• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
  •  
    الزواج وفوائده وآثاره النافعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الحقوق بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    حقوق الطفل (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة السادسة عشرة: الاستقلالية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    العنف المدرسي في زمن الحياة المدرسية: من الصمت ...
    عبدالخالق الزهراوي
  •  
    في العمق
    د. خالد النجار
  •  
    كيف يمكن للشباب التكيف مع ضغوط الدراسة وتحديات ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

دين الكافر العمل

أ. منى مصطفى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/2/2017 ميلادي - 17/5/1438 هجري

الزيارات: 4639

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دين الكافر العمل

 

خلال رحلةِ عملي، اختلطتُ بجنسيات أوروبية متعدِّدة، وكنت أراقبُ سلوكهم بدقة؛ للتعرُّف على ثقافتهم، واستنتاجِ سبب قفزهم هذه القفزةَ الحضارية الواسعة في وقتٍ قياسيٍّ من عمر الأمم، كان لديَّ أحلامٌ عريضة في دعوتهم للإسلام، وكم داعبتني أحلامٌ بأن يهتدي أحدُهم على يدي، ولكن صخرة الواقع كانت صلبةً ومدبَّبة، تدمي أحلامي أو تقتلُها، ولن يسمع أحد صوتًا خافتًا بين أبواق كثيرة!

 

مع الاحتكاك بهم وجدت دينَهم العملَ، من لا يعمل عندهم فلا دينَ له، ومن يتقن عمله هو من يستحق أن يُطأطأ له الرأس، ومما أعجَبُ له أنهم يستمتعون بعملهم جدًّا؛ بل يستمتعون بكلِّ شيء في الدنيا، ولا أبالغ إن قلت: إنهم يستمتعون بالألم نفسِه، وكأنهم أُلهموا أن هذه هي جنتهم، فتراهم في عملهم ملائكةً، وفي فراغهم عُبادَ دنيا أو هوى.

 

تأتي دكتورة مونيكا - وهي مديرة لمؤسسة تربوية كبيرة - مرتديةً الزيَّ المدرسي للطالبات! وتقف على البوابة الرئيسة لاستقبالهنَّ بابتسامةٍ مشرقة في أول يوم دراسي، وفي الأيام التالية تقف على البوابة الخارجية لقسم رياض الأطفال في وقت الصقيع أو الحرارة والغبار، لا يهم، المهمُّ أن تبدأ يومَها بمثالية نابعة من قلبها، فتصافح كلَّ طفل أثناء دخوله مع ابتسامة عريضة ومسحة على رأسه، وإن تفقَّدتْ طابور الصباح ووجدتْ رباط الحذاء مفكوكًا لدى أحد الأطفال، نزلَت على ركبتيها وربطته له في حنوٍّ شديد، ثم تبدأ تدريبات الصباح فتقف وسط الساحة مع معلِّمات التربية البدنية تؤدِّي التدريبات كاملةً، ويقلِّدُها الطلاب صغارًا وكبارًا، ثم لا تنسى أن تُمسك بالميكرفون لتغرس قيمةً صباحية في النفوس، أو ترسم ابتسامة من خلال طُرفة نافعة، تؤمِنُ أن هذه الأجواء تُحفر في ذاكرة الطالب، وكأنها تتحدى الموت بسلوكها؛ حيث يقول لسانُ حالها: حتمًا سأرحل يومًا من بلادكم ومن دنياكم، لكني سأتحدَّى هذا الرحيلَ الإجباري، سيموت جسدي ويبقى عقلي في عقلِكم، وسلوكي ذِكرَى تنقُلونها لأولادكم حيث امتدَّ الزمان.

 

أستمرُّ في مراقبتهم لأفهمهم، فأجد المباشَرة والصراحة أصلَ سلوكهم، إنْ أخطأ أحدُهم أقرَّ بخطئه ببساطة، ثم يترك الأمر لا يعطيه بالًا، ما دام صادقًا، وكأنه امتلأ يقينًا بأن رزقه مكفولٌ، سواء قبِلوا عُذرَه أم لم يقبلوا، أما نحن العرب المسلمين، فالتحايلُ والتأليف، ومحاولة التلفيق: سُنَّةُ حياة لدينا، بل قد يمتدُّ الأمرُ للإطاحة بأحد الزملاء كمهرَبٍ مناسب من خطأٍ لن تُعاقَبَ لو اعترفت به!

 

أقلِّب بصري كَرَّةً أخرى، فأرى العربيَّ المسلم يقفز بُغضُه لعمله من بين عينَيْه، ويتأفَّف من كلِّ فعل، مشكِّكًا في قيمته وفي نتيجته ما دام سيُسبِّب له مسؤولية أو انشغالًا، ونفس الفعل يمجِّدُه لو كان سببًا في إعفائه من عمله؛ فطابورُ الصباح لا فائدةَ منه إن كان سيشرف على الأطفال، أما إن امتدَّ في بعض المناسبات ليريحه من الحصة الأولى مثلًا، فهو مهم كالقرآن المنزَّل! إن رأى حذاء طفل مفكوكًا، أحدَثَ ضجيجًا يملأ به الأركان؛ بحثًا عن عاملة تربطه للطفل، أو سبًّا في والدَيْه المهمِلَين، أو إعلاء لنفسه كيف (وهو حضرة الأستاذ، المحترم، المبجَّل، صاحب العلم، الفذ) أن يربط حذاءَ طفل، تربطه مديرتُه في العمل الحاصلة على الدكتوراه بكل سعادة؛ بل كأنها وجدتْ كنزًا ثمينًا أمامها؟ هي لها أهداف تحاذي السحاب؛ كأن تغرس ذكرى خالدةً يعلو بها ذكرُها، أو كسب ثقة الآخر، فيصعب التشكيكُ في نيَّاتها، أو حتى التبشير بدينها من خلال هذا السلوك، أما نحن، فما زلنا عفويِّين لا هدف لنا من وراء سلوكنا إلا المنفعةُ الشخصية القصيرة أو التافهة، التي تحاذي الحذاءَ الذي نرتديه، لا السحابَ!

 

ثم تأتي الكارثة لو أصبح ذلك الأستاذ العربيُّ الفذُّ مسؤولًا، فله صورتان متناقضتان:

الأولى: تجده يرفع أنفه، ويراقب من وُلِّي عليهم، واضعًا يديه خلف ظهره، أو مستندًا لكرسيِّه وكأنه المُلهَم الذي لا يأتيه الباطلُ من خلفه، ما إن تقع عيني عليه حتى تتبادر لذهني صورةُ الخُولي الشرِّير الذي يُعذِّب العمالَ بالسُّخرة، كما كان يقصُّ علينا جدِّي في "حواديت زمان"!

 

الثانية: أن يكون مهملًا حدَّ الفساد والإفساد، يتملَّق رؤساءه، ويتعالى على من دونه، يصر على مثالية جوفاء لا يستطيعها هو، مثالية يخدم بها المظهر ويهدم الجوهر، فلا تهمُّه أمةٌ ولا جيل ولا رسالة، المهم منصبُه!

أراقب هذا كلَّه فتتقاطر أحزاني وتتبخَّر أحلامي في دعوة هؤلاء الناس إلى ما نحن عليه من دين، مهما كانت الروحانيات قويةً والنية خالصة، فالعمل وانعكاس القيم والروحانيات على السلوك أصلٌ في رسم الصورة الصحيحة للمسلم.


لا أقصد بكلامي هذا أن أبثَّ الشعور بالدونية في الأنفس، أو أنني مفتونة بهم فأُعليهم على المسلمين، لا؛ بل أقصد أن نكون سفراء خيرٍ لديننا، أن نكون دعاة بعقلنا وسلوكنا قبل حناجرنا، أن نكون أصحابَ هدف نخدمه بإخلاص، سواء كان هذا الهدف للدنيا أو للآخرة.

 

أقصد أيضًا أن أصرُخَ في قلب كل كائن: احرص على أن تُطعم أبناءك حلالًا، إهمالُك المتعمَّد للعمل، عدم مراعاة الضمير، التلفيق والتحايل، الخوفُ من المسؤول وكأن رزقك بيده...، كلُّ هذا ينتقص من كون دخلك حلالًا، وبالتالي ينتقص من بركة أولادك، فيخرُج للأمة جيلٌ نرجو منه الكثير وهو لا يستطيع تقديم القليل! وليس هذا هو الكارثة الوحيدة، بل إنك سفير رياء وازدواجية لدينك، الذي أُمرتَ بتبليغه، ليس فقط اعتناقه صحيحًا كما بُلغ لك، بماذا ستُدافع عن نفسك عندما يعاتبك شفيعُك صلى الله عليه وسلم: هل بلَّغتَ عني ولو آيةً؟ هذا وقت لا تلفيق فيه، ولن ينفعك أن تكون خُوليًّا أو حتى قارون، هذا وقت لا ينفع فيه إلا صدقُ الصادقين، وهم كثر في الأمة والحمد لله، لكنك أيها الكسول المرْتبكُ تشوِّش عليهم فتطفو أنت ويُغمرون هم!

استقيموا؛ لعل الله يرفع البلاء عن هذه الأمَّةِ التي طالت بنا نكبتُها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الله لا يحب الكافرين
  • النار دار الكافرين
  • إسلام الكافر
  • حبيب حياة
  • ضعف الاستجابة للتوجيهات الشرعية التي تحض على العمل

مختارات من الشبكة

  • حديث: لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • الدين المؤجل والمعجل ودين الله ودين الآدمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحوال لعن الكافر والدعاء عليه(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • شهادة غير المسلمين (هل تقبل شهادة الكافر؟)(مقالة - موقع أ. د. علي أبو البصل)
  • تفسير سور الكافرون والنصر والمسد للناشئين(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • لماذا يحفظ الله الكافر ولا يحفظني؟(استشارة - الاستشارات)
  • كيف تخرج روح الكافر أو الفاجر؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ميراث الكافر من المسلم(استشارة - الاستشارات)
  • حكم بغض الكافر والعاصي شرعا لا طبعا(استشارة - الاستشارات)
  • كيف يرد السلام على الكافر إذا سلم؟(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- ثقافة
ياسر - جمهورية مصر العربية 15-02-2017 02:49 PM

يمثل هذا الموقف حال الأمة العربية فقد ماتت الضمائر وضعفت القلوب، فقط نريد المال والسلطة وملذات الدنيا، أصبحت الدنيا هي التي تستمتع بنا، لا نريد أن نقوم بأي أعمال..
افتقدنا لكثير من القيم الاخلاقية ومبادئ التسامح والتعاون.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/1/1447هـ - الساعة: 11:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب