• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (7)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    خطبة أحداث الحياة
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    {هماز مشاء بنميم}
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أسباب اختلاف نسخ «صحيح البخاري»
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    خطبة: اشتداد المحن بداية الفرج
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: إن الله لا يحب المسرفين
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    فضل عشر ذي الحجة (خطبة)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    فصلٌ: فيما إذا جُهل حاله هل ذُكر عليه اسم الله أم ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    خطبة (المروءة والخلق والحياء)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تساؤلات وإجابات حول السنة
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأيام المعلومات وذكر الله (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    من تجاوز عن المعسر تجاوز الله عنه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحذر من استبدال الأدنى بالذي هو خير
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام
    عبدالعزيز أبو يوسف
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف
علامة باركود

من لآلئ القلوب: الوفاء

بدر الحسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/7/2007 ميلادي - 9/7/1428 هجري

الزيارات: 15134

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الوفاء استتمامٌ لما يُقْطعُ على النفس[1]، وبرٌّ بالوَعد، واستكمالٌ للعمل، وصدقٌ مع الخِلِّ وغيره.

وحُسنُ الوفاء يتبدَّى في قُبح نقيضه من إخلافٍ للوَعد، ونقضٍ للعهد، وخيانةٍ للصَّديق، وحِنثٍ بالقَسَم.  

الوفاء كنزٌ عظيم، وخُلقٌ كريم، وسَجيةٌ نبيلة تتقلَّدها النفسُ الطيبةُ عِقداً، وتحتضنُها شُعوراً فيَّاضاً يزدحم في ذاتِها، فتُرسلهُ تارةً على شكلِ عطرٍ يفوح، وأُخرى على شكل أمَلٍ يُلامسُ المشاعرَ الإنسانيَّة الصافية ليَفتَرَّ عنها ضياءُ التفاؤل. 

الحسناتُ يُذهبنَ السيئات، والفضائلُ تُعمي عيونَ الرَّذائل؛ إذْ تنبهرُ الأخيرةُ من ضِيائها، وتصغُر، ثم تنكمشُ على نفسها، وتتلاشى أمامَ بهائها وجَلالها؛ لأن الحقَّ أبلج، والباطل لجلج.

الوفاء نجومٌ تتلألأ وربيعٌ يُزهرُ، وأغصانٌ تثمر، أما الغدرُ فعتمٌ دامِس، وريحٌ صَرصَر عاتية. 

قال تعالى: {بَلى مَن أَوفى بعَهدِه واتَّقى فإنَّ اللهَ يُحبُّ المتَّقين}[آل عمران: 76].  

وقال تعالى: {وأَوفُوا بعَهدِ اللهِ إذا عَاهَدتُّم} [النحل:91]. 

رَفرَفَ الوفاء بجناحَيه الجميلَين فوق البساتين النَّاضِرة، يبحث عن غُصنٍ يَحطُّ عليه، فما وجدَ أزهى ولا أندى، ولا أدفأَ من حِضن الأم.

نعم لقد سكنَ قلبَ الأمِّ الحنون فوجدَ عندها ضالَّته؛ إذ احتضنَه قلبُها، ومسحَت يَداها على جَناحَيه الزَّاهِيَين، فهذَّبت الريشَ ومشَطَتْهُ، وسقَتْه من وَريدها، وغطَّتْه بشَغافِها، وعندما تروَّى من الأمان، وتعطَّر من الحب، أرسلَتْهُ حمامةَ سلامٍ تهدِلُ بألحانها، وتترنَّم بكلماتها حاملةً رسالةَ المحبَّة والوئام، وبلبلاً يُغرِّدُ فوقَ الخمائل، فتطرَبُ الفراشاتُ لصوته، وتنسكبُ السعادةُ في أنسامِ المدى ليتصبَّب طَلاًّ يُكلِّلُ البراعمَ المشتاقة.  

الوفاء يكسو وجهَ صاحبهِ مهابةً ونُضرة، ويورثُ حياةَ القلب، لأنه رحيقٌ تُنتجه زهرةُ الإيمانِ المتفتِّحةِ والمُشرقَة في النفوس الرَّضيَّة. 

ولكَم نشعرُ بالسَّعادةِ عندما يَهمِسُ لنا صديقٌ بكلمةِ حُبّ، ويبوحُ طالبٌ من طلابنا بهمسةِ احترام، وجارٌ من جيراننا بلمسةِ حنان.

الوفاءُ كالسَّحاب الذي إذا ما تماسَكَت عُراه، وانتَظمت ذرَّاته، وتورَّدت وَجَناتُه فإنه لابدَّ أن ينهمرَ بالغَيث الذي هو مادةُ الحياة الأساسية. 

قال تعالى: {أوَلَم يَرَ الَّذينَ كَفَروا أنَّ السَّمواتِ والأرضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أفَلا يُؤمِنون} [الأنبياء:30].

إذا تمكَّن الوفاءُ من نفس طيِّبة فإنَّ خُيوطَ ضيائِه ستخترقُ جُدرانَ القلب، لِتُفيضَ من يَنْبوع الأُبُوَّة حِرصاً ومَبدءاً، ومن حَنان الأم تضحيةً، ومنَ الأبناء بِرّاً وطاعة، ومن خَندَقِ الجنود إيماناً وذَوداً عن الدِّين والوطن. 

ومن صُورِ الوفاءِ الرائعة وفاءُ الزوجِ لزوجته، والزوجةُ لزوجها، فقد سطَّر نبيُّ الرحمةِ محمدٌ صلى الله عليه وسلّم أصدقَ معاني الوفاء لزوجهِ خديجةَ رضي اللهُ عنها فكان لا ينفكُّ يذكرُ محاسنَها وفضائلَها، ويدعو لها بالمغفرة، وهي المبشَّرة بالجنَّة، فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: أتى جبريلُ النبيَّ صلى الله عليه وسلَّم فقال: يارسول الله، هذه خديجةُ قد أتَت معها إناءٌ فيه إدامٌ أو طعامٌ أو شَراب، فإذا هي أتَتْك فاقرأ عليها السلامَ مِن ربِّها ومنِّي، وبَشِّرها ببيتٍ في الجنَّةِ من قَصَب لا صَخَبَ فيه ولانَصَب[2].  

الوفاءُ بالنَّذرِ واجبٌ على المسلم، وهذه لمسةٌ بيانيَّةٌ قرآنيَّة رائعة تدلُّ على مكانة الكلمةِ عند المسلم وأهميَّتها.. قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((النَّذرُ نَذرانِ فَما كانَ مِن نَذرٍ في طاعَةِِ اللهِ فذَلِكَ للهِ وفيهِ الوَفاء، وما كانَ مِن نَذرٍ في مَعصِيةِ الله فذَلِكَ للشَّيطان، ولا وَفاءَ فيهِ، ويُكَفِّرُه ما يُكفِّرُ اليَمين))[3].

وقال تعالى: {يُوفُونَ بالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوماً كانَ شَرُّهُ مُستَطِيرا} [الإنسان: 7].

ودونَكُم بعضَ الروائع التي قيلت في الوَفاء[4]:
وَفاءُ  الفَتى  يُغني  ومَن  عُدِمَ  الوَفا        فَلَم يَكْفِهِ أنْ يَملِكَ الغَربَ والشَّرقا
لا  تركُنَنَّ  إلى  مَنْ   لا   وَفاءَ   لهُ        فالذِّئبُ مِن  طَبعِه  إِنْ  يَقْتَدِر  يَثِبِ
عُودوا  لما  كُنتُم  عَلَيهِ   منَ   الوَفا        كَرَماً   فإنِّي   ذَلكَ   الخِلُّ   الوَفِيّ
 
وقيلَ أيضاً: 
- الجُودُ بَذلُ الموجُود، والوَفاءُ تَحقيقُ الموعود.
- الكريمُ إذا وعَدَ وفى.
- أمْهِلِ الوعدَ وعَجِّل بالوَفاء.

الوفاء يتَّخذُ أشكالاً وألواناً، وكلُّها أخَّاذة فتَّانة، فهو أشبهُ بأنواع الزُّهور، فعبيرُ كلِّ واحدةٍ منها يختلفُ عن عَبير الأُخرَيات.

وأجملُ الوفاءِ ما كان للخالق عزَّ وجلَّ؛ الذي خلق فسوَّى، والذي قدَّر فهَدى، والذي أخرجَ المَرعى.. الوفاءُ للخالق يتمثَّل في توحيدهِ وعِبادتِه وشُكره بالأقوال والأفعال، وحُسنِ معاملةِ عيالِه والصِّدق معهم.
ـــــــــــــــــــــــــــ
[1]  المكنز الكبير، للدكتور أحمد مختار عمر. الطبعة الأولى 2000م. 
[2]  صحيح البخاري، الحديث رقم (3609).
[3]  صحيح البخاري، الحديث رقم: 3845.
[4]  موسوعة روائع الحكمة، د. روحي البعلبكي.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سلامة القلوب
  • الوفاء مع من أحسن إلينا
  • الرقائق.. وحاجتنا إليها
  • الوفـاء
  • الوفاء سمو وبناء
  • الوفاء .. معجزته صلى الله عليه وسلم
  • الوفاء بالمواثيق من سماحة الإسلام
  • الإسلام دين الوفاء
  • القلوب البيضاء تحلق في السماء وتغرد في الفضاء
  • قلوب خارج خارطة الأشياء
  • وفاء لا مثيل له!
  • قيمة الوفاء
  • خطبة: الوفاء من خصال الشرفاء الأتقياء

مختارات من الشبكة

  • الوفاء للشيوخ والعلماء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوفاء.. لأهل الوفاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوفاء الوفاء (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوفاء الوفاء (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوفاء بالعهود ومجالاته (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من لآلئ القلوب: الحنان(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من لآلئ القلوب: التسامح(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من لآلئ القلوب: التواضُع(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من لآلئ القلوب: الصِّدق(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لآلئ منثورة من الحكمة(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
3- لا فض فوك
محمد - سوريا 30-07-2007 01:04 PM
بارك اللله فيك أسلوب رائع ومعاني جميلة
2- نبع العطاء
أحمد سوريا - سوريا 28-07-2007 10:19 AM
نبع العطاء الذي لا ينضب .كلمات طيبة ومعاني جميلة ,بارك الله فيك أستاذ بدر
1- صح لسانك وقلمك
غدفي - سوريا 25-07-2007 09:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ثمار يانعة صاغتها الكلمات باطيب طعم , فيها المتعة والفائدة لكل جان لها
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/11/1446هـ - الساعة: 8:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب