• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الشباب والإصابات الروحية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    من فضائل الصدقة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الدكتور أحمد إبراهيم خضر / مقالات
علامة باركود

مختارات من كتب التراث الإسلامي .. الزنا

د. أحمد إبراهيم خضر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/11/2012 ميلادي - 5/1/1434 هجري

الزيارات: 32808

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مختارات من كتب التراث الإسلامي

(الزنا)


بسم الله الرحمن الرحيم، والصَّلاة والسَّلام على رسوله، وعلى آله وصَحبه أجمعين.


إن في الزِّنا قتلاً من طُرق شتَّى، إنه قتْلٌ ابتداءً؛ لأنه إراقةٌ لمادة الحياة في غير موضِعها، يتْبَعه الرغبة في التخلُّص من آثاره بقتْل الجنين قبل أن يتخلَّق، أو بعد أن يتخلَّق، قبل مولده أو بعده مولده، فإذا تُرك الجنين للحياة، تُرِك في الغالب لحياة شريرة، أو حياة مَهِينة، فهي حياة ضائعة في المجتمع على نحو من الأنحاء، وهو قتلٌ في صورة أخرى، قتلٌ للجماعة التي يفشُو فيها، فتضيع الأنساب وتختلِط الدماء، وتذهَب الثقة في العِرض والوَلد، وتتحلَّل الجماعة وتتفكَّك روابطها، فتنتهي إلى ما يُشبِه الموت بين الجماعات، وهو قتْل للجماعة من جانب آخر؛ إذ إنَّ سهولة قضاء الشهوة بأي طريق، يجعل الحياة الزوجية نافلةً لا ضرورة لها، ويجعل الأسرة تَبِعةً لا داعي لها، والأسرة هي المَحضِن الصالح للفِراخ الناشئة، لا تصحُّ فطرتُها ولا تَسلَم تربيتُها إلا فيه.

 

وما من أمة فشَت فيها الفاحشة، إلا صارت إلى انحلال منذ التاريخ القديم إلى العصر الحديث، وقد يغترُّ البعض بأن أوروبا وأمريكا تَملِكان زِمام القوة المادية اليوم، مع فُشوِّ هذه الفاحشة فيهما، ولكن آثار هذا الانحلال في الأمم القديمة منها كفرنسا ظاهرةٌ لا شكَّ فيها، أما في الأمم الفَتيَّة كالولايات المتحدة، فإن فِعْلها لم تظهَر بعد آثارُه بسبب حَداثة هذا الشعب، واتِّساع موارده، كالشاب الذي يُسرِف في شهواته، فلا يظهر أثرُ الإسراف في بيته وهو شابٌّ، ولكنه سَرعان ما يَتحطَّم عندما يصِل إلى سنِّ الكُهولة، فلا يَقوى على احتمال آثار السنِّ، كما يقوى عليها المعتدِلون من أَنداده.

 

والقرآن يُحذِّر من مجرَّد مُقاربة الزنا، وهي مبالغة في التحرُّز؛ لأن الزنا تَدفع إليه شهوةٌ عنيفة، فالتحرُّز من المُقاربة أضمنُ، وعند القُرب من أسبابه لا يكون هناك ضَمان.

 

ومن ثَمَّ يأخذ الإسلام الطريقَ على أسبابه الدافعة توقِّيًا للوقوع فيه؛ يَكرَه الاختلاط في غير ضرورة، ويُحرِّم الخَلوة، ويَنهى عن التبرُّج بالزينة، ويحضُّ على الزواج لمن استطاع، ويوصي بالصوم لمن لا يستطيع، ويَكره الحواجز التي تَمنع من الزواج كالمُغالاة في المهور، ويَنفي الخوف من العَيلة والإملاق بسبب الأولاد، ويحضُّ على مساعدة من يبتَغون الزواج؛ ليُحصِّنوا أنفسهم، ويوقِع أشدَّ العقوبة على الجريمة حين تقع، وعلى رمْي المُحصنات الغافِلات دون بُرهانٍ.. إلى آخر وسائل الوقاية والعلاج؛ ليَحفَظ المجتمعَ الإسلامي من التردِّي والانحلال.

 

هكذا قال علماؤنا - رحمة الله عليهم - عند تفسيرهم لقوله - عز وجل -: ﴿ وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ﴾ [الإسراء: 32].

 

وهو خير ما نبدأ به كُتيِّبنا هذا التاسع عشر عن "الزنا"، ونحن نواصِل رحلتَنا مع الشيخ ابن القيم - رحمه الله - في كتابه "روضة المُحبِّين ونُزهة المُشتاقين" الذي حقَّقه الدكتور: السيد الجُميلي.

 

نسأله - تعالى - أن يكون في ميزان حسناتِنا يوم نلْقاه.

 

الزنا

أولاً: أبعاده وموجباته:

يقول الله - تعالى -: ﴿ وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ﴾ [الإسراء: 32].

 

إن سبيل الزنا هو أسوأ سبيل، ومَثوى الزُّناة في الجحيم هو شرُّ مثوًى، ومستقرُّ أرواحهم في البرزخ في تنُّورٍ من نارٍ يأتيهم لهبُها من تحتهم، فإذا أتاهم اللَّهب ضجُّوا وارتفَعوا، ثم يَعودون إلى موضِعهم، ويَظلُّون هكذا إلى يوم القيامة؛ كما رآهم النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في منامه، ورؤيا الأنبياء وحيٌّ لا شكَّ فيها.

 

رأى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - رجالاً ونساءً عُراة، يأتيهم لهبٌ من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب، ضَوْضَوا، ولَما سأل عنهم ما هؤلاء؟ قيل له: إنَّهم الزُّناة والزواني.

 

كما كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد رأى في منامه فوجًا من الناس أشد شيء انتفاخًا، وأنْتنه ريحًا، كأنَّ ريحَهم المراحيض، ولَما سأل من هؤلاء، قيل له: هؤلاء الزانون والزواني[1].

 

وقال الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ليلة أُسري بي، انطُلِق بي إلى خلقٍ من خلْق الله كثيرٍ، نساء مُعلَّقات بثُديهنَّ ومنهنَّ بأرجلهنَّ مُنكَّسات، ولهن صُراخٌ وخُوار، فقلتُ: يا جبريل من هؤلاء؟)) قال: هؤلاء اللواتي يَزنينَ ويَقتُلنَ أولادهن، ويجعلنَ لأزواجهن وَرثةً من غيرهم[2].

 

1- أعظم الزنا:

تذاكَر البعض عند عليِّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - الفواحش، فقال لهم: هل تَدرون أيّ الزنا أعظم؟ قالوا: يا أمير المؤمنين، كلُّه عظيم، قال: سأخبركم بأعظم الزنا عند الله، هو أن يَزني الرجلُ بزوجة الرجل المسلم، فيصير زانيًا، وقد أفْسَد على الرجل زوجتَه.

 

2- ريح الزناة يتأذَّى منها كلُّ بَرٍّ وفاجر يوم القيامة:

قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: إن الناس يُرسَل عليهم يوم القيامة ريحٌ مُنتِنة، حتى يتأذَّى منها كل برٍّ وفاجر، حتى إذا بلَغت منهم كلَّ مبلغٍ، وألَمَّت أن تُمسِك بأنفاس الأمم كلِّهم، ناداهم منادٍ يُسمِعهم الصوت ويقول لهم: هل تدرون ما هذه الريحُ التي قد آذَتْكم؟ فيقولون: لا ندري والله، إلا أنَّها قد بلَغتْ منا كلَّ مبلغٍ، فيقال: ألا إنَّها ريح فُروج الزناة الذين لَقُوا الله بزِناهم ولم يتوبوا منه، ثم يُصرَف بهم، فلم يُذكَر عند الصَّرف بهم جنَّة ولا نار.

 

3- خصال الزنا:

قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا معشر المسلمين، إيَّاكم والزنا فإن فيه ستَّ خِصال: ثلاث في الدنيا، وثلاث في الآخرة، فأما اللَّواتي في الدنيا: فذَهاب البَهاء، ودَوام الفقر، وقِصَر العمر، وأمَّا اللواتي في الآخرة: فسَخَط الله، وسُوء الحساب، ودخول النار))[3].

 

4- الزاني كعابد الوثن:

يُذكَر عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: المُقيم على الزنا كعابِد الوَثَن، ورفَعه بعضهم، وهذا أَولى أن يُشبَّه بعابِد الوثن من مُدمِن الخمر؛ فإن الزِّنا أعظم من شُرْب الخمر.

 

5- الزنا أعظم شيء بعد قتل النفس:

قال الإمام أحمدُ بن حنبل - رحمه الله تعالى -: ليس بعد قَتْل النفس أعظم من الزنا.

 

6- الزنا من أعظم الذنوب عند الله:

عن ابن مسعود قال: قلتُ لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: يا رسول الله، أيُّ الذنب أعظم عند الله؟ قال: ((أن تجعلَ لله ندًّا وهو خلَقَك)) قلتُ: ثم أي؟ قال: ((أن تَقتُل ولدَك مخافة أنْ يَطْعَم معك))، قال: قلتُ: ثم أي؟ قال: ((أن تَزني بحَلِيلة جارِكَ))، فأنزل الله تصديق ذلك: ﴿ وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ﴾ [الفرقان: 69].

 

7- الزاني بزوجة جاره لا ينظر الله إليه يوم القيامة:

قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الزاني بحَلِيلة جاره لا يَنظُر اللهُ إليه يوم القيامة، ولا يُزكِّيه، ويقول له: ادخُل النارَ مع الداخلين))[4].

 

8- الشيخ الزاني:

قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ثلاثة لا يُكلِّمهم الله يوم القيامة، ولا ينظُر إليهم، ولا يُزكِّيهم، ولهم عذابٌ أليم: شيخٌ زانٍ، ومَلِك كذَّاب، وعائل مُستكبِر))[5].

 

9- بُغْض اللهِ للشيخ الزاني:

قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إن الله يُبغِض ثلاثةً: الشيخ الزاني، والمُقلَّ المُختالَ، والبخيل المنَّان))[6].

 

10- الذي يجلس على فراش المرأة التي غاب عنها زوجها:

قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَثلُ الذي يجلِس على فِراش المُغيبَة مَثلُ الذي يَنهشَه الأساودُ يوم القيامة))[7].

والمُغيبَة: هي التي سافَر زوجها في جهاد أو حجٍّ أو غيرهما.

 

11- حرمة نساء المجاهدين:

قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((حُرْمة نساءِ المجاهدين على القاعدين كأمَّهاتهم، وما من رجلٍ من القاعدين يَخْلُفُ رجلاً من المجاهدين في أهله، إلا نُصِب له يوم القيامة، فيُقال: يا فلان، هذا فلان فخُذْ من حسناته ما شِئتَ))، ثم التفتَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى أصحابه، فقال: ((ما تَرَون يَدعُ به من حسناتِه شيئًا؟))، وفي لفظٍ: ((وإذا خَلَفَه في أهله، فخانه، قيل يوم القيامة: هذا خانَكَ في أهلك، فخُذ من حسناته ما شئتَ، فما ظنُّكم؟))[8].

 

12- ما يكفي لبيان قُبح الزنا:

يكفي في بيان قُبح الزنا أن الله - سبحانه وتعالى - مع كمال رحمته، شرَع فيه أفحشَ القِتلات وأصعبَها وأفضحَها، وأمَر أنْ يَشهدَ عبادُه المؤمنون تعذيبَ فاعلِه، ومن قُبحِه أن الله - سبحانه وتعالى - فَطَر عليه بعض الحيوان البَهيم الذي لا عقْل له؛ كما ذكَر البخاري في صحيحه عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: رأيتُ في الجاهلية قِردًا زنى بقردةٍ، فاجتمع القرود، فرجَموهما حتى ماتا، وكنتُ فيمَن رجَمهما.

 

13- الزنا يجمع خلال الشرِّ كلَّها:

يجمَع الزنا خلال الشر ِّكلَّها؛ من قلة الدِّين، وذَهاب الوَرَع، وفساد المروءة، وقلة الغَيرة، فلا تجد زانيًا معه وَرع، ولا وفاءَ بعهد، ولا صدْق في حديث، ولا مُحافظة على صَدِيق، ولا غَيرة تامَّة على أهله؛ فالغدر والكذِب والخيانة، وقلَّة الحياء وعدم المُراقبة وعدم الأنَفة للحُرُم، وذَهاب الغَيرة من القلب من شُعَبه وموجباته.

 

14- موجبات الزنا:

1- غضَب للربِّ بإفساد حُرُم الزاني وعياله.

 

2- سَواد الوجه وظُلمته، وما يَعلوه من الكآبة والمَقت الذي يبدو عليه للناظِرين.

 

3- ظُلمةُ القلب وطمْس نوره، وهو الذي أوجَب طمسَ نور الوجْه وغِشيان الظُّلمة له.

 

4- الفقر اللازِم، وفي أثرٍ يقول الله - تعالى -: ((أنا الله، مُهلِكُ الطُّغاة، ومُفقِر الزُّناة))[9].

 

5- يُذهِب الزنا حُرْمةَ فاعلِه، ويُسقِطه من عين ربه، ومن أعين عباده.

 

6- يَسلُب الزنا أحسنَ الأسماء، وهو اسم العفَّة والبرِّ والعدالة، ويُعطيه أضدادَها؛ كاسم الفاجِر والفاسق، والزاني والخائن.

 

7- يَسلُبه اسم المؤمن؛ كما في الصحيحين عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يَزني الزاني حين يزني وهو مؤمن))[10].

 

فسَلَبه اسم الإيمان المُطلَق، وإن لم يَسلُب عنه مُطلَق الإيمان، وسُئل جعفر بن محمد عن هذا الحديث، فخطَّ دائرةً في الأرض وقال: هذه دائرة الإسلام، فإذا زنى العبدُ خرج من هذه، ولم يخرج من هذه، ولا يلزَم من ثبوت جزء ما من الإيمان له أن يُسمَّى مؤمنًا، كما أنَّ الرجل يكون معه جزءٌ من العِلم والفِقه ولا يُسمَّى به عالمًا فقيهًا، ومعه جزء من الشجاعة والجود، ولا يُسمَّى بذلك شجاعًا ولا جَوَادًا، وكذلك يكون معه شيء من التقوى، ولا يُسمَّى مُتقِيًا.

 

8- يُعرِّض الزاني نفْسه لسُكنى التنُّور الذي رأى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيه الزُّناة والزواني.

 

9- يُفارِقه الطَّيب الذي وصَف اللهُ به أهلَ العفاف، ويُستبدَل به الخبيث الذي وصَف الله به الزناة؛ كما قال الله - تعالى -: ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ﴾ [النور: 26]. وقد حرَّم الله الجنة على كلِّ خبيث، بل جعَلها مأوًى للطيِّبين، ولا يدخُلها إلا طيِّبٌ؛ قال الله - تعالى -: ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 32].

 

إنهم استحقُّوا سلام الملائكة ودخول الجنة بطِيبهم، والزُّناة من أخبثِ الخَلْق، وقد جعل الله - سبحانه - جهنمَ دار الخبث وأهله، فإذا كان يوم القيامة مَيَّز الخبيثَ من الطَّيب، وجعَل الخبيث بعضه على بعض، ثم أَلقاه وأَلقى أهله في جهنم، فلا يدخل النارَ طيِّبٌ، ولا يدخل الجنةَ خبيثٌ.

 

10- الوحْشة التي يَضعها الله - تعالى - في قلب الزاني، وتُماثِل هذه الوحشةَ الوحشةُ التي تَعلُو وجهَه.

 

فالعفيف على وجهه حلاوة، وفي قلبه أُنس، ومن جالسه استأنَس به، والزاني تَعلو وجهَه الوحشة، ومن جالسَه استوحَش به.

 

11- قلَّة الهَيبة التي تُنزَع من صدور أهله وأصحابه وغيرهم له، وهو أحقرُ شيء في نفوسهم وعيونهم، بخلاف العفيف، فإنه يُرزَق المهابةَ والحلاوة، ومنها أن الناس يَنظرونه بعين الخيانة، ولا يَأمَنه أحد على حُرمته، ولا على وَلده، ومنها الرائحة التي تَفوح عليه يَشمُّها كلُّ ذي قلب سليم، تفوحُ من فيه ومن جَسَده، ولولا اشتراكُ الناس في هذه الرائحة، لفاحتْ من صاحبها ونادَت عليه.

 

12- ضيقُ الصدر وحَرجه، فإنَّ الزناة يُعامَلون بعكس مقصودهم، فإنْ من طلَب لذَّة العيش وطِيبه بما حرَّمه الله عليه، عاقَبه بنقيض قصْده، فإن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته، ولم يجعلِ اللهُ معصيتَه سببًا إلى خير قط، ولو علِم الفاجر ما في العفاف من اللذَّة والسرور وانشراح الصدر وطِيب العيش، لرأى أنَّ الذي فاته من اللذة أضعافُ ما حصَل له بخلاف رِبْح العاقبة والفوز بثواب الله وكرامته.

 

13- يُعرِّض الزاني نفسه لفواتِ الاستمتاع بالحور العِين في المساكن الطَّيِّبة في جنَّات عدن.

 

إن الله - عز وجل - قد عاقَب لابس الحرير في الدنيا بحرمانه لُبْسه يوم القيامة، وشارِب الخمر في الدنيا بحرمانه إيَّاها يوم القيامة، فكذلك من تمتَّع بالحَرام في الدنيا، يَضِيق حظُّه فيه يوم القيامة بقدْر توسُّعه فيه في الدنيا.

 

14- الزنا يُجرِّئ الزاني على قطيعة الرَّحم وعقوق الوالدين، وكسْب الحرام، وظُلم الخَلْق، وإضاعة أهله وعياله، وربما قاده قَسرًا إلى سفْك الدمِ الحرام، وربما استَعان عليه بالسِّحر وبالشرك، وهو يَدري أو لا يدري، فهذه المعصية لا تتمُّ إلا بأنواع من المعاصي قبْلَها وبعدَها، ويتولَّد عنها أنواع أخرى من المعاصي بعدها، فهي مَحفوفة بجندٍ من المعاصي قبلها وجُندٍ بعدها، وهي أجلبُ شيء لشرِّ الدنيا والآخرة، وأمنعُ شيء لخير الدنيا والآخرة، وإذا علَقتْ بالعبد فوقَع في حبائلها وأشراكِها، عزَّ على الناصحين أن يُنقِذوه، وعلَّ الأطباء أن يُداووه، وقد وكَّلها الله بذَهاب النِّعم، فإذا ابتُلي بها عبدٌ، فليودِّع نِعمَ الله، فإنَّها ضيف سريعُ الانتقال، وشيك الزوال؛ قال الله - تعالى -: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 53]، وقال - تعالى -: ﴿ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ﴾ [الرعد: 11].

 

ثانيًا: قتل من زنا بمَحرَم:

إن كانت الفاحشة مع ذي مَحرَم، فذلك الهلاك كلُّ الهلاك، ويجب قتْل الفاعِل بكل حال عند الإمام أحمد وغيره.

 

واحتجَّ أحمدُ بحديث عديِّ بن ثابت عن البراء بن عازب، قال: لَقيتُ خالي ومعه الراية، فقلتُ: أين تريد؟ قال: "بعثني رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى رجل تزوَّج امرأةَ أبيه، أَضرِب عُنقه، وآخُذُ مالَه"؛ رواه أحمد، واحتجَّ به.

 

وقال شُعبة: حدَّثنا الرُّكين بن الربيع، عن عدي بن ثابت، عن البراء، قال: رأيت أناسًا ينطلقون فقلت: أين تذهبون؟ قالوا: بعثنا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى رجل يأتي امرأةَ أبيه أن نَقتله.

 

وذكَر عبدالله بن صالح حدَّثنا يحيى بن أيوب، عن ابن جريج، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((اقتُلوا الفاعل والمفعول به، والذي يأتي البهيمة، والذي يأتي كلَّ ذات مَحرم))، وقال صالح بن راشد: أُتِي الحجَّاجُ برجل قد اغتَصب أختَه على نفسها، فقال: احبِسوه وسلوا من ها هنا من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم؟ فسألوا عبدالرحمن بن مطرف، فقال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((من تَخطَّى الحُرْمتَين، فخُطُّوا وسَطَه بالسيف))، وأفتى ابن عباس - رضي الله عنهما - بمِثل ذلك، وقال عمر بن شبَّة: حدَّثنا معاذ بن هشام، حدَّثنا أبي عن قتادة، قال: أُتي الحجاج برجل زَنا بأخته، فسأل عنها عبدالله، فقال: يُضرَب بالسيف، فأمَر به الحجاج، فضُرِب عنقُه بالسيف.

 

وذكَر جماعة عن حماد بن سلمة، عن بكر بن عبدالله المزني أن رجلاً تزوَّج خالته، فرُفع إلى عبدالملك بن مروان، فقال: إنِّي ظَننتُ أنها تحلُّ لي، فقال: لا جَهالة في الإسلام، وأظنُّ أنه أمَر به فقُتِل، وفي مسائل صالح بن أحمد قال: سألتُ أبي عن الرجل الذي تزوَّج ذات مَحرَمٍ منه، فقال: إن كان عمدًا يُقتَل ويؤخذ ماله، وإن كان لا يعلم يُفرَّق بينهما، واستحبَّ أن يكون لها ما أخذَت منه، ولا يَرجْع عليها بشيء، وفي صحيفة عمرو بن شُعيب، عن أبيه عن جده أن النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لا يَدخل الجنة من أَتى ذات مَحرمٍ)).

 

ثالثًا: زِنا الذَّكَر بالذَّكَر[11]:

قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ أخوف ما أخاف على أمَّتي من بَعدي عمَلَ قوم لوط))[12]، وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لعَن اللهُ من وقَع على بهيمة، ولعَن الله من عمِل عمَلَ قومِ لوط))؛ رواه الإمام أحمد.

 

وقال العلماء: إنَّ الأرض تعِجُّ - أي: تَصرُخ - إذا ركِب الذَّكر على الذكر. وقال العلماء أيضًا: إذا علا الذَّكَرُ الذَّكَرَ، هربتِ الملائكة، وعجَّت الأرض إلى ربها، ونزَل سخَطُ الجبار - جلَّ جلاله – عليهم، وغَشيتْهم اللعنة، وحفَّت بهم الشياطين، واستأْذَنت الأرض ربها أن تُخسَف بهم، وثَقُل العرش على حَمَلته، وكَبَّرت الملائكة، واستعَرت الجحيم، فإذا جاءت رُسل الله لقبْض رُوحه، نقلُوها إلى ديار إخوانهم، وموضِع عذابهم، فكانت رُوحه بين أرواحهم، وذلك أَضيقُ مكانًا وأعظم عذابًا من تنُّور الزناة، فلا كانت لذَّة توجِب هذا العذاب الأليم، وتَسوق صاحبها إلى مُراقَبة أصحاب الجحيم، تذهَب اللَّذات، وتَعقُب الحسرات، وتَفنَى الشهوة، وتَبقى الشقوة.

 

1- السُّوَر التي تبيِّن البلاء الذي حَلَّ باللوطيَّة:

قال: مجاهد: لو أنَّ الذي يعمل ذلك العمل يعني عمل قوم لوط، اغتسَل بكل قطرة في السماء وكل قطرة في الأرض، لم يزل نجسًا، وقد ذكَر الله - سبحانه وتعالى - عقوبةَ اللوطيَّة وما حلَّ بهم من البلاء في عشر سُوَر من القرآن، وهي: سورة الأعراف، وهود، والحجر، والأنبياء، والفرقان، والشعراء، والنمل، والعنكبوت، والصافات، واقتربت الساعة، وجَمَع على القوم بين عَمَى الأبصار وخسْف الديار، والقذف بالأحجار، ودخول النار.

 

وقال مُحذِّرًا لمن عمِل عملَهم ما حلَّ بهم من العذاب الشديد: ﴿ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ ﴾ [هود: 89].

 

وقال مجاهد أيضًا: نزل جبريل - عليه السلام - فأدخَل جناحه تحت مدائن قوم لوط، فرفَعها حتى سمِع أهل السماء نبيح الكلاب وأصوات الدَّجاج والدِّيكة، ثم قلَبَها، فجعل أعلاها أسفلها، ثم أُتبِعوا بالحجارة.

 

وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وجماعةٌ من الصحابة والتابعين في اللوطيِّ: يُرجَم بالحجارة حتى يموت، أُحصِن أو لم يُحصَن، وافَقه على ذلك الإمام أحمد، وإسحاق ومالك، وقال الزهري: يُرجَم، أُحصِن أو لم يُحصَن، سُنَّة ماضية، وقال جابر بن يزيد في رجل غَشِي رجلاً في دُبره، قال: الدبر أعظمُ حُرمة من الفرج، يُرجَم، أُحصِن أو لم يُحصَن، وقال الشعبي: يُقتَل، أُحصِن أو لم يُحصَن، وقال النَّخَعي: لو كان أحدٌ ينبغي له أن يُرجَم مرَّتين، لكان ينبغي للوطي أن يُرجَم مرّتين.

 

قال عطاء: شهِدت ابن الزبير أُتي بسبعة أخذوا في اللواط: أربعة منهم قد أُحصِنوا، وثلاثة لم يُحصَنوا، فأمَرَ بالأربعة، فأُخرِجوا من المسجد الحرام، فرُجِموا بالحجارة، وأمَرَ بالثلاثة، فضُرِبوا الحدَّ، وفي المسجد ابن عمر وابن عباس.

 

وحرق اللوطية بالنار أربعةٌ من الخلفاء: أبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب، وعبدالله بن الزبير، وهشام بن عبدالملك.

 

2- خيانة امرأة لوط:

ذكر ابن أبي داود في تفسيره عن وهب بن منبه، قال: إن الملائكة حين دخلوا على قوم لوط، ظن أنهم أضيافٌ، فاحتفل لهم، وحرَص على كرامتهم، وخالفته امرأته إلى فُسَّاق قومِه، فأخبرتهم أنه ضاف لوطًا أحسنُ الناس وجْهًا، وأنضرُهم جمالاً، وأطيبهم ريحًا، فكانت هذه خيانتَها التي ذكر الله - عزّ وجل - في كتابه، وفيه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله: ﴿ فَخَانَتَاهُمَا ﴾ [التحريم: 10].

 

قال: والله ما زنَتَا، ولا بغَتِ امرأةُ نبيٍّ قط، فقيل له: فما كانت خيانةُ امرأة نوح وامرأة لوط؟ فقال: أمَّا امرأة نوح، فكانت تُخبِر أنه مجنون، وأما امرأة لوط، فإنها كانت تدُلُّ على الضيف.

 

هذا هو الزِّنا، وهذه هي أبعاده وموجِباته وعُقوباته، وخاصَّة من زَنَى بذات مَحرَم، وفيه جزءٌ خاصٌّ عن زنا الذَّكَر بالذَّكَر، وبيان للسور التي تُبيِّن البلاء الذي وقَع على أصحابه، وتوضيح لمعنى خيانة زوجة لوط - عليه السلام - التي ذكَرها الله - عزَّ وجل - في كتابه الكريم.

 

وصلَّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصَحبه أجمعين.



[1] انظر نَصَّ الحديث صفحات (359 - 362).

[2] ص (362)، (ابن القيم).

[3] الحديث ذكَره السيوطي بنحوه في الجامع الكبير، (المحقق).

[4] انظر ص (364)، (ابن القيم).

[5] ذكَر السيوطي أنَّه رواية مسلم والنَّسائي (المحقق).

[6] رواه أحمد وابن حبان (المحقق).

[7] رواه الخرائطي والطَّبراني (المحقق).

[8] انظر صفحة 365 (ابن القيم).

[9] انظر صفحة (366)، (ابن القيم).

[10] انظُر صفحة (366) (ابن القيم).

[11] راجِع الكتيب السادس بعنوان "داء اللُّواط: العقوبة والدَّواء".

[12] رواه أحمد والتِّرمذي والحاكم وابن ماجه (المحقق).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عقوبة الزنا واللواط
  • جريمة الزنا بين التشريع الوضعي والفقه الإسلامي
  • خطر جريمة الزنا
  • تحريم الزنا وأسبابه
  • المؤسسة العالمية لجمع وتحقيق التراث الإسلامي
  • رسالة إلى محققي التراث

مختارات من الشبكة

  • أخبار التراث والمخطوطات (5)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • فرنسا: المساجد تعرض التراث الإسلامي في يوم التراث الأوروبي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مختارات من كتاب الداء والدواء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مختارات من كتاب الكامل في اللغة والأدب للمبرد(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مختارات من كتاب "الكامل في التاريخ" لابن الأثير(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مختارات من كتاب الاعتصام للإمام الشاطبي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مختارات من كتاب "شرح السنة" للإمام البربهاري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مختارات من كتاب الزهد للإمام وكيع بن الجراح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مختارات من كتاب "أخلاق حملة القرآن" للإمام الآجري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مختارات من كتاب التبصرة لابن الجوزي(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- Adultery
ajmal - Afghanistan 19-11-2012 03:06 PM

Dear Respected Sir

As you know better that i am belong to an Islamic Country but Iam really impresed so much by this subject and I am requesting your honorebility position to send me more information about our Islam which is religion for all people and all the time tell end of the world.
Note: I need some information about handwork .

with best regards
Ajmal Khan

سكرتير التحرير: 

Dear sir,

We are so pleased to receive your kind letter. Here are some links to our materials:

http://en.alukah.net/Shariah/8/1499/

http://en.alukah.net/Shariah/8/1334/

http://en.alukah.net/Shariah/8/1331/

http://en.alukah.net/Shariah/8/1297/

http://en.alukah.net/Shariah/8/1282/

http://en.alukah.net/Shariah/8/1225/

http://en.alukah.net/Shariah/8/1020/

http://en.alukah.net/Shariah/8/1149/

http://en.alukah.net/Shariah/8/1064/

http://en.alukah.net/Shariah/8/904/

http://en.alukah.net/Shariah/8/805/

http://en.alukah.net/Shariah/8/774/

http://en.alukah.net/Shariah/8/607/

http://en.alukah.net/Shariah/8/542/

http://en.alukah.net/Shariah/8/534/

http://en.alukah.net/Shariah/8/503/

http://en.alukah.net/Shariah/8/483/

http://en.alukah.net/Shariah/8/404/

http://en.alukah.net/Shariah/8/492/

 

Those are some important materials on various topics, and you can find the whole list of topics on the following link:

http://en.alukah.net/Shariah/8/

 

Best regards,

 

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب