• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي / كتب / عروض كتب
علامة باركود

المرأة (تأصيل شرعي لقضايا ملحة)

أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/5/2011 ميلادي - 18/6/1432 هجري

الزيارات: 20047

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المرأة

تأصيل شرعي لقضايا ملحَّة

أصلها

معالي الشيخ: صالح بن عبدالرحمن الحصين

معالي الشيخ: د. صالح بن عبدالله بن حميد

فضيلة الشيخ: أ.د. عبدالله بن إبراهيم الطريقي

فضيلة الشيخ: د.إبراهيم بن ناصر الناصر

إعداد وتقديم مؤسسة الوقف

الإدارة العلمية

1248هـ

 

مقدمة الكتاب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد:

فتظهر آثار حكمة الله تعالى وقدرته في هذا الخلق المتوازن المتكامل العجيب، الذي خلق كل شيء فيه بقدر، ليحقق المقصود من وجوده دون إفراط ولا تفريط، ولذا نجد سنة الله في مخلوقاته أن كل جنس له زوجين متقابلين متكاملين للحفاظ على بقاء الجنس، وتسديد النقص في الوظائف التي لم يؤدها الزوج الآخر، يقول تعالى: ﴿ وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الذاريات: 49].

 

فالمخلوقات الحية كلها من الحيوان والنبات تعيش وفق هذه السنة - وجود الذكر والأنثى - مسَّيرة في ذلك لا مخيرة، كل منهما يؤدي وظيفته التي غرسها الله فيه، وبالتالي فهي تحيا باستقرار ما لم يتدخل شيء من الخارج.

 

لهذا فلا إشكال في تلك المخلوقات، إنما وقع الإشكال في النوع الإنساني الذي أودعه الله العقل والتفكير، ووكل إليه مهمة الاستخلاف في الأرض، يقول تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ [البقرة: 30] وقال: ﴿ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ﴾ [هود: 61].

 

ولم يوكل الله إلى الإنسان مهمة الاستخلاف في الأرض ثم تركه هملا، بل أودع فيه من الفطرة، وأرسل إليه من الرسل ما أرشده إلى الصراط المستقيم والطريق القويم:

قال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾ [الحديد: 25].

 

وذلك ليحيا حياة سعيدة في الدنيا يتناغم فيها مع باقي المخلوقات، لا يشذ عنها بل الجميع على سنة الله: ﴿ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 62]، قال تعالى: ﴿ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا ﴾ [طه: 123- 125].

 

وميزه الله على باقي المخلوقات - مقابل التخيير وعدم الإجبار - أنه إن سار في حياته كما أراد الله فإن له النعيم المقيم في الآخرة، وإلا ففي عذاب الجحيم، قال تعالى: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِين ﴾ [النساء: 13- 14]، ومع ذلك غلب على النوع الإنساني في عمارته للأرض الإعراض عن هدي الله، ومخالفة العقول والفطر  السليمة ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [يوسف: 103].

 

ومن أهم القضايا التي وقع الانحراف فيها، قضية التكامل والتوازن بين الجنسين، بين الرجل والمرأة، وهي قضية خطيرة، إذ الانحراف فيها يؤدي إلى انتكاس للفطر، وتبديل لشرع الله، وسوء فهم لصلاحيات كلا الجنسين، وسوء فهم لما أراده الله لها من عمارة الأرض، كل حسب طبيعته وحسب ما أسنده الله إليه من أعمال، وهذا ما وقع بالفعل، فقد ذاقت الإنسانية جراء الانحراف في نظرتها للمرأة الويلات، وتجرعت الحسرات، بل المرأة نفسها نالها النصيب الأوفر من ذلك، ولنأخذ قطوفا من تعامل بعض الشعوب القديمة مع المرأة ونظرتهم لها، لنرى كيف كان الظلم واقعا عليها نتيجة الإعراض عن نور الله[1].

 

المرأة في بلاد فارس:

كانت المرأة في بلاد فارس إذا جاءها الحيض والنفاس، تبعد عن المنازل، وتقام هي ومثيلاتها في خيام صغيرة، تضرب لهن في ضواحي المدينة أو البلدة، ولا يجوز لأحد مخالطتهن قطعا، حتى إنه كان يجب على الخدم الذين يعهد إليهم تقديم الطعام والشراب لهن أن يلفوا مقدم أنوفهم وآذانهم وأيديهم بلفائف من القماش الغليظ، وذلك لأنهم كانوا يعتقدون أنهم يتنجسون إذا مسُّوا النساء أو مسُّوا الخيام والأشياء المحيطة بهن حتى الهواء.

 

وكان الرجل في بلاد فارس يملك المرأة ويحق له أن يحكم عليها بالموت أو الحياة، بل بوجه عام كان يتصرف فيها كما يتصرف في سلعة وأدوات بيته.

 

المرأة في الهند:

أما في الهند فالمرأة عندهم غير نقية بالفطرة ولا طاهرة، إلى حد أنها هي ومن يعيش معها وكذلك البيت الذي هم فيه من حين ولادتها غير طاهين، ولا يجوز لأحد الدخول عليهم، بل إنه لا يحق للمرأة أن تكلم الرجل إلا بخضوع ولا تأكل معه في مائدة واحدة.

 

وبلغ الامتهان للمرأة أنهم يحتقرون الرجل الذي يحادث امرأته محادثة عائلية، ويجب على المرأة في الهند إذا توفي زوجها، أن تحرق نفسها، وهذه عادة خطيرة ومشتهرة بين الهنود، فيا له من ظلم شنيع يقام على تلك الأرملة البائسة، فلا هي سعيدة في حياة زوجها لأنها كالرقيقة عنده، ولا هي مكرمة بعد موت زوجها لأنها ستحرق معه.

 

المرأة في الصين:

إن منزلة المرأة في الصين منحطة كثيرًا، ويرى أهلها أن في ولادتها شرا، ومقامها كمقام الخدم، فهي لا تأكل إلا على انفراد، وكانت البنت في الصين تباع وتشترى، كما يجب على الزوجة أن تتبع زوجها كالرقيقة، بل إن الأمر يتجاوز ذلك فتكون رقيقة أيضا عند أهل زوجها.

 

المرأة في أوروبا قديمًا وحتى عصر النهضة:

أما المرأة في أوروبا تلك الفترة فكانت تعيش ظلمًا فظيعًا، وذلاً شنيعًا نتيجة الدين المحرف، وإليك أيها القارئ الكريم بعض أقوال فلاسفتهم ورهبانهم.

 

فبعضهم وصم المرأة بأنها نكبة أنحس من الأفعى، وسموها منبع الشر وأصل الخطيئة وحجر القبر وباب جهنم ومآل التعاسة، وبعضهم يطلق عليها باسم "شيطان" أو "مشعل شيطان"، وآخر من القساوسة يقول: "منظرها شر وصوته أشد شرًا ولمسها يروع، خلقت المرأة أكره مرارة من الموت وهي كالشبكة قلبها فخ ويداها قيود".

 

فما بالك كيف تعيش المرأة في مجتمع هذه تصوراته، لاسيما في ظل الطغيان الكنسي الذي تعيشه أوروبا في ذلك الزمان.

 

بل حتى فلاسفتهم وعقلاء القوم منهم - كما يزعمون - ينظرون للمرأة نظرة احتقار، من (أفلاطون) الفيلسوف اليوناني المشهور الذي يصنف المرأة في عدد من كتبه ومحاوراته مع العبيد والأشرار ومع المخبولين والمرضى، إلى الفلاسفة المتأخرين مثل (ديكارت) من خلال فلسفته الثنائية التي تقوم على العقل والمادة، فيربط العقل بالذكر ويربط بالمادة بالمرأة، والفيلسوف (كانط) أحد آباء الفلسفة الغربية، يصف المرأة بأنها ضعيفة في كافة الاتجاهات وخاصة في قدراتها العقلية، كذلك فيلسوف الثورة الفرنسية (جان جاك رسو) يقول: "إن المرأة وجدت من أجل الجنس ومن أجل الإنجاب فقط".

 

وأما (فرويد) اليهودي - رائد مدرسة التحليل النفسي - وموقفه المعروف من المرأة الذي يتضمن أن المرأة جنس ناقص لا يمكن أن يصل إلى الرجل أو أن تكون قريبة منه.

 

المرأة عند العرب قبيل الإسلام:

وليست المرأة عند العرب بأحسن حالا من نظيراتها في الأمم الأخرى، فكان الرجل إذا رزق مولودة أصيب بالضنك وضيق الصدر كما حكى لنا ذلك القرآن الكريم، بل إن بعض العرب يقتل ابنته خشية أن يصيبه العار بسببها، وكانت أيضا كالمتاع إذا مات عنها زوجها، فإنها تورث من ضمن المتاع الذي تركه، والمرأة عندهم ليس لها حق في الميراث بل الميراث من نصيب الرجل فقط.

 

وسطعت شمس الإسلام:

في ظل هذه الأوضاع المؤلمة، وأحوال الذل والضيم التي كانت تعيشها المرأة، في شدة سواد الليل البهيم، بزغ فجر الإسلام، وطلعت شمسة، وهبت رياحه لتنقذ الإنسان كل الإنسان من أحوال القهر والاستعباد الذي فرضه عليه أخوه الإنسان، ومن ذلك: المرأة، أنقدها الشرع الإلهي السماوي ورفع شأنها وقدرها، أعطاها حقوقها التي سلبت منها، فأثبت أن المرأة والرجل سواء في مطلق الإنسانية ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

والأفضلية بالنسبة للأفراد إنما هي بالتقوى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13].

 

والجزاء الأخروي يتساوى فيه الجميع ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ [آل عمران: 195].

 

وكفل لها حق الحياة وجرم قتلها بلا حق  ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ [التكوير: 8- 9].

 

وضمن لها حق الإرث قال تعالى: ﴿ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ﴾ [النساء: 7].

 

ومنحها حق التملك وحرية الرأي والتصرف وغير ذلك الكثير الذي لا مجال لذكره هنا في هذه المقدمة[2].

 

وتكاثرت النصوص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في العناية بالمرأة والإحسان إليها، (استوصوا بالنساء خير)[3]، (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)[4]، (رويدك سوقا بالقوارير)[5]. لقد أعطى الإسلام المرأة حقها وضمن لها من الحقوق ما كان بالنسبة لها مجرد أحلام في الذهن، لا تتخيل وجوده في الواقع، وبذلك أعيد إلى الحياة توازنها ورجعت المياه إلى مجاريها، وانطلقت قوافل المسلمين تنشر هذا الفتح العظيم، وتحرر الإنسان في كل أقطاب الأرض من ذلك العبودية والقهر، الذي كان سببه عدم التجائه إلى شرع الله الموافق للعقول والفطر السليمة.

 

وبالتالي دخل الناس في دين الله أفواجا، من مشارق الأرض ومغاربها، ومن لم يدخل في هذا الدين فإنه يعيش في كنفه متنعما بالحقوق الشرعية له.

 

واستمر المسلمون على ذلك قرونا، ينشرون الحقوق الشرعية، والخير الرباني، وما فتئوا شمسا يستضيء بها الجميع.

 

قالت إحدى القسيسات: "بل بساطة ووضوح، إن المرأة في المسيحية ما هي إلا جزء من ممتلكات الرجل والمسلمون منذ (14) قرنًا، أعطوا للمرأة ما ترون. حقًا إنه عدل مبكر جدًّا"[6].

 

المرأة في الواقع المعاصر:

ومع مرور الزمن، وتخلي المسلمين عن دينهم، والانهماك في مشاكلهم السياسية والاقتصادية، ضعف النور الذي كان يسطع منهم، وينير الأرض كلها، لا لضعف في النور بل لتخلي أهله عنه، وفي نفس الوقت، بدأ الغرب الأوروبي يستيقظ من سباته العميق، وهزته هزات عديدة جعلته يثور على وضعه السيء، الذي كان يعيشه ويجعله في مؤخرة الركب، فما زال يتلمس الخلل في ماضيه، ويبحث عن الأسباب التي جعلته يثور وينتفض، ومن ذلك الأسباب:

1- ما كان يعيشه من ظلم واستبداد وطغيان كنسي تحت قهر سلطان القساوسة، وملوك وأباطرة أوروبا.

 

2- ما رآه الأوربيون من عدل وأمان ورقي وازدهار في ظل الدولة الإسلامية وكذلك من عاش في كنفها من غير أهلها، فقد كان الأوروبيون يجدون حقوقهم عند المسلمين أكثر مما يجدونها في بلادهم.

 

وفي ذلك الوقت بدأ الأوروبيون يثورون على كل الأوضاع والقيم التي كانت موجودة في بلادهم، وليتهم أخذوا بنور الإسلام الذي أنار بلادهم يوم أن دخلها المسلمون في أول الأمر، لكنهم ارتدوا على أدبارهم وتركوا الدين كله جانبا لما أصابهم من ردة فعل تجاه الدين النصراني المحرف، الذي كان مسيطرًا على عقولهم وأجسادهم.

 

ومن القيم والمبادئ التي ثاروا عليها نظرتهم للمرأة، وهذا ما كان متوقعًا أن يحدث، لأننا رأينا كيف كانت المرأة في نظر عقلائهم، فكيف إذن ستكون في نظر عامة الشعب.

 

حركة تحرير المرأة:

ظهرت حركة تحرير المرأة والتي كانت مبادئها تقوم على مبدأين أساسيين هما الحرية والمساواة؛ مبدأ المساواة التماثلية بين الرجل والمرأة في كل شيء، في العلم والعمل والمسكن والجيش والقضاء وحكم الدولة، ومبدأ الحرية شبه المطلقة.

 

طالبت هذه الحركة بجميع حقوق المرأة من وجهة النظر الغربية، طالبت بجميع الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي حرمت منها في القرون السابقة، وسارت هذه الحركة وتطورت في المجتمعات الغربية كالتالي:

1- قامت ثورتان في المجتمع الغربي ترفعان هذين المبدأين وهي الثورة الأمريكية عام 1779م والثورة الفرنسية عام 1789م ومبادئ هاتين الثورتين تم تضمينها في الدساتير التي قامت عليها الدولتان الأمريكية والفرنسية، ثم ترسخت هذه المبادئ في الفكر الغربي المعاصر.

 

2- قام التنظيم الدولي المعاصر على هذا الأساس، فمبادئ الأمم المتحدة عندما نشأت عام 1945م ضمن في وثيقتها "رفض التمييز على أساس الجنس وتحقيق المساواة التماثيلة" بالمفهوم الغربي الذي يقوم على فكرة الصراع بين الرجل والمرأة من أجل الحقوق التي يسيطر عليها الرجل".

 

3- صيغت الصكوك والاتفاقيات الدولية على أساس هذه المبادئ، وأهم وثيقتين في هذا الصدد هما:

أ- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948م) وهو ينص على وجوب الالتزام بهذه المبادئ، ويؤكد على عدم التمييز على أساس الجنس وعلى تحقيق المساواة التماثلية بين الرجل والمرأة وعلى حرية الزواج خاصة في المادة السابعة والمادة السادسة عشر.

ب- الوثيقة الثانية وهي الأهم والأخطر من بين هذه الاتفاقيات فيما يخص المرأة اتفاقية يداو (Cedaw) أو (اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة) عام 1979م.

 

وهي اتفاقية مكونة من 30 مادة، وموادها الستة عشر الأولى تؤكد على عدم التمييز وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وتشجع على الاختلاط بين الجنسين والمساواة بينهما في الزواج والطلاق.

 

4- مرحلة عولمة هذا الفكر من خلال الصكوك والوثائق الدولية وترويجها، من خلال المؤتمرات الأممية التي تنعقد بين الفنية والأخرى في القضايا الاجتماعية، مثل مؤتمر السكان في القاهرة عام 1994م ومؤتمر المرأة في بكين عام 1995م.

 

أرأيت كيف تطور بهم الأمر من دعوة للمساواة التامة إلى أن صارت دعوة للحط من شأن المرأة وتحررها من كل قيد حتى قيودها الفطرية[7].

 

كل هذا، وهل حققت المرأة الأوربية حلمها؟

لاشك أن حركة تحرير المرأة أنقدتها من كثير من الظلم والأذى الذي كان واقعًا عليها، وكفلت كثيرًا من الحقوق التي لها، ولكن مع ذلك أوقعتها في درك جاهلية أخرى، ولعل لغة الأرقام تتحدث لتبين الحال:

1- في أمريكا نسبة "إمكان اغتصاب المرأة" ما بين واحدة إلى خمس، والتقديرات المحافظة من واحدة إلى سبع، أي أنه من بين كل (خمس نساء) إلى (سبع نساء) تكون إحداهن تعرضت للاغتصاب، أو ستتعرض له في حياتها.

 

2- فعدد المغتصبات اللاتي سجلن حوادث اغتصابهن عند الشرطة في عام (96م) كان (90430)، أما اللاتي لم يسجلن حادثة الاغتصاب فيقدرون بـ(310000) حالة.

 

وسبب عدم الشكوى: اليأس من إمكان الشرطة أن تعرف أو تساعد، وعدم جدوى التقرير، كما أن عددًا كبيرًا، لا يحببن أن يسجلن عليهن ذلك في الشرطة.

 

هناك نوع آخر من الجرائم، وتسمى "الجريمة المسكوت عنها"، وهي تحرش أرباب العمل أو المديرين أو المدرسين بالنساء اللاتي يقعن تحت نفوذ رجال متنفذين؛ وفي العادة لا تسجل هذه الجرائم؛ بسبب خوف المرأة على وظيفتها، أو طمعها في تعويض، أو صعوبة الإثبات، وأشهر الحوادث التي كشف عنها حادثة تحرش من نائب في الكونجرس؛ فقد اشتكت إحداهن رجلاً من رجال (الكونجرس) من "أوريجون"، وحين اشتهر أمره سجلت عليه (26) امرأة، شكاوى من هذا النوع، ممن سبق أن عملن معه في الكونجرس وخارجه.

 

3- عدد حالات الاغتصاب في كندا: المسجلة (20530) وليس هناك إحصاء لغير المسجلات، ولكن في كندا (150) مركزًا لمساعدة المغتصبات اللاتي يأتين لطلب المساعدة بعد الاغتصاب، ولا تتوفر إحصائية لعدد المراكز في (أمريكا)، وذلك أن المراكز ما هو رسمي، ومنها التطوعي.. ومن يعرف المجتمع، يعرف مدى انتشار هذه المراكز، فهي خدمة اجتماعية منتشرة في الأحياء، والجامعات، اقتضت وجودها متطلبات التحرر المزعوم.

 

4- في أستراليا (75) مركزًا لمساعد المغتصبات، وفي نيوزيلاندا (66) مركزًا.

 

5- في ألمانيا حالات الاغتصاب المسجلة عام 96م (5527).

 

6- في جنوب إفريقيا هناك (2600) حالة مسجلة، وغير المسجل يقدر بـ(386000) حالة عام 96م.

 

7- في إسرائيل سبعة مراكز لمساعدة المغتصبات.

 

8- في روسيا سجلت (14000) حالة اغتصاب عام 96م.

 

9- وأما التقدير لحالات الاغتصاب في العالم فيبلغ (700.000) حالة عام 96م.

 

10- يقتل كل يوم عشر نساء من قبل الزوج أو الصديق في الولايات المتحدة، من هذه الحالات (75%) يتم القتل بعد أن تترك المرأة صديقها، فينتقم منها بالقتل، أو تطلب الطلاق من زوجها، أو تعصي زوجها.

 

11- في روسيا عام 1995م نصف حالات القتل تمت ضد النساء من قبل أزواجهن، أو أصدقائهن، وفي عام 1993م قتلت (14000) امرأة، وجرحت (45000) جراحات شديدة.

 

12- نسبة الطلاق في أمريكا كانت في عام 1970 (42%) ووصلت في 1990م إلى (55%) وفي فرنسا 32%، وفي بريطانيا 42 % في نفس العام.

 

ها هو حصادهم، أخرجوا المرأة من حماية زوجها وأبيها زعمًا منهم في استقلالها وحريتها، فأوقعوها في شباك العار والعري وعدم الأمن والاستقرار، والإحصائيات أكثر من ذلك لكن لا يتسع المقام لذكرها فلتراجع في مظانِّها[8].

 

حال المرأة المسلمة:

لا عجب أن يصل الحال بالمرأة الأوربية إلى ما ذكرنا، لكن العجب أن تنبهر المرأة التي تدين بشرع الله وتؤمن بوحيه بدعوات المرأة الأوروبية وتغتر بكلامها.

 

ولكن يزول العجب إذا رأينا نساءنا وللأسف همهن ملاحقة المرأة الأوروبية في زيها وموضتها، وشكلها ومظهرها، فكما قال ابن تيمية: "التشابه في الظاهر يدل على تشابه في الباطن"، وقال عليه الصلاة والسلام: (لتتعبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟)[9].

 

إنه مما يحرق الصدر أن ترى دعوات تغريب المرأة تنتشر بين جنبات المسلمين، حتى إنه صار ما ينادون به قيما مطلقة، لا يجرؤ أحد على مخالفتها.

 

وتبنى هذه الدعوات نساء ورجال من أمتنا يتكلمون بألستنا ويعيشون بيننا، وصارت مجتمعاتنا - كما يقال - بين المطرقة والسندان، بين مطرقة الخارج وسندان الداخل.

 

مؤتمرات الأمم المتحدة تعقد رسميًا لمناقشة شؤون المرأة في بلاد المسلمين، والطابور الخامس من داخلنا هو رسولهم ومندوبهم لتحقيق ما يريدون.

 

لهذا وجب على علماء الإسلام إظهار الحق في هذه القضايا النازلة، وتبيين الموافق لديننا من المخالف له، حتى يكون الناس على بينة من أمرهم ﴿ وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ﴾ [الأنعام: 55].

 

فالدين الإسلامي هو الدين الباقي إلى قيام الساعة، يخاطب به الناس كافة، شامل لجميع أحكام الحياة، قال تعالى: ﴿ ما فرطنا في الكتاب من شيء ﴾ [الأنعام: 38].

 

والعلماء هم ورثة الأنبياء، فإذا كان رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام هو الذي يقوم بهذا الواجب العظيم في أول الأمر بتكليف من رب العالمين، فإن العلماء بعده هم من يحمل هذه الأمانة.

 

وفي تأديتهم لهذه الأمانة إنقاذ للأمة الإسلامية بل لجميع الإنسانية من هذه الجاهلية المعاصرة التي هي أخطر وأشد تلاعبا بعقول الناس من الجاهليات القديمة، لأن ظاهرها المطالبة بحقوق المرأة ورفعة شأنها، بخلاف الجاهليات القديمة التي ظاهرها الظلم والعدوان.

 

وإدراكا لهذا الواجب، فإن الإدارة العلمية في مؤسسة الوقف، تساهم في بيان الحق ودحض الباطل الواجب على علماء الأمة من خلال نشر مجموعة من مقالات أصحاب الفضيلة العلماء في هذا الصدد والمؤلف بينها ككتاب واحد متكامل، يعرض لقضايا ملحة حول المرأة كثر فيها الجدل بين مؤيد ومعارض دون النظر في أصول الأمور وحقائقها.

 

وقد احتوى هذا الكتاب على أربعة فصول هي:

الفصل الأول: يتحدث الشيخ د. عبدالله بن إبراهيم الطريقي عن الأنوثة في نصوص الوحيين مبينًا ما يتساوى فيه الذكر والأنثى في الشريعة وما يختلفان مبررًا ذلك بالخصائص التي تميز كل جنس عن الآخر، ثم يذكر كذلك الشبه التي يظن البعض أن فيها تمييزًا للرجل ضد المرأة، ويبين حقيقتها وظروفها، ثم يتحدث عن علاقة الرجل بالمرأة وأنها علاقة تكافؤ لا تضاد. ويختم الشيخ هذا الفصل بعرض آراء متباينة نحو المرأة موضحًا النظرة المتزنة العادلة

.

وفي الفصل الثاني: يتحدث معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد عن الوسطية في قضايا المرأة قي حقوقها وما يجب لها، ويتحدث عن عملها وطبيعته مع بيان دور الإعلام في تكوين النظرة الوسطية للمرأة.

 

وفي الفصل الثالث: يعرض معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين لقضية من القضايا المثيرة للجدل في هذا العصر، وهي عمل المرأة، معالجًا لهذه القضية برؤية منطقية مع نظرة تاريخية موجزة لعمل المرأة في عدد من البلدان. ثم يتحدث عن عمل المرأة الذي يطالب به أهل التغريب مؤكدًا أن المرأة لم تكن يومًا ما عاطلة.

 

وفي الفصل الرابع: يعرض الدكتور إبراهيم الناصر لجهد من جهود علماء الأمة في الدفاع والتبصير بحقوق وواجبات المرأة المسلمة وهي "وثيقة حقوق المرأة المسلمة وواجباتها" التي وقع عليها جمع من علماء وأعيان ومفكري الأمة، ويقف عند فصولها ونقاطها مبتدئًا بظروف إصدار هذه الوثيقة ثم يسرد مادة الوثيقة بلغة علمية مؤصلة.

 

ثم يختم الفصل بتوصيات ومطالب موجهة إلى المجتمعات الإسلامية بصفة عامة، وإلى المرأة بصفة خاصة.

 

هذا وإن المؤسسة لترجو من الله أن يكون هذا الجهد مشاركة منها في إبصار الأمة طريقها، وردها إلى صوابها، والله نسأل أن يكون هذا العمل في موازين حسنات مشايخنا، وكل من ساهم في نشره وإخراجه.

 

والله تعالى أعلم،

 

وهو الهادي إلى سواء السبيل.

 

الخاتمة

وبعد هذه الجولة الممتعة حول هذا الموضوع الثري بالرؤى والأفكار، تلخص لنا جملة من الأفكار التي اشتملت عليها فصول هذا الكتاب ومباحثه، فكانت أهم نتائج بحثنا هذا:

1- النظرة الوسط لقضايا المرأة هي النظرة المنبثقة من وحي الشرع المراعية للفطرة.

 

2- المرأة في الإسلام إنسان كالرجل، لها حقوق وعليها واجبات، كما له حقوق وعليه واجبات.

 

3- تختص المرأة ببعض الأحكام الشرعية التي تتناسب طبيعتها وخلقتها التي فطرها الله عليها.

 

4- تقوم العلاقة بين المرأة والرجل في الإسلام على التكامل والتعاون، لا على التنافس والصراع كما في الحضارة الغربية، فكل جنسٍ مكمل للآخر.

 

5- الرؤية الإسلامية للمرأة وسط بين المتشدد المرتاب المحتقر للمرأة، وبين المتساهل المنفلت الذي ينظر إلى المرأة على أنها متعة فقط.

 

6- حول عمل المرأة ؛ليس الجدل فيه أن تعمل أم لا؟ لأنه ما من امرأة إلا و هي عامله، و لكن الجدل حول عمل المرأة أجيرة، من حيث مشروعيته وموافقته لفطرة المرأة وطبيعتها.

 

7- قوامة الرجل على المرأة ليست تسلطًا واستبدادًا، بل هل قيادة وحسن إدارة، هدفها استقرار الأسرة، وتوجيهها نحو ما ينفع في الدنيا والآخرة.

 

8- ضرورة إسهام المرأة المسلمة بشكل فاعل في تحمل مسؤوليتها الاجتماعية، ومن ذلك تربيتها لأولادها، وحسن رعايتها لأسرتها، وإشاعتها العفة، ودعوة بنات جنسها للخير وتحذيرهن من الشر.

 

9- تنوع الظلم الواقع على المرأة، وتمثل في حرمانها لحقوقها، وإهانة كرامتها، وإساءة عشرتها، واستغلال ضعفها وأنوثتها، ورفع هذا الظلم مسؤولية شرعية توجب العمل الجاد على تصحيح هذا الوضع، كل حسب اختصاصه.

 

10- ضرورة تصدي العلماء والمفكرين، ومؤسسات المجتمع المسلم، لمحاولات تحرير المرأة المسلمة وفقًا للنموذج الغربي الذي يروج له بعض المسلمين مثالاً يحتذى، مع ما فيه من القصور والانحراف والتناقض.

 

وبعد، فنسأل الله عز وجل أن يحفظ نساءنا ونساء المسلمين من كل شر ومكروه، ونسأله أن يزيدهن تمسكا بدينهن واعتزازا بعقيدتهن، والتزامًا بما جاء به نبيهن - صلى الله عليه وسلم - الذي أعلى من شأنهن، ويقيهن الشبهات والشهوات، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

 

الفهــرس

م

الموضوع

الكاتب

الصفحة

1

المقدمة

 

5

2

الأنوثة في نصوص الوحيين

فضيلة الشيخ أ.د. عبدالله الطريقي

24

3

الوسطية في قضايا المرأة

معالي الشيخ صالح بن حميد

50

4

عمل المرأة أجيرة بين المؤيدين والمعارضين

معالي الشيخ صالح الحصين

58

5

وثيقة حقوق المرأة المسلمة وواجباتها

فضيلة الشيخ د. إبراهيم الناصر

67

6

الخاتمة

 

107

7

الفهرس

 

110



[1] هذه الأمثلة مأخوذة من كتاب المرأة في القديم الحديث، عمر رضا كحالة، مؤسسة الرسالة.

[2] انظر وثيقة حقوق المرأة وواجباتها في هذا الكتاب.

[3] أخرجه البخاري (5185)، ومسلم (1468).

[4] أخرجه ابن ماجه (1977)، وصححه الألباني.

[5] أخرجه البخاري (6149)، ومسلم (2323).

[6] ذكرتها إحدى القسيسات على الملأ في إحدى المناظرات في أمريكا بين المسلمين والنصارى بحضور الدكتور محمد الأحمري.

[7] للاستزادة راجع كتاب الحركة النسوية من المساواة إلى الجندر - دراسة نقدية إسلامية، مثنى الكردستاني، وكذلك مقالة للدكتور إبراهيم الناصر بعنوان الحركة النسوية الغربية ومحاولات العولمة نشرها موقع لها أون لاين.

[8] هذه الإحصائية مأخوذة من مقالة للدكتور محمد حامد الأحمري ترجمها من كتاب لإحدى النساء الغربيات، وهذه المقالة منشورة في شبكة القلم الفكرية.

[9] أخرجه البخاري (7320)، ومسلم (2669).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تحرر المرأة
  • مكانة المرأة في بعض الحضارات القديمة والأديان الأخرى
  • المرأة العربية في العصر الجاهلي
  • تأصيل معنى "حقوق المرأة"
  • مقارنة بين المرأة الغربية والمسلمة

مختارات من الشبكة

  • من قضايا المرأة تأصيل شرعي لقضايا ملحة (PDF)(كتاب - موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي)
  • حديث: لا تزوج المرأة المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • شرع الله رحمة وشرع البشر عذاب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل يجوز أن نجعل القاعدة الفقهية دليلا شرعيا يستنبط منه حكم شرعي؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: لا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • مكانة المرأة في الإسلام: ستون صورة لإكرام المرأة في الإسلام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تخريج حديث: ((‌لا ‌تزوج ‌المرأة ‌المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها)) وبيان أقوال أهل العلم فيه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لو فهموا الإسلام لما قالوا نسوية (منهج الإسلام في التعامل مع مظالم المرأة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • عورة المرأة المسلمة بالنسبة إلى المرأة الكافرة(مقالة - ملفات خاصة)
  • عورة المرأة بالنسبة إلى المرأة المسلمة(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب