• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المنة ببلوع عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    أهمية التعلم وفضل طلب العلم
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    حديث: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، ...
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    حقوق المسنين (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة النصر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    المرأة في الإسلام: حقوقها ودورها في بناء المجتمع
    محمد أبو عطية
  •  
    مفهوم الفضيلة لغة واصطلاحا
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (7)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    خطبة أحداث الحياة
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    {هماز مشاء بنميم}
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أسباب اختلاف نسخ «صحيح البخاري»
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    خطبة: اشتداد المحن بداية الفرج
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: إن الله لا يحب المسرفين
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    فضل عشر ذي الحجة (خطبة)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    فصلٌ: فيما إذا جُهل حاله هل ذُكر عليه اسم الله أم ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

آثار الفكر الغربي في مزاج التفكير العربي (2)

آثار الفكر الغربي في مزاج التفكير العربي (2)
بشير شعيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/8/2024 ميلادي - 5/2/1446 هجري

الزيارات: 1525

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آثار الفكر الغربي في مزاج التفكير العربي (2)


المبحث الأول: يتحدث عن العلاقة بين العالم العربي والغربي:

طبيعة التفكير:

من المفيد تسليط الضوء على طبيعة التفكير أو الفكر بعامة؛ فهي تندرج تحت ثلاث حالات:

الأولى منها: التفكير الشخصي؛ وهو مجموع المعارف التي يكتسبها الإنسان عن طريق الاحتكاك بالثقافات الأخرى، فيتبنَّى من خلال ذلك أفكارًا معينة يتمسك بها، ويدافع عنها.

 

ثانيها: الفكر القومي؛ وهو مجموع من المقوِّمات المعرفية المنبثقة من العوامل الدينية، أو الاجتماعية، أو الثقافية.

 

ثالثها: الفكر السياسي؛ وهو مجموع الأيديولوجية الغربية المعينة المنبثقة من ثقافاتها وحضاراتها، المعروف بالفكر الغربي، يقابله الفكر الإسلامي، أو المسيحي، أو الشيوعي، وهذا التفكير الغربي هو الْمَعْنِيُّ بالدراسة هنا مقابل التفكير العربي، وبُعْد العلاقة بينهما.

 

إن جذور العلاقة بين الطرفين في المسار التاريخي لم تكن وليدةَ اليوم، بل وليدة عصور وأزمنة متعاقبة عبر التاريخ، بدءًا بالإمبراطورية البريطانية ومعها فرنسا، ومرورًا بأوروبا، وانتهاء بالولايات المتحدة، والأخير هو المسيطر على أُفُقٍ سياسي واقتصادي، وعسكري وإعلامي؛ ولذا، إذا قيل: العالم الغربي، فأول ما يتبادر إلى ذهن القارئ الولاياتُ المتحدة - وهي المقصودة هنا - وحلفاؤها الغربيون.

 

أبعاد العلاقات بين الطرفين:

• علاقة سياسية.

• علاقة اقتصادية.

• علاقة أمنية.

 

أ- في المجال السياسي:

بالرجوع إلى ماهية الفكر الغربي بعامة، نجد أنه وليدُ صراعٍ دار بين المفكِّرين الأوروبيين والكنيسة لفترة طويلة من الزمن، يحمل هذا الفكر في طيَّاته مجموعةً من الأفكار؛ الفكر الإغريقي الوثني، والفكر الروماني القديم، والفكر اليهودي، بالإضافة إلى العقائد الوثنية في الديانة النصرانية، وعلى أنقاض هذه الأفكار نشأ الفكر الليبرالي في القرن السابع عشر الميلادي على يد الفيلسوف جون لوك، يدعو إلى الحرية والمساواة في حياة الفرد والمجتمع، وفي القرن التاسع عشر الميلادي انتشر هذا الفكر في قارة أوروبا، وأمريكا الجنوبية، وأمريكا الشمالية، حتى أصبح جزءًا أساسيًّا في سياسة الفكر الغربي، ونموذجًا سياسيًّا يُقتدى به في تمرير السياسة، وهو في الحقيقة مبنيٌّ على المادة، وعلى قاعدة: الغاية تبرر الوسيلة، وعلى ضوء هذا المنوال تبنَّوا سياستهم تجاه العالم العربي، تحت غطاء: الحرية، المساواة، الديمقراطية.

 

وقد مرَّت هذه العلاقة السياسية بين العالم العربي والغربي بمراحلَ صعبة ومؤسِفة، نجحوا من خلالها في تحقيق أهدافهم المرجوَّة؛ وهي خمس محطات:

1- العنف والقوة (الاستعمار).

 

2- التجزئة؛ أي تجزئة الدول فيما بينها.

 

3- تغريب الحكومات؛ أي تغيير أفكار الحكَّام وَفْق أجندتهم السياسية.

 

4- القبض على الاقتصاد والموارد الطبيعية.

 

5- زرع كيان صهيوني للحفاظ على تلك المحطات.

 

لم تكن العلاقة السياسية بين الجانبين علاقة مبنية على تبادل المصالح، ومراعاة الحقوق والواجبات، أضِف إلى ذلك اتصافَ سياساتها بكل المواصفات الشنيعة تجاه العالم العربي.

 

وهي تقوم على:

سياسة: فرِّقْ تَسُدْ.

 

وعلى تزوير إعلامي، وتضليل شعوبهم بالسياسات الخارجية الكاذبة.

 

وعلى كراهية الدين والهرولة وراء المادة.

 

التمسك بازدواجية المعايير في السياسة، وعدم الصراحة في المواقف والمواعد.

 

السعي نحو نَهْبِ الخيرات، وتدمير البلدان، والهيمنة على الثروات باسم العدالة والديمقراطية.

 

محاولة هزيمة العالم العربي بكل ما يملكونه من قوات وإمكانيات.

 

علاقة اقتصادية:

المسار السياسي يحدِّد لنا جذور العلاقة الاقتصادية بين الطرفين؛ إذ إن المَعالم السياسية تركت بصمات واضحة في التعامل الاقتصادي، بالرغم من امتلاك العالم العربي ثرواتٍ هائلة ومتعددة مما يحتاج إليه العالم الغربي، فإن الغرب هو المهيمن على المسار الاقتصادي بفرض التبادل التجاري بعملة الدولار، فالعلاقة التجارِية وإن كانت مبنية على تبادل المصالح، وخلق فرص التنافس، إلا أن الغرب يحاول فرض السيطرة والضغوط على مجريات الشؤون الاقتصادية، وفي بعض الأحيان فرض العقوبات على من يريد أن يخرج أو أن ينفلت عن سيطرتهم، سواء برفض إملاءاتهم، أو بالسعي نحو الامتلاك، أو مساس ما يعتبرونه من مقدساتهم فقط دون غيرهم، وفي كل الأحوال كانت العلاقة غير متوازنة بالمعيار الحقيقي، وإنما قائمة على مصالحهم فقط لا غير، من خلال القنوات الآتية:

• إقامة العالم العربي مشاريعهم في بلدان الغرب.

• ربط تأمين أموالهم بالنظام القائم في العالم الغربي.

• محاولة تحديد سعر النفط وفق ميولهم.

• محاولة السيطرة على تحديد كمية استخراج النفط يوميًّا.

• عدم استفادة الدول المنتجة من مزايا المواد الخامة.

• تجارة الغرب بأخطاء الدول العربية.

 

كل هذه القنوات وغيرها تجري خلف علاقة اقتصادية مبرمة بين الطرفين على وفق ما رسمته الساحة السياسية، وهي تلعب دورًا حاسمًا في محاولة تحقيق أكبر المكاسب الممكنة؛ [محمد أركون، ص:29]، ومن العدالة أن كل... الدول أن تراقب علاقاتها الاقتصادية من خلال السياسة التجارية المحلية والداخلية والخارجية، وإدارتها لأسواق الصرف المحلية والدولية؛ [إبراهيم علي محمد، موقع التواصل الاجتماعي].

 

علاقة أمنية:

المسار الأمني والاستقراري كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان على دول العالم، فالعالم الغربي يتمسك بملف الأمن والاستقرار في العالم العربي كوسيلة من وسائل تمرير مصالحهم، وغطاء يغطُّون به جرائمهم وأخطاءهم الفادحة، فالأمن والاستقرار من لوازم كل دولة القيام بهذا الدور، سواء على مستوى الأمن الداخلي أو الخارجي، لا أن تسلب منها دولة أخرى دورَها فتحل محلها، فأمريكا وحلفاؤها الغربيون يصدِّرون أنفسهم في تولي ملف الأمن والاستقرار في العالم العربي كشريك معاون ومساعد له، غير أن الحقيقة أكدت أن الغرب لا يرغبون أمن المنطقة؛ حيث يعتبرون الأمن ضربًا من الحرية، وسدًّا لمنافذهم الإستراتيجية ولمخططاتهم المسبقة التي يسعَون جاهدين لمواصلتها وهيمنتها دومًا بكل الوسائل الممكنة، كنشر قواعدهم العسكرية في أكثر من دولة عربية، ونشر قواتهم في عدد كبير من الدول العربية، وكذلك نشر غواصات في البحار، وغير ذلك من الوسائل المتاحة لهم للسيطرة على الأماكن الإستراتيجية، بالإضافة إلى زرع جماعات بين الدول والمدن بهدف زرع الفتن والاضطرابات في الداخل والخارج، وفي معظم الأحيان هم طرف في النزاعات المحلية المسلحة.

 

وفي الحقيقة لم يرسم الغرب خريطة تلك الدول بهدف حماية أمنها واستقرارها، بل بهدف تمزيقها وتشتيتها حتى تصبح سوقًا لبيع أسلحتهم.

 

وعلى ضوء هذا، تبيَّن لنا أن الفكر الغربي في مساره السياسي رسمَ لأهداف بعيدة المدى، يسعى إلى تحقيقها من خلال ملفات اقتصادية وأمنية، تحتاج إليهما الدول في كل لحظة من ظروفها، ولا تطمئن شعوبها من دونهما؛ إذ لا تقدم ولا تطور بغياب إحداهما، واتخاذهما كوسيلة للإضعاف لمن يريد أن ينهض بشعبه نحو التقدم، وينعم بالأمن والأمان، ويقوى بدولته نحو الرقي المثمر، سيواجه تحديات غربية صعبة أمامه، ومن المثير للقلق عند ظهور ظاهرة العولمة وما حوت في جعبتها من أساليب جديدة؛ كأداة السيطرة على الاقتصاد والسياسة والأمن تحت تكتلات إقليمية، ومحاولة الهيمنة على العالم الثالث - كان العالم العربي مستهدفًا بالدرجة الأولى؛ [ص: 127، بحوث في ثقافة الديمقراطية والنظام العربي]، وهذا ما أدى إلى صراع بين المصالح والإستراتيجيات إبان الحرب الباردة، وهي منطقة أكثر حساسية على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني؛ [سابق، ص: 129].

 

بيد أن الأجواء السياسية الحالية على مستوى العالم تشهد تغيراتٍ جذريةً على مستوياتها كافة بين الدول الكبرى، تسعى إلى تعديل خريطة السياسة والنظام العالمي الجديد الذي يدعو إليه كل من روسيا والصين، هذه التغيرات تفتح آفاقًا سياسية جديدة للعالم الثالث في تحديد مواقفه، ورسم إستراتيجيته؛ حتى يتمكَّن هو أيضًا من التخلص من أعباء سياسة الغرب تجاهه، ولمقاومة سياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها الدول الغربية.

 

وعلى ضوء هذه التحركات السياسية في ظل نمو تغير العالم وفق المعادلة الجديدة للنظام العالمي الجديد، قد بادرت بعض الدول العربية بتشكيل إستراتيجية جديدة تمشِّيًا مع الواقع الجديد، وتحسُّبًا مع ما يترتب عليه من آثار سلبية، يأتي مشروع رؤية 2030 في صدارة هذه التحركات الإقليمية كنموذج حي للمبادرة الأولية من قِبَلِ وليِّ العهد السعودي محمد بن سلمان، تهدف إلى تقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات، وتنظيم المحتوى الإعلامي والأخلاقي يتلاءم مع المعايير العالمية الجديدة، مع التركيز على الجانب التربوي والوعي الثقافي في المراحل الدراسية قاطبة؛ [مقال: بدور إبراهيم، 30-12-2023 م]، هذه المبادرة البنَّاءة تخلق منطلقًا جديدًا في المنطقة، لتساهم في بناء المواطن العربي القادر على مواكبة العالم المعاصر، ويتمسك بالمبدأ الوطني والإنساني منفتحًا على الآخر في مجال السياسة والاقتصاد والأمن، قد تُولِّد هذه المبادرة آثارًا مفيدة طيبة وفعَّالة.

 

المبحث الثاني: أصول التفكير العربي والغربي:

• أصل الإنسان.

• أصل الطبيعة.

• أصل الدين.

 

أصول التفكير العربي:

إن منابع التفكير الإنسانيِّ في أغلب الأحيان متعلق بنشأته وتربيته اللتين تتعلقان ببيئة المرء، سواء أكانت هذه التربية نابعةً من وازع ديني، أو نابعة من بيئة جغرافية تربتُها صالحة، قامت على زرع أخلاقيات إنسانية أساسية، مبنية على حفظ كرامة الإنسان، وحماية دمه وماله وعِرْضِهِ.

 

الإنسان العربي وأصول مزاج تفكيره:

الإنسان العربي قد وافقه حظٌّ وافر من هذه التربة؛ حيث اتصف بصفات وأخلاقيات إنسانية طيبة قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، والكرم الإنساني من سلوكيات الإنسان العربي منذ الجاهلية وحسن الضيافة، قد شهدت لهم بذلك الأجبال المتعاقبة، والأزمنة المتتالية على مر العصور؛ لذا فقد ورد على ألسنة مجموعة من شعراء العرب في الجاهلية في كرم الضيافة؛ ومنه قول طرفة بن العبد:

نَحْن فيِ الْمشْتَاةِ نَدْعو الْجَفَلَى
لاَ نَرَى الْآدِبَ فِينَا يَنْتَقِر

بمعنى أنهم يدعون الناس إلى مأدبة الطعام دون بخل، ومنه قول حاتم الطائي:

وَإِذَا بَخِيلُ الناسِ هَرَّتْ كِلابه
وَشَقَّ عَلَى الضَّيفِ الضعِيفِ عقورها
فَإِني جَبَانُ الْكَلْبِ بَيْتِي موطأ
أَجُودُ إِذَا ما النفْسُ شَحَّ ضَمِيرُها

 

إن فكرة الكرم وحسن الضيافة سمة من سمات العرب منذ القِدم، وخُلُق من أخلاقيات قيمه، كبروا عليها، وتوارثوها كابرًا عن كابر، وجيلًا عن جيل، حتى صارت تربية طيبة، وثقافة عامة.

 

وكانوا هم..."أسرع الناس قبولًا للحق والهدى؛ لسلامة طِباعهم من عوج الْمَلَكَات، وبراءتها من ذميم الأخلاق"؛ [محمد بن خلدون، ص: 167]، وقد وُصِفَ نبيُّ هذه الأمة بالأمين لأمانته قبل بعثته.

 

الإنسان العربي وطبيعة مزاج تفكيره:

ولَّدت تلك الأصول طبيعةً جيدة كثمرة من ثمرات لتلك التربة الطيبة، والثقافة العامة المتعارف عليها بين المجتمع العربي نفسه، أو مع غيره في المعاملات والوعود والمعاهدات، وهي بالأساس منبثقة من مقومات إنسانية أصيلة، وهي فطرة فطَرَهُ الله عليها، وقيم لا تُقدَّر بثمنٍ، وهذا ما جعل التفكير العربي سليمًا يتطابق مع الفطرة الإنسانية السليمة، ويوافق العقل والمنطق المبنيين على احترام متبادل بين أطراف أخرى من المجتمع والأُسر والجيران قاطبة؛ لأن "الإنسان ابن عوائده ومألوفه... ومزاجه فالذي ألِفه في الأحوال حتى صار خُلُقًا ومَلَكَةً وعادة، تنزِل منزلة الطبيعة والجِبْلَة"؛ [محمد بن خلدون، ص: 138].

 

الإنسان العربي ومزاج تفكيره الديني:

شاء الله عز وجل أن يأتي الدين الإسلامي من نبيٍّ عربي بلسان عربي مبين، المراد باللسان هي اللغة، فاللغة هي التفكير الإنساني؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ ﴾ [إبراهيم: 4]، ﴿ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ﴾ [النحل: 103]، جاء الإسلام كعادة ديانات أخرى بمهمة عظمية، أرادها الله تعالى لأهل الأرض، في دفع المفسدة، أو جَلْبِ المصلحة، في تأديب منحرف، أو تقويم معوَّجٍ، لقد خلَّف هذا الدين طورًا جديدًا في الفكر العربي خصوصًا، والفكر الإنساني عمومًا، وخَلَقَ نوعًا حديثًا في بناء شخصية الإنسان؛ ليصل بذلك إلى قمة من الأخلاق، وذُروة من السلوكيات النبيلة؛ لذا فقد وصف الله قائد هذه السفينة بقوله: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وهي دعوة إلى تقوية معاني الروح، وترقية الهمم نحو بسط الخيرات ونشر السلام، وبناء أمة متماسكة مترابطة بحبل الدين: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، أيَّد الإسلام ما كان عليه العرب من الأدبيات الجميلة، والسلوكيات الراقية، تكملة لِما هو ناقص بوحي إلهي في مزاج التفكير؛ ((إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق))؛ [حديث]، وفي رواية: ((إنما بعث لأتمم صالح الأخلاق))؛ [حديث]، وإصلاح لِما هو مرفوض في مزاج التفكير، ليُنشِئ منهج تفكيرٍ للأمة قاطبة في بناء دولة جديدة، قِوامها دستور إلهي بدلًا من آراء وهوى؛ ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ ﴾ [سبأ: 28]؛ لذا "شيَّد لهم الدين أمر السياسة بالشريعة، وأحكامها المراعية لمصالح العمران ظاهرًا وباطنًا"؛ [محمد بن خلدون، ص: 168].

 

أصول التفكير الغربي:

• أصل الإنسان.

• أصل الطبيعة.

• أصل الدين.

 

الإنسان الغربي وأصول مزاج تفكيره:

إن تفكير الإنسان في الأساس سليم وطيب، حتى تدخل فيه عوامل أخرى تمحو ما هو معلوم بالفطرة، ومألوف بالعادة، وتزرع فيه بذورًا جديدة تنبت فيه شيئًا فشيئًا حتى تكبر في وعاء هذا الفكر، وإذا امتلأ يصب في كل ما أُحيط به من البشر، فيُصاغ إلى الواقع، فيصبح مادة جاهزة ومتاحة لمن يرغب، هذا ما حصل للغرب، أسسوا له مدارس ومعاهد وجامعات كوسيلة من وسائل بثِّ نفوذهم، وتحويل أفكار الناس تجاههم وفق مزاج تفكيرهم، وخلقوا عداوة جديدة بين الشرق والغرب برفع شعارات بائسة ومزيفة؛ من أجل إحداث ذريعة فرض السيطرة والهيمنة على التفكير العربي، حتى يكون تبعًا لهم ونسخة منهم، كل ذلك أداة من أدوات الغزو الفكري، ووسيلة من وسائل استعمار البلدان الذي كان سببًا أساسيًّا في تموطنهم وتمددهم في مناطق العالم العربي والإسلامي، وهذا الاستعمار ترك آثارًا سلبية سيئة منذ حقبة الاستعمار إلى الآن.

 

يعود منبع هذه العداوة عقب نزول هذه الرسالة التي جاء بها نبيها من العرب، وهم على علم بها وبعموميتها، وقد نبذوها ورفضوا كل الغيبيات، وتمسكوا بالماديات والعقليات والمنافع الخاصة، وزيفوا كل الديانات السابقة، ونبذوا الدين الإسلامي كدين عالمي للناس جميعًا، وواجهوه بالشتم والافتراء والكذب، ونفروا الناس منه بألقاب كاذبة، وتشويه صورته، ورغم وجود المنصفين منهم، فإن معظمهم حاقدون وحاشدون له.

 

الإنسان الغربي وطبيعة مزاج تفكيره:

لأن منابع هذا التفكير وجذوره لم تكن مبنية على أساس الحب والمحبة، وتبادل المصالح والمصلحة، والاحترام والكرامة، فإن طبيعة مزاج هذا التفكير تكون محفوفة تلقائيًّا بالكره والبغض والعداوة؛ لأنها هي التي ترسم مسارًا عامًّا للتفكير الغربي تجاه العالم العربي، وتحديد خريطة سياسية شاملة تقوم على ثلاثة محاور: المادة همُّهم، والعقل مصدرهم، والمصلحة هدفهم، تحت قاعدة: الغاية تبرر الوسيلة، فمعطيات الفكر الغربي مغاير تمامًا لمعطيات الفكر العربي.

 

الإنسان الغربي ومزاج تفكيره الديني:

لأن الديانات السماوية قاطبة كان مصدرها من الله، وهي لصالح الفرد والمجتمع، تعالج قضايا ميتافيزقية، وقضايا إيمانية، تربط العبد بربه في العقائد والمعاملات، وهو مبدأ أساسي لكل الديانات، ومزاج التفكير الغربي يرفض ذلك جملة وتفصيلًا إلا من رحمه الله، هذا ما جعلهم يميلون إلى الاعتماد على العقل والحواس الخمس فِرارًا وهروبا من الاعتماد على الله، وهذا ما دفعهم إلى فصل الدين عن الدولة، معتبرين أن الدين يقود إلى التخلف والكسل وعدم التطور، "إن الحقد الذي خلَّفته الحروب الصليبية من بغض وكراهية للعالم العربي لا تزال منطلقًا لتخطيط العالم الغربي في علاقته بالعالم العربي في مجالات كافة"؛ [د. محمد يسري إبراهيم]، أو ربما أشار إليه "الدكتور أحمد أمين أن العالم النصراني على اختلاف أُمَمِه وشعوبه هو عدوٌّ قاسٍ مناهض للشرق على العموم، وللإسلام على الخصوص"؛ [أحمد المراغي].

 

فمعطيات الفكر العربي تبدو جلية على خلاف الفكر الغربي من حيث الصلاحية والصلابة، ومدعومة بالمصدر الإلهي، والتربية الربانية من حيث السلامة والصحة؛ إذًا المعيار الالتزامي بالقيم عند الماديين منوط بالمنفعة فقط.

 

المبحث الثالث: أثر الفكر الغربي في التفكير العربي:

• أثره على المستوى الدولي.

• على المستوى الإقليمي.

• على المستوى الشعبي.

 

أثر الفكر الغربي في التفكير العربي على المستولى الدولي:

إن الأمم المتحدة هي الوعاء العامُّ الذي يحتضن كل قرارات المؤسسات الدولية، والمراسم العامة للسياسة الدولية في مجلس الأمن؛ من أجل حل مشاكل الدول، وفض النزاعات والحروب بين القبائل والدول من أجل نشر الأمن والسلام في العالم، وقد أُنشِئت الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية، وكانت الدول الغربية هي التي وضعت ورسمت مسارها العام لسيرورة سياسة هذا الوعاء، بيد أن الدول الغربية أخذت قسطًا كبيرًا في حق نقض الفيتو في منع تمرير قرارات معاكسة لمصالحها، أو تمريرها، وأعطت نفسها صلاحيات لم تعطَ للعالم العربي، فبواسطتها استطاعوا تمرير أفكارهم واتجاهاتهم باسم الديمقراطية وحرية التعبير، والصحافة، وحقوق الإنسان، وحرية المرأة، وما إلى ذلك، وهي ثقافات لم يحلم بها العالم العربي حتى تسرب إلى ثقافتهم، وأصبحت جزءًا من حياتهم بفضل ترويج الإعلام، والقيود التي وضعوها أحيانًا كمقابل في إبرام اتفاقيات تجارية أو أمنية أو عسكرية، كل ذلك لم يكن ليحدث لولا هيمنة الغرب على قرارات مجلس الأمن والسياسة الدولية، فمزاج التفكير الغربي ما هو إلا فرعٌ من فروع منظومة القيم الغربية.

 

أثر الفكر الغربي في التفكير العربي على المستوى الإقليمي:

لأن الغرب هو المسيطر على تنفيذ القرارات في مجلس الأمن والسياسة الدولية، فإن آثار هذه السيطرة تلحق بالإقليم وتُحدق به، هدفهم زعزعة المنطقة، وإثارة الفوضى والمشكلات، والقضاء على الثقافة العربية والإسلامية فيها، وإن زرع كيان إسرائيل في المنطقة أكبر دليل على محاولة الغرب للسيطرة على المنطقة؛ لأنها منطقة مباركة مملوءة بأنواع من مصادر الرزق، ووابل من أصناف المعادن، وهذا الفضل الكبير الذي منَّ الله به على أهل المنطقة، يدفع الغرب إلى الحقد والحسد، والبغض، ودفع المنطقة إلى إشعال الحرب من أجل جريها نحو التخريب؛ لذا نجدها أكثر منطقة تعرضًا للحرب، وما جرى ويجري في فلسطين وغزة تحديدًا أوضح للعالم جليًّا مدى تضامن الغرب مع الكيان ضد العالم العربي، وهي حرب تتجدد من حين لآخر، وقد شهد العالم هذه المرة الوحشيةَ الهمجية البربرية التي شارك بها الغرب لاستمرار هذه المعركة، لا من أجل القضاء على حماس فحسب، بل من أجل القضاء على العالم العربي والإسلامي، وهذا التعاون الجائر ما هو إلا شكل من أشكال السيطرة المطلقة على المنطقة ثقافيًّا وفكريًّا، ودينيًّا واقتصاديًّا، بالإضافة إلى جعل المنطقة مضطربة ومشتتة، غير قادرة على التنسيق فيما بينها، وذلك بخلق عوامل كثيرة تجعل طرفًا آخر يشعر بالحساسية السلبية تجاه آخر، فتبقى التوتر خليفة المنطقة.

 

أثر الفكر الغربي في التفكير العربي على المستوى الشعبي:

إذا كانت المنطقة متوترة ومضطربة، فإن الشعب هم ضحية هذا التوتر والاضطراب الناجم عما يجري في المنطقة؛ من أجل إعادة إنتاج الوعي الشعبي وفق مزاجهم واتجاهاتهم وميولهم، حتى إخضاع الشعب بقبول ذلك، فالجامعات التي بُنِيَت في العالم العربي والمعاهد ومراكز الثقافة؛ كالجامعة الأمريكية في مصر، ولبنان، والجامعة الإسلامية في إسرائيل وجمع المعلومات عبر المخابرات الأمريكية والبريطانية – ما هي إلا غيض من فيض من الأدوات التي سُخِّرت في سبيل تنفيذ خططهم، مع توظيف جميع الإمكانيات الممكنة والمتاحة لهم، أضِفْ إلى ذلك منح الطلاب المتميزين البارزين في الدراسات، والحادين في التفكير بعثات تعليمية إلى الدول الغربية بهدف إعادة إنتاج تفكيرهم، ويجعلونهم لا يرون النهضة إلا بعيون غربية، ونأخذ نموذجًا من المفكرين البارزين المشهورين في العالم العربي، قد درسوا في الغرب، وتأثروا بهم في منهج تفكيرهم، مما أثر سلبًا في المجتمع من حيث الثقافة والدين.

 

1- علي الوردي العراقي،درس في تكساس في الولايات المتحدة، قد تأثر بمزاج الفكر الغربي في أفكاره وكتاباته، ومن مؤلفاته: "وعاظ السلاطين" من العنوان ندرك ما يرمي إليه عنوان الكتاب.

 

2- إدوارد سعيد الفلسطيني الأمريكي، قد تأثر أيضًا بمنهج التفكير الغربي من خلال مؤلفاته، نلمس ذلك منه، في كتابه: "تغطية الإسلام".

 

3- طه حسين المصري، المعروف بمواقف عديدة في كتابه: "الشعر الجاهلي"، أو "الأدب الجاهلي".

 

4- محمد أركون الجزائري، مزاج أفكاره قد تأثر بالغرب، في كتابه: "نقد الإسلام"، أو "العلمنة والدين".

 

لا ننكر إضافة جديدة أضافها المفكرون من الدول الغربية المذكورون أعلاه، وأناروا بها الفكر الإنساني في أفق التفكير الإنساني قاطبة، والتفكير العربي خاصة، بيد أن آثار مزاج التفكير الغربي لحق بمزاجهم الفكري في محاولة الشكوك في التراث العربي عامة، والقرآن خاصة، وبرز ذلك من خلال مؤلفاتهم ومقالاتهم خدمة لأهداف غربية، وسعيًا إلى المسِّ بالأصيل من التراث وجوهره؛ ليصل بالثقافة والإرث الديني نحو الضياع والاختفاء، والخيار المناسب للخروج من هذا المأزق يتطلب التمتع بالحرية عن تبعية الغرب؛ إذ إنها حق من حقوق العقول، والتسلح المعنوي والمادي بالوعي لاستيعاب بخطورة الوضع، والإلمام بمنهجية التعامل مع الفكر الغربي؛ ليتمكن من مجابهة كل ما يصدر من الفكر الغربي، ويستقبل بحذر شديد تجنبًا من الوقوف منه، بالإضافة إلى التوسع في الاطلاع والتسلح العلمي والمعرفي.

 

الخاتمة:

فالحاصل أن مزاج التفكير العربي كان مزاجًا منسجمًا مع سجية الإنسان وطبعه، رافضًا كل السلوكيات السيئة والمنبوذة، والأخلاقيات المنحرفة، بينما مزاج الفكر الغربي تأسس على مبدأ السيطرة والهيمنة على ممتلكات الآخرين، مادية وفكرية، عبر سياسة فرِّق تسد، مستخدمين العسكرة والقوة والتسلح أداة من أدوات ذلك.

 

بالرغم من تسمية الغرب العالم العربي بالعالم الإسلامي؛ لتوفر أربعة معايير للوحدة توفرت لهم؛ وهي: وحدة جغرافية، ووحدة ثقافية، ووحدة لغوية، ووحدة دينية، مع ذلك استطاع الغرب أن يمزق هذه الوحدة، ويشتت شملهم بكل الوسائل المذكورة في البحث لتبقى المنطقة في قبضتهم دائمًا.

 

المصادر والمراجع:

1- القرآن الكريم.

2- الحديث النبوي، رواه البيهقي من حديث أبي هريرة.

3- الكتب:

1- كتاب الأمير في السياسة لميكافيلي، دار الخلود للنشر والتوزيع.

2- العمل الإسلامي بين مرجعية وواقع منطلقاته، دراسة نقدية تحليلية، رسالة ماجستير.

3- الفكر العربي، لمحمد أركون.

4- تاريخية الفكر العربي الإسلامي، لمحمد أركون.

5- عوامل ظهور التنظيمات الحزبية في الوطن العربي في الفترة بين الحربين الأولى والثانية، د. مهدي امبيرش.

6- دراسة في علم الإنسان العربي، د. مهدي امبيرش.

7- مقدمة ابن خلدون، محمد بن عبدالرحمن بن خلدون، دار الجيل، بيروت.

8- الإسلام في الفكر الغربي، اللواء المهندس أحمد عبدالوهاب علي.

9- صور الإسلام في الفكر الغربي بين الحديث والقديم، د. محمد يسري إبراهيم.

10- من دوافع الغزو الفكري عداوة الغرب للإسلام، أ.د. مصطفى مسلم.

11- الغزو الفكري وخطره على المجتمع الإسلامي، لأحمد المراغي.

موقع: alrai، mawdoo3.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • آثار الفكر الغربي في مزاج التفكير العربي (1)
  • فضول التفكير (خطبة)
  • آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي

مختارات من الشبكة

  • مفهوم الثقافة في الفكر العربي والفكر الغربي (PDF)(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • آثار الفكر التطوري على عرقلة البحث العلمي في الغرب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رعاية الفكر في مواجهة الفكر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كتاب تهذيب الآثار: أثر من آثار الطبري في خدمة السنة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مقاصد الشريعة بين الفكر الأصولي والفكر الحداثي (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • بين فكر الأزمة وأزمة الفكر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ثراء الفكر وفكر الثراء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أثر الفكر الأصولي والمنطق اليوناني في أصول التفكير النحوي وأدلته الكلية "الرأي والرأي الآخر" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة خلاصة الفكر شرح المختصر في مصطلح أهل الأثر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الكوكب الأغر: نظم نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/11/1446هـ - الساعة: 8:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب