• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الشباب والإصابات الروحية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    من فضائل الصدقة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ د. عبد الله بن محمد الجرفالي / خطب مكتوبة
علامة باركود

محبة النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)

محبة النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)
الشيخ د. عبدالله بن محمد الجرفالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/2/2016 ميلادي - 19/5/1437 هجري

الزيارات: 49272

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محبة النبي صلى الله عليه وسلم

 

الحمد لله الذي فرض محبّة نبيّه على عباده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشانه، شهادة تليق بجلاله وعظمته وسلطانه، وأشهد أن نبيّنا محمّداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه، أمّا بعد:

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل.


أيّها المؤمنون: لقد فرض الله على عباده محبة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسد جميع الطرق إلى جنّته إلا طريق محمّد صلى الله عليه وسلم. محبة الرسول صلى الله عليه وسلم عقد من عقود الإيمان، ولزوم سنته واتّباع هديه علامة المحبة الصادقة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ولقد قام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بلوازم هذه المحبة، فضحوا لأجله بآبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وأموالهم بل بأنفسهم، وقد دلّتْ أدلة الكتاب والسنة على وجوب محبته صلى الله عليه وسلم أكثر من محبة النفس والآباء والأبناء والناس أجمعين، قال الله عز وجل: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [1]. قال القاضي عياض " فكفى بهذا حظّاً وتنبيهاً ودلالة وحجة على إلزام محبته، ووجوب فرضها، وعظيم خطرها، واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم؛ إذْ قرَّع الله من كان ماله وأهله وولده أحبّ إليه من الله ورسوله وتوعّدهم بقوله: ﴿ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24]، ثم فسّقهم بتمام الآية وأعلمهم أنّهم ممن ضلّ ولم يهده الله". وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكونَ أحبّ إليه من والده وولده والنّاس أجمعين)[2]، وفي البخاري عن عبد الله بن هشام قال: كنّا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسولَ الله لأنت أحبّ إليّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا والذي نفسي بيده حتى أكونَ أحبَّ إليك من نفسك، فقال له عمر: فإنّه الآن والله لأنت أحبُّ إليّ من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمر"[3].


أيّها المؤمنون: لقد كثر المدَّعون لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وقلَّ العاملون، فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ليست كلاماً يُقال، ولكنها متابعة له وترَسُّم هديه في كل أمر من أمور الدِّين والدنيا، فمن قدَّم هواه ومراد نفسه أو شهوة فرجه أو بطنه على هدي محمد صلى الله عليه وسلم فقد كذب في ادِّعاء المحبة، فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم تقتضي قبول ما جاء به، فيصدقه فيما أخبر، ويطيعه فيما أمر، وينتهي عن كل ما حذَّر منه وزجر، وأن لا يعبد الله إلا عن طريقه، بل وتقتضي حسن التأسي به عليه الصلاة والسلام في كل شيء وتحقيق الاقتداء به في أخلاقه وآدابه ونوافله وتطوعاته، وأكله وشربه ولباسه، وجميع أموره، وإليك أهدي يا رعاكَ الله بعض النماذج من سيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ليعلم كلُّ واحد منَّا أنَّه لم يصل بعدُ إلى كمال محبة النبي صلى الله عليه وسلم وإن قال وادَّعى:

1- صحابيَّة جليلة قتل في يوم واحد والدُها وأخوها وزوجها، ومع هذا كلّه نسيتْ تلك المصائب الثلاث وتذكَّرَتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كيف فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قيل لها: هو على خير ما تحبين، فقالت: دعوني أنظر إليه، فلما رأته قالت: كل مصيبة دونك جلل يا رسول الله[4]. أيُّ وفاء هذا؟ وأيُّ حب هذا؟ إنه حب الصادقين ووفاء العارفين، (كل مصيبة دونك جلل يا رسول الله) ما أجملَها من عبارات وما أصدقها من كلمات تخرج من فيِّ امرأة مؤمنة، امرأة آمنتْ فصدقتْ وعاهدتْ فأوفتْ، امرأة عرفتْ من هو محمد صلى الله عليه وسلم، قال الله عز وجل: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ﴾[5] فكيف بآبائهم وإخوانهم وأزواجهم؟.


2 - ولما عُذِّب خبيب بن عدي رضي الله عنهم من قبل قريش قالوا: أتحبُّ أنَّ محمداً مكانك، وأنَّك معافى في أهلك ومالك؟ فقال رضي الله عنهم - وانظر إلى هذا الرد الجميل -: ما أحبُّ أنَّني معافى في أهلي ومالي ويشاك محمد صلى الله عليه وسلم بشوكة "[6]، فلا إله إلا الله ما أعظمها من محبة، وما أصدقها من تضحية، فأين المحبون لرسولهم صلى الله عليه وسلم؟ أم أنَّهم مدَّعون كما ادَّعى غيرهم من قبل فخابوا وخسروا، إنَّ صادق المحبة يترجم تلك المحبة إلى متابعة وعمل فهو مطيع لمن يحب ولو كلّفه ذلك بذل المال والوقت بل والنفس.


3- في الصحيحين من قصة كعب بن الأشرف، الشاعر اليهوديّ الذي آذى الله ورسوله فلما اشتدتْ أذيَّته لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين قال صلى الله عليه وسلم: "من لكعب بن الأشرف؟؛ فإنّه قد آذى الله ورسوله، فقام محمد بن مسلمة رضي الله عنهم، فقال: يا رسول الله أتحبُّ أن أقتله؟ قال: " نعم "[7]، نعم قالها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أي اقتله كلمة واحدة لا غير أي أحب قتله، أتدري يا رعاك الله ما الذي يترتَّب على ذلك؟ إنّه يترتّب على ذلك بذل النفس، والمخاطرة وركوب الصعاب، واقتحام الموت، ولكن لا بأس فكلّه سهل هيِّن لأجل الله أولاً ثم لأجل محبة رسوله صلى الله عليه وسلم. مضى محمد بن مسلمة رضي الله عنه، وقد رتَّب وخطَّط لقتله حتى دخل عليه حصنه، فأرداه قتيلاً.


روى ابن إسحاق - رحمه الله - أن النبي صلى الله عليه وسلم مشى مع محمد بن مسلمة وصاحبه إلى بقيع الغرقد ثمَّ وجَّههم وقال: "انطلقوا على اسم الله، اللهم أعنهم"[8]. وقال رحمه الله: وإنَّما دفع الصحابة الكرام إلى هذه المواقف الإيمانيَّة شدَّة محبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومبادرتهم لتنفيذ أمره.


قلتُ: أيّها المؤمنون: أيَّها المحبون لرسولكم محمد صلى الله عليه وسلم قد طلب حبيبكم صلى الله عليه وسلم أقل من ذلك بكثير، لقد طلب منكم أن تخلصوا لله ربكم فأين المحبون؟ لقد طلب منكم أن تحافظوا على صلواتكم فأين المحبون؟ لقد طلب منكم أن تزكُّوا أموالكم وتصوموا شهركم وتحجوا بيت ربكم فأين المحبون؟ لقد طلب منكم أن تبروا آباءكم وأمهاتكم فأين المحبون؟ لقد طلب منكم أن تصلوا أرحامكم وتكثروا من ذكر ربكم فأين المحبون؟ لقد طلب منكم أن تصلوا عليه وتحفظوا ود أصحابه فأين المحبون؟ لقد طلب منكم أن تغضُّوا أبصاركم عن الحرام فأين المحبون؟ لقد طلب منكم ترك الغناء والخنا والفواحش والزنا فأين المحبون؟ لقد طلب منكم ترك الرياء والغيبة والنميمة والحسد والبغضاء وكل بلاء فأين المحبون؟.


أيّها المؤمنون: كثير من يدَّعي المحبة، وقليل من يعمل صادقاً، فالمحب لمحمد صلى الله عليه وسلم هو الذي يتبعه ظاهراً وباطناً حتى يقلده في طريقة أكله وشربه وهيئة جِلسته، المحبة ليست كلاماً يقال ولا شعارات ورايات تُرفع، المحبة ليست احتفالات ولا نسق شعر وعبارات، المحبة ليست فرحاً باللسان، ولا ضرباً بالدفوف ولا الأهازيز والميلان، محبة المصطفى متابَعة، محبة المصطفى تطبيق، محبة المصطفى تنفيذ أوامره، محبة المصطفى اجتناب نواهيه، محبة المصطفى تقتضي المتابعة والتسليم في كل شيء كما قال ربَّنا عز وجل: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [9].


الصادق حباً لمحمد صلى الله عليه وسلم يتابعه حتى في الأمور المباحة، فابن عمر يقيل حيثُ قالَ الرسول صلى الله عليه وسلم لماذا؟ لأنَّه يحبُّه ويبول حيث بال، وأنس يقول: "ما زلت أحب الدُبَّاء منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه". هكذا تكون المحبة وإلا فلا، رزقنا الله وإياكم حبه صلى الله عليه وسلم.

• • •

 

الحمد لله الذي جعل للمحبة دليلاً، وقال الله وقوله الحق: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ [10]، ومن أصدق من الله قيلاً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، رضيت بالله ربّاً وبالإسلام ديناً وبمحمّد نبيّاً ورسولاً، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً، أمّا بعد:

فإن محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلب كل مؤمن ومؤمنة، فلقد كان الصحابيات يُقَدِّمْنَ محبة النبي صلى الله عليه وسلم على كل محبة، وكانت إحداهن تجعل نفسها فِداءً للنبي صلى الله عليه وسلم، ففي يوم أحد جعلت أم عمارة نحرها دون نحر النبي صلى الله عليه وسلم تذبُّ عنه بسيفها، وترمي عنه بقوسها حتى أنهكتها الجراح فلله درَّها.


♦ نداء لكل مؤمنة تحب محمداً صلى الله عليه وسلم نقول لها: هل سمعتي بقصة جليبيب رضي الله عنهم والجارية الأنصارية؟.


كان جليبيبٌ رضي الله عنهم من الأنصار قصيراً ذميماً، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحبُّه حبّاً شديداً حتى إنّ النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى غزواته وبعد أن تفقّدوا الأصحابَ قال: "لكنّي أفقد جليبيباً" فوجدوه قد قتل سبعةً من الأعداء ثمَّ قُتل فأتاه النبيّ صلى الله عليه وسلم وقال:" قتل سبعة ثم قتلوه هذا منّي وأنا منه"[11] قالها مرتين أو ثلاثاً ثم بسط النبي صلى الله عليه وسلم ذراعيه الشريفتين وحمل جليبيب حتى حفر قبره ولم يكن له سريرٌ إلا ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وقصته مع المرأة أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب له تلك الجارية من أبيها لجليبيب، وكأنَّ أمَّ الفتاة رفضتْ جليبيباً؛ لأنّه ذميم الخلقة، فلما سمعتْ الجارية ردَّها ورد والدها خرجتْ قائلةً: "قد رضيتُ وسلمتُ لما رضي به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقرأ قول الله عز وجل: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾  [12] فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً:" الّلهم صب عليها الخير صباً ولا تجعل عيشها كدّاً"[13]، فكانتْ من أكثر الأنصار نفقة ومالاً.


أيّها المؤمنون: هل سمعنا وسمع نساؤنا بمثل هذه التضحية لأجل محبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد طلب النبيّ صلى الله عليه وسلم من نساء المؤمنين أقلَّ من ذلك بكثير، طلب أن يقرْنَ في بيوتهنَّ ولا يتبرْجنَ، وأن يغضضْنَ من أبصارهنَّ وأن يُطعْنَ أزواجهنَّ مع المحافظة على فرائض الله التي افترضها عليهنَّ، فماذا فعلن؟ أيُّ محبة تدّعيها تلك المرأة التي خرجتْ فاتنةً مفتونةً متعطرةً مغرورةً؟ أتريد فتنة المؤمنين؟ أيُّ محبة تدّعيها تلك المرأة التي انتهكتْ حدود الله وتشبَّهتْ بأعداء الله؟ لا وألف لا، فإنها محبة زائفة وقول باطل.


سلك الله بنا وبكم طريق المحبين الصادقين.



[1] سورة التوبة: آية (24).

[2] أخرجه البخاري في صحيحه (1 /14) برقم 14، و أخرجه مسلم في صحيحه (1 / 49) برقم 178.

[3] أخرجه البخاري في صحيحه (6 / 2445) برقم 6257.

[4] انظر: دلائل النبوة (3 /302).

[5] سورة الأحزاب آية (6).

[6] انظر: دلائل النبوة (3 /326)، ومعرفة الصحابة (8 /274).

[7] أخرجه البخاري في صحيحه (2 /887) برقم2375، وأخرجه مسلم في صحيحه (3 /1425) برقم 1801.

[8] المستدرك على الصحيحين (2 / 107)، وأخرجه أحمد في مسنده (1 / 266).

[9] سورة الحشر آية (7).

[10] سورة آل عمران آية (31).

[11] أخرجه مسلم في صحيحه (7 / 152) برقم 6512، وأخرجه أحمد في مسنده (4 / 422) برقم 19799.

[12] سورة الأحزاب آية (36).

[13] أخرجه أحمد في مسنده (4 / 422) برقم 19799.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج مع أمته (خطبة)
  • الجانب البشري في حياة النبي (خطبة)
  • واجب الأمة تجاه النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)
  • عالم الجن (1) خطبة
  • حين بدت نواجذه صلى الله عليه وسلم
  • ضحك وبكاء النبي صلى الله عليه وسلم
  • وصف مجلس النبي صلى الله عليه وسلم
  • فراش النبي صلى الله عليه وسلم
  • غسل النبي صلى الله عليه وسلم
  • هدي النبي صلى الله عليه وسلم في النوم
  • عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالشباب وسبل الاستفادة منهم في الواقع المعاصر
  • دواب النبي صلى الله عليه وسلم
  • خوذة النبي وجبته ولواؤه صلى الله عليه وسلم
  • بين عظمته صلى الله عليه وسلم ومحبته ومولده!
  • خوف النبي صلى الله عليه وسلم وخشيته من الله تعالى
  • لم يكن النبي فاحشا ولا متفحشا
  • ثواب وآثار محبة النبي صلى الله عليه وسلم
  • محبة النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)
  • محبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • محبة النبي صلى الله عليه وسلم اتباع لا ابتداع (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • في محبة الله ومحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أسباب محبة الله تعالى عبدا اتباع النبي ومحبته وآل بيته (1)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • محبة الله عز وجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • {وألقيت عليك محبة مني}: كيف ألقيت على موسى المحبة وقد لقي من العداوة ما لقي؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • محبة النبي صلى الله عليه وسلم (سعادة الدنيا ونجاة الآخرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • محبة النبي صلى الله عليه وسلم ولوازمها (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الصدق في محبة النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • هدي السلف في محبة النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • خطبة عن حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب