• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: اشتداد المحن بداية الفرج
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: إن الله لا يحب المسرفين
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    فضل عشر ذي الحجة (خطبة)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    فصلٌ: فيما إذا جُهل حاله هل ذُكر عليه اسم الله أم ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    خطبة (المروءة والخلق والحياء)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تساؤلات وإجابات حول السنة
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأيام المعلومات وذكر الله (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    من تجاوز عن المعسر تجاوز الله عنه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحذر من استبدال الأدنى بالذي هو خير
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    إعلام النبلاء بفضل العلم والعلماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تفسير: (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    التحذير من الإسراف والتبذير
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    استحباب أخذ يد الصاحب عند التعليم والكلام والمشي
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / روافد / موضوعات تاريخية
علامة باركود

قيام الدولة العثمانية وحملات التحالف الصليبي ضدها (2/4)

د. عبدالرحمن بن علي العريني

المصدر: (مجلة الدرعية - السنة الثالثة - العدد العاشر - ربيع الآخر 1421هـ/يوليو 200م)
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/4/2010 ميلادي - 21/4/1431 هجري

الزيارات: 40770

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بداية التفكير في الحملات الصليبية على الدولة العثمانية

لقد كان استيلاء العثمانيين على بعض القلاع والممتلكات البيزنطية في عهد أرطغرل وابنه عثمان، بدايةَ الاحتكاك بالعالم النصراني، وكان طبعيًّا أن يبدأ تفكير النصارى في محاربة العثمانيين منذ عهدي هذين الأميرين؛ إذ نظر الأوربيون على أن استيلاء العثمانيين على هذه القلاع والممتلكات البيزنطية بعد فتوحات إسلامية، يجب أن تقابل بحملات صليبية، وأنها مقدمة للتوغل في أوربا، وهو ما تم فعلاً بعد عهدي هذين الأميرين.

 

وتأسيسًا على هذه النظرة الأوربية إلى الأتراك العثمانيين؛ فإن التحالفات الدولية التي تكونت ضد الدولة العثمانية عبر تاريخها، كانت في لحمتها وسداها تحالفاتٍ صليبيةً[1] ضد الإسلام، أملتْها روحٌ صليبية، ووجهتها روح صليبية، برزت أفكارها من البابوية، التي حرصت على تجميع بعض الدول الأوربية في حملات صليبية ضد العثمانيين.

 

الحملات الصليبية الأولى (734هـ/1333م)

مقدماتها:

بعد أن تم الاستيلاء على بروسة في آخر عهد عثمان، وتولي ابنه أورخان بعده، تم نقل العاصمة إلى هذه المدينة، وقد بنى فيها عددًا من المساجد، وحوَّل كنيستها إلى مسجد، ثم واصل مهمة أبيه في التوسع، فاستولى على إزنيق[2] سنة 741/1330م، ثم على إزميد[3] سنة 738هـ/1337م، وبسيطرته على هاتين المدينتين بسط نفوذه على ساحل بحر مرمرة، ولم يعد يفصله عن أوربا إلا المضيق الصغير[4].

 

على أن أورخان توسع في الجنوب الشرقي، فقد توفي أمير إمارة قراسي[5]، واختلف أبناؤه على الزعامة، فضمها أورخان إلى دولته سنة 737هـ، وتعد أولَ ولاية إسلامية من ولايات سلاجقة الروم يستولي عليها العثمانيون[6].

 

ولا ريب أن فتوحات السلطان أورخان لبعض القلاع البيزنطية، مع ضمه لإمارة أبناء قراسي، قد زاد من مساحة الدولة العثمانية أضعافَ ما كانت عليه أيام أبيه عثمان، كما زادت من قوَّته وقدرته على التوسع في كل اتجاه، وبخاصة ضد البيزنطيين؛ فقد أصبحت قوة العثمانيين هي القوةَ الوحيدة القادرة على مجابهة هؤلاء، علاوة على كونها الملاذَ الآمن للفارين من بطش المغول، بوصفها أقوى الإمارات السلجوقية المستقلة.

 

العوامل التي أدت للدعوة إلى الحملة الصليبية الأولى:

لئن كان معارك الأمير عثمان هي بداية قيام الدولة العثمانية وتكوينها، فإن فتوحات السلطان أورخان هي التي أدت إلى قيام أوربا بالتفكير في شن حملات صليبية على الدولة العثمانية، ولقد توافر عددٌ من العوامل لدى الطرفين، أدت إلى استئناف أوربا الصليبية شنَّ حملاتها عن طريق البابوية، يمكن مما سبق وغيره عرض أبرزها فيما يلي:

1- أن الروح الصليبية لا تزال قوية في أذهان الأوربيين، وهي المسيطرة على الرأي العام عندهم؛ بل إنها هي الميهمنة على العلاقات بين الشرق والغرب، ومن قوة تأثيرها كانت المتاجرة بها بين البابوات وملوك أوربا ظاهرةً بارزة في تلك الفترة، تمامًا كما كانت الحال كذلك في العهدين الأيوبي والمملوكي.

 

2- أنه لم يمضِ على سقوط حصن عكا الصليبي - آخر الحصون الصليبية في فلسطين - غير بضع سنين (690هـ/1291م)، مما جعل أوربا الصليبيةَ تتحفز لأخذ الثأر المزعوم من المسلمين، وزاد هذا التحفز حينما رأى الأوربيون جدية العثمانيين في التوسع والفتوح[7].

 

3- أن الاهتمام بالجهاد كان قويًّا لدى العثمانيين؛ بل يمكن القول بأنه من أهم إستراتيجياتهم الحربية؛ إذ قدموا التوسع على حساب الممالك النصرانية على التوسع في المناطق الإسلامية، سواء الدول التي خلفت سلاجقة الروم أو الدولة المملوكية، فلم يتمَّ إسقاطُ هذه الدولة على يد العثمانيين إلا في بداية القرن العاشر (923هـ/1517م)؛ أي: بعد قيام الدولة العثمانية بقرنين وربع تقريبًا، وخلال هذه الحقبة تم إخضاع معظم دول البلقان؛ مما جعل أوربا كذلك تسعى جاهدة لتشكيل الحملات الصليبية ضد العثمانيين.

 

4- تشكيل السلطان أورخان للجيش الإنكشاري، أو الجيش الجديد، الذي كان مؤلفًا من أبناء النصارى الذين تربوا تربية إسلامية على يد مشايخ الطرق الصوفية، فلم يعرفوا إلا السلطان أبًا لهم، ولا عملاً إلا الجهاد في سبيل الله، ولا موجهًا إلا شيخ الطريقة، وقد حرص السلطان أورخان ومن بعده على إيجاد جبهات حربية ينطلق إليها هؤلاء المحاربون[8].

 

5- سيطرة العثمانيين على قلعة بروسة، أعظم قلعة بيزنطية في آسيا الصغرى، زيادة على سيطرتهم على بعض المواقع الإستراتيجية على بحر مرمرة، كقلعتي إزميد وإزنيق - كما مَرَّ.

 

الاستعداد للحملة وتعيين قائدها:

إنَّ الفتوحاتِ العثمانيةَ للمواقع الإستراتيجية البيزنطية، وقربها من البر الأوربي، أثارتِ الفزعَ والقلق لدى أوربا والبابوية، التي خشيت عبور العثمانيين بحرَ مرمرة، وتهديد أوربا والبابوية، كما أن الجمهوريات التجارية - كجنوة والبندقية - قد ثارتْ مخاوفُها هي الأخرى من الخطر العثماني على أملاكها ومراكزها التجارية في سواحل مصر والشام، التي استمرت طيلة العهد المملوكي على الاحتفاظ بها، ومن هنا سعت البابوية وهاتان الجمهوريتان إلى تأليب الدول النصرانية على العثمانيين.

 

قام البابا يوحنا الثاني والعشرون بالدعوة الفعلية لهذه الحملة، وطاف المدنَ المهمة في أوربا، وأرسل دعاته إلى المدن الأخرى، وتمخض عن هذا عقدُ حلف صليبي، ضم البابوية، وفرنسا، والقراصنة الإسبتاريين في رودس، والإمبراطور البيزنطي، وألبانيا[9].

 

وفي سنة 734هـ/1333م قرَّر البابا يوحنا الثاني والعشرون شنَّ الحملةِ الصليبية الأولى على الدولة العثمانية، وأعلن في الوقت نفسه تسليمَ قيادة الحملة إلى الملك فيليب السادس ملك فرنسا؛ نظرًا لكونها الدولة التي قامت بالدور الأبرز في الحروب الصليبية في العهد الأيوبي[10].

 

فشل الحملة وأسبابه:

مات البابا يوحنا الثاني والعشرون في ربيع الآخر عام 734هـ/ ديسمبر 1333م، فأدَّى ذلك إلى تعطل تنفيذ الحملة بعض الوقت؛ نظرًا لكونه الداعيَ الفعلي لتشكيلها؛ لكن الملك الفرنسي أصرَّ على استمرار الاستعدادات في فرنسا لسرعة تنفيذ هذه الحملة، واحتشدتِ السفن الكبيرة في الموانئ الفرنسية، وتوافد الصليبيون من كل قطر أوربي للاشتراك في الحرب ضد العثمانيين.

 

وبينما الاستعدادات تجري حثيثةً لانطلاق هذه الحملة، إذا بأمر قد جدَّ في أوربا الغربية حال بين الأوربيين وانطلاق حملتهم الصليبية الأولى على الدولة العثمانية، هذا الأمر هو حرب المائة عام بين فرنسا وإنجلترا؛ فقد كانت حربًا مضنية امتصتْ طاقات هاتين الدولتين، وكانت أسباب هذه الحرب الصراعَ بينهما على احتلال بعض الجزر في بحر المانش، والنزاع الاقتصادي، والسيادة في القارة الأوربية؛ وبذلك فشلت هذه الحملة ولمَّا تنطلق، لكنها على أي حال أيقظتِ الشعور الأوربي بزعامة البابوية للقيام بحملات صليبية على الدولة العثمانية، على غرار تلك الحملات الصليبية في العهدين الأيوبي والمملوكي[11].

 

الحملة الصليبية الثانية (765هـ/1363م)

مقدمات الحملة:

أ- دخول العثمانيين أوربا والعوامل المساعدة على ذلك:

لقد قام العثمانيون بعمل حربيٍّ عظيم، يعد بداية لمرحلة جديدة من توسع الدولة العثمانية وتطورها، بعد أن سيطروا على معظم الأراضي الواقعة على بحر مرمرة والبسفور، وبعد أن كانوا قد قصروا فتوحاتهم على ممتلكات البيزنطيين في آسيا، وبعد أن فشلت الحملةُ الصليبية الأولى، وحرصًا من العثمانيين على استغلال هذه الأحداث، ولا ريب أن هذا التوسع كان له أثره الكبير، لا في تاريخ الدولة العثمانية فحسب، ولا في تاريخ أوربا فقط؛ بل في التاريخ العالمي وتاريخ الصراع بين المسلمين والصليبيين؛ هذا العمل هو دخول العثمانيين البر الأوربي، وهو ما فتح صفحة جديدة في تاريخ نشر الإسلام في جزء مهم من أوربا، وهو منطقة البلقان، التي لا تقل أهمية ومكانة في قارة أوربا عن الأندلس؛ بل ربما فاقتْها مساحة وخصبًا وثراء وأهمية إستراتيجية، وبما أن الاستيلاء على قسم كبير من البلقان بعد ذلك، قد تزامن مع سقوط الأندلس؛ فقد عوض العثمانيون المسلمين فقدهم للأندلس، باستيلائهم على أندلس أخرى، هي البلقان؛ لأنه كما كانت الأندلس مفتاحًا لأوربا من جهتها الجنوبية الغربية، فقد كانت البلقان مفتاحًا لأوربا كذلك من جهتها الشرقية[12].

 

ولقد ساعدت العثمانيين عواملُ سياسية بيزنطية هيَّأت لهم فرصة الدخول التدريجي إلى البر الأوربي والاستيلاء على بعض القلاع والمدن في أوربا.

 

ومن هذه العوامل:

1- الخلاف بين البيزنطيين حول العرش، فقد كان على عرش بيزنطة صبي صغير هو "جان باليولوغ" ابن الإمبراطور أندرونكوش الثالث، والوصية عليه أمه "آن دوسافوا"، وكان لها شريك في الوصايا يدعى "كانتوكوزين"، فاختلف معها لأنه يريد الاستئثار بالعرش لنفسه[13].

 

2- دعوة كانتوكوزين لأورخان وأمير دولة بني آيدين[14] "عمر بك" لمساعدته حدا بآن دوسافوا - لكي تفسد عليه خطته - أن تستعين بأمير دولة بني صاروخان[15] وأورخان نفسه، فاستعان كل منهما على حدة بأورخان، الذي يقال: إنه تزوج ابنة كانتوكوزين، وحاول أن يصلح بينهما فأشار عليهما بعقد معاهدة تقضِي بقِسْمة العرش بينهما على فترتَيْن رئاسيتين يتدَاولان العرْش خلالها[16].

 

3- نشوب الخلاف بينهما مرة أخرى، واستعانة كل منهما بأورخان، ونتيجة لرغبة كانتوكوزين الاستئثار بالحكم فقد ثار عليه باليولوغ وأمه؛ مما جَرَّ حربًا أهلية بيزنطية، فاستعان كانتوكوزين مرة ثالثة بأورخان الذي اهتبل الفرصة هذه المرة، وعجَّل بغزو أوربا، فبعث ابنه سليمان[17] على رأس جيش كبير تَمَكَّن به من الاستيلاء على قلعة "تزيمب"[18]، ويُقال: إن أورخان قد اشترط على كانتوكوزين تسليم هذه القلعة مكافأة له على دعمه في نزاعه مع آن دوسافوا، فكانت أول أرض يدخلها العثمانيون في أوربا، كما أنها أول مركز عسكري لهم في أوربا حول هذه القلعة[19].

 

4- مساعدة السلطان أورخان لكانتوكوزين لصد هجوم الصرب وحلفائهم على بيزنطة؛ حيث أرسل جيشًا كبيرًا لنجدته، ورغم أن ملك الصرب قد مات قبل وصوله بجيشه إلى القسطنطينية، وتخلص الروم من غزوه، وعاد العثمانيون إلى بلادهم، فقد كانت هذه النجدة فرصة سانحة لأورخان ليتعَرَّف على مواطن الضعف في الدولة البيزنطية، فأخذ في تجهيز الجيوش للاستيلاء على بعض المواقع الإستراتيجية على الساحل الأوربي لبحر مرمرة وبحر إيجه، وتم له ذلك بالاستيلاء على تزيمب - كما مَرَّ[20].

 

ب- الاستيلاء على غاليبولي[21]:

بعد أن أَتَمَّ العثمانيون استيلاءهم على قلعة تزيمب زحفوا إلى غاليبولي، فدخلوا بدون قتال، وذلك سنة 759هـ/1357م[22]، ولعل مما ساعد العثمانيين على الاستيلاء على غاليبولي بهذه السهولة العوامل الآتية:

1- تدخُّل العثمانيين ومشاركتهم في حل الخلافات البيزنطية، بناء على طلب زعماء بيزنطة؛ مما جعلهم يتعرفون على مواطن الضعف والانحلال في جسم الدولة البيزنطية، وذلك أن استدعاء كانتوكوزين لأورخان كي يساعده هيَّأ الفرصة أمامه للتعرف على الطريق الإستراتيجي إلى أوربا، وبالتالي انتهاز فرصة الضعف المسيطر على بيزنطة، ومن ثم الاستيلاء على غاليبولي[23].

 

2- الاستيلاء على قلعة تزيمب ساعد العثمانيين على تثبيت أقدامهم قرب غاليبيولي، وجعلهم يطلون عليها، ولما كانت هذه القلعة تشرف على غاليبولي فأصبح من السهل الاستيلاء على القلاع القريبة من المدن، حتى تصبح هذه في مرمى المدفعية العثمانية فيسهل بالتالي الاستيلاء عليها.

 

3- حدوث زلزلة عنيفة دكَّت أسوار غاليبولي، جعلت البيزنطيين يعتقدون أنها غضبة إلهية حاقت بهم، فخرجوا من مدينتهم في الوقت الذي اعتَقد فيه العثمانيون أنها رحمة من الله لهم، وآية من آيات النصر لتيسير الفتح، فاغتنموها ودخلوا المدينة بلا قتال، ومصائب قوم عند قوم فوائد[24].

 

وبعد أن استولى العثمانيون على غاليبولي، واصلوا زحفهم لفتح القلاع والمدن القريبة منها، ففتحوا عددًا كبيرًا منها بزعامة سليمان بن أورخان الذي كان حريصًا بتوجيه من أبيه على بناء عدد من المساجد في البلدان التي يستولي عليها[25].

 

ج - نتائج هذه الانتصارات العثمانيَّة:

لقد كانتْ هذه الانتصارات كبيرة، وضمت مناطق واسعة من أملاك الدولة البيزنطية في أوربا، ويمكن إجمال نتائجها على العثمانيين والأوربيين عمومًا فيما يلي:

1- أنه بالاستيلاء على غاليبولي تَمَكَّن العثمانيون من الاستيلاء على مفتاح الدردنيل من جهة أوربا، وبالسيطرة السابقة على المواقع الآسيوية المقابلة لها، فقد أصبح العثمانيون متحكمين في المضايق التي تفصل آسيا عن أوربا؛ حيث أصبح في وسْعهم فصل القسطنطينية عن أوربا، وكان أهل القسطنطينية يحسون بحصار العثمانيين لهم، ويتوقَّعون سُقُوط مدينتهم بين فترة وأخرى، حتى لقد قال معاصر من أهلها: "إنهم كانوا يحسون أنهم واقعون في شبَكة"[26].

 

2- كان الاستيلاء على غاليبولي بداية الحركة التوسعيَّة الكبرى في أوربا في عهد أورخان وابنه مراد الأول؛ بحيث تمكن العثمانيون من الاستيلاء على أجزاء مهمة في البلقان مثل تراقيا[27]، كما استطاع السلطان أورخان أن يمليَ إرادته على أباطِرة بيزنطة[28].

 

3- أدرك كانوكوزين خطأه حينما استدعى العثمانيين إلى أوربا، وما ترتب عليه من استيلائهم على عدد من القلاع والمدن فيها، فبعث شكواه إلى أورخان، طالبًا منه تسليم غاليبولي مقابل عرض مادي، لكن أورخان - وقد تحقق لدولته هذا الاتِّساع في هذه المدة الوجيزة - رفض هذا الطلَب، فلجأ كانتوكوزين إلى الصِّرْب والبلغار؛ يحثهم على عقد حلف بين نصارى أوربا لإخراج العثمانيين من البلقان؛ فلم يلقَ منهم إلا الشماتة والسخْرية؛ لأنه سبب من أسباب دخول العثمانيين في أوربا، فغَضِب البيزنطيون عليه، وخلعوه وولوه ابنه مكانه، ثم ما لبثوا أن خلعوه، وولوا يوحنا باليولوغ إمبراطورًا على بيزنطة[29].

 

4- أدخلت هذه الانتصارات الرعْب في نفس باليولوغ نفسه، فاعْتَرَضَ بقوة العثمانيين الذين استمروا في استيلائِهم على القِلاع والمدن البيزنطية الأخرى، وأصبح هذا الإمبراطور يدين بالولاء للسلطان أورخان في معاهَدة عقدتْ بينهما[30].

 

5- مهدت هذه الانتصارات السبيل أمام العثمانيين؛ كي يستفيدوا منَ الخلافات التي كانت تعيشها أوربا، سواء كانت خلافات سياسية أو دينيَّة؛ ولذلك فقد استغل مراد الأول ابن أورخان وخليقته[31] الفرصة ليزيد مساحة الدولة العثمانية أضعاف ما كانت عليه إبان عهد والده؛ حيث أرْسَلَ جيْشًا بقيادة البكلربكي لاله شاهين تَمَكَّن من الاستيلاء على أدرنة[32] سنة 763هـ، وقيل: 764هـ/1361، 1362م، بعد أن هزم واليها الرومي، ولأهمية موقعها الجغرافي وكونها على ملتقى ثلاثة أنهر، نقل السلطان مراد العاصمة إليها، كما تَمَّ الاستيلاء على فليبوبولي[33]، وعدد من المدن والقلاع القريبة منها[34].

 

6- أصبحت الدولة العثمانية أعظم دولة في الأناضول والبلقان، وبخاصة أنه قد تزامنت الانتصارات في البلقان بانتصارات في الأناضول توجت بالاستيلاء على أنقرة[35]، وضم دولة القرمان[36] إلى أملاك الدولة العثمانيَّة[37].

 

7- أصبح العثمانيون يَتَوَسَّطُون ممالك الصرب والبلغار والبيزنطيين، وأحدقوا بالقسطنطينية من جميع الجهات الأوربية والآسيوية، وفصلت عن باقي الإمارات والممالك البلقانية، واقتصر الحكم البيزنطي على القسطنطينية وما حولها[38].

 

8- عاد الإمبراطور البيزنطي للإذعان لقوة العثمانيين، فاعترف بها، وتعهد أن يقصر ولاءه على السلطان مراد بعد أن كان يساعِد أو يطلب مساعدة الصرب والبلغار وبقية ملوك البلقان[39].

 

الدعوة للحملة الصليبية الثانية:

لئن كانت هذه الانتصارات العثمانية قد أثارت الرُّعب في نفوس البيزنطيين، فقد تعدَّى الأمر كذلك إلى أهل البلقان؛ بل عموم سكان أوربا؛ لأن توغل العثمانيين في البلقان أبان أنهم لا يقصدون البيزنطيين، الذين يعدون في نظر البابوية هراطقة وأنجاسًا ملحدين، فكانوا يسمونه "هراطقة الشرق المسيحي"؛ لأن البيزنطيين أرثوذكس، وسكان أوربا الغربية كاثوليك وبروتستانت؛ بل اتَّضح أن هذه الفتوحات العثمانية تستهدف ممالك كاثوليكية؛ كالمجر، وإمارات البلقان الكاثوليكية، وربما دول أوربا الغربية كذلك.

 

ومن هنا كان حماس البابا أوربان الخامس (أوربانوس) شديدًا في ندائه للأوربيين، ودعوته إلى حملةٍ صليبيةٍ ثانية ضد العثمانيين، وقد لقيتْ دعوتُه هذه الاستجابة المطلَقة من أمراء البلقان الذين كان الزحفُ العثماني يتهَدَّدهم بصفةٍ مباشرة؛ ولهذا فقد ضَمَّ الحلف الصليبي البابا وملك المجر وأمراء الصرب، وحاكم البوسنة وملك البلغار وحاكم والاشيا[40].

 

وعلى الرغم من قوة هذه الدَّعوة من البابا لتشْكيل الحملة الصليبية الثانية ضد العثمانيين، فقد تخلفت عنها إنجلترا وفرنسا وجنوة والبندقية، حتى إن بيزنطة نفسها لم تنضم لها، بل وقفت موقفًا عدائيًّا من هذا الحلف؛ علْمًا أن أول أهدافه طرْد العثمانيين من أوربا.

 

ويعود تخلف هذه الدول إلى الأسباب التالية:

1- انشغال فرنسا وإنجلترا بحرب المائة عام، التي استمرت بين البلدين، وحالت بينهما وبين الاشتراك الفعلي في الحرب الدائرة بين الأوربيين والعثمانيين، وإن كان توقُّفها في بعض الفتَرات قد سمح لفرنسا الاشتراك في الحمْلة الصليبية الرابعة - كما سيأتي.

 

2- انشغال جنوة والبندقية بالحرب بينهما على الاستئثار بالأسواق الأوربية، ونقل التجارة عبر البحر المتوسِّط، زيادة على وُجُود نزاعات بين الصليبيين من أصل جنوي وبندقي في بلاد الشام التي تنعكس آثاره على النزاع بين الجمهوريتين في أوربا[41].

 

3- العداء التقليدي بين الكاثوليك والأرثوذكس، أو بين الكنيستين الغربية والشرقية، يؤكِّد ذلك أن البيزنطيين كانوا يعتقدون أن البابا أوربان الخامس يهدف من وراء دعوته للحملة الصليبية الثانية اتِّخاذها ذريعة لإخضاع الكنيسة الشرقية للبابوية في روما، وكان لهذا الاعتقاد من جانب البيزنطيين شيء من الحقيقة؛ إذ إن الرأي العام الإيطالي والأوربي كان مشاركًا للبابا في انتهاز هذه الفُرصة بعد حرب العثمانيين، والانتصار عليهم للقضاء على هراطِقة الشرْق المسيحي، كما تسميهم البابوية، وتقصد بهم البيزنطيين الأرثوذكس.

 

4- اعتقاد البيزنطيين أن أعضاء الحلْف الصليبي - وبخاصة الصرْب والبلغار - كانوا يهدفون من الاشتراك في هذه الحملة إلى وراثة الدولة البيزنطية في أمْلاكها، وعاصمتها العريقة وزعامتها لشبه جزيرة البلقان[42].

 

5- الخوف الشديد من قوة العثمانيين الذين أحدقوا بالقسطنطينية - كما مر - مما جعل الإمبراطور البيزنطي يقصر ولاءه على السلطان مراد؛ فيخشى إن اشترك في هذه الحملة أن يعاقبه السلطان عقوبة شديدة على نقضه العهد.

 

معركة تشيرمن أومارتزا:

حشد الحلف الصليبي جيشًا بلغ عدد جنده ستين ألف مقاتل، بقيادة ملك الصرب، وسار هذا الجيش لاستيلاء على أدرنة، وأمل الصليبيون تحقيق ذلك؛ لأنَّ السلطان مراد في آسيا الصغرى للاستيلاء على بعض مدنها، كما أن فرقة من الحلف الصليبي بقيادة أماديوس تَمَكَّنت من السيطرة على غاليبولي؛ لكن الجيش العثماني بقيادة البكلربكي لاله شاهين الْتَقَى بهم على مقربة من نهر تشيرمن أومارتزا، وقد أرسل فرقة في الوقت ذاته بقيادة حاج إيل بكي يبلغ عددها 4000، وقيل 10000 مقاتل؛ لاستطلاع قوة الصليبيين ومباغتتهم ومشاغلتهم في الوقت ذاته[43].

 

ولما كان جيش الصليبيين كثيرًا بالقياس إلى هذه الفرقة العثمانية، فقد اعتقدوا عدم قدرة العثمانيين على هزيمتهم، ولم يحتاطوا لهم؛ بل ظلوا سادرين في غفلتهم مما جعل حاج إيل بكي يستغل الفرصة وينقضّ عليهم بفرقته، ويخترق الجيش الصليبي حتى وقعت فيه مقتلة عظيمة، وتبَدَّد شمله، ولاذ أمراء الصرب بالفرار، وغرق بعضهم في نهر مارتزا، أما ملك المجر فقد استطاع الهرب بكلِّ مشقة[44].

 

وبهذا تحقق النصر الحاسم للعثمانيين في هذه المعركة الفاصلة التي تُعَد أهم معارك الحملة الصليبية الثانية، ويبدو أن وراء هذا الانتصار أسبابًا، منها:

1- عدم أخْذ الصليبيين الحيطة والحذر، بينما كانت الفرقة العثمانية على قلتها غاية في الدقة والتنظيم، واستغلت الفرصة المناسبة المتمَثِّلة في غفلة الجيش الصليبي.

2- اختلاف بعض الفئات الصليبية من البلقانيين، فقد أشارتْ بعض المصادر إلى شيءٍ من هذا الاختلاف، الذي أدَّى إلى تفرُّق كلمتهم، وتغلُّب العثمانيين عليهم[45].

 

وقد حدثتْ هذه الوقعة سنة 765هـ/1363م، ولا رَيْب أن العثمانيين قد انتابهم فرحٌ وسرور لهزيمة الحلْف الصليبي في هذه الحملة، ولهذا فقد أطْلق السلطان مراد على مكان الموقعة "صرب صنديغي"؛ أي: هزيمة أو انكسار الصِّرْب، كما أطلق على قائد الفرقة العثمانية التي هَزَمَت الصليبيين وهو حاج إيل بكي: "أسد الحرب، وسند الإسلام"، كما قام ببناء عدد من المساجد، ونقل العاصمة من بروسية إلى أدرنة؛ لتكون محطَّة انطلاق للغزوات العثمانية في أوربا[46].

 

وعلى الجانب الآخر فقد أصابت هذه الهزيمة الصليبيين بالأسى والحزن والإحباط، واليقين بالعجز عن هزيمة العثمانيين، ويتَّضح هذا الشعور لدى البابا أوربان الخامس الداعي إلى هذه الحملة، فقد انتابه غَمٌّ شديد وأصابه يأس قاتل، أيقن بعده أن العثمانيين ماضون في غزواتهم وفُتُوحاتهم في أوربا، ولن تقف في سبيل تقدُّمهم أيَّة حملة صليبية مهما بلغ عدد جيشها، وكان لهذا اليأس أثره الكبير في رفض هذا البابا لُجُوء الإمبراطور البيزنطي إليه؛ ليدعوَ لحملةٍ صليبية جديدة ضد العثمانيين - كما سيتَّضِح ذلك في نهاية أحداث هذه الحمْلة[47].

 

نتائج موقعة تشيرمن أومارتزا:

تُعَدُّ وقعة تشيرمن أومارتزا من المعارك الفاصلة في التاريخ العثماني، وهي أهم معركة في الحملة الصليبية الثانية، وتبرز أهميتها من خلال استعراض النتائج التالية:

1- صمود العثمانيين أمام الزحْف الصليبي، الذي كان قد وضع في حسبانه إخراج العُثمانيين من أوربا، ولقد كان هذا الصُّمود مقدِّمة لصمودهم أمام الحملات الصليبيَّة التالية.

 

2- مواصَلة العثمانيين فُتوحاتهم في شرق أوربا، فقد استولوا على إقليم تراقيا، ومقدونيا، وجنوب بلغاريا، وشرق صربيا، وشمال اليونان، وبعض بلاد البوسنة، ودخل قسم منهم في الإسلام، وأجبر العثمانيون البقية على دفع الجزية[48].

 

3- أدركت الجمهوريات التجارية مكانة الدولة العثمانية في آسيا وأوربا، فسارع بعضها إلى عقد معاهدات تجارية، ومن أهم هذه الجمهوريات جمهورية راجوزة في دلماسيا على البحر الأدرياتيكي التي حرص دوقها على عقْد معاهدة مع السلطان مراد، منحه فيها حق الاتجار في أسواق الدولة العثمانية، مقابل دفع ضريبة سنوية قدرها 500 دوقة ذهبية[49].

 

4- اعترف حكام بلغاريا ومقدونيا وشمال اليونان بسيادة السلطان العثماني مراد، كما أن ملك بلغاريا شيشمان قد صاهر مرادًا، أما الإمبراطور البيزنطي فقد خضع للسلطان مراد كذلك، وقبل في سبيل ذلك أن يدفع جزية سنوية، ويرى نفسه أميرًا إقليميًّا للدولة العثمانية، وأن يقدم جنودًا للدولة في حروبها المقبلة[50].

 

5- تبدو أهمية هذا الحملة ومعركتها المهمة معركة تشرمن، لو جاءت بنتيجة عكسية، إذًا لتعقب الصليبيون العثمانيين، ولأخرجوهم من أوربا، ثم من الأناضول، ثم اتجهوا إلى بلاد الشام بغية الاستيلاء على بيت المقدس، ولعادت المآسي على يدي الصليبيين مرة أخرى، كما حدث في العهدين السلجوقي والمملوكي، يدل على ذلك أن فكرة تخليص بيت المقدس من المسلمين لا تزال حية يقظة في نفوس الصليبيين، وتؤكد عليها خطابات البابا، ودعواته للحملات الصليبية ضد العثمانيين[51].

 

ـــــــــــــــــــ

[1] المرجع نفسه (1/45).

[2] إزنيق أو إزنيك أو نيقية: ثانية المدن البيزنطية بعد القسطنطينية، وتقع شمال شرق بروسة بحوالي 8 كم على بحر مرمرة.

[3] كان يطلق عليها قديمًا نيقوميديا، وقيل: إن أصلها نيكوميدس، وتقع على بحر مرمرة.

[4] محمد فريد بك، "تاريخ الدولة العلية العثمانية"؛ تحقيق د/إحسان حقي، ط/1، دار النفائس، 1401هـ، ص124.

[5] هي إمارة صغيرة تقع غرب الأناضول، جنوب بحر مرمرة، وإلى الشرق من بحر إيجه؛ المصدر السابق (هامش ص124)، وللتفصيل فيها انظر: د/أحمد السعيد سليمان، "تاريخ الدول الإسلامية ومعجم الأسر الحاكمة"، نشر دار المعارف، القاهرة (2/391، 392).

[6] محمد فريد: المصدر السابق (ص124)، وذكر أن ذلك سنة 736هـ/1336م، أحمد السعيد: المرجع السابق (2/391، 392).

[7] الشناوي (1/46).

[8] عن الجيش الإنكشاري، انظر: أحمد جودت باشا، "تاريخ جودت"؛ تعريب عبد القادر الدنا، تحقيق د/عبداللطيف الحميد - ط1، مؤسسة الرسالة، 1420هـ (ص171، 172)، محمد فريد: مصدر سابق (123، 124)، إدوارد جيبون: "اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها"؛ ترجمة د/محمد سليم سالم، طبع الهيئة المصرية العامة للكتاب (3/277 - 279).

[9] سالم الرشيدي، "محمد الفاتح"، ط2، جدة، مكتبة الإرشاد، 1969م (ص24).

[10] المرجع السابق (ص24).

[11] المرجع نفسه (ص25)، وعن حرب المائة عام انظر: د/سعيد عبدالفتاح عاشور، "أوربا العصور الوسطى"، ط3 - مكتبة الأنجلو المصرية، 1964م (1/505 - 520).

[12] الشناوي (1/43)، أحمد السعيد سليمان، "مذكرة في تاريخ الدولة العثمانية" لم تنشر، ص 15، سالم الرشيدي (ص25).

[13] الرشيدي (ص25).

[14] هي إحدى الإمارات التي خلفت دولة سلاجقة الروم وتقع في الجنوب الغربي للأناضول في منطقة إزمير وأفسس وما حولهما، وقد تعرضت لحرب صليبية قاومها عمر بك حتى قتل، وقد استمر حكم هذه الإمارة من سنة 700هـ إلى 805هـ/1300 - 1403م، أحمد السعيد: "تاريخ الدول الإسلامية" (2/396 - 400).

[15] هي إحدى الإمارات التي خلقت دولة سلاجقة الروم كذلك، وتقع شمال دولة بني آيدين، بينها وبين دولة قراسي حول بحر إيجه وقد استمر حكمها من 700 إلى 813هـ / 1300 - 1410م، أحمد السعيد: "المرجع السابق" (2/393 - 395).

[16] أحمد السعيد: "تاريخ الدولة العثمانية" (ص8)، ويقال: إن جان باليولوغ تزوج الابنة الثانية لكانتوكوزين رغم الخلاف بينهما، ويبدو أن ذلك بعد عقد المعاهدة التي تقضي بقسمة العرش بينهما؛ الرشيدي (ص25، 26).

[17] كان سليمان ولي عهد أبيه أورخان؛ لكنه مات سنة 761هـ / 1359م، بعد أن سقط من جواده، فأصبح ولي العهد مراد الأول... محمد فريد (ص127)، كارل بروكلمان، "تاريخ الشعوب الإسلامية"، ترجمة نبيه فارس، ومنير البعلبكي - ط7، ببيروت: دار العلم للملايين، 1977م (ص415).

[18] تقع قلعة تزيمب (Tzympe) على بحر إيجه، في جزئه الشمالي الشرقي الأوربي، وتبعد عن القسطنطينية 86 ميلاً تقريبًا في جنوبها الغربي، وقد أطلق عليها وليم لانجر: تزومبا، وليم لانجر: "موسوعة تاريخ العالم"، أشرف على ترجمتها د/ محمد مصطفى زيادة، نشر مكتبة النهضة المصرية، القاهرة (3/869).

[19] محمد فريد (ص126)، الرشيدي (ص26)، وليم لانجر: المرجع السابق (3/869).

[20] محمد فريد (ص125، 126)، الرشيدي (ص26)، لانجر (3/864، 869)، وأشار إلى أن هزيمة الصرب كانت على يد العثمانيين.

[21] غاليبولي - بالغين والجيم والكاف - تقع الآن في تركيا الأوربية، وهي ميناء مهم في الطرَف الشرقي لمضيق الدردنيل في شبه جزيرة يحمل اسمها، وقد شهدت حملة باسمها شنَّها الحلفاء في الحرب العالمية الأولى للاستيلاء على الدردنيل وإسطنبول، محمد فريد (هامش ص126، 127)، "الموسوعة الميسرة" (ص596).

[22] محمد فريد (ص126)، الرشيدي (ص26، 27).

[23] أحمد السعيد: "تاريخ الدولة العثمانية" (ص8).

[24] محمد فريد (ص126)، الرشيدي (ص26، 27)، عبدالعزيز الشناوي: "أوربا في مطلع العصور الحديثة"، نشر دار المعارف، مصر 1389هـ (1/597، 598).

[25] من أهم المدن التي استولى عليها سليمان بن أورخان بعد غاليبولي، أبسالا ورودستوا، محمد فريد (ص127).

[26] أحمد السعيد: مرجع سابق (ص8).

[27] إقليم من أهم أقاليم البلقان، تتوازعه عدة دول مثل: اليونان، وتركيا، وبلغاريا، وهو من أقاليم الخلافات الحدودية، "الموسوعة الميسرة" (ص501).

[28] لانجر (3/864، 869).

[29] الشناوي: مرجع سابق (ص 598 - 600)، الرشدي (ص27).

[30] الشناوي (ص600)، الرشيدي (ص27).

[31] مات أورخان في السنة التي مات فيها ابنه وولي عهده سليمان؛ أي: سنة 761هـ/1359 - 1360م، ويقال: إنه مات حزنًا على موت ابنه، أحمد جودت: مصدر سابق (ص103)، الرشيدي (ص27).

[32] أدرنة أو أدريانوس: نسبة للإمبراطور البيزنطي أدريان، تبعد عن القسطنطينية 95 كيلو في شمالها الغربي، أصبحتْ عاصمة للدولة في عهد مراد الأول، وتُعَدُّ الآن مركزًا تجاريًا صناعيًّا استولت عليها اليونان، ثم أعيدت لتركيا، محمد فريد (ص129) من حاشية المحقق أحمد جودت (ص103) من حاشية المحقق، "الموسوعة الميسرة" (ص 98).

[33] فليبوبولي أو فليبوبوليس: أي مدينة فيليب والد الإسكندر الأكبر الذي أسسها، تقع غرب أدرنة، محمد فريد (ص130) من حاشية المحقق.

[34] محمد فريد (ص130)، بروكلمان (ص416)، الشناوي (ص601)، الرشيدي (ص28)، أحمد السعيد (ص9).

[35] أنقرة أو أنكورية أو أنجورة: هي إحدى عواصم الرومان الإقليمية القديمة، ثم أصبحت عاصمة دولة القرمان، اشتهرتْ بمعركة أنقرة التي هُزم فيه السلطان بايزيد الأول أمام تيمورلنك سنة 804هـ/1402م، وكادت أن تسقط الدولة العثمانية بسببها، وأصبحتْ عاصمة تركيا الحديثة بدلاً من إسطنبول بقصْد قطع الصِّلة بالماضي ولتوسطها، "الموسوعة الميسَّرة" (ص248).

[36] هي إحدى الإمارات التي خلفت دولة سلاجقة الروم، وكانت أكبر هذه الإمارات بعد الإمارة العثمانية وأكثرها رقيًّا وتحضُّرًا، وتنسب إلى كريم الدين قرامان، وقد عادت أسرة قرامان إلى حكمها بعد وقعة أنقرة، إلى أن تم استيلاء العثمانيين عليها نهائيًّا سنة 888هـ/ 1483م، أحمد السعيد: "تاريخ الدولة الإسلامية" (2/415 - 419).

[37] محمد فريد (ص 129)، لانجر (3/869)، بروكلمان (ص416).

[38] محمد فريد (ص130)، الرشيدي (ص28).

[39] الرشيدي (ص28).

[40] الشناوي (ص602)، الرشيدي (ص28)، أحمد السعيد (ص21)، بروكلمان (ص416).

[41] الشناوي (ص602)، الرشيدي (ص28)، أحمد السعيد، "تاريخ الدولة العثمانية" (ص12).

[42] الشناوي (ص603).

[43] الشناوي (ص603، 604)، الرشيدي (ص28)، أحمد السعيد ص12، 13)، بروكلمان (ص416).

[44] محمد فريد (ص131)، الشناوي (ص604)، الرشيدي (ص28)، أحمد السعيد (ص13)، بروكلمان (ص417)، لانجر (3/869).

[45] بروكلمان (ص417).

[46] أحمد السعيد (ص13)، الشناوي (ص604).

[47] الرشيدي (ص38).

[48] الشناوي (ص604)، الرشيدي (ص39)، أحمد السعيد (ص13)، عاشور (1/640).

[49] محمد فريد (ص131، 132)، الرشيدي (ص29).

[50] محمد فريد (ص132)، الرشيدي (ص29)، بروكلمان (ص417)، لانجر (3/869).

[51] الرشيدي (ص29).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دوافع حملات الفرنجة (الصليبيين)
  • قيام الدولة العثمانية وحملات التحالف الصليبي ضدها (4/4)
  • السرد الزمني لحملات الفرنجة (الحملات الصليبية)
  • السلطان المفترى عليه عبدالحميد الثاني
  • بل هو فتح.. وفتح عظيم
  • قيام الدولة العثمانية واتساعها
  • العداء الأوروبي الصليبي
  • السلطان عبدالحميد " الخليفة المفترى عليه "
  • الحلف العثماني الفرنسي وظهور الامتيازات الأوروبية في المنطقة
  • فرنسا بين نقض العهود مع الدولة العثمانية واستجداء تجديدها (2)
  • الأتراك العثمانيون (النشأة والتطور)

مختارات من الشبكة

  • قيام الدولة العثمانية وحملات التحالف الصليبي ضدها (3/4)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قيام الدولة العثمانية وحملات التحالف الصليبي ضدها (1/4)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فضل قيام الليل (قيام الليل يجعلك من الصالحين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صلاة قيام الليل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • فضل قيام ليلة القدر وقيام رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • القيام للثالثة ناسيا في قيام الليل(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • الحروب التي حدثت بين الدولة العثمانية وروسيا (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الدولة العثمانية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية (نسخة ثالثة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
2- mrc
riyad - alger 02-02-2015 03:01 PM

mrc you are the best

1- جزاك الله خيرًا فقد كنت ابحث عن هذا
حسن فؤاد - مصر 11-10-2010 01:54 AM

كنت أبحث عن هذه الحملات منذ فترة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب