صحح نسختك (3)

صحح نسختك (3)

1- جاء في خبر موت أيوب بن سليمان بن عبدالملك الأموي في كتاب "الاعتبار وأعقاب السرور والأحزان"[1] لابن أبي الدنيا ص 40-44:

"كان أيوبُ ولي عبدالله من بعده قد رشحه للخلافة...".

والصواب: "ولي عهد أبيه".

***

2- وجاء في ترجمة شبكة البصرية في كتاب "ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات" لأبي عبد الرحمن السلمي: محمد بن الحسين (ت: 412هـ)[2] ص 36:

"كانت صاحبة أخيها ذي ورع".

وعلق المحقِّق الدكتور محمود الطناحي على لفظ "أخيها" بقوله:

"هكذا، ولم أعرفْ صواب الكلام، ولم أجدْ لشبكة هذه ترجمةً. وانظرْ شبيهًا لهذا التركيب في الترجمة (21)".

قلت: والتشبيهُ المشارُ إليه جاء في ترجمة حفصة بنت سيرين ص 51: "وكانت مثل أخيها محمد بن سيرين في الزهد والورع". وشتان بين اللفظين، والصواب هو:

"كانتْ صاحبة اجتهادٍ وورع".

ولا وجودَ لأخٍ هنا، ولو كان هناك أخٌ وقصَدَ تشبيهَها به لقال: كانتْ شبيهة أخيها ذي الورع.

***

3- وجاء في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (2/ 421)[3] عن منصور الفقيه قوله: "البلاذر الأكبر: الأتفه من الجهل".

وعلَّق الأستاذ المحقِّق بقوله: "هكذا في الأصل، ولعله يريد أنَّ عاقبته أسوأ وأوخم من الجهل". ثم حكى هذه الحكاية:

"يُحْكى عن جماعة أنهم كانوا يَحضرون الدرس في مدرسة الشيخ يعقوب السيرافي، فانقطعوا أياماً، ثم حضر واحدٌ منهم على رأسه عمامة كبيرة لها عذبة تمسُّ الأرض وباقي جسمه عريان ليس عليه ستر بالكلية، فابتهج الشيخ من منظره وقال: يا فلان! ما بالكم انقطعتم عنا كلَّ هذه الأيام؟ فقال: يا مولاي! كنّا نسمع الدرس ولا نحفظ شيئًا فوُصِف لنا حبُّ البلاذر، فاستكثرنا منه، فجُنَّ أصحابي كلُّهم وما سلم إلا أنا". ومصدره "معجم الألفاظ الفارسية المعربة" ص25-26.

قلتُ: لو كان يريد أنَّ عاقبته أسوأ وأوخم من الجهل لكان التعبير: البلاذرُ الأكبرُ أتفهُ من الجهل.

وفي تعليق الأستاذ المحقق بعدٌ شديد عن المقصود وعن سياق هذا القول، والصواب:

البلاذرُ الأكبرُ: الأنفةُ من الجهل.

وفي الأصل المخطوط: (الانفه). وليس الاتفه. أي أنَّ شعور الإنسان بقباحة الجهل وأنفته من ذلك هو الطريق الأكبر للحفظ والفهم.

***

4- وجاء في "ربيع الأبرار" للزمخشري (ت:538هـ) (5/ 91):

"عن علي: ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلباً لما عند الله! وأحسن منه نية الفقراء على الأغنياء اتكالاً على الله".

والصواب: "تيهُ الفقراء"، أما نيّة فلا معنى لها هنا.

***

5- وجاء في ترجمة الإمام بشر بن الحارث الحافي في "تاريخ دمشق" لابن عساكر (10/ 195).

"قال بشر: لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بين الشهوات وبينك ضابطًا من حديد".

والصواب: "حائطًا" كما في "طبقات الصوفية" للسُّلمي.

***

6- وجاء في مقدمة ابن الجوزي لكتابه "كشف المشكل من حديث الصحيحين" (1/ 5):

"أحمدُه على رجولية الفهم، وأعوذُ به من التخبيث".

قلت: "التخبيث" هنا تحريف، والصواب: "التخنيث" ليقابل "رجولية".

***

7- وجاء في ترجمة أحمد بن علي الرفاعي في "الكامل" لابن الأثير (11/ 492):

"الرفيعي".

والصواب: "الرفاعي".

***

8- وجاء في ترجمة الشيخ محمد بن عبد الملك الفارقي في "سير أعلام النبلاء" (20 / 500): "وكان حسن النَّزْهِ".

والصواب: "حسن البزة"، فقد جاء في ترجمته في "تاريخ الاسلام" (12 / 328): "وكان شيخًا مليحَ الصورة، ذا تجمُّلٍ في ملبوسه وبيتُه قفر".

***

9- وجاء في "المُوفي بمعرفة التصوف والصوفي" للإمام كمال الدين أبي الفضل جعفر بن ثعلب الأدفوي المصري (ت:748هـ)[4] ص69:

"قال أبو الحسين النوري: مَنْ رأيته يدّعي مع الله حالاً تُخرجه عن حدِّ العلم الشرعي فلا تَفِرَّ منهُ".

قلت: هذا تحريفٌ قبيحٌ، والصواب: "فلا تَقْرَبَنَّهُ".

***

10- وجاء في "الوافي بالوفيات" للصفدي (2/ 173)[5] في ترجمة الإمام الشافعي:

"قال الشافعي: تعبَّدْ من قبل أن ترأسَ، فإنك إنْ رأستَ لم تقدر أن تتعبَّد".

قلت: والصواب: "تفقَّهْ من قبل أن ترأسَ... لم تقدر أن تتفقَّه".

وقد جاء على الصواب في كتاب "الفقيه والمتفقه" للخطيب البغدادي (2 / 152).

***

11- وجاء في ترجمة محمد بن سعيد بن حسان المصلوب، في "الوافي بالوفيات" أيضًا (3 / 95): "قد دنسوه ألوانًا كثيرة كيلا يُعرَف. وهو محمد بن أبي قيس، وهو محمد الطبري، وهو القرشي، وهو الأزدي، وهو الدمشقي، وهو ابن الطبري. قتله أبو جعفر المنصور في الزندقة مصلوبًا سنة خمسين ومئة".

قلت: والصواب في "دنسوه": "دلسوه" من التدليس، وهو صنيع بعض الرواة في الضعفاء، وهو مصطلح معروف في علوم الحديث.

***

12- وجاء في "المُعجم المفهرس" لابن حجر العسقلاني ص 139:

"مسند يحيى بن عبد الحميد العِمّاني".

والصواب: الحِمَّاني.

***

13- وجاء فيه أيضًا ص414: "قصيدة أبي الفتح الليثي النونية في الحكم".

والصواب: "البُستي".

***

14- وجاء في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير" للمُناوي (6/ 30) في الكلام على كثيرِ بن سليم راوي حديث "مَنْ أحب أن يكثر الله خير بيته...":

"قال في "الميزان": ضعَّفه ابن المزني...".

والصواب: "ابن المديني".

***

15- وجاء في "لقط اللآلئ المتناثرة في الأحاديث المتواترة" لمحمد مرتضى الزبيدي[6]، قوله ص263 بعد أنْ ذَكَرَ ثمانيةً وتسعين شخصًا رووا حديث "مَنْ كذب عليَّ متعمدًا":

"فهؤلاء لأمانة نفسي عُزِي إليهم هذا الحديث".

وهذا تحريفٌ، والصواب: "فهؤلاء نحو مئةِ نفسٍ عُزِيَ إليهم هذا الحديث".

***

16- وجاء في "حصر الشارد من أسانيد محمد عابد-السندي-" (1/ 395) و(2/ 754):

"فضائل القرآن لجعفر بن محمد الغرياني. فأرويه بالسند... عن جعفر الغرياني".

والصواب: الفريابي.

***

17- وجاء في ذكر مؤلفات أحمد بن محمد الحلوي (ت:1195هـ) في ترجمته في "إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء" للطبّاخ (7/ 107):

"منظومة في الخصال المُوجبة للضلال".

والصواب: "المُوجبة للظلال" أي ظلال العرش.

***

18- وجاء في "إعلام النبلاء" للطباخ أيضًا (6/ 488): "إحياء لصورة الأستاذ الذي هو من خواص هذه الأمة".

والصواب: "الإسناد".

***

19- وجاء في ترجمة ابن الجوزي في "فهرس الفهارس والأثبات" للكتاني (1/ 309):

"وفي "طبقات الحفاظ" للسيوطي: قال الذهبي في "التاريخ الكبير": لا يُوصف ابنُ الجوزي بالحفظ عندنا باعتبار الصفة بل بكثرة اطلاعهِ وجمعه".

قلت: و"الصفة" محرَّفة عن "الصنعة"، وقد جاءتْ على الصواب في "طبقات الحفاظ" ص478.

وكلام الذهبي في "تاريخ الإسلام" (12/ 1111)[7] في ترجمة ابن الجوزي هو: "كان...متوسطًا في الحديث، له اطلاع تام على متونه، وأمّا الكلام على صحيحه وسقيمه فما له فيه ذوق المحدّثين، ولا نقد الحفاظ المبرزين...". فهل هو المقصود؟

***

20- وجاء في كتاب "علماء زهدوا في الشهرة" لمحمد بن عزوز ص 88:

"قال بشر بن الحارث: إني لا أشتهي شواء منذ أربعين سنة، ما صفا لي درهمُه"، وعزا إلى "تاريخ بغداد" (7/ 76).

وهذا خلافُ المقصود، والصواب: "إني لأشتهي".