• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فضل عشر ذي الحجة (خطبة)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    فصلٌ: فيما إذا جُهل حاله هل ذُكر عليه اسم الله أم ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    خطبة (المروءة والخلق والحياء)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تساؤلات وإجابات حول السنة
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأيام المعلومات وذكر الله (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    من تجاوز عن المعسر تجاوز الله عنه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحذر من استبدال الأدنى بالذي هو خير
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    إعلام النبلاء بفضل العلم والعلماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تفسير: (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    التحذير من الإسراف والتبذير
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    استحباب أخذ يد الصاحب عند التعليم والكلام والمشي
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    خطبة: عشر ذي الحجة فضائل وأعمال
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    علام يقتل أحدكم أخاه؟! خطورة العين وسبل الوقاية ...
    رمضان صالح العجرمي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية
علامة باركود

النطفة في القرآن

النطفة في القرآن
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/1/2014 ميلادي - 2/3/1435 هجري

الزيارات: 102631

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النطفة في القرآن


آيات بينات:

• ﴿ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ﴾ [عبس: 19].

• ﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [الإنسان: 2].

 

إشارات النطفة في القرآن:

(مرة واحدة معرفة بالألف واللام، ونطفة بدون ألف ولام + 6 مرات).

 

الخلاصة:

النطفة:

1- من ماء دافق يخرج من بين ترائب وصلب الرجل والمرأة.


2- ليستقر في قرار مكين، يقول عنه العلماء: إنه الرحم.


3- والنطفة أمشاج يُخلق منها الإنسان.


4- وفيها تقدير لذلك الإنسان.


5- والنطفة هي المرحلة الأولى من أطوار خلق بني آدم الذي يمر خلقه في بطن أمه جنينًا، ثم تليها مراحل العلقة والمضغة المخلَّقة وغير المخلقة، والعظام وكسوة العظام، ثم النشأة خلقًا آخر.


ويلاحظ أن النطفة في آيات القرآن يأتي بعدها المراحل السابقة في آية واحدة، وقد لا تأتي المراحل، بل يلي ذكر النطفة خلق البشر أو التسوية بشرًا، أو جعلها أزواجًا، أو يليها ذكر خصومة الإنسان لربه الذي خلقة من نطفة من ماء مهين.

 

إشارات النطفة في القرآن:

وردت كلمة نطفة لتشير إلى:

1- المرحلة الأولى في خلق الجنين:

أ- نطفة يليها علقة ويسبقها سلالة من طين:

﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ﴾ [المؤمنون: 12]، ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ﴾ [المؤمنون: 13]، ﴿ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ [المؤمنون: 14].


تفسير الجلالين:

﴿ وَ ﴾ اللَّهْ ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان ﴾ آدَم ﴿ مِنْ سُلَالَة ﴾ هِيَ مِنْ سَلَلْت الشَّيْء مِنْ الشَّيْء أَيْ اسْتَخْرَجْته مِنْهُ وَهُوَ خُلَاصَته ﴿ مِنْ طِين ﴾ متعلق بسلالة.


﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ ﴾ - أي: الإنسان نسْل آدم - ﴿ نُطْفَةً ﴾ منيًّا ﴿ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ﴾ هو الرحم، ﴿ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً ﴾ دمًا جامدًا، ﴿ فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً ﴾ لحمة قدْر ما يُمضغ، ﴿ فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ﴾، وفي قراءة: عظمًا في الموضعين، وخلقنا في المواضع الثلاث بمعنى صيَّرنا، ﴿ ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ﴾ بنفخ الروح فيه، ﴿ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾؛ أي: المقدرين، ومميز أحسن محذوف للعلم به؛ أي: خلقًا.


﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [غافر: 67].


• ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ﴾ بخلق أبيكم آدم منه، ﴿ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ﴾ مَنِيّ، ﴿ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ﴾ دم غليظ، ﴿ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ﴾ بمعنى أطفالاً، ﴿ ثُمَّ ﴾ يُبقيكم؛ ﴿ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ﴾ تكامل قوتكم من الثلاثين سنة إلى الأربعين، ﴿ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا ﴾ بضم الشين وكسرها، ﴿ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ ﴾ قبل الأشُد والشيخوخة، فعَل ذلك بكم لتعيشوا ﴿ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى ﴾ وقتًا محدودًا، ﴿ وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ دلائل التوحيد فتؤمنوا.


ب- نطفة يليها علقة ويسبقها تراب:

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴾ [الحج: 5].


الجلالين:

5- ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ﴾؛ أي: أهل مكة، ﴿ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ ﴾ شك ﴿ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ ﴾؛ أي: أصلكم آدم ﴿ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ ﴾ خلقنا ذريته ﴿ مِنْ نُطْفَةٍ ﴾ مَنِي، ﴿ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ﴾ وهي الدم الجامد، ﴿ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ ﴾ وهي لحمة قدْر ما يُمضَغ ﴿ مُخَلَّقَةٍ ﴾ مصورة تامة الخلق، ﴿ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ﴾؛ أي: غير تامة الخلقة؛ ﴿ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ﴾ كمال قدرتنا؛ لتستدلوا بها في ابتداء الخلق على إعادته ﴿ وَنُقِرُّ ﴾ مستأنف ﴿ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ وقت خروجه، ﴿ ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ ﴾ من بطون أمهاتكم ﴿ طِفْلًا ﴾ بمعنى أطفالاً، ﴿ ثُمَّ ﴾ نعمركم ﴿ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ﴾ ؛ أي: الكمال والقوة، وهو بين الثلاثين إلى الأربعين سنة، ﴿ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى ﴾ يموت قبل بلوغ الأشد،  ﴿ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ﴾ أخسه من الهرم والخرف؛ ﴿ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ﴾، قال عكرمة: من قرأ القرآن لم يصر بهذه الحالة، ﴿ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً ﴾ يابسة، ﴿ فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ ﴾ تحرَّكت، ﴿ وَرَبَتْ ﴾ ارتفعت وزادت، ﴿ وَأَنْبَتَتْ مِنْ ﴾ زائدة ﴿ كُلِّ زَوْجٍ ﴾ صنف ﴿ بَهِيجٍ ﴾ حسن.


ت- نطفة يعقبها التسوية رجلاً:

﴿ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ﴾ [الكهف: 37].

37- ﴿ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ﴾ يجاوبه: ﴿ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ﴾؛ لأن آدم خلق منه ﴿ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ﴾ مَنِيّ، ﴿ ثُمَّ سَوَّاكَ ﴾ عدلك وصيَّرك ﴿ رَجُلًا ﴾.


ث- مرحلة من الخلق ينتج عنها الأزواج:

﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [فاطر: 11].

11- ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ﴾ بخلق أبيكم آدم منه، ﴿ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ﴾ مَنِي بخلق ذريته منها، ﴿ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا ﴾ ذكورًا وإناثًا، ﴿ وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ ﴾ حال؛ أي: معلومة له، ﴿ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ ﴾؛ أي: ما يزاد في عمر طويل العمر، ﴿ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ ﴾؛ أي: ذلك المعمر أو معمر آخر، ﴿ إِلَّا فِي كِتَابٍ ﴾ هو اللوح المحفوظ، ﴿ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ هيِّن.


﴿ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى ﴾ [النجم: 45، 46].

45 - ﴿ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ ﴾ الصنفين: ﴿ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ﴾ ﴿ مِنْ نُطْفَةٍ ﴾ مَنِي، ﴿ إِذَا تُمْنَى ﴾ تصب في الرحم.


2- خلق الإنسان من نطفة أمشاج:

﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [الإنسان: 2]

﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ ﴾ الجنس ﴿ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ ﴾: أخلاط؛ أي: من ماء الرجل وماء المرأة المختلطين الممتزجين، ﴿ نَبْتَلِيهِ ﴾: نختبره بالتكليف، والجملة مستأنفة أو حال مقدرة؛ أي: مريدين ابتلاءه حين تأهُّله، ﴿ فَجَعَلْنَاهُ ﴾ بسبب ذلك ﴿ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾.


3- النطفة من مَنِي:

﴿ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ﴾ [القيامة: 37].

37 - ﴿ أَلَمْ يَكُ ﴾؛ أي: كان ﴿ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ﴾ بالياء والتاء: تُصَبُّ في الرحم.


4- النطفة من ماء:

أ- من الماء بشر:

﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴾ [الفرقان: 54].

﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا ﴾: من المني إنسانًا، ﴿ فَجَعَلَهُ نَسَبًا ﴾، ذا نسبٍ، ﴿ وَصِهْرًا ﴾ ذا صهر، بأن يتزوج ذكرًا كان أو أنثى طلبًا للتناسل، ﴿ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴾: قادرًا على ما يشاء.


ب- الماء دافق:

﴿ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ﴾ [الطارق: 5، 6].

﴿ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ ﴾: نظر اعتبار، ﴿ مِمَّ خُلِقَ ﴾: من أي شيء، جوابه: ﴿ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ﴾: ذي اندفاق من الرجل والمرأة في رحمها.


ت- النطفة من ماء مهين:

﴿ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ﴾ [المرسلات: 20]: ضعيف وهو المني.


﴿ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ﴾ [السجدة: 8].

﴿ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ ﴾: ذريته، ﴿ من سلالة ﴾: علقة، ﴿ من ماء مهين ﴾: ضعيف هو النطفة.


﴿ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴾ [الواقعة: 58، 59].

﴿ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ ﴾: تريقون من المني في أرحام النساء، ﴿ أَأَنْتُمْ ﴾ بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفًا، وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهلة والأخرى، وتركه في المواضع الأربعة، ﴿ تَخْلُقُونَهُ ﴾؛ أي: المني بشرًا، ﴿ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴾.


5- النطفة مقدَّر فيها الإنسان:

﴿ قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ﴾ [عبس: 17 - 19].

﴿ قُتِلَ الْإِنْسَانُ ﴾: لعن الكافر، ﴿ مَا أَكْفَرَهُ ﴾ استفهام توبيخ؛ أي: ما حمله على الكفر، ﴿ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ﴾: استفهام تقرير، ثم بيَّنه فقال: ﴿ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ﴾: علقة، ثم مضغة إلى آخر خلقه.


6- النطفة ضمنًا:

﴿ كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ ﴾ [المعارج: 39].

﴿ كَلَّا ﴾: ردعٌ لهم عن طمعهم في الجنة، ﴿ إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ ﴾ كغيرهم، ﴿ مِمَّا يَعْلَمُونَ ﴾: من نطف؛ فلا يطمَع بذلك في الجنة، وإنما يطمَع فيها بالتقوى.


7-خلق الإنسان من النطفة ومخاصمته لخالقه:

﴿ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ﴾ [يس: 77].

77- ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا ﴾: يعلم وهو العاصي ابن وائل، ﴿ خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا ﴾: مني إلى أن صيرناه شديدًا قويًّا، ﴿ هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ﴾ شديد الخصومة لنا، (وضرب) بيَّنها في نفي البعث.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل القرآن وقراءته
  • آيات في وصف القرآن ووجوب الإيمان به
  • بيان القرآن
  • مقدمة كتاب: تحت راية القرآن
  • القرآن
  • نطفة وطين!
  • {خلق الإنسان من نطفة} (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلمات وصفت القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • واجبنا نحو القرآن الكريم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التربية في القرآن الكريم: ملامح تربوية لبعض آيات القرآن الكريم - الجزء الثاني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • محاضرات في الدفاع عن القرآن: المحاضرة الرابعة: رد دعوى الطاعنين بالقول بنقص القرآن(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • محاضرات في الدفاع عن القرآن: المحاضرة الثالثة: أصول وقواعد في الدفاع القرآن(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • محاضرات في الدفاع عن القرآن: المحاضرة الأولى: تعريف القرآن عند أهل السنة والجماعة(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • رحلتي مع القران (76) وعاء القرآن(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • رحلتي مع القران (69): (مثل من القرآن)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • شذرات في علوم القرآن (1) جواب القسم في القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب