• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية الخاصة
علامة باركود

تكريم أم الأيتام

أميرة محمود عبدالله

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/7/2016 ميلادي - 28/9/1437 هجري

الزيارات: 8503

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تكريم أم الأيتام


نسمع كثيرًا عن قصص كفاح لسيدات نذرن أنفسهنَّ لرعاية أبنائهنَّ بعد وفاة أزواجهن وإمساكهنَّ بزمام الأمور، حتى وصل الأبناء بفضل الله عز وجل إلى أعلى مراتب الدرجات العلمية والاستقرار في بيوتهم.

تقوم وسائل الإعلام بعرض مثل هذه النماذج، بل وتكريمها في بعض المناسبات.

 

وصلني مقطع فيديو يروي فيه شباب قصة كفاح والدتهم ومعاناتهم منذ أن فقدوا والدهم إلى أن أصبحوا في وظائف مرموقة يتمناها الكثيرون.

سماع القصة من أصحابها له وقع مختلف على النفس، بدأت البنت الكبرى الحديث بجُمَلٍ موجزة تُشبه رؤوس أقلام، فوجدت نفسي وكأنني دخلت معهم في نقاش ومداخَلة ذهنيَّة.

♦ ♦ ♦

 

في البداية قالت الشَّابة: "لم نكن نعرف اليُتْمَ، لكننا عشناه".

قلتُ في نفسي:

اليُتم لغةً: فقد الأب، واليتيم: من فقد والده ولم يبلغ الحُلُم، وأكبركم كان في التاسعة وأصغركم ابن ستة أشهر؛ فكيف لطفلٍ أن يعرف المعنى الحقيقي لليُتْم إلا إن عايَشَه وأصبح له حقيقة، فكثير من الأمور تعترينا ولا ندرك حقيقتها إلا بعد معاينتها؛ كالمرض والفقر.

 

يتعلم أطفالنا في مرحلة مبكرة أُنشودة عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونسبه، مطلعها:

نبينا محمد، أمه آمنة، أبوه عبدالله، مات ما رآه...

ما إن يحفظها الطفل حتى يبدأ بترديدها في كل مكان أمام صحبه وأهل بيته، تُرى كم والد تخوَّف من يُتْم أبنائه؟! وكم طفل خطر بباله أنَّه قد يتجرَّع مرارة اليُتْم كأحد أصدقائه في المدرسة؟!

♦ ♦ ♦

 

قالت: "كان من السهل أن ننجرف أو ننحرف؛ فوسائل الانحراف متوفرة بكثرة وبالمجان...".

قلتُ في نفسي: أوجزت الشابة؛ فخير الكلام ما قل ودل.

يذكر الدكتور عبدالله ناصح علوان أنَّ هناك عوامل عديدة للانحراف؛ كالفقر وطلاق الوالدين والفراغ ورفقاء السوء، ومنها اليتم، فيقول عن اليتم: "من عوامل الانحراف: مصيبة اليتم التي تعتري الصغار وهم في زهرة العمر ومقتبل الحياة. هذا اليتيمُ الذي مات أبوه وهو صغير إذا لم يجد اليد الحانية التي تحنو عليه، والقلب الرحيم الذي يعطف عليه، وإذا لم يجد من الأوصياء المعاملة الحسنة التي ترفق به، والرعاية الكاملة التي ترفع من مستواه، والمعونة التامة التي تسد جوعته، فلا شك أن هذا اليتيم سيدرج نحو الانحراف، ويخطو شيئًا فشيئًا نحو الإجرام وإشاعة الفوضى. والاسلام - بتشريعه الخالد، وتوجيهاته الرشيدة - أمر الأوصياء وكل من له صلة قرابة باليتيم أن يُحسنوا معاملته، وأن يقوموا على أمره وكفالته، وأن يُشرفوا على تأديبه وتوجيهه؛ حتى يتربى على الخير، وينشأ على مكارم الأخلاق، ويجد في ظل من يرعونه كل عطف وحنو وإخلاص، ومِن جملة التعليمات التي توجب العناية باليتيم قولُه تعالى: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ﴾ [الضحى: 9]، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا - وأشار بالسبَّابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا))[1]".

 

ثم يختم الكاتب قوله بأن رعاية اليتيم واجبة على ذوي القرابات من العصبات والأرحام، وفي حالة الفقر وعجزهم المادي وجب على الدولة أن تتعهده وتُشرف على تربيته والإنفاق عليه، فيكون ذلك أبعد له عن التشرد والضياع والإهمال؛ اهـ[2].

 

قلتُ في نفسي: كثيرة هي المخاطر التي تواجه النشء - الأيتام وغيرهم - وتؤرِّق المربين، وتستلزم المراقبة والتوجيه؛ فخروج الطفل إلى الشارع يؤرق الآباء؛ لاحتمالية وجود رفقاء سوء يستدرجون الغلمان للتدخين والمخدرات وفعل المنكرات، ووسائل الإعلام المختلفة - خاصة الفضائيات - تتسابق في نشر أفكار الغرب، فيندفع الشباب لتقليدهم، والإنترنت فتح الباب على مصراعيه للتواصل مع الآخرين أينما كانوا.

 

ثم قلتُ: كلمات البنت وسام شرف أهدته لوالدتها التي استطاعت حماية أبنائها من الانحراف عن منهاج الدين والقيم والأخلاق.

♦ ♦ ♦

 

قالت الشابة: "حاول البعض التدخل لرعاية الأيتام، لكن الأم قالت: الأسرة كالسفينة؛ لا تحتاج إلا لقبطان واحد، ومن أراد المصلحة فليدعمني".

قلتُ في نفسي: المؤمنون كالجسد الواحد، يتعاطفون مع الأسر التي تفقد معيلها، ويتسابقون لكفالة أبنائهم الأيتام؛ رغبةً في الأجر والثواب، وهو أمر طيب يحقق التكافل الاجتماعي.

 

سداد رأي وقوة عزيمة أبدتْه الأرملة في اختيارها قيادة سفينتها (أسرتها) للوصول بهم إلى بر الأمان، ولا شك أنها اختارت مجاورة الرسول صلى الله عليه وسلم.

المهن التي تعمل بها النسوة في بيوتهنَّ كثيرة، منها الخياطة؛ نحتاجها جميعًا ولها مواسم، كانت الأمهات سابقًا يدفعن بناتهن لتعلُّمها؛ ليقينهن بأنها سلاح لمواجهة الفقر، عملت والدة الأيتام خيَّاطة في بيتها؛ النهار للعناية بالأطفال، والليل لتحقيق هدفٍ سامٍ علمته لأبنائها؛ عمليًّا: بسهرها من أجل إنجاز عملها، وقولًا: عندما طلبوا منها التوقف عن الخياطة ليلًا لأن الصوت يزعجهم، ردت عليهم قائلة: "كي نعيش معًا بكرامة".

 

ثم قلتُ: للمرأة دور هام في رعاية الأبناء؛ فهناك علماء فقدوا آباءهم صغارًا، ورعتهم أمهاتُهم، ونفع الله بهم الأمة الإسلامية جمعاء، منهم: الشافعي، والبخاري.

 

• الشافعي: صاحب المذهب الشافعي في الفقه.

ولد في فلسطين، ثم انتقلت به أمُّه إلى مكة بعد وفاة أبيه؛ خشية أن يضيع نسبه الشريف؛ فهو يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.

يقول عن نفسه: "كنتُ يتيمًا في حجر أمي، ولم يكن لها ما تعطيه للمعلم، وكان المعلم قد رضي مني أن أخلفه إذا قام وأخفف عنه".

 

كان محبًّا للعلم، فكان يستوهب الظهور للكتابة عليها (وهي الأوراق المستعملة من ناحية واحدة فقط، يطلبها ليستنفع بالناحية الأخرى)، فيأخذها ليكتب على ظهرها، وكان يكتب على العظام.

 

• أمَّا البخاري، فقد مات أبوه وهو صغير، فكفلته أمه وأحسنت تربيته، ورزقه الله سبحانه قلبًا واعيًا، وذاكرة قويةً، وأُلهم حفظ الحديث، فأخذ منه بحظ كبير، وكان ثمرة جهده كتاب "صحيح البخاري".

♦ ♦ ♦

 

تقدَّم الشاب ليكمل الحديث بنبرات قوية كقوة عزيمته، تحدث عن عدة أمور؛ منها:

• عمله في مهن عديدة لكسب المال - شريطة أن تكون المهنة شريفة - منذ أن كان في السادسة عشرة من عمره؛ لمساعدة والدته في الإنفاق على الأسرة، وللاستغناء عن مساعدات الآخرين - لم يُنكر فضل غيره عليه - واستمر على هذا الحال حتى أكمل تعليمه الجامعي.

• تحفيز والدته لهم على طلب العلم ونيل الشهادة، وكانت قدوتهم في ذلك؛ فقد أكملت تعليمها إلى جوار ابنتها.

 

قلتُ في نفسي: كأنَّه يحكي قصة كلِّ شاب تحدى الفقر بجهده فعمل وتعلَّم؛ فكم من المتفوقين والأوائل كانوا فقراء، وشقيقه أكبر مثال؛ فقد كان الأول على المملكة رغم ظروفهم الصعبة.

 

كما أن نبوغ الأبناء منحة من الله عز وجل، وهذه النعمة تحتاج إلى عناية واهتمام؛ حتى تثمر وتؤتي أُكلها، كالنَّبْتَةِ.. فكان لوالدتهم دور كبير في حثهم على النجاح والتسلُّح بالعلم، ثُم العمل وتقديم العون للمحتاجين.

♦ ♦ ♦

 

في النهاية: عرَّفوا بأنفسهم ووظائفهم، وأهدوا نجاحاتهم لوالدتهم الكريمة.

قلتُ في نفسي: إن كلامهم عن والدتهم بوقار واعتزاز بما بذلته من أجلهم لهو أرفع وأسمى تكريم دنيوي، نسأل الله عز وجل أن يكرمها في الآخرة برفقة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

♦ ♦ ♦

 

نقول: "فلان صبر ونال".

إن شجرة الصبر كلها أشواك، لكنَّ العيون ترنو لثمارها الحلوة الطيبة؛ فأُمُّ الأيتام نالت ثمار صبرها (تفوق الأبناء، بِرهم بأمِّهم، وردهم المعروف للمجتمع الذي رعاهم أيتامًا وحماهم من الضياع).

♦ ♦ ♦

 

حال الأيتام يبكينا جميعًا.

أصحاب القصة كبروا ولم يعودوا أيتامًا؛ فأصغرهم موظف في شركة؛ لكنني بكيت اليوم لعظيم عطاء الله عز وجل وفضله عليهم، فيا ربِّ، أكرمنا بعطاياك!



[1] الراوي سهل بن سعد،أخرجه البخاري.
[2] تربية الأولاد في الإسلام، د. عبدالله علوان، الجزء الأول، ص 137، 138.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دار الأيتام تفصل عبدالكريم
  • من لهؤلاء الأيتام؟
  • صرنا كما الأيتام بعد رحيله (قصيدة)

مختارات من الشبكة

  • مرآة العمل الخيري (131)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • طفلك اليتيم طريقك إلى الجنة (لقاء مع أمهات الأيتام)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التعبير بـ (اليتامى) دون (الأيتام) في الذكر الحكيم(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لجنة الأيتام بمكتب الندوة العالمية بالأحساء تتفقد أيتام نيبال(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الفلبين: محاضرة إسلامية لأمهات الأيتام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كفالة اليتيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم استقطاع المؤسسات الخيرية من التبرعات المخصصة لكفالات الأيتام(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • روسيا: ندوة عن الأيتام بمسجد مدينة ياردام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • بدعة عيد الأم بين لوعة اليتيم وروعة الإسلام في التكريم(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل كفالة الأيتام والسعي على الأرامل والمساكين(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 21:31
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب