• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الشباب والإصابات الروحية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    من فضائل الصدقة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات
علامة باركود

أسماء الله الرازق والرزاق وخير الرازقين وآثار الإيمان بها (خطبة)

أسماء الله الرازق والرزاق وخير الرازقين وآثار الإيمان بها
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/1/2025 ميلادي - 30/7/1446 هجري

الزيارات: 2722

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسماءُ اللهِ الرازق والرَّزاق وخير الرازقين وآثار الإيمان بها

 

(إنَّ الحمدَ للهِ، نَحْمَدُهُ ‌ونَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ) صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبهِ سلَّمَ.


أمَّا بَعْدُ: (فإنَّ خَيْرَ الحديثِ كِتابُ اللهِ، وخيرُ الْهُدَى هُدَى مُحمَّدٍ، وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها، وكُلُّ بدعَةٍ ضَلالَةٌ)، و(لا إيمانَ لِمَن لا أَمانةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ).


عباد الله: اتقوا الله تعالى وتَقَرَّبُوا إليه بما يُحبُّه ويرضاه، واعلموا أن مِن أعظم ما تتقرَّبُون إليهِ أنْ تتعرَّفُوا عليهِ بأسمائهِ وصفاتهِ، التي أثبتَها لنفسهِ في كتابهِ وأثبتَهَا لهُ رسولُه محمد صلى الله عليه وسلم، مِن غير تَحريفِ ولا تعطيلٍ ولا تَمثيلٍ ولا تكييفٍ، فإذا انفتَحَ لكَ هذا الباب كما قال الشيخُ السعديُّ: (‌انفتحَ ‌لكَ ‌بابُ ‌التوحيدِ الخالصِ، والإيمانِ الكاملِ الذي لا يَحصُلُ إلا لِلْكُمَّلِ مِن الْمُوحِّدين) انتهى، واعلمْ أنَّ سَيْرَكَ إلى اللهِ كما قال ابنُ القيِّم: (مِن طريقِ الأسماءِ والصِّفاتِ شأنهُ عَجَبٌ، ‌وفَتْحُه ‌عَجَبٌ، صاحبُه قد سَبَقَ السُّعاة، وهو مُستلْقٍ على فراشهِ، غيرُ تَعِبٍ ولا مَكْدُودٍ، ولا مُشتَّتٍ عن وَطَنهِ، ولا مُشرَّدٍ عن سكنه) انتهى، وقد أَمَرَنا ربُّنا عزَّ وجلَّ أن ندعُوه بأسمائهِ الحسنى، ووَعَدَنا بالإجابةِ، فقال: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180]، وقال سُبحانه وبحمده: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]، ذلك بأن الله هو الكريمُ ونحنُ الفقراءُ إليه، ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15]، وفضلُ الله واسعٌ ورزقُه عظيم، قال الله تعالى: (يَا عِبَادِي ‌لَوْ ‌أَنَّ ‌أَوَّلَكُمْ ‌وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ) رواه مسلم، وقد ضَمِن اللهُ لكلِّ مخلوقٍ مِنَّا رِزْقَه كما وَقَّتَ لَنا آجالنا، فقال سبُحانهُ وبحمده: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [هود: 6]، وكما أنه سبحانه هو خالِقُنا فهو سبحانه رازِقُنا، كما قال جلَّ وتقدَّس: ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 31]، وكما أنه سبحانه الرَّزاقُ في الدنيا فهو سبحانه الرزَّاقُ في الآخرةِ لأهل جنتهِ، قال سبحانه: ﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾ [مريم: 62]، فَحَرِيٌّ بكَ إذا أردتَ هذا الفضلَ من اللهِ أنْ تَتَعرَّفَ على أسمائه سبحانه الدالةِ على سَعَةِ فضلِه وعظيمِ رِزْقِه وكَرَمِهِ وجُودِه، فتتعلَّمَها وتَعْمَلَ بها وتدعوه بها تعَبُّدًا، فرَبُّنا سبحانه هو أكرمُ الأكرمينَ وخيرُ الرازقين وهو ذو الفضل العظيم، ومِن أسمائه سبحانه الدالة على ذلك اسمه: الرازِقُ والرَّزاقُ وخيرُ الرازقين، فما معناه، وأدلةُ ثُبوتِه، ودلالتُه على إفراده سبحانه بالعبادة، وعن أقسام رِزقه سبحانه، وعن بسط الرزق وعلاقته بالإكرام والإهانةِ، وعن آثارِ الإيمان بها في ترسيخ العقدية وزيادةِ الإيمان.

 

عبد الله: وأما معنى اسم الله الرازقُ والرَّزاق وخير الرازقين: قال الخطَّابيُّ: (الرَّزَّاقُ: ‌هُوَ ‌الْمُتَكَفلُ ‌بِالرِّزْقِ، والقَائمُ عَلَى كُل نَفْس بمَا يُقِيْمُهَا مِنْ قُوْتِهَا، وَسِعَ الخَلْقَ كُلَّهُمْ رِزْقُهُ ورَحْمَتُهُ، فَلَمْ يَخْتَصَّ بذَلِكَ مُؤْمِنًَا دون كَافِرٍ، وَلا وَليَّا دوْنَ عَدُو، يَسُوْقُهُ إلى الضعِيْفِ الذِي لا حَيْلَ لَهُ ولا مُتَكَسَّبٌ فِيْهِ كمَا يَسُوْقُهُ إلَى الْجَلْدِ القَوِي ذِيْ الْمِرَّةِ السَّوِي) انتهى.

 

وقد دَلَّ على ثُبوتِ اسمه الرازق والرَّزاق وخير الرازقين الكتابُ والسُّنة، قال سبحانه وبحمده: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58]، وقال القرطبيُّ: (وقَرَأَ ابنُ مُحَيْصِنٍ ومجاهدٌ: «وفي ‌السَّمَاءِ ‌رَازِقُكُمْ» بالأَلِفِ، وكذلكَ في آخِرِهَا: «إنَّ اللهَ هُوَ الرَّازِقُ») انتهى، وورد اسم الرزَّاق بصيغة التفضيل خمس مرَّاتٍ، ففي سورة المائدة: ﴿ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [المائدة: 114]، وفي سورة الحجِّ: ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [الحج: 58]، وفي سورتي المؤمنون وسبأ: ﴿ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [المؤمنون: 72 - سبأ: 39]، وفي سورة الجمعة: ﴿ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [الجمعة: 11]، و (عَنْ أَنَسٍ قَالَ: غَلا السِّعْرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ سَعِّرْ لَنَا، فَقَالَ «‌إِنَّ ‌اللهَ ‌هُوَ ‌الْمُسَعِّرُ القَابِضُ البَاسِطُ الرَّزَّاقُ، وإِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَلْقَى رَبِّي وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَطْلُبُنِي بِمَظْلِمَةٍ في دَمٍ ولا مَالٍ») رواه الترمذي وصحَّحه.

 

وقد دلَّت أسماء الله الرازق الرزاق خير الرازقين على إفراده بالعبادة، فكما تفرَّد سبحانه بالرِّزق تفرَّد أيضًا بالخلْقِ والإحياءِ والإماتةِ، فقال سبحانه وبحمده: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الروم: 40]، ولذا جاءَ تقريرُ دلالةِ تفرُّده سبحانه بالرِّزق على وجوب إفراده بالعبادةِ والتوحيدِ واللَّجَأ إليه وحده في طلب الرِّزق، قال سبحانه: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ [فاطر: 3]، وقال سبحانه: ﴿ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 14]، وقال سبحانه: ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 3-4]، فدلَّت هذه الآياتُ على سَعَة فضل اللهِ وكرمِه، مما يَزيدُكَ إخلاصًا لربِّك ورجاءً وحُبًَّا له، وتَخلُّصًا مِن أن تتعلَّقَ بغير الله الرازقِ الرزَّاق في استجلاب الرِّزق، أو رجاءِ النفعِ أو دفعِ الضُّر، وقد بيَّن سبحانه أن ما يعبُده المشركون لا يملكون لهم رِزْقًا، ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ ﴾ [النحل: 73]، وقال الخليلُ مُخاطبًا قومَه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 17]، وفي عِدَّة مواضع من القرآن يذكُرُ اللهُ نِعَمَه ويُعدِّدُها ويُذكِّرُهم بمنعها إن لم يشكُروه عليه، كقولهِ سبحانهُ: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ﴾ [العنكبوت: 67]، وقال يحيى عليه السلام: (وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَكُمْ ورَزَقَكُمْ، فَاعْبُدُوهُ ولا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) رواه الإمام أحمد وصححه محققو المسند، قال ابنُ القيِّم: (‌وهذه ‌قاعدة ‌القرآن؛ يُقرِّرُ توحيد الإلهية بتوحيد الربوبية، فيقرِّرُ كونه معبودًا وحدَهُ بكونه خالقًا رازقًا وحده) انتهى.

 

عباد الله: ورزق الله قسمان، رزق عامٌّ للمسلم والكافرِ والبرِّ والفاجرِ، وهو عطيةُ الله لخلقهِ، التي بها بقاؤهم، ومِن أمثلته: تفضُّله سبحانه بخلق المخلوقات لصالح الإنسان، قال سُبحانهُ: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ﴾ [البقرة: 29]، ومِن أمثلتهِ: تفضُّلهُ سبحانهُ بإنزالِ الْمَطَرِ وإنباتِ النباتِ وخَلْقِ الأنعامِ، قال سبحانهُ: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ * فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴾ [المؤمنون: 18-19]، ومنهُ: ما أنعَمَ به سُبحانه مِن الأزواج والذريَّة، وما سخَّره من المخلوقات والأرزاق في البحر، ومنه: الأمن والعافيةُ في البدن، فكفى من سلامة الأعضاء نعمة على العبد، بحيث لو وُضعت نعمة واحدة منها في كِفَّة وثراء الدُّنيا في كِفَّة، لاختارَ العاقلُ نعمة العافية، ومن ملامح الرزق العام أنه لا يختص به أحدٌ عن أحدٍ، بحسب ما قدَّره الله وقضاه، فقد بعث الله إليكَ الْمَلَك وأنتَ في بطن أُمِّك وقال له: (اكْتُبْ ‌عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ) رواه البخاري، ولن تَخْرُج مِن الدُّنيا إلا وقد استكملتَ كلَّ ما لكَ فيها مِن رزق، قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَلْقَى فِي رُوعِي أَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رِزْقَهُ) رواه الحاكم وصحَّحه لغيره مُحقِّقه، ولو مَنَعَ اللهُ رزقه عن أحدٍ مِن خلقه لَمَنَعَه عمَّن يدَّعُون له الولد، (قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «‌مَا ‌أَحَدٌ ‌أَصْبَرَ ‌عَلَى ‌أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللهِ تَعَالَى، إِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ لَهُ نِدًّا وَيَجْعَلُونَ لَهُ وَلَدًا، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَرْزُقُهُمْ وَيُعَافِيهِمْ وَيُعْطِيهِمْ») رواه البخاري ومسلم، ومِن ملامح الرزق العام: أنه لا يختص بمكان دون مكان، كما قال سبحانه: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 60]، ومنه: أن كثرة وقلة رِزقه سبحانه لعبده لا يترتب عليه إكرام أو إهانة، فهو فتنة واختبار وامتحان، قال سبحانه: ﴿ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾ [الفجر: 16]، ومنه: أنَّ رِزْقَهُ سُبحانهُ لا يَنقصُ بكثرةِ المخلوقين، قال سبحانه: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 31]، اللهم ارزقنا من واسع رزقك يا خير الرازقين، آمين.

 

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فيهِ، مُبَارَكًَا عليهِ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا ويَرْضَى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه.

 

أمَّا بعدُ: وأما رِزق الله الخاص: فهو رزق الأرواح والقلوب، وهو أنفع نوعي الرزق وأبقاه، فهو الموصل للسعادة الأبدية، وهو خاص بعبادِ اللهِ المؤمنين، ومن أمثلة الرزق الخاص: الهداية، والحمد هو أفضل نعم الله على عبده، (قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا ‌أَنْعَمَ ‌اللهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَقَالَ: الْحَمْدُ للهِ، إِلا كَانَ الَّذِي أَعْطَى أَفْضَلَ مِمَّا أَخَذَ) رواه ابن ماجه وحسنه البوصيري، ومنه: إيتاؤه الحكمة والعِلْم والصبر، قال صلى الله عليه وسلم: (‌وَمَا ‌أُعْطِيَ ‌أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ) رواه البخاري ومسلم، ومنه: اليقين والمعافاة، قال صلى الله عليه وسلم: (سَلُوا اللهَ العفوَ والعافيةَ واليقينَ في الأُولى والآخِرة، فإنه ما أُوتِيَ العبدُ بعدَ اليقين خيرًا من العافيةِ) رواه الحاكم وصححه محققه، ومن أرزاق الله وفضله: الجليس الصالح، ومنه: رِزْقُه سبحانه للشهداء، ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ [آل عمران: 169]، ومن أعظم ما يرزقه الله لعباده المؤمنين: دخولهم الجنة، وأعظم ما في الجنة رؤية وجهه الكريم، ﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا * تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا ﴾ [مريم: 62-63].


عباد الله: إن لله حِكَمًا في بسطه الرزق لبعض خلقه وقبضه عن بعضهم، ومن الحِكَم: الابتلاء في أداء عبادتي الشكر والصبر، ﴿ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ﴾ [الأنعام: 165]، ومنها: ﴿ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ﴾ [الزخرف: 32]، ومنها: أن تظلَّ موصولًا بخالقكَ ورازقِكَ ترجو رحمته ورزقه وتخاف عذابه، ومنها: ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ﴾ [الشورى: 27]، قال البغوي: (قَالَ خَبَّابُ بْنُ الأَرَتِّ: فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، وَذَلِكَ أَنَّا ‌نَظَرْنَا ‌إِلَى ‌أَمْوَالِ ‌بَنِي قُرَيْظَةَ وَبَنِي النَّضِيرِ وَبَنِي قَيْنُقَاعَ فَتَمَنَّيْنَاهَا، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل هَذِهِ الآيَةَ: ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ ﴾ [الشورى: 27]: وَسَّعَ اللهُ الرِّزْقَ، ﴿ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا ﴾: لَطَغَوْا وَعَتَوْا.. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَغْيُهُمْ طَلَبُهُمْ مَنْزِلَةً بَعْدَ مَنْزِلَةٍ وَمَرْكَبًا بَعْدَ مَرْكَبٍ وَمَلْبَسًا بَعْدَ مَلْبَسٍ، ﴿ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ ﴾: أَرْزَاقَهُمْ، ﴿ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ ﴾: كَمَا يَشَاءُ نَظَرًا مِنْهُ لِعِبَادِهِ) انتهى.


وبعد: عبد الله، فإن قدرةَ اللهِ وسَعَةِ خزائنهِ لا تَحُولُ دون بَسْطِ رِزْقِهِ لكَ، قال صلى الله عليه وسلم: (‌إِنَّ ‌يَمِينَ ‌اللهِ مَلأَى لا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا في يَمِينِهِ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْفَيْضُ، أَوِ الْقَبْضُ، يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ) رواه البخاري، قال الإمام ابنُ القيم: (كذلكَ يَقْسِمُ ‌الأرزاقَ، ويُجزلُ العطايا، ويَمُنُّ بفضله على من يشاءُ من عباده بيمينه، وباليدِ الأُخرى الميزانُ يَخْفِضُ بهِ مَن يَشاءُ، ويَرفع به من يشاء، عَدْلًا منه وحكمةً، لا إله إلا هو العزيز الحكيم، فيَشهده وحده القيُّومُ بأمرِ السماوات والأرضِ ومَن فيهنَّ، ليس له بَوَّابٌ فيُستأْذَن، ولا حاجبٌ فيُدخَلُ عليهِ به، ولا وزيرٌ فيُؤتى، ولا ظهيرٌ فيُستعان به، ولا وليٌّ مِن دونهِ فيُتشفّعُ به إليهِ، ولا نائبٌ عنه فيُعرِّفَه حوائجَ عباده، ولا مُعينٌ له فيُعاونه على قضائها، بل قد أحاطَ سبحانه بها عِلْمًا، ووَسِعها قُدرةً ورحمةً، فلا تزيدُه كثرةُ الحاجاتِ إلا جُودًا وكَرَمًا. فلا يَشْغَلُه منها شأنٌ عن شأنٍ، ولا تُغلِّطُه كثرةُ المسائل، ولا يَتبرَّمُ بإلحاح الْمُلِحِّين، لو اجتمَعَ أوَّلُ خلقهِ وآخرُهم، وإنسُهم وجِنُّهم، وقاموا في صعيدٍ واحدٍ، ثمَّ سأَلُوه، فأعْطَى كُلاَّ مِنهُم مَسْأَلتَه، ما نقصَ ذلكَ مِمَّا عندَهُ ذرَّةً واحدةً إلا كما يَنقُصُ الْمِخْيَطُ البحرَ إذا غُمِسَ فيه، ولو أنَّ أوَّلهم وآخرِهُم وإنسَهُم وجِنّهُم كانوا على أتقى قَلْبِ رَجُلٍ واحدٍ منهم ما زاد ذلك في ملكه شيئًا، ولو أنَّ أوَّلهم وآخرِهُم وإنسَهُم وجِنّهُم كانوا على أفجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ واحدٍ منهم ما نقَصَ ذلك مِن مُلْكِه شيئًا، ذلك بأنَّه الغنيُّ الْجَوَادُ الْمَاجدُ، فعَطَاؤُه كَلامٌ، وعَذابُه كلامٌ، ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82]) انتهى.


فلربِّنا الرازق الرزَّاق الْحَمْدُ على كَثْرَةِ وتَجَدُّدِ رِزْقِهِ لَنا، يَرْزُقُنا قَبْلَ أَنْ نسْأَله، بَلْ ويرْزُقُنا حتَّى مَعَ مَعْصِيَتِنا، فهو الْمُتَكَفِّلُ بالرِّزْقِ القَائِمِ على كُلِّ نَفْسٍ بِمَا يُقِيمُهَا مِنْ قُوتِهَا،فَسَهَّلَ لنا الأرزاقَ ودَبَّره في أَجْسَامِنا، وساقَ إلى كُلِّ عُضْوٍ صَغيرٍ وكَبيرٍ ما يَحْتَاجُهُ مِنَ الْقُوتِ، وما مِنْ مَوْجُودٍ في العَالَمِ العُلْوِيِّ والعَالَمِ السُّفْلِيِّ إلاَّ مُتَمَتِّعٌ برِزْقِه، مَغْمُورٌ بكَرَمِه، فَيبْعَثُ إلى كُلِّ مَخْلُوقٍ مِنَ الرِّزْقِ ما يُصْلِحُهُ، حتَّى الذَّرَّ في قَرَارِ الأَرْضِ، والطَّيْرَ في الْهَوَاءِ، والْحِيتَانَ في الْمَاءِ، فاللهُ رَبُّنا الْمُطْعِمُ الرَّازِقُ الرَّزَّاقُ خَيْرُ الرَّازِقينَ، فيا رَبَّنا اغْفِرْ لنا، وارْحَمْنا، واجْبُرْنا، وارْفَعْنا، واهْدِنا، وارْزُقْنا، وأنتَ خيرُ الرازقينَ، آمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الجبار)
  • معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (المهيمن)
  • معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الكبير المتكبر)
  • معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الخالق - الخلاق - البارئ - المصور)
  • علم المواريث، وموضوعه، وثمرته، وحكم تعلمه، وأركانه، وشروطه، وأسبابه، وموانعه، والحقوق الواردة فيه (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص العقيدة للأطفال: الإيمان بأن الله الرازق(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أليس الرازق هو الله؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح أسماء الله الحسنى أو (إعلام اللبيبة الحسنا بمعاني أسماء الله الحسنى) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تهذيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج2) ( مختصر تهذيب الكمال في أسماء الرجال )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • معاني أسماء الله الحسنى: الرزاق، الشكور، الهادي، الناصر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الرزاق)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم قول: باسم الشعب، باسم العروبة، باسم الوطن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معنى اسم الجواد من أسماء الله الحسنى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الطبقات في الأسماء المفردة من أسماء العلماء وأصحاب الحديث(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب