• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء
علامة باركود

هل أنت حقا أم؟

هل أنت حقا أم؟
نورا عبدالغني عيتاني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/4/2017 ميلادي - 14/7/1438 هجري

الزيارات: 6578

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل أنتِ حقًّا أُم؟

 

من السهلِ جدًّا أن تُنجبي أولادًا، إن شاء الله لكِ أن تفعلي ذلك، ومن السهلِ أيضًا أن تتخطَّي فكرةَ أنَّكِ ستمرِّين بعذاباتٍ كثيرة في رحلةِ الوصول إلى دنيا الأمومة؛ إذ إنَّكِ ستمرِّين بمتاعبِ الحمل وآلامِ الولادة وسهرِ الليالي، سواء شئتِ ذلك أم أبيتِ، مع أنَّ الأمر قد لا يخلو من بعض الاستثناءات!

 

فمتاعبُ الحمل قد تستطيعين تخطِّيَها إن أنتِ استأجرتِ خادمةً تعينكِ في أمورِ المنزل، أو إن حالفك الحظُّ وكان هناك من يعينكِ من الأقارب في فترة الوحم المزعج.

وآلام الولادة قد تستطيعين تخفيفها أو حتى اختزالها كليًّا، والفضل عائدٌ لإبرة التخدير التي باتت سائدةً سوادَ الولاداتِ في عصرنا المرقَّع هذا.

 

وسهر الليالي قد تستطيعين أيضًا تخفيفه إن أنتِ استعنتِ بصديق - أعني صديقة - مع حذف خيار الاستعانة بالأزواج؛ لأنَّهم غالبًا لا يفعلون ذلك (الرجالُ غالبًا لا يقدرون على تحمُّلِ متاعب السهر ورعاية الأطفال؛ فهم لم يُخلَقوا من أجلِ هذا).

لا عليكِ، تستطيعين تخطِّي هذا الأمر أيضًا إن حالفكِ الحظُّ وكنتِ امرأةً صلبةً، قاسيةَ المشاعرِ، لا يرفُّ لها رمشٌ، ولا يقصمها قاصم!

 

فمن أنتِ إذا استوقفتكِ دموعُ طفلٍ صغيرٍ طريِّ الجسد ناعم الأوصال يبكي ولا تفهمين سببَ بكائه؟ من أنتِ حتَّى تفكِّري أصلًا بتحليل سبب بكاء هذا المتطفِّل الصغير الذي أتى ليسرق منكِ مذاقَ النومِ وينسيكِ طعم الراحة؟ من أنتِ حتَّى تتعبي نفسكِ وتقحمي رأسكِ في دوَّامة التفكير والتعجُّب، وتغرقي في بحارٍ من الحيرة والتخبُّط والضياع؟ هل حقًّا يعني لكِ ذلك كلُّه أم أنَّكِ لن تعيري الأمر ذاك الاهتمام البالغ، وستستعملين أقصر الطرق وأكثرها سهولةً لكي تتخلَّصي من مرحلة التعب هذه بأقلِّ الخسائر الممكنة؟

 

هل أنت حقًّا أمٌّ؟ فإن كنتِ حقًّا أمًّا بكلِّ ما تحمله الكلمةُ من معانٍ وما تتضمَّنُهُ من تفاسير، لكنتِ سكبتِ الدمَ من عروقكِ سكبًا لو تطلَّب الأمر منكِ ذلك، دون أن تشتكي أو تشعري أنَّكِ قد ضحَّيت تضحيةً لا مثيل لها.. نعم، فأنتِ اليوم صرتِ أمًّا، فهل تعلمين ماذا يعني أن تكوني أمًّا؟!

 

أن تكوني أمًّا يعني أن تتحمَّلي مشاقَّ الحمل ومتاعبه، ليس لأنَّها أمرٌ لا بدَّ منه فحسب؛ بل لأنَّ هذه الآلام هي مرآتك الحلوة التي تلمحين فيها وجهَ وليدك، وعينيه البرَّاقتين، ويديه الصغيرتين الناعمتين، وقدميه المضحكتين اللتين كنت تحلمين طيلة تسعة الأشهر بتقبيلهما.

 

أن تكوني أمًّا يعني أن تذهبي للولادة وأنت مستعدَّةٌ لكلِّ شيء.. لكلِّ طلقةٍ ولكلِّ صرخة - حبَّذا لو تكتمينها؛ لأنَّها ستزعج صغيرَكِ - لكلِّ ألمٍ لكِ أن تتخيَّليه أو لا تتخيَّليه، لكِ أن تسمعي عنه أو لا تسمعي عنه، ففي كلِّ الحالات هو سواءٌ بالنسبة لكِ؛ لأنَّه الطريق الذي سيوصلكِ إلى برِّ الأمومة!

 

أن تكوني أمًّا يعني باختصار أن تذهبي للولادةِ وأنتِ على أتمِّ الاستعداد للموتِ لأجلِ وجود احتمالٍ واحدٍ بالمائةِ فقط لرؤيةِ وجهِ وليدك، أو ملامسة خدِّه لخدِّكِ ولو لمرَّةٍ قبل رحيلك، مع أنَّك ستتمنَّين حتمًا أن يكون هذا آخر الاحتمالات، وسترجين الله كثيرًا ألا يقدِّره عليكِ، ليس طمعًا في الحياة؛ بل لأنَّكِ صرتِ أمًّا، ولأنَّكِ لا تريدين أن يحيا وليدك حياتَهُ وأنتِ بعيدة عنه، لا تحيطينه بكلِّ العناية والرعاية، فأنتِ تعلمين تمامًا أنَّه ما من أحدٍ - ما من أحدٍ أبدًا، حتَّى أمكِ نفسها - قادرًا على إعطائه ذاك الحنان المقطَّر الذي تستطيعين أنت وحدكِ منحَهُ إيَّاه!

 

أن تكوني أمًّا يعني أن تكوني مستعدَّةً لخوض غمارِ السهرِ الدائم، وقولها بكلِّ سرورٍ وإقدام: (وداعًا أيَّها النوم)، وعن سابق إصرارٍ وترصُّد.. فما أجملها من سويعاتٍ ستمضي حاملةً معها أجملَ ذكرى، ذكرى دموعكِ التي اختلطت بدمعاتِ طفلكِ الغضِّ الطريِّ، الذي ما اكتفى بعدُ من وصالكِ وهو في أحشائكِ الدافئة، فكيف تتركينه وتنامين في فراشكِ هكذا بكلِّ بساطة دون أدنى سهرٍ تبذلين فيه بعضًا من دفئكِ الذي كنت تكنزينه له قبل أن يأتي إلى عالمٍ تحدُّه البرودةُ من كلِّ الاتِّجاهات؟!

هيَّا ابذلي وتفاني، فأنتِ اليوم صرتِ أمًّا، والأمُّ لم تنل هذه الدرجاتِ العُلا عند الله من شيءٍ بسيط؛ بل لأجل هذا كلِّه، ولأجل كلِّ التعب والسهر والأحزان والآلام صُيِّرت الجنَّة لها تحتَ الأقدام!

 

أن تكوني أمًّا يعني أن تعتصري نفسكِ وجهدكِ؛ لتبحثي عن أفضل الطرق وأمثلها، لتعطي رضيعكِ - قرَّة عينكِ - أفضل رعايةٍ، وتقدِّمي لهُ أفضلَ الغذاء - لَبَنَكِ - ولا يكلِّفُ اللهُ نفسًا إلا وسعها، ووسعُكِ قد يتَّسعُ إن أنتِ توكَّلتِ على الله ولم تستمعي لنصائح الأمَّهات المتساهلات اللواتي سيُردِّدن لكِ دومًا نصائح لا تُسمنُ ولا تُغني من جوع، درءًا للتعب واختصارًا للوقت.. فمنهنَّ من ستنصحكِ بإعطاء طفلكِ (المصَّاصة)؛ لأنَّه سيغفو عليها بشكلٍ أسرع، ومنهنَّ من ستنصحكِ بإسنادهِ بالحليب الصناعيِّ، ومنهنَّ من ستنتقدكِ لأنَّكِ تتركين طفلكِ ينامُ وهو يرضع، وهذا الأمر متعبٌ للغاية على حدِّ رأيهنَّ!

 

الأعجب من هذا كلِّه أنَّهن سينبذنكِ، وستكونين أنتِ محطَّ الدهشةِ والغرابةِ والشفقة، فأنتِ تقومين بإنهاك نفسكِ دون أدنى طائل، بحسب اعتقادهنَّ، فلا تعيريهنَّ أدنى اهتمام، وسِيري في طريقكِ، فأنتِ اليوم أمٌّ، وهنا خاصةً تُعرف الأمهات!

نعم هنا، فما نفعُ أمٍّ تخبِّئُ شهدها عن رضيعها، وتستبدل به لبنًا ميتًا مُصنَّعًا؟!

 

أن تكوني أمًّا يعني أن تتركي الفرصةَ لطفلكِ ليغفو على صدركِ وينام وهو مشبعٌ بالحنان والدفء الذي لن ينساهُ يومًا، ولو أنَّهُ أمرٌ مرهقٌ في البداية، لكنَّكِ ستعتادين عليه وتعشقينه؛ لأنَّه الشرط الأشدُّ ضرورةً لتكوني أمًّا حقيقيَّة!

أن تكوني أمًّا يعني ألا تستمعي لهم ولنصائحهم القاسية الفاسدة، وأن تفسدي طفلَكِ قدر المستطاع بحملانه معكِ أينما ذهبتِ، فليتعوَّد على الحملان رغمًا عن نصائحهم، فلتفسديه ولا تبالي، صدِّقيني، سيصيرُ كالحمَل الوديع.. دعكِ منهم، فأنتِ اليوم صرتِ أمًّا!

 

أن تكوني أمًّا يعني أن تتشاركي الفراش مع رضيعكِ، لكي يشتمَّ عبيرَكِ المحبَّبَ إلى روحه وقلبه وأنت نائمة طوال الليل قربه، فيبسم حين يسترقُ إليكِ النظرَ بعينيهِ نصف المغمضتَيْن، ويطمئنُّ إلى أنَّكِ لن تتخلَّي عنهُ أبدًا، ويغمرهُ الأمان.

أن تكوني أمًّا يعني أن تستعدِّي للمزيد والمزيد من المتاعب والأحمال والهموم والمشكلات بكلِّ رحابةِ صدر، وأن تبقي بجوار أولادك وتسنديهم وتسمعي شكواهم دون أن يتكلَّموا ما قدَّر اللهُ لكِ أن تعيشي قربهم، وحتَّى يصيروا بدورهم هم أيضًا آباء وأمَّهاتٍ حقيقيِّين، ولتعملي على تلقينِهم عمليًّا معنى الأبوَّةِ والأمومة.

 

أن تكوني أمًّا يعني أن تفعلي هذا كلَّه بكاملِ الرضا، فغيرك قد حُرِمْنَ نعمة الإنجاب، مع أنَّهنَّ ما حُرِمنَ روحَ الأمومةِ، فما بالكِ أنتِ التي مُنِحتِها تشحِّين بها وتبخلين وكأنَّها ملكٌ لكِ وحدكِ؟ هذي الأمومة منحةٌ ربَّانيَّةٌ قد مُنحتِها، لا لتتملَّكيها وحدكِ أو تفرِّطي فيها متى أردتِ؛ فهيَ لطفلِكِ قبل أن تكونَ لكِ، فكوني أمًّا حقيقيَّة؛ كي يكون الطفلُ لكِ فيما بعد نعمَ الابن، وابذلي الغالي دونَ الرخيص، وابذري أطيبَ البذور، فغدًا - إن شاء الله - ستجنين ثمارَ ما بذرت، لأنَّكِ كنتِ وما زلتِ وستبقين دومًا أفضلَ أمٍّ!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هل أنت منهم؟
  • هل أنت فضولي؟
  • هل أنت معاقب؟
  • هل سترجع دميتي كما كانت؟
  • لا وجود له

مختارات من الشبكة

  • التبيان في بيان حقوق القرآن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإخلاص في الذكر عند قيام الليل والأذان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها (2) الملك(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • الفرق بين حق الأم وحق الزوجة(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • حق الزوجة وحق الزوج(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أهم ما ترشد إليه الآية: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا دعاة الباطل لا تكونوا كاليهود: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/12/1446هـ - الساعة: 0:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب