منوعات إذاعية

منوعات إذاعية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي حلّى ضمائرنا بشرائع الإيمان، وزيّن ظواهرنا بشعائر الإسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شرع لنا طهارة القلوب والأبدان، فبيّن الأسباب والوسائل والطرق أتمّ بيان، وأشهد أن سيّدنا محمدًا عبده ورسوله المبعوث إلى الإنس والجانّ، ليخرج الناس من نجاسة الأوثان إلى قداسة الديّان. صلى الله وسلّم عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان. أما بعد:

من جدول الحصص المدرسية يسرنا أن نقدم لكم إذاعتنا لهذا اليوم (............) الموافق (.............).

وسوف نأخذكم في جولة عبر حصص اخترناها بعناية، ونوعناها بسلاسة.

حصتنا الأولى في هذا اليوم هي لكتاب الله الكريم، مع الطالب: (....................):

القرآن الكريم

قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [يونس:24-26].

ومع فقرة الحديث الشريف ومع الطالب (............):

الحديث

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يلِجُ النارَ رجلٌ بكى من خشية الله حتى يعودَ اللبنُ في الضَّرع، ولا يجتمعُ غبارٌ في سبيل اللهِ ودخانُ جهنم" رواه الترمذي.

ومع هذه الفقرة مع الطالب (............):

كلمات الحياة

• كيف تكون سعيدًا؟ اجعل هدفك في الحياة أن ترضي الله تعالى.

• كيف تكون تعيسًا؟ تحاول أن تُشبع رغائبك الشخصية وملذاتك الجسدية.

• كيف تكون فقيرًا؟ تعلم الكسل، لا تعمل شيئًا فيأتي فقرك كالغاز.

• كيف تكون حكيمًا؟ اعترف بجهلك ولا تخجل أن تتعلم أيّ شيء.

• كيف تنتصر؟ اهزم نفسك، لا تحتقر قدرات عدوك، توكل على الله.

• كيف تحافظ على الانتصار؟ احذر الانتفاخ والغرور، وأعط المجد لله وحده.

• كيف تعيش طويلاً؟ عش كثيرًا في وقت قصير، كم من رجل مات شيخًا، وهو في الثلاثين من عمره، بينما آلاف ماتوا أطفالاً وهم في الستين.

والكلمة الصباحية دائمًا ينتظرها الطلاب بكل شغف، فمع الطالب (............):

قصة أصحاب الفيل

الكعبة المشرفة هي بيت الله في الأرض.

بناها من قديم الزمان سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل - عليهما السلام -.

وهي في المسجد الحرام، في مكة المكرمة، وقد أحبها العرب وعظموها؛ فيقصدونها في الحج، يطوفون بها ولا يرون لها بديلاً.

وفي قديم الزمان، سمع عنها مجرم اسمه "أبرهة الأشرم"، ففكر ثم فكر؛ ثم قرر أن يبني مبنى في اليمن ليصرف الناس عن الكعبة.

وبنى المبنى فلم يأته أحد من الناس إلا النصارى، فقرر أن يهدم الكعبة المشرفة، وسار بجيش كبير يركبون الأفيال، ويهددون بهدم الكعبة؛ فخافهم العرب، فلن يستطيعوا محاربتهم، وأوكلوا الأمر لله تعالى فقالوا: "للبيت رب يحميه".

وخرجوا من مكة إلى رؤوس الجبال والشعاب، ينظرون ماذا سيصنع الله سبحانه بمن اعتدى على حرمته.

وأصبح المجرم "أبرهة" مستعدًا لهدم الكعبة، وجهز فيله لدخول مكة؛ لكن الفيل برك في الطريق، ولم يستطع مواصلة السير.. وهنا.. أرسل الله سبحانه عليهم طيورًا مع كل طائر منها أحجار يحملها؛ فترميهم بها، فتخرق رؤوسهم.. فماتوا، وهرب منهم من هرب، وسلم الله تعالى الكعبة، وحمى بيته من هذا المجرم.

وقال الله تعالى فيهم: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ﴾ [الفيل: 1 - 5].

وأصبح العرب يسمون هذا العام "بعام الفيل"، وفي هذا العام ولد خير البشر الرسول الكريم "محمد صلى الله عليه وسلم ".

وفقرتنا الأخيرة يقدمها الطالب (............):

القمــر

ضل شخصٌ طريقه في البادية، فإذا القمر يطلع عليه فيكشف له الطريق، فينظر الرجل إلى القمر معبرًا عن شعوره، ويناجيه قائلاً: أيُّها القمر كيف أشكرك وأثني عليك؟

إن قلت رفعك الله فقد رفعك!

إن قلت نَوَّرَ الله محياك فقد نَوَّرَه!

وإن قلت جَمَّلَ الله صورتك فقد جَمَّلهَا!

فماذا أقول؟

ليس لي إلا أن أدعو الله أن يبقيك لنا نورًا، ويزيدنا بك هداية وسرورًا.

ومع انتهاء فقراتنا الإذاعية ننطلق إلى حصصنا الدراسية، ومقاعدنا المدرسية، بكل جد واجتهاد، وتذكروا بأن الحصة التي تفوت لا ترجع؛ فاحرصوا على اغتنام حصصكم، والمواظبة على دروسكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته