• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فضل عشر ذي الحجة (خطبة)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    فصلٌ: فيما إذا جُهل حاله هل ذُكر عليه اسم الله أم ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    خطبة (المروءة والخلق والحياء)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تساؤلات وإجابات حول السنة
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأيام المعلومات وذكر الله (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    من تجاوز عن المعسر تجاوز الله عنه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحذر من استبدال الأدنى بالذي هو خير
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    إعلام النبلاء بفضل العلم والعلماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تفسير: (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    التحذير من الإسراف والتبذير
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    استحباب أخذ يد الصاحب عند التعليم والكلام والمشي
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    خطبة: عشر ذي الحجة فضائل وأعمال
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    علام يقتل أحدكم أخاه؟! خطورة العين وسبل الوقاية ...
    رمضان صالح العجرمي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

إبراهيم السَّامَرَّائي.. علاَّمة العربيَّة والباحث الحجَّة

أحمد بن محمود الداهن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/7/2007 ميلادي - 16/7/1428 هجري

الزيارات: 35856

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
لَمَحَاتٌ من حياته


مولده ونشأته وتعلُّمه:
إبراهيم بن أحمد الرَّاشد السَّامرائي.
ولد في مدينة العمارة سنة 1923م، وهي حاضرة من حواضر جنوبي العراق، بين بغداد والبصرة، وكان أهله قد نزحوا من سامَرَّاء التي يُنسب إليها.

تعلَّم في العمارة، ودرَس في دار المعلِّمين الابتدائية في بغداد، وتخرَّج فيها، وحصل شهادته عام 1946م، ثم فاز ببعثة علميَّة إلى جامعة السوربون بباريس سنة 1948م، ونال شهادة الدكتوراه منها عام 1956م، في تخصُّص فقه اللُّغة والنَّحو المقارن.

أعماله:
اشتغل صاحب التَّرجمة بالتَّدريس، وكان ذلك عمله طول حياته، وكانت البداية مع التَّدريس في المدارس الابتدائية ببغداد، ثم التَّدريس في كليَّة الملك فيصل.

وعقب تخرجه في السوربون؛ عمل مدرِّساً في كلية الآداب والعلوم ببغداد، ثم انتُدب للتَّدريس في كلِّية الآداب بتونس، عاد بعدها إلى بغداد، ثم تنقَّل بين بيروت، وعمَّان، وبنغازي، والجزائر، والرَّباط، والكويت، والسُّودان، مدرِّساً في جامعاتها، بين عامي 1965م-1975م.

آبَ بعدها إلى كلِّية آداب جامعة بغداد حتى أُحيل إلى التقاعد سنة1980م، وبعدها عمل مدرِّساً في الجامعة الأردنية 1982- 1987م، فجامعة صنعاء حتى عام 1996م، وألقى عصا التَّرحال في عمَّان.

أساتذته:
تلمذ صاحب التَّرجمة لشيوخ اللُّغة في بلده الأمِّ، العراق، وهم:

- طه الرَّاوي:
وهو أكبر مشايخ الأدب واللُّغة والنَّحو في العراق، تُعدُّ مكتبته الخاصَّة من خزائن الكتب الكبيرة المعدودة في بغداد، وله مؤلفات مطبوعة.

- مصطفى جواد:
عالم كبير في اللُّغة، واسع المعرفة بتاريخ الدَّولة العبَّاسية وما بعدها، شاعر وعضو في المجامع اللُّغوية العلمية ببغداد ودمشق والقاهرة. عُرف عنه الإصلاح اللُّغوي، وله جهود مشهودة في التَّحقيق والتَّأليف.

- عبد العزيز الدُّوري:
مؤرِّخ عراقي، حائز على الدُّكتوراه من جامعة لندن، عمل رئيساً لجامعة بغداد، وانتُخب عضواً بمجامع اللُّغة العربية بدمشق والقاهرة وعمَّان، والمجمع العلمي العراقي، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بعمَّان، وله مؤلفات مطبوعة.

وفي فرنسا؛ تلمذ السَّامرائي لاثنين من المستشرقين، أشرفا على رسائله في السوربون، هما:
- جان كانتينو: مستشرق فرنسي، عُنِي باللَّهَجات العربية، ولا سيما لهجات بادية الشَّام، عُيِّن أستاذاً لفقه اللُّغات العام واللُّغات السَّامية في كلِّية الآداب في الجزائر، ثم مدرِّساً في مدرسة اللُّغات الشَّرقية بباريس، له عدَّة مؤلَّفات بالعربية.

- ريجنس بلاشير:
مستشرق فرنسي، ضليع بالعربية، من أعضاء مجمع اللُّغة العربية بدمشق، تخرَّج في كلِّية الآداب بالجزائر، وعُيِّن أستاذاً في معهد الدِّراسات المغربية العليا في الرَّباط، وانتقل إلى باريس محاضراً في السوربون، فمديراً لمدرسة اللُّغات العليا العلمية. أشرف على مجلَّة المعرفة الفرنسية، وألَّف بالفرنسية كتباً كثيرة ترجم بعضها إلى العربية.

تلامذته:
- وليد خالص: أديبٌ وبحَّاثةٌ عراقي، تخرَّج في كلِّية الآداب بجامعة بغداد، ومنها نال شهادة الدكتوراه، عمِل مدرِّساً في عدد من الجامعات العربية، له عدَّة مؤلَّفات وتحقيقات.

- هاشم الطَّعَّان:
لغويٌ أديبٌ شاعرٌ، مَوْصِلِّي المولد، درس في بغداد، ونال الدكتوراه في اللُّغة من جامعتها، اشتغل بالتَّدريس، وكان له عنايةٌ باللُّغة وتمكُّنٌ من العربية، له مؤلَّفات في اللُّغة وديوان شعر، كما حقَّق عدداً من الدواوين.

- محمد ضاري الحمَّادي:
لغويٌ باحثٌ، ولد في بغداد وتعلَّم فيها، وتخرَّج في قسم اللُّغة العربية بكلِّية الآداب في جامعة المستنصرية، وفاز بالدكتوراه من جامعة بغداد، وعمل فيها مدرِّساً، واختير عضواً في مجمع اللُّغة العربية العراقي، وله مؤلَّفات.

- حاتم الضَّامن:
محقِّقٌ غزير التَّحقيق، ولد في بغداد وتعلَّم فيها، وتخرَّج في كلِّية آداب جامعتها، واشتغل بالتَّدريس، نال الدكتوراه، وعين مدرِّساً في جامعة بغداد، ثم رئيساً لقسم اللُّغة العربية فيها، ألَّف في اللُّغة، وحقَّق عدداً من الكتب.

- طالب التكريتي: ولد في بغداد، وبها نشأ وتعلَّم، تخرَّج في قسم اللُّغة العربية بكلِّية الآداب في جامعة بغداد، وفاز بالدكتوراه من جامعة سانت أندروز بأسكتلنده، وعمل بالتَّدريس في جامعتي الموصل وصنعاء، له مؤلَّفات.

ومن تلامذته أيضاً عدد غير قليل من طلبة العلم في العراق والأردن.

السَّامرائي لغوياً:
اشتهر السَّامرائي لغوياً ومعجمياً؛ فهو يؤمن بتطور اللُّغة وانتقالها من حالٍ إلى حال، وبأنها مجال درس وبحث، وكانت له وَقَفات طويلة مع المعاجم، فدرس قديمها وتعرَّف حديثها، فكان مدقِّقاً ومصحِّحاً، أضاف وأسهم إسهامات جمَّة في خدمة اللُّغة العربية، وكان له دراسات لغويَّة واسعة، في سَعة اللُّغة، وحيويَّتها، وقدرتها على التَّكيُّف.

ونظريَّته في ذلك: أن مفهوم الفصاحة القديم -الذي قدمته كتبُ اللُّغة والبلاغة- محتاجٌ إلى إعادةِ نظَرٍ، وتقديمِ بديلٍ يكون فصاحةً جديدةً؛ لا تَنسى الأصل من جهة، ولا تبقى حبيسةً بين جدرانه من جهةٍ أخرى، بل تقيم عليه بناءً متماسكاً يفي بأغراض العصر.

كما كان يرى صحَّةَ الاستشهاد بالعصور التي تلت العصر الأموي؛ إذ إن العربية بقيت سليمة في استعمال الشُّعراء والكتَّاب والخطباء، وسائر الفصحاء البلغاء، ومن هذا الباب؛ عمِل على تأليف كتابه (التَّكملة للمعاجم العربية من الألفاظ العباسية).

ومن باب عنايته بالمعاجم؛ عَمَد إلى تصنيف معاجمَ فريدةٍ في موضوعاتها، وهي:
- (معجم الفرائد).
- و(الدخيل في الفارسية والعربية والتركية).
- و(المعجم الوجيز في مصطلحات الإعلام).
- و(معجم اللُّغة العربية المعاصرة).

كما عَمَد إلى صنع معاجم لغويَّة لكبار الكتَّاب والخطباء والشُّعراء، كعلي بن أبي طالب، والجاحظ، وابن المقفع، والمتنبي.

ولابدَّ من الإشارة في هذا الباب إلى دراساته المقارِنة للعربية بغيرها من اللُّغات السَّامية، وخصوصاً السريانية والعبرية.

السَّامرائي نحْوياً:
السَّامرائي من كبار نحاة عصره، والنَّحوُ عنده متطورٌ بتطور اللُّغة نفسها، شأنه في ذلك شأن اللُّغة الحيَّة، فلا يعجِز عن مجاراة ما يستجدُّ.

وكان لاتِّساع ثقافة السَّامرَّائي واطِّلاعه الشَّامل المتخصِّص على موادِّ النَّحو العربي -موروثِه ومولَّدِه- أثرٌ في تكوين منهجه في تناول مواد النَّحو وتحليلها. هذا المنهج الذي قام على تمازج منهجين يكمِّل أحدُهما الآخر:
- المنهج الوصفي: الذي يتبعه السامرائي منهجاً رئيساً في التَّحليل اللُّغوي، وهو المنهج الذي يقوم على وصف الظَّاهرة على واقعها، دون اللُّجوء إلى تقدير وتأويل.
- والمنهج التَّطوري التَّاريخي المقارن: الذي يقوم على ربط الظَّاهرة اللُّغوية -آنياً وزمانياً- تبعاً لبيئتها وموطنها، وعلاقة هذه الظَّاهرة بغيرها من الظَّواهر اللُّغوية.

وقد خالف السَّامرائي قولَ جمهرة الدَّارسين في نشأة النَّحو، الذين قالوا: إنَّ النَّحو إنَّما ُوضِع بسبب اللَّحْن، فرأى أنَّ النَّحو نشأ بسببٍ من الدَّرس القرآني، فكما ولَّدت العنايةُ بالقرآن طائفةً من العلوم؛ كذلك جاء النَّحو واحداً من هذه العلوم.

السَّامرائي أديباً وشاعراً:
يتمثَّل أدب السَّامرائي في كتاباته كلِّها، حتى في كتاباته العلمية، فأسلوبه وما جادت به قريحته الصَّافية هو أسلوب العلماء المجيدين. أمَّا أدبه الخالص؛ فيتمثَّل في كتبه (في مجلس المتنبي)، و(لفيفٌ وأشتات)، و(من حديث أبي النَّدى).

أما الشِّعر؛ فكان له فيه صولاتٌ وجولاتٌ، وهو في شعره يُوضَع بين كبار شعراء عصره، فهو كما وُصِف: شاعرُ العلماء، وعالِم الشُّعراء!

وشعره كثيرٌ جيد، له موسيقى وعذوبة، وينحو فيه مَنحَى القدماء.

وقد تناول في شعره مواضيع شتى، منها: الشَّكوى من غدر الزَّمان، وهجر الخُلاَّن، وقسوة الغُربة، والتغنِّي بالعربية، والأحداث التي عصفت ببلاد العرب؛ كمحنة العراق، والانتفاضة في فلسطين، ومؤتمر السَّلام، وغيرها.

السَّامرائي ناقداً:
للسَّامرائي عشرات المقالات في نقد الكتب، وبيان عَوار مؤلِّفيها ومحقِّقيها، وهو لم يلجأ فيها إلى التَّلميح والموارَبة، شأن من يأخذ لنفسه الحيطة؛ بل التزم الصَّراحة في إقرار ما يَظنُّ أنه الحقُّ، وقُلْ مثلَ ذلك في المجالس والمحاضرات.
وقد جمع السَّامرائي شيئاً من مقالاته في النَّقد في كتبه: (مع المصادر في اللُّغة والأدب)، و(رحلةٌ في المعجم التَّاريخي)، و(في الصِّناعة المعجمية).

السَّامرائي محقِّقاً:
حققَّ السَّامرائي -منفرداً ومشاركاً- نحوَ ثلاثين كتاباً، منها ما حُقِّق لأول مرَّة، ومنها ما حُقَّق من قبل، وخاصَّة ما طُبع في أوربة قديماً، ورأى أن محقِّقيها لم يبذلوا الجهد في تحقيقها، وقسم ثالثٌ حقَّقه ولكنه لم يُغنِ عن الطَّبعات التي قبله، ورابعٌ حقَّقه دون الرجوع إلى مخطوط، وهو قليلٌ نادر.

ومنهجه العامُّ في التَّحقيق:
التَّقليل من التَّطويل بالحواشي ما أمكن، وعمله يشمل مقابلة النُّسخ المخطوطة، وإثبات الأصل وإثبات خلافه في حواشي الصفحات، ثمَّ توشية النَّص بالإضافات المفيدة، كضبط الآيات القرآنية بالشَّكل، وتخريج الأحاديث من كتب الصِّحاح، والتَّعريف الموجز بالأعلام الواردة في الكتاب، والإشارة إلى الكتب التي وردت في النص، وتخريج الشواهد الشعرية، وأخيراً صنع فهارس علمية للكتاب.

حبُّه للعلم:
قضى السَّامرَّائي أيَّامه بين الكتب؛ قارئاً، ومؤلِّفاً، ومحقِّقاً، ومدرِّساً، ومترجماً، استغرقه هوى الكتاب! فانصرف إليه بكلِّ همه، واكتفى به عن كلِّ ما يشغل النَّاس من فضول العيش، وجواذب النَّفس، فكان الكتابُ هواه الأول والأخير، واستمر -برغم بلوغه الثَّمانينَ من العمر- يتردَّدُ على خزانة كتب مجمع اللُّغة العربية الأردني، يقرأ ويكتب.

وتقديراً لعلمه وفضله؛ انتُخب عضواً بمجمع اللُّغة العربية بالقاهرة عام 1990م، ومجمع اللُّغة العربية الأردني، ومجمع اللُّغة العربية بدمشق، والمجمع العلمي الهندي، كما اختير ضمن نخبة من العلماء، للإشراف على تحقيق كتاب (تاج العروس)، ومراجعة تحقيقه، الذي اضطلعت وزارة الإعلام الكويتية بنشره في حُلَّة جديدة.

صفاته وأخلاقه:
السَّامرَّائي متوسِّط الطُّول، مائل إلى النَّحافة، وهو رجل دَمِثُ الأخلاق، كريمٌ مضيافٌ، بَرٌّ بإخوانه وأصدقائه، وهو كاظمُ غيظٍ، ورحيبُ صدرٍ، لطيفٌ شفافٌ.. إلا إذا مُسَّت كرامته؛ فهو كالرعد القاصف!

بل يبلغ به المدى أكثر من ذلك؛ فقد حدث أن تقدَّم باستقالته لكلية آداب جامعة بغداد عام 1980م حين شعر أنه قد تحكَّم فيها غيرُ أهل العلم.

وحين سمع أن أولي الأمر في الجامعة الأردنية تحدَّثوا في التقشُّف، وأنهم ينظرون -في هذا- إلى التخفف من المسنِّين الوافدين، فما كان منه إلا أن خفف عنهم قبل أن يتخففوا منه!! ومع أنهم أكَّدوا له أنه لم يكن مقصوداً بذلك؛ إلاَّ أنه أمضى استقالته، وقصد صنعاء.

والسَّامرَّائي عفيف النَّفس أبيُّها؛ فحين قال له الدكتور شوقي ضيف مرَّة: "إنه في كلٍّ عامٍ تُفتتح جامعةٌ في الأردن؛ فلماذا لا تتقدَّم إليها بطلب للتَّدريس؟!".
أجابه السَّامرَّائي: "أنا لا أتقدَّم! إن رغبوا؛ فليأتوا إليَّ!!". ولا شكَّ أن هذه صفات العلماء الكرام.

هل أُعطي السامرائي المكانة اللائقة به؟
يأتيك الجواب سريعاً: "لا!!"، فلا بلدُه العراق كرَّمه واحتفى به، وأنزله منزلته؛ بل لم ينتخبه عضواً في المجمع العلمي العراقي، مع أنه عضوٌ في مجامع لغوية عديدة!

أما في الأردن؛ فلم يكن أسعد حالاً؛ فقد عانى ما عاناه في سبيل الحصول على الإقامة في هذا البلد، لَمَّا كان محاضراً في كلِّية الآداب في الجامعة الأردنية، وقد جسَّد ذلك في قصيدة بعنوان (مع التَّصريح بالعمل)، مطلعها:
أتظُّنها    إشراقةَ    الأمل        أن نِلتَ تصريحاً إلى عملِ؟
 
لقد عاش السَّامرَّائي حياته غير متحيِّزٍ إلى فئةٍ أو منتصرٍ بجماعة، صلباً عنيداً، شديد الإحساس بكرامة العالم، زاهداً في الدُّنيا، وزاهداً في الألقاب والمناصب، صريحاً، ولم يحتمل النَّاسُ صراحتَه، وكان ما كان من إقصائه عن محافل الأدب وبريق الجوائز.

وقد رحل عن هذه الدُّنيا صباح يوم الأربعاء، الخامس والعشرين من الشهر الرابع، لعام ألفين وواحد.

تغمَّده الله -تعالى- بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جنَّاته.

تعريف بمؤلَّفاته:       
وللمترجَم من المؤلَّفات نحوٌ من خمسين كتاباً، ومن التَّحقيقات ما يربو على العشرين، أهمها:

المؤلَّفات:
1- الأب أنستاس ماريّ الكِرمَلي وآراؤه اللُّغوية. 
2- الأعلام العربية. 
3- إعلام الوَرَى فيما نُسب إلى سامَرَّا. 
4- "بناء المقالة"، لابن طاوس. 
5- التَّطور اللُّغوي التَّاريخي. 
6- التَّكملة للمعاجم العربية من الألفاظ العباسية. 
7- التَّوزيع اللُّغوي الجغرافي في العراق. 
8- حديث السنين (سيرة ذاتية). 
9- حنينٌ إلى الكلم الضَّائع (ديوان شعر). 
10- الدَّخيل في الفارسية والعربية والتركية. 
11- دراسات في تراث أبي العلاء المعرِّي. 
12- دراسات في اللغتين السريانية والعربية. 
13- رحلةٌ في المعجم التَّاريخي. 
14- رسائل ونصوص في اللغة والأدب والتاريخ. 
15- السيد محمود شكري الألوسي وبلوغ الأَرَب. 
16- العربية تاريخ وتطور. 
17- الفعل.. زمانه وأبنيته. 
18- فقه اللُّغة المقارن. 
19- في الصِّناعة المعجمية. 
20- في اللَّهَجَات العربية القديمة. 
21- في مجلس أبي الطيب المتنبي. 
22- في المصطلح الإسلامي. 
23- لغة الشعر بين جيلين. 
24- لفيفٌ وأشتات. 
25- المجموع اللَّفيف. 
26- المدارس النحوية. 
27- مع المصادر في اللغة والأدب. 
28- مع المعري اللغوي. 
29- مع نهج البلاغة. 
30- معجم الفرائد. 
31- المعجم الوجيز في مصطلحات الإعلام. 
32- معجم ودراسة في العربية المعاصرة. 
33- المقترح في المصطلح. 
34- من أساليب القرآن. 
35- من بديع لغة التنزيل. 
36- من سعة العربية. 
37- من الضائع من معجم الشعراء. 
38- من معجم الجاحظ. 
39- من معجم عبد الله بن المقفع. 
40- من معجم المتنبي. 
41- النحو العربي نقد وبناء.

التَّحقيقات:
1 - "الأمكنة والمياه والجبال"، للزمخشري. 
2 - ديوان الجواهري. 
3 - ديوان القُطَامي. 
4 - رحلة ابن عابد الفاسي. 
5 - "الزهرة"، لمحمد بن داود الأصبهاني، بالاشتراك مع الدكتور نوري القيسي. 
6- "فلك القاموس"، للكوكباني. 
7 - في التَّعريب والمُعرَّب (حاشية ابن بَريّ على كتاب "المعرب"، لابن الجواليقي). 
8- "كتاب العين"، المنسوب للخليل بن أحمد الفراهيدي، بالاشتراك مع الدكتور مهدي المخزومي. 
9 - "كتاب الكتَّاب"، لابن درستويه، بالاشتراك مع الدكتور عبد الحسين الفتلي. 
10- "كتاب النخل"، لأبي حاتم السجستاني. 
11- "كشف النِّقاب عن الأسماء والألقاب"، لابن الجوزي. 
12- "المرصع في الآباء والأمهات والبنين والبنات"، لابن الأثير. 
13- "نزهة الألِبَّاء في طبقات الأدباء"، لأبي البركات الأنباري. 
14- "نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز"، للفخر الرازي، بالاشتراك مع الدكتور محمد بركات أبو علي.

 
المرجـع:
كتاب (إبراهيم السَّامرائي: علاَّمة العربيَّة الكبير والباحث الحجَّة)، تأليف: أحمد العلاونة، وهو الكتاب رقم (46) في سلسلة: (علماء ومفكرون معاصرون- لمحات من حياتهم وتعريف بمؤلفاتهم)، التي تصدرها دارُ القلم بدمشق، الطبعة الأولى، 1422هـ- 2001م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عبادة العمر "الحج" (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • هل كان والد إبراهيم الخليل كافرا؟ وهل آزر هو والد إبراهيم؟ وهل أسلم أبو طالب؟ (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • إبراهيم بن أحمد الحمد أمير الزلفي لمحمد بن إبراهيم الحمد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نحو البصريين بين التقعيد والواقع اللغوي لإبراهيم محمد إبراهيم داود(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • واتخذ الله ابراهيم خليلا "إبراهيم عليه السلام"(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • حوار شبكة الألوكة مع الأستاذ "إبراهيم أنور إبراهيم" عن جمهورية باكستان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • لماذا نذكر إبراهيم عليه السلام في التشهد عن دون الأنبياء؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • { واجنبني وبني أن نعبد الأصنام }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إبراهيم عليه السلام (5)(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • إبراهيم عليه السلام (2)(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)

 


تعليقات الزوار
1- الجهود المعجمية للدكتور السامرائي
الدكتور علي العبيدي - العراق 31-07-2010 11:05 PM

إن الدكتور السامرائي شخصية لغوية متعددة الجوانب وقد كانت جهوده المعجمية مدار بحث الاستاذ علي خلف العبيدي ولكن لم تجد هذه الرسالة التي حازت على مرتبة جيد جدا في جامعة ديالى عام 2005 من يتبنى امر نشرها على الرغم من اهمية شخصية الدكتور السامرائي التي تناولتها ثلاثة رسائل جامعية هي :
1. ابراهيم السامرائي وجهوده في اللغة والتحقيق لباحث علي حسن السراي .
2. الجهود المعجمية للدكتور ابراهيم السامرائي للباحث علي خلف العبيدي
3. والجهود النحوية للدكتور ابراهيم السامرائي ، رسالة ماجستير في كلية اداب الجامعة المستنصرية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب