كلمة أ. د. جعفر عبدالسلام في افتتاح فعاليات اجتماعات المجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية

كلمة أ.د. جعفر عبدالسلام - الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية -

في افتتاح فعاليات اجتماعات المجلس التنفيذي

لرابطة الجامعات الإسلامية والندوات المصاحبة

(الاجتماع الثالث/ الدورة التاسعة)

4- 6 من محرم 1434هـ - 18-20 من نوفمبر 2012م

جامعة العلوم الإسلامية العالمية - عَمَّان - المملكة الأردنية الهاشمية

♦ سمو الأمير غازي بن محمد، رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم الإسلامية العالمية.

♦ معالي أ.د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي - رئيس رابطة الجامعات الإسلامية - الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.

♦ معالي أ.د. وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية والتعليم.

♦ سعادة أ.د. سلطان أبو عرابي الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية.

♦ معالي أ.د. محمد بن علي العقلا - مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - ممثلاً للسادة رؤساء الجامعات.

♦ سماحة أ.د. عبدالناصر أبو البصل رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية.

الحفل الكريم.

يَطِيب لنا أن نلتقي في عَمان - عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية - لنعقد اجتماعَ المجلسِ التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية، تلك الرابطة التي شَهِدت المملكةُ العديدَ من اجتماعاتِها، بما في ذلك مؤتمرها العام السادس - في عام 1999م - حيث ودَّعنا في جامعةِ آل البيت قرنًا مضى، هو القرن العشرون، واستقبلنا قرنًا جديدًا هو القرن الحادي والعشرون، وقدَّمنا لأمتنا العربية والإسلامية هديَّة العلماء؛ مجموعة كبيرة من الدراسات المتَّصِلة بالتحديات التي تواجه الأمة في القرن المُقبِل، وصنَّفناها إلى تحديات سياسية، وأخرى اقتصادية، وثالثة علمية وتكنولوجية، ورابعة تربوية، ثم حضارية وإعلامية، وأخيرًا فقهية وقانونية.

♦ كان مهرجانًا علميًّا كبيرًا، سعدنا به في جامعاتنا، وسعدت به المملكة الأدرنية الهاشمية؛ حيث حظي هذا اللقاء برعاية كبيرة وكريمة من الملك وحكومته الرشيدة، وتداعينا إلى ضرورة تنفيذ التوصيات والقرارات التي دعا إليها إعلان عمان، الصادر من الرابطة ومن جامعة آل البيت وقتذاك، ولقد كان هذا الإعلان خريطةَ طريقٍ لعمل الجامعات الإسلامية بشكل عام.

♦ وكثيرةٌ هي اللقاءات التي عقدتْها الرابطة في الأردن الشقيق، وفي غيره من الأقطار العربية والإسلامية بعد هذا اللقاء الجامع، وأريد أن أسجِّل هنا أن الأمان والكرم وحسن الضيافة التي نَشهَدها هنا في المملكة، تَدعُونا إلى أن نكرِّر عقد اللقاءات والمؤتمرات والندوات العلمية في المملكة الأردنية الهاشمية، وكلنا ندعو لها أن يُدِيم الله عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار الذي يسودها دائمًا، وأن يكلِّل جهود العاهل الأردني - الملك عبدالله - بالتوفيق والنجاح، هو ومَن يساعده في قيادة المملكة.

♦ أصحابَ الفخامة والمعالي والسعادة، وجموع العلماء من أعضاء المجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية، يَطِيب لي أن أرحِّب بكم جميعًا هنا في المملكة الأردنية الهاشمية، وأن أتقدَّم بالشكر لكلِّ السادة الذين نظَّموا هذه اللقاءات، وسهَّلوا لممثِّلي الجامعات الإسلامية الحضور والعمل على إنجاز ما هو مطلوب من الجامعات، في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة، والتي تحتاج إلى العقول والأفئدة التي تُعِين الأمة على معرفة خريطة الطريق، التي يجب أن تسير عليها لتنقذها من الِمحَن التي أَلَمَّتْ بها في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها أمتنا؛ لذلك ستشهد جلسات المجلس - إلى جانب الموضوعات الروتينية الخاصة بالمسائل الإدارية والمالية والتنظيمية بشكل عامٍّ - فعالياتٍ نرجو أن نوفَّق في عرضها ومناقشتها من قِبَل العلماء.

♦ ستكون هناك ندوةٌ تَرتَبِط بالأزمة التي تعيشها أمتنا، ومظاهر هذه الأزمة وأسبابها وتداعياتها، ثم المطلوب من الجامعات الأعضاء للإسهام في تجاوزها، نريد أن يشحذَ العلماء ذهنَهم وخبرتَهم وحكمتهم؛ ليقدِّموا للأمة خريطة طريق كما ذكرنا، وأن نهيِّئ أنفسنا لدراسات جديدة تتصل بكيفية إدارة الأزمات والخروج منها.

♦ إن الأمن من المشكلات التي يبدو أن مجتمعاتنا ستظل أسيرةً لها لفترة طويلة، لا أظنُّ أنها قصيرة.. إلى جانب ذلك فقد رأينا أن نقدِّم دراساتٍ حول إستراتيجية التعليم الجامعي في المرحلة الراهنة، وسنخصِّص للحديث عنها جلساتٍ؛ لأننا نشعر بالحاجة الماسَّة إلى تطوير منظومة التعليم الجامعي، باعتبار أن الارتقاء بالتعليم هو ما تحتاجه أمتنا في المرحلة الراهنة لتحقيق نهوضها وتقدمها، وقد كلَّفْنا العديدَ من كبار أساتذة التربية وعلوم المناهج لكي يقدِّموا لنا خلاصة علمِهم وخبرتهم في هذا المجال المهم من مجالات العلوم التربوية.

وأخيرًا:

ستدور الندوةُ الأخيرة حول تطوير وإعادة تنظيم البيت العلمي لرابطة الجامعات الإسلامية؛ حيث يشارك "د. محمد بوروايح"،  نائب رئيس جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بالجزائر، بالإضافة إلى الدراسات التي تتصل بهذه الندوة.

♦ إنني أتقدَّم لأصحاب المعالي والسعادة والجمهور الكريم بهذه الأعمال والفاعليات، التي ستدور حولها أعمال هذه الدورة.. ومرة ثانية أشكر المملكة الأدرنية الهاشمية على ما قدمتْه للرابطة دائمًا من عون ومساعدة.. أشكر معالي الملك وسموَّ الأمير غازي راعي هذه الفاعليات على ما قدَّموه لنا، ولا أنسى أن أشكر جامعة العلوم الإسلامية العالمية ورئيسَها الأستاذ الدكتور عبدالناصر أبو البصل، وهذا الفريق الكبير الذي جنَّده لقيادة العمل في هذه الفاعليات.

♦ كما أشكرُ السادة الزملاء ورؤساء وممثِّلي الجامعات، الذين أتوا من أماكن بعيدة ليشاركونا في هذه المناسبة الطيبة.

♦ وأكرِّر دعائي بأن يكلِّل جهود المملكة في الارتقاء بالعمل الإسلامي بالتوفيق والسداد.. وشكرًا للملكةِ ملكًا وقيادةً وشعبًا على ما قدَّمتْه وتقدِّمه للعمل الإسلامي بشكل عامٍّ.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.