمِّ مكتوم في سورة عبس.

 

رابعًا: أن الله استثناهم من بعض التكاليف:

قال تعالى: ﴿ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 95]، قال البغويُّ: (غيرُ أُولي الضَّرَرِ فإنهُمْ يُسَاوُونَ الْمُجَاهدينَ، لأنَّ العُذْرَ أَقْعَدَهُمْ) انتهى[4].

 

خامسًا: نزول القرآن في آيات كثيرة بحقِّهم:

كآية: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ﴾ [البقرة: 189]، فالسائل معاذ بن جبل، ونزول آية: ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 215]، والسائل عمرو بن الجموح، ونزول آية (غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ)، نزلت في ابن أم مكتوم، وغير ذلك من الآيات.

 

سادسًا: أن الله ساوى بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات:

إلا ما استثناهُ عز وجل تخفيفًا بهم ورحمة، فمن حُقوقهم في القرآن: حقهم في الحياة، وفي الكرامة، والحرية، والتعلُّم والتعليم، والكسب والتصرُّف والتملُّك، وحقهم في العمل، وحقهم في مصارف الزكاة، والزواج والإنجاب.

 

حقوق أهل ذوي الاحتياجات الخاصة في السنة النبوية

عشنا مع حقوق أهل الأعذار في القرآن الكريم، أما في السنة النبوية الشريفة فلقد بلَغَتْ عنايةُ رَسُولِنا صلى الله عليه وسلم بأهلِ الأعذارِ عنايةً كبيرةً فاقت كُلَّ وصْفٍ، فاختارَ منهم المؤذن والإمام والوالي والسَّفير، وأوصى بهم وبيَّنَ عِظَمَ مكانتهم، فمن ذلك:

أولًا: إصابَتُهُم في أبدانهِم علامةُ خيرٍ لَهُم:

قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يُرِدِ اللهُ بهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ"[5].

 

ثانيًا: الْجنَّةُ جَزاؤهُم إذا صَبَرُوا:

عن عطاءِ بْنِ أبي رَبَاحٍ قالَ: قالَ لي ابنُ عبَّاسٍ: أَلا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أهلِ الجنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى، قالَ: هذهِ المرأةُ السَّوْدَاءُ أَتَتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: إنِّي أُصْرَعُ وإنِّي أَتكَشَّفُ فادْعُ اللهَ لي، قالَ: «إنْ شِئْتِ صَبَرْتِ ولَكِ الجنَّةُ، وإنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللهَ أنْ يُعافِيَكِ»، فقالتْ: أَصْبرُ، فقالتْ: إنِّي أَتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ لي أنْ لا أَتكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا»[6]، و (عن أبي هُريرةَ رَفَعَهُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "يقولُ اللهُ عز وجل: مَنْ أَذهَبْتُ حَبيبَتَيْهِ فَصَبَرَ واحْتَسَبَ، لمْ أَرْضَ لَهُ ثوَابًا دُونَ الجنَّةِ" [7].

 

وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلا أُخْبرُكُمْ بأَهْلِ الجنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ، لَوْ أَقْسَمَ على اللهِ لأَبَرَّهُ"[8]، ومعنى (مُتضَعَّف) قال النووي: (ومعناهُ: يَسْتَضْعِفُهُ الناسُ ويَحتقرُونهُ ويتجبَّرُونَ عليهِ لضَعْفِ حالهِ في الدُّنيا) انتهى.

 

وقال صلى الله عليه وسلم: "تَحَاجَّتِ النارُ والجنَّةُ، فقالتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بالْمُتكَبِّرِينَ والْمُتَجَبِّرِينَ، وقالتِ الجنَّةُ: فَمَا لي لا يَدْخُلُني إلاَّ ضُعَفَاءُ الناسِ وسَقَطُهُمْ وعَجَزُهُمْ، فقالَ اللهُ للجنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتي أرْحَمُ بكِ مَنْ أشاءُ مِنْ عبادي، وقالَ للنَّارِ: أنتِ عذابي أُعذِّبُ بكِ مَنْ أشاءُ منْ عبادي، ولكُلِّ واحِدَةٍ مِنْكُما مِلْؤُهَا" [9]، قال ابنُ القيِّم: "مَنْ خَلَقَهُ اللهُ للجنةِ لم تزل هداياها تأتيهِ من الْمَكَارهِ، ومَنْ خَلَقَهُ للنارِ لم تزل هداياها تأتيهِ من الشَّهَواتِ" انتهى[10].

 

ثالثًا: أهل الأعذار (ذوو الاحتياجات الخاصة) هم أكثرُ الناسِ ثوابًا يومَ القيامةِ:

قال صلى الله عليه وسلم: "يَوَدُّ أهلُ العافيةِ يومَ القيامةِ حينَ يُعْطَى أهلُ البَلاءِ الثَّوابَ لَوْ أنَّ جُلُودَهُمْ كانتْ قُرِضَتْ في الدُّنيا بالْمَقَارِيضِ"[11].

 

رابعًا: أهل الأعذار (ذوو الاحتياجات الخاصة) هم من أسباب الرِّزقِ والنَّصر:

قالَ صلى الله عليه وسلم: "هَلْ تُنصَرُونَ وتُرزقُونَ إلاَّ بضُعَفَائِكُمْ"[12]، وقالَ صلى الله عليه وسلم: "ابْغُونِي ضُعَفَاءَكُمْ، فإنما تُرزقُونَ وتُنصرُونَ بضُعفائكُم" [13]، وقالَ صلى الله عليه وسلم: "إنما يَنْصُرُ اللهُ هذهِ الأُمَّةَ بضَعِيفِهَا، بدَعْوَتِهِمْ وصلاتِهِمْ وإخلاصِهِمْ" ُّ[14].

 

خامسًا: تعيينُهُم في المناصب العالية:

قالت عائشةُ رضي الله عنها: "كانَ ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ يُؤذِّنُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ أَعْمَى" [15]، و(عنِ ابنِ عبَّاسٍ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: اسْتَخْلَفَ ابنَ أُمِّ مكتُومٍ على الصَّلاةِ وغَيْرِهَا مِنْ أَمَرِ المدينة"[16]، وكان ابنُ أُمِّ مكتومٍ ومصعبٌ أول سفيرين إلى أهلِ المدينة، فعن البَرَاءِ بنِ عازبٍ رضي الله عنهما قالَ: (أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ علينا مُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ وابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وكَانَا يُقْرِئَانِ النَّاسَ"[17]، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَيِّدُكُمْ يا بَني سَلِمَةَ؟ قُلنا: جَدُّ بنُ قَيْسٍ، على أنَّا نُبَخِّلُهُ، قالَ صلى الله عليه وسلم: وأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى من البُخْلِ؟ بلْ سَيِّدُكُمْ عَمْرُو بنُ الجَمُوحِ"[18]، وكان عمرو بن الجموح أعرجًا.

 

سادسًا: عَدَمُ عُذرِ المستطيعِ منهم في ترك صلاة الجماعة:

لِما فيها من الأُجورِ ولِما في خُلْطَتِهم للناسِ في المساجدِ من الْسُّرُور، (عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قالَ: أَتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجُلٌ أَعْمَى، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنهُ ليسَ لي قائدٌ يَقُودُني إلى المسجدِ، فسَأَلَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يُرَخِّصَ لهُ، فيُصَلِّيَ في بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ لَهُ، فلَمَّا ولَّى دَعَاهُ، فقالَ: «هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بالصلاةِ؟ » قالَ: نَعَمْ، قالَ: «فَأَجِبْ»[19].

 

سابعًا: تلبيةُ دَعْوَتِهِم:

قال عِتبانُ بنُ مالكٍ رضي الله عنه: (أَصابني في بَصَرِي بعضُ الشَّيْءِ، فبَعَثْتُ إلى رسولِ اللهِصلى الله عليه وسلم أَنِّي أُحِبُّ أنْ تَأْتِيَني فتُصَلِّيَ في مَنْزِلي فأَتَّخِذَهُ مُصَلَّىً، قالَ: فَأَتَى النبيُّصلى الله عليه وسلم ومَنْ شاءَ اللهُ مِنْ أصحابهِ، فدَخَلَ وهُوَ يُصلِّي في مَنْزِلي.. » [20].

 

ثامنًا: قضاءُ حوائجهِم:

عنْ أنسٍ أنَّ امْرَأَةً كانَ في عَقْلِهَا شَيْءٌ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي إليكَ حَاجَةً، فقالَ صلى الله عليه وسلم: يا أُمَّ فُلانٍ انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ، حتَّى أَقْضِيَ لَكِ حاجَتَك، فَخَلا – أي وقَفَ - مَعَهَا في بعضِ الطُّرُقِ، حتَّى فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا» [21].

 

تاسعًا: تكَفُّلُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ومَن بعده بقضاءِ ديونهم وكفالةِ أولادِهم:

قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَرَكَ مالًا فَلِوَرَثتِهِ، ومنْ تَرَكَ كَلًا فإلينا» [22] رواه البخاريُّ ومسلم، قال ابنُ حجر: «مَنْ تَرَكَ كَلًا» أيْ: عِيالًا أو دَيْنًا» انتهى.

 

عاشرًا: التخفيفُ عنهم ومُراعاةُ قُدُراتِهم:

قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أَمَرْتُكُمْ بشَيْءٍ فأْتُوا منهُ ما اسْتَطَعْتُمْ" [23]، وعن عِمْرانَ بنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قالَ: كانتْ بي بَوَاسِيرُ، فسأَلْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عنِ الصَّلاةِ، فقالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فقاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ»[24].

 

الحادي عشر: إرشادُ الأئمة إلى مراعاتهم في الصلاة:

قال صلى الله عليه وسلم: "إذا صَلَّى أَحَدُكُمْ للنَّاسِ فلْيُخَفِّفْ، فإنَّ في النَّاسِ الضَّعِيفَ والسَّقِيمَ وذا الحَاجَةِ»[25]، وقد كان صلى الله عليه وسلم يُحبُّ تأخير صلاة العشاءِ، ولم يمنعه من ذلك إلاَّ مراعاتهِم، فقال صلى الله عليه وسلم: "ولَوْلا ضَعْفُ الضَّعِيفِ، وسَقَمُ السَّقِيمِ، لأَخَّرْتُ هذهِ الصَّلاةَ إلى شَطْرِ اللَّيْلِ»[26].

 

الثاني عشر: مَسَاواتُهُ صلى الله عليه وسلم بينَهُم وبين المجاهدين في الأجر:

عنْ أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنا من المدينةِ، فقالَ: «إنَّ بالمدينةِ أقوامًا، ما سِرْتُمْ مَسِيرًا، ولا قطَعْتُمْ واديًا إلا كانوا مَعَكُمْ»، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وهُمْ بالمدينةِ؟ قالَ: «وهُمْ بالمدينةِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ» [27]

 

الثالث عشر: إنَّ من أعظم أبواب الصدقة مَعاوَنتُهم:

قال صلى الله عليه وسلم: "وإرْشَادُكَ الرَّجُلَ في أرْضِ الضَّلالَةِ لَكَ صَدَقَةٌ، وبَصَرُكَ للرَّجُلِ الرَّدِيءِ الْبَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ»[28].

 

الرابع عشر: تحذيرُه صلى الله عليه وسلم منَ الاحتجابِ عنهم:

قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ولاهُ اللهُعز وجل شَيْئًا مِنْ أَمْرِ المسلمينَ فاحْتَجَبَ دُونَ حاجَتِهِمْ وخَلَّتِهِمْ وفَقْرِهِمْ، احْتَجَبَ اللهُ عنهُ دُونَ حاجَتِهِ وخَلَّتِهِ وفَقْرِهِ» [29].

 

الخامس عشر: الوعيدُ الشديدُ على مَنْ أضلَّهُم:

قال صلى الله عليه وسلم: "لَعَنَ اللهُ مَنْ كَمَّهَ الأعْمَى عنِ السَّبيلِ»[30].

قال الحربيُّ: (أيْ: عَمَّى عليهِ الطَّرِيقَ ولَم يُوقِفْهُ عليهِ) انتهى.

 

السادس عشر: أمرُهُ صلى الله عليه وسلم بنصرهِم:

عنِ البَرَاءِ بنِ عازِبٍ رضي الله عنهما قالَ: أَمَرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بسَبْعٍ)، وذَكَرَ منها: (ونَصْرِ الضَّعِيفِ، وعَوْنِ الْمَظْلُومِ)[31].

 

السابع عشر: تحذيرُه صلى الله عليه وسلم من ظُلْمِهِم:

عن جابرٍ قالَ: لَمَّا رَجَعَتْ مُهاجِرَةُ الحَبَشَةِ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَلا تُحَدِّثُوني بأَعْجَبَ ما رأَيْتُمْ بأَرْضِ الحَبَشَةِ»، قالَ فِتْيَةٌ مِنْهُمْ: يا رسولَ اللهِ، بَيْنَا نحنُ جُلُوسٌ مَرَّتْ علينا عَجُوزٌ مِنْ عجائزِهِمْ، تَحْمِلُ على رأْسِهَا قُلَّةً مِنْ ماءٍ، فَمَرَّتْ بفَتًى مِنْهُمْ، فجَعَلَ إحْدَى يَدَيْهِ بينَ كَتِفَيْهَا، ثمَّ دفَعَهَا على رُكْبَتَيْها، فانْكَسَرَتْ قُلَّتُها، فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ، الْتَفَتَتْ إليهِ، ثمَّ قالتْ: سَتَعْلَمُ يا غُدَرُ إذا وضَعَ اللهُ الكُرْسِيَّ، وجَمَعَ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ، وتَكَلَّمَتِ الأيدِي والأَرْجُلُ بما كانوا يكسبُونَ، فسَوْفَ تَعْلَمُ أَمْرِي وأَمْرَكَ عندَهُ غدًا، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صَدَقَتْ، ثمَّ صَدَقَتْ، كيفَ يُقَدِّسُ اللهُ قَوْمًا لا يُؤْخَذُ لضَعِيفِهِمْ مِنْ شَدِيدِهِمْ»[32].

 

تذكر يا من ابتليت

تذكَّر يا مَن ابتُليتَ ببلاءٍ في جسدك أو والديك أو أهلك، قولَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "ويُؤْتَى بأشَدِّ الناسِ بُؤْسًا في الدُّنيا مِن أهلِ الجنةِ، فيُصْبَغُ صَبْغَةً في الجنَّةِ، فيُقالُ لهُ: يا ابنَ آدَمَ: هلْ رأيتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هل مَرَّ بكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فيقولُ: لا، واللهِ يا رَبِّ، ما مَرَّ بي بُؤْسٌ قَطُّ، ولا رأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ»[33]، وقولَهُ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ المؤمنِ كَمَثَلِ الزَّرْعِ لا تَزَالُ الرِّيحُ تُمِيلُهُ، ولا يَزالُ المؤمنُ يُصِيبُهُ البلاءُ، ومَثَلُ المنافقِ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الأَرْزِ، لا تَهْتَزُّ حتى تَسْتَحْصِدَ»[34]،

 

يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث لإخواننا.. اللهم عافنا في أبداننا وأسماعنا وابصارنا يا حي يا قيوم..

 

حقوق عامة لذوي الاحتياجات الخاصة

النظرة السويّة:

إنّ الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصّة لهم حقٌّ في نيل الاحترام من المجتمع، والنّظر إليهم نظرة عزٍّ، لا نظرة شفقةٍ ودونٍ؛ لأنّ تلك النّظرة الفوقيّة سوف تشعر ذوي الاحتياجات الخاصة بالإحباط واليأس، وبأنّهم لا يشكلون أيّ شيءٍ في المجتمع، بل يجب النظر إليهم على أنّهم أشخاصٌ أقوياءٌ قادرون على مواكبة العصر ومستجدّاته، وإن تأخروا في ذلك لظروفٍ منعتهم، ويجب النّظر إليهم نظرة احترامٍ تتخلل معاني الحبّ والرأفة والطيبة.

 

حفظ ممتلكاتهم:

إنّ من حقِّ ذوي الاحتياجات الخاصّة أن تحفظ أموالهم وممتلكاتهم، ومنع التّصرف فيها دون وجهٍ حقّ، وعدم استغلال تلك الفئة بسبب ضعفٍ معيّنٍ فيهم.

 

التفاعل معهم:

يجب على المجتمع بأفراده أن يقدموا المساعدة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، والحرص على دمجهم في المجتمع، وعدم استبعادهم، وذلك بإشراكهم في الأعمال التي من الممكن أن يشاركوا فيها، والحرص على حضورهم الفاعل في المناسبات العامّة، ممّا لذلك من أثرٍ ونفعٍ كبيرٍ عليهم بالنّفع.

 

احترام الأماكن المخصصّة لهم:

إنّ بعض الأماكن والطّرق والمحالّ مخصصةٌ لذوي الاحتياجات الخاصة، كما وتوجد بعض الشواخص التي تدل على أماكنهم، فيجب على المجتمع بأفراده احترام تلك الأماكن، وعدم الوقوف بها، وإعطائهم حقّ الطّريق، فقد نهى الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أن يؤذي الإنسان غيره.

 

احترام قدراتهم:

وذلك من خلال عدم تحميلهم ما لا يطيقون، وعدم تكليفهم بأعمالٍ من المستحيل أن يقوموا بإنجازها، وذلك لأنّ تلك الأعمال لا يكون باستطاعتهم وقدرتهم فعلها، فيجب احترام القدرة التي أوزعت فيهم، حتى لا يصابوا بتأثرٍ، ممّا يؤدي إلى شعورهم بأنّهم غير قادرين على الإنجاز والعمل، بل إذا أنجزوا العمل الذي يناسب قدراتهم، فإنّهم سيشعرون بالفخر والسّعادة.

 

حاجتهم إلى الأمن:

الأمن من الخوف على حاضره، ومستقبله، وغذائه المناسب، ومعيشته.

 

دمجهم في المجتمع:

العمل على دمجه في المجتمع، واحترام غيره له، وعدم انتقاصه ولا اعتباره عاجزًا لا يمكن الاستفادة منه.

 

ارشادهم:

تعهُّدهم بالإرشاد من قبل المختصين الذين يساعدونهم على التكيف مع المجتمع، وتنمية شخصيتهم بصورة صحيحة مع الآخرين، وتأمين مورد كسب لهم.

 

الأدوات الثقافية:

حاجتهم إلى توفير الأدوات الثقافية ووسائل المعرفة اللازمة له، وبخاصة أحكام الحلال والحرام.

 

رعاية خاصة:

منحُهم رعاية خاصة في وسائل المواصلات، تؤمن لهم الانتقال المريح حيث يريدون.

 

هذا ما تيسر جمعه في حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وصلّي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



[1] صحيح البخاري (5641)، صحيح مسلم (2572 ـ 2573).

[2] أحمد في مسنده (5/ 299).

[3] أخرجه البخاري في الجهاد، باب: من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب (2896).

[4] معالم التنزيل:2/ 270.

[5] أخرجه البخاري في كتاب المرضى (5645) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[6] صحيح البخاري (5652)، صحيح مسلم (2576).

[7] رواه الترمذيُّ وقال: (حَسَنٌ صَحيحٌ).

[8] رواه البخاري (8/530) التفسير: باب عتل بعد ذلك زنيم دون قوله: ((هم الذين لا يألمون رؤوسهم)) بنحوه، ومسلم (7/272) الجنة وصفة نعيمها وأهلها كرواية البخاري، ورواه أحمد (2/ 508) من حديث أبي هريرة بالزيادة المذكورة.

[9] أخرجه البخاري (6/ 48). ومسلم (4/ 2186) رقم (2846 , 2847).

[10] الفوائد:32.

[11] رواه الترمذيُّ وحسَّنه الألبانيُّ.

[12] سبق تخريجه.

[13] أخرجه أبو داود (3/32) رقم (1594)، والنسائي (6/46) رقم (3179) والترمذي (4/79) رقم (1702)، وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه الألباني كما في صحيح الجامع، رقم (41).

[14] رواه النسائيُّ وصحَّحهُ الألباني

[15] رواه مسلم رقم (380) في الصلاة، باب استحباب مؤذنين للمسجد الواحد، وأبو داود رقم (535) في الصلاة، باب الأذان للأعمى.

[16] رواهُ الطبرانيُّ في الكبيرِ وحسَّنه ابنُ حَجَر.

[17] رواه البخاري/ الصحيح 2/337، 3/214 وغيره. وانظر: فتح الباري 7/261.

[18] رواه البخاريُّ في الأدب الْمُفرد وصحَّحه الألبانيُّ

[19] رواه مسلم في المساجد، باب: يجب إتيان المساجد على من سمع النداء (653).

[20] مسلم (1/ 61 و 455 رقم 33)، البخاري (1/ 518 رقم 424)

[21] مسلم (4/ 1812 - 1813 رقم 2326).

[22] متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 12/ 9، كتاب الفرائض (85)، باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من ترك مالًا... "، الحديث (6731) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1237، كتاب الفرائض (23)، باب من ترك مالًا فلورثته (4)، الحديث (14/ 1619).

[23] رواه البخاري (13/ 251) الاعتصام بالكتاب والسنة: باب الاقتداء بسنن رسول الله، ومسلم (9/ 101) الحج: باب فرض الحج مرة في العمر ورواه الترمذي في العلم والنسائي في الحج.

[24] صحيح، أخرجه البخاري: كتاب الجمعة - باب إذا لم يطق قاعدًا صلى على جنب حديث (1117).

[25] أخرجه البخاري في الأذان (703)، ومسلم في الصلاة (467، 468) عن أبي هريرة رضي الله عنه نحوه.

[26] رواه أبو داود وصحَّحهُ ابنُ عبدِ الهادي

[27] أخرجه البخاري (4423)، ومسلم (1911).

[28] رواه الترمذي في البر والصلة، باب: ما جاء في صنائع المعروف (1957).

[29] أخرجه أبو داود (3/ 135) رقم (2948) عن أبي مريد الأزدي، وصححه الألباني كما في صحيح الجامع رقم (6595).

[30] رواه الحاكم وصحَّحه ووافقه الذهبيُّ

[31] رواه البخاري

[32] رواه ابنُ حبان في صحيحه وقال الألبانيُّ: (صحيحٌ لغيرِه)

[33] صحيح مسلم كتاب: صفة القيامة، باب: صبغ أنعم أهل الدنيا في النار (2807).

[34] مسلم (4/ 2163 رقم 2809)، البخاري (13/ 446 رقم 7466)، وانظر (5644).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
  • حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (1)

مختارات من الشبكة

  • حقوق الطريق (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق العمال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق الوطن (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من حقوق الوالدين(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • حقوق غير المسلمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: حقوق الجار وأنواعه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق كبار السن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: حقوق كبار السن في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق الميت (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق الميت (1)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح بمسجد بلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 26/4/1447هـ - الساعة: 15:0
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب