• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فتنة الابتلاء بالرخاء
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الحج ويوم عرفة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    خطبة (المساجد والاحترازات)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    لماذا قد نشعر بضيق الدين؟
    شهاب أحمد بن قرضي
  •  
    حقوق الأم (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الدرس الواحد والعشرون: غزوة بدر الكبرى
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    أهم مظاهر محبة القرآن
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    تفسير سورة المسد
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    الحديث: أنه سئل عن الرجل يطلق ثم يراجع ولا يشهد؟
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    خطبة مختصرة عن أيام التشريق
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    قالوا عن "صحيح البخاري"
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (12)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    عشر أيام = حياة جديدة
    محمد أبو عطية
  •  
    من مائدة الحديث: فضل التفقه في الدين
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    خطبة: فما عذرهم
    أحمد بن علوان السهيمي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

التدقيق في فن التحقيق (1)

التدقيق في فن التحقيق (1)
الشيخ فكري الجزار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/7/2016 ميلادي - 11/10/1437 هجري

الزيارات: 7140

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التدقيق في فن التحقيق

التحقيق والمخطوط

 

لما كان التَّحقيق هو محاولةَ إخراج النص في الصورة التي أرادها المؤلف، أو أقرب ما يكون إلى تلك الصورة.

ولما كان المخطوط قد يكون بخط المؤلف[1]، أو قُرئ عليه، أو كُتب قريبًا من زمنه، فإنه لذلك يعتبر أقرب ما يكون إلى الصورة التي أرادها المؤلف، إن لم يكن هو نسخته.


على هذا، فالمخطوط يجب أن يكون هو الأصل المعتمد للكتاب[2].

فيجب على المحقق بذلُ الوُسع والطاقة في الحصول على المخطوط، بل في الحصول على أكبر عدد ممكن من مخطوطات الكتاب[3]، ثم يبدأ عمله بعد ذلك.


أما الاعتماد على المطبوع من الكتاب دون بحثٍ عن المخطوط، فهو عملُ مَن لا همة له، ولا بضاعة.

ثم إنه ظلمٌ للمؤلف؛ لأنك واجدٌ في المطبوع تصحيفاتٍ وتحريفاتٍ[4] من جهل النساخ، فتظنها من المؤلف تعلق عليه.

ثم إنه امتهانٌ لشأن التَّحقيق الذي قد يكون أصعب من التأليف[5].


• يقول طه حسين: "فلنحذَرْ أن نشجع الكتابة باللهجات العامية، فيمعن كل قطرٍ في لهجته، وتمعن هذه اللهجات في التباعد والتدابر، ويأتي يومٌ يحتاج فيه المصري إلى أن يترجم إلى لهجته كتب السوريين واللبنانيين والعراقيين، ويحتاج أهل سوريا ولبنان والعراق إلى مثل ما يحتاج إليه المصريون من ترجمة الكتب المصرية إلى لهجاتهم، كما يترجم الفرنسيون عن الإيطاليين والإسبانيين، أو كما يترجم هؤلاء عن الفرنسيين".


• ويقول: "أرى - غيرَ متردد - أن وحدة اللغة خليقٌ بأن يجاهدَ في سبيلها المؤمنون بها، وأن يضحُّوا في سبيلها بكل ما يملِكون".


• ويقول العقاد: "ما الذي يمنع أن ننقُلَ لغة العامة بلغةٍ عربية سليمة؟ هل هم أقل شأنًا من النمل الذي تحاور بالفصحى في القرآن الكريم...؟!".


ويقول في رده على القائلين بالعامية التي نتكلم بها في البيت:

"كأن هذا أوجه ما يحتجُّون به للعامية على الفصحى، وأظهر ما يظهرون به فضل اللغة التي لا قواعد لها على لغة القواعد والأساليب، ولو سألتهم: ما لنا لا نلبَس الجلاليب في مواقع العمل؟ لتذكروا أن ما يصلح في البيت ليس من الضروري أن يصلحَ في كل مكان".


ويقول: "وانظُرْ إلى الرجل الساذج العامي تلقي إليه الموعظة بالفصحى، ثم انظر إليه وأنت تلقيها إليه بالعامية التي يستخدمها في مخاطبة زملائه في العمل أو أهله في البيت، فإنك لتجدنه في الحالة الثانية وقد تبسم وترخص، ونظر إلى الأمر نظرته إلى الفكاهة".


• ويقول طه حسين: "لا أدبَ إلا أدب الفصحى، والذين يستخدمون العامية ليسوا واقعيين على ما يدعون، وإنما هم عاجزون".

• ويقول: "مِن الإهانة للشعب - عامته وخاصته - أن تحدِّثه بالعامية،وأنا لا أحظر على أحدٍ أن يكتب بالعامية كما يتكلم بها، ولكني لا أرى أن ما يكتبه أدب، وإنما هو كلامٌ دارجٌ، ولن يزيدَ"[6].


عدم اتساق عبارات التعليق

أو

اختلاف عبارات التعليق بغير حاجةٍ

جاء في "معاني القرآن"[7] (1/ 336):

"(4) الكسر في إن الأولى وإن الثانية قراءة ابن كثير و...".

و: "(5) الفتح في الموضعين قراءة ابن عامر و...".


وفي (1/ 337):

"(4) فتح الأولى وكسر الثانية قراءة نافع وأبي جعفر".


قلت: انظر إلى قوله في الهامش الرابع:

"في إن الأولى وإن الثانية".


مع قوله في الهامش الخامس:

"في الموضعين".


ومع قوله في الهامش الرابع من الصفحة بعدها:

"فتح الأولى وكسر الثانية".

رغم أن الكلامَ عن نفس الموضعين من نفس الآية، ورغم أن الهامشين متتاليان، ثم إنه ليست هناك أدنى حاجة ولا أية قيمة لتغيير عبارة التعليق[8].


مِن عجيب أخطاء المحققين

جاء في مجلة "تراث"[9] (55/ 66)[10]:

"مخطوطة نقل الأخبار في وَفَيات المشايخ وحوادث هذه الديار"

ـــــــــــــــ

"للمرحوم عبدالله بن صالح الشامي"

"بقلم: الدكتور فالح حنظل"

ـــــــــــــــــ

ومؤلف هذه المخطوطة هو المرحوم حميد بن سلطان بن حميد الشامي".


ثم يقول الدكتور في آخر المقال[11]:

"ومن الجدير بالذكر أن هذه المخطوطة قمت بتحقيقها وطبعها...".

قلت: انظر إلى ما تحت الخط لا يجتمعان إلا في "الشامي"، ولا يمكن أن يكونا لشخصٍ واحدٍ، إلا أن يكون "عبدالله بن صالح" بعض الاسم، و"حميد بن سلطان بن حميد" هو البعض الآخر، وهذا بعيدٌ جدًّا.

ثم مع هذا الاحتمال البعيد يحتاج الأمر إلى ترتيب أيهما أول!

قلت: قد نستطيع أن نقول: هو تصحيفٌ.

ولكن كيف كان مثل هذا التصحيف؟!

هذا موطن العجب![12].


من أخطاء المحققين

استبدال عبارة الأصل بغيرها مع وجود ما يدل عليها في السياق.

• جاء في "معاني القرآن" (1/ 49/ 15)[13].

"(فمن قرأ الأماني بالتخفيف)".

وقال المحققان في الهامش: "في أ: (فمن خفف الأماني)[14]".


 

من أخطاء المحققين

عدم تمييز الكلمات المشروحة أو المعلَّق عليها

قلت: لا بد للمحقق، والمصنف، والكاتب، من تمييز الكلمات المشروحة أو المعلَّق عليها؛ حتى لا تلتبس بغيرها من أجزاء الكلام، فيلتبس بعض الكلام ببعضٍ، وينبهم المعنى، أو يتغير، أو يبطل.


مثال ذلك ما جاء في "معاني القرآن" (1/ 234، 235)[15]:

"فإذا جعلت مكان أي ومن الذي أو ألفًا ولامًا نصبت بما يقع عليه"، وهذه أربع كلمات، هي: "أي"، "من" و"الذي"، "الألف ولام"، فلما لم يفصل بينها صارت "ومن الذي" كأنها شيءٌ واحدٌ، ثم انبهم معنى العبارة.


والصواب:

"فإذا جعلت مكان (أي) و(من) (الذي) أو (ألفًا ولامًا)...".


ولو قال:

"فإذا جعلت (الذي) أو (ألفًا ولامًا) مكان (أي) و(من)..." لكان أوضحَ للمعنى.


مثالٌ آخر من "معاني القرآن" - أيضًا - (1/ 237):

قال المحققان:

"يريد أن نائب الفاعل لقتل هو ضمير النبي".


والصواب:

"يريد أن نائب الفاعل لـ: (قتل) هو ضمير النبي صلى الله عليه وسلم".

قلت: والأمثلة على هذا الأمر أكثر من أن تحصى، في هذا الكتاب وغيره[16].


 

من أخطاء المحققين

عدم اتساق الفعل والتعليق

• مثال ذلك قول محققي[17] "معاني القرآن"[18]:

1 - "أن تقول[19]": ساقط من ج، ش"[20].

2 - "ساقط[21] من أ[22]".

3 - "سقط ما بين القوسين[23] في أ"(6).

4 - "زيادة اقتضاها السياق[24]".


قلت: هكذا اختلف الفعل (التمييز بين الزيادة والسقط)، بل اختلف التمييز بين السقط من إحدى النسخ، والاختلاف بينها.

وكذلك اختلف التعليق؛ فلم يلتزما عبارةً واحدةً لكل حالٍ.

وكل ذلك سببٌ في الإيهام، وعدم الثقة.


من أخطاء المحققين

البيان المجمَل أو غير المُبِين

• جاء في "معاني القرآن"[25] للفراء (1/ 13 - 14):

"وإنما يحسُنُ الإضمار في الكلام الذي يجتمع ويدل أوله على آخره........، وأما ما لا يحسن فيه الضمير لقلة اجتماعه........".

فقال المحققان[26]: "يريد بالضمير المحذوف".

قلت: قولهما: "المحذوف"؛ أي: المحذوف من الكلام، ولكن كلمة " الضمير" كأنها تحريفٌ، والصواب: "الإضمار"، ولم ينبه المحققان على ذلك،وقد تكررت كلمة "الضمير" في نفس الصفحة بنفس المعنى.

 

القاموس[27]

والاستشراق[28]

1 - "قرن الشرق بالجنس، وبغرائب الأمور، والمغامرة،ويشاركه في هذا الاعتبار العديد من أقرانه المستشرقين".

2 - "المستشرق يعيش في عالم الكتب، والنحو، والكلمات، وليس في عالم التاريخ، أو الواقع، أو البشر".

3 - "إن إدوارد لين نظر إلى اللغة العربية كأنها جثةٌ ميتةٌ على طاولة التشريح".

4 - "مَن قتل اللغة العربية؟ والإجابة هي أن إدوارد لين وكل أجداده من المستشرقين شاركوا في عملية القتل هذه".

5 - "المهم أن ندرك أن كل شيءٍ مصنوعٍ بيد الإنسان له تاريخٌ، وأيديولوجية، وسياسة،ومن اللازم أن نفهم عملية تكوين أي عملٍ واستخدامه عندما نتعامل معه"[29].


مكان الهوامش

في المسألة ثلاثة آراء:

الأول - جعل هوامش كل صفحةٍ أسفلها[30].

الثاني - جعل الهوامش في نهاية الكتاب[31].

الثالث - جعل هوامش كل فصلٍ أو بابٍ في نهايته[32].


يقول أصحاب الرأي الثاني والثالث: إن وجود الهوامش في نفس الصفحة يشتت نظر القارئ، ويقطع تفكيره، وكل ذلك يمنع تركيزه في الموضوع.


قلت: إن الغرض من الهوامش ثلاثة أمورٍ:

أولها: الشرح والإيضاح لمعنى كلمةٍ، أو مضمون عبارةٍ،وهذا يحتاجه القارئ مع الموضع نفسه، لا في نهاية الكتاب،وإن الرجوع إلى الشرح في ذيل الصفحة أيسرُ بكثيرٍ مما لو راجع القارئُ نهاية الكتاب.

قلت: ثم إن هذا الثاني أدعى لقطع الفكرة.


ثانيها: توثيق النقل، أو المعلومة،وهذا يحتاجه الباحث خصوصًا - لا القارئ غير الباحث.

قلت: ولا مانع أن يؤخر الباحث رجوعه إلى المصادر إلى حين فراغه من الكتاب.


ثالثها: بيان رأي المحقق في مسألةٍ ما من مسائل الكتاب.

قلت: وهذه يحتاجها القارئ غير الباحث مع نفس المسألة؛ أي: في نفس الصفحة.

 

من أخطاء المحققين

البيان غير المبين

جاء في "معاني القرآن"[33] للفراء (1/ 26):

"وقوله: ﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ ﴾ [البقرة: 31].

فكان ﴿ عَرَضَهُمْ ﴾ [البقرة: 31] على مذهب شخوص العالمين[34] وسائر العالم...".


وقال المحققان في "الهامش":

"في أ: (الآدميين)"(2).


لماذا حقق المستشرقون التراث؟!

نعم، لقد قام المستشرقون بإظهار وتحقيق عددٍ من كتب التراث في الأدب، والتاريخ، وصنعوا الفهارس، ووضعوا معجمًا لألفاظ القرآن.

وفعلًا قد استفدنا من هذه الأعمال.

فهل فعلًا قد أرادوا إفادتنا وخدمتنا؟ أم إنهم حققوا ما حققوا من التراث لمنفعتهم ومصلحتهم هم؟


لو أردنا الوصول إلى جواب هذا السؤال، فعلينا النظر في أمرين:

الأول - الغرض من وجودهم وعملهم.

الثاني - نوعية الكتب التي حققوها.


ومن المعلوم أنهم وُجدوا مع ظهور الاستعمار الغربي والاحتلال لبلاد المسلمين في عصور ضعفهم.

وكان وجود هؤلاء المستشرقين بقصد التمهيد للاحتلال، وتيسير أسبابه؛ وذلك بمعرفة نفسيات هذه الشعوب، ونقاط الضعف فيها.


ولما كان الأدب هو "تفسير الأمة، وسجل حياتها"، كانت إليه همة المستشرقين متجهةً، وبه مبتدأةً.

ولما كان التاريخ سجل الأحداث، وبدراسته تعرف أسباب القوة ونقاط الضعف في الأمة، كانت إليه الوجهة الثانية.

ولما كانت كتب الطبقات والتراجم تلتحق بكتب التاريخ، وتزيد عنها معرفة تفاصيل حياة من ظهروا وبرزوا، واقتدى الناس بهم، كانت إليها الوجهة الثالثة[35].


ثم إنهم لما طبعوا هذه الكتب، كانت في كمياتٍ قليلةٍ؛ إرادة منعها من الذيوع والانتشار، فيتداولونها فيما بينهم، ويظهر بعضها في الأسواق ذرًّا للرماد في العيون، وإرادة إيهام السذج بأنهم قومٌ تجردوا للعلم حيث كان.


أما "المعجم المفهرس لألفاظ القرآن" وإن كنا قد استفدنا منه وفرة جهدٍ ووقتٍ - فإنهم لم يصنعوه لنا، بل لهم؛ لأنهم لا يحفظون القرآن، بل يعسُرُ عليهم.


ثم إنهم يتبعون المنهج المقلوب المغلوط، يفترضون القضية ثم يبحثون لها عن أدلةٍ[36]، ولما كانوا لا يستطيعون حفظ القرآن، بحثوا عن سبيلٍ ييسر لهم الوصول إلى مفرداته، وآياته، فكان "المعجم المفهرس لألفاظ القرآن"، ولعل هذا السرد يكون جوابًا لسؤال العنوان[37].


التوثيق والتدقيق

• مما يجب على الكاتب والمحقق إذا نقل عن غيره: "الحذر عند النقل من مرجعٍ آخر، وضرورة المطابقة كلما كان ذلك ممكنًا".

قلت: فالحمد لله أن وفقني لاتخاذ هذا النهج، وسلوك هذا السبيل قبل أن أقرأ تعليمات "راتمان" هذه.


وليعلم أن هذا النهج القويم ليس من صنع "راتمان" أو غيره من المستشرقين، ولا هو من وضعي، إنما هو نهج أهل الحديث من سلفنا الصالح - عليهم رضوان الله تعالى ورحمته؛ إذ كان الواحد منهم يرحل من بلدٍ إلى بلدٍ ليسمع الحديث مِن أولِ مَن حدَّث به[38]، وما تحملوا كل هذه المشاق إلا ضبطًا وتوثيقًا لما يَرْوُون.

تفهُّم أجزاء الكلام والربط بينها

يقول "راتمان"[39]: "أنا لم أرجع إلى الأهرام[40]، وإنما توقفت أمام نص في البرنامج[41] يقول: (تعديل الدستور وقانون الانتخاب حتى تصبح الأمة مصدر السلطة الحقيقية)، والدستور صدر في عام (1923م)، فكيف يطالب برنامج[42] منشور عام (1921م) بتعديله؟".

 

من أخطاء المحققين

البيان غير المبين

• جاء في "معاني القرآن" (1/ 295)[43]:

"وقوله: ﴿ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا ﴾ [النساء: 128] [44]، والنشوز يكون من قِبَل المرأة والرجل،والنشوز ها هنا مِن الرجل، لا من المرأة".

وقال المحققان في الهامش تعليقًا على قوله: "من الرجل": "كذا في ج،وفي ش: "الرجال"[45].


• وجاء فيه أيضًا (1/ 48):

"وفيه[46] وجهٌ ثالثٌ من الرفع: أن تجعل: [ثم لنَنزِعَنَّ من كل شيعة] بالنداء؛ أي: لننادين [أيهم أشد على الرحمن عتيًّا]، وليس هذا الوجه يريدون".

 

من أخطاء المحققين

عدمُ الإيضاح

والإغرابُ

جاء في "معاني القرآن" للفراء[47] قول المحققين في "الهامش"[48]:

"كذا،وقد يكون الأصل: (أي كان)".

قلت: قولهما: "كذا" فيه عدم إيضاحٍ؛ لأن المفترض أن يقول المحقق: "كذا تقرأ"، أو "كذا في...".

أما الإغرابُ، فقولهما: "وقد يكون الأصل"، وليس هذا معروفًا في مثل هذه المحالِّ، إنما يقول المحقق في هذه: "في الأصل تقرأ..."، أو: "في الأصل كأنها...".



[1] وهذا نادرٌ جدًّا.

[2] إلا إذا تعذَّر عليه ذلك.

[3] وأحيانًا غير قليلة لا يجد إلا مخطوطًا وحيدًا.

[4] وسقطٍ، وغير ذلك.

[5] الساعة 9.30 ليل الخميس 24/ 10/ 1424هـ، 18/ 12/ 2003م، بسجن "وادي النطرون (1)".

[6] من مقال: "الفصحى يا مجمع اللغة العربية" سامح كريم.

"صحيفة الأهرام" الأربعاء 4/ 1/ 1424هـ، 5/ 3/ 2003.

[7] مركز تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية - القاهرة - طبعة ثالثة مصورة (1422هـ/ 2001م).

[8] الساعة 8.00 ليل الثلاثاء 29/ 10/ 1424هـ، 23/ 12/ 2003م،بسجن "وادي النطرون (1)".

[9] شهرية تصدر عن نادي تراث الإمارات.

[10] السنة الخامسة/ العدد (55) - ربيع الآخر 1424هـ، 6/ 2003م.

[11] ص68.

[12] الساعة 8.30 بعد عشاء الجمعة 15/ 12/ 1424هـ، 6/ 2/ 2004م.

تنبيه:

كنت وقفت على هذا الخطأ العجيب عند قراءتي المجلة في التاريخ المذكور، ولكن لم أسجله في حينه.

[13] دار الكتب والوثائق القومية.

[14] قلت: وما في "أ" أولى بالإثبات؛ لدلالته على المعنى المطلوب بلا خفاءٍ، ثم لمناسبته للسياق بعده: "ومَن شدد الأماني".

[15] "دار الكتب والوثائق القومية" - القاهرة،ط3 (1422هـ/ 2001م).

[16] صباح السبت 12/ 10/ 1424هـ، 6/ 12/ 2003م،بسجن "وادي النطرون (1)".

[17] الأستاذان/ أحمد يوسف نجاتي ومحمد علي النجار.

[18] دار الكتب والوثائق القومية - ط 3 (1422هـ/ 2001م).

[19] اكتفى بوضع رقم الهامش عليها.

[20] 1/ 52.

[21] وضع العبارة بين []، أو مربعات كما أسمياها.

[22] 1/ 63.

[23] وضع العبارة بين () قوسين.

قلت: وهذان الموضعان في صفحةٍ واحدةٍ.

[24] 1/ 6،ووضع العبارة بين [].

[25] دار الكتب والوثائق القومية (ط3) (1422هـ/ 2001م).

[26] أحمد يوسف نجاتي ومحمد علي النجار.

[27] القاموس المقصود هنا هو "القاموس العربي الإنجليزي" للمستشرق الكبير/ إدوارد ويليام لين.

[28] آلن ميخائيل - مجلة "الكتب وجهات نظر" العدد (66/ ص54 - 56) - الشركة العربية للنشر العربي والدولي (6/ 1425هـ - 7/ 2004م).

[29] ؟؟؟

[30] وهو أشهرها.

[31] وعليه عمل المستشرقين، والغربيين عمومًا، وأتباعهم.

[32] وهو أقل الثلاثة شهرةً، ثم إنه شبيهٌ بالذي قبله.

[33] دار الكتب والوثائق القومية (ط3) (1422هـ/ 2001م).

[34] قلت: وما في "أ" هو الصواب؛ لأنه قال بعده: "وسائر العالم"؛ أي: من غير الآدميين، وهو تعميمٌ بعد تخصيصٍ، فهو واضحٌ مفيدٌ.

[35] أما عبارة: "على مذهب شخوص العالمين وسائر العالم" فهي تحريفٌ، وخطأٌ؛ لأن "العالمين" جمع "عالم"، فهي جميع العالم - أو العوالم - فمعناها هو نفس معنى قول المؤلف: "وسائر العالم"، فيصير تكرارًا لا فائدة منه، فهو لغوٌ.

[36] والعكس هو الصواب.

[37] الساعة 5.00 قبيل فجر الأحد 9/ 1/ 1425هـ، 29/ 2/ 2004م.

[38] انظر - مثلًا - "جامع بيان العلم وفضله" (1/ 388 وما بعدها).

[39] د.رفعت السعيد، نقلًا عن الألماني "راتمان" "مجرد ذكريات" (2/ 18)،مكتبة الأسرة (1424هـ/ 2003م).

[40] "مجرد ذكريات" رفعت السعيد (2/ 18).

[41] جريدة مصرية،نقل د.رفعت السعيد عن ناقلٍ عنها بعض ما يخص موضوع رسالته للدكتوراه.

[42] برنامج الحزب الاشتراكي المصري.

[43] دار الكتب والوثائق القومية (ط3) - (1422هـ/ 2003م).

[44] [النساء: 128].

[45] أولًا: قولهما: "كذا في جـ"، معناه أنهما أثبتا كلمة "الرجل" من النسخة حـ، وجاء في ش "الرجال".

قلت: وكان قولهما يكون صحيحًا لو أنهما اعتمدا نسختين، ولكنهما اعتمدا ثلاث نسخ، هي: أ، جـ، ش،فتكون قد سقطت الإشارة إلى ما في أ، رغم أنها الأصل.

قلت: والظاهر التحريف، وصواب العبارة: "وكذا في جـ"؛ أي إن ما في ج وافَق الأصل أ، فلما سقطت الواو تغير المعنى.

ثانيًا: قولهما: "وفي ش (الرجال)، كذا بدون تعليق لا يفيد شيئًا غير مجرد إثبات الفرق، وليس بذي شأنٍ.

والصواب أن يقولا: "والمثبت أصح؛ لإفرادِ المرأة".

[46] قال المحققان في الهامش: "في جـ، ش: "وفيها".

قلت: ولم يعلقا، وهذا منهما غير صوابٍ.

قلت: والصواب: التأنيث؛ لمناسبته السياق؛ إذ قد سبق التأنيث في الصفحة قبلها؛ ثم لأنه يراد به الآية، أو: "أي".

أما التذكير فقد يصح على إرادة الرفع، ولكن ينفي صحته هنا قوله بعده: "من الرفع"، فيصير المعنى: "وفي الرفع وجهٌ ثالثٌ من الرفع"، وهذا لا يصح لغةً، ولو أراده لما قال بعده: "من الرفع"، ولا يصح في التحقيق حذف مثل هذا العبارة لتصحيح تذكير الضمير المثبت معها في نفس النسخة؛ فإن هذا معيبٌ؛ إنما الصواب إثبات ضمير التأنيث المناسب للسياق المذكور في النسختين الأُخريين.

[47] دار الكتب والوثائق القومية - ط 3 (1422هـ - 2001م).

تحقيق/ أحمد يوسف نجاتي ومحمد علي النجار.

[48] (1/ 193).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عرض كتاب "آداب التحقيق"
  • مهنة المستقبل ( التدقيق المالي )
  • مدخل إلى علم التحقيق

مختارات من الشبكة

  • حاجة كتاب (غاية النهاية) لابن الجزري للتحقيق ، وحاجة التحقيق للتنسيق(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • التحقيقات التي حظي بها كتاب البرهان للإمام الزركشي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فن التحقيق معالم ومزالق(مادة مرئية - موقع الشيخ علي بن محمد العمران)
  • التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التحقيق في ملحمة الصديق (6) دلالات وعبر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التحقيق في ملحمة الصديق (5) دلالات وعبر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التحقيق في ملحمة الصديق (4) دلالات وعبر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التحقيق في ملحمة الصديق (3) دلالات وعبر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التحقيق في ملحمة الصديق (2) دلالات وعبر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التحقيق في ملحمة الصديق (1) دلالات وعبر(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب