• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    عبدالله بن عبدالعزيز الخالدى
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

مودة ورحمة

د. حنان لاشين أم البنين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/12/2016 ميلادي - 19/3/1438 هجري

الزيارات: 15079

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مودة ورحمة

 

أحيانًا تمر زوجةٌ ما أو ربما زوجُها بأسوأ أيام حياتهما، يظن أحدهما أن الدنيا قد اسودَّت، وأنه أتعس إنسان على وجه الأرض، وحيدٌ رغم قرب شريك حياته، يشعر بوحشة شديدة، يفتقر إلى الحب، يشعر أنه (قلب مكسور).


عند الخلاف سيُنْسيهما الشيطان حلاوتهما التي عاشاها معًا، سينسيهما طعم الحب الحلال! ستحلو كل حكايات الحب والقصص، وقصة عروس صديقتها، ومواقف زوج جارتها، وستُقارنه بزميلها في العمل!


ستجلس وتُقلِّب في ذاكرتها، وتجمع كل لحظة آلمها بها، وتجترُّها جميعًا وتعيشها مرة أخرى، ستشعر أنه بشعٌ، وتتمنى أن تستردَّ نفسها التي خسِرتها، تلك النفس القديمة التي كانت غارقةً في أحلام يقظة وَرْدية، سيُزيِّن الشيطان كل شيء، كل شيء؛ حتى يُفرِّق بينهما.


سيخسر هو أيضًا عندما يقارنها بكلِّ فتاة جميلة يراها أو يلتقي بها في أي مكان بعيدًا عن ضغوطات الحياة؛ فتبدو كنسمة رقيقة، وربما هي في بيتها ومع زوجها بركان ثائر تمامًا كزوجتِه، وسيشعر بالظلم ويتمنَّى أن تعود الأيام وﻻ يراها، ويحب من جديد!


يُفكِّران في الطلاق وكأنه الحل السِّحري، كل الطرق إن سألتها ستكون مسدودة، كل الأسباب لو حاولت إقناعه ستكون غيرَ مقنعة، هي ستكون قبيحةً في عينيه، وهو سيكون ظالمًا جبارًا في عينيها، كلاهما سيشعر أنه تحمَّل الكثير وأن هذا يكفي، سيتدخل أهلها وأهله، ولأن كلًّا منهما بفطرته يحب أهله، فلو اختلفت مع أمه وأبيه سيكرهها، ولو أساء هو لأمها وأبيها ستُبغِضه، وكثرة الكلام تزيد المشاحنات والتباغض، وكلما ﻻن كلاهما للآخر أتت كلمةٌ من طرفٍ من الأهل لتُعكِّر الأمور مرة أخرى، فهم لن ينسوا أبدًا تلك الكلمات التي خرجت من أفواهِهما عند الغضب!


الحياة ضغوط ومسؤوليات، وتحتاج إلى لين ومرونة، واتساع صدر، وتقبُّل لحقيقةٍ؛ وهي:

• لا يوجد إنسان كامل.

• أنت لست إنسانًا كاملًا.

• لا تطالب أهلك بالرضا عن شريك حياتك مائة بالمائة.

• لا تكرَه شريك حياتك لأن هناك فردًا من عائلتك يكرهه.

• لا تتوقَّع أن الحياة وردية وسعيدة طوال العمر وكل لحظة؛ فهناك لحظاتُ فتور، ولحظات خمول، ولحظات ضيق، ولحظات فرج.

• تقبَّل شريكك كما هو، تحمَّل بعض النقص، وافرَح بما فيه من مميزات.

• حاول الابتعاد عن الأهل والأقارب، وجرِّبا أن تكون حياتُكما مغلقة عليكما أنتما معًا، أَوْ لو كان معكما أبناء، لبعض الوقت.

• لابد أن يكون هناك شيء خاصٌّ بكما ﻻ يعرفه أحد، مساحة محظورة على الجميع إلا أنتما، حتى لو كان أمرًا تافهًا، وحتى لو كان بسيطًا.

• توقَّفا عن الشكوى، فقد جرَّبتما الكلام وكثرة اللوم والعتاب، فهل حُلَّت المشاكل؟ بالطبع ﻻ.

• رغم تدخل كبار العائلة لم يتغير الحال؛ لأن بداية حلِّها ليس مِن هناك، بل من داخلكما، نخطئ أحيانًا عندما نخلط بين الخلاف والاختلاف، واختلافنا عمَّن حولنا هو في الحقيقة سببٌ لتكاملنا جميعًا؛ فمثلًا المرأة تختلف عن الرجل ولا تستطيع أن تصف اختلافها عنه وأنوثتها بأنها نقص عنه، والعكس بالعكس، فقد خلقنا الله سبحانه وتعالى مختلفينَ في أشياء كثيرة؛ منها الشكل، والطباع، واللغة، والاهتمامات، وطريقة التفكير، وغيرها الكثير؛ لنتشاركَ فيما بيننا، ويعوض كل منا الآخر، ونعمل معًا كأصابع اليد الواحدة؛ مختلفةٌ لكنها تعمل معًا!


لكن الخلاف أن "أخالفك" في الاعتقاد والفكر والرأي، و"الخلاف" في الرأي شرٌّ؛ لأنه يُفرِّق، ولو بحثنا في بحورِ اللغة سنجد أن هناك كلمات قوية في دلالتها على اشتداد الخلاف؛ كالنزاع والشِّقاق، و"الشقاق" هو الوقوف في شقٍّ؛ أي: في جانب يقابل ويضاد الجانب الآخر.


يقول ابن القيم: "وقوع الاختلاف بين الناس أمرٌ ضروري لا بد منه لتفاوت أغراضهم وأفهامهم وقُوى إدراكهم، ولكن المذموم بَغْي بعضهم على بعض وعدوانُه".


ولهذا لا بد أن يكون خلافنا في الرأي منضبطًا، وخاصة لو كان الخلاف بين زوجينِ، أُخالِفك فأحترمك، أخالفك فأسمع منك، عندما يبدأ أحدُكما - أو كلاكما - في التنازل بقدرٍ معقول يكفي الآخر أن يتقدم مقتربًا منه قليلًا، تودُّد من زوجة، وتراحم من زوج، ربما ستتألم وستكون في حالة مزاجية سيئة، أرجوك لا تُظهِرها، ولو ﻻحظت أن شريكك يحاول الاقتراب منك، لكنه ليس منبسط الملامح، وكأنه يبتلع شيئًا رغمًا عنه بمرارةٍ، أغمِضْ عينيك، وكأنك لم تلاحظ، واحتوِه وابتسِم وتقبَّل تلك المبادرة بصدرٍ رَحْب، وحتى إن كان زوجكِ سيِّئ الخُلق، أعطيه فرصة أخيرة وأنتِ على طاعة، تُوبي واستغفري واصبري، وأما إن كنتِ غارقة في غفلتِك ومعاصيكِ، فكيف تطلبين السعادة وأنت تقفين على باب الشقاء؟!


وأنت أخي الكريم، زوجتك سيئة الطباع، أعطِها فرصة أخيرة، فرصة وأنت قريب من ربِّك، وإلا فكيف تطلب السعادة وأنت مِن العصاة؟! لكل منا لحظة انهيار وإحباط وظلمة، ولكل بيت لحظاتٌ صعبة، وأقرب البيوت إلى الله تلك التي تشهد أركانُها أن كليهما سجد مستغفرًا، ولم يقصر في طاعة، ففرج الله عنهما، بيوت تعرف رائحتَها الملائكةُ، بيوت تضيء ليلًا بالقرآن، واللهِ إن البيوت ﻻ تقوم على الرومانسية المزيَّفة التي تشاهدونها في المسلسلات والأفلام، بل تقوم على الودِّ والتراحم، سدُّوا أبواب الشيطان ولا تُسعدوه بخراب البيوت، تذكَّري أول لقاء بزوجك يوم جاء لخِطبتك، تذكَّرْ فرحتك بها وهي بفستانِها الأبيض، تذكَّر كفَّها التي كانت ترتعش وهي غارقة في كفك، والكل ينظرون إليكما يومَ عرسِكما، تذكَّرها وهي تحبك، تذكَّريه وهو يرحمك، اغفِري له واغفِرْ لها، حاولا مرَّة أخرى، وكم من خلافٍ شهِدناه فيمَن حولنا ارتفع لهيبُ ناره حتى ظننا أنها ستُحرق الجميع حتى الأبناء، وبردت النار بكلمة، وعاد الود والحب، "مودة ورحمة".


أحيانًا يحتاج الأمر أن تربتَ على ظهر زوجتِك عشر مرات لتستجيب بعد العاشرة، حيث يبردُ جرح القلب، وأحيانًا تحتاجين لتكرارِ استرضاء زوجِك عشرَ مرات ليستجيب، حيث يبرد جرح الكرامة، لا ترفعي صوتَكِ عليه، وﻻ ترفَعْ كفَّك عليها، اصبِرا بعضكما على بعض إن أذنب أحدُكما، فمن الأخطاء التي تسرَّبت إلينا من رهبانية النصارى ورياضات البُوذيين وغيرهم طلبُ الوصول إلى حالة السلامة الكاملة من الذنوب، وهذا محالٌ؛ لأن جنس الذنب لا يسلم منه بشرٌ، وكون أحد الزوجين يجعل هذا غايتَه في شريك حياته فهو يطلب المستحيل، فالإنسان يصدر منه الخطأ ويقع في الذنب، وهذا لا يعني أنه يُلازمه ويبقى عليه، وكم مِن إنسان وقع في كبيرة أو خطيئة، ثم بعد أن تاب منها عاد حاله إلى أحسن مما كان قبل توبتِه، فلا تستبعدي أبدًا أن يكون هذا حال زوجك، ولا تستبعد أن يكون هذا حال زوجتِك، أن تكون مُعينًا لنصفك الآخر، مجنبًا له الأسباب التي تجرُّه إلى الوقوع في المعاصي، فأنت محسن إليه، فكلنا بشر، يقول مصطفى صادق الرافعي: "وايم الله، إن الخالي من مجاهدة الرذائل جميعًا، لهو الخالي من الفضائل جميعًا"، فصبرًا بعضكما على بعض.

اللهم أنزِلِ السكينةَ والطمأنينة على بيوت كل المسلمين ومَن يقرأ كلامي

اللهم اجمع بين كل زوجين في خيرٍ

واجبر تلك القلوب المنكسرة

♦ ♦ ♦

 

منارة حب

الحب هو أن تتوبَ أنت، وتتوب هي قريبًا منك، فتبكيا معًا، وتسجد هي وتتضرَّع فيُنجِّيك الله، وتتصدَّق مِن مالك فتؤجرا معًا، وتستغفرا الرحيم معًا فتُكتبا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات فيحفَظ اسمَيْكما معًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وجعل بينكم مودة ورحمة
  • قبر الزوجية
  • النظرة الغالية
  • مساحة ود

مختارات من الشبكة

  • خطبة: مودة ورحمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • {وجعل بينكم مودة ورحمة}(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الأسرة المسلمة بناء ولحمة ومودة ورحمة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الزواج مودة ورحمة (بطاقة أدبية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الأسرة مودة ورحمة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • متى أعيش الرحمة والمودة التي بين الزوجين؟!(استشارة - الاستشارات)
  • ذهاب المودة والرحمة بين الزوجين!(استشارة - الاستشارات)
  • بين الإفراط في العاطفة والتمحور حول المنفعة غابت المودة والرحمة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ثلاثية الحياة الزوجية: السكن - المودة - الرحمة(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)

 


تعليقات الزوار
2- جازاكم الله خيرا
ام تيماء - تونس 23-12-2016 05:51 PM
مقال أكثر من رائع.. يصف الواقع الذي نعيشه بدقة متناهية.. جازاكم الله خيرا على النصائح.. اللهم أصلح بيوت المسلمين
1- جميل ورائع
فخوره بأمتي - فلسطين 19-12-2016 09:54 PM

جزاكِ الله خيرا على هذا المقال الرائع .

كثيرة هي الأسر التي تحتاج لمقال وكلام كهذا ، نصائح رائعة ،،، أحسنتِ يا دكتوره،،، بارك الله فيكِ.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب