• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى / لقاءات وحوارات
علامة باركود

حوار مع العالم اللغوي الأديب د. محمد حسان الطيان

أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/11/2015 ميلادي - 19/1/1437 هجري

الزيارات: 20804

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوار مع العالم اللغوي الأديب

د. محمد حسان الطيَّان [*]

 

حاوره: أيمـن بن أحمد ذوالغـنى

عرفتُه قبل أكثرَ من عشرين عامًا، واستحكمَت صلتي به واستمرَّت على تطاوُل السنين؛ تلمذةً وإفادة وصُحبة. فعرَفتُ فيه العالمَ العاشق للعربيَّة المحيطَ بعلومها المتضلِّعَ من فنونها، والأديبَ الألمعيَّ صاحبَ القلم السامي والبيان المعجِب، والمعلِّمَ البارع المتفانيَ في رسالته والمتميِّزَ في أدائه، وقبل كلِّ ذلك الإنسانَ النبيلَ في خُلقه وتواضعه وبِرِّه.

 

جلست بين يديه تلميذًا في الجامع قبل الجامعة، وفتح لي قلبَه قبل أن يُشرعَ أبوابَ داره، فحبَّب إليَّ العربيَّة وأخذ بيدي في دُروبها. قرأت عليه في مصادرها وأمَّاتها، وتخرَّجت بعلمه وأدبه، وفوائده وتحقيقاته، ولم يبخَل عليَّ وعلى زملائي بنصائحَ تضيء لنا الطريقَ وتختصر مسافات التحصيل وتبلِّغُنا الأرَب.

 

إنه أستاذنا العالم اللغويُّ الأديب د. محمد حسان الطيَّان، الذي أحمَدُ الله سبحانه على ما حَباني من نِعَم بمعرفته وصُحبته، وإنَّ لساني ليعجِزُ عن شُكره؛ لما له عليَّ من أيادٍ بِيض، كان لها الأثر الجليُّ في حياتي. ولئن عجَزتُ اليوم عن شُكره إن كلَّ ذرَّة من كِياني لتشكرُ له وتسأل الله له الجزاءَ الأوفى...

 

هذا، ويسعدني أن أستضيفَ أستاذَنا المفضال في هذا الحوار الثريِّ على صفَحات مجلَّتنا الأثيرة (مجلَّة الأدب الإسلامي) فحيَّاه الله، وأهلاً وسهلاً به ضيفًا عزيزًا.

 

أيمن بن أحمد ذوالغنى مع أستاذه د. محمد حسان الطيان

في منـزله بدمشق وفي حجره ولده أوس عام 1993م


الدكتور الطيان وأيمن ذوالغنى في فندق الخزامى بالرياض

عام 2003م


من السيرة

♦ أستاذنا الفاضل، إن المتأمِّل في نتاجكم يلاحظ تجاذبًا واضحًا بين اللغة وعلوم العربيَّة وبين الأدب والبيان، فكيف يرى الطيَّان نفسه؛ أديبًا أو لغويًّا؟

♦ د. محمد حسان الطيان: أرى نفسي عاشقًا للعربيَّة أنَّى كانت؛ لغةً، أو نحوًا، أو أدبًا، أو شعرًا.. فبينا أنا غارقٌ في تفاصيل مسألة في النحو أو الصوتيَّات، يستفزُّني بيتُ شعر جميلٌ فيخلِبُني ويأسرني، وتُراني أسعى وراءه ووراء قائله لأقرأ القصيدةَ التي اشتملت عليه، والقريحةَ التي أبدعته، والمناسبةَ التي أوجدته.. ومن ثَم تراني مستغرقًا في عالم الأدب الجميل.

 

ويقيني أن هذا لا ينفكُّ عن ذاك، وما أحوجَنا إلى خلط اللغة بالأدب، والنحو بالشِّعر والخُطَب والأمثال والأخبار والحِكَم، إن هذا ما يجعل للغة مَذاقًا آخر، ويحبِّب الناسَ بها، ويعيدها سيرتَها الأولى.

 

♦ لو رجع بك الزمان القَهقرى، ما الفرعُ الذي تُؤثر دراستَه والتخصُّصَ فيه؟

♦ د. محمد حسان الطيان: فرع اللغة العربيَّة. ومن جميل صُنع الله بي أني عندما قرَّرتُ اختيار هذا الفرع، حزمت أمري فلم آبَه لكلِّ من حاول ثنيي عن عزمي؛ من الأهل أو الأساتيذ الذين كانوا يرَون بي قدرةً على دراسة التخصُّصات العلميَّة الأخرى؛ من طبٍّ أو هندسة أو ما إلى ذلك... فمضَيت في السبيل التي أردتُّ و ما ندِمتُ ساعةً من نهار، بل إن لساني ليَلهَجُ دائمًا بحمد الله أن وفَّقَني إلى هذا.

 

♦ عملتم في خدمة العربيَّة في ميادينَ شتَّى؛ باحثًا ومحقِّقًا ومدرِّسًا ومحاضرًا، أين وجدتَّ نفسَك أكثر؟

♦ د. محمد حسان الطيان: كلٌّ له أثر حسنٌ في نفسي، على أن المحاضرة تأتي في المرتبة الأولى؛ فلا أوقعَ في النفس من حَدج الأعيُن وبريقها تلقُّفًا لما تقول، وإعجابًا بما تسمع، وإفادةً من الحضور.

 

ويأتي في المقام الثاني البحثُ العلمي، وقد سلَختُ فيه نحوًا من عشرين عامًا، أكلَت سني العمُر، في مركز الدراسات والبحوث العلميَّة بدمشق، مع نخبة من الباحثين أحملُ لهم في النفس أجملَ الذكريات.

 

♦ امتدَّت مسيرتكم التعليميَّة إلى عقود، في الجامعة والجامع والمعاهد العلميَّة الشرعيَّة، كيف تقوِّم تجربتَك التعليميَّة، وماذا قدَّمَت لك؟

♦ د. محمد حسان الطيان: تجربتي هذي صنعَتني؛ لأنها ألزمَتني التحضيرَ والتهييء لكلِّ محاضرة ألقيها، وكان من فضل الله عليَّ أن بدأت التعليم منذ أكثر من أربعين عامًا (عام 1973م)، وتدرَّجتُ في مراتبه حتى بلغتُ أقصاها؛ وهي أستاذ الدراسات العليا. وكان همِّي في كلِّ مرحلة درَّستُها منصبًّا على أمرين: أولهما تقديمُ المادَّة العلميَّة المطلوبة في أبدع شكل ممكن وأتمِّ مضمون، وثانيهما تحبيبُ الطلبة بالعربيَّة.

 

♦ ما الفرقُ بين جيلكم متعلِّمًا وجيل طلابكم اليوم، وهلاَّ وجَّهت إليهم كلمات تنفعهم في طلبهم وحياتهم؟

♦ د. محمد حسان الطيان: لكلِّ زمان دولةٌ ورجال. أذكرُ أني كنت أفتتح دراستي بعد صلاة الفجر في مسجد السَّادات وقراءة القرآن مع والدي رحمه الله، فأجدُ في ذلك من البرَكة والتوفيق ما لا سبيلَ إلى وصفه. ثم إذا حان وقتُ الجامعة ذهبت إليها مستعدًّا لدروسها، حافظًا لأشعارها، مراجعًا في طريقي إليها بعضَ ما سنُقبل عليه من محاضراتها.

 

ثم إذا فرَغتُ من الجامعة يمَّمتُ شطر دُكَّان والدي في المِسكيَّة بجوار جامع بني أميَّة الكبير، ومعي دفاتري وكتُبي، أقرأ فيها ما اسطعت، وما يسمح به المقام.

 

وفي الصيف كنت تجدُني وبعضَ أقراني نتنافس في قراءة ما يُفيدنا ويَرفد دراستَنا، وفي حفظ ما ينهض بنا وبلغتنا. سقى الله تلك الأيام.

 

أما اليوم فلا تكاد تجدُ حرصًا على دراسة، أو متابعة حثيثة لمحاضرة، أو عناية بقراءة أو حفظ، إلا من رحم ربُّك، وقليلاً ما هم. وأنا أقول لهم: إن العلم إن لم تُعطه كلَّك لم يُعطك بعضَه، فمَن أراد العلم وسعى له سعيَه فليُعطه حقَّه؛ اهتمامًا وعناية ومتابعة وجهدًا.

 

على أن مما يُثلج صدري أني رأيت طائفةً من تلامذتي النُّجَباء، لا همَّ لهم إلا التحقيقُ والتدقيق والتتبُّع لمسائل العربيَّة وقضاياها، ولا أبالغ إن قلت لك إني أُفيد منهم، وأحرِص على فوائدهم، وأدعو لهم دائمًا بالتوفيق والسَّداد، وأنت منهم يا أستاذ أيمن.

 

محمد حسان الطيان طالبًا في إعدادية الواقدي بدمشق عام 1964م

مع أستاذه في اللغة العربية محمد سليم صوفان

 

د. محمد حسان الطيان وعلى يساره تلميذه أيمن بن أحمد ذوالغنى

في كلية الآداب بجامعة دمشق عام 1994م


اللغة العربية والتمكين لها

♦ كيف ترَون مستقبلَ اللغة العربيَّة في زمن التِّقانة وهيمنة وسائلها العصريَّة؟

♦ د. محمد حسان الطيان: العربيَّة بلا شكٍّ في خطر، ولكن لا ذنبَ للتِّقانة ووسائلها في ذلك، إنما الذَّنبُ ذنبُنا، نحن الذين قصَّرنا في خِدمتها، ودراستها، وحفظها، ورفع رايتها.. والحقُّ أن التِّقانة والحاسوب يمكن أن يُسهما في كثير من خِدمتها وعلوِّ شأنها ورفعتها، وقد كان لي شرفُ المشاركة في أنظمة حاسوبيَّة تُعنى بصَرف العربيَّة ونحوها، وأصواتها وتعليمها، وما زال هذا الجانبُ بحاجة إلى من ينهض به ويبذُل له.

 

ولا ريبَ عندي أن من يشرُف بخدمة هذه اللغة الشريفة إنما يحملُ رايةً منصورة؛ لأن العربيَّة باقيةٌ منصورة مادامَ في الأرض قرآنٌ يُتلى، ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾.

 

♦ للعربيَّة اليوم من أبنائها أنصارٌ وعاشقون، يحرِصون على تعلُّمها وإتقان مهاراتها، ماذا تقول لهم؟

♦ د. محمد حسان الطيان: أقول لهم: إني أحبُّكم؛ لأني أحبُّ العربيَّةَ وأحبُّ من يحبُّها. فهنيئًا لكم بما حَباكم المولى من عشق لغة كتابه الكريم، وثقوا بأنكم على الجادَّة، زادكم الله توفيقًا وسَدادًا، وأعزَّكم كما أعزَزتُم هذه اللغة، (وكَم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ).

 

♦ ومن أبناء العرب أيضًا ويا للأسف عقَقَة، استدبروا جادَّة لغتهم وقدَّموا عليها غيرَها من اللغات الأجنبيَّة، فهل لهؤلاء من نصيحة؟

♦ د. محمد حسان الطيان: أقول لهؤلاء: أسأتُم لأنفسكم بإهمال لغتكم، فلغةُ المرء هُويَّته، ومَوطنه، وأصالته.. ورحم الله شوقي إذ يقول: ((وما العربيَّة إلا وطن)). وذُلُّ اللغة ذُلٌّ لهم لو كانوا يعلمون! (وكم ذلَّ أقوامٌ بذلِّ لغاتِ). وليست العنايةُ باللغة العربيَّة بمانعة من إتقان غيرها، ولكنَّ ذلك لا يكون على حسابها.

 

♦ كثير من الناشئة من محبِّي العربيَّة وآدابها يتلمَّسون سبُل القبض على ناصية البيان العربيِّ، ولا يفتؤون يفحصون عن أدوات تمكُّنهم منه، وهم بلا ريب يستحقُّون منكم التوجيه؟

♦ د. محمد حسان الطيان: أهمُّ هذه الأدوات قراءةُ نصوص العربيَّة وحفظُها بعد التحقُّق من سلامتها وضبطها، فذلك هو السبيلُ الأمثل للتمكُّن منها، وكنت عالجتُ هذه المسألةَ بإسهاب في كتابي "كيف تغدو فصيحًا عفَّ اللسان"، وأشرتُ إلى نظرية ابن خَلدون في اكتساب اللغة، وكلمته الفذَّة في هذا: ((اعلم أن مَلَكة اللسان المُضَريِّ لهذا العهد قد ذهبَت وفسدَت، إلا أن اللغاتِ لمَّا كانت مَلَكات كان تعلُّمها مُمكنًا شأنَ سائر المَلَكات، ووجهُ التعليم لمَن يبتغي هذه المَلَكةَ ويرومُ تحصيلَها أن يأخذَ نفسَه بحفظ كلامهم القديم الجاري على أساليبهم؛ من القرآن، والحديث، وكلام السَّلَف، ومخاطبات فحول العرب في أسجاعهم وأشعارهم، وكلمات المولَّدين أيضًا في سائر فنونهم، حتى يتنـزَّلَ لكثرة حفظه لكلامهم من المنظوم والمنثور منـزلةَ من نشأ بينهم ولُقِّن العبارةَ عن المقاصد منهم، ثم يتصرَّفَ بعد ذلك في التعبير عمَّا في ضميره على حسَب عباراتِهم، وتأليف كلماتهم، وما وعاه وحفظَه من أساليبهم وترتيب ألفاظهم، فتحصُلَ له هذه المَلَكةُ بهذا الحفظ والاستعمال، ويزدادَ بكثرتهما رسوخًا وقوَّة)) [مقدِّمة ابن خلدون 3/1285-1286].

 

♦ نلاحظ أنكم جمعتُم في الطلب بين الأخذ عن شيوخ العربيَّة الكبار، وشيوخ الشريعة الجِلَّة، هل من أثر لتحصيل العلوم الشرعيَّة في الرقيِّ اللغوي والأدبي؟

♦ د. محمد حسان الطيان: كلُّ الأثر، وهو أثرٌ ظاهر بادٍ لا يكاد يخفى على أحد؛ لأن علوم العربيَّة ما نشأت أصلاً إلا في رحاب القرآن الكريم، ولولا القرآنُ ما كانت العربيَّة. ومن ثَم كان المعتني بعلوم العربيَّة معنيًّا بعلوم الشرع، وأنا أقول دائمًا: القرآن مفتاحُ العربيَّة، وما أفلحَ من أفلحَ من أرباب اللغة واللَّسَن والبيان إلا بالقرآن، وسلوا من شئتُم من أدباء النصارى الذين أبدعوا في العربيَّة تجدوا أنهم أتقنوا القرآنَ حفظًا وفهمًا وتذوُّقًا.

رحم الله أشياخي وجزاهم عنِّي وعن لغتي خيرَ الجزاء.

 

♦ نصيحة تسدونها لمعلِّمي العربيَّة؛ للأخذ بأيدي طلابهم إلى محبَّتها، والغَيرة على كِيانها، والتمكُّن من علومها؟

♦ د. محمد حسان الطيان: ابدؤوا بالحبِّ فهو يصنع المعجزات! أحبُّوا طلابكم، واجعلوهم يحبُّونكم بكلِّ ما يمكن من أدوات الحبِّ، بالكلمة الطيِّبة، والوجه البَشوش، والخُلق الكريم، والتفنُّن في إطرافهم وإطرابهم وتشجيعهم... فإذا أحبُّوكم انتفعوا بعلمكم، ابنوا جسرًا لقلوبهم يعبُرون فيه إلى عقولكم، فالطالبُ الذي يحبُّ أستاذَه ينتفع بعلمه، وينتظر لقاءه، ويسعى لمحاكاته ومجاراته.

 

في مجلس قراءة البيان والتبيُّن على أستاذنا الطيَّان

في شرفة منـزله بدمشق صيف 2007م

 

الأدب الإسلامي وتعزيز أثره

♦ ما رأيك بمسيرة الأدب الإسلاميِّ، وما الدَّور المَنوط به؟

♦ د. محمد حسان الطيان: مسيرةٌ مجاهدة، تكتنفها الكثيرُ من الصُّعوبات؛ لأنه أدبٌ محارب على عدَّة جبَهات، ويحتاج منَّا إلى المزيد من العناية والاهتمام والإبداع؛ شكلاً ومضمونًا؛ ليكونَ المجلِّيَ في كلِّ مكان يحلُّ به، ولا يُؤتى من ثُغرات قد تعتريه؛ كالمباشِرة، والتقليد، والخطابيَّة، والضعف، والتكرار...

 

أمَّا المهمَّة المَنوطة به فهي عظيمةٌ جليلة، تبدأ من تنمية الذائقة الأدبيَّة، ولا تكاد تنتهي عند حدود؛ لأنه يعبِّر عن تطلُّعات المسلم في إصلاح الفرد والمجتمع، وغَرس المكارم والفضائل، ورفع راية لغة القرآن خفَّاقةً عزيزةً منيعة.

 

♦ كيف ترَون الأدب الإسلاميَّ في ظلِّ الانفتاح المعرفيِّ المعاصر؛ ضرورةً للحفاظ على الهُويَّة، أو ترَفًا ليس له كبيرُ أثر؟

♦ د. محمد حسان الطيان: بل له أثرٌ طيِّب، يزداد أهميَّة كلَّما زاد الانفتاح، أو هيمنَت العولمة، أو طغَت المفاهيم الغربيَّة على فكرنا وإرثنا وعقيدتنا، وهو ضرورةٌ ملحَّة لتزويد ناشئتنا بما يحفظُ عليهم دينَهم وأخلاقهم، ويزوِّدهم بزاد يُغنيهم عن التطلُّع إلى فُتات الآخرين.

 

♦ هل من رؤًى للنهوض بالأدب الإسلاميِّ ليحقِّق رسالتَه السامية؟

♦ د. محمد حسان الطيان: لا يملك مثلي هذه الرُّؤى، بل يملكها أربابُ الأدب الإسلاميِّ الذين أبلَوا بلاءً حسنًا فيه، وهم بحمد الله كُثْر، فيهم الخيرُ، وعليهم المعوَّل في النهوض به.

 

♦ كلمة توجِّهونها إلى زملائكم من أدباء الرابطة؟

♦ د. محمد حسان الطيان: ليكُن همُّكم في تجويد العمل الأدبيِّ، والارتقاء به، وتوفير كلِّ عناصر النجاح له، ولتُكملوا مسيرةَ الكبار من أرباب الأدب الإسلاميِّ؛ كالرافعيِّ ومحمود شاكر ونجيب الكِيلاني وعمر بهاء الدين الأميري...

 

♦ مجلَّة الأدب الإسلاميِّ أكملت من عمُرها زُهاء واحد وعشرين عامًا، ما رأيكم فيها، وما جوانبُ النقص التي يحسُن استكمالها؟

♦ د. محمد حسان الطيان: أرى أنها تسدُّ ثُغرةً عظيمة في دنيا الثقافة والأدب، وأثني على كلِّ من يعمل فيها، ويكتب لها، ويقرؤها. وإن كان لي من عتَب فهو عدمُ نشر ما لا ينتمي إلى الأنواع الأدبيَّة المعروفة، فقد أرسلت مرَّة مقالاً ليُنشرَ فيها عن أحد الأعلام فرُفض المقال بحجَّة أنه ترجمة! وأنا والله لا أكتبُ الترجمة ولا أُحسنها، فذاك فنٌّ له أهلوه، وإنما أكتبُ خواطرَ وسوانح وذكريات عن رجال عرفتُهم بلغةٍ أحاول فيها أن أرقى إليهم بيانًا وفصاحةً وبلاغة! بل دعني أقولها بملء فمي: إذا لم يكن هذا من الأدب فما الأدب؟!

 

د. محمد حسان الطيان مع د. عبد القدوس أبو صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية

وأ. محمد زهير أبو صالح، وأ. أحمد بن سليم الحمامي، وأيمن بن أحمد ذوالغنى

في ندوة السيِّد الثقافية بالرياض 2012م

 

د. محمد حسان الطيان مع د. حسن بن حجاب الحازمي، ود. وليد القصاب، ود. أحمد صوَّان

في مؤتمر رابطة الأدب الإسلامي العالمية باستانبول 2006م

 

د. محمد حسان الطيان مع د. عبد الباسط بدر نائب رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية

و أيمن بن أحمد ذوالغنى، وأ. غالب الشاويش، ود. أحمد الحسن

في مؤتمر رابطة الأدب الإسلامي العالمية باستانبول 2006م


مع الكِتاب

♦ يقول الشاعر (ما الحبُّ إلا للحبيب الأوَّل) ما أوَّل كتاب اقتنيتَه، وكان نَواةَ مكتبتك؟

♦ د. محمد حسان الطيان: كتاب "رجال من التاريخ" لأديب الشام وشيخها الأستاذ علي الطنطاوي.

 

♦ ما أحبُّ الكتُب إليك سوى كتاب الله تعالى، كتابٍ ترك في وِجدانك أثرًا عميقًا لا يُمحى؟

♦ د. محمد حسان الطيان: كتاب "أباطيل وأسمار" لشيخ العربيَّة وحارسها الأمين أبي فِهر محمود محمَّد شاكر.

 

♦ هل من كتاب لك قصَّة خاصَّة معه؟

كتاب "القوافي" للأخفش، وكان قد حقَّقه شيخُنا العلامة النفَّاخ رحمه الله، ووصلَته بعضُ النسخ من بيروت، فعرضَه علينا فرحًا به جذلاً بنشره، وأوصاني والأخَ د. يحيى مير علم ألا نشتريَه؛ لأن نسخَنا محجوزة، وأكَّد ذلك غيرَ مرَّة، ولكنَّ فضولي منعَني من الانتظار فاقتنَيتُ نسخةً من مكتبة الفتح الأثيرة على قلب شيخنا، وكانت خِيرة؛ إذ إن نُسخَ الكتاب أتت عليها الحربُ في بيروت، وصارت نسختي من النسَخ النادرة التي تناهَبَها الصحبُ استعارةً وتصويرًا.

 

♦ صدر لك عددٌ من الكتب، منها ما هو في تحقيق التراث، ومنها اللغويُّ، ومنها الأدبيُّ، ما أحظى كتُبك عندك؟

♦ د. محمد حسان الطيان: تحقيقي لكتاب "الدرِّ النثيرْ والعَذب النَّميرْ في شَرح التيسيرْ"، ودراستي له، وقد طُبع في مَجمَع اللغة العربيَّة بدمشق في ثلاثة أجزاء.

ثم كتابي: "كيف تغدو فصيحًا عفَّ اللسان؟"، وكتابي "مِن رجالات دمشق".

 

♦ لا يخفى عزوفُ شبابنا عامَّة عن القراءة، فما أهميَّة القراءة لهم، وكيف نرغِّبهم بصحبة الكتاب؟

♦ د. محمد حسان الطيان: القراءة تبني شخصيَّة المرء وتميِّزه، وترفع مكانتَه عند الله وبين الناس، كيف لا وقد نزَل القرآن بـ: ﴿ اقرأ ﴾، وهي المَعين الذي يمتَحُ منه القارئ، والرصيد الذي يعتمد عليه، والثقافة التي تكوِّن شخصيَّته؟!

وأنا أنصح طلبَتي دائمًا بأن يبدؤوا بأسهل الكتب وأيسرها عبارة، وأخفِّها وقعًا على النفس، ككتب الشيخ علي الطنطاوي التي يوصَف أسلوبُها بالسهل الممتنع، فلعلَّها تكون البدايةَ للتعلُّق بالقراءة، والاستمتاع بها، والفوز بفوائدها.

 

مع الأعلام

♦ هيَّأ الله لكم الاتصالَ بعدد من أعلام الأمَّة، مَن أصحابُ الأثر الأعمق فيك، على مدار مراحل حياتك المختلفة؟

♦ د. محمد حسان الطيان: الوالد رحمه الله، ثم العلاَّمة الأستاذ أحمد راتب النفَّاخ، والشيخ محمَّد صالح الفُرفور، والشيخ عبد الرزَّاق الحلبي، رحمهم الله جميعًا.

 

♦ هلاَّ أخبرتنا عن أعلام رجَوتَ لقاءهم ومجالستهم ولكنَّ الأقدار لم تأذن بذلك؟

♦ د. محمد حسان الطيان: الأستاذ محمود شاكر، والشيخ حمَد الجاسر، ود. محمود الطناحي، رحمهم الله.

 

♦ ارتبط اسمُكم باسم شيخ العربيَّة العلامة أحمد راتب النفَّاخ، الذي نشرتم عنه غيرَ مقالة، هل في نيَّتكم إفرادُ سيرة أستاذكم في كتاب يرفع ذِكرَه في الأجيال الآتية؟

♦ د. محمد حسان الطيان: نعم، كنت عازمًا على ذلك منذ زمن، وأرجو الله سبحانه أن يهيِّئَ أسبابَه، وييسِّرَ إنجازَه.

 

♦ بكلمات موجَزة، ما انطباعُك عن هؤلاء، وماذا اكتسبتَ منهم:

♦ العالم المربِّي صالح الفُرفور؟

عالم عامل، وأديب شاعر، وصاحب نهضة علميَّة بنَت رجالا، وأصلحَت أجيالا. حضَرتُ خُطبه ودروسَه في مسجد السادات، وفي بيته العامر بالعلم والمعرفة، وخصَّني وابنَه الشيخ حسام بدرس في الأدب لا أنساه ما حَييتُ؛ قرأنا فيه عليه فصولاً من كتابَي "الكامل" للمبرِّد، و"العُمدة" لابن رَشيق القَيرواني.

 

♦ شيخ العربيَّة العلاَّمة النفَّاخ؟

هو شيخ العربيَّة في بلاد الشام غيرَ مدافَع، وهو من أبصَر من عرفتُ بنحو العربيَّة وتُراثها وأدبها. صحبتُه نحو خمسةَ عشرَ عامًا، وأفدتُّ منه الكثيرَ؛ لغةً ونحوًا وعلمًا وتحقيقًا، جزاه الله عنِّي وعن الأمَّة خيرَ الجزاء وأوفاه.

 

♦ المحدِّث المحقِّق شُعيب الأرنؤوط؟

عالم من علماء الحديث والتحقيق قلَّ نظيرُه، وقد جمع إلى ذلك بصرًا بالعربيَّة، ومعرفةً بأصولها، وروايةً لأشعارها وأخبارها، وتمكُّنًا من التفسير والفقه وأصوله. وقد صحبتُه سنوات كانت من أجمل سِني العمُر وأعمرها بالمعرفة والإفادة والاطِّلاع، فضلاً عن الأُنس وطِيب المعشَر وكرَم اليد والفؤاد.

 

♦ العالم الأديب شُكري فيصل؟

ذوَّاقة الأدب، ونقَّادة الشعر، المحاضر الفذُّ، الذي يغوصُ في الدقائق، ويحاضر الساعات دون ورقة يحملها، أو كتاب يعتمد عليه، وهو صاحبُ أسلوب طَليٍّ يُذكِّر بأسلوب طه حسين. أخذتُ عنه في السنة الثالثة من دراستي في قسم اللغة العربيَّة، مقرَّرَي الأدب العبَّاسي والنقد القديم، ولحقتُ به إلى المجمع أستفيد من علمه وصُحبته، فألحقَني بلَجنة تحقيق "تاريخ دمشق" لابن عساكر، وكان هذا أولَ عهدي بلمس المخطوط، وتحقيق التُّراث.

 

♦ المحدِّث المحقِّق عبد القادر الأرناؤوط؟

أسمَحُ مَن عرَفت من المشايخ، وأنفعُهم للناس، وأكثرُهم إفادةً ونشرًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ في الحِلِّ والتَّرحال، والخُطَب والدروس، والمجالس والنـزهات، والمآتم والحفَلات.

 

♦ العلاَّمة الموسوعي د. شاكر الفحَّام؟

رئيس مَجمَع اللغة العربيَّة، والمدير العامُّ للموسوعة العربيَّة الكبرى، أستاذنا في الجامعة والدراسات العليا، والمشرف على رسالتيَّ (الماجستير) و(الدكتوراه). أفدتُّ منه الكثير؛ تصحيحًا وتدقيقًا وإشرافًا وتشجيعًا. وهو صاحبُ أسلوب رفيع في الكتابة، وصاحب فضل على جيل من الدارسين والباحثين؛ بمتابعتهم وتشجيعهم وفسح المجال أمامهم.

 

♦ العالم الراوية عبد الحميد بسيوني؟

عرفته في الكويت، عالمًا بلسان العرب، راويةً للشعر، بصيرًا به، منشدًا لروائعه، يَروعُك في إلقائه نغَمٌ شجيّ، وقراءة متميِّزة، وفهم عميق. قرأتُ عليه مع نخبة من أهل العلم والبحث والعربيَّة قصائدَ شامخات من شعرنا العربيِّ، كان يشفعُها بشرح مفيد، وتذوُّق عال، وبيان أصيل.

 

♦ العالم النَّحوي د. مازن المبارك؟

الأستاذ الكبير، وكبيرُ أعضاء مَجمَع اللغة العربيَّة اليوم، صاحب المصنَّفات الماتعة، والمحاضرات الرائعة، والمجالس الرائقة، أستاذ أجيال من أساتيذ العربيَّة وعلمائها ورجالاتها.

طالما تمنَّيت لو درَّسني في الجامعة، أو في الدراسات العليا، ولكنَّ الله عوَّضني بكتبه ومجالسه ونزهاته ومحاضَراته ما ملأ نفسي إعجابًا به ودعاء له، مدَّ الله في عمُره، ونسأ في أجله، وأمتع به، وجزاه عن العربيَّة وأهلها خيرَ الجزاء.

 

♦ العالم الأديب د. عبد الحفيظ السَّطلي؟

أول أستاذ للأدب درَّسني في جامعة دمشق، سمعتُ منه فصاحةَ البلغاء، وبيانَ الأبْيِناء، وعرفت منه الجِدَّ في العلم، والنَّصَب في تجويد البحث وتخطيط الرسائل الجامعيَّة، فقد كان بحقٍّ - وما زال - نموذجًا يُحتذى في ذلك. وقد سعدتُّ بصحبته ومحبَّته ورياسته لشُعبة اللغة العربيَّة بقسم التخصُّص في معهد الفتح الإسلاميِّ بدمشق، وكان قبل ذلك قد شرَّفني بتكليفي تدريسَ اللسانيَّات في جامعة دمشق قُبيل نيلي درجة الدكتوراه، وكنتَ يا أستاذ أيمن حسنةً من حسَنات ذلك، أقصد معرفتَك الغالية عليَّ.

 

♦ الشيخ الأزهري حُسني الطيَّان؟

أبي قرَّة عيني، معلِّمي ومربِّيَّ، الشيخ الأزهري العصامي، أطَرَني على الحقِّ أَطْرا، ولقَّنَني تلاوةَ القرآن وأنا غضٌّ طريٌّ، فلانَ لي، وعرَفتُ منه طريقي نحو الفصاحة والبلاغة والعربيَّة، بل شقَقتُ طريقي نحو حياة أفضل، وآخرة أرجو أن تكونَ خيرًا من الأولى.

 

رحم الله من توفِّي منهم، وبارك في أعمار الأحياء.

 

♦ كلمة أخيرة تختمون بها الحوار؟

الشكر لك وللقائمين على هذه المجلَّة الغرَّاء، جزاك الله خيرًا وإيَّاهم، وسدَّد خُطاك وخُطاهم.

فضيلة الشيخ المحدِّث عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله في الوسط

ومن اليمين الأساتذة المحققون: محمد أديب الجادر، وعدنان عبد ربه، وإبراهيم الزيبق،

ود. محمد حسان الطيان، وأحمد الحمَّامي، ومأمون الصاغرجي

في منـزل أ. الجادر بحيِّ المزرعة في دمشق، عام 1992م

 

د. محمد حسان الطيان في حديث مع أستاذه العلامة د. شاكر الفحَّام رئيس مجمع اللغة العربية،

وعلى يساره د. عبد الكافي المرعب، وفي الخلف أيمن بن أحمد ذوالغنى،

ود. عبد الرحمن الحرش، وأ. حسام الحميدان رحمه الله، عام 2000م

 

مع الأستاذ الكبير د. مازن المبارك، من اليمين: مأمون الصاغرجي، وأحمد الحمَّامي، والمبارك،

ود. أيمن الشوَّا، وإبراهيم الزيبق، وعدنان عبد ربه، ود. محمد حسان الطيان،

صيف 2007م بدمشق، تصوير: أيمن ذوالغنى


سيرة الطيَّان في سطور:

• هو محمد حسَّان بن حُسني الطيَّان.

• من مواليد دمشق عام 1955م.

• أستاذ مشارك، ورئيس مقرَّرات اللغة العربيَّة في الجامعة العربيَّة المفتوحة.

• عضو مراسل بمجمع اللغة العربيَّة بدمشق.

• عضو عامل برابطة الأدب الإسلاميِّ العالميَّة.

• رئيس اتحاد كتَّاب سورية الأحرار.

• عضو الاتحاد الدَّولي للغة العربيَّة.

• عضو المجلس العلميِّ لمعجم الدَّوحة التاريخي للغة العربيَّة.

• خبير في المنظمة الإسلاميَّة للتربية والعلوم والثقافة.

 

• الشهادات والوظائف:

• حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة دمشق عام 1994م عن بحثه: (جهود المالَقي الصوتيَّة في كتابه الدرِّ النثير - دراسة وتحقيق).

• وعلى شهادة الماجستير من الجامعة نفسها عام 1984م عن بحثه: (المعجم العربي - دراسة إحصائيَّة صوتيَّة مخبرية).

• عمل في مركز الدراسات والبحوث العلميَّة بدمشق (1978- 1999م) ضمن فريق لغويٍّ حاسوبيٍّ رياضيٍّ، توزَّعت أعماله في أربعة محاور هي: معالجة اللغة العربيَّة بالحاسوب، إعداد دراسات إحصائيَّة وصوتيَّة للغة العربيَّة، تحقيق التراث العلميِّ العربي، تدريس علوم اللغة العربيَّة (بالطريقة التقليدية، وبالحاسوب عن بُعد).

• درَّس في جامعة دمشق، كلية الآداب، قسم اللغة العربية (1980- 1999م).

• درَّس في معهد الفتح الإسلاميِّ بدمشق، وقسم التخصُّص فيه - فرع جامعة الأزهر (1987- 1999م).

• درَّس في جامعة الكويت، كلية الآداب، قسم اللغة العربيَّة (1999- 2002م).

 

• المؤلفات والتحقيقات:

1- أسباب حدوث الحروف لابن سينا، تحقيق بالمشاركة، مجمع اللغة العربية بدمشق 1983م.

2- علم التعمية واستخراج المعمَّى عند العرب (الجزء الأول)، دراسة وتحقيق بالمشاركة، مجمع اللغة العربية بدمشق 1987م.

3- إحصاء الأفعال العربيَّة في المعجم الحاسوبي (الجزء الأول)، بالمشاركة، مكتبة لبنان 1996م.

4- علم التعمية واستخراج المعمَّى عند العرب (الجزء الثاني)، دراسة وتحقيق بالمشاركة، مجمع اللغة العربية بدمشق 1997م.

5- الدر النثيرْ والعذب النميرْ في شرح كتاب التيسيرْ، للمالَقي (705هـ)، 3 أجزاء، دراسة وتحقيق، مجمع اللغة العربية بدمشق 2006م.

6- المفاخرات والمناظرات، دار البشائر الإسلامية بيروت 2000م.

7- كيف تغدو فصيحًا عفَّ اللسان، دار البشائر الإسلامية بيروت 2002م.

8- قواعد الإملاء والعدد وعلامات الترقيم، بالمشاركة (ملحق بالطبعة السادسة للقاموس المحيط، مؤسَّسة الرسالة 1998م).

9- الجلَسات العلميَّة لقسم اللغة العربيَّة، بالمشاركة، جامعة دمشق (1999- 2000م).

10- دليل جموع التكسير، بالمشاركة، دار الرضا للنشر بدمشق 2003م.

11- ذات القوافي لابن الدُّرَيهم، تحقيق، حوليَّات كلية الآداب بجامعة الكويت 2004م.

12- مهارات الاتصال في اللغة العربية (1و2) بالمشاركة، الجامعة العربيَّة المفتوحة بالكويت 2007م.

13- تحت راية العربيَّة: مقالات وبحوث في العربيَّة ورجالاتها، دار الثقافة والتراث دمشق 2008م.

14- من أفانين الأدب: مختارات من روائع الشعر والنثر، مركز الوسطيَّة ومنتدى الأدب الإسلاميِّ بوزارة الأوقاف الكويت 2008م.

15- العربيَّة وطرائق اكتسابها، منتدى النهضة والتواصل الحضاري، جمهورية السودان الخُرطوم 1431هـ / 2010م.

16- ملامح من بيان العربيَّة وجمالها، إدارة الثقافة الإسلاميَّة بوزارة الأوقاف بدولة الكويت 1433هـ / 2012م.

17- روائع وبدائع: روائع من بيان النبوَّة وبدائع من بيان الآل والأصحاب، مبرَّة الآل والأصحاب الكويت 1433هـ / 2012م.

18- مختارات من شعر عمر أبو ريشة، الكويت 2014م.

19- من رجالات دمشق، دار المقتبس بيروت 2014م.

20- كتب وشخصيَّات، في قيد الطبع.

 

• نشر عشرات البحوث والمقالات في الدوريات العلمية المحكَّمة والصحف والمجلات.

 

• قدَّم عددًا من البرامج الإذاعية والتلفزية.

 

• شارك في عدد كبير من المؤتمرات والندَوات في بلدان مختلفة.

 

إهداء بخطِّ د. محمد حسان الطيان لتلميذه أيمن ذوالغنى

على نسخة من كتابه (كيف تغدو فصيحًا عفَّ اللسان)

 



[*] نُشر الحوار في العدد (88) من مجلَّة الأدب الإسلامي، 1436- 1437هـ / 2015م، ص28- 33.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • العلامة الباني في مرآة تلميذه أيمن ذوالغنى

مختارات من الشبكة

  • حوار مع " بول موجز " حول الحوار بين المسيحيين والمسلمين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من منطلقات العلاقات الشرق والغرب ( الحوار - طرفا الحوار)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • محاذير الحوار (متى نتجنب الحوار؟)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الحوار في الدعوة إلى الله (مجالات الحوار الدعوي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في مركب "حوار الحضارات": أي حوار وأية مقومات؟(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • الحوار المفروض والحوار المرفوض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحوار المفقود (تأملات في الحوار من خلال سورة يوسف PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مفهوم الحوار لغة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حوار مع الأديب الشاعر الدكتور حيدر الغدير (4)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حوار مع الأديب الشاعر الدكتور حيدر الغدير (3)(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
18- بك وبأمثالك أفتخر
د. محمد حسان الطيان - الكويت 20-02-2018 04:49 PM

جزاك الله خيرا
يا أبا أحمد
وأنت لعمري مفتاح خير
في كل ما تعمل
زادك الله فضلا وعلما ونفعا
وبك وبأمثالك يحق لي أن أفتخر وأعتز

محمد حسان الطيان

17- أنعم وأكرم
د. محمود عبد الرزاق غوثاني - تركيا 20-02-2018 05:55 AM

أنعم وأكرم بالشام وعلمائها

16- بارك الله في علمائنا جميعا
د. سعد مصلوح - القاهرة 18-02-2018 07:21 PM

بارك الله في علمائنا جميعا وجزاهم عن العربية والعلم خيرا

15- بارك الله بك
حسن خويلدي - الرياض 17-02-2018 05:10 AM

بارك الله بك أخي أيمن ووفقك لما يحبه ويرضاه
فقد ذكرتنا بخيرة أهل العلم والفضل في الحبيبة سورية
رحم الله تعالى من ارتقى الى رحمته وبارك بعمر وعلم من بقي .

14- ما شاء الله
د. صفوان داوودي - المدينة المنورة 17-02-2018 05:01 AM

بارك الله بهمتك يا أستاذ أيمن.
دائمآ تقع على الدسم.
ونفع بالدكتور حسان.

13- جزاكم الله خيرا
حسن قاطرجي - بيروت 16-02-2018 07:58 AM

جزاك الله خيراً أخ أيمن ونفع بك وأجزل ثوابك..
هذا الحوار درّة من درر وفائك وحرصك على النفع..

وبورك بالدكتور الحبيب حسان وبهمّته وراقي تذوّقه للعربية ونثر لآلئها والتعريف بأعلامها..

12- شكر وتقدير
خالد العواد - سوريا 16-02-2018 06:23 AM

حفظ الله أستاذنا الرائع المفضال
الدكتور حسان الطيان أبا عمار وجزاه عنا خير الجزاء

وأنت أخي العزيز الأستاذ أيمن لك كل الشكر لإخراج هذه النفائس إلى الوجود .

11- ثناء وتمن
وليد بن عبده الوصابي - اليمن 15-02-2018 02:30 PM

أشكرك أخي أيمن على إطلالتك الظليلة التي أنخنا تحتها رحالنا؛ لنستظل بظلها، ونشرب من نميرها، ونتفيأ ظلالها الوارفة.. نسمع الألحان، ونرى المياه العذبة، ونحلق في العلو.
ثم أشكر للأستاذ الدكتور الأديب الأريب: محمد حسان الطيان الذي أستمتع بأكتوباته بين فينة وأخرى عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويعجبني فيه عدم التكلف، بل إطلاق نفسه على سجيتها، فيأتي بالمعجب المطرب.
وأتمنى من ربي سبحانه أن نلتقيكم ونلتقي أهل العلم والمعرفة؛ إذ بصحبتهم تتلاقح الأفهام، وتزدان الأفكار.
لله دركم.
1439/5/27.

10- صاحب صوت جميل
أحمد الزبيبي - سوريا 15-02-2018 08:47 AM

جزاكم الله خيرا على هذا الحوار الماتع
وكوني من سكان حي السادات العامر المجاهد لن أنس صوت الدكتور محمد حسان الطيان وهو يصدح بالأذان - عبر مكبرات صوت جامع السادات - بصوت شجي يحرك القلوب والمشاعر.... سقى الله تلك الأيام.

9- خالص الوداد لأستاذي د. حسان الطيان
د. وليد سروجي - لبنان 13-11-2015 02:41 PM

حوار شائق أذكرني بأيام التلمذة في معهد الفتح الإسلامي في أواخر الثمانينات حين درسنا د. حسان مادتي المكتبة وأصول النحو، كان أستاذنا في ريق الشباب، مقبلا" على الحياة، يمتعنا بإلقائه العذب الفصيح؛ فكانت دروسه أشبه بأناشيد العلم؛ تحملنا على الإفادة والاستزادة، فكان أستاذنا - أمتع الله بعلمه وخلقه- يبادلنا حرصا بحرص، ويكافئ المجدين منا بضروب من الإحسان، كإهداء الكتب، وما زلت أحتفظ بهديته الأثيرة إلى نفسي (تفسير الجلالين) وكنت أعيد النظر بإهدائه الكريم "إلى الأديب الأريب.."
سقى الله أيامك دكتوري العالم..
وجعلك إحدى منارات الهدى التي تكشف للناس صوى الطريق..

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب