• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أمهات
علامة باركود

امرأة سمع الله شكواها

امرأة سمع الله شكواها
نجلاء جبروني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/12/2022 ميلادي - 16/5/1444 هجري

الزيارات: 3402

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

امرأة سمِعَ الله شكواها


أتَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهي خائفة، تبدو على وجهها علامات الحزن والأسى، كيف لا، وأسرتها مهددة بالانهيار، وبيتها مهدد بالضياع؟! كل ذلك بسبب كلمة قالها لها زوجُها وهو غضبان، كلمة كادت أن تُنهي حياتهما معًا بعد هذا العمر الطويل.

 

تلك هي خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَة رضي الله عنها وزوجُها أوْس بن الصَّامِت (أخو عبادة بن الصامت) رضي الله عنهما، كان بينها وبين زوجها ما يكون بين الرجل وزوجته من خلاف، قالت: كُنْتُ عندَه وكان شيخًا كبيرًا قد ساء خلُقُه وضجِر[1]، قالت: فدخَل علَيَّ يومًا فراجَعْتُه في شيءٍ فغضِب وقال: "أنتِ عليَّ كظَهْرِ أمِّي"[2].

 

فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم علَّها تجد عنده حلًّا لمشكلتها، قالت: فجعَلْتُ أشكو إليه ما ألقى مِن سوءِ خُلُقِه، وفي رواية قالت: يا رسولَ اللَّهِ، أَكَلَ شَبابي[3]، ونثرتُ لَهُ بَطني[4]، حتَّى إذا كبُرَتْ سِنِّي، وانقطعَ ولَدي، ظاهرَ منِّي"[5]، فيقول لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:((مَا أَرَاكِ إِلَّا قَدْ حَرُمْتِ عَلَيْهِ))، قَالَتْ: لَا تَقُلْ ذَلِكَ يَا نَبِيَّ اللَّه، وَاللَّهِ مَا ذَكَرَ طَلَاقًا.

 

فجعلتْ تراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتُجادِله، فَإِذَا قَالَ لَهَا: ((حَرُمْتِ عَلَيْهِ))، هَتَفَتْ وَقَالَتْ: أَشْكُو إِلَى اللَّه فَاقَتِي، يَا رَسُول اللَّه طَالَتْ صُحْبَتِي، "وإنَّ لي مِنْهُ صِبْيَةً صِغَارًا، إنْ ضَمَمْتُهُمْ إلَيْهِ ضَاعُوا، وَإنْ ضَمَمْتُهُمْ إليَّ جَاعُوا"، وجعلت ترفع رأسها إلى السماء وتقول: اللَّهمَّ إنِّي أشكو إليكَ، فما برِحَتْ حتَّى نزلَ جِبرائيلُ بِهَؤلاءِ الآياتِ: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [المجادلة: 1]، إِلَى أَنْ ذَكَرَ الْكَفَّارَات، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مُرِيه فلْيُعتِقْ رقبةً))، قالت: يا رسولَ اللهِ، ما عندَه ما يُعتِقُ، قال: ((فلْيصُمْ شهرينِ مُتتابعينِ))، قالت: واللهِ يا رسولَ اللهِ إنَّه شيخٌ كبيرٌ ما به مِن صيامٍ، قال: ((فلْيُطعِمْ ستِّينَ مسكينًا وَسْقًا مِن تمرٍ))، قالت: واللهِ يا رسولَ اللهِ ما ذلك عندَه، قالت: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((فإنَّا سنُعينُه بعَرَقٍ مِن تمرٍ))[6] ، قالت: وأنا يا رسولَ اللهِ سأُعينُه بعَرَقٍ آخَر، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أصَبْتِ وأحسَنْتِ فاذهَبي فتصدَّقي به عنه، ثمَّ استوصي بابنِ عمِّكِ خيرًا))، قالت: ففعَلْتُ.

 

تلكم هي خولة رضي الله عنها، المرأة العاقلة والزوجة الصالحة التي أحسنت عِشْرة زوجها، ودافعت عن بيتِها، كم كان حرصها على مستقبل أولادِها وتماسُك أسرتِها - رغم أن زوجها قد كبرت سِنُّه وأساء إليها-إلا أنَّها تحمَّلتْه وعَذَرَتْه وتعاملت وقت الخلاف بحكمة ورَوِيَّة، حتى خُلِّدَ ذِكْرُها؛ بل سَمِعَ ربُّ العالمين شكواها وأجَابَها من فوق سبع سماوات في قرآنٍ يُتْلَى إلى يوم القيامة.

 

تلكم هي خولة رضي الله عنها التي لم تكتفِ بأن تسأل عن الحكم؛ بل أخذت تجادل وتدافع عن زوجها وأسرتها، لم تذهب لتُخبِر زوجها بأمر الكفَّارة التي تعلم أنه لن يستطيع أداءها؛ بل بيَّنت للنبي صلى الله عليه وسلم أن تلك الكَفَّارة ليست في وسع الزوج، وكررت ذلك حتى ساعدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قررت هي رغم عتبها على زوجها أن تساعده في كفَّارته لتنقذ بيتها الذي رفضت أن ينهار وتحمي أسرتها التي كادت أن تنتهي بسبب كلمة في ساعة غضب.

 

كم كانت الزوجة العاقلة محلًّا للتقدير والثناء، حتى مرَّتْ بعمر بن الخطاب رضي الله عنه أيام خلافته، فاستوقفته طويلًا ووعظته قائلةً له: يا عمر، كنت تُدْعَى عميرًا، ثم قيل لك: عمر، ثم قيل لك: يا أمير المؤمنين، فاتَّق الله يا عمر... فإن من أيقن بالموت خاف الفوت، ومن أيقن بالحساب خاف العذاب... وعمر رضي الله عنه واقف أمامها، يسمع كلامها مُصْغيًا إليها، فقيل له: يا أمير المؤمنين، أتقف لهذه العجوز هذا الوقوف كله؟! فقال عمر: والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفتُ عنها حتى تقضي حاجتها، إلا أن تحضر صلاة فأصليها، ثم أرجع إليها حتى تقضي حاجتها، ثم سألهم: أتدرون من هذه العجوز؟ قالوا: لا، قال عمر رضي الله عنه: هذه امرأة سَمِعَ الله شكواها من فوق سبع سماوات، أفيسمع ربُّ العالمين قولها ولا يسمعه عمر؟!".

 

فيا أيَّتها الزوجة، أنتِ عمادُ البيت وأساسُ الأسرة، فإذا وجدتِ من زوجك قسوة أو إساءة، فإمَّا أن تتسرعي فتندمي، وإمَّا أن تتعقلي فتغنمي.

 

احتسبي الأجر وانتظري الجَبْر، وثقي بأنَّ ربَّ العالمين سيأجرك ويجبرك، فلا تتعجَّلي، ويا أيُّها الزوج رفقًا بزوجتِك وأمِّ أولادِك، إنْ كَرِهْتَ منها خُلُقًا رَضِيتَ منها آخَرَ[7].

 

كُنْ لها سَكَنًا كما كانت هي لك، ولقلبها مأوًى ولجُرْحها دواءً، وإن أردتَ امرأة بلا عيب فهي أيضًا تريد رجلًا بلا عيب، فلماذا ننسى عيوبنا ونذكر عيوب الآخرين؟!

 

إنَّ أكثر عمل يفرح به الشياطين هو هدم الأسرة والتَّفريق بيْن الزَّوجين، فهلَّا فوَّتْنا عليه الفرصة؟

 

قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ إبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ علَى الماءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَراياهُ، فأدْناهُمْ منه مَنْزِلَةً أعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: فَعَلْتُ كَذا وكَذا، فيَقولُ: ما صَنَعْتَ شيئًا، قالَ: ثُمَّ يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: ما تَرَكْتُهُ حتَّى فَرَّقْتُ بيْنَهُ وبيْنَ امْرَأَتِهِ، قالَ: فيُدْنِيهِ منه ويقولُ: نِعْمَ أنْتَ))[8].

 

اللهم أصلح بيوت المسلمين يا ربَّ العالمين.



[1] صحيح ابن حبان (4279).

[2] الظِّهارُ هو: تَحريمُ الزَّوجِ مُعاشرةَ زَوجتِه على نفْسِه، كأنَّها ظَهْرُ أُمِّه، قال السعدي: "المظاهرة من الزوجة: أن يقول الرجل لزوجته: "أنت علي َّكظهر أمِّي" أو غيرها من محارمه، أو "أنت عليَّ حرام"، وكان الظِّهار من طلاق أهل الجاهلية؛ حتَّى أتى الإسلامُ وشرَعَ لهم الطَّلاقَ، وجُعِلَت الكفَّارةُ للظِّهارِ إذا ما وقَعَ من أحدِهم.

[3] عِشْتُ معه مُدَّةَ شبابي.

[4] أكثَرْتُ له الأولاد

[5] صحيح ابن ماجه (1691).

[6] "بِعَرَقٍ": هو مِكْيالٌ أو وِعاءٌ؛ قِيلَ: قَدْرُه سِتُّون صاعًا.

[7] قال صلى الله عليه وسلم: ((لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ، أَوْ قالَ: غَيْرَهُ))؛ (صحيح مسلم -1469)، والفَرْكُ: البُغْضُ والكُرْهُ؛ أي: يَنبَغي للزَّوجِ ألَّا يُبغِضَ زَوجتَه بُغْضًا شَديدًا يؤدِّي إلى ظُلمِها وتَركِها وإعْراضِه عنها، ثُمَّ علَّلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلكَ بأنَّه إنْ كَرِهَ الزَّوجُ منها خُلُقًا سيِّئًا، وجَدَ فيها خُلُقًا مُرْضيًا، كأنْ تكونَ شَرِسةَ الخُلُقِ؛ لكنَّها دَيِّنةٌ، أو جميلةٌ، أو عَفيفةٌ، أو رَفيقةٌ به، أو نحوُ ذلك، فيَرضَى بهذا الخُلُقِ الحَسنِ الَّذي يوافِقُه، فيُقابِلُ هذا بذاك، فيَحمِلُه ما رَضيَ منَ الحَسنِ، على الصَّبرِ على ما لا يَرضَى مِنَ السيِّئِ، فيَغفِرُ سيِّئها لحَسنِها ويَتغاضَى عمَّا يَكرَهُ لمَا يحِبُّ، فلا يُبغضُها بُغضًا كليًّا يَحمِلُه على فِراقِها؛ (الدرر السنية- الموسوعة الحديثية-

https://dorar.net/hadith/sharh/23532

[8] صحيح مسلم (2813).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شرح حديث: من سمع سمع الله به
  • معنى سمع الله لمن حمده

مختارات من الشبكة

  • فرنسا: امرأة من منظمة حقوقية تعتدي على امرأة محجبة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تفسير قوله تعالى: {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط} [التحريم: 10](استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • نظرات في مطلب إسقاط الولاية(مقالة - ملفات خاصة)
  • الزواج بامرأة سيئة السمعة(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • وصية امرأة لابنتها في زفافها(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • حديث: إذا حرم الرجل امرأته ليس بشي(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • حديث: طلق أبو ركانة أم ركانة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: راجع امرأتك(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • الحديث: لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • قصة يوسف وامرأة العزيز: فوائد وأحكام (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الحديث: من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب