الاكتئاب

الاكتئاب [1]

في الاكتئاب يعيش المرء في الماضي ويعجز عن تجاوزه..

و يكتئب كثيرون لبعض الوقت دون أن يشعروا..

ويقدر المصابون بالاكتئاب عالميا بـ 1 من 5 حيث يصابون بالاكتئاب في فترة من فترات حياتهم..

وتزيد نسب الاكتئاب في المناطق الحضرية..

وفي الدراسات الحديثة يعد الاكتئاب من أخطر الأمراض المعاصرة التي تعطل الإنسان وغالباً ما يتأخر تشخيصه ومعالجته..

حيث يتحرج كثيرون من التصريح بالاكتئاب والاعتراف به إذ يعتبرونه كما لو كان نوعاً من الفشل..

والاكتئاب أكثر شيوعاً بين سن 25-44

كما أنه أكثر شيوعاً بين النساء

وأشد حالات الاكتئاب قد تؤدي إلى إهمال الذات أو إيذاء الذات وأحيانا الانتحار

وقد يرتبط الاكتئاب لدى صاحبه بالتعلق بشيء من الماضي مع عدم القدرة على التخلص منه كما يلازمه هذا الشعور في كل مكان..

ومن أسوأ  مخاطر الاكتئاب أنه يلغي معاني التفاؤل والأمل في نفس صاحبه ويجعله دائم الشعور بالسلبية وعدم القدرة على التغيير..

وفي النهاية يصبح البقاء في الفراش ورفض المساعدة والشعور باليأس هو الخيار الوحيد للمكتئب..

كما يلغي الاكتئاب التحفيز الذاتي ويبدو صاحبه متبلداً وتصبح ذاته ألد أعدائه..

ويفقد المكتئب الشعور بالطموح ويشعر بعدم الكفاءة وكثيراً ما يقلل من قدراته بشكل مستمر..

ويشعر المكتئب بأنه بطيء ولا يرغب بالحركة ولا ممارسة الرياضة..

وغالباً ما ينفد صبر أسرته عليه ويخبره من حوله بأن عليه مواصلة الحياة والابتهاج بها والكف عن إزعاجهم بمشاعره السلبية..

وبالنسبة للمكتئب ففي كثير من الأحيان يكون الاكتئاب رد فعل منطقي للظروف الصعبة التي يمر بها صاحبها.. ويستسلم حين تغلق الأبواب في وجهه كلما حاول فتحها..

والإصابة بالاكتئاب هي علامة على أن صاحبه قد وصل إلى طريق مسدود.. ولا يمكنه المضي قدما لأن الطريق لم يعد مناسباً..

ويعد الاكتئاب رد فعل على الصعوبات التي تأتي من الخارج أو من الداخل.. ويكتئب الكثيرون بسبب وقوع أحداث سلبية مثل خسارة أو صدمة نفسية أو فقد عزيز..

كما قد يصاب البعض بالاكتئاب دون أسباب واضحة وغالبا ما يكون لدى هؤلاء ميلا دائما للحالات المزاجية السيئة.. أو لأنهم منطوون على أنفسهم.. أو لأنهم يشعرون بالعزلة أو لأنهم ينتقدون أنفسهم بشدة..

ويصاب الإنسان بالاكتئاب لأسباب كثيرة مختلفة مثل:

• الاضطرار لمواجهة الفقد أو التغيير.

• بسبب المرض والعجز.

• شعوره بأنه مختلف عن الآخرين.

• لأنه لا يشعر بالإشباع.

• لا يجد فرصة لينطلق في اتجاه جديد.

• قد يكون عالقاً في موقف أو علاقة لا يستطيع تركها بسبب المسؤوليات أو الالتزامات.

• لعيشه الحياة من أجل الآخرين وليس من أجل ذاته.

• لأنه يعيش حياته وفق رغبات الآخرين وليس وفق أهدافه.

• لكونه معزولا ولا ينتمي إلى المجتمع الذي يعيش فيه.

• تغير الطريقة المعهودة التي يعيش بها حياته.

• قد يكون بسبب مشكلات الطفولة:

إذ يصاب الأطفال بالاكتئاب لأن هناك شيئا لا يمكنهم التعامل معه أو السيطرة عليه ولا يدركون أو يفهمون أنهم بحاجة للمساعدة بخصوصه.

وهذا قد يتطور إلى سلسلة من حالات الاكتئاب عندما يكبرون.

وكذلك حينما يعانون من أسباب التوتر المزمن في مراحل الطفولة مثل فقد أحد الأبوين أو الانفصال الأسري يكونون أكثر تهيئا للاكتئاب حين يكبرون.

• وقد تكون هنالك مشكلات داخلية معقدة لا يستطيع الإنسان فهمها تجعله عرضة للاكتئاب.

التخلص من الاكتئاب:

في النهاية أنت الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يجد السبيل للخروج من حالة الاكتئاب.

وأفضل ما يستطيعه الآخرون هو فهمك ودعمك وتحفيزك.

وطلبك للمساعدة من المختصين هو أحد أهم الخطوات التي ستساعدك بإذن الله للخروج من حالة الاكتئاب.

وكلما بكرت في ذلك كلما كان ذلك أسهل. وغالبا أنت تحتاج للتصالح مع موقف صعب حدث لك.

أو أن هناك شيئا محوريا مرتبط بإحساسك بالهوية لم تعرف كيف توظفه بالشكل المناسب..

إضاءة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا. ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان".