• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات
علامة باركود

الفوائد العقدية في قصة نبي الله عيسى عليه السلام في ضوء الكتاب والسنة (خطبة)

الفوائد العقدية في قصة نبي الله عيسى عليه السلام في ضوء الكتاب والسنة (خطبة)
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/4/2025 ميلادي - 17/10/1446 هجري

الزيارات: 3457

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفوائدُ العَقَديةِ في قصةِ نبيِّ الله عيسى عليه السلام

في ضوء الكتاب والسُّنة

 

إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وسلم.

 

أمَّا بعدُ: فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرُ الهُدَى هُدَى مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وشرُّ الأُمُورِ مُحدَثاتُها، وكُلُّ بدعةٍ ضلالةٌ.


عباد الله: اتقوا الله تعالى، واقتَدُوا بأنبياءِ اللهِ ورُسُلِه عليهم الصلاةُ والسلام، وخاصةً أُولو العَزْمِ مِن الرُّسُلِ، فقد أمرَ اللهُ بذلكَ نبيَّنا محمدًا صلى الله عليه وسلم، فقال عزَّ وجلَّ: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90].


أَلا وإنَّ مِن أُولي العزمِ نبيُّ الله عيسى عليه السلام، فَمَا نسَبُه، خصَائِصُه، دعْوَتُه، كِتَابُه، رَفْعُهُ إلى السماءِ، نُزولُه في آخرِ الزمانِ، أعمالُه، وفاتُه.


عبادَ اللهِ: لقد ذكَرَ اللهُ عيسى في القرآن خمسًا وعشرين مرة، وذكَرَ أُمَّهُ مَرْيمَ أربعًا وثلاثين مرة، منها ثلاث وعشرون مقرونة بعيسى، وإحدى عشرة مرَّة مجرَّدة عن ذِكْرِه، وسُمِّيَت سورة في القرآن باسمها، وعيسى عليه السلامُ مِن آلِ عِمران، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 33]، اصطفى اللهُ أُمَّهُ مريمُ بنتُ عِمرانَ على نساءِ العاَلَمين، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 42]، وقال تعالى: ﴿ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ﴾ [المائدة: 75]، وقال صلى الله عليه وسلم: (‌كَمَلَ ‌مِنَ ‌الرِّجَالِ ‌كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ) رواه البخاري ومسلم، وقال صلى الله عليه وسلم عن نساءِ الجنةِ: (خَيْرُ ‌نِسَائِهَا ‌مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ) رواه البخاري، حَمَلَت مريمُ بعيسى بنفخةِ الْمَلَك، فكان حَمْلُه ومولدُه آيةً للناس، قال تعالى: ﴿ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 91]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران: 59]، ﴿ فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ﴾ [مريم: 22، 23]، قال ابن كثير: (اختلف ‌المفسرون ‌في مُدَّة ‌حَمْلِ عيسى عليه السلام، فالمشهورُ عن الجمهورِ أنها حَمَلَت به تسعة أشهر) انتهى.


وكان مَوْلِدُهُ في بيتِ لَحْمٍ، وهيَ بلدةٌ قريبةٌ مِن بيتِ الْمَقْدِس، قال ابنُ كثير: (وهذا هو المشهورُ الذي تَلَقَّاهُ الناسُ بعضُهم عن بعض) انتهى.


ولَمَّا كان مولدُه على غير المألوف عند الناس؛ تعرَّضَت أُمُّه مريم للوم اللائمـين؛ فرُميت بالفاحشةِ بهتانًا وظُلمًا، لكن الله تعالى تولى الرَّد عنها، بأَنْ أنطَقَ وليدها بالحقِّ فقَالَ: ﴿ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ﴾ [مريم: 30 - 33]، قال ابنُ كثير: (فَأَكْثَرَ الْيَهُودُ فِيهِ وفي أُمِّهِ مِنَ الْقَوْلِ، كَانُوا ‌يُسَمُّونَهُ ‌ابْنَ الْبَغِيَّةِ، وذلكَ قَوْلُهُ تعالى: ﴿ وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 156]) انتهى.


وأمَّا نحنُ المسلمون فلا يَصحُّ إيمانُ عَبْدٍ مِنَّا حتى يَشْهَدَ لعيسى بالعُبوديَّةِ والرِّسالةِ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، وكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، والْجَنَّةُ حَقٌّ والنَّارُ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ ‌اللهُ ‌الْجَنَّةَ ‌عَلَى ‌مَا ‌كَانَ ‌مِنَ ‌الْعَمَلِ) رواه البخاري، ووَصْفُ عيسى عليه السلام بأنه رُوحُ اللهِ: هُو إضافةُ تشريفٍ وتكريمٍ لعيسى، وهذه الإضافةُ ليستْ إضافةَ صفةٍ إلى الموصوفِ كيدِ الله وَوَجْهِ الله، وإنما هي إضافةُ المخلوقِ إلى خالقهِ وتشريفًا وتكريمًا، كوصفِ الكعبةِ بأنها بيتُ الله، ووصفُ الناقةِ التي آتاها الله نبيَّه صالِحًا عليه السلام بأنها ناقةُ الله.


عباد الله: مِن خصائصِ عيسى عليه السلام:

أولًا:أنْ جَعَلَهُ اللهُ وأُمَّهُ آية، قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً ﴾ [المؤمنون: 50]، فهو دالٌّ على كَمَالِ قُدرة اللهِ، ﴿ قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا ﴾ [مريم: 20، 21].


ثانيًا: أنه كَلِمَةُ اللهِ ورُوحٌ منه، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ﴾ [النساء: 171]، فهو خُلِقَ بكلمةٍ مِن اللهِ وهيَ كَلِمةُ: (كُنْ).


ثالثًا: أن الله جَعَلَهُ رَحْمَةً لِمَن آمَنَ به، ﴿ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا ﴾ [مريم: 21].


رابعًا: أنَّ تَسْمِيَتَهُ وتلقيبَهُ مِن الله وهذا تشريفٌ عظيم.


خامسًا: أنه وجيه في الدنيا والآخرةِ ومِن الْمُقرَّبين، ﴿ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴾ [آل عمران: 45].


سادسًا: أنه مِن الصالحين، ﴿ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [آل عمران: 46].


سابعًا: أن رسالته عامَّة لبني إسرائيل مع ما آتاه الله مِن الآياتِ على صِدْقِ نُبوَّتهِ، ﴿ وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 49].


ومِن الآياتِ أيضًا: أن الله أنزل عليه وعلى قومه مائدةً مِن السماء.


ثامنًا: أنه مِن أُولي العزم مِن الرُّسل.


تاسعًا: أنه الله رَفَعَه إلى السماءِ حَيًَّا، وهو فيها الآن حتى يأتي يومُ نُزولِه قبلَ يومِ القيامة، ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 157، 158].


عاشرًا: موتُ الكافرينَ مِن اليهودِ والنصارى وغيرهم بنَفَسِهِ عندَ نُزولهِ من السماءِ آخر الزمان، وقتلِه للدَّجال، قال صلى الله عليه وسلم: (إِذْ بَعَثَ اللهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فلا يَحِلُّ لِكَافِرٍ ‌يَجِدُ ‌رِيحَ ‌نَفَسِهِ إِلاَّ مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ ‌بِبَابِ ‌لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ) الحديث رواه مسلم، إلى غير ذلك من خصائصه.


عباد الله: بعَثَ الله عيسى إلى بني إسرائيل لدعوتهم إلى التوحيد، قال الله تعالى على لسان عيسى: ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴾ [مريم: 36]، وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ﴾ [المائدة: 17]، ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [التوبة: 30].


وأنزلَ عليهِ كتابَه الإنجيل، قال تعالى: ﴿ وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 46].


كما كان مِن أُصول دعوتهِ: التبشيرُ برسولِنا صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [الصف: 6].

 

الخطبة الثانية

أما بعد: فلقد أثبتَ الله في خَمْسِ آياتٍ في كتابهِ الكريم أنه رَفَعَ عَبْدَهُ عيسى إلى السماء، قال تعالى: ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 157، 158].


وذكَرَ اللهُ سِتَّ آياتٍ في كتابهِ الكريمِ بأنَّ عيسى عليه السلام سينزلُ في آخر الزَّمَان.


وكذلك تَوَاتَرَ عن رسولِنا صلى الله عليه وسلم بنزولِ عيسى عليه السلام، قال ابن كثير: (وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام ‌قبل ‌يوم ‌القيامة ‌إمامًا عادلًا وحَكَمًَا مُقْسِطًا) انتهى.


وقال ابن عطية: (وأَجْمَعَتِ الأُمَّةُ على ما تضمَّنه ‌الحديثُ ‌الْمُتواترُ ‌مِن ‌أنَّ ‌عيسى عليه السلام ‌في ‌السماءِ حَيٌّ، وأنه يَنزلُ في آخرِ الزَّمانِ) انتهى.


وقال السفارينيُّ: (أَجْمَعَتِ الأُمَّةُ عَلَى نُزُولِهِ ولَمْ يُخَالِفْ فِيهِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الشَّرِيعَةِ، وَإِنَّمَا أَنْكَرَ ذَلِكَ الْفَلاسِفَةُ وَالْمَلاحِدَةُ مِمَّنْ لا يُعْتَدُّ بِخِلافِهِ) انتهى.


قال تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 159]، والمعنى أنَّ كُلَّ أحدٍ مِن أهلِ الكتابِ يُؤمِنُ بعيسى حين ينزل إلى الأرض قبل أنْ يَمُوت عيسى، وتصيرُ الأديانُ كُلُّها حينئذٍ دينًا واحدًا، وهو دين الإسلام، قال أبو هريرة رضي الله عنه: (قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ‌لَيُوشِكَنَّ ‌أَنْ ‌يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًَا عَدْلًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، حتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا ومَا فِيهَا، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: واقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: ﴿ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 159]) رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري.


وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تَكُونُ حَتَّى يَكونَ فِيهَا عَشْرٌ: الدَّجَّالُ، وَالدُّخَانُ، وَالدَّابَّةُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَنُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) الحديث رواه مسلم.


وقال صلى الله عليه وسلم: (وَإنِّي أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ؛ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ، وإِنَّهُ نَازِلٌ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ: رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَصَّرَانِ -أي فيهما صُفرة-، كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ، فَيَدُقُّ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى الإِسْلامِ، فَيُهْلِكُ اللهُ في زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا إِلاَّ الإِسْلامَ) الحديث رواه الإمام أحمد وصحَّحه مُحقِّقو المسند.


وقال تعالى: ﴿ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴾ [الزخرف: 61]، قال صلى الله عليه وسلم: (﴿ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ﴾ [الزخرف: 61]، قالَ: ‌هُوَ ‌خُرُوجُ ‌عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ) رواه الإمام أحمد وصحَّحه مُحقِّقه أحمد شاكر.


وقال تعالى: ﴿ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ﴾ [آل عمران: 46]، قال البغويُّ: (قالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ: ﴿ وَكَهْلًا ﴾: ‌بَعْدَ ‌نُزُولِهِ ‌مِنَ ‌السَّمَاءِ) انتهى.


فالإيمانُ بنزولهِ آخرَ الزَّمَانِ مِن المسائلِ العَقديَّةِ الْمُتفقِ عليها بينَ أهلِ السُّنة والجماعة.


عباد الله: مِمَّا ذكَرَهُ نبيُّنا صلى الله عليه وسلم مِن أعمالِ عيسى عليه السلام بعد نزوله: كَسْرُ الصليبِ، وقَتْلُ الْخِنْزِيرِ، ووضعُ الْجِزْيَةِ فلا يَقْبلُ مِن أحدٍ إلاَّ الإسلامَ أو القتلِ.


ومنها: حُكمه بشريعةِ نبيِّنا صلى الله عليهما وسلم.


ومنها: قَتْلُه للدَّجالِ عندَ بابِ لُدٍّ وهي قريةٌ قريبةٌ مِن بيتِ المقدس بفلسطين.


ومنها: صلاتُه خَلْفَ المهدي، قال صلى الله عليه وسلم: (فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ: تَعَالَ صَلِّ لَنَا، فَيَقُولُ: لا، إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ، ‌تَكْرِمَةَ ‌اللهِ ‌هَذِهِ الأُمَّةَ) رواه مسلم.


ومنها: أنه سيَحُجُّ ويَعْتَمِرُ، قال صلى الله عليه وسلم: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ‌لَيُهِلَّنَّ ‌ابْنُ ‌مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ لَيَثْنِيَنَّهُمَا) رواه مسلم.


ومِن أعماله: قتالُه لليهود، قال صلى الله عليه وسلم: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ ‌فَاقْتُلْهُ، ‌إِلاَّ ‌الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ) رواه مسلم.


ومنها: هلاكُ يأجوجَ ومأجوج ببركة دعائه، قال صلى الله عليه وسلم: (فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللهُ إِلَى عِيسَى: إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَانِ لأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ. وَيَبْعَثُ اللهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ ‌عَلَى ‌بُحَيْرَةِ ‌طَبَرِيَّةَ -تقع بين غور الأردن وبيت المقدس- فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ: لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ، وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لأَحَدِكُمُ الْيَوْمَ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فَيُرْسِلُ اللهُ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ، فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) الحديث رواه مسلم.

 

وأخيرًا: قال صلى الله عليه وسلم: (ثُمَّ تَقَعُ الأَمَنَةُ عَلَى الأَرْضِ حَتَّى تَرْتَعَ الأُسُودُ مَعَ الإِبِلِ، والنِّمَارُ مَعَ الْبَقَرِ، وَالذِّئَابُ مَعَ الْغَنَمِ، وَيَلْعَبَ الصِّبْيَانُ بِالْحَيَّاتِ لا تَضُرُّهُمْ، فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ يُتَوَفَّى، ويُصَلِّي علَيْهِ الْمُسْلِمُونَ) رواه الإمام أحمد وصحَّحه مُحقِّقو المسند.


فالسلام على عيسى ومحمدٍ وسائرِ الأنبياء حينَ وُلِدوا وحين يموتون وحين يبعثون أحياءً.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة عن نزول عيسى عليه السلام
  • عيسى ابن مريم عليه السلام (5) رفع عيسى عليه السلام إلى السماء
  • عيسى عليه السلام حي في السماء
  • ثمار عائدة على ولد مريم عيسى عليه السلام
  • خطبة: وقفة إيمانية مع سيدنا عيسى عليه السلام والثانية: العنف ضد النساء

مختارات من الشبكة

  • الفوائد العقدية من قصة موسى عليه السلام مع فرعون(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • صيد الفوائد وقيد الأوابد: مجموعة منتقاة من الفوائد العلمية والنكات الأدبية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الفوائد العقدية من قصة موسى مع فرعون، وفضل صيام عاشوراء (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • مخطوطة الفوائد البرهانية في تحقيق الفوائد الفنارية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • بعض الفوائد المنتقاة من مجمع الفوائد (36)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • بعض الفوائد المنتقاة من مجمع الفوائد (35)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • بعض الفوائد المنتقاة من مجمع الفوائد (34)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • بعض الفوائد المنتقاة من مجمع الفوائد (33)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • بعض الفوائد المنتقاة من مجمع الفوائد (32)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بعض الفوائد المنتقاة من مجمع الفوائد (31)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب