• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فضل عشر ذي الحجة (خطبة)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    فصلٌ: فيما إذا جُهل حاله هل ذُكر عليه اسم الله أم ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    خطبة (المروءة والخلق والحياء)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تساؤلات وإجابات حول السنة
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأيام المعلومات وذكر الله (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    من تجاوز عن المعسر تجاوز الله عنه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحذر من استبدال الأدنى بالذي هو خير
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    إعلام النبلاء بفضل العلم والعلماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تفسير: (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    التحذير من الإسراف والتبذير
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    استحباب أخذ يد الصاحب عند التعليم والكلام والمشي
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    خطبة: عشر ذي الحجة فضائل وأعمال
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    علام يقتل أحدكم أخاه؟! خطورة العين وسبل الوقاية ...
    رمضان صالح العجرمي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

قراءة في كتاب عبدالسلام هارون: قطوف أدبية (3)

قراءة في كتاب عبدالسلام هارون: قطوف أدبية (3)
عراقي محمود حامد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/3/2015 ميلادي - 16/5/1436 هجري

الزيارات: 5566

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هارون وتحقيق النصوص ومعالجة قضاياه

قراءة في كتابه: قطوف أدبية - دراسات نقدية في التراث (3)

نقد هارون لأعمال غيره وردهم عليه


سبَق أنْ ذكَرتُ أنَّ أوضَحَ ما تفرَّد به العَصرُ الذي عاشَ فيه الأستاذُ هارون أنَّ النقد فيه كان سِجالاً ودُولَة بين الأُدَباء على أروَعِ ما يكون؛ خدمةً للعلم، ووُصولاً بالنصِّ التراثي إلى الوجه اللائق به، أقرب ما يكون إلى الصورة التي ترَكَها عليه مؤلِّفه، فكان لذلك خاليًا - في الكثير الغالب - من حبِّ الظهور، وحسد الأقران.

 

وفي ذلك يقول هارون: "كان النَّقد نقدًا حَيًّا لا يستَثِير حفيظةً، ولا يُوغِر قلبًا"[1]، ومن ذلك:

نقد الأستاذ هارون لصنيع الأستاذ عزَّام في تحقيقه لكتاب "كليلة ودمنة":

أشادَ الأستاذ هارون بالمقدِّمة التي قدَّم بها الأستاذ عزَّام لتحقيق كتاب "كليلة ودمنة"، فقال: "وقد صنَع الأستاذ عزَّام لهذا الكتاب مقدِّمةً بلغَتْ من النَّفاسة مَبلَغًا، وحوَتْ من الفَوائِد الكثير؛ فهو قد عرَض لتاريخ الكتاب..."[2].

 

وبعد أنْ ذكَر أنَّ الأستاذ عزَّامًا تحدَّث عن طبعات كتاب "كليلة ودمنة"، وبيَّن أنَّ بعضها مُلفَّق من عدَّة نُسَخ؛ كطبعة المستشرق (دي ساسي) الذي كانت طبعته أصلاً من أصول الطبعات المصريَّة الكثيرة.

 

وكطبعة اليازجي وطبارة الملفَّقتين من طبعة دي ساسي ومخطوطات ومصوَّرات أخرى.

 

ثم طبعة شيخو، وهي وإنْ كانت طبعةً في اللغة العربيَّة كاملة إلاَّ أنَّه طبَعَها كما هي، لم يُصحِّح أغلاطَه، ولم يُوضِّح غامضه؛ ليكون أمامَ المستشرقين صالِحًا للمقارنة والنقد.

 

ثم تحدَّث عن النُّسخة التي نُقِلتْ عنها الطبعة الحديثة، وهي في مكتبة أيا صوفيا بإسطنبول، وهي مُفعَمة بالتَّحريف والتَّصحيف والأسقاط وخطَأ الرَّسم، ثم قال: "وهذا يدلُّ على مِقدار الجهد الهائل الذي بذَلَه الأستاذ عزَّام في تحقيق هذه النسخة وتقريبها إلى السلامة"[3].

 

ثُمّ أخَذ عليه أنَّه لم يتبع المنهج العلمي في النشر، فقال: "نحن في هذا الصدد نأخُذ على الأستاذ أنَّه لم يتوخَّ في هذه الناحية ما يقتَضِيه النشرُ العلمي من إثبات الأصل، والتنبيه عليه؛ فقد يكون للقارئ وجهةٌ في التصحيح غير الذي ارتَضَى، نعم، إن الأستاذ قد أثبَتَ بعضَ كلمات الأصل في التعليقات التي ألحَقَها بالكتاب، لكنَّها من القلَّة بحيث لا تُغنِي شيئًا في معرفة أصْل الكتاب والوقوف عليه"[4].

 

واستَدلَّ عليه بصَنِيع المُستَشرِقين قائلاً: "وأمامنا جهودُ المستشرقين ناطقة بِمَدَى تقديرهم لهذه الناحية التاريخيَّة الفنيَّة، فلا تَكاد تجدُ كتابًا نشَرُوه إلاَّ وقد أثبَتُوا أصلَه أو أصوله إنْ كان ذا نُسَخٍ مختلفة"[5].

 

ثم قال: "وكتابٌ مثل كتابِنا هذا، لَبِس من جَلال التاريخ ما لَبِس - جديرٌ بما ذكرتُ من وجوب بَيان أصلِه للرُّجوع إليه، ووجوب مقارنة نُسَخِه بعضها ببعض"[6].

 

ويَعِيب عليه تركَه المفرَدات اللغويَّة الصَّعبة في الكِتاب بلا تَوضِيح؛ فيقول: "ولغة ابن المقفَّع في "كليلة ودمنة" لغةٌ عالية، تَعلُو على المتأدِّب والأديب أيضًا، فهي محتاجةٌ إلى توضيح وتقييد وبَيان، فكان من المُستَحسَن أنْ يَصنَع الأستاذُ لها شَرْحًا أو مُعجَمًا يُلحِقُه بنهاية الكتاب، كما فعَل من قبلُ الخوريُّ نعمة الله الأسمر، حينَما نشر ترجمة ابن الهبارية لـ"كليلة ودمنة"، مع أنَّ لغة هذا النَّظم في مستوى دون مستوى ترجمة ابن المقفَّع".

 

وأُعجِب بصَنِيعه في الفهارس، فقال: "على أنَّ الأستاذَ قد أحسَنَ صُنعًا بما حقَّق من الأعلام الفارسيَّة والهنديَّة؛ ممَّا يَشهَد له بتَمام البَراعَة في ذلك"[7].

 

ثم سجَّل بعضَ الهنات التي رَآها في نُسخة الأستاذ عزَّام، والتي تتمثَّل أولاً: في الضبط اللغوي، وثانيًا: في الضبط النحوي، وثالثًا: في تحقيق النص، ورابعًا: في التعليقات[8].

 

رد الأستاذ عزَّام على نقد الأستاذ هارون:

ردَّ الأستاذ عزَّام على مَأخَذ الأستاذ هارون عليه في أنَّه لم يتوخَّ النشرَ العلمي من إثبات الأصل، فقال: "والجواب: أنَّ مذهبي في النشر ألاَّ أُخالِف النسخة التي اتَّخذتُها أصلاً إلاَّ حين يتَّضِح غلطها، وإنْ كان هذا الغلط في مَواضِع قليلة أثبته في مواضع، أثبته في الحاشية؛ ليَعرِف القارئ ما وقَع في أصل الكتاب، ولكنَّ نسخة "كليلة ودمنة" التي أنشُرُها مملوءةٌ بأغلاطٍ واضحةٍ كثيرة، لا يَنال الناشِرُ والقارِئ من إثباتها إلاَّ العنت"[9].

 

وفي دفاعه عن عدم مُقارَنته بين النُّسَخ المختلفة وإثباته للفروق بينها، قال عزام: "وأمَّا مقارنة النسخ المختلفة، فقد بيَّنتُ في المقدِّمة أنَّ النُّسَخ المطبوعة - إلا نسخة شيخو - مُلفَّقة مُغيَّرة، تصرَّف فيها الناشرون كما شاؤوا على غير خطَّة معروفة، ثم بين هذه النُّسَخ كلها بعضها وبعض، وبينها وبين نُسخَتنا ونسخة شيخو، ثم بين هاتَيْن النسختَيْن من الاختِلافِ ما لا يُمكِن إثباتُه في الحواشي، بل يختَلِف السِّياق أحيانًا حتى يحسب القارئ أنَّ أمامَه كتبًا مختلفة"[10].

 

وفي ردِّه على الأستاذ هارون في تركه التعليقات على ألفاظ ابن المقفَّع الغريبة، قال: "وليس هذا رأيًا في هذه الطبعة التي أُرِيدَ بها أنْ تكون في الأغلب هديَّة للعُلَماء والأُدَباء، لا أنْ تكون كتابًا مدرسيًّا يُؤدَّب به الناشِئُون، نعم ربما يُستَعان بهذا الكتاب على درس أساليب ابن المقفَّع، وأساليب النثر في عصره، ولكنَّ هذا بحث آخَر لا يتعلَّق بمقصدنا من نشر الكتاب"[11].

 

ثم أخَذ يُبيِّن رأيَه في الألفاظ التي رأى الأستاذ هارون أنها خالَفت الصواب على الترتيب الذي ساقَه الأستاذ هارون في مقاله.

 

نقد الأستاذ هارون لـ"مجموع رسائل الجاحظ" الذي نشَرَه باول كراوس، ومحمد طه الحاجري:

يذكر هارون أنَّ من محاسن الأستاذين (باول كراوس، ومحمد طه الحاجري) في هذه النشرة: أنَّ لهما فضلَ السَّبق إلى نَشرِها؛ إذ لم تَحظَ بالنشر من قبلُ.

 

ويُثنِي على مَنهَجهما في النَّشر؛ فيقول: "وقد سلَك الناشران منهج النشر العلمي الصحيح، وحَرصَا أشدَّ الحرص على أمانة النقل وصدق الرواية عمَّا بأيديهما من أصول"[12].

 

ويُشِيد بالطريقة التي ابتَكَراها في التعليق على النُّصوص، إلاَّ أنَّه أخَذ عليهما صعوبتها، ومُخالَفتها للمألوف عند الباحثين والقارئين؛ فيقول: "وقد استَعمَل الناشران طريقةً استَحدَثاها في التَّعلِيق على النُّصوص، وأعَدَّا لذلك أُهبَة لا يُستَهان بها من الأقواس والمعقوفات، والنقط والرُّموز والنُّجوم، والاصطِلاحات، وهي بلا رَيْبٍ ضروريَّة للتعليق والتحقيق، ولكنَّهما ربَطَا الجواد خلف المركب! فظَهَر في طريقتهما (ولا سيما النُّجوم) كثيرٌ من العسر الذي لا يتغلَّب عليه إلاَّ حشد قُوَى الدُّربة والرِّياضة، كما خالَفَا في ذلك الطريقة المألوفة التي جَرَى الناشرون عليها، واستَساغَها جمهورُ القارئين والباحثين، ولعلَّ من عذرهما في ذلك رغبة التغلُّب على مشكلة الورق، ولكنَّ ذلك لا يقوم عذرًا إزاء ما ابتَدَعا من صعوبة"[13].

 

ويَأخُذ عليهما خلوَّ الرسائل من الشرح؛ إذ هو ضروري لصعوبة لغة الجاحظ؛ فيقول: "خَلَت هذه الرَّسائل من الشَّرح، ولغة الجاحظ الذي كان يتَنسَّم هواءَ القرن الثالث الهجري فيها إشاراتٌ وعِبارات، ومثل وشعر، يَخفَى كثيرٌ منه على القارئ من الخاصَّة، فما بالك بالوسط؟!

 

الحقُّ أنَّنا في عصرٍ يفتَقِر أهلُه أشدَّ الافتِقار إلى مَن يُحسِن صلتهم بتراثهم القديم، وينهج لهم السبيل إليه"[14].

 

ويَأسَف لتركهما الأعلام في هذه الرَّسائل بدون تحقيقٍ وترجمة؛ فيقول: "في الرسائل كثيرٌ من الأعلام - أعلام الناس والبلدان - وهي بحاجةٍ إلى تحقيقٍ وترجمةٍ تُوضِّح الجوَّ للقارئ، وتُسعِفه بفهْم النصوص فهمًا كاملاً، ومع ذلك لم يظفر عَلَمٌ من أولئك بترجمةٍ أو بتحقيق"[15].

 

وضرَب مثلاً بـ(غيلان بن خرشة الضبي) الذي كُتِبَ محرَّفًا برسم (خرشنة)[16].

 

ويَأخُذ عليهما أيضًا خلوَّ نشرتهما من الفَهارس؛ فيقول: "خلَتْ هذه النشرة من الفهارس، ولسنا بصدد أنْ نُبيِّن قيمةَ الفهارس بعدما وَضَحَ للباحثين ضرورتُها وشدَّة الحاجة إليها، وليست المائة والأربعون صفحة بالقدر الهيِّن الذي يُستَغنَى فيه عن الفهارس"[17].

 

وأيضًا يَأخُذ عليهما عدم تمييزهما للآيات القرآنية؛ فيقول: "تضمَّنت الرسائل آيات قرآنيَّة كثيرة، وقد جرى الناشرون المُحدَثون - تبعًا للسلف - على تمييزها عن غيرها من النُّصوص بمميِّز يُظهِرها، ولكنَّنا وجدنا الآيات الكريمة تَجرِي مع النص لا يَفصِلها منه فاصل، بل إنَّ بعض الآيات قد جاء مُتداخِلاً في البعض الآخر"[18].

 

وضرَب لذلك أمثلة، وذكر مثالاً لآية وقعت محرفة؛ فقال: "وقد وردت هذه الآية التالية محرفة: ﴿ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴾ [الفجر: 20]، إذ رُسِمت بلفظ (ويحبون) بالياء التحتيَّة، وهو سهوٌ عظيم ما كان أجدر بالناشرَيْن ألاَّ يقَعَا فيه، وقد أجمع القُرَّاء على لفظ التاء الفوقيَّة المثنَّاة، لم يشذَّ منهم أحد"[19].

 

وفي خِتام نقدِه يقول: "بذَل الناشران جهدًا مُوفَّقًا في تصحيح النُّصوص، ونترك الكلام لهما يقولان: "ومع ذلك بقيتْ في هذه الرسالة مَواضِع على فسادها ونقصها، لم نُوفَّق إلى تصحيحها، ولم نجد العَوْن على إقامة عوجها في أصلٍ آخر، أو قراءة أخرى، ولكنَّا آثَرنا أنْ نظهر هذه الرسائل على ما فيها ممَّا فات طوقنا، فذلك خيرٌ من أنْ تظلَّ حبيسة مُقيَّدة، وما يزال أملُنا كبيرًا في أنْ يُتاح لنا من الوسائل ما يُمهِّد السبيل إلى تَصحِيحها، أو أنْ تجد من نقد الناقدين ما عسى أنْ يجلو هذه المواضع المغشاة فيها".

 

وهذه المواضع التي أشارَا إليها كثيرةٌ حقًّا، ولعلِّي استَطعتُ أنْ أجلو بعضَها"[20].

 

ثم أخَذ يسرد بعض ما وقَعَا فيه من أخطاء ويُبيِّن صوابَها من وجهة نظرِه مُستَدِلاًّ لها.

 

نقده لمجلة "الأديب" (العدد الخاص بأبي العلاء)[21]:

امتَدَح هارون أنْ تنتَظِم مجلَّةٌ موضوعًا واحدًا لتعدد الأقلام التي تَتناوَل بأفكارها وقراءاتها المتبايِنة ذلك الموضوع، وتَنظُر إليه من زَوايا مُتعدِّدة، وهذا ممَّا يُوطِّد العلاقة بين الأُمَم العربيَّة ويدعم التقارب.

 

وأثنى على الدكتور إسحاق الحسيني بأنَّه كان مُوفَّقًا في إظهار الرسالة التي اضطلع بها (أبو العلاء) المُعَلِّمُ، والنشاط الذي كان يُشِيعه فيمَن حولَه من الطلاَّب والمُرِيدين، ثم قال: "وأمَّا سرُّ أبي العلاء فهو فرضٌ ساقَه الأستاذ الخولي، يَذهَب إلى أنَّ أبا العلاء إنما منَعَه من الزَّواج مانِع العجز الطبيعي، وأنَّ السرَّ إنما يرد إلى "سبب مادي طبيعي، لا لزهدٍ ولا لفلسفةٍ"[22].

 

ويردُّ على هذا الادِّعاء قائلاً: "ولكن كيف نتصوَّر تلك العبقريَّة المتدافعة المتزاحمة في تلك الرُّجولة الناقصة، إنَّ العبقريَّات الممتازة لم تكن يومًا في ضِعاف الرِّجال، بل إنِّي لأَذهَبُ إلى أنَّ أبا العلاء كان من قوَّة طبيعة الرجل بالمكان الذي يَحمِله على التقلُّل من المطعم والمشرب؛ ليكفَّ عَوارِم هذا الميل، ويَصِير إلى حالٍ من العفَّة وضبط النفس، وليس فيما ذكَرَه الأستاذ من شواهد اللُّزوم ما ينهَضُ حجَّة صالحةً لدعواه الطريفة"[23].

 

ثم ذكَر هارون أنَّ الدكتور أسعد طلس قال في مقاله القيِّم "القرامطة": "وأنا مؤمنٌ أنَّنا حين نعثر على كتاب "المجالس"؛ للمؤيد في الدين أبي النصر...".

 

ثم قال: "وكتاب "المجالس المؤيدية" لم يُفقَد؛ فمنه نسخةٌ بالهند أُخِذت منها صورة مُودعة بخزانة جامعة فؤاد الأول، وقد اقتَبسَتْ لجنة أبي العلاء بالقاهرة نصًّا منه في كتابها "تعريف القدماء بأبي العلاء" (القاهرة 1944 ص 387)"[24].

 

نقده لكتاب "قواعد الهرموني" علم توافق الأصوات[25]:

رفَع هارون من شأن هذا الكتاب، وثَمَّن جهدَ مُحقِّقه قائلاً: "كتاب جديد يُضِيف ثروة قيِّمة إلى خِزانة المكتبة العربيَّة، فإنَّ المُؤلَّفات الموسيقيَّة العربيَّة هي من النُّدرَة بمكان... وهذا الجهد الحيُّ الذي استَطاع به الأستاذ بيومي إخراج هذا الكتاب يقتَضِيني تنويهًا بتلك البَراعَة التي نسج بها كتابه، وتلك الروح التي أوحَتْ إليه أنْ يَضَعَ هذا الكتاب ليغذو الفنَّ الشرقيَّ، وليُضِيف إلى كنوز العربيَّة نفائس لا يُستَهان بها من المُصطَلحات الفنيَّة التي وضَعَها أو أحياها، وهو إذ يُقدِّم هذا الكتابَ بتقديمٍ حسن يَأبَى إلاَّ أنْ يجعل للعرب سابقةً في هذا الفن الحديث"[26].

 

إلى أنْ يقول: "وقد أتَمَّ الأستاذ المؤلِّف الجزء الأول من الكتاب في (162) صفحة تتخلَّلها الرُّسوم الموسيقيَّة، وعَقَّب على فصول الكتاب بمسائل في الموسيقى التطبيقيَّة"[27].

 

ثم يَأخُذ عليه أنَّه اتَّبَع الطريقةَ الأوربيَّة في كتابة المذكِّرة (النوتة)؛ فيقول: "وقد لحظت أنَّه يَبدَأ هذه المسائل من يَسار الكتاب إلى يمينه؛ جريًا على ما هو متبع في المذكِّرة (النوتة) الأوربية، وكان أَوْلَى به أنْ يُعرِّب هذه الطريقة بأنْ يَبدَأ باليمين؛ إذ ليست هناك أيَّة ضرورة فنيَّة لإيثار الطريقة الأوربيَّة"[28].

 

ثم يختَتِم مقالَه بهذا الثَّناء: "إنَّ جِهاد المؤلِّف في هذا الكتاب حقيقٌ بكلِّ حَفاوةٍ وتَكرِيم وتهنئة، كما أنَّه يستَوجِب شُكرَ كلِّ مَن يخدم اللغة العزيزة ويَرعاها"[29].

 

نقده لكتاب "الهوامل والشوامل"؛ لأبي حيان ومسكويه؛ نشرة الأستاذين: الدكتور أحمد أمين بك، والسيد أحمد صقر[30]:

 

أثْنى هارون على هذه النَّشرة القيِّمة لهذا الكتاب المُمتِع قائلاً: "ونظرتُ في إخراج هذا الكتاب فوجدت الناشِرَين قد بذلا فيه غاية الجهد من العناية والاتِّصال بالقارئ؛ حتى يتأدَّى إليه النصُّ أقرب ما يكون إلى السلامة"[31].

 

وذكَر أنَّ الذي أشار عليه بكتابة هذا النقد هو الأستاذ الكبير الدكتور أحمد أمين، الذي سأَلَه عن رأيه في إخراج الكتاب، فأثنى على الجهد والعناية التي ظَفِر بها الكتاب، وذكَر أنَّ هناك هنات يَفُوت أمثالها كلَّ ناشرٍ، ثم قال: "فطلب إلَيَّ [أي: الدكتور أحمد أمين] أنْ أُطلِعه على بعضها، ففَعلتُ، فعزم عليَّ في سرور العالم المُخلِص للعلم أنْ أنشرها؛ إيمانًا منه بعِظَمِ فائدة النقد، وشدَّة حاجة الناشر والقارئ إليه"[32].

 

ثم ذكَر بعض هنات ظهرَتْ له في أثناء القراءة السريعة لهذا العمل الجليل والتي لا تغضُّ من قيمته[33].

 

نقده "ديوان الشريف المرتضى"؛ تحقيق وشرح الأستاذ: رشيد الصفار المحامي[34]:

يُبيِّن هارون أنَّه كان في اشتِياقٍ بالِغٍ لليوم الذي يَظهَر فيه هذا الديوان، ويُثنِي على الجهد الصادق الذي بذَلَه مُحقِّقه لإخراجه في هذه الصُّورة الرائعة، ويَقول: "والأستاذ الصفار جديرٌ بكلِّ تقدير؛ لأنَّه بذَل جهدًا صادقًا في أنْ يرى النورَ هذا الديوانُ الكبيرُ"[35].

 

ويعجب من أنْ يقوم محامٍ بهذه المهمَّة الأدبيَّة الجسيمة، إلاَّ أنَّه كما قال: "ولم أكن أتوقَّع أنْ ينهض بهذا العبء الأدبي رجلٌ هو في زمرة المحامين، فيستقل به ولا يَنُوءُ بحمله؛ ولكنِّي ألفَيْتُه فيما بعدُ يضطلع بحمله ويُظهِره عملاً هو أقرب ما يكون إلى الكمال"[36].

 

ثم يتحدَّث هارون عن ضَخامة هذا العمل وصُعوبة نَشْرِه البالغة فيقول: "لم يكن نشر ديوان الشريف المرتضى فيما يرى الناشر بالأمر المعتاد، بل هو أمرٌ تسبقه مُقدِّمات، ويتقدَّمه خَيال وطيف أحلام"[37].

 

ثم يَتناوَل مُقدِّمات هذه النشرة للديوان ويُثنِي عليها؛ فيقول: "وقد صُدِّر هذا الديوان بثلاث مقدمات، أولها للسيد العالم العراقي الأستاذ محمد رضا الشبيبي، وقد تضمَّنت هذه المقدمة بحوثًا عميقة تنمُّ عن علمٍ غزير واطِّلاع واسع، تناوَلت مسيرة المرتضى من شعره".

 

ويقول عن المقدمة الثانية: "وتَلِي هذه المقدمة مقدمة الدكتور مصطفى جواد، يُنوِّه فيها بالديوان، ثم تغلبه طبيعة المؤرِّخ فيكتب تحقيقًا في مدفن المرتضى...".

 

ثم يصل للحديث عن مقدمة المحقِّق، فيُبيِّن أهميَّتها وما حوَتْه، فيقول: "والمقدِّمة الثالثة لِمُحقِّق الدِّيوان، وفيها ترجمةٌ مُستَفِيضة للشاعر ولأسرته... ثم بَيان مؤلفاته وفهرس كتبه... والقول في شاعريَّة المرتضى وديوان شعره، ثم الكلام على نُسَخ الديوان.

 

وهذه المقدِّمة الأخيرة - كما ترى - تُعَدُّ دراسةً جامعة للشريف المرتضى، تتَّضِح بها شتَّى جوانب حياته الاجتماعيَّة والسياسيَّة والعلميَّة، وهي جديرةٌ بالثَّناء العظيم لما بذل المحقِّق فيها من جهدٍ، وما أظهره من قدرة على البحث والتحقيق"[38].

 

ثم يستَعرِض ما رآه من مَآخِذ على المحقِّق؛ فيقول: "ولكنَّ الذي يُؤخَذ على الأستاذ الناشر أنَّه خرج على المألوف في التحقيق، وجانَب الأصول المرعيَّة في النشر:

1- فهو قد ضمَّ إلى الديوان الأصيل وفي أثنائه جميعَ ما عثر عليه من شعر المرتضى في المراجع المختلفة؛ أعني: كتب الشريف المرتضى نفسه... وهذا بلا ريبٍ عدوان على الديوان"[39].

إلى أنْ قال: "إذ إنَّ هذا الضَّرب من الشعر [أي: الشعر المُضاف للديوان من مراجع الشاعر] هو في موضع الرِّيبة لا يصحُّ أنْ يطمئنَّ إليه الناشر اطمئنانًا علميًّا كاملاً، وكان أجدر به أنْ يُفرِده في نهاية الديوان بابًا مُستَقِلاًّ".

 

2- ثم أخَذ عليه مَأخَذًا ثانيًا، وهو تركُه الترتيب الأصلي للديوان؛ فيقول: "كما أنَّ الناشر قد جانَب الترتيب الأصيل للديوان، الذي يظهر أنَّه رُوعِي فيه التدرُّج التاريخي، فعمد الناشر إلى ترتيب القوافي على حروف الهجاء غير مُقيَّد بترتيبه الأوَّل، ذلك - كما يقول - "تسهيلاً للمراجعة، وتشويقًا للمطالعة".

 

وكان يستَطِيع أنْ يُبقِي هذا الترتيب الأصيل كما هو، ويترك هذا التسهيل الذي يَعْنيه لمهمَّة الفهرس، كما يَفعَل الناشرون في إخراج الدواوين القديمة، فهم لا يتصرَّفون هذا التصرُّف الذي يُخالِف الطريقة العلميَّة في النشر".

 

ثم قال: "هذا مُجمَلُ ما يَلمَحه المُتَتبِّع لمنهج النَّشر، وهُناك أخطاء أخرى في المنهج في تحقيق النص وأدائه وتفسيره"، وذكَر بعضها[40].

 

نقده تحقيق كتاب "التمثيل والمحاضرة"؛ للثعالبي؛ تحقيق الأستاذ الدكتور: عبدالفتاح الحلو[41]:

ذكَر هارون بعضَ مُؤلَّفات الثعالبي المطبوعة، ثم ذكَر أنَّ من مَحاسِن هذه النَّشرة أنَّ مُحقِّقها أحسَنَ صنعًا بسَرْد أسماء كتب الثعالبي المخطوط منها والمطبوع، والذي لم يَبقَ منها إلاَّ اسمها التاريخي، مُبيِّنًا المَراجِع التي سجَّلَتْها، والمطابع التي أخرجَتْ بعضها.

 

ثم بيَّن أنَّ المحقِّق قد فاتَه بعضًا من مُؤلَّفات الثعالبي التي ذكَرَها في بداية نقده.

 

وأثنى على الكتاب وأظهر أهميَّته، وأعجب بجهد مُحقِّقه، وأشادَ به، مُظهِرًا نَواحِي إعجابه؛ حيث يقول: "فالكتاب ضَخْمُ المادَّة، غزيرُ الفائدة، لا يَكاد يستَغنِي عنه أديبٌ، والفرصة التي أتاحَها الأستاذ المُحقِّق (عبدالفتاح محمد الحلو) لقُرَّاء العربيَّة بإخراجه هذا الكتاب في هذا الثَّوب السابغ، تستَوجِب شكرَه والثناءَ عليه بعد أنْ تنتزع الإعجاب الصادق بالجهد الذي بذَلَه في تحقيق الكتاب على مخطوطاته الثلاثة، ومُقابَلة نصوصها، وتَخرِيج تلك النُّصوص تخريجًا مَعقولاً على مَراجِع أصيلة كثيرة، وترجمة ما يَحتاج إلى ترجمةٍ من الأعلام الكثيرة الواقعة فيه ترجمة موجزة مَشفُوعة ببَيان مَصادِرها، ثم القِيام بعمل الفهارس الفنيَّة التي تَكشِف الزَّوايا المتعدِّدة لهذا الكتاب الضَّخم الذي بلَغَتْ صفحاته (600) صفحة"[42].

 

لكنَّه أخَذ عليه طريقتَه في إخراج الفهارس؛ فقال: "وأمَّا فهارس الكتاب، فهي وافيةٌ حقًّا، ولكنَّ بعضها عُولِج معالجة غير مُنظَّمة، وهو فهرس القَوافِي، ومَن رجَع إلى طريقتي الأخيرة في إخراج فهرس القوافي أمكَنَه أنْ يُدرِك منهجَها التنظيمي المُيسَّر الذي أشرتُ إليه في كتاب "تحقيق النصوص" ص77.

 

وأمَّا فهرس "أنصاف الأبيات"، فقد اختَلطتْ فيه أنصاف الأبيات بأشطار الرَّجز، وأصبَحَ الباحث حائرًا بين الفهرسَيْن، وكان من الميسور عزلُ هذه عن تلك، كما أنَّ من المألوف أنَّ ما عُرِفتْ قافيته أُلحِق بفهرس القوافي ومُزِج به، فيُصبِح مدار تلك الفهارس مُنحَصِرًا بين فهرس قوافي الشعر، وفهرس قوافي الرجز، وفهرس الصدور التي لم تُعرَف أعجازُها، وهو ما نظنُّ الأستاذ المحقِّق فاعله - إنْ شاء الله - في الطبعة المُقبِلة.

 

كما أنَّ فهرس الموضوعات كان من المُستَحسَن أنْ يُرتَّب ترتيبًا هجائيًّا مُفصَّلاً، وهو أمرٌ ليس بالعَسِير أيضًا"[43].

 

وخِلال مقاله استَعرَض تَصوِيبات سريعة رأَى أنها فاتَت الأستاذ عبدالفتاح الحلو[44].

 

وفي نهاية المقال أخَذ عليه تحرُّجه من إلحاق بَيان بالأخطاء المطبعيَّة التي وقعت في الكتاب؛ فقال: "وقد فاتَ الأستاذ المحقِّق - ولعلَّ له عذرًا في تحرُّج بعض الناشرين من إلحاق بَيان للأخطاء المطبعيَّة الواقعة في الكتاب، وهو تحرُّج لا يُقِرُّه العلمُ ولا دقَّةُ الأداء - أقول: فاتَه أنْ يُنبِّه على الأخطاء المطبعيَّة الواقعة في الكتاب، وليس هذا من المُغتَفَر في كتابٍ كهذا الكتاب، مُفعَم بالنُّصوص والضبط"[45].

 

نقده تحقيق الأستاذ حسن كامل الصيرفي لـ"ديوان البحتري":

أثنَى هارونُ على ما قام به الأستاذ الصيرفي من جهدٍ وجَلَد أثناءَ تحقيق "ديوان البحتري": "هذا التحقيق الذي حالَفَه الصبرُ والدأب والأمانة، ومُحاوَلة الوصول إلى الكمال"[46].

 

وسجَّل له هذه الشهادة الكبيرة العظيمة التي تستمدُّ عظمتها وجلالها من قَدْر صاحبها، فقال: "وأشهَدُ لقد وُفِّق الأخ الصيرفي أيما توفيق، وأشهَدُ لقد بذل أقصى وُسعِه ولم يضنَّ بشيءٍ منه"[47].

 

ونبَّه على قدر مُعاناته الشَّدِيدة والصِّعاب التي واجهَتْه أثناءَ مُقابَلته الديوان على نُسَخٍ كثيرة، فقال: "وقد رجَع الأستاذ الصيرفي في تحقيق نسخته إلى ثمانية عشر مخطوطًا ومطبوعًا من نُسَخ الديوان، منها ثلاث نسخ مطبوعة، وقد ذكَر أوصاف المخطوطات الخمسة عشر في مقدمة الديوان.

 

وهذا عملٌ مُرهِق مضنٍ، وإذا عرف القارئ أنَّ تلك النسخ تختَلِف اختلافًا بَيِّنًا في ترتيب القصائد وعددها، وعدد أبياتها واختلاف رواياتها، وهو الأمرُ الذي يَحتاج إلى جهدٍ مُضن ويقظة ناصبة - عَلِمَ مقدارَ العَنَت الذي لاقاه، والصُّعوبة التي ذلَّلَها بصبره وجَلَده"[48].

 

وأظهَرَ إعجابه الشديد بما صنَع المُحقِّق من تَراجِم لأعلام الديوان، وإثباته تاريخ كلِّ قصيدة ومقطوعة؛ فقال: "وقد قام الأستاذ الصيرفي بترجمة أعلام الديوان، وبَيان إشاراته التاريخيَّة، وتعيين تاريخ كلِّ قصيدة ومقطوعة، بما يستحقُّ معه كامل الإعجاب، وعظيم التقدير"[49].

 

لكنَّه أيضًا عملٌ بشريٌّ لا يخلو قطعًا من مَآخِذ وهنات، قال هارون عنها: "وقد لمحتُ في أثناء قراءتي بعضَ المآخذ التي لا يكاد يَسْلَم منها محقِّق، فأحببتُ أنْ أُضِيف إلى تحقيقه جانبًا من جهدي المتواضع؛ لأُشارِكه شرف الإسهام في خدمة شعر البحتري"[50].

 

وممَّا لفت نظر الأستاذ هارون أنَّ المحقِّق ذكَر أنَّه جمَع بين طريقة المستشرقين في مراجعة النصوص وإثبات اختلاف الرِّوايات، وطريقة العرب الأقدمين في الشرح والتعليق.

 

فقال مستنكرًا: "لم يقل أحدٌ أنَّ مراجعة نصوص المخطوطات وإثبات اختِلاف الروايات طريقةٌ ابتَدَعها المستشرقون، وإنَّما هي عربيَّة صميمة وُلِدت مع التأليف العربي، ولازمَتْه إلى عُصورِه المتأخِّرة، ولعلَّه أراد طريقة المستشرقين في نشر النصوص عن طريق المطبعة، فإنْ كان قد أراد ذلك - ولا أخاله يعني غيره - فإنَّه كان من الأجدر به أنْ ينصَّ على ذلك، لئلاَّ يظن مَن به مرضٌ أنَّ للمستشرقين كلَّ الفضل في ذلك، كما يَبدُو من عموم عبارته"[51].

 

ثم أخَذ يسرد بعض المآخِذ في المقدمة، ثم بعض المآخِذ في الديوان وشرحه وقال: "وهي ضروبٌ؛ منها ما هو في متن الديوان، ومنها ما هو في تفسيره، ومنها ما هو في منهج الطباعة"[52].

 

وقد رَدَّ الأستاذ حسن كامل الصيرفي على الأستاذ هارون فيما انتقده عليه (حول ديوان البحتري)؛ فشكر له صنيعه، وأثنى عليه؛ قائلاً: "وأشهَدُ أنِّي قد أفدت كثيرًا من ملاحظاته وتَوجِيهاته، وهو الرجلُ الذي تَمرَّس بهذا الفنِّ قرابة الأربعين عامًا، فكان لهذه الطبعة حظٌّ من التصويب على ضوء ما أنار نقدُه".

 

وناقَشَه في بعض مَآخِذه عليه؛ فقال: "على أنَّني قد احتَفظتُ برأيي في بعض ما نقَدَه الأستاذ الجليل"[53].

 

وأخَذ يُوضِّح وجهة نظره في بعض ما انتَقَده عليه الأستاذ هارون[54].



[1] مقدمة "قطوف أدبية" ص6.

[2] "قطوف أدبية" ص216.

[3] "قطوف أدبية" ص216، 217.

[4] "قطوف أدبية" ص 217.

[5] "قطوف أدبية" ص217.

[6] "قطوف أدبية" ص 217.

[7] "قطوف أدبية" ص 217، 218.

[8] راجع: "قطوف أدبية" ص 218- 246.

[9] "قطوف أدبية" ص247، 248.

[10] "قطوف أدبية" ص 248.

[11] "قطوف أدبية" ص 248.

[12] "قطوف أدبية" ص265.

[13] "قطوف أدبية" ص 265.

[14] "قطوف أدبية" ص 266.

[15] "قطوف أدبية" ص266.

[16] "قطوف أدبية" ص266.

[17] "قطوف أدبية" ص266.

[18] "قطوف أدبية" ص267.

[19] "قطوف أدبية" ص267.

[20] "قطوف أدبية" 267.

[21] من مقاله عن مجلة "الأديب" العدد الخاص بأبي العلاء، والذي نشر بمجلة "المقتطف" عدد يناير سنة 1945م.

[22] "قطوف أدبية" ص 275.

[23] "قطوف أدبية" ص 275.

[24] "قطوف أدبية" ص 276.

[25] من مقاله عن "قواعد الهرموني": علم توافق الأصوات، والذي نشر بمجلة المقتطف بعدد أبريل سنة 1945م.

[26] "قطوف أدبية" ص 277.

[27] "قطوف أدبية" ص 278.

[28] "قطوف أدبية" ص 278.

[29] "قطوف أدبية" ص 278.

[30] من مقاله الذي نشر في العدد (645)، 7 من مايو سنة 1951م من مجلة "الثقافة".

[31] "قطوف أدبية" ص 284.

[32] "قطوف أدبية" ص284، 285.

[33] راجع: "قطوف أدبية" ص285 - 296.

[34] من مقاله "حول ديوان الشريف المرتضى"، الذي نشرته مجلة "رسالة الإسلام"، عدد أبريل سنة 1959م.

[35] "قطوف أدبية" ص299.

[36] "قطوف أدبية" ص298.

[37] "قطوف أدبية" ص323.

[38] "قطوف أدبية" ص 324، 325، باختصار.

[39] "قطوف أدبية" ص325، باختصار.

[40] راجع: "قطوف أدبية" ص326- 335.

[41] من مقاله "دراسة نقدية حول تحقيق كتاب التمثيل والمحاضرة للثعالبي، تحقيق الأستاذ الدكتور عبدالفتاح الحلو، والذي نشر في مجلة "المجلة" عدد يونية سنة 1962م.

[42] "قطوف أدبية" ص 339.

[43] "قطوف أدبية" ص347، 348.

[44] راجع: "قطوف أدبية" ص339- 348.

[45] "قطوف أدبية" ص 347.

[46] "قطوف أدبية" ص351.

[47] "قطوف أدبية" ص351.

[48] "قطوف أدبية" ص 351.

[49] "قطوف أدبية" ص351.

[50] "قطوف أدبية" ص352.

[51] "قطوف أدبية" ص353.

[52] "قطوف أدبية" ص353- 441.

[53] "قطوف أدبية" ص442.

[54] راجع "قطوف أدبية" ص 442- 447.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قراءة في كتاب عبدالسلام هارون: قطوف أدبية (1)
  • قراءة في كتاب عبدالسلام هارون: قطوف أدبية (2)
  • قراءة في كتاب عبدالسلام هارون: قطوف أدبية (4)
  • قراءة في كتاب عبدالسلام هارون: قطوف أدبية (5)
  • قراءة في كتاب عبدالسلام هارون: قطوف أدبية (6)

مختارات من الشبكة

  • قراءة موجزة حول كتاب: قراءة القراءة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ملخص مفاهيم القراءة بقلب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أهمية القراءة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • وقل رب زدني علما(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • القراءة المقبولة والمردودة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التوجيه الصوتي للقراءات القرآنية في كتاب "لطائف الإشارات لفنون القراءات" للقسطلاني، الصوامت نموذجا(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • قراءة مختصرة لكتاب: النهضة بين الحداثة والتحديث - قراءة في تاريخ اليابان ومصر الحديث (1)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قياس وتدريبات القراءة بقلب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • منهج الزمخشري في الاستشهاد بالقراءات القرآنية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سورة الصمد في الصلاة بين قراءتها عادة وقراءتها محبة!(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب