الدعوة الاسلامية في كوريا الجنوبية لوون سوكيم

الدعوة الاسلامية في كوريا الجنوبية لوون سوكيم

صدر حديثًا كتاب "الدعوة الاسلامية في كوريا الجنوبية (واقعها ومعوقاتها وسبل علاجها)"، تأليف: "وُن سُوكِيم"، نشر: "مكتبة الرشد للنشر والتوزيع".

وأصل الكتاب أطروحة علمية تقدم بها الباحث لنيل درجة الماجستير في الدعوة والثقافة الإسلامية من كلية الدعوة وأصول الدين، بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وذلك تحت إشراف د. "خالد بن لطيف الهبيدي"، عام 1440 هـ.

وتهدف هذه الرسالة إلى معرفة واقع الدعوة الإسلامية في كوريا الجنوبية، واكتشاف أهم معوقاتها، واقتراح سبل للتغلب على عقبات الدعوة فيها.

وتتضح أهمية موضوع هذا البحث فى العناصر التالية:

1- عرض تارخ الإسلام في كوريا والدعوة الإسلامية فيها لاستخراج الدرس والعبر منه.

2- إدرك طبيعة أهل كوريا الجنوبية وحالة المجتمع الكوري لتطبيق الأساليب المناسبة لهم فى سبيل الدعوة إلى الله تعالى.

3- إبراز الجهود المبذولة من قبل المساجد والدعاة فى كوريا الجنوبية.

4- معرفة واقع الدعوة الإسلامية فى كوريا الجنوبية وأهم المعوقات التي تصد عن انتشار الإسلام فى المجتمع الكوري واقتراح سبل علاج تلك المشاكل.

5- تحسين أداء الدعاة إلى الله فى كوريا الجنوبية فى الوقت الحاضر، والاستعداد الحكيم للدعوة الإسلامية فى المستقبل من خلال اقتراح سبل إزالة عقبات الدعوة الإسلامية فى كوريا الجنوبية.

أما أهم أسباب اختيار الموضوع فيرجع إلى:

1- أن الدعوة الإسلامية فى كوريا الجنوبية مع أهميتها لم تدرس بعد دراسة علمية فاختار الباحث هذا الموضوع لأداء ما وجب عليه من قيامه بالدعوة الإسلامية فى كوريا الجنوبية، ووجوب الدعوة على الباحث أوكد من غيره من المسلمين والدعاة لكونه مسلمًا يعيش بينهم.

2- يوشك أن يقل اهتمام العالم الإسلامي بالدعوة إلى الله فى كوريا الجنوبية، فرغب الباحث فى كتابة الرسالة عن هذا الموضوع ليكون هذا البحث تنبيهًا وتذكيرًا للأمة الإسلامية بشؤون الدعوة الإسلامية فى كوريا الجنوبية.

3- إردة الباحث إفادة الدعاة فى خارج كوريا بتيسير فهم أوضاع الدعوة فى كوريا الجنوبية وتحقيق التعاون في الجهود الدعوية المبذولة.

ويسعى البحث إلى تحقيق الأهداف الرئيسية التالية:

1- معرفة واقع الدعوة الإسلامية في كوريا الجنوبية.

2- بيان دور المساجد والدعاة في كوريا الجنوبية.

3- اكتشاف أهم المعوقات الني توجهها الدعوة الإسلامية في كوريا الجنوبية.

4- اقتراح سبل للتغلب على عقبات الدعوة الإسلامية في كوريا الجنوبية.

ومن أهم تساؤلات البحث التي يجيب عنها الباحث:

السؤال الرئيسي هو: ما واقع الدعوة الإسلامية في كوريا الجنوبية؟ وتفرع عن هذا السؤال الأسئلة التالية:

1- ما أهم المساجد والمؤسسات الدعوية في كوريا الجنوبية وما دورها الدعوي؟

2- ما صورة الإسلام والمسلمين لدى المجتمع الكوري؟

3- ما أبرز معوقات الدعوة الإسلامية في كوريا الجنوبية؟

4- ما سبل علاج معوقات الدعوة في كوريا الجنوبية؟

وينتظم البحث في الحدود التالية:

أولًا: الحدود الموضوعية: يرتكز هذا البحث على درسة واقع الدعوة الإسلامية في كوريا الجنوبية ومعوقاتها ثم اقتراح سبل علاج تلك المعوقات.

ثانيًا: الحدود المكانية: يذكر البحث واقع الدعوة الإسلامية في كوريا الجنوبية (جمهورية كوريا) ولا يذكر شؤون الدعوة الإسلامية في كوريا الشمالية (جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية).

وقد قسمت هذه الرسالة إلى مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة وفهارس:

فالمقدمة تضمنت أهمية الموضوع وأسباب اختياره ومنهج البحث، وهو المنهج الوصفي التحليلي، وخطته التفصيلية.

والتمهيد: التعريف بكوريا الجنوبية وأهلها.

والفصل الأول: تاريخ الإسلام فى كوريا والدعوة الإسلامية فيها.

والفصل الثاني: أحوال المسلمين فى كوريا الجنوبية.

والفصل الثالث: واقع الدعوة الإسلامية فى كوريا الجنوبية.

والفصل الرابع: معوقات الدعوة الإسلامية فى كوريا الجنوبية.

والفصل الخامس: سبل علاج معوقات الدعوة الإسلامية فى كوريا الجنوبية.

وقد توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج، من أهمها:

أن أول بدايات الدعوية الرسمية فى كوريا الجنوبية كانت بعد الحرب الكورية (1369 - 1372 هـ)، وازدهر الإسلام فيها فى عهد أزمة النفط، ثم ضعفت الأنشطة الدعوية لأسباب، وأهمها: قلة العلماء والدعاة الكوريين.

ونجد أنه التجار العرب كانوا يسافرون إلى كوريا، وكتب العرب تشهد بوجود "المملكةشِيلّا" قبل الغربيين.

كما أن بعض المسلمين من الصين كانوا فى القصر الملكي فى عصر "غوريو"، ولكن لم يفوزوا بقلوب الكوريين فى ذلك الحين.

وأول الدعوة الإسلامية الرسمية فى كوريا الجنوبية كانت بأيدي الجيش التركي.

كما ازدهر الإسلام فى كوريا الجنوبية فى عهد أزمة النفط، وأسلم الكوريون حينئذ أفواجًا وظاهر سبب إسلامهم هو الحصول على منافع الدنيا، ولهذا لم يبق كثير منهم على التزامهم بعد انتهاء أزمة النفط إلا قليل منهم.

كما أسلم بعض الكوريين بعد أحداث 11 سبتمبر، وشؤونهم تختلف من شؤون الكوريين الذين أسلموا فى عهد أزمة النفط.

كما زاد عدد المسلمين الأجانب المقيمين فى كوريا الجنوبية، وأولادهم لا يجدون فرصة لتعلم مبادئ الإسلام.

ويظهر الضعف في جميع الأنشطة الدعوية فى كوريا الجنوبية على وسائلها المختلفة.

وأعظم معوقات الدعوة الإسلامية هو قلة العلماء والدعاة الكوريين وظهور "الإسلاموفوبيا" فى المجتمع الكوري.

وأمسّ حاجيات المسلمين لمستقبل الإسلام فى كوريا الجنوبية هو إنشاء المدراس الإسلامية.

وأهم التوصيات التي أوصى بها الباحث: إجراء درسة الجدوى لإنشاء المدرسة الإسلامية فى كوريا الجنوبية؛ لكثرة الشروط والعقبات فى تأسيسها.

مع ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الكورية مع الحديث النبوي ترجمة صحيحة خالية من الأغاليط، فقد وجد الباحث أخطاء كثيرة ومغالطات في الترجمات الثلاث الكاملة للقرآن الكريم في كوريا، وهذه الأخطاء تؤثر على فهم النصوص العربية القرآنية.