فهرسة مقالات مجلة تراث الإنسانية (PDF)

فهر سة مقالات مجلة

«تُرَاثِ الْإِنْسَانِيَّةِ»

مجلة مصريَّة، أصدرتها «وزارة الثقافة والإرشاد القومي»

تعنى بالتعريف بأهم الكتب التي أثَّرت في الحضارة الإنسانية

وعدد الكتب التي عرفت بها المجلة يقارب (400) كتابٍ

قام بها:

محاضر في كلية الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

صورة غلاف المجلد الأول من مجلة «تراث الإنسانية»

صورة للمجلة في نشرتها الأخيرة بعد ضم أعدادها في مجلدات تبلغ (14) مجلدًا

بسم الله الرحمن الرحيم

فهرسة مقالات مجلة «تراث الإنسانية»

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على نبيه وعبده، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

«هناك مجلة مصرية نفيسة جدًا اسمها: «تراث الإنسانية»، توقفت عن الصدور، وهي مصورة في عدة مجلدات، وتباع في المعارض، هذه المجلة من أعظم ما انتفعتُ به، حيث عثرت عليها مصادفة في بداية قراءاتي، فكانت مصادفة في غاية الحسن، تتحدث عن أهم الكتب التي أثرت في تاريخ العلم والفكر، من التراث العربي والغربي، ويقوم بعرض هذه الكتب وتقديم نماذج منها: كبار الكتاب والمثقفين، كل واحد منهم من الأساتذة الكبار في فنه، ومن كتابها: العقاد، علي أدهم، محمد أبو زهرة، زكي نجيب محمود، عبد الحليم محمود...، أساتذة كبار جدًا، قام العقاد بعرض «ديوان المتنبي»، وأبو زهرة بعرض «المسند»، وعبد الحليم محمود بعرض «الإحياء»، وكان من أجلِّ كتابها وأعلاهم قلمًا: المثقف الكبير المجهول القدر الأستاذ علي أدهم[1]، وقد عرض روائع كثيرة، وفيها كتب معروضة وروائع لم تترجم إلى يومنا هذا، مجلة «تراث الإنسانية» وبعض أصولها موجود في مكتبة الملك سعود»، إلى هنا تنتهي كلمات التعريف المختصر والعرض الموجز لهذه الموسوعة، والتي خطها بنان الأستاذ القدير جدًا «عبد الله الهدلق»[2] حفظه الله.

وهذه المجلة أصدرتها «وزارة الثقافة والإرشاد القومي» بمصر، وقد استمرت في الصدور «كلَّ شهرٍ» منذ عام (1962م)، وحتى عام (1971م = 1391هـ)، بحسب التاريخ المثبت على غلاف العدد الأخير «التاسع»، وتقع في أربعة عشر مجلدًا (= 7000 صفحة تقريبًا)، وتبيِّن عددًا من جوانب التعريف بالكتاب وبمؤلفه ومؤلفاته، فتارة تبين طبعات الكتاب، وأخرى توازن بين ترجماته، وثالثة تأتي على ذكر ذيوله ومختصراته، ورابعة تنقل نصوصًا منه، مع دراسات تحليلة ووصفية، وغير ذلك من جوانب الرعاية والعناية، وكل كتاب بحسبه، فهي «سلسلة تتناول بالتعريف والبحث والتحليل روائع الكتب التي أثَّرت في الحضارة الإنسانية، بأقلام الصفوة الممتازة من الأدباء والكتَّاب والعلماء» -كما جاء على غلافها-، فهي توقفك على الكتب التي أثْرَت وأثَّرَت في الإنسانية، وقد عرضت لـ(132) كتابًا عربيًا، و(256) كتابًا غير عربي من مختلف اللغات الغربية والشرقية.

وفائدة هذه المجلة ومثيلاتها يعبِّر عنه عبد القادر حاتم -وزير الثقافة والإرشاد القومي بمصر- بقوله:

«1- وجد فيها جمهور المثقفين تعريفًا لأهم الكتب والكتَّاب يغريهم بقراءة الأصول،

2- وأتاحت الفرصة لأصحاب المشاغل الجمَّة الذين لا يتسع وقتهم لقراءة المئات من أمهات الكتب أن يلموا بها إلمامًا جيِّدًا،

3- وأسعفت ذاكرة قارئ الأصول على تذكر ما وعى منها ودرس»[3]، فهي إذن ثلاث منافع فيما ذكر، والحقُّ أنها أكثر من ذلك.

وأنفع ما يكون للظامئ للمعرفة المتطلب تحصيلها: قيامه بفهرسة الكتب والمصادر، يقول العلامة الطناحي رحمه الله: «لو كان لي من الأمر شيءٌ في الدراسات العليا بالجامعات العربية لجعلت موضوع الماجستير والدكتوراه فهرسة كتاب من كتب التراث، فهرسة تفصيلية كاشفة ...»[4]، ومن دواعي هذه الفهرسة:

• أن هذه المجلة جاءت على غير نسقٍ تاريخي، ولا منهج تصنيفي، «ذلك أن أذواق القراء وميولهم تختلف، فما يثير خيال قارئٍ قد لا يثير خيال آخر، ومن ثمَّ لم يراعَ فيها إلا أن يصدر كل عدد منها حاويًا لألوانٍ مختلفةٍ من المعرفة الإنسانية»[5]، فعدم ترتيبها على نسق موضوعي يقف عقبةً أمام حصول طالب المعرفة عليها.

• عدم فهرسة بعض الأعداد: كالعدد الثاني.

• عدم ذكر بعض المقالات في الفهارس، فلا يقف عليها إلا من يأتي على العدد كاملًا.

• وجود الخطأ في الفهارس في أرقام الصفحات وغيرها.

وقد نبهت على بعض ذلك في الحاشية أحيانًا.

وقد رتبت الكتب في الفهرس حسب ورودها في العدد المطبوع -عدا العدد الأول-.

وهذا أوان ينقد فيه النقد، ويراجع فيه العرض، ويعطى كل ذي حق حقه، وقد سهل ذلك على أهل كل تخصص بهذه الفهارس.

وبعد: فهذه فهرسة كاشفة عن مخبآت هذه الموسوعة الثريَّة، ليس لي فيها إلا الدلالة على مواضع هذه الأبحاث ومظانها، ومن نافلة القول: الإشارة إلى عدم تحملي تبعات ما كتبه غيري في صفحات هذه الموسوعة مما يتضمن بعض المآخذ، بل كل نفس بما كسبت رهينة، ولكل وجهة هو موليها، ولا يزالون مختلفين، والحمد لله رب العالمين.

قام بها:

منتصف شهر الله المحرم/1436هـ

صورتان يظهر فيهما جزءٌ من مقال الشيخ أبي زهرة عن مسند الإمام أحمد