استطلاع رأي يلقي الضوء على احتياجات واتجاهات مقدمي الرعاية

استطلاع رأي

يلقي الضوء على احتياجات واتجاهات مقدِّمي الرعاية

A New Survey Sheds Light On Caregiver’s Needs & Attitudes

إعداد الباحث/ عباس سبتي

كلمة المترجم:

اطَّلعتُ على هذا الاستطلاع في موقع يهتمُّ بشؤون كبار السن، وتمَّ استطلاع آراء أكثر من (500) مُقدِّم للرعاية من الجنسين؛ لمعرفة اتِّجاهاتهم عندما يرعون كبار السنِّ، خاصة من أقاربهم، ومن أهم الصعوبات التي واجهتهم في عملهم هي فقدان الذاكرة، والتردُّد والسلامة الشخصية لمرضى الزهايمر والخرف، ونهدف من استعرض نتائج هذه الدراسة إلى توعية أفراد الأُسَر الذين يُقدِّمون مساعدةً أو رعايةً لأحد أحِبَّائهم المسنِّين في المنزل، والتعرُّف على سلبيَّات الرعاية أو الصعوبات التي تواجههم عندما يرعون المسنِّين.

مقدمة:

تُلقي دراسة استقصائية وطنية جديدة الضوءَ على الصعوبات التي يواجهها مُقدِّمو الرعاية في مرض الزهايمر في أمريكا، وتُشير نتائج استطلاع للرأي الذي أُجري على 524 من مُقدِّمي الرعاية غير المتخصِّصين إلى أن فقدان الذاكرة والارتباك، وهما من الأعراض المعرفية، بالإضافة إلى السلامة الشخصية هي من أكبر المخاوف المرتبطة لدى المسنِّين.

في الواقع، قال 67 في المائة من مُقدِّمي الرعاية الذين شملهم الاستطلاع: إن التغيُّرات في الأعراض المعرفية كانت من بين اهتماماتهم الرئيسية، وقد أجرى الاستطلاع شركة Harris Interactive في سبتمبر 2010 لشركة Eisai Inc، وشركة Pfizer Inc بالشراكة مع مؤسسة Alzheimer’s Foundation of America (AFA

إلى جانب مرض الزهايمر فإن مرض الدماغ التدريجي - الذي يتميَّز عادة بثلاث مراحل: خفيف، ومعتدل وشديد - يتغيَّر بمرور الوقت، قد يرغب مُقدِّمو الرعاية ومهنيُّو الرعاية الصحية في مناقشة التعديلات في نمط الحياة والعلاج بانتظام عند المسنين.

ووفقًا للدراسة الاستقصائية، فإن غالبية مُقدِّمي الرعاية لمرض الزهايمر هم مشاركون استباقيُّون في الحوار وصُنْع القرار حول مرض أحبَّائهم، وكان 75 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع إما "راضين" أو "راضين جدًّا" عن التواصل مع أحبَّائهم، بالنسبة لـ 25٪ المتبقين من أفراد العينة ممن هم إما "راضون" إلى حدٍّ ما أو "غير راضين على الإطلاق"، فقد يكون هناك مجال للتحسين في هذا الحوار.

قال "Eric J. Hall" المدير التنفيذي لشركة "AFA": "إن نتائج المسح تكشف أن التغيُّرات في الإدراك المعرفي مع تقدُّم المرض لدى المسنِّين كانت مصدر قلق كبيرًا بين مُقدِّمي الرعاية"، وأضاف: "نحن نُشجِّع مُقدِّمي الرعاية ومهنيِّي الرعاية الصحية على مناقشة هذه التغييرات وأية تغييرات أخرى خلال الزيارات المنتظمة معهم".

قال " Barry W. Rovner" العضو المنتدب، مدير قسم الطب النفسي للشيخوخة وأستاذ في أقسام طب الأعصاب والطب النفسي في جامعة توماس جيفرسون في فيلادلفيا: "إن مُقدِّمي الرعاية لمرضى الزهايمر"AD" هم أول من يُلاحظ  هذه الأعراض عندما تسوء أحوال المسنين من أحبَّائهم، وما إذا كان المرض قد يستفحل في  المرحلة التالية، وهذا هو السبب في أن مُقدِّمي الرعاية هم شركاء أساسيُّون في مناقشات علاج  المرض، من المهم بالنسبة لمقدِّمي الرعاية من المدمنين المجهولين معرفة الموارد التعليمية المتاحة، وشبكات الدعم والعلاجات من أجل تعزيز هذه المناقشات في جميع مراحل المرض.

نتائج المسح الرئيسة:

فيما يلي نتائج تُوضِّح الصعوبات التي يُواجهها مُقدِّمو رعاية مرضى الزهايمر، والمخاوف بشأن تطوُّر المرض والمناقشات مع اختصاصيِّي الرعاية الصحية، مع تسليط الضوء على الفروق بين الرجال والنساء، وتجدر الإشارة إلى أنه تمَّ مسح 173 أكثرهم من الإناث.

الصعوبات التي يواجهها مُقدِّمو الرعاية:

• قال 55 في المائة من مُقدِّمي الرعاية الذين شملهم الاستطلاع: إن رعاية أحد أفراد أسرهم قد أثَّرت في صحَّتهم.

• من المرجح أن تقلق النساء اللواتي شملهن الاستطلاع "طوال الوقت" مقارنة بالرجال (13 في المائة مقابل 3 في المائة)، وكانت النساء أيضًا أقلَّ احتمالًا من الرجال أن يشُعروا بأن لديهم ما يكفي من الدعم لرعاية أنفسهم واحتياجاتهم الخاصة (60 في المائة مقابل 76 في المائة).

• ﻗﺎل 60 بالمائة من مقدمي الرعاية المشاركين في استخدام المراهم إنهم يشعرون بالغثيان:

كانت النساء اللواتي شملهن الاستطلاع أكثر احتمالًا في اعتبار "الحفاظ على العلاقات مع الأسرة أو الأصدقاء" تحدِّيًا مقارنة بالرجال (47 في المائة مقابل 31 في المائة).

• قال 84٪ من مُقدِّمي الرعاية لأحِبَّائهم الذين يعانون اضطرابًا حادًّا في المرض الذين شملهم الاستطلاع: إن تقديم الرعاية غالبًا ما يمنعهم من المشاركة في الأنشطة التي يستمتعون بها، وهو أكثر من مُقدِّمي الرعاية لأحِبَّائهم من ذوي النسبة الخفيفة (67 في المائة) والمعتدلة (68 في المائة).

مخاوف حول تطور المرض:

• كانت مخاوف مُقدِّمي الرعاية الثلاثة الأعظم بشأن تطوُّر المرض لدى الشخص الذي يحبُّونه هي فقدان الذاكرة (41 في المائة)، والسلامة الشخصية (33 في المائة) والارتباك (27 في المائة).

• ذكر 67 في المائة من مُقدِّمي الرعاية الذين شملهم الاستطلاع أن تغييرًا واحدًا على الأقل في الأعراض المعرفية كان مصدرَ قلقٍ رئيسيًّا حول تطوُّر حالة أحِبَّائهم المسنِّين المرضية.

كان الذكور أكثر عرضةً للقلق بشأن فقدان الذاكرة بالمقارنة مع الإناث (50% مقابل 37%).

مناقشة مع أخصائيِّي الرعاية الصحية:

• من المرجح أن يرضى الرجال الذين شملهم الاستطلاع عن التواصُل مع أخصائي الرعاية الصحية مقارنةً بالنساء [84 في المائة مقابل70 في المائة]، كان الرجال أيضًا أكثر عرضةً لمناقشة الخيارات بانتظام للمعلومات أو طلب الدعم (26 في المائة مقابل 14 في المائة).

• كانت نسبة 53 في المائة من مُقدِّمي الرعاية الذين شملهم الاستطلاع أفادوا أنهم ليسوا مُشاركين إلى حدٍّ كبير (إلى حدٍّ ما أو غير مشاركين على الإطلاق) في هذه الأنشطة عن معاملة أحِبَّائهم، بالمقارنة مع 31 في المائة ممن قالوا إنهم كانوا مشاركين.

كمقدم الرعاية خاصة عند رعاية أحد أفراد الأسرة مع مرض الزهايمر، تحتاج إلى اتِّخاذ خطوات لنبحث ليس فقط عن رفاهيَّته؛ ولكن عن رفاهيتك كذلك؛ لتفادي سلبيَّات الرعاية والقضايا الصحية التي من الممكن أن تحدث، اطَّلع على مقالاتنا حول مرض الزهايمر، أو اطرح سؤالًا على خبير مرض الزهايمر.