• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / فتيات
علامة باركود

تحليل أسباب ظاهرة الفتيات المسترجلات

تحليل أسباب ظاهرة الفتيات المسترجلات
فريال بنت أحمد الفنتوخ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/4/2017 ميلادي - 28/7/1438 هجري

الزيارات: 9264

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحليل أسباب ظاهرة الفتيات المسترجلات


الإطار المنهجي لظاهرة الفتيات المسترجلات:

1- منهج الدراسة:

يمثل المنهج الطريق الذي يسير عليه البحث للوصول إلى الحقيقة؛ لذا كان لابد من انتقاء أنسب المناهج للوصول إلى تلك الغاية، وبالنظر إلى موضوع الدراسة الحالية سيتبين أن منهج دراسة الحالة والذي يراد به: "دراسة وحدة مثل الأسرة أو القرية أو القبيلة أو المصنع دراسة مفصلة مستفيضة للكشف عن جوانبها المتعددة والوصول إلى تعميمات تنطبق على غيرها من الوحدات المتشابهة" [1] منهجًا ملائمًا للدراسة الحالية، لأنه سيقف على الأسباب الكامنة وراء سلوك الاسترجال من المسترجلات أنفسهن ليستخرج من بعد ذلك طرق العلاج التي تكمن خلف هذه الأسباب.

 

2- مجتمع الدراسة:

يراد بمجتمع الدراسة "مجموعة الوحدات التي تم اختيار العينة منها بالفعل" [2]، ويمثل مجتمع الدراسة في الدراسة الحالية الطالبات المسترجلات المنتظمات في مرحلة البكالوريوس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.

 

3- عينة الدراسة:

يقصد بالعينة "مجموعة الوحدات التي تم اختيارها من مجتمع الدراسة لتمثل هذا المجتمع في البحث محل الدراسة" [3].

فالعينة التي سيتم سحبها من مجتمع الدراسة ستكون عينة شبكية (عينة كرة الثلج) وماهيتها تتمثل "من خلال تعرف الباحث على المفردة الأولى يتم التعرف على مفردات أخرى ومن خلال تلك المفردات الجديدة يتم التعرف على وحدات أخرى وهكذا حتى يتم جمع جميع المفردات التي يرغب الباحث في الوصول إليها" [4]. وتعد هذه العينة من أنسب العينات للدراسة الحالية، نظراً لحساسية الموضوع[5].


وقد قامت الباحثة بتطبيق طريقة هذه العينة قدر المستطاع حيث واجهت صعوبات منها عدم التعاون من بعض مفردات العينة في الوصول إلى مفردات جديدة، أو قبول تلك المفردات الجديدة لإجراء المقابلة، مما جعلها تختار عدة مفردات أخرى بنفسها. وقد استعانت كذلك بمكاتب التوجيه والإرشاد في الجامعة للوصول إلى الطالبات لكنها لم تتمكن إلا من جراء مقابلة واحدة مع إحداهن.

إن رغبة الباحث في تحديد حجم العينة يحكمها نوع المنهج الذي اعتمده الباحث في دراسته، إذ إن منهج دراسة الحالة من المناهج التي تنضوي تحت الدراسات الكيفية. والتي يكون فيها عدد المبحوثين أقل من الدراسات الكمية؛ نظرًا لتعمقها في جمع البيانات مما يجعل تطبيقها على أعداد كبيرة أمر في غاية الصعوبة نتيجة للجهد الكبير الذي سيبذل مع كل واحد منهم [6]. ومن ثَم فمنهج دراسة الحالة ينصب على الجانب الكيفي لموضوع الدراسة لا الكمي؛ لذا سيقتصر حجم عينة الدراسة الحالية على (10) طالبات مسترجلات فقط.

 

4- أدوات الدراسة:

تعتمد الدراسة الحالية على المقابلة كأداة أساسية، إذ إن دراسة السلوك المنحرف والوقوف على مسبباته تحتاج لمثل هذه الأداة[7]، لا سيما وأن مجال الدراسة الحالية جديد ويصعب على الباحثة الإلمام بجميع حيثيات الموضوع[8].

 

إجراءات المقابلة:

تم إجراء المقابلة على مرحلتين، هما:

1- إعداد دليل المقابلة، وتم ذلك بحسب الخطوات التالية:

أ- تحديد الأهداف من خلال تحويل كل تساؤل من تساؤلات الدراسة إلى عدة أهداف ومن ثَم صياغة تلك الأهداف على هيئة تساؤلات[9].

ب- البدء في تصميم دليل المقابلة ومحاولة صياغة الأسئلة بأسلوب واضح وترتيبها مع مراعاة تسلسلها وترابطها[10].

ج- إجراء دراسة أولية على الدليل والتأكد من مواءمة الأسئلة للفئة التي سيجرى عليها المقابلة عن طريق إجراء مقابلة تجريبية على فئة تتفق مع عينة البحث في السمات، للتأكد من سلامة أسلوب صياغة الأسئلة وتدريب الباحثة في الوقت ذاته على إجراء المقابلات[11]، كما تم عرضها من قبل ذلك على بعض أعضاء هيئة التدريس المتخصصين لاستطلاع آرائهم حول الدليل ومدى تحقيقه لأهداف الدراسة.

2- إجراء المقابلة وتسجيلها كتابة [12].

 

5- أسلوب تحليل البيانات:

تعتمد الدراسة الحالية على منهج دراسة الحالة وهذا المنهج يتم تحليل بياناته بأسـلوب

كيفي، حيث قامت الباحثة فيه بجمع البيانات عن طريق المقابلة وصنفتها ورتبتها وفق تصنيف ملائم ومن ثَم حللتها وتوصلت من خلالها إلى النتائج الأخيرة.

 

تحليل أسباب ظاهرة الفتيات المسترجلات:

لا يمكن أن تتبلور أسباب ظاهرة الاسترجال إلا من خلال عرض أسئلة الدليل المتعلقة بالأسباب، والاطلاع على إجابات الحالات عليها، ومن ثم استنتاج مدى قوة أو ضعف السبب المطروح، ومقابلة هذه النتيجة مع النظريات والدراسات السابقة. وفيما يلي عرض تطبيقي لهذه الخطوات:

خصائص الفتيات المسترجلات:

رقم الحالة

التخصص الدراسي

المستوى

العمر

الحالة الاجتماعية

الوسط الذي تعيش فيه الفتاة

حالة الوالدان الحياتية

حالة الوالدان الزواجية

القريب الذي تسكن معه الفتاة

الفاقدة للوالدين أو أحدهما إما بطلاق أو وفاة

بداية السكن مع القريب

ترتيب الفتاة في الأسرة

جنس من قبل الفتاة

جنس من بعدها

دخل الأسرة

1

أصول دين

الرابع

22

عزباء

الأسرة

على قيد الحياة

غيرمنفصلين

/

/

الثالثة

ذكر

ذكر

مرتفع

2

علم نفس

الثاني

19

عزباء

دار الحضانة الاجتماعية

غير موجودين

/

/

منذ الطفولة

/

/

/

منخفض

3

لغة إنجليزية

الخامس

20

عزباء

الأسرة

الوالد متوفى

غير منفصلين

الوالدة

قبل عشر سنوات

الأخيرة

ذكر

/

متوسط

4

لغة إنجليزية

الرابع

20

عزباء

الأسرة

على قيد الحياة

منفصلان

الوالدة

من الصف الثالث الإبتدائي

الثانية

ذكر

ذكر

مرتفع

5

لغة إنجليزية

السادس

24

عزباء

الأسرة

على قيد الحياة

غير منفصلين

/

/

الثانية

أنثى

ذكر

مرتفع

6

لغة إنجليزية

الأول

19

عزباء

الأسرة

على قيد الحياة

غير منفصلين

/

/

الثانية

أنثى

ذكر

مرتفع

7

لغة عربية

الثامن

22

عزباء

الأسرة

على قيد الحياة

غير منفصلين

/

/

السادسة

ذكر

أنثى

مرتفع

8

لغة عربية

الثاني

19

عزباء

الأسرة

على قيد الحياة

غير منفصلين

/

/

الخامسة

ذكر

أنثى

مرتفع

9

لغة إنجليزية

أول (تحضيري)

20

عزباء

الأسرة

على قيد الحياة

غير منفصلين

/

/

السابعة

ذكر

أنثى

مرتفع

10

لغة عربية

الثالث

22

عزباء

الأسرة

الوالد متوفى

غير منفصلين

الوالدة

من الصف الثاني متوسط

الأخيرة

أنثى

/

متوسط

جدول 2/11: خصائص الحالات


من خلال الجدول التالي يتبين عدة أمور، وهي:

• تنوع التخصصات العلمية في العينة، مما يشير إلى أن الظاهرة لاتنحصر في قسم عن غيره، وإن كانت في بعض الأقسام أكثر من غيرها.


• كثرة وجود الظاهرة في المستويات الأولى، إذ إن غالبية العينة جاءت من المستوى الرابع فما دونه.


• أن غالبية العينة أعمارهم تتراوح (19-22) عامًا، بينما حالة واحد كان عمرها أعلى من ذلك، وهذا الأمر يتفق مع دراستي (الراشد، 1429هـ)، و(الشهري، 1431هـ).


• جاءت كل العينة من الفتيات العزباوات، وهي تتفق مع ماجاء في دراسات كلًا من (الربدي، 1424هـ)، و(الراشد، 1429هـ)، و(البحيري، 1432هـ). ولعل بعض عادات المجتمع في التعامل لها دور في ذلك إذ قد يغض الطرف عن الفتاة العزباء في بعض الأسر عما تفعله سواء في لباسها أو بعض سلوكياتها-غير المؤثرة في عرضها- بخلاف المتزوجة التي يستنكر منها هذا الفعل بشكل أكبر.


• أن غاليبة العينة يعشن مع أسرهن، بخلاف حالة واحد تعيش في دار للأيتام.


• يظهر على غالبية العينة وجود الوالدين على قيد الحياة، بينما باقي الحالات يغيب فيها الوالدين أو الوالد على وجه الخصوص، وهذا الجزء الأخير يتفق مع دراسة (الشرفي 1430هـ).


• أن معظم الحالات يكون فيهما الوالدان غير منفصلين بينما بعضها إما أن يكون حالهما مجهول أو أنهما منفصلين. مما يشير إلى أهمية دور الوالدين في استرجال الحالات.


• أن كل الحالات التي فقدت والدها أو كان والديها منفصلين تعيش مع والدتها.


• أن معظم الحالات التي فقدت والديها أو الوالد أو كان والديها منفصلين عاشت مع والدتها أو في الدار منذ مرحلة الطفولة، أما واحدة منها كانت قد عاشت مع والدتها منذ مرحلة المراهقة.


• أكثر من منتصف الحالات ترتيبهن في الأسرة متأخر بخلاف بعضهن، وهذا فيه إشارة إلى تأثير التنشئة الأسرية في استرجال الفتيات، إذ إن الترتيب المتأخر للفتيات قد يضعف أسلوب المراقبة لهن، بينما الترتيب المتقدم - والذي يسبقه إناث -كالثاني قد يتدخل أثر التنشئة فيه من حيث كون الأسرة في الأغلب ترغب بجنس الذكور، وقد تسمح للفتاة ببعض المظاهر الاسترجالية تعبيرًا عن هذه الرغبة لاسيما وأن كلا الحالتين (5، 6) قد بدت بذرة الاسترجال عندها منذ مرحلة الطفولة.


• أن معظم الحالات يكون جنس من قبلها أو بعدها من الذكور أكثر من الإناث، بل إن كثيرًا منهن يكن بين ذكر وأنثى، وبعضهن الآخر بين ذكور ولا يوجد حالة كانت بين إناث إلا الحالة التي نشأت في الدار، مما يلمح إلى أثر الاحتكاك بالإخوة الذكور والذي يوافق ما أثبته باندورا في نظرية التعلم بالملاحظة، الأمر الذي يبين خلل التنشئة الأسرية.


• أن معظم الحالات أسرهن من ذوات الدخل المرتفع، بخلاف البعض الآخر والذي يكون فيه المستوى إما متوسطًا أو منخفضًا، وهو مايتفق مع دراسة (الشهري، 1431هـ) في حديثه عن دخل أسر المتخنثين، ويختلف مع كل من (الربدي، 1424هـ)، و( السمهري، 1425، هــ)، و(الراشد، 1429هـ)، و(الصويان، 1430هـ). وهذا الأمر يشير إلى تأثير عاملا الترف والإعلام في استرجال الحالات.

 

في أي مرحلة بدأت تفضلين السلوك والمظهر المخالف لأنوثتك؟

تذكر غالبية الحالات أنه بدأ يظهر عليها مظاهر الاسترجال منذ مرحلة الطفولة، كالحالات (2، 3، 4، 5، 6، 7، 9)، بينما بقية الحالات اختلفت المراحل بين الجامعية، والثانوية، والمتوسطة. وهذه النتيجة تتفق مع ما ذكر في نظرية إريكسون من ظهور أزمة الهوية في مرحلة المراهقة، والتي من أحد أسبابها المهمة خلل عملية التنميط الجنسي في مرحلة الطفولة ولعل ما أشارت إليه ح4[13] في قولها: "بدأت منذ طفولتي لكن اللباس لم يتغير إلا في المرحلة المتوسطة" إشارة واضحة إلى تأثر عملية التنميط الجنسي، مما يشير إلى دور التنشئة الأسرية في استرجال كثير من الحالات.

 

ما انطباعك عن جنس الإناث والذكور؟

تجيب غالبية الحالات بتميز الذكور عن الإناث، حيث تقول ح1: "الذكور لهم حرية ولا يمنعون من أي أمر وليسوا محصورين بأي شيء والعقاب لهم يختلف" وكذلك ح7، ح8، ح9 يقلن: "الذكور أكثر حرية في كل شيء" بينما ح3 تقول: " الإناث عقولهن صغيرة ولا يتقبلن الآراء الأخرى... والذكور عقولهم كبيرة وعندهم استعداد لسماع الآراء"؛ أما بعض الحالات فإنها ترى تكافؤ الجنسين، إذ تقول ح5: "أنهما متساويين لا يوجد شيء يميز أحدهما عن الآخر"، وح7 تقول: "كل شخص له مميزاته وكل طبقة لها عاداتها تجاه الفتيات"، وتذكر ح9: أن " وضعهم متساوي وهو راجع لكل أسرة". وهذه النتيجة تبين مدى تأثر أفكار المسترجلات تجاه جنسهن وقيمة أنوثتهن، وتكشف عن أسباب نشوء هذه الأفكار والتي تتلخص في سببين، الأول: الأسرة وأسلوب تربيتها للفتاة، والثاني: الغزو الفكري الذي يكثر من طرح قضية المساواة بين المرأة والرجل وخصوصًا في مسألة الحرية.

 

كيف ترين تعامل الوالدين معك ومع إخوتك؟

تؤكد كثير من الحالات على عدل والديها في التعامل بينها وبين إخوتها فتقول ح3، ح4، ح5، ح6، ح10: " الوضع متساوي بيننا"؛ في حين أن بقية الحالات تؤكد على وجود تفرقة حيث تقول ح1: "توجد تفرقة وتضايقني"، بينما ح7 تقول: " الوالدة أكثر شدة معنا بخلاف الأولاد، والوالد على العكس"، وتقول ح8: " أمي تفضل الأولاد بشدة والوالد على العكس" وكذلك ح9 تقول: " الوالدة تميل للأولاد بشكل واضح والوالد على العكس"، مما يشير إلى أن التفرقة في التعامل بين الجنسين قد تكون أحد الأسباب في استرجال الفتيات -لاسيما وأنه يعطي للفتاة أفكارًا سلبية غير مباشرة تجاه جنسها وقيمته- وهو ما يتوافق مع دراسة (الصويان 1430هـ)، لكنه لا يعد سببًا بارزًا رغم تأثيره إذا ما ضم إلى أساليب التنشئة الأسرية الأخرى.

 

هل سبق أن طرح عليك في صغرك أو قبل تغيير مظهرك وسلوكك الأنثوي عبارات تشبهك بالذكور أو أطلق عليك اسم أحد الذكور؟ (إذا كانت الإجابة بنعم، فممن؟)

كشفت أغلبية الحالات أنهن سمعن من يشبههن بالذكور أو يسميهن بأسمائهم وذلك من قبل أسرهن وأقاربهن أوصديقاتهن، حيث تذكر ح 2ذلك فتقول: "هناك من يشبه سلوكياتي بالأولاد منذ صغري وهذا كان من قبل الفتيات في الدار"، بينما ح8 تقول: " نعم، من الأسرة والأقارب لأني كنت مع إخواني"، بينما تقول ح9: " نعم، كانت سلوكياتي كسلوكيات الأولاد...وأخواتي كانوا يسمونني باسم فهد"؛ أما بعض الحالات فإنها نفت هذا الأمر. وهذه النتيجة تتوافق مع ما جاء في نظرية الوسم وتؤكد في الوقت ذاته على أثر التنشئة الأسرية والصديقات في استرجال الفتيات. والأخيرة تتفق مع ما جاء في دراسة كل من (الربدي، 1424هـ)، و(الراشد، 1429هـ).

 

ما رأيك في نظرة المجتمع للمرأة، هل هي نظرة دونية؟

(إذا كانت الإجابة بنعم، فما العادات والتقاليد التي تنظر للمرأة بدونية؟)

ترى بعض الحالات أن المجتمع يوجد به من ينظر نظرة دونية ومنهم من ليسوا كذلك، لكن يقع الاختلاف بينهم في تحديد الفئة الأكثر، فتقول ح8: " هناك من ينظر لها نظرة دونية وهم العوام، وهم الأكثر" في حين تقول ح2: " توجد هذه النظرة لكن ليست من الجميع"، أما ح4 فتقول: " هناك حالات نادرة تراها بنظرة دونية". بينما تؤكد بعض الحالات على النظرة الدونية من المجتمع للمرأة، وقد استدللن في ذلك على عدة عادات منها ما قالته ح1: وهو " مثل عاداتهم في عدم ذكر اسم المرأة أمام الرجال"، ومنها ما ذكرته كل من ح3، وح6: وهو" التشديد في خروجها من المنزل". لكن الصنف الثالث الأقل يرى أن النظرة في هذا الوقت تغيرت إلى الأفضل. وهذا يوضح أن بعض العادات المخالفة للشريعة والتي تعامل المرأة وتنظر لها بدونية قد تكون أحد الأسباب في استرجال المرأة لكنها ليست الرئيسة.

 

ما البرامج التي تفضلين متابعتها في وسائل الإعلام؟

تنوعت البرامج التي تفضلها الحالات وتعددت فيما بينها واشتركت أيضًا، لكن كثيرًا منهن اتفقن على تفضيل البرامج والأفلام ذات الطابع الإجرامي والمخيف كالحالات (1، 2، 3، 9، 10)، أما بعض الحالات فتفضل الأفلام الأجنبية كحالتين (4، 5)، وبعضهن الآخر يفضلن المسلسلات العاطفية كحالتين (1، 8)، بينما بعض الحالات تتابع المسلسلات الفكاهية كحالتين (8، 9)، أما بقية الحالات فتنوعت البرامج التي يفضلنها، كبرامج التي تتحدث عن قضايا المجتمع، والحوارية، والتقنية، وأفلام الكرتون. وهذا الأمر يكشف عن أثر الإعلام في صوغ أفكار وقيم الفتيات، فعلى سبيل المثال الأفلام الإجرامية والمخيفة في أصلها تخالف طبيعة الأنثى وبالتالي فهي تعطي للفتاة نوع من الجرأة المذمومة في أداء ما ترغبه دون الالتفات لقيم المجتمع وعاداته، بل وتستثيرها لتقليد أبطال تلك الأفلام الذين هم في الأغلبية من جنس الذكور، أما الأفلام الأجنبية بشكل عام فهي تنقل ثقافة مغايرة تنطوي عليها قيم، ومعتقدات، وأفكار، ونماذج تخالف ثقافة الفتيات الأصلية ومن ثم لا يستغرب من تأثير تلك المعطيات على الفتيات واسترجالهن، أما المسلسلات العاطفية فقد تم بيان تأثيرها على الفتيات أثناء الحديث عن خلل المحتوى الفكري والقيمي للإعلام. وهذا يعيد التأكيد على تأثير الإعلام في استرجال الفتيات، وهذه النتيجة تتفق مع ما جاء في دراسة كل من: (الربدي، 1424هـ)، و(الراشد، 1429هـ)، و(الشهري، 1431هـ)، و(البحيري، 1432هـ).

 

هل تتابعين كل ما يتعلق بموضوع الاسترجال في وسائل الإعلام؟

( إذا كانت الإجابة بنعم، فما هي أبرز الوسائل التي تتابعين فيها هذا الموضوع؟)

أوضحت الحالات -باستثناء واحدة- أنهن لا يتابعن ما يستجد في موضوع الاسترجال، وهذا الأمر لا يضعف أثر الإعلام، لكن يبين عدم مبالاة المسترجلات بمتابعة الجديد في هذا الموضوع.

 

هل لمحاكاة المشاهير دور في استرجال الفتيات؟

تؤكد أكثر الحالات على دور التقليد في الاسترجال كالحالات (1، 3، 5، 8، 10)، بينما بعضها لايؤكد ذلك على الجميع بل يقصرها على فئة أو مرحلة معينة كحالتين (2، 6)، أما بعضها الآخر فلا يرى جدوى هذا الأمر كالحالات (4، 7، 9). وهذا الأمر يتفق مع ما أشار إليه باندورا في نظريته التعلم بالملاحظة. ويؤكد كذلك على أثر الإعلام وخطورته في هذه القضية.


ما رأيك في موقف الإسلام من المرأة؟

أثبتت جميع الحالات وسطية الإسلام في نظرته للمرأة وتعامله معها، حيث تقول ح6: "الإسلام نظرته وسطية وأعطى المرأة حقوقها كاملة"، أما ح9 فتقول: "الإسلام كرم المرأة لكن بعض الناس لم يطبقوا تعاليم الإسلام بشكل صحيح"، في حين ذكرت ح10: " أن الإسلام أعطى المرأة احترامها وحقها لكن المرأة هي من انتقصت من حقها". وهذا الأمر يفسر عن صفاء فكر الحالات تجاه نظرتهن لموقف الإسلام من المرأة وعدم حملهن المفاهيم السلبية في ذلك، ومن ثم يظهر عدم التلازم بين النظرة السلبية لموقف الإسلام من المرأة ووجود الاسترجال.

 

هل يؤيد الشرع استرجال الفتيات؟

(إذا كانت إجابتك بنعم، فكيف تردين على من يخالفك الرأي في الموضوع؟)

نفت جميع الحالات تأييد الشرع لاسترجال المرأة، وهو ما يجلي الجانب المعرفي للمسترجلات تجاه حكم الاسترجال في الشريعة الإسلامية، ويكشف أيضًا عن قوة أثر ضعف الوازع الديني في استرجال الفتيات. وهو مايتفق مع ما أكده غانم في نظرية تدهور الضابط الديني للسلوك، وكذلك مع ما خرجت به دراسة كل من: (الربدي، 1424هـ)، و(السمهري، 1425هـ)، و(الصويان، 1430هـ).

 

هل ترين أن الحط من قيمة الأنثى هو السبب في استرجال الفتاة؟

تنفي كثير من الحالات أن يكون هذا الأمر سببًا في استرجال الفتيات، بينما بقية الحالات تؤكد على سببيته كالحالات (1، 2، 4، 8). وهذا الأمر يشير إلى أن انتقاص قيمة الأنثى قد يكون سببًا غير رئيس في استرجالها.

من المسؤول الأول عن استرجال الفتاة؟ ولماذا؟

تفصح كثير من الحالات عن مسؤولية الفتاة نفسها في الاسترجال، لكنهن يختلفن في تعليل ذلك إذ إن بعضهن يرجعنه لقناعة الفتاة الشخصية كالحالات (7، 9، 10)، وبعضهن الآخر للتقليد ومواكبة العصر كحالتين (3، 6) بينما ح4 ترى أنه بسبب كثرة مخالطة الأولاد؛ أما بعض الحالات فيرين أن الأسرة هي السبب، إما من خلال غياب الأب كما ذكرت ح1، أو أسلوب تربية الوالدين كما بينته (ح5، ح8). وفي ذلك إشارة واضحة إلى قوة السبب المتعلق بالفتاة كضعف الوازع الديني، يليه أسلوب التنشئة الأسرية الذي تعرضت له الفتاة.



[1] حسن، عبدالباسط- أصول البحث الاجتماعي، ص240، ط(11) 1410هـ، القاهرة: مكتبة وهبة.

[2] القحطاني، سالم، وآخرون- منهج البحث في العلوم السلوكية، ص268، ط(3) 1431هـ، الرياض: العبيكان.

[3] المرجع السابق، ص269.

[4]الضحيان، سعود- العينات وتطبيقاتها في الدراسات الاجتماعية، ص126، ط (بدون) 1420هـ، القاهرة: الثقافة المصرية.

[5] ينظر: المرجع السابق، ص126.

[6] ينظر: الوليعي، عبدالله- المدخل إلى إعداد البحوث والرسائل الجامعية في العلوم الاجتماعية، ص26، ط (1) 1433هـ، الرياض: مكتبة جرير.

[7] ينظر: الجوهري، محمد، والخريجي، عبدالله_طرق البحث الاجتماعي، ص164، ط (5) 2008م، = =القاهرة:بدون.

[8] ينظر: العساف، صالح- المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية، ص354، ط (بدون) 1431هـ، الرياض: دار الزهراء.

[9] ينظر: المرجع السابق، ص355.

[10] ينظر: الجوهري، والخرجي، ص339، مرجع سابق.

[11] ينظر: العساف، ص357، مرجع سابق.

[12] ينظر كلاً من:

1- المرجع السابق، ص358-359.

2- الجوهري، ص 341-343، مرجع سابق.

[13] الرمز (ح4) يعني الحالة الرابعة، وهذا الرمز اتبعته في مواضع كثيرة من التحليل مع تغيير في رقم الحالة، وهو أسلوب اتبعته الدكتورة نورة الصويان أثناء التحليل في دراستها المذكورة في الدراسات السابقة، ص35.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • النظرية النفسية الاجتماعية المفسرة لظاهرة الفتيات المسترجلات
  • أسباب ظاهرة الفتيات المسترجلات من الناحية النظرية
  • تحليل بيانات الدراسة لظاهرة الفتيات المسترجلات
  • تحليل بيانات بحث عن الفتيات المسترجلات
  • أسباب استرجال الفتيات
  • علاج المسترجلات

مختارات من الشبكة

  • تنمية العمل الاجتماعي: مواجهة الفقر (الوقفة الثالثة: تحليل أسباب الفقر)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الرابعة: مكانة التفسير التحليلي)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثالثة: علاقة التفسير التحليلي بأنواع التفسير الأخرى)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثانية: التعريف بالمنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • ما المقصود بتحليل الحقول، وتحليل السِّمات؟(استشارة - الاستشارات)
  • الأسباب والمسببات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب التخفيف في التكاليف الشرعية(مقالة - موقع أ. د. علي أبو البصل)
  • أسباب الإعاقة البصرية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • صدقة السر سبب من أسباب حب الله لك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صدقة السر سبب من أسباب رضى الله عنك(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/12/1446هـ - الساعة: 22:18
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب