• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

إجراءات التقويم التشخيصي والدعم العلاجي المرتبطة بتدريس اللغات الأجنبية

إجراءات التقويم التشخيصي والدعم العلاجي المرتبطة بتدريس اللغات الأجنبية
أ. هشام البوجدراوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/9/2018 ميلادي - 22/12/1439 هجري

الزيارات: 41377

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إجراءات التقويم التشخيصي والدعم العلاجي

المرتبطة بتدريس اللغات الأجنبية

 

تُعتبر اللقاءات التحضيرية للدخول المدرسي على مستوى المؤسسات التعليمية، من أهمِّ الفترات التي يتم خلالها التخطيط للإجراءات والتدابير التعليمية التي تهمُّ مختلف عمليات تمرير المنهاج الدراسي، فخلالها يتم إعداد وبناء الآليات التدبيرية من مشروع المؤسسة، وما يرتبط به من عمليتي التقويم والمعالجة، قصد اتخاذ التدابير الملائمة لتحسين نِسَب النجاح والرفع من المردودية.

 

ويُعتبر التقويم التشخيصي والدعم العلاجي الخاص بتدريس اللغات بالسلك الثانوي من أهم محطات العملية التعليمية التعلُّمية التي يجب الاهتمام بها والتخطيط لها بشكل جيد، خلال الفترات الأولى للدخول المدرسي، للاعتبارات التالية:

• أن أغلب تلاميذ الثانوي التأهيلي يعانون من ضَعْف في المهارات التواصلية باللغتين الأجنبيتين الأولى والثانية.

 

• أن إحداث المسالك الدولية للبكالوريا المغربية والسعي إلى تعميمها، يتطلَّب من المتعلمين الموجهين نحوها التمكُّن من الكفايات التواصلية الخاصة باللغات الأجنبية.

 

• أن جُلَّ المسارات الدراسية والتكوينية في المجالات العلمية والتكنولوجية والصناعية والتجارية، تتمُّ غالبيتُها بلغات أجنبية.

 

• أن أغلب البحوث والدراسات العلمية تُجرى في مختلف التخصُّصات باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، أو تُترجَم أعمالُها ونتائجُها ومحتوياتها إلى هذه اللغات.

 

ولَمَّا كان للتقويم التشخيصي والدعم العلاجي أهمية بالغة في تأهيل المتعلمين لمسايرة البرنامج الدراسي الجديد، الخاص باللغات الأجنبية، خصَّصنا هذه الورقة للإجابة عن التساؤلات التالية:

• ما التقويم التشخيصي؟ وما أهم الخطوات المنهجية في بنائه وتمريره؟

• ماذا نعني بالمعالجة؟ وما أهم إجراءاتها؟

• ما أهم الإجراءات الإدارية والتربوية للتحضير لعمليات التقويم والدعم داخل المؤسسة؟

 

تعرِف المؤسسات التعليمية خلال الأسبوع الأول من بَدء العام الدراسي تنظيم اجتماعات تحضيرية، يتم خلالها التذكير بحصيلة السنة الماضية، وتحديد نقاط القوة والضَّعْف لدى التلاميذ، ومناقشتها في ظلِّ الإكراهات والمشاكل التربوية والتدبيرية الخاصة بالمؤسسة، بالإضافة إلى التخطيط للتدابير والعمليات التي ستمكن من الرَّفْع من نِسَب النجاح المدرسي، ويعتبر التقويم التشخيصي والدعم العلاجي من أهم العمليات التي تستوجب عناية أكبر خلال اللقاءات الإعدادية، للدور المحوري الذي يلعبانه في تحسين المردودية، باعتبار أول إجراء نقوم به للكشف عن التعثُّر الدراسي وتشخيص أسبابه، من خلال توفير معلومات عن مخرجات العملية التعليمية التعلُّمية، وذلك للتمكُّن من إصدار قرارات تهمُّ توجيه الجُهْد التربوي نحو تأهيل المتعلمين، لتقليص الفارق بين المستوى الفعلي والمستوى المرغوب، والثاني لأنه مجموعة من التقنيات والوسائل التربوية التي تهدف إلى تمكين التلاميذ المتعثِّرين دراسيًّا، من تجاوُز الصعوبات الذاتية والموضوعية التي تُواجههم أثناء العملية التعليمية التعلُّمية، حتى يتأتَّى لهم متابعة دراستهم بصورة طبيعية لوقايتهم من الرسوب والتَّكرار؛ (علمي سنتوفي مصطفى، 1997).

 

وحتى يحصُل الغرض الذي من أجله تمَّتْ عمليتا التقويم التشخيصي والمعالجة، المتمثِّل في رَصْد جوانب القوة والضَّعْف لدى التلاميذ، وتصحيح مسارهم الدراسي، لا بد للفاعل التربوي قبل إعداده لهذه العمليات من التمرُّن على استخدام أدوات التشخيص والعلاج بفعالية، وكذا تمثُّل مبادئ التعلُّم وتطبيقاتها في مجال التدريس، والإلمام بعوامل التذكُّر والنسيان، وبمبادئ انتقال أثر التعلُّم ومدى تأثيرها في تعلُّم اللغات الأجنبية، بالإضافة إلى التعرُّف على مظاهر النموِّ النفسي للمراهق، ودورها في تنمية الدافعية نحو تعلُّم اللغات، ويُعتبر العنصر الأخير من أهم العناصر تأثيرًا في الإقبال على تعلُّم اللغة، باعتبار التأثير النفسي القوي الذي يخلفه تفاعل المراهقين مع مواد الإعلام الغربي ووسائل التواصُل المختلفة، والأهمية التي يُوليها الشباب للتواصُل باللغات الأجنبية مع جماعة الأقران، خصوصًا في مواقع التواصُل الاجتماعي وبالأماكن العمومية.

 

ما أهم الخطوات المنهجية في بناء وتمرير التقويم التشخيصي؟

إن الخوض في تشخيص تعثُّرات التلاميذ خلال بداية السنة الدراسية، يتطلَّب تحديد الكفايات اللغوية التي من المفروض أن يَمتلكها التلاميذ من جهة وحصر الموارد التي تتطلَّب بناء التعلُّمات الجديدة من جهة ثانية؛ لذلك فبناء الوضعية التشخيصية يتطلَّب الالتزام بالإجراءات المنهجية التالية:

♦ التنويع في الوضعيات التقويمية التي تتراوح بين وضعيات لتقويم الكفايات وأخرى لتقويم الموارد.

 

♦ التنويع في الأدوات التقويمية المستعملة؛ بحيث تنسجم هذه الأخيرة مع طبيعة الوضعيات التقويمية (أسئلة على شكل روائز واختبارات، وضعيات مشكلة، وضعيات شفهية أو كتابية، مهام منجزة ...)، وتُعتبر الأسئلة الموضوعية (الأسئلة المغلقة: أسئلة الصحيح والخطأ، أسئلة الوصل، أسئلة اختيار من مُتعدِّد) الأدوات الأكثر ملاءمةً لتقويم الموارد باعتبارها تتطلَّب من المتعلمين جهودًا أقل في الزمن خلال تمريرها، وكذا باعتبارها أكثرَ دقَّةً؛ لأنها تستهدف المورد الذي نودُّ قياسَه، وتُستبعَد العوامل الأخرى التي من الممكن أن تُشارِكَ في التشويش على الرصد الدقيق للتعثُّرات.

 

♦ تحديد الظروف التي سيُنجز فيها المتعلمون التقويم التشخيصي (عمل فردي، عمل جماعي، نشاط كتابي أو شفهي، داخل القسم أو خارجه...).

 

♦ بناء الأداة التقويمية بحيث تُغطِّي مختلف الموارد والكفايات التي يحتاجها المتعلِّم لبناء الكفايات الجديدة؛ مثل القدرة على القراءة السلسة، وامتلاك رصيد لغوي مناسب، والقدرة على فَهْم المقروء والمسموع، والقدرة على النقد وإبداء الرأي والحِجاج، والقدرة على التعبير الشفهي والكتابي من خلال وضعيات دالة، ويُعتبر أقل عدد من الأسئلة التي يجب أن تتضمَّنَها الروائز التي ينبغي طرحُها بالنسبة لكل كفاية هو أربعة (المشروع 5 - دليل إعداد وتدبير أنشطة الدعم- السلك الإعدادي، ص22. 23 ).

 

وتُعتبر الروائز الأداة الملائمة لتقويم المستلزمات، فسهولة تصميم الاختبار وفاعليته ودِقَّتُه من الميزات الهامة التي يجب الحرص عليها أثناء الإعداد له، ويمرُّ بناء أسئلة روائز التقويمات التشخيصية وتصميمها بالمراحل التالية:

♦ تحديد كفايات السنة الحالية، وكذا القدرات والمهارات التي ينبغي اكتسابها في إطار التعلُّمات الجديدة.

 

♦ حصر الموارد التي سيستعملها التلميذ لاكتساب القدرات أو المهارات الجديدة التي من المفروض أن المتعلم امتلكها خلال السنة الماضية أو السنوات التي قبلها، كما يجب تحديد مستويات المعرفة والمهارة التي تنتمي إليها (التذكُّر، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، التقويم).

 

♦ إعداد جدول المواصفات الذي يتضمَّن في أعمدته مستويات المعرفة والمهارات المعرفية (التذكُّر، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، التقويم) وفي أَسْطُرِه المواردُ والأسئلة المرتبطة بها التي سيتمُّ إنتاجها وتضمينها بالروائز؛ بحيث سيُحدِّد مستوى الهدف الذي ينتمي إليه المورد، من خلال العلامات المثبتة بالجدول، وصياغة السؤال المناسب له.

 

وتُعتبر عمليات تصحيح الاختبارات وتفريغ نتائجها واستثمارها، وإعداد قوائم التلاميذ المتعثِّرين حسب حاجاتهم للدعم من المراحل الأخيرة بعد عملية تمرير الرائز، وللأهمية الكبرى التي تكتسبها هذه العمليات، باعتبارها المدخل الرئيس في تحديد إجراءات المعالجة المركَّزة، وجب على المتدخلين التربويين والإداريين إيلاؤها العنايةَ التي تستحقُّها، والاشتغال على نتائجها بشكل جماعي تَهْييئًا لإنتاج خطة للدعم المندمج والمؤسساتي في إطار مشروع المؤسسة، وتتم عمليات تمرير الاختبارات طبقًا للمراحل التالية:

♦ تصحيح منتوج التلاميذ؛ بحيث تُمنح نقطة عن كل إجابة صحيحة، وصفر نقطة عن الإجابة الخاطئة، ويُعتبر المتعلِّم متحكِّمًا في الكفاية إذا تمكَّن من الإجابة عن 75% من الأسئلة المطروحة (المشروع 5 - دليل إعداد وتدبير أنشطة الدعم - السلك الإعدادي ص22. 23 ).

 

♦ إنتاج شبكات تفريغ نتائج التقويم التشخيصي التي تتكوَّن من أسطر وأعمدة، فأما الأسطر فتتضمَّن أسماء التلاميذ، وأما الأعمدة فتُحدَّد بها الموارد التي تتكوَّن منها الكفاية المراد قياس درجة تحكُّم المتعلِّم بها.

 

♦ تفريغ نتائج المتعلمين بشبكات التقويم التشخيصي وتصنيف أخطائهم وتعثُّراتهم حسب صنَّف الخطأ أو التعثُّر، ثم البحث داخل كل مجموعة عن أسباب الخطأ الذي يمكن أن يكون إما عدم التحكُّم في موارد قبلية ضرورية، والخلط بين المفاهيم، وعدم تذكُّر القوانين أو عدم القدرة على تطبيقها أو إدماجها.

 

♦ تحديد مجموعات التلاميذ حسب حاجاتهم (عدم امتلاك رصيد لغوي مناسب أو عدم القدرة على فهم المقروء وإبداء الرأي).

 

ما أهم الخطوات المنهجية في بناء وتمرير المعالجة التربوية؟

قبل الإجابة عن هذا السؤال، من المهم التذكير بأن من أهم عوامل نجاح برامج المعالجة استثارةَ دافعية التلاميذ وتحريكهم نحو الانخراط الإيجابي في برامج الدعم المندمج والمؤسساتي، بالإضافة إلى خَلْق جوٍّ من الوُدِّ بين الأساتذة والتلاميذ وبين التلاميذ فيما بينهم وإظهار الاهتمام بهم، وإشعارهم بأهمية تعلُّم اللغات الأجنبية، ودورها في الرفع من الأداء الصَّفِّي، وكذا من خلال تقديم اللغة في سياقها التداولي بعيدًا عن أسلوب التلقين بالترجمة إلى العربية، والتنويع في الأنشطة التي تُثير اهتمام التلاميذ وتحثُّهم على المشاركة في العمل؛ كأنشطة المناولة والإنتاج والكتابة، والتصميم والإبداع والتحليل والتركيب ....

 

وتنبني الخطوات المنهجية الخاصة بمرحلة المعالجة على المبادئ التالية:

♦ المعالجة لا تتمُّ بإعادة الدرس بنفس الطريقة التي تمَّت بها عملية التدريس، وإنما تتمُّ من خلال التنويع في الأدوات والوسائل والأنشطة والطرائق، والوضعيات التعليمية التعلُّمية؛ كالدعم الفردي، والدعم في مجموعات، والدعم بالأقران، والدعم بالبحوث والأعمال المنزلية، والدعم بالمشاركة في مشاريع القسم أو المؤسسة.

 

♦ استغلال أسبوعي المعالجة في دعم التعثُّرات اليسيرة انطلاقًا من مجموعات الحاجة، وبما أن تنظيم الطاولات داخل فضاء القسم وارتفاع عدد التلاميذ بكل فصل لا يُشجِّع على تكوين مجموعات حقيقية، فإنه من الممكن تكوين مجموعات افتراضية وتكييف التدخُّلات الصفيَّة معها، وستتمُّ المعالجة انطلاقًا من التنويع المتزامن للأهداف والأنشطة والمحتويات في نفس الآن؛ بحيث يصبح كل تلميذ أو مجموعة تلاميذ يقومون بوضعيات خاصة تختلف في طبيعتها ودرجة صعوبتها عما يقوم به الآخرون، ومن البديهي أنه لا يمكن معالجة جميع تعثُّرات التلاميذ لتعدُّدها واختلافها، ولضيق المدة الزمنية المخصَّصة لمعالجتها؛ (أسبوعان فقط من الدعم بالنسبة للكفايات التواصلية خاصة بلغات أجنبية)؛ لذلك من الممكن إعطاء الأولوية لمعالجة الأخطاء والتعثُّرات اليسيرة والمشتركة بين التلاميذ.

 

♦ بالنسبة للتعثُّرات المركَّبة والمتراكمة التي رافقت التلاميذ طوال مسارهم الدراسي دون مقدرتهم على معالجتها أو تجاوزها، والتي تتدخَّل بشكل مباشر في اكتساب التعلُّمات الجديدة، ستُعالج على مدار السنة الدراسية في إطار مشروع القسم أو مشروع المؤسسة.

 

♦ خلق مناخ مدرسي مناسب يساعد على إنجاح عمليات المعالجة، فإحداث مكتبة القسم وتفعيل دور مكتبة المؤسسة يُعتبر من العوامل التي تساعد على ترسيخ عادات القراءة لدى التلاميذ كما تساهم في تنمية المهارات القرائية والتواصلية لديهم، وتعتبر النوادي التربوية، وخصوصًا النوادي التي تهتمُّ بتنمية المهارات التواصلية باللغات الأجنبية، من أهم الآليات التي تساعد على تعبئة وانخراط التلاميذ حول برامج وأنشطة الدعم العلاجي، لما تُوفِّره من فرص للتربية على العمل الجماعي، وإذكاء رُوح التعلُّم التعاوني والتثقيف بالنظير وتنمية الشعور بالانتماء للجماعة، وتنمية مهارات التواصل وقيم الحوار وثقافة الأخذ والعطاء؛ (خالد فارس، 2009).

 

وبما أن الزمن المدرسي لا يسمح بتخصيص حيِّز زمني منتظم لحصص المعالجة، فإنه من الجيد البحث عن صِيَغ أخرى تُلائم اهتمامات المتعلمين؛ مثل خلق مجموعة المعالجة على الفيس البوك أو الواتساب، أو إنتاج موقع إلكتروني تواصلي إخباري الهدف منه: التواصل الكتابي والشفهي بين أعضاء المجموعة، واكتساب رصيد لغوي مناسب، وقراءة مقاطع من نصوص قرائية مقترحة، واستعمال المترجم الآلي للفهم الكتابي، واستعمال المصحِّح الآلي لتصحيح أخطاء الكتابة، واختيار تيمات معينة ومطالبة المتعلمين بإبداء آرائهم كتابةً بمساعدة محركات البحث المختلفة.

 

وفي حال اعتماد المعالجة المركزة أو ما يُصطلح عليه بالدعم الفردي للتلاميذ في إطار مشروع المؤسسة، الذي يمتدُّ على مدار السنة الدراسية، ولمواكبة تطوُّر مستوى التلاميذ، وكذا إطْلاعهم على مدى تقدُّمهم في معالجة تعثُّراتهم، يعتمد الأستاذ على سجل وصفي لسير عمليتي التقويم التكويني والمعالجة المركَّزة، يُسجل فيه سلوك التلميذ والحالة التي تمت عندها الملاحظة بطريقة وصفية مبينة بالمكان والتاريخ.

 

ما أهم الإجراءات الإدارية والتربوية للتحضير لعمليات التقويم والدعم داخل المؤسسة؟

نظرًا للأهمية التي تكتسبها عمليتا التقويم التشخيصي والدعم العلاجي في الرفع من نسب النجاح المدرسي، وحرصًا على أن تتمَّ عمليات التقويم التشخيصي في نفس الظروف وبنفس الأداة، فإنه من اللازم إعداد عدة التقويم التشخيصي بشكل جماعي في إطار لجان تتكوَّن داخل المؤسسة تسهر على إعداد العدة الكاملة الخاصة بتقويم المستلزمات، ونظرًا لعدم إمكانية إجراء هذه العمليات خلال الأيام الأولى من بدء العام الدراسي، فإنه من المهم إجراءها نهاية السنة الدراسية؛ حيث يتم استصدار مذكرة داخلية تهيب بالأساتذة إعداد اقتراحاتهم الخاصة بتقويم المستلزمات، لمناقشتها في إطار المجالس التعليمية، واختيار أو إنتاج العدة المناسبة التي سيتمُّ استثمارها بدايةَ الموسم اللاحق، ومباشرة بعد الانتهاء من تمرير مختلف عمليات تشخيص المكتسبات القبلية خلال بداية الموسم الدراسي، سيتم في إطار المجالس التعليمية، أو لجان تكون لهذا الغرض، وإيجاد الصيغ المناسبة للمعالجة، ويعتبر مشروع المؤسسة الآلية التدبيرية التي من خلالها تتحقق حصص الدعم المؤسساتي؛ إذ سيعقد فريق القيادة لقاءات لمراجعة أولويات المشروع، وإنتاج وتحديد الإجراءات والتدابير المؤسساتية التي سيعمل بها في ظل النتائج التي أسفرت عنها نتائج التقويم التشخيصي، وخلال السنة الدراسية يسهر فريق قيادة مشروع المؤسسة، وخصوصًا المدير والناظر على تتبُّع سَيْر وتطوُّر عمليات المعالجة، والسهر على تدوين مختلف الملاحظات التي تخصُّ تقييم التجربة، قصد تصويب المسار وتدليل العراقيل التي يُمكن أن تَحُول دون استمرارية محطات المعالجة، أو عزوف التلاميذ عن الانخراط في المشروع.

 

خاتمة:

يعتبر التقويم التشخيصي والدعم العلاجي من أهم المكونات التي ترتكز عليها العملية التعليمية التعلُّمية، للدور الذي يلعبانه في إعداد التلاميذ لاكتساب التعلُّمات الجديدة؛ لذلك فعلى الفاعلين التربويين والإداريين تبنِّي أفكار جديدة في التفكير والتخطيط والممارسة، والحرص على إشراك التلاميذ في تخطيط وإعداد وتنفيذ عمليات الدعم والمعالجة، وإيجاد الطرق والمضامين والأنشطة التي يُمكن أن تستهوي المتعلمين وتُحفِّزهم على الانخراط في مختلف محطات الفعل التربوي بفعالية.

 

مراجع:

♦ المشروع 5 - دليل إعداد وتدبير أنشطة الدعم - السلك الإعدادي، ص22- 23.

 

♦ المجزوءات المستعرضة لدعم التكوين من أجل تعلم فعَّال، الدعم التربوي تشخيص التعلُّمات وتوظيف أساليب الدعم، الوحدة المركزية لتكوين الأطر، نوفمبر 2012.

 

♦ علمي سنتوفي مصطفى، بيداغوجيا الدعم والتقويم بين التنظير والتطبيق، جريدة معالم تربوية العدد 9 دجنبر 1997.

 

♦ خالد فارس، مديرية المناهج والبرامج، وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، دليل الأندية التربوية، غشت 2009، ص4.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التقويم في النظام التعليمي: تعريفه وأنواعه وشروط إنجاحه
  • في النقد التعليمي: هنات بند التقويم في أحد الكتب الخارجية الشارحة كتاب الوزارة
  • نقود على بند التقويم اللغوي في الاختبارات وأحد الكتب الخارجية الشارحة (2)
  • الاستدراك في تعليم اللغات

مختارات من الشبكة

  • أنواع التقويم في التدريس(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • معيقات التقويم التربوي وضرورة التطوير(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التقويم المصري بالأندلس في عصر الخلافة الأموية: دراسة في كتاب تقويم قرطبة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كيفية تقويم كتاب: ما أهم عناصر التقويم؟(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • مهارة بناء الاختبار(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مهارة التقويم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مهارات التقويم واستخدام الأسئلة وإعداد الاختبارات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الأسئلة المباشرة وغير المباشرة وبناء عادات التعلم الذاتي عند تلاميذ الصفوف الأولى(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المسلم بين التقويمين الميلادي والهجري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نقود على بند التقويم القرائي واللغوي (ج4)(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب