• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تنمية المهارات
علامة باركود

بين الإدانة والإبانة

بين الإدانة والإبانة: اعرف نفسك قبل غيرك
نانسي خلف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/5/2016 ميلادي - 27/7/1437 هجري

الزيارات: 4995

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بين (الإدانة) و(الإبانة)

 


 

من قال: إن المجرمين فقط في قفص الاتهام؟! ففي زمن أرخصُ ما يباع فيه الإنسان، هل نتوقع العفو من رشق الاتهامات؟! كلا، الكل متهم حتى تثبت براءته، نعم، لا تستغربوا، هكذا عُكِست القاعدة؛ ففي زمن التنافس المادي بكل أشكاله الكل متهم من هنا ومن هناك، وهل بات في هذا الزمن من أبرياء؟ الكل متهم بكل شيء وبأي شيء، المهم أن يقدموا لك (ملصق الاتهام) و"ببلاش"!


وإذا كانت عبارة: (الأصل في الإنسان البراءة) قاعدة شرعية، و(الأصل في المتهم - أي حتى بعد الاتهام - البراءة حتى تثبت إدانته) قانونًا في الأحكام الجنائية، ففي تعاملاتنا الشخصية معاييرُ مختلفة، معايير قلَبت القاعدة الشرعية قاعدة المزاجية، وحولت الحكم القانوني إلى حكم عشوائي؛ فلقد استبدلنا البراءة وهي (الأصل) إلى (فصل) تجاوزناه، وغيَّرنا (مبدأ البراءة) إلى (مبتدأ اتهام) لا خبر بعده.


وإذا استدعينا الذِّكريات لاستعرضَتْ لنا كم من مرة حاولنا فيها أن نلعب دور محامي الدفاع، وعن من؟! عن أنفسنا وهي أقرب ما تكون إلينا، جاهدين ومحاولين أن نثبت براءتنا، فنريد أن نثبت براءة أنفسنا للأصدقاء وللجيران وللبواب، ولكل من يقابلنا في طريقنا وفي حياتنا، فأصبح الإنجاز اليومي هو تقديم التبريرات على طبق من ألماس، فنغضب ونطمح في سجال ونحن ضائعون في متاهات الجدال، ولكن هل فكرت في يوم من الأيام أن تقبل الاتهام؟! نعم، لا تستغرب، أن تقبله بابتسامة وبدون أي كلام! وبتصرف عكسي تستوعب وتقبل قبولَ المفكر بالحل والمتحرك بالفعل المتيقظ لمصيدة رد الفعل؟ وهل تتوقع أن يكون هذا التصرف الحكيم من طفل؟ معًا لنقرأ هذه القصة.


دعت المعلمة والد الطالب يوسف للمدرسة لمناقشة وضع ابنه.

قالت له: أريدك أن تفهم أن ابنك يوسف يحتاج لريتالين (دواء لمن يعانون من صعوبة بالتركيز وفرط الحركة)، إنه يزعج أصدقاءه خلال الدرس، ويشوش على الجميع، وهو بليد لا يتعلم ولا يكتسب من العلوم إلا القليل.


فوافق الأب على اقتراح المعلمة، أما يوسف فلم يكن صامت الصوت، ولكن صامت الوجه أيضًا، وكيف لا يكون صامتًا وهو في صدمة من هذا الاتهام؟! ثم تنبه يوسف قائلًا: "أنا أخجل من تناول الدواء أمام أعين طلاب".


فعندها، اقترحت المعلمة أن يتوجَّهَ يوسف لغرفة المعلمين ليتناول حبة الريتالين، ويحضر لها القهوة، ثم يعود للصف.

وافق يوسف، وجرت الأمور كما هو متفق عليه.


ومرت الأيام، وبعد انقضاء شهر كان فيه يوسف مواظبًا على الدواء، دعت المعلمة أبا يوسف مرة أخرى، وماذا قالت هذه المرة؟! قالت: إنها راضية عن يوسف، ومدحت تصرفاته، وذكَرت مدى تحسن سلوكه، وهدوئه، وسرعة اكتسابه للمعلومات.


فكان الأب مسرورًا لسماع كلام المعلمة، وتوجه لابنه مبتسمًا، وقال له: أحسنتَ يا ولدي، إنك تتعلم الآن أفضل من ذي قبل، حدِّثْني كيف تغيرت؟ وبماذا تشعر بعد هذا التقدم الذي أحرزتَه؟


قال يوسف لأبيه: الأمر يا أبي في غاية البساطة؛ فقد كنت أتوجَّه لغرفة المعلمين، أُحضر القهوة للمعلمة، وأضع حبة الريتالين في قهوتها، وهكذا أصبحتِ المعلمة أكثر هدوءًا، واستطاعَتْ أن تعلِّمنا كما يجب.


أعزائي القراء، هل المشكلة فينا أم فيمن حولنا؟ في الواقع، المشكلة فينا جميعًا،ولكن على مستويات: فالمشكلة فينا حين ننجرُّ إلى مستنقع الاتهامات، ونرضى أن نكون المتهم الأول لأنفسنا، وهذا معتقدنا، وإلا لَمَا انجررنا وراء الاتهامات، ولانسحبنا بكل هدوء، ومشَيْنا في طريقنا، أليس كذلك؟!


والمشكلة في غيرنا من أصحاب الصراعات الشخصية حين ينقلون صراعهم مع أنفسهم إلى صراعات مع الآخرين على شكل بطاقات اتهامات وصفارات من المهاترات.


ولكيلا نُغرِق نحن أيضًا في التحليلات التي حذرنا منها في البدايات، دعونا نصوِّب الأمور بسهم السؤال:

لو أن هذه المعلمة كانت تقوم بدورها وتتمتع بالهدوء اللازم، لاختلف تعاملها، ولاختلفت نظرتها للمشكلة، وبالتالي السؤال: ألن ينعكس هذا الهدوء هدوءًا على الطفل يوسف؟ ولو وضعنا أقصى الاحتمالات وأنه رغم هدوء المعلمة لا زال يوسف مشاغبًا، ألن تستطيع المعلمة التخفيف من حجم المشكلة كأقل القليل بدلًا من اللجوء للريتالين؟


أحبتي، تلخيص الجواب: عندما يتهمنا البعض بأمور لم نقم بها حقيقة، إنما تكون هذه الاتهامات بسبب أنهم هم الذين يقومون بها.


ومن القصة يتبين أن المعلمة التي اتهمت يوسف بعدم التركيز وقلة الهدوء إنما هي التي كان ينقصها قدر من الهدوء؛ فاتهامها لطفل إنما هو اتهام لها ولنفسها بالدرجة الأولى.

وهذه المعلمة موجودة في كل بيت منا، موجودة بشخصها، وإن اختلف اسمها.


فهذه المعلمة تظهر في شخصية الأم التي تسأل طفلها بنبرة الاتهام": مَن فعل هذا؟ أو حين تسمع رضيعها يبكي وكانت قد تركته مع طفلها الأكبر، فإن أول ما تسأله هو: "ماذا فعلتَ لأخيك حتى بكى؟"، وإذا وقعت الزجاجة فها هي المعلمة تظهر في شخصية الأب الذي يسوق الاتهام مباشرة بدون أدنى شك ويسأل الطفل: "لمَ كسرتَ الزجاجة؟"، فينظر الطفل والصدمة في عينيه، فالزجاجة لم تكن معه أصلًا، إنها (لغة الاتهام) التي أصبحت لغة متمكنة في أحاديثنا اليومية.


ومن البيت إلى بيئة العمل، ومنها إلى الوسائل الإعلامية التي أصبحت تركز في مضامينها على الاتهامات، وكالرادار تراقب وتلتقط كل خيط، ولو خيط شك، لتدعيم هذه الاتهامات، وأبرعُ مَن أتقَنَ هذه اللغة هم السياسيون في حواراتهم ونقاشاتهم، ناهيكم عن البرامج القائمة على المهاترات والجدال والمواجهات بين نماذج متخاصمة.


وإن كان هذا هو الوضع، فما هو الحل؟!

وبين اتهام الآخرين لنا واتهام أنفسنا لنا يجب ألا نُغرِق في بحر التساؤلات والتحريات (من المخطئ ومن المصيب؟)، وإن كان هذا التقييم ضروريًّا كمرحلة أولية لمعرفة النفس ما لها وما عليها، ولكن يجب ألا نتوقف عنده؛ فليست نقطة الوصول معرفة من أخطأ ومن أصاب؛ لذا لا بد من التيقظ؛ كيلا نضيع المجاديف نحو التقدم، فيسبقنا قارب العمر دون أن نصل إلى بر الأمان، إلى بر الفوز، إلى بر النجاح بعد عاصفة الحياة وتيار الاتهامات.


فبين الاتهامين المتضادين في الاتجاه تتحد القوى لتجتمع علينا، أجل، وليس على أحد سوانا تتحد، على نفسي ونفسك، وتقيدها بالسلاسل ساحبة هذه النفس إلى أرض تجهلها، لا تصيب فيها نجاحًا، ولا ترتع فيها من الحسنات، كيف وقد غيرت طريقها؟ وعدلت عن مسيرها؟


نعم، علينا أن نرفع لافتة (احذر) و(انتبه)؛ لنذكر أنفسنا أن هذه الاتهامات وإن توجهت إلينا بأصابع الباطل، وغرزت فينا بعض الجروح النفسية من أشخاص بالنسبة لنا هم ثقات، يجب ألا ندع أصابع الاتهامات مغروزة فينا ونقف متألمين ومستسلمين لها، لا بد أن ننتقل إلى مرحلة النزع، ونقتلع لافتة (ممنوع المرور) نحو رضا الله؛ فالطريق سالكة للجميع دون استثناء.


وماذا بعد؟ فبين (الإدانة) و(الإبانة) لاءات ثلاثة: لا للتبرير، لا للتصديق، لا للتوقيف.

1 - لا تبرر لمَ فعلت ولم لم تفعل؟ فليس من الفطنة أن تبرر الاتهام وأنت تعلم أنه مجرد اتهام.

2 - ولا تصدق كل ما يقال وتأخذه على محمل المسلَّمات.

3 - لا لتوقيف المسير نحو الهدف الأعظم، ولا للتوقف عند سياج الاتهامات.


وإذا رخص اتهام الأبرياء، فلا ترخص أنت قدراتك، وتستهلك طاقاتك فيما لا ينفع ولا يضر؛ فليس الذي يتهمك زورًا على هذا المستوى من العلم عنك وبك، ولكن مستوى تصديقك وسرعتك في الاستجابة هو الذي يصنع ما عنده فيتهمك.


وبين (الإبانة) و(الإدانة) اعرِفْ نفسك قبل أن يتهمك غيرك؛ حتى لا تتسرع وتأخذ حبة الريتالين وأنت سليم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اعرف نفسك
  • اعرف نفسك: لماذا لا تحب القراءة؟

مختارات من الشبكة

  • الاستشراق بين منحيين: النقد الجذري أو الإدانة (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • البوسنة: تأييد أحكام الإدانة بتهمة الإبادة الجماعية في سربرنيتشا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • بريطانيا: إفراج السلطات عن متهمين بالعنصرية لنقص أدلة الإدانة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تضرع وقنوت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أدعية الاستفتاح: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بيني وبين فتاة علاقة عاطفية وعرف أهلها ما بيننا(استشارة - الاستشارات)
  • الاستشراق الألماني(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • المؤاخاة في العهد النبوي(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- الإبداع الفكري
د. أحمد البدري - الكويت 14-05-2016 05:18 PM

جميل جدا ان نجد عند الكتاب إبداعا فكريا وتحليلا منطقيا وسردا مسهبا في مواضيع التربية وتعديل السلوك ومعرفة الذات الكامنة ..

لقد شدني جدا هذا المقال للأديبة والإعلامية ( نانسي خلف ) .
تتبعت السرد وحبك القصة والخروج بالفائدة التربوية الانسانية دون الولوج في الحيثيات والسببيات واستخدام مصطلحات فيها الغلو ما فيها .

أبدعت الكاتبة وأجادت ..
هي مؤلفة ومدربة أيضا
شكرًا جزيلا

1- رائع
soma hefnawy - مصر 04-05-2016 01:10 PM

والله صدقت

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/12/1446هـ - الساعة: 12:20
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب