• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات
علامة باركود

صور من الحوار في حضارتنا

صور من الحوار في حضارتنا
أ. د. عبدالحليم عويس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/2/2021 ميلادي - 5/7/1442 هجري

الزيارات: 8744

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صور من الحوار في حضارتنا


(1)

خرج القائد الرومي (جورجه) أو (جورج) من معسكره متحديًا أمير جيوش المسلمين خالد بن الوليد أن يبرز له، فلما برز له وتقارَبا بجوادَيْهما، أمَّن كل منهما صاحبه، ثم دار بينهما الحوار الآتي بصوت خفيض:

• اصدُقْني ولا تَكْذِبْني يا خالد؛ فإن الحرَّ لا يكذب، ولا تخادعني؛ فإن الكريم لا يخدع.


• فيمَ يا جورج؟

• هل أنزل الله على نبيِّكم سيفًا من السماء فأعطاه لك؟ فلا تسله على قوم إلا هزمْتَهم؟

• لا والله!


• لماذا سميتَ بسيف الله إذًا؟

• إن الله سبحانه وتعالى بعث فينا نبيًّا دعانا إلى الله، فنفَرْنا ونأَيْنا عنه، ثم إنَّ بعضنا كذَّبه وباعده وقاتَلَه.


• وهل كنت من ذلك البعض؟

• نعم، إن الله أخذ بقلوبنا فهدانا به فتابعناه.


• أهو الذي سمَّاك سيف الله؟

• نعم قال: ((أنت سيف من سيوف الله، سَلَّه على المشركين)).


• وإلامَ تدعوني؟

• إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، والإقرار بما جاء به من عند الله.


• وما منزلة من يدخل فيكم اليوم؟

• منزلتنا واحدة فيما فرض الله علينا، شريفنا ووضيعنا، أوَّلُنا وآخرنا.


• وهل لمن دخل فيكم اليوم مثل ما لكم من الأجر؟

• نعم وأفضل.


• كيف يساويكم وقد سبقتموه؟

• إنَّا دخلنا في الإسلام وبايعنا نبيَّه وهو حيٌّ بين أظهرنا، تأتيه أخبار السماء، ويخبرنا بالكتاب، ويرينا الآيات... وحق لمن يرى ما رأينا، ويسمع ما سمعنا، أن يُسلِم ويبايع، وأنتم لم تروا ما رأينا، ولم تسمعوا ما سمعنا من العجائب والحجج، فمن دخل اليوم في الإسلام بحقيقة ونيَّة صادقة، كان أفضل منا.


• قال جورج لخالد:

• والله لقد صدَقتَني... أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله[1].

♦    ♦    ♦

 

(2)

عندما قدم جيش سعد بن أبي وقاص من العراق بعد القادسية، وسقوط دولة فارس، أراد بعض الصحابة أن تُقسَّم الأرض بمن فيها على المسلمين، لكن عمر رفض ذلك وقال: والله لن يُفْتح بعدي بلد فيكون فيه كبير نيل، بل عسى أن يكون عبئًا على المسلمين، وإذا قسمت الأرض فما يُسَدُّ به الثغور؟ وما يكون للذرِّية والأرامل بهذا البلد وبغيره من أهل العراق والشام؟


فأكثَروا على عمر في تقسيم الأرض ومن فيها، فكان عمر لا يزيد على أن يقول: هذا رأيي، قالوا: فاستَشِرْ، قال: فاستشار المهاجرين الأولين فاختلَفوا، وكان عثمان وعليٌّ وطلحة على رأي عمر، ثم أرسل عمر إلى عشرة من الأنصار: خمسةٍ من الأوس، وخمسة من الخزرج، من كبرائهم وأشرافهم، فلما اجتمعوا، حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وقال: إني لم أَدْعُكم إلا لأن تشركوا في أمانتي فيما حُمِّلتُ من أمركم، فإني واحد كأحدكم، وأنتم اليوم تقرُّون بالحق، خالَفَني من خالفني، ووافَقَني من وافقني، ولستُ أريد أن تتبعوا الذي هو هواي، معكم من الله كتاب ينطق بالحق، فوالله لئن كنتُ نطقتُ بأمرٍ أريده ما أردت به إلا الحق.


قالوا: قلْ نَسمعْ يا أمير المؤمنين.


• قال: قد سمعتم كلام هؤلاء القوم الذين يزعمون أني أَظلِمُهم حقوقَهم، وإني أعوذ بالله أن أركب ظلمًا، ولقد غنَّمَنا اللهُ الفُرسَ وأرضَهم وعُلُوجهم، فقسمتُ ما غنموا من مال أو متاع بين أهله، وأخرجت الخمسَ فوجَّهتُه على وجهه، وقد رأيت أن أحبسَ الأرض بعلوجها، يرعونها ويؤدون الخراج عليها، فيكون فيئًا للمسلمين، للمُقاتِلةِ والذرِّية ولمن يأتي بعدهم. أرأيتم هذه الثغور، لا بدَّ لها من رجال يلزمونها، أرأيتم هذه المدن العِظام (الشام - والجزيرة - والكوفة - والبصرة - ومصر)؟ لا بدَّ لها من أن تشحن بالجيوش، وإدرار العطاء عليهم، فمن أين يُعطى هؤلاء إذا قسمتُ الأرضين والعلوج؟


فقالوا جميعًا: الرأي رأيُك، فنِعْمَ ما قلتَ وما رأيتَ.

فقال عمر: قد بان لي الأمر.


واتخذ قراره بترك الأرض لأصحابها يزرعونها ويؤدون الخراج عليها، فكان ذلك خيرًا للمسلمين ولغير المسلمين؛ بسبب الشورى والحوار بين الحاكم والمحكومين للمصلحة العليا.


قدم عمر بن الخطاب إلى الشام على حمار فتلقاه معاوية في موكب نبيل، فأعرض عنه عمر؛ فجعل يمشي إلى جنبه راجلًا، فقال له عبدالرحمن بن عوف:

• أتعبتَ الرجل. فأقبل عليه.


قال عمر: يا معاوية: أنت صاحب الموكب مع ما بلغني من وقوف ذوي الحاجات ببابك؟

قال نعم: يا أمير المؤمنين.


قال: ولمَ ذلك؟

قال: لأنَّا في بلاد لا تمنع من الجواسيس، ولا بد لهم ما يروعهم من هَيبة السلطان، فإن ألزمتَني بذلك أقمتُ عليه، وإن نهيتَني عنه انتهيتُ.


قال عمر: إن كان الذي قلتَ حقًّا فإنه رأيٌ أريب، وإن كان باطلًا فإنها خدعة أديب، لا آمُرُك ولا أنهاك[2].


وكتب الخليفة (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه إلى أهل نجران حيث خالفوا العهود، واستحَقوا الجلاء، فقال:

"بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما كتب به عمر أمير المؤمنين لأهل نجران؛ من سار منهم آمِنٌ بأمان الله لا يضُرُّه أحد من المسلمين، وفاءً لهم بما كتب لهم محمدٌ النبيُّ وأبو بكر، أما بعد...


فمن مَرُّوا به من أمراء الشام وأمراء العراق فليوسعهم من حرث الأرض؛ فما اعتملوا من ذلك فهو لهم صدقة لوجه الله وعقبة لهم مكان أرضهم، لا سبيل عليهم فيه لأحد ولا مغرم، ومن حضرهم من رجل مسلم فلينصرهم على من ظلَمَهم؛ فإنهم أقوام لهم الذِّمَّة، وجزيتهم متروكة عنهم أربعة وعشرين شهرًا بعد أن يقدموا، ولا يكلَّفوا إلا من صنعهم البر، غير مظلومين ولا معتدى عليهم، شهد عثمان بن عفان ومعيقيب".

♦    ♦    ♦


(3)

• وجَّهَ ملك الروم إلى معاوية بن أبي سفيان بقارورة، فقال: ابعث لي فيها من كل شيء.


• فأرسَلَ إلى ابن عباس يسأله الجواب، فقال له: لتملأها له ماء.


• فلما ورَدَ بها على ملك الروم قال: لله أبوه، ما أدهاه!


• فقيل لابن عباس: كيف اخترتَ ذلك؟

• فقال: لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾ [الأنبياء: 30].

♦    ♦    ♦


(4)

أتى أعرابي إلى عليِّ بن أبي طالب كرَّم الله وجهه، فسأله شيئًا، فقال عليٌّ:

• والله ما أصبح في بيتي شيء فضَلَ عن قُوتِي.


• فولَّى الأعرابي وهو يقول:

• والله ليسألنك الله عن موقفي بين يديك يوم القيامة، فبكى عليٌّ بكاءً شديدًا، وأمر بردِّه، وقال لخادمه قنبر:

• ائتني بدرعي، فدفعها إلى الأعرابي وقال:

• لا تخدعن عنها (أي: لا يغشك أحد في ثمنها)؛ فطالما كشَفتُ بها الكروب عن وجه رسول الله.


• قال قنبر: يا أمير المؤمنين، كان يكفيه عشرون درهمًا.


• قال عليٌّ: يا قنبر، والله ما يسُرُّني أن لي زنة الدنيا ذهبًا وفضة فتصدَّقتُ به وقَبِلَ الله مني ذلك، وأنه يسألني عن موقفي هذا بين يديه [3].

♦    ♦    ♦


(5)

كتب قيصر إلى معاوية: سلام عليك، أما بعد، فأَنبِئْني بأحبِّ كلمة إلى الله وثانية وثالثة ورابعة وخامسة، ومن أكرم عباده إليه، وأكرم إمائه؟

فلما قرأ معاوية كتابه قال: اللهم العنه! ما أدري ما هذا، فأرسل إلى ابن عباس يسأله، فقال له ابن عباس:

أما أحب كلمة إلى الله: (فلا إله إلا الله)، والثانية: (سبحان الله)، والثالثة: (الحمد لله)، والرابعة: (الله أكبر)، والخامسة: (لا حول ولا قوة إلا بالله).


أما أكرم عباد الله إليه فآدم، وأكرم إمائه عليه فمريم.

♦    ♦    ♦

 

(6)

عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: أنه صعد المنبر فقال عند خطبته: إنما المال مالُنا، والفيء فيئُنا، فمن شئنا أعطيناه، ومن شئنا منعناه، فلم يجبه أحد.


• فلما كان في الجمعة الثانية قال مثل ذلك، فلم يجبه أحد.


• فلما كان في الجمعة الثالثة، قال مثل مقالته، فقام إليه رجل ممن حضر المسجد، فقال: كلا، إنما المال مالنا، والفيء فيئُنا، فمن حال بيننا وبينه حاكَمْناه إلى الله بأسيافنا.


فنزل معاوية رضي الله عنه فأدخله، فقال القوم: هلَكَ الرجل، ثم دخل الناس فوجدوا الرجل معه على السرير.


فقال معاوية للناس: إن هذا أَحْياني أَحْياه الله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيكون بعدي أمراء يقولون ولا يُرَدُّ عليهم، يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة... وإني تكلَّمت أول جمعة فلم يردَّ عليَّ أحد، فخشيت أن أكون منهم، ثم تكلَّمت في الجمعة الثانية، فلم يردَّ عليَّ أحد، فقلت في نفسي: إني من القوم، ثم تكلَّمت في الجمعة الثالثة، فقام هذا الرجل فردَّ عليَّ، فأَحْياني أحياه الله[4].

♦    ♦    ♦

 

(7)

وجَّه عبدالملك بن مروان الشعبيَّ إلى صاحب الروم فكلَّمه، فقال له صاحب الروم بعد انقضاء ما بينهما: أمن أهل المملكة أنت؟ قال: قلت: لا، ولكن رجل من العرب، قال: فكتب معي رقعة، وقال لي إذ أدَّيت جواب ما جئت له فأدِّ الرقعة إلى صاحبك.


قال: فلما رجعت إلى عبدالملك فأعطيته جواب كتابه وخبرته بما دار بيننا، نهضت، ثم ذكرت الرقعة فرجعت فدفعتها إليه... فلما وليت دعاني فقال لي: أتدري ما هذه الرقعة؟ قلت: لا.


قال فيها: العجَبُ لقومٍ فيهم مثل هذا، كيف ولَّوْا أمورَهم غيرَه؟


قال: فلما ولَّيْتُ دعاني فقال لي: أفتدري ما أراد بهذا؟ قلت: لا.


قال: حسَدَني عليك؛ فأراد أن أقتُلَك.


قال: فقلت: إنما كَثُرْتُ عنده يا أمير المؤمنين؛ لأنه لم يَرَك.


قال: فرجع الكلام إلى ملك الروم، فقال: لله أبوه! ما عدا ما في نفسي.

♦    ♦    ♦


(8)

قام رجل إلى الخليفة سليمان بن عبدالملك فقال: إني مُكلِّمك يا أمير المؤمنين بكلام فيه بعض الغِلْظة، فاحتمِلْه إن كرِهتَه؛ فإن وراءَه ما تحبُّه إن قبِلتَه.


قال: هات يا أعرابي.


قال: فإني سأطلق لساني بما خَرِسَتْ عنه الألسُنُ من عِظتِك، تأديةً لحق الله وحقِّ إمامتِك.


إنه قد اكتَنَفَك (أحاط بك) رجال أساؤوا الاختيار لأنفسهم، فابتاعوا دُنياك بدينهم، ورضاك بسخط ربِّهم، خافوك في الله ولم يخافوا الله فيك، فهم حَرْبٌ (مبعدون) للآخرة سِلْمٌ للدنيا، فلا تأمَنْهم على ما ائتمنك الله عليه؛ فإنهم لن يألوا (يقصروا) الأمانة تضييعًا، والأمةَ عَسْفًا وخَسْفًا (ظلمًا وإذلالًا)، وليسوا مسؤولين عما اجترحْتَ، فلا تُصْلح دنياهم بفساد آخرتك؛ فإن أعظم الناس غَبْنًا مَنْ باع آخرته بدنيا غيره[5].

♦    ♦    ♦

 

(9)

أما الخليفة الراشد (عمر بن عبدالعزيز) رضي الله عنه، فالإجماع يكاد ينعقد على أن الركيزة الأولى لسياسة عمر بن عبدالعزيز الداخلية والخارجية تقوم على أسلوب المراسلات والحوار مع الفِرَقِ المعارضة في الداخل، والقوى الخارجية، فقد نهج طريق الحوار مع فرق المعارضة مثل الخوارج والقدَريَّة وغيرهما، على أساس أن هذا الحوار هو الوسيلة الإسلامية الأولى للتعامل مع المخالفين.


ومما هو معروف من تاريخه أنه وجَّه رسائل إلى حكَّام السِّند والهند، ورسائل إلى ملوك السند، حثَّهم فيها على اعتناق الإسلام، وأنه بإمكانهم إذا ما فعَلوا ذلك الاحتفاظُ بسلطانهم وممتلكاتهم، وقد تحوَّل بعضهم إلى الإسلام عندما سمعوا بعدل عمر، وقد أرسل عاهل التبت في الهند رسالةً جوابية يطلب فيها من عمر أن يرسل له فقيهًا لكي يتعلم مبادئ الإسلام.


وثمة مراسلات دارت بين عمر بن عبدالعزيز والعاهل البيزنطي ليو الثالث تنطوي على الجدال الذي يدور بين المسيحية والإسلام.


ويطلعنا المسعودي على سفارة أرسلها عمر إلى ليو الثالث، وكانت مهمة هذه السفارة التي نجهل الأشخاص الذين شاركوا فيها، غيرَ واضحة، غير أنها كانت: "في أمر من مصالح المسلمين، وحق يدعوه إليه".


وثمة رواية أخرى لابن عساكر، أحد المؤرخين المتأخرين، والذي يهتم بالروايات الشامية، وتطلعنا هذه المرة على سفارة أرسلها ليو الثالث لعمر.


وعلى الرغم من الصعوبات التي تكتنف عملية الحصول على النصوص التي كانت موضوع هذه المراسلات، فقد أمكن حصر أربعة أنواع من نصوص المراسلات، منها النصوص ذات الأصل الأرميني، والتي ترجمت ضمن كتاب (Ghevond) إلى اللغة الفرنسية، وقام Arthur Jeffery بدراستها وترجمتها إلى الإنجليزية.


وفي هذه النصوص سأل عمر بن عبدالعزيز ليو الثالث عددًا من التساؤلات والاستفسارات حول المسيحية ومبادئها [6]، في حين نجد أن رسالة ليو الثالث تضم الجواب والتفسير.


ومنها النصوص اللاتينية، وهي عبارة عن رسالة أرسلها ليو (الفيلسوف) إلى عمر، ويؤكد (Gaudeul) أنها لا تتشابه في كثير من شكلها ومضمونها مع نصوص (Ghevond)[7]، ويتفق مع (Jeffery) في أن أصل هذه المراسلات ليس أرمينيًّا.


ومنها ما أطلق عليه (Sourdel) اسم (الأهجية المجهولة المؤلف)، التي يرى أنها كُتبت في نهاية القرن التاسع وبداية القرن العاشر.


ويبدو أنها تشكِّل جزءًا من مراسلة عمر بن عبدالعزيز إلى ليو الثالث[8]، وقد تكون جزءًا من جدال دار بين مسلم ومسيحي.


وأخيرًا هناك نص مخطوط (Aljamiado) بالخزانة الوطنية بمدريد رقم (4944)، ويرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي[9].


وتوجد بالمخطوط رسالة عمر لليو، وهذا النص ذو أصل عربي، غير أنه مترجم ويبدأ بإسناد يضم ثلاثة رُواة عاشوا كلهم في حمص بالشام، وتوفي آخرهم سنة (272هـ / 885 م).


وهذه النصوص جميعها، والتي تم العثور عليها حديثًا، تعطي - بدون أدنى شك - صورة للجدال العقائدي واللاهوتي بين المسيحية والإسلام، والأغلب على الظن - وهذا ما تشير إليه نتائج دراسة تواريخ كتابة هذه النصوص - أنها كُتبت في فترة تدوين المعارف التاريخية في العالم الإسلامي، بل في أوج عملية التدوين والترجمة، لكنها على أيِّ حال نوع من الجدال والحوار يدل على منهجية الحوار في الحضارة الإسلامية[10]، كما يدل على وجود الحوار بين أصحاب القرار السياسي في الحضارتين الإسلامية والمسيحية.

♦    ♦    ♦

 

وفي داخل الدولة الإسلامية عُرِف عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه بأسلوبه المتميز في حل المشكلات من خلال الحوار؛ فقد كتب رضي الله عنه إلى الخوارج:

(من عبدالله عمر بن عبدالعزيز أمير المؤمنين إلى هذه العصابة، أما بعد:

أوصيكم بتقوى الله، فإنه ﴿ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3].


أما بعد، فقد بلغني كتابكم والذي كتبتم فيه إلى يحيى بن يحيى، وسليمان بن داود، وقدوم صاحبيكم والذي أتى إليهما، وإن الله تبارك وتعالى يقول: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الصف: 7]، وقال: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [النحل: 125]، وقال: ﴿ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ﴾ [محمد: 35].


وإني أدعوكم إلى الله، وإلى الإسلام، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، إن شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأدعوكم أن تدَعوا ما كانت تُهراق عليه الدماء قبل يومكم هذا في غير قوة ولا تشنيع، وأذكِّركم بالله أن تُشبِّهوا علينا كتاب الله وسنة نبيِّه ونحن ندعوكم إليهما، هذه نصيحة منا نصَحْنا لكم فيها، فإنْ تَقبَلوها فذلك بُغْيتنا، وإن تردُّوها على من جاء بها فقديمًا ما استُغِشَّ الناصحون، ثم لم نرَ ذلك وضع شيئًا من حق الله، وقد قال العبد الصالح لقومه: ﴿ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴾ [هود: 3]، وقال عز وجل: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108]).

♦    ♦    ♦


(10)

قال الخليفة المأمون لمرتدٍّ إلى النصرانية: خبِّرنا عن الشيء الذي أوْحَشَك من ديننا بعد أُنْسك به، واستيحاشِك مما كنت عليه؟


قال المرتدُّ: أَوحَشني ما رأيتُ من كثرة الاختلاف فيكم، قال المأمون: لنا اختلافان: أحدهما كالاختلاف في الأذان، والتكبير في الجنائز... ووجوه القراءات، ووجوه الفُتيا؛ وهذا ليس باختلاف، إنما هو تخيُّر وسَعة وتخفيف، فمن أذَّنَ مَثْنى وأقام مثْنَى، لم يُخطِّئ من أذَّن مَثْنى وأقام فُرادَى، ولا يتعايرون بذلك ولا يتعايبون.


والاختلاف الآخر: كنحو اختلافنا في تأويل الآية من كتابنا، وتأويل الحديث مع اجتماعنا على أصل التنزيل، واتفاقنا على عَيْن الخبر.


فإن كان الذي أوْحَشَك هذا حتى أنكَرْت هذا الكتاب، فقد ينبغي أن يكون اللفظ بجميع التوراة والإنجيل متفقًا على تأويله، كما يكون متفقًا على تنزيله، ولا يكون بين جميع اليهود والنصارى اختلاف في شيء من التأويلات، وينبغي لك ألا ترجع إلا إلى لغة لا اختلاف في تأويل ألفاظها، ولو شاء الله أن يُنزِّل كتبه، ويجعل كلام أنبيائه وورثة رُسُلِه، لا يحتاج إلى تفسير، لفعل.. قال المرتدُّ: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ المسيح عبدٌ، وأن محمدًا صادقٌ، وأنك أمير المؤمنين حقًّا.

♦    ♦    ♦


(11)

شهد الفضل بن الربيع وزيرُ الرشيد عند أبي يوسف القاضي، فلم يَقبَل شهادته، فعاتَبَه الخليفة في ذلك وقال له:

• لمَ رَددتَ شهادته؟

قال له أبو يوسف: لأني سمعته يومًا يقول للخليفة:

• "أنا عبدك"؛ فإن كان صادقًا فلا شهادة للعبد، وإن كان كاذبًا فلا شهادة للكاذب، وإذا لم يبالِ في مجلسك بالكذب، فلا يبالي به في مجلسي [11].

♦    ♦    ♦


(12)

وعندما فتح (الخليفة الأندلسي الأموي) عبدالرحمن الناصر (300 - 350ه) مدينة (سمورة)، امتطى صهوة جواده، وانطلق متجولًا في ميادين القتال، باحثًا عن جريح يواسيه، أو حزين يعزيه، وبينما هو يمر تحت أسوار المدينة سمع نحيب طفل يبكي، فأنصت، ثم تَرجَّلَ فإذا به أمام (وليد) لا يزال في لفائفه، مطروحًا بين الأعشاب، فالتقطه واحتضنه وأخفاه تحت عباءته.


ومضى حيث أقيم مضرب فسيح يستقبل فيه أصحاب البلاد، وما كاد يصل حتى شقت صفوفَ الجند امرأةٌ فاقدة الصواب، وقد حلَّت شعرها، ومزَّقت ثوبها، وأرسلت صوتها بالنواح والعويل، فما أن رأت (الناصر) حتى صرخت فيه قائلة:

• أَعِدْ إليَّ (ولدي)! أهذا هو العدل الذي تحمله إلينا؟! أين ولدي؟ طفلي الرضيع الذي انتُزع من بين ذراعي، أتُعيده إليَّ يا عبدالرحمن؟


وهنا رفع عبدالرحمن رداءه عن الطفل الذي حمله معه، وقال:

"انظري، أيكون هذا الطفل ولدك؟"، وكان الرضيع قد أحسَّ أنه على مقربة من أمِّه، فجعل يصرخ فرحًا مسرورًا، فأرسلت المرأة صيحة سرور، واندفعت نحو الطفل تغمره بالقُبُلات [12].

♦    ♦    ♦


(13)

ومما يذكُره المؤرِّخون - في مجال الحوار بين البيزنطيين والعثمانيين - أن العلماء البيزنطيين اعتادوا على تدوين المعاهدات الدينية في شكل محاورات، تتوخى عرض مختلف الآراء اللاهوتية والعقدية والطقسية، في قالب من الأسئلة المحددة، يعمدون إلى إشباعها شرحًا على شكل أجوبة، وبعض هذه المحاورات تُعزى إلى كل من المطران (بالاماس) و (مانويل الثاني).


ومما يذكره المؤرخون أيضًا أن مطران سالونيك، جيورجيوس بالاماس، كان سليل عائلة نبيلة، نشأ في بلاط القسطنطينية إلى جانب أندرونيكوس (Andronikos) الثالث؛ الذي قيِّض له أن يصبح إمبراطورًا بعد ذلك، وكان - إضافة إلى ذلك - واحدًا من ألمع اللاهوتيين البيزنطيين، وزعيمًا لحركة هسيكاست (Hesychast) التي اعتمدتها الكنيسة الأرثوزكية اليونانية عقيدة رسمية لها [13].


وبينما كانت جحافل السلطان العثماني (أورخان) تحتل كاليبوليس (Kallipolis)، ألقى البحارة الأتراك القبض على بالاماس، وهو يبحر من جزيرة تينيدوس (Tenedos) إلى القسطنطينية، واقتيد إلى بيثينيا (Bithynia)، وقد مددت إقامته هناك بعد أن تبيَّن للأتراك الهُوية المميزة لسجينهم.


وقد تناهت بلاغة المطران بالاماس إلى السلطان أورخان، الذي بادر إلى عقد ندوة عامة في نيقية Nicaea، حيث دعا عددًا من اليهود الذين اعتنقوا الإسلام لتمثيل الجانب الإسلامي في هذا اللقاء[14].


وبدا أن المناقشة ستجري باليونانية، وهي اللغة التي يجيدها يهود نيقية، ويُرجح أن عددًا من المترجمين قد توافَدَ إلى الندوة لمساعدة الأتراك على التقاط وقائع المساجلة.


وقد تناولت المناقشات مسائلَ جوهرية، منها موسى والأنبياء، والبعث وصعود المسيح، وإحجام المسيحيين عن الاعتراف برسالة النبي محمد، والختان، وبدا في تلك الندوة أن المسلمين كانوا مغتبطين مما سمعوا، وقد حَيَّوْا بالاماس باحترام كبير قبل أن تختتم المناقشات، وهذا يدل على احترامهم للحوار مهما تكن آراؤهم في الموضوعات، وفي المقابل؛ أقدم أحد اليهود ممن اعتنقوا الإسلام على إهانة المطران وضربه، غير أنه اعتقل فورًا، وجيء به إلى السلطان لتأديبه!


وقد كانت مناقشات (بالاماس) اللاهوتية مع المسلمين معروفة تمامًا لدى معاصريه؛ وفقًا لدلائل تشير إلى ذلك في كتابات كلٍّ من بطريق القسطنطينية فيلوتوس (Philotheos)، وعالم آخر يدعي نيكوفوروس غريفوراس [15].


وقد كان (غريفوراس) مناوئًا عنيدًا لعقيدة الـ (هسيكاست)، وبالتالي خصمًا لبالاماس لا سبيل إلى تهدئته، وبناءً عليه فقد جاءت روايته التي ضمنها معلومات حول إقامة المطران في بيثينيا واضحة المقاصد، الغرض منها الإساءة إليه وإذلاله، وعلى الرغم من إتيان (غريفوراس) على ذكر الندوة الدينية العامة التي نظمها أورخان، فإنه يشير إلى أن هذه المساجلة لم يُقصد منها سوى إبراز (الفظاعة الجديدة) متمثلة في حركة (الهسيكاست)؛ وهكذا جاء الانتقاص لمكانة بالاماس ولعقيدته من غير المسلمين [16].


وفي إحدى الليالي الباردة سنة 1391م، وبينما كان السلطان العثماني بايزيد جالسًا في أنقرة بالقرب من المدفأة بصحبة أستاذ عراقي نابه مشهود له بالفضل وولديه الاثنين، فأثيرت مناقشة حول بعض المسائل الدينية، ثم استؤنفت المناقشة في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، وفي هذه المناقشات الدينية كان مانويل الثاني باليولوغوس الإمبراطور البيزنطي ضيفًا على السلطان بايزيد ومشتركًا فيها، واستمرت على هذا المنوال حوالي عشرين يومًا متتالية... وقد استعين بلفيف من المترجمين يُتقنون العربية والفارسية اللتين كان يتحدَّث بهما بعض المنتدين، وكان المسلمون في تلك الحلقة يتدخلون بطرح أسئلتهم؟ وأحيانًا كثيرة كان السِّجال يتطور فيُضفي على الحاضرين مناخًا حيويًّا.


ومهما يكن الأمر، فقد غطت هذه المناقشات موضوعات معترفًا بها حول اللاهوت، والتصور الإسلامي للجنة، وطبيعة النبات، والحيوانات والكائنات البشرية، والرسول وعقائده، والأنبياء، وموسى، والروح القُدُس، وطبيعة الإيمان، والتصورات الإسلامية حيال الثالوث المقدس أو الشرك، إلى ما هنالك من موضوعات أخرى تُثار في أجواء روح الصداقة.


وفي الوقت نفسه تقدم لنا هذه النماذجُ صورة التسامح الأخلاقي، والحوار الديني الإسلامي البيزنطي من قبل مستويات رفيعة في المستويين الديني والسياسي[17].



[1] ابن قتيبة: عيون الأخبار، 1/ 121، 122.

[2] المرجع السابق، 119، 120.

[3] أنور الجندي: مواقف تاريخية حاسمة من حضارتنا التوحيدية، ص108، 109، ط دار الصحوة، 1414 هـ - 1994م.

[4] أبو العباس محمد بن يزيد المبرد: الكامل في اللغة والأدب: تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، الجزء الثاني، دار نهضة مصر للطبع والنشر (د. ت).

[5] الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وأبو يعلى، ورجاله ثقات (5/ 236).

[6] عز الدين جسوس: سياسة عمر بن عبدالعزيز الخارجية وموقف حماة أهل الذمة، مجلة الاجتهاد، بيروت، العد27، ص26، 27، 28، 31،

[7]Gaudeul the correspondence p.116 – 115 – 110.

[8] Gaudeul: المرجع السابق، ص119، 121، 123، 126.

[9] عز الدين جسوس: مجلة الاجتهاد، بيروت، العدد28، ص32.

[10] عز الدين جسوس: مجلة الاجتهاد، بيروت، العدد28، ص33.

[11] أنور الجندي: المرجع السابق 122.

[12] أنور الجندي: مواقف تاريخية حاسمة من حضارتنا التوحيدية، ص73، طبع دار الصحوة، (1414 هـ - 1994م).

[13] إليزابيث أ. زخاريادو: مجلة الاجتهاد العدد 28، ص140 - 141، بيروت.

[14] مجلة الاجتهاد: المرجع السابق، ص142 - 143.

[15] إليزابيث أ. زخاريادو: مجلة الاجتهاد العدد 28، ص 144.

[16] مجلة الاجتهاد: المرجع السابق، ص145.

[17] إليزابيث أ. زخاريادو: مجلة الاجتهاد العدد 28، ص 146 - 147بتصرف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حضارتنا.. ثقافتنا.. تراثنا!!
  • الطريق إلى حضارتنا
  • حضارتنا العربية إلى أين؟!
  • حضارتنا الإسلامية من المرض إلى النهضة
  • حضارتنا الإسلامية .. من المرض إلى النهضة
  • العلماء العاملون هم قادة حضارتنا

مختارات من الشبكة

  • صور وبطولات من حضارتنا الإسلامية(كتاب ناطق - المكتبة الناطقة)
  • حضور الجن في صورة الإنس والحيوانات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل الرياء يعد صورة من صور النفاق(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • حديث: من صور صورة في الدنيا...(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • صورة من صور الإيمان الحق في قبسات من كتاب الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من صور التقدم والحضارة والرقي في شريعتنا الإسلامية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • صور من حضارة السلاجقة (بني سلجوق)(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • قصة قادة فتح المغرب العربي وصور من حضارة المغرب الإسلامية(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • حياتنا ووسائل التواصل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصور والتماثيل المسموح بها(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب