• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

الحي والميت: مشاري وعتيق

الحي والميت: مشاري وعتيق
أ. منى مصطفى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/7/2017 ميلادي - 14/10/1438 هجري

الزيارات: 4860

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملح الحياة (6)

الحي والميت: (مشاري وعتيق)


لظروفٍ ما أُجبرتُ على تدريس الصف الأول الابتدائيِّ مدةَ أسبوعين، ذهب أحدهما والحمد لله، وهذا من كوارث الزمن في نظري؛ إذ إنني أدرِّس المرحلة الثانوية لأكثرَ مِن خمسةَ عَشَرَ عامًا؛ فوجدت (مشاري) نائمًا بعمق، تعاطفتُ معه وقلت في نفسي: "لم ينضبط نومُه إلى الآن، معفوٌّ عنه"، وفي اليوم الثاني مرَّ من الحصة أربعون دقيقة، ولم ينطق مشاري بكلمة واحدة معي أو مع زملائه، وهذا يخالف طبيعة الطفل، فتجاهلتُ الأمر وقلتُ: هادئ!

 

اليوم الثالث وجب عليَّ مراجعة أحرف الهجاء معهم.

• انطق يا مشاري!

• مستحيل يسمع أحدٌ صوتي.

• تعال يا مشاري!

• ما يهزُّك ريح! لم يتحرَّك...

 

بحثتُ عن ركنٍ فارغ من الصف لأصلي استخارة سريعًا: أأذبحه أم أصبر؟! ثم تعوَّذتُ من إبليس وذهبتُ لمقعده، وأخذتُه للشاشة:

• ما هذا الحرف يا مشاري؟

• م،

• وهذا،

• ش،

• وذلك،

• ر...

• ممتاز مشاري، إلا أنه أصرَّ أن تكون إجابتُه بأذني لا يسمعها غيري، أجَّلْتُ أمر الاستخارة في ذبحه؛ إذ إنه يعرف الحروف كاملة!

 

اليوم الرابع: اكتبوا أسماءكم!

كتب الجميع ومررتُ عليهم لأتابع غير عابئة كثيرًا بالضعيف؛ لأنني لستُ معلمتهم الدائمة.

وقعتْ عيني على ورقة مشاري لأجده صاحب أجمل ورقة، وأكثر خطٍّ متناسق، وكتب اسمه واسم أبيه بخط أفضل من خطِّي!

 

بدأتُ أرقبه لأجده عظيم التأمُّل، صائب القرار، فلا يقوم من مكانه مثلًا للجلوس أمام الشاشة (السَّبُّورة الذكيَّة) عند تشغيلها كوسيلة تعليمية؛ بل يظل في مقعده ويتابع بدقة، بَشْرتُه برونزية، عيناه عسليتان صغيرتان، مسحوبتان بجمال باهٍ، وفيهما عمق وبريق لم ألْحظْهُ في طفل آخر...، قُدِّر لي أن أكون عليهم الحصة الأخيرة، وتابعته وهو يجمع أدواته فأذهلني صبره ونظامه في جمع الأشياء، حتى علبة الألوان الخشبية لم يجمعها ارتجالًا؛ بل رتَّب الأقلام حسبَ تدرج الألوان، جذب انتباهي أن كلَّ قلمٍ محفور عليه اسم مشاري، فعلمتُ أن الأسرة تهتم به، وتعامله على أنه كائن له شأن وكامل الحقوق، قلَّ ذهولي عندئذ، وعلمت أن للاهتمام ثمارًا لا تذبل ولا تتعفن!

 

مشاري إن حظي برعاية جيدة مدى عمره؛ فسيكون عالمًا أو شاعرًا - إن شاء الله - فلديه نظرة عميقة للأشياء والأحداث!

كم مشاري من أولادنا قررنا ذبحه دون أن نكتشفه!

 

قفز إلى ذهني مباشرة صورة رجلٍ غبيٍّ ظل يضرب ابنته بعنف كأنها رجل مثله، وهي تماثل مشاري في العمر ضربًا مبرِّحًا؛ وكلُّ جريمتها أنها تعبت من السعي بين الصفا والمروة، ويجعلها تسعى بالإكراه رغم تعبها الواضح وضعفها وغضاضة جسدها، بل يرفض أن يُجلسها جدُّها على أحد كراسيِّ الحرم ويجرُّها رحمة بها، وظل يضربها ويشدُّها من كتفها وما بقي إلا أن يسحلها! متجاهلًا نصح أبيه، وفي هذا المكان المقدَّس، وبملابس الإحرام، أي إحرام لجسد قلبه لم يحرم؟!

الأولاد أمانة ونعمة تستحق الرعاية فهم أهم مدخراتك!

 

عتيق:

اسم جميل يفوح طيبًا لكنه لطفلٍ مهزوز، الجاكيت أكبر من جسده، وكأنه سيرتديه لعامين قادمين، النظارة ضخمة تكاد تبتلع وجهه وكأنها كانت لكبير ثم وضعتْ عليها عدسات له، الأسنان بالية حد التعفن، الحركات فيها تردد كبير بين إقبال على طبيعته كطفل، وبين إحجامه عن ذلك، وكأنه يتذكر تحذيرات عنيفة تأكل قلبَه فيعود عن تجاوزه الذي هو من طبيعة عمره!

 

عتيق يجلس بجوار مشاري مباشرة، بعد قليل من الوقت وقد آنس مني لطفًا، جاءني ليهمس في أذني: (أنا لا أحبُّ أمي ولا أبي)، تفاجأت بهذا الاعتراف من ابن الخامسة، ودون أن أسأله عن السبب حاولت إبعاد الفكرة من ذهنه بذكر مواقف حنوِّهم عليه كأيِّ كائن بشريٍّ له ولد، ولكني لم أفز بما أردته، فأقصى ما فعله هو الصمت ثم الانسحاب!

 

انتبهت له وضاعفت الاهتمام به، وفي حصة تدريبية وبعد توزيع ورقة عمل لتلوين الأحرف عليهم أتاني ليريني إجابته، فسألته متلطفة بعد أن أثنيت عليه:

• كيف حال ماما وبابا عتيق الجميل؟

 

قال في أسى وكأنه شيخ لا طفل:

• (لا أحبهم، دومًا يهاوشونني[1]، هم لا يحبونني!).

حبست دموعي، وبدأت عبثًا أسأله عن معنى اسمه، وأُبَيِّنُ له أنه مميز حتى في اسمه علَّني أمسح غلالة الحزن التي تكسو قلبه ومظهره، ذهب لمقعده راضيًا وانشغلتُ بغيره، فجاءني بعد دقائق ومعه ورقة عمل (تدريبات على بعض المهارات) مرسلة من أمه إليَّ، ولم أطلب منها ذلك ولم يحن موعدها حسب خطة المنهج، توقعت أنها أرادت أن توضح لي مستوى الطفل سريعًا قبل أن أكوِّن فكرة عنه، هذه الأم تعبت مع ابنها حتى أجابَ عن ورقة العمل بنظام وهو في الصف الأول الابتدائي، كما أنها أدخلت ابنها أفضل مدرسة بالمقاييس العالمية رغم تكلفتها الخيالية، ولكن للأسف وبكل بساطة فقدتْ حب ابنها لها، فهي تُحمِّله فوق طاقته، وربما تعاقبه على إنفاقها عليه الوقت والمال، وما علمتْ أنها تُرزق لأجله، ولو أنها لم ترزقه هو نفسه لأنفقتْ ضعفَ هذه المبالغ والأوقات على الطب والدواء؛ لتحظى بمثله غير مبالية بالألم والعمر والصحة.

كم من نعمة لا ننظر إليها، بَلْهَ التفكير في شكر الله عليها!

 

أنتم ترزقون لأجلهم، فلا تجلدوهم بسوط عطاياكم، أنت ملزم بالإنفاق عليه وأنت مبتسم راضٍ وليس عابثًا قانطًا، ما في جيبك لم يأتك إلا لأجلهم؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 31]، قدمهم الرزاق أولًا فهو الرحمن الرحيم الوهاب الكريم، لا تمنَّ عليهم بما لم تملكه، فأنت موكل من ربك عليهم مرزوق بهم.

 

وقتل الأرواح لا يقلُّ جُرمًا عن قتل الأبدان، فُوزوا بالقلوب أولًا قبل الشهادات والمباهاة بالمدارس الفخمة والدرجات العالية، فهذا والله لا يساوي شيئًا، بل ممقوت إن قورن بذكرى طيبة تغرسها في قلب صغيرك، فتأنس روحه بتذكرك وتذكر مواقفك معه.



[1] الهواش: الاختلاط والافتتان، وفي اللهجة الخليجية (العراك).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حق المسلم واحد ولا فرق بين الحي والميت

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحي الأرض بعد موتها)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: إن الميت ليعذب ببكاء أهل الحي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ميت الأحياء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ذكر الله سياج حافظ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • محنة إنسان(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الحي، القيوم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم ...}(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب