• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: اشتداد المحن بداية الفرج
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: إن الله لا يحب المسرفين
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    فضل عشر ذي الحجة (خطبة)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    فصلٌ: فيما إذا جُهل حاله هل ذُكر عليه اسم الله أم ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    خطبة (المروءة والخلق والحياء)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تساؤلات وإجابات حول السنة
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأيام المعلومات وذكر الله (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    من تجاوز عن المعسر تجاوز الله عنه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحذر من استبدال الأدنى بالذي هو خير
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    إعلام النبلاء بفضل العلم والعلماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تفسير: (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    التحذير من الإسراف والتبذير
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    استحباب أخذ يد الصاحب عند التعليم والكلام والمشي
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

مفهوم العقل في الإسلام

مفهوم العقل في الإسلام
د. سمير مثنى علي الأبارة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/2/2016 ميلادي - 4/5/1437 هجري

الزيارات: 134400

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مفهوم العقل في الإسلام


لكي نحدد مفهوم العقل لا بد أن نذكر بعض الآيات لكي نتبين من خلالها المفهوم بوضوح يقول الله تعالى: ﴿ وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾[1] بمعنى أفليسَ لكم عقول تتدبرون بها وتتفكَّرون، فتعلمون أن من سلك من عباد الله في الكفر به، وتكذيب رسله، مسلك هؤلاء الذين وصف صفتهم من قوم لوط، نازل بهم من عقوبة الله، مثل الذي نزل بهم على كفرهم بالله، وتكذيب رسوله، فيزجركم ذلك عما أنتم عليه من الشرك بالله، وتكذيب محمد عليه الصلاة والسلام[2].

 

﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾[3] فكذلك أبين لكم سائر الأحكام في آياتي التي أنزلتها على نبيي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الكتاب، لتعقلوا حدودي - أيها المؤمنون بي وبرسولي - فتفهموا اللازم لكم من فرائضي، وتعرفوا بذلك ما فيه صلاح دينكم ودنياكم، وعاجلكم وآجلكم، فتعلموا به ليصلح ذات بينكم، وتنالوا به الجزيل من ثوابي في معادكم[4].

 

فمفهوم العقل هو: إدراك الشيء على ما هو عليه من حقيقة في تكوينه وغاية خلقه ووجوده، وهذا المعنى يشترك فيه الجنس البشري كله.

 

أما مقياس العقل فحده: إدراك الحكمة التي من أجلها خُلق الكون والعقل نفسه وإدراك هذه الغاية هو الذي يُعطي الإنسان صفة العقل الشرعي، فمن أدرك هذه الغايـة فهو عاقل ومن لم يُدركها فهو غير عاقل حيث يُعبِّر الكفـار يـوم القيامة عن هذه الحقيقة بوضوح كما جاء في القرآن العظيم: ﴿ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾[5] فنفوا عن أنفسهم طرق الهدى، وهي السمع لما أنزل الله، وجاءت به الرسل، والعقل الذي ينفع صاحبه، ويوقفه على حقائق الأشياء، وإيثار الخير، والانزجار عن كل ما عاقبته ذميمة، فلا سمع[6] ولا عقل، وهذا بخلاف أهل اليقين والعرفان، وأرباب الصدق والإيمان، فإنهم أيدوا إيمانهم بالأدلة السمعية، فسمعوا ما جاء من عند الله، وجاء به رسول الله، علمًا ومعرفة وعملا، والأدلة العقلية: المعرفة للهدى من الضلال، والحسن من القبيح، والخير من الشـر، وهم -في الإيمان- بحسب ما من الله عليهم به من الاقتداء بالمعقول والمنقول، فسبحان من يختص بفضله من يشاء، ويمن على من يشاء من عباده، ويخذل من لا يصلح للخير[7].

 

فالآية لا تنفي وجود القوة العقلية عنـدهم وإلا تسقط التكليف، بل تنفي إدراك الحقيقة التي لأجلها خُلق الإنسان وهي حقيقة واضحة فاستحق أولئك أن يوصفوا بأنهم أقل مرتبة من الحيوان، جاء في الكتاب العزيز ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾[8] ﴿ أَمْ تَحْسَبُ ﴾ [الفرقان: 44] يا محمد أن أكثر هؤلاء المشـركين﴿ يَسْمَعُونَ ﴾ [الفرقان: 44] ما يتلى عليهم، فيعون﴿ أَوْ يَعْقِلُونَ ﴾ [الفرقان: 44] ما يعاينون من حجج الله، فيفهمون﴿ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ﴾ [الفرقان: 44] يقول: ما هم إلا كالبهائم التي لا تعقل ما يقال لها، ولا تفقه، بل هم من البهائم أضلّ سبيلا لأن البهائم تهتدي لمراعيها، وتنقاد لأربابها، وهؤلاء الكفرة لا يطيعون ربهم، ولا يشكرون نعمة من أنعم عليهم، بل يكفرونها، ويعصون من خلقهم وبرأهم[9].

 

فهم كانوا يسمعون ويبصـرون ويدركون ولكنهم لم يُدركوا الحقيقة الشـرعية والكونية يقـول المَلـك - تبـارك وتعالى: ﴿ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 164][10] أخبر تعالى أن في هذه المخلوقات العظيمة، آيات أي: أدلة على وحدانية الباري وإلهيته، وعظيم سلطانه ورحمته وسائر صفاته، ولكنها ﴿ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 164] أي: لمن لهم عقول يعملونها فيما خلقت له، فعلى حسب ما منّ الله على عبده من العقل، ينتفع بالآيات ويعرفها بعقله وفكره وتدبُّره[11].

 

أي لقوم يُدركون الحكمةَ من هذه الآيات، وعدم إدراك الحقيقة الكونية هو ما يسميه القرآن بعمى الأبصار، أما الذين يُدركونها فهم المُبصرون والعاقلون وهم أولى الألباب.

 

فالعقل: - هـو البصر الروحاني الداخلي الذي يُدرك الحقيقة كما هي ما لم تقف أمامه الحجب من هوى وعقائد فاسدة وغير ذلك، فالقلب هو محل العقل والإدراك، والعقل صفة الروح، فُتسمى الروح عقلاً من باب إطلاق الصفـة على الموصوف، وكذلك يُسمى القلب عقلا من هذا الباب، ومثال ذلك العين فهي عضو الإبصار، والإبصار صفة لها والشمس هي سبب حصول الرؤية، فكذلك القلب فالعقل هو صفته، والقرآن هو شمس الحقيقة الروحانية التي تعرف بها ذاتها وربَّها ولذلك سمى الله القرآن نورا: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ﴾ [المائدة: 15] [12] يقول جل ثناؤه لهؤلاء الذين خاطبهم من أهل الكتاب: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ ﴾ [المائدة: 15] يا أهل التوراة والإنجيل﴿ مِنَ اللَّهِ نُورٌ ﴾ [المائدة: 15] يعني بالنور، محمدًا صلى الله عليه وسلم الذي أنار الله به الحقَّ، وأظهر به الإسلام، ومحق به الشـرك، فهو نور لمن استنار به يبيِّن الحق، ومن إنارته الحق، تبيينُه لليهود كثيرًا مما كانوا يخفون من الكتاب[13].

 

فالعقل لا يُبصر بدون نور الشريعة، وكذلك الإنسانية لن تُبصر بدون شمس الحقيقـة المُحمديـة يقول تعالى: ﴿ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 46][14] أي وضياء لخلقه يستضيء بالنور الذي أتيتهم به من عند الله لعباده ﴿ مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 46] يقول: ضياء ينير لمن استضاء بضوئه، وعمل بما أمره، وإنما يعني بذلك: أنه يهدي به من اتبعه من أمته[15]، فالسراج هو الذي استنار ثم أنار غـيره، بـه تُبصر الكائنـات، فكما أن للبصر المادي شمساً حقيقية سماها الله تعالى: ﴿ وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ﴾ [الفرقان: 61] [16].

 

جعل الله لنا شمساً للقلـوب سماها سراجاً منـيراً وهي الحقيقة النبوية المحمدية، فالقلب لا يهتدي بدون شمس الحقيقة القرآنية بالرغم من وجود صفة الإدراك التي هي العقل البشري، يقول الله تعالى: ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ﴾ [الحج: 46][17]أفلم يسيروا هؤلاء المكذّبون بآيات الله والجاحدون قدرته في البلاد، فينظروا إلى مصارع ضربائهم من مكذّبي رسل الله الذين خلوْا من قبلهم، كعاد وثمود وقوم لوط وشعيب، وأوطانهم ومساكنهم، فيتفكَّروا فيها ويعتبروا بها ويعلموا بتدبرهم أمرها وأمر أهلها، سنة الله فيمن كفر وعبد غيره وكذّب رسله، فينيبوا من عتوّهم وكفرهم، ويكون لهم إذا تدبروا ذلك واعتبروا به وأنابوا إلى الحقّ﴿ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ﴾ [الحج: 46] حجج الله على خلقه وقدرته على ما بيَّنا ﴿ أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ﴾ [الحج: 46] يقول: أو آذان تصغي لسماع الحقّ فتعي[18].

 

فهم يمتلكون القلوب ولكن لا يعقلون بها، فالآية تؤكد أن القلب هو الذي يعقل ويتدبر، وبذلك لا يبقي مجـال للشـك حول تعيين مركز المعرفة والإدراك عند الإنسان، فالقلب هو مركز المعرفة والإدراك والشعور وليس الدماغ، وهذا لا يعني أن الدماغ ليس له علاقة بالوعي والحس بل هو المجمع الرئيسي للأعصاب والحواس، وهـو مرآة العقل التي يدرك القلب بواسطته عالم المادة والحس ويتصـرف فيها فالقرآن لم يذكر الدماغ كمصدر للوعي ولا في أي آية من القرءان بل أكد على أنه القلب فقط فقال سبحانه: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 23][19] أي جعل معبوده ما تهواه نفسه فما هويت قولا إلا قاله، ولا عملا إلا عمله ولا اعتقاداً إلا اعتقده ضارباً بالعقل والشـرع عرض الحائط فلا يلتفت إليهما ولا يستمع إلى ندائهما، وقوله تعالى: ﴿ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ ﴾ [الجاثية: 23] أي منه تعالى حيث سبق في علمه أن هذا الإنسان لا يهتدي ولو جاءته كل آية فكتب ذلك عليه فهو كائن لا محالة، وقوله ﴿ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً ﴾ [الجاثية: 23] أي وختم تعالى على سمعه حسب سنته في ذلك فأصبح لا يسمع الهدى ولا الحق كأنه أصم ولا يسمع، وأصبح لا يعقل معاني ما يسمع وما يقال له كأنه لا قلب له، وأصبح لما على بصـره من ظلمة لا يرى الأدلة ولا العلامات الهادية إلى الحق والى الطريق المستقيم المفضي بسالكه إلى النجاة من النار ودخول الجنة، وقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ ﴾ [الجاثية: 23] وقد أضله الله والجواب لا أحد.

 

كقوله تعالى: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ ﴾ [النحل: 37] [20] أي من أضله الله تعالى حسب سنته في الإضلال وهي أن يدعى العبد إلى الحق والمعروف والخير فيتكبر ويسخر ويحارب فترة يصبح بعدها غير قابل لهداية فهذا لا يهدي أحد بعد أن أضله الله تعالى.

 

وقوله تعالى: ﴿ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 23] أي أفلا تذكرون فتتعظون أيها الناس فتؤمنوا وتوحدوا وتعملوا الصالحات فتكملوا وتسعدوا في الدنيا وتنجو من النار وتدخلوا الجنة في الآخرة[21]، فالسمع هو مفتاح الإدراك وخاصة الإدراك الشـرعي.

 

فالقرآن نزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم وسمعـه، ونقله الرسـول الكريم إلى الصحابة بواسطة السمع، فإذا سمع الإنسان الحق وأدركه بقلبه نطقَ به بلسانه فيشهد به فيكون مؤمناً، كما يحصل في عالم الشهادة فمن وُلدَ أصماً يكون بالضرورة أبكماً، وإن كان جهاز النطق سليماً لأن النطق مرتبط بالسمع فمن لا يسمع لا ينطق وبالتالي يكون محروماً من اللغة التي هـي وسـيلة التفـاهم بيـن الناس وكذلك من لم يشهد بقلبه الحقيقة المحمدية لا ينطق بها لسانه إلا منافقا وكذلك من لا يسمع الحق الذي هو لغة الروح لا يؤمن به، لأن سماع اللفظ هو صفة السمع المادي أما السمع الروحاني فيدرك المعاني والحقائق المجردة عن اللفظ، أو إن شئت التعبير فيدرك محتوى اللفظ، فمن سمع الحق ينطق به فيكون عالماً بلغة الحق وهي لغة الكون، فحينها يكون الإنسان قـادرا عـلى تفهـم الحقيقة من خلال التأمل والنظر في الآيات المكتوبة في القرآن والآيات المنظورة في الكون، فالسمع والبصـر والقلب هي عناصـر الإدراك الرئيسة فـي الإنسـان يقول تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ﴾ [الأنعام: 25][22] ما زال السياق في الحديث عن أولئك العادلين بربهم المشـركين به سواه فيخبر تعالى عن بعضهم فيقول: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ﴾ [الأنعام: 25] حال قراءتك القرآن ولكنه لا يعيه قلبه ولا يفقه ما فيه من أسـرار وحكم تجعله يعرف الحق ويؤمن به، وذلك لما جعلنا حسب سنتنا في خلقنا من أكنة على قلوبهم أي أغطية، ومن وقر أي ثقل وصمم في آذانهم، فلذا هم يستمعون ولا يسمعون، ولا يفقهون وتلك الأغطية وذلك الصمم هما نتيجة ما يحملونه من بغض للنبي صلى الله عليه وسلم وكره لما جاء به من التوحيد، ولذا فهم لو يرون كل آية مما يطالبون به من المعجزات كإحياء الموتى ونزول الملائكة عياناً لا يؤمنون بها لأنهم لا يريدون أن يؤمنوا[23].

 

﴿ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴾ [الأعراف: 100][24] قالَ ابْنُ عباس[25] المعنى: أولم يتبين ﴿ أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ﴾ [الأعراف: 100]، وَقَالَ ابن جرير[26] في تفسيرها: أولم يتبين لِلَّذِينِ يُسْتَخْلَفُونَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِ إِهْلَاكِ آخَرِينَ قَبْلَهُمْ كَانُوا أَهْلَهَا فَسَارُوا سِيرَتَهُمْ، وَعَمِلُوا أَعْمَالَهُمْ، وَعَتَوْا عَلَى رَبِّهِمْ ﴿ أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ﴾ [الأعراف: 100] [27] يَقُولُ: أَنْ لَوْ نَشَاءُ فَعَلْنَا بِهِمْ كَمَا فَعَلْنَا بِمَنْ قَبْلِهِمْ، ﴿ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴾ [الأعراف: 100] يَقُولُ: وَنَخْتِمُ عَلَى قُلُوبِهِمْ،﴿ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴾ [الأعراف: 100] موعظة ولا تذكيراً[28].

 

ولما كان الإنسان يُمثل صورة مصغرة لعالمي الشهادة والملكوت فجسده يمثل عالمي الشهادة وروحه تمثـل عالم الملكوت كان من الضروري وجود نقطة اتصال بين العالمين بين الروح والجسد فجعل الله له الدماغ وجعله في الرأس لأنه الأعلى والأشـرف، ولذلك يوجد في الدماغ مركزاً لكلِّ عضوٍ في الجسم الإنساني تتحكم به تلك المناطق المخصصة له في الدماغ، ويستقبل الدماغ الأحاسيس المادية عبر المنافذ الحسية للجسد، وكذلك يسـتقبل الأحاسيس الروحانيـة عـبر منافذ الإدراك الروحاني فيسجل الدماغ صورةً لكل شيء مُدرك من عالم الروح والملكوت وعالم الشهادة، وكذلك توجد في القلب صورة روحانية لكل شيء مُدرك من العالمَين، وبذلك يكون الدماغ هو مركز العلاقة الإدراكية المتبادلة بين الروح والجسد وبين العوالم المادية والعوالم الروحانية.

 

وقد أدى ذلك الوضع إلى التوهم بأن الدماغ هو مركز الوعي والشعور الأساسي، فالدماغ يفنـي بفنـاء الجسـد عنـد المـوت والـروح تبقـى بخروجها من الجسد ويبقى معها الوعي والعلم، فلذلك فهي الأساس في الوعي وليس الدماغ كما توهم البعض، وقوله جل وتعالى يؤكد ذلك ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [الأنعام: 93][29] قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَلَوْ تَرَى ﴾ يا محمد، حين يغمر الموت بسكراته هؤلاء الظالمين العادلين بربهم الآلهة والأنداد، والقائلين: ﴿ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 91] [30] والمفترين على الله كذبًا، الزاعمين أنّ الله أوحى إليه ولم يوحَ إليه شيء، والقائلين: ﴿ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾ [الأنعام: 93][31] فتعاينهم وقد غشيتهم سكرات الموت، ونزل بهم أمر الله، وحان فناء آجالهم، والملائكة باسطو أيديهم يضربون وجوههم وأدبارهم[32].

 

وقال تعالى: ﴿ يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴾ [الفجر: 27، 28][33] يقال ذلك للمؤمنين: عند الموت، أو عند البعث، أو عند دخول الجنة ﴿ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ ﴾ [الفجر: 28] إلى رحمته، ورضوانه، ونعيمه الوافر﴿ رَاضِيَةً ﴾ [الفجر: 28] عن الله تعالى بما آتاك من نعيم مقيم﴿ مَرْضِيَّةً ﴾ [الفجر: 28] عنده؛ بما عملت من صالح الأعمال[34].

 

فالروح والقلب والنفس تأتي أحيانا بمعنى واحد، وأحيانا تختلف المعـاني حسب نظام الإسناد للمعاني.

 

وقوله تعالى: ﴿ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 25][35]ربكم أيها الناس أعلم بما في ضمائركم من خير وشـر، إن تكن إرادتكم ومقاصدكم مرضاة الله وما يقربكم إليه، فإنه كان - سبحانه - للراجعين إليه في جميع الأوقات غفورًا، فمَن عَلِمَ الله أنه ليس في قلبه إلا الإنابة إليه ومحبته، فإنه يعفو عنه، ويغفر له ما يعرض من صغائر الذنوب، مما هو من مقتضى الطبائع البشـرية[36].

 

ويقول تعالى: ﴿ لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 110][37] يعني شكًّا ونفاقًا في قلوبهم، يحسبون أنهم كانوا في بنائه مُحْسنين ﴿ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ﴾ [التوبة: 110] يعني: إلا أن تتصدع قلوبهم فيموتوا ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 110]، بما عليه هؤلاء المنافقون الذين بنوا مسجد الضرار، من شكهم في دينهم، وما قصدوا في بنائهم وأرادوه، وما إليه صائرٌ أمرهم في الآخرة، وفي الحياة ما عاشوا، وبغير ذلك من أمرهم وأمر غيرهم ﴿ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 110] في تدبيره إياهم، وتدبير جميع خلقه[38].

 

فالشك محله القلب، وتقطع القلوب هو انفصالها عن القلب المادي " أي الموت " فالقلب الروحاني "" الحقيقة الروحانية الإنسانية "" متصل بالقلب المادي بطـريق تخـتلف عـن مفهـوم الاتصال المادي بل هو اتصال روحاني تختلف قوانينه عن القوانين المادية، فلذلك يكون الانفصال أيضا بمعني مخالف لمعني الانفصـال المـادي بالمفهوم الفيزيائي.

 

والاتصال بيـن القلب الروحاني والقلب المادي هو سر الحياة الإنسانية على الإطلاق، وهو مجهول الكيفية، لأنه ليس من عالم المفاهيم المادية، وبالتالي لا يقاس على أساس نظام المساطر الأرضية للزمان والمكان.

 

يقول الحق جل وعلا: ﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ﴾ [الحجر: 29][39] فإذا سوَّيته وأكملت صورته ونفخت فيه الروح، فخُرُّوا له ساجدين سجود تحية وتكريم، لا سجود عبادة[40].

 

وقد جعل الله له منافذ يدرك بواسطتها صور الأشياء والعلاقة بينها، وجعل له وسائل إدراك باطنية كالذاكرة تٌخزن له المعلومات، وجعل له الحس المشترك يربط بين المحسوسات في قالب واحد، وجعل له قـوة التخيل يتخيل بها صور المحسوسات، وجعل له التفكير وهي قوة يحصل بواسطتها على المعلومات المجهولة فيزداد علما، والتفكير غير العقل الذي هـو الإدراك والإحاطـة بقوة القلب الروحاني، أما التفكير فهو جهاز إدراك كباقي الأجهزة الإدراكية في الدماغ.

 

فالإنسان يُدرك أنه يفكر فالإدراك سابق على التفكير، والإنسان يُريد أن يفكر فإرادة التفكير سابقة على التفكير نفسه أما الإدراك فليس بإرادة الإنسان، فالروح تدرك وتعقل بدون إرادة سابقة فالعقل سابق على جميع الإدراكات البشـرية، وهذا هو سـر التكريم الإلهي للإنسان حينما نسب إليه الروح بقوله: ﴿ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ﴾ [الحجر: 29][41] فليست الروح جزءا من الذات الإلهية ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ [الإخلاص: 3][42] فـالتفكير أعُطي للإنسان ليدرك الحقيقة من وراء الحجب المادية والحسية والنفسية ﴿ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴾ [ق: 22][43] فليس هناك حاجة للتفكير فالحقيقة تكـون واضحة مُدركة وهناك عالم الحق، فيبقى التفكير قوة أرضية مرتبطة بالدماغ يحتاجها الإنسان في عالم الغطـاء والحجاب ليقضي بها حاجاته الشخصية، ويتوصل إلى المجهول.

 

وذكر في القرآن من الآيات التي تؤكد بأن القلب هو مركز المشاعر والأحاسيس الروحانية يقول الحق تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ﴾ [النحل: 106][44] كفر بلسانه ووافق المشـركين بلفظه مكرها لما ناله من ضرب وأذى، وقلبه يأبى ما يقول، وهو مطمئن بالإيمان بالله ورسوله[45].

 

وفي قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [الفتح: 4][46] يخبر تعالى عن منته على المؤمنين بإنزال السكينة في قلوبهم، وهي السكون والطمأنينة، والثبات عند نزول المحن المقلقة، والأمور الصعبة التي تشوش القلوب، وتزعج الألباب، وتضعف النفوس، فمن نعمة الله على عبده في هذه الحال أن يثبته ويربط على قلبه، وينزل عليه السكينة، ليتلقى هذه المشقات بقلب ثابت ونفس مطمئنة، فيستعد بذلك لإقامة أمر الله في هذه الحال، فيزداد بذلك إيمانه، ويتم إيقانه[47].

 

والآيات التي تؤكد بأن القلب هو مركز نزول الوحي والإلهامات والإدراكات الروحانية يقول الحق جل وعلا: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴾ [الشعراء: 193، 194][48] نزل به الروح الأمين فتلاه عليك يا محمد، حتى وعيته بقلبك[49] فالقلب هو محل التنزيلات الإلهية.

 

من هنا نفهم أن أهم مبدأ في نظرية المعرفة الإسلامية هـو أن القلب هـو أساس المعرفـة والـوعي والإدراك والشـعور والإحساس، بذلك يكون مقياس العقل هو إدراك شمس الحقيقة المحمدية التي استنارت بنور القرآن الذي هو شمس الحقيقة الكونية وهذا هو معيار عقلانية الأمة ومعيار حضارتها وتقدمها وبذلك نفهم أن غياب مفهوم العقلانية الإسلامية هو سبب تأخر الأمة وضياعها فريسة للأفكار الغريبة.

 

وفي قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف: 2][50] بمعنى إنا أنزلنا هذا الكتاب المبين، قرآنًا عربيًّا على العرب، لأن لسانهم وكلامهم عربي، فأنزلنا هذا الكتاب بلسانهم ليعقلوه ويفقهوا منه[51]، فلن تكونوا عقلانيين في تفكيركم ما لم تدركوا الحكمة من نزول القرآن عربيا فانه شرف لكم وهدى ونور تهتدون به في ظلمات الحيرة والجهل ومتاهات الأفكار والحضارات.



[1] سورة الصافات: 138.

[2] جامع البيان في تأويل القرآن (ج21 - ص 105).

[3] سورة البقرة: 242.

[4] جامع البيان في تأويل القرآن، للطبري المرجع السابق (ج 5 - ص 265).

[5] سورة الملك: 10.

[6] سورة لهم.

[7] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ( ج1 - ص 875 ).

[8] سورة الفرقان: 44.

[9] جامع البيان في تأويل القرآن للطبري ( ج19 - ص 274 ).

[10] سورة البقرة: 164.

[11] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ج1 - ص 78).

[12] سورة المائدة: 15.

[13] جامع البيان في تأويل القرآن للطبري ( ج 10 - ص 143 ).

[14] سورة الأحزاب: 46.

[15] جامع البيان في تأويل القرآن للطبري ( ج 20 - ص 282).

[16] سورة الفرقان: 61.

[17] سورة الحج: 46.

[18] جامع البيان في تأويل القرآن للطبري ( ج 18 - ص 657).

[19] سورة الجاثية: 23.

[20] سورة النحل: 37.

[21] أيسـر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري ( ج5 - ص 35).

[22] سورة الأنعام: 25.

[23] أيسـر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري ( ج2 - ص 49).

[24] سورة الأعراف: 100.

[25] بن عباس: صحابي جليل، هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم، ابن عم النبي محمد، حبر الأمة وفقيهها وإمام التفسير وترجمان القرأن، ولد ببني هاشم قبل عام الهجرة بثلاث سنين، وكان النبي محمد دائم الدعاء لابن عباس فدعا أن يملأ الله جوفه علما وأن يجعله صالحا. وكان النبي محمد يدنيه منه وهو طفل ويربّت على كتفه وهو يقول: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل". (البداية والنهاية (8/ 298 - 310).

[26] سبق الترجمة لابن جرير ص2.

[27] سورة الأعراف: 100.

[28] مختصـر تفسير ابن كثير ( ج2 - ص 38).

[29] سورة الأنعام: 93.

[30] سورة الأنعام: 91.

[31] سورة الأنعام: 93.

[32] جامع البيان في تأويل القرآن للطبري ( ج 11 - ص 537).

[33] سورة الفجر: 28.

[34] أوضح التفاسير( ج1 - ص 749)..

[35] سورة الإسراء: 25

[36] التفسير الميسـر(ج1 - ص 284).

[37] سورة التوبة: 110.

[38] جامع البيان في تأويل القرآن للطبري ( ج 14 - ص 495)..

[39] سورة الحجر: 29.

[40] التفسير الميسـر (ج1 - ص 263)..

[41] سورة الحجر: 29.

[42] سورة الإخلاص: 3.

[43] سورة ق: 22.

[44] سورة النحل: 106.

[45] تفسير بن كثير (ج2 - ص 605).

[46] سورة الفتح: 4.

[47] تفسير السعدي (ج1 - ص 791).

[48] سورة الشعراء: 193-194.

[49] جامع البيان في تأويل القرآن للطبري ( ج 19 - ص 396)..

[50] سورة يوسف: 2.

[51] جامع البيان في تأويل القرآن للطبري ( ج 15 - ص 551).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مفهوم العقل في اللغة والاصطلاح
  • مكانة العقل ودوره في الإسلام
  • العقل في الإسلام: إقدام أم إحجام؟
  • العقل في القرآن الكريم
  • نعمة العقل
  • معنى العقل ومكانته في الإسلام

مختارات من الشبكة

  • غنى النفس (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفهوم الحرية في الإسلام ومفهومها في الفكر الغربي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مفاهيم ضائعة (1) مفهوم الجار في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المفهوم السياسي للأيديولوجيا(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • العالم الإسلامي: مفهوم واحد أم مفاهيم متعددة؟(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • مختصر بحث: بناء المفاهيم ودراستها في ضوء المنهج العلمي "مفهوم الأمن الفكري أنموذجا"(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق)
  • بناء المفاهيم ودراستها في ضوء المنهج العلمي (مفهوم الأمن الفكري أنموذجا) (WORD)(كتاب - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق)
  • مفهوم المفهوم والفرق بينه وبين المصطلح(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المفهوم (مفهوم الموافقة والمخالفة في الفقه)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ضابط مفهوم ما خرج مخرج الغالب وأسبابه(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/11/1446هـ - الساعة: 8:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب