• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد السقا عيد / مقالات
علامة باركود

ذكاء الطيور

ذكاء الطيور
د. محمد السقا عيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/6/2017 ميلادي - 11/9/1438 هجري

الزيارات: 38704

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ذكاء الطيور

ذكاء الطيور

 

ما يميّز الإنسان عن غيره من الكائنات الحيّة بالطّبع هو العقل والذّكاء، ولكنّ الإنسان ليس الكائن الوحيد الّذي يتميّز بالذّكاء في مملكة الأحياء، فهناك كائناتٌ أُخرى تشاركه هذه الصِّفة بنسبٍ متفاوتة.

وهذا مقال جديد يرصد ذكاء الطيور، فيما وثق من معلومات، بعضها يميط اللثام عن تفاصيل نتعرف إليها للمرة الأولى، حيث يقدر العلماء عدد الطيور البرية بين 200 إلى 400 بليون، وبعض أنواعها تتسم بذكاء شديد، كونها قادرة على حل ألغاز معقدة.


تشير نتائج دراسات تجرى حاليا على الطيور من فصيلة الغربان الدرجة التي يمكن أن يصل لها ذكاء هذه المخلوقات. وكانت نتائج البحث الذي أجرته جامعة روهر الألمانية في بوخام على طيور من عائلة الغربان مفاجئة، فقد أثبتت هذه الدراسات التي أجريت على ثمانية من طيور العقعق، صحة مهارة هذه الطيور.

 

ففي اختبارات أخفيت فيها أشياء وطلب من هذه الطيور العثور عليها، حققت الطيور نتائج لا يحققها عادة سوى الإنسان والقردة الشبيهة بالإنسان والكلاب. وقال تقرير في صحيفة جامعة روهر العلمية أن هذه الطيور تمكنت كذلك من التعرف على صورتها في المرآة.

 

عبقرية الطيور:

جنيفر أكرمان Jennifer Ackerman مؤلفة كتاب عنونته بـ "عبقرية الطيور"، وسردت في دراسة نشرتها "الدايلي ميل" البريطانية، بعض ما تناولته على متن كتابها، وأشارت بدايةً، إلى أنه "في العام 1921 شكا بائع الحليب في بلدة سوايثلنغ Swaythling بالقرب من ساوثامبتون من فتح زجاجات الحليب التي يتركها أمام أعتاب المنازل كل صباح، وأوضح للزبائن أنه شاهد طيورا زرقاء تنخر بمنقارها على زجاجات الحليب، ومن المؤكد أن الطيور كانت ترتشف الجزء العلوي الكريمي من الزجاجات، وكان ذلك تصرفا ذكيا من الطيور".


وأضافت أن "الأمر المدهش بدأ مع انتشار هذه الخدعة خارج البلدة، وبالتدريج انتشرت هذه الخدعة في بريطانيا ووقعت أول حادثة لها في 1921، وبحلول عام 1949 بدا أن الطيور الزرقاء في كل مكان تعرف كيفية الحصول على أغطية الزجاجات، وعندما تم استبدال رقائق الألمنيوم بالورق المقوى استطاعت الطيور اختراقه أيضا".


هذا واحد من أمثلة لا حصر لها، يصفها العلماء بـ "ذكاء الطيور"، إلَّا أن هذا المصطلح، بحسب قول أكرمان "لا يعد منصفا بالنسبة للفكر التعقيدي البارع للأنواع في جميع أنحاء العالم، وأن الوصف الأفضل هو "عبقرية الطيور".


وتناولت أكرمان "براعة غراب كاليدونيا الجديدة، حيث درس الباحثون في جامعة أوكلاند في نيوزلندا أحد هذه الطيور، وعندما أعطى العلماء الطائر أنبوب بلاستيك، وفي نهايته قطعة من اللحم كان لديه حل، وعندما كان منقاره لا يمكنه الحصول على قطعة اللحم في نهاية الأنبوب، استخدم أحد الأغصان وغرسها في قطعة اللحمة ونجح في الحصول عليها".


عصافير نيوزلندا أكثر ذكاء:

استطاعت عصافير الدوري في محطة الحافلات في نيوزلندا معرفة كيفية فتح الأبواب المنزلقة من الكافيتريا للتسلل وسرقة بعض الفتات، واستغرق الأمر من الطيور بضعة أسابيع لتعلم ذلك، و قال الموظفون أن الطيور تفعل ذلك حوالي 20 مرة في الساعة.


ونجح عصفور يدعى "نايغل" في متحف الفن في نيوزلندا في استغلال اثنين من أجهزة الاستشعار في فتح مجموعة مزدوجة من الأبواب، وعندما أكل الطائر فتح الأبواب ليخرج مرة أخرى، ولم يتم الإبلاغ عن هذا السلوك في أي مكان آخر في العالم، ما يدل على أن العصافير في نيوزلندا أكثر ذكاء من أبناء عمومتها في الخارج.


هل صحيح أن طائر البومة يتمتع بالحكمة؟

على الرغم من أن طائر البومة من الطيور الماهرة في الصيد، إلا أنه اتضح أنها ليست أكثر ذكاءً من سائر الطيور والحيوانات الأخرى، على الرغم من هالة الحكمة التي تحيط بها أو التي صورتها الرسوم المتحركة وبرامج الحياة البرية عن هذا الطائر الغامض!

وجدت إحدى الدراسات أن البومة الرمادية فشلت مرارا وتكرارا في اختبار معرفي بسيط على الرغم من نجاح أنواع عديدة من الطيور في حل الاختبار، لكن هذا الأمر لا يعني أن البومة طائر غبي!.

 

فقد وجدت نفس الدراسة أن بعض أنواع طائر البومة قادرة على ممارسة نشاط بدائي من أدوات بسيطة، كما أنها تقوم بالاختباء في روث الحيوانات من أجل جلب خنافس الروث إلى الجحور حيث تتغذى عليها لاحقا.

 

وقد أدرجت العديد من الأساطير والثقافات البومة في قصصها لكن جميعها لم تعتبر البومة طائرا حكيما وذكيا، فعلى سبيل المثال في الهند ترتبط البومة مع الحماقة والثروة الضائعة وليس الحكمة، لكن من المحتمل أن تكون الحكمة قد ارتبطت بالبومة في الأساطير اليونانية خاصة في أثينا التي وصفت الطائر بالحكيم وصورته بطائر الفنون، كما ذُكر في المؤلفات الأدبية اليونانية.

 

الطيور "تختار" أفضل المواد لبناء أعشاشها:

توصلت دراسة علمية إلى أن الطيور لديها قدرة تعلم طريقة اختيار أفضل المواد لبناء أعشاشها.

وكان الاعتقاد السائد أن اختيار الطيور لمواد بناء الأعشاش يتحدد بناء على جيناتها نظرا لاحتواء كل نوع من الطيور على "نموذج عش غريزي"، لكن التجربة العلمية أظهرت أن هذا النشاط يعتبر أكثر تعقيدا من الناحية المعرفية... نشرت نتائج هذه الدراسة في دورية (Royal Society journal Proceedings B).


وأتيح خلال الدراسة للطيور فرصة الاختيار من بين مجموعة قش مرنة وصلبة لبناء أعشاشها.

وقالت إيدا بايلي، من جامعة سانت أندروز والمشرفة على الدراسة: "وجدنا أن العصافير زيبرا تفضل القش الأكثر صلابة". وأضافت:"يعتبر (القش الصلب) أكثر كفاءة للبناء بالنسبة لهذه العصافير، إذ يمكنها بناء عشها بمواد أقل". كما بحثت بايلي وزملاؤها قدرة الطيور على التعلم بهدف تحديد ما إذا كانت تلك الطيور بإمكانها التمييز بين المواد بالاعتماد على خصائصها.


ولإجراء هذا الاختبار أعطى الباحثون مجموعة من العصافير قشا مرنا لبناء أعشاش، فيما أعطوا مجموعة أخرى قشا أكثر صلابة. بعد ذلك أتيح لمجموعتي العصافير الاختيار بين القش المرن والصلب، واختارت العصافير التي دأبت على بناء أعشاشها بالقش المرن على الفور تلك المواد الأكثر صلابة.


وأضافت بايلي: "نظرا لأن الطيور ليست بنفس قدر الذكاء الذي يتمتع به الإنسان، الذي يمكنه بسهولة بالغة معرفة استخدام المواد المختلفة، راجت فرضية وجود نموذج جيني في دماغ الطيور".

 

حمام الزاجل... ذكاء خارق، وقدرات منفردة بين الطيور:

يتمتع حمام الزاجل  بالذكاء الخارق، وقدراته المنفردة التي هيأه الله سبحانه وتعالى بها بين الطيور والتي تمثلت بالقدرة على الصبر، والمطاولة للوصول إلى أبراجه ومن مسافات بعيدة جدا، وتحت أصعب الظروف والتقلبات الجوية الممطرة، والرياح العاتية... لقد بدا الاهتمام بتربية هذا الطائر منذ أيام حكم الخلفاء العباسيين، وروي بأنه عندما حاصرت جيوش (الإفرنج) العرب في مدينة عكا برا، وبحرا لجا العرب المحاصرون داخل الحصن باستخدام حمام الزاجل بإرسال الرسائل إلى مقر القيادة في مصر لإطلاعهم على الموقف الصعب الذين هم فيه، الأمر الذي ساعد السلطان صلاح الدين الأيوبي باتخاذ الإجراءات السريعة لفك الحصار عن مدينة (عكا) وتخليص العرب المحاصرين، هذا بالإضافة إلى مشاركة هذا الطائر النادر بنقل العديد من الرسائل أبان الحرب العالمية الأولى والثانية.

 

الغربان أكثر الطيور ذكاء:

أثبت العلم الحديث أن الغراب طائر شديد الذكاء، ومن أوضح الأدلة على ذلك أنه يدفن موتاه من بني جنسه ولا يتركها نهباً للجوارح من الطيور أو غيرها من الحيوانات المفترسة أو التعفن أو التحلل في الجو صوناً لكرامة الميت وترفقاً بالبيئة والأحياء فيها. فقد ثبت أن الغراب يقوم بحفر الأرض بمخالبه ومنقاره ليكوَن حفرة عميقة فيها ثم يقوم بطي جناحي الغراب الميت وضمهما إلى جنبيه، ورفعه برفق لوضعه في قبره ثم يهيل عليه التراب حتى يخفي جسد الغراب الميت تماماً كما يفعل المسلمون بموتاهم احتراما لهذا الجسد حياً أو ميتاً...أيضاً بعد موت أحد الغربان تقف جميع السربان لعدة ثوان بصمت تام ثم يحلق الجميع دون أي صوت و كأنه طقس جنائزي للغراب الميت.

 

كما أن الغراب له قدرة فريدة على صناعة الأدوات الحجرية لاستخدامها في الحفر والتنقيب عن الحشرات في شقوق الأرض لافتراسها والتغذي عليها ولاستخدامها أيضاً في حفر قبور موتاه.

وفي أكيتا مدينة اليابانية تستغل الغربان ساعة الذروة المرورية للحصول على الجوز، وعندما تكون الأضواء حمراء تضع الجوز على الطريق وتنتظر حتى يتحول الضوء إلى الأخضر فتسير السيارات وتسحق العجلات الجوز"؟


سر ذكاء الغراب ومكره الفائق:

ثبت علمياً بالدراسة والملاحظة أن الغراب هو أذكى الطيور وأمكرها على الإطلاق، ولا يدانيه في المكر والذكاء إلا بعض الببغاوات. ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي المخ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة. ولذلك تظهر علامات الذكاء المتميز عليه مثل: الذاكرة والمعرفة والإدراك والقدرة على الاتصال والتحايل على حل المشكلات وبناء مجتمعات دقيقة التنظيم والقيام بالعديد من الأعمال الجماعية مثل الصيد واللعب وبناء الأعشاش والمحاكاة والفضول وحب الاستطلاع ورعاية الصغار وشدة اليقظة والانتباه والقدرة على الإدراك وعلى التحايل في اختطاف الطعام وفي طريقة إخفائه وعلى التمييز في التعامل بين القريب والغريب.

 

واكتشف العلماء أن التركيبة الداخلية لمخ الغراب والمناطق المسئولة عن تخزين المعلومات مختلفة عما في مخ الإنسان ما يوضح أن أداء وظيفة معينة في الكائن الحي غير مرتبط بتركيبة عضوية محددة، فمخه قادر على تخزين الكثير من المعلومات والاستفادة منها. واكتشف العلماء أيضا أن لمخ الغراب تركيبة مختلفة كثيرا عن مخ الإنسان لاسيما فيما يتعلق بالمناطق المسئولة عن نظام الذاكرة الذي يحافظ على المعلومات لكي يجري استخدامها بعد ذلك.

 

الغربان تذكر الوجوه:

كشفت أبحاث ودراسات في جامعة واشنطن أن للغربان ذاكرة ومهارات تواصل أكثر مما اعتقد الناس بكثير وقد استطاع العلماء إثبات هذا بتجارب شملت ارتداء أقنعة خاصة، عندما تم القبض على غربان ووضعها في أقفاص ثم بعدها بفترة أطلق سراحها وقام الشخص الذي ارتدى القناع بالتوجه إلى الأماكن التي تواجدت فيها لفحص إمكانية أن يتذكر الغربان وجه من قبض عليها في البداية وكانت المفاجئة أن تذكر الغربان وجهه، وصاحت وزعقت تحذيرا للغربان الأخرى، وفعلوا هذا مرارا وتكرارا على مدى سنتين على الأقل.


ذكاء الببغاء:

وجدت دراسات حديثة أن الكثير من الطيور والحيوانات تستطيع تطوير مهارات معقدة، منها الببغاوات القادرة على صنع أدوات للحصول على الطعام، كما تستطيع تعليم بعضها كيفية القيام بذلك. وقد استطاعت الببغاوات الذكية خلال التجارب كسر أعواد رفيعة من قطعة الخشب وتمريرها من تحت القفص، للحصول على الطعام الشهي الذي لا يمكنها الوصول إليه بنفسها.


وقال الباحث من جامعة اكسفورد اليكس كاسيلنيك: «يبدو أن الببغاوات تتعلم المحاكاة ثم تتجاوز المحاكاة بتطوير المهارات وهو ما يأمله كل الأساتذة من طلابهم الجيدين». وعرض اليكس تجربة أن الببغاوات تستطيع تعليم بعضها البعض مهارة كسر قطع الأخشاب للحصول على الطعام، والطيور المختبرة كانت كلها من ببغاوات غوفين، وموطنها الأصلي اندونيسيا.


بحث علمي: ذكاء الببغاء كذكاء طفل في الثالثة:

يصنِّف العلماء الببغاوات على أنها من الطيور شديدة الذكاء، ويشيرون إلى أنها قادرة على تعلُّم العد إلى الرقم ثمانية، وقادرة على تعلُّم أسماء أطعمتها المفضلة، حتى وأن بعض الببغاوات قادرة على تعلُّم معاني الكلمات.

و بإمكان الببغاوات الرمادية فهم العلاقة السببية بمستوى فهم طفل في الثالثة من عمره... هذه هي النتيجة التي توصل إليها علماء ألمان ونمساويين من جامعة جورج اوغست في غوتنغن وجامعة فينا.


وقد استخدم العلماء تجربة بسيطة لأجل الحصول على نتائج تبين إمكانية الببغاوات على التفكير المنطقي حيث كانوا يعرضون على الطيور قدحين بلاستيكيين متشابهين يحوي احدهما على جوزة والآخر فارغ. بعد ذلك كان العلماء يخضون الأقداح لتتمكن الببغاوات من تحديد أي القدحين فيه غذاء. نجحت جميع الببغاوات في تحديد القدح الحاوي على الغذاء.


وفي سياق متصل، اكتشفت عالمة الأحياء في جامعة فيينا الدكتورة أليس أورسبرغ أن ببغاوات غوفين يمكنها مقاومة الإغراء، وهي صفة يتقاسمها الببغاء مع الأطفال، فعندما تم اختبار بعض الأطفال وطلب منهم الجلوس في غرفة وعلى الطاولة قطعة واحدة من الـ "مارشميللو"، وطلب منهم إما أن يأكلوها مباشرة أو ينتظروا 5 دقائق ويحصلوا على قطعة أخرى، وأوضح الباحثون أن الأطفال الذين انتظروا للحصول على قطعة "مارشميللو" أخرى يميلون إلى أن يكونوا ناجحين أكاديميا، إلا أن الطيور تفوقت على الأطفال في ذلك، حيث استطاعت إبقاء الجوز العادي المعروف في مناقيرها لمدة دقيقة أو أكثر، دون ابتلاعها، عندما اعتقدت أنها ستحصل على جوز الكاجو بدلا منها.


الببغاء ذو العُرف:

الببغاء ذو العُرف هو أحد أنواع الببغاوات المشهورة والقليلة في أستراليا وبعض دول آسيا، يُلقّب هذا النوع بالببغاء خبير السرقة وذلك لقدرته على فتح أيّ قفلٍ تقريبًا.

بيّنت دراسةٌ نشرتها جامعة فيينا أنّ ذكر الببغاء من هذا النّوع تمكّن من الحصول على حبّة مكسراتٍ بعد فتح أحد الأقفال الّتي يتطلّب فتحها منه أن يقوم بإزالة دبّوسٍ ثمّ برغيٍّ (مسمار حلزوني) ثمّ مسمارٍ آخر صغيرٍ ثمّ إدارة عجلةٍ 90 درجةً ثمّ تحريك مزلاج القفل الرئيسيّ جانبًا! وهي مهمّةٌ قد يصعب على الإنسان حلّها بسهولةٍ في حين تمكن هذا الببغاء من فعلها دون مساعدةٍ خلال ساعتين فقط.


وجميعنا يعرف قدرة الببغاوات على محاكاة الأصوات لكنها تتفاوت في قدرتها هذه لأسباب مختلفة كما أظهر بعضها قدرات ومهارات تنمّ عن ذكاء قلّ مثيله في عالم الحيوان.

وما يدعو للاستغراب فعلا هو، ماهية السبب الذي يدفع هذه الطيور للتقليد بدلاً من تطوير لغة خاصة أو على الأقل إعفاء نفسها من هذه المهمة التي تتطلب الإنصات واستخدام الذاكرة ثم السيطرة على العضلات المتعلقة بالتصويت لإنتاج أصوات مماثلة لما سمعته؟


الهدهد... ذكاء فطري:

الهدهد طائر أنيق،‏ يتسم بالذكاء،‏ واليقظة،‏ والحذر وسرعة الملاحظة،‏ وقوة الذاكرة،‏ وسعة الحيلة،‏ والإيمان الفطري،‏ والتسبيح اللا إرادي، وبما وهبه الله تعالى من قوة الذكاء الفطري يستطيع الهدهد تخليص فريسته مما لا يفيده هو من طعام مثل الأصداف، والأجنحة، والأرجل، والزوائد الأخرى، وذلك بضرب فريسته في الأرض عدة مرات حتى يتخلص من تلك الأجزاء التي لا تفيده، ثم يمزق الفريسة المنظفة بواسطة منقاره، ويبتلعها جزءا جزءا.

 

يتميز الهدهد بسرعته الكبيرة في العدو والطيران وله قابلية تخفي ودفاع عن النفس من مطاردة الطيور والحيوانات المفترسة بشكل رائع وسلمي بسبب امتلاكه أسلحة دفاعية متميزة مثل التمويه بواسطة عمل حمّام الرمل له بالرمل والتراب ليتخفى من أعدائه فضلاً عن استخدام رش الروائح الكريهة في المكان من غدة بقاعدة الذيل كي يبعد كل من يقترب منه، هذا فضلاً عن تساويه مع الحمام في قابلية تحديد الوجهة الصحيحة بفضل الحقل المغناطيسي لكوكب الأرض و حواسه المميزة التي يستطيع من خلالها رسم خرائط (سمعية وبصرية وشمية) للموقع الذي يمر به، فضلا على امتلاكه حبيبات مغناطيسية في منقاره حاله في هذا الشأن حال الحمام الزاجل وأغلبية الطيور المهاجرة.


كما يخدع الهدهد أعداءه الطائرين في السماء بأن يلقي نفسه على الأرض مغيرا شكله تماما بحيث يختفي شكله كطائر، فلا يهاجمه العدو.


صفوة القول:

أن كل مخلوق مهما تضاءلت صورته له قدر من الإيمان الفطري،‏ والتسبيح اللاإرادي،‏ والعبادة التسخيرية‏.‏ والقدرات الذاتية من الوعي،‏ والإدراك،‏ والإحساس والشعور،‏ والذاكرة،‏ وقدرة الحكم على الأشياء بمنهجية صحيحة،‏ ومنطق سوي،‏ والتعبير عن ذاته،‏ وانطباعاته،‏ وأفكاره،‏ ومشاعره وعلى مشاركة غيره في ذلك‏.


وبالرغم من أن العلوم المكتسبة أدركت مؤخرا قوة الملاحظة،‏ والتمييز،‏ والقدرة على التعبير في العديد من الحيوانات‏(‏ ومنها الطيور‏)‏ إلا أنها لا تستطيع أن تعرف بدقة قدرات كل كائن حي على إدراك الأحداث التي تمر أمام ناظريه،‏ وعلى الانفعال بها،‏ والتفاعل معها ولا كيفيات عمل المخ في كل واحد من هذه الكائنات الحية،‏ وإن تحققت من قدراتها على السمع والإبصار،‏ والمعرفة،‏ وتخزين المعلومات،‏ واجترارها،‏ وتمييزها،‏ وتبويبها،‏ والانفعال بها،‏ والتعبير عن ذلك بوسائلها المختلفة‏.‏ والاكتشافات الأخيرة في علوم سلوك الحيوان تؤكد ذلك وتدعو إليه،‏ وقد صدرت مؤلفات عديدة بعناوين من مثل ذكاء الحيوان وقدرته على كل من التفكير والسلوك ‏(AnimalIntelligence،Th inkingandBehhviour)‏ وعندما تبكي الفيلة‏ (WhenElephantsWeep)‏ وسبق القرآن الكريم بالإشارة إلى هذه الحقائق من قبل أن يصل إليها علم الإنسان بأكثر من ألف وأربعمائة سنة يقطع بأن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون صناعة بشرية،‏ بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه على خاتم أنبيائه ورسله،‏ وحفظه كلمة كلمة، وحرفا حرفا،‏ في صفائه الرباني،‏ وإشراقاته النورانية،‏ وبكل ما جاء فيه من حق حتى يبقي حجة على جميع الخلق إلى يوم الدين،‏ وما ذلك على الله بعزيز‏.‏





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الطيور الخشبية!!
  • حقن الطيور!
  • قصة الطيور البيضاء
  • قد سافرت كل الطيور (قصيدة)
  • الطيور هل ترى الأشياء كما نراها؟
  • الطيور على أشكالها تقع
  • وقف لإطعام وسقي الحيوانات والطيور

مختارات من الشبكة

  • الذكاء الأخلاقي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الذكاءات المتعددة وتطبيقاتها على الواقع التربوي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • العقل والشرع ( العقل والذكاء )(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مقياس ستانفورد بينيه للذكاء(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الذكاء الاصطناعي مفتاح التأهيل لسوق العمل في عصر التقنية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الذكاء الاصطناعي والاقتصاد المغربي: ثورة رقمية في خدمة التنمية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • وظائف غبر عليها الذكاء الاصطناعي ودور البشر حيالها في المستقبل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إياس بن معاوية المزني (قصة من ذكاء إياس)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الخصائص العقلية للمعاق بصريا(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء الاصطناعي بمدينة زغرب(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب