شرح مهذبة ألفية الزبد (2)

المنظومات العلمية الميسرة (الفقه 2 - 3)

شرح مُهَذِبَةِ ألْفِيَةِ الزُّبَدِ (1)

هذبها وعلق عليها الفقير لعفو ربه ذي المغفرة: طالب بن عمر بن حيـدرة، غفر الله له ولوالديه وللمسلمين في الدنيا والآخرة.

كتاب الصّـلاة:

الصلاة في الشرع: التعبد لله بأقوالٌ وأفعالٌ مخصوصة، مفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم.

• والصلاة مفروضة بالكتاب؛ كقوله تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾ [البقرة: 43]، وبالسنة؛ كحديث ابن عمر رضي الله عنه في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بُني الإسلام على خمس، وذكر: وإقام الصلاة"، وبإجماع الأمة.

1- فرضٌ على مُكلَّفٍ قد أسْلَمَا وعن مَحيضٍ ونِفاسٍ سَلِمَا 2- أركانهُا: ثلاثَ عَشْرَ: النِِّيّهْ في الفرضِ قَصْدَ الفعلِ والفرضِيه 3- أوجبْ معَ التعيينِ، أما ذو السببْ والوقتِ: فالقصدُ وتعيينٌ وجبْ 4- كالوترِ، أمّا مطلقٌ من نفلِها ففيهِ تكفي نيّةٌ لفعلِها 5- ثانٍ: قيامُ قادرِ القيامِ وثالثٌ: تكبيرةُ الإحرامِ

الدرس الأول:

ذكر الناظم رحمه الله تعالى في هذه الأبيات شروط وجوب الصلاة، وأركانها:

وشروط وجوب الصلوات الخمس ثلاثة:

1- التكليف؛ بأن يكون بالغًا عاقلاً.

2- الإسلام، وهو الانقياد للأحكام الشرعية.

3- السلامة من موانع الوجوب؛ وهي الحيض والنفاس.

ثم انتقل لذكر أركان الصلاة، وأركان الصلاة ثلاثة عشر ركنًا:

1- النية، وهي قصد الشيء مقترنًا بفعله، ومحلها القلب، وتحصل النية بأمور:

‌أ- نية صلاة الفريضة: بأن يقصد فعل الصلاة، وكونها فرضًا، وتعيينها من كونها ظهرًا، أو صبحًا، أو جمعة ً..

‌ب- نية صلاة النافلة ذات السبب؛ كالكسوف، والاستسقاء، وذات الوقت؛ كالرواتب، والعيدين، والوتر: بأن يقصد فعل الصلاة، وتعيينها.

‌ج- نية صلاة النافلة المطلقة، وهي ما لا تتقيد بوقت ولا سبب: بأن يقصد فعل الصلاة.

• ويلحق بالنفل المطلق ما يندرج تحت غيره؛ كتحية المسجد، وسنة وضوء، وطواف، وإشراق، واستخارة، وإحرام.

2- قيام القادر على القيام في الفرض؛ بأن ينصب فَقَار ظهره، فيقوم منتصب القامة؛ ولو بمعين أو بمعتمد عليه.

• ولا يجب القيام على المصلي نافلة، ولا على العاجز عن القيام، بل يصلي العاجز على حسب استطاعته منحنياً، فإن عجز فقاعدًا، فإن عجز فعلى جنب، فإن عجز فمستلقيًا على قفاه، ويومئ بالركوع والسجود برأسه، ولا تسقط صلاة الفرض عن عاقلٍ بحال.

3- تكبيرة الإحرام؛ بأن يقول: الله أكبر حال قيامه، أو بدله عند العجز عن القيام.

بقية أركان الصّـلاة:

6- و(الحمْدُ) لا في ركعةٍ لمن سُبِقْ بِ(بِاسْمِ) والحروفِ والشَّدِّ نُطِقْ 7- ثمّ من الآياتِ سبْعٌ والوِلا أولى من التَّفريقِ ثمَّ الذِّكْرُ لا 8- يَنقُصُ عن حروفِها، ثمَّ وَقَفْ بقدرِها، وارْكَعْ بأن تنالَ كَفْ 9- لرُكبةٍ بالانحِنا، والاعتِدالْ عوْدٌ إلى ما كان قبلَهُ فزالْ

الدرس الثاني:

أكمل الناظم رحمه الله بقية أركان الصلاة:

4- قراءة الفاتحة بجميع حروفها، مع تشديداتها؛ لأن الحرف المشدد حرفان، فمن خفف مشددًا فقد أسقط حرفًا من الفاتحة، ويقرأ البسملة معها؛ لأنها آية منها على المذهب.

• وضابط القراءة المجزئة: أن يخرج الحروف من مخارجها، دون تغيير حرف منها، أو حركة تخل بالمعنى، وإلا بطلت صلاته.

• ويسقط وجوب قراءة الفاتحة عن المأموم المسبوق إذا لم يدرك بعد إحرامه بالصلاة مع الإمام زمنًا يسع قراءتها، ويتحملها عنه الإمام.

• ومن عجز عن تعلم الفاتحة أجزأه:

‌أ- أن يقرأ سبع آيات من غيرها، ولو متفرقة، وكونها متوالية أولى.

‌ب- فإن عجز عن ذلك ذَكَرَ الله تعالى، ويشترط في الآيات السبع والذكر ألا تنقص حروفها عن عدد حروف الفاتحة، وهي (156) حرفًا إن قرأ (مالك يوم الدين)، و(155) حرفًا إن قرأ (ملك يوم الدين).

‌ج- فإن عجز عن الذكر وقف وجوبًا بقدر قراءة الفاتحة.

5- الركوع؛ بأن يحني ظهره بقدر ما يستطيع أن ينال بكفه ركبته، مع الطمأنينة فيه.

6- الاعتدال؛ بأن يعود من الركوع إلى ما كان عليه قبله، مع الطمأنينة فيه.

بقية أركان الصّـلاة:

10- والسابعُ: السجودُ مرتينِ معْ شيءٍ من الجبهةِ مكشوفًا يَضَعْ 11- وقَعْدَةٌ بينهما لِلفَصْلِ ويَطْمئِنُّ لَحْظةً في الكُلِّ 12- ثمَّ التَّشَهُّدُ الأخيرُ فاقْعُدِ فيهِ مُصلِّيًا على محمّدِ 13- ثمّ السَّلامُ أوّلاً لا الثَّاني والآخِرُ الترتيبُ في الأرْكانِ

الدرس الثالث:

ثم أكمل الناظم رحمه الله بقية أركان الصلاة:

7- السجدتين؛ بأن يضع شيئًا من جبهته المكشوفة على موضع سجوده مع التحامل عليه، وشيء من ركبتيه، وبطون كفيه وقدميه، مع ارتفاع أسافله على أعاليه، والطمأنينة فيهما.

8- الجلوس بين السجدتين، مع الطمأنينة فيه؛ بحيث تستقر أعضاؤه، وينفصل ما انتقل إليه عما انتقل عنه، فحقيقتها سكون بين حركتين، ولو بقدر لحظة، أو بقدر قول: سبحان الله.

9- التشهد الأخير.

10- القعود للتشهد الأخير.

11- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير، وأقل التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: (التحيات لله، سلامٌ عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، سلامٌ علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، اللهم صلِ على محمد).

12- التسليمة الأولى، أما التسليمة الثانية فمن السنن، وأقل السلام: (السلام عليكم)، ولو مع عدم الالتفات.

13- الترتيب بين الأركان، فيأتي بها على الوجه الوارد؛ لحديث: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، أخرجه البخاري عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه.

♦ وسنن الصلاة كثيرة، ومنها:

‌أ- رفع اليدين في تكبيرة الإحرام، وتكبيرات الركوع، والاعتدال، والقيام إلى الثالثة.

‌ب- وضع اليمنى على اليسرى على الصدر.

‌ج- دعاء الاستفتاح، والاستعاذة، والتأمين.

‌د- قراءة سورة بعد الفاتحة.

‌ه- التسبيح في الركوع والسجود.

‌و- التسليمة الثانية.

باب شروط صحة الصلاة:

14- شروطُها: الإسْلامُ، والتَّمييزُ للسبْعِ في الغالبِ، والتَّمييزُ 15- للفرضِ من نَفْلٍ لِمَنْ يشتغِلُ والفرضُ لا يُنْوى به التّنفُّلُ 16- وطُهْرُ ما لمْ يُعْفَ عنهُ مِنْ خَبَثْ ثوبًا مَكانًا بَدَنًا ومِنْ حَدَثْ

الدرس الرابع:

ثم انتقل رحمه الله ليبين شروط صحة الصلاة، وهي اثنا عشر:

1-الإسلام، وهو الانقياد للأحكام الشرعية.

2-التمييز؛ بأن يميز بين الحسن والقبيح، ويحصل غالبًا لسبع سنين؛ وهذان شرطان لصحة كل عبادة.

3-تمييز فروض الصلاة من سننها للعالم المشتغل بالفقه، بخلاف العامي.

4-ألا يعتقد العامي أن فرضًا من فروضها سنة، فالعامي إذا لم يُميز بين فروض الصلاة وسننها لا حرج عليه، لكن لا يعتقد أن فرضًا منها سنةً.

5-الطهارة من النجاسة غير المعفو عنها، الملاقي لها ببدنه، أو ثوبه، أو مكانه، أو الحامل لها، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر.

بقية شروط الصّـلاة:

17- وغيرُ حُرَّةٍ عليها السُّتْرَه لِعَوْرَةٍ من رُكْبَةٍ لِسُرَّه 18- وحُرَّةٌ -لا الوَجْهِ والكَفِّ - بما لا يَصِفُ اللَّوْنَ ولوْ كُدْرَةَ ما 19- وعِلمٌ اوْ ظنٌّ بوقتٍ دَخَلا واستقبِلَنْ لا في قِتَالٍ حُلِّلا 20- أوْ نافِلاتِ سَفَرٍ وإنْ قَصُرْ وتركُهُ عمدًا كلامًا للبَشَرْ

الدرس الخامس:

ثم أكمل الناظم بقية شروط الصلاة:

6-ستر العورة بما لا يصف لون البشرة للناظر، وإن وصف الحجم، فلو أنه استتر بماء فيه كدرة أجزأه.

• والعورة الواجب سترها في الصلاة:

أ‌- بالنسبة للرجل والمرأة غير الحرة (الأمة): ما بين السرة والركبة، ولا يدخلان في حد العورة.

ب‌- وبالنسبة للمرأة الحرة: جميع بدنها، عدا الوجه والكف، وحد الكف إلى الكوعين.

• والأقرب أن عورة الأمة في الصلاة؛ كالحرة؛ لعموم حديث عائشة رضي الله عنها عند أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار".

7- العلم أو غلبة الظن بدخول وقت الصلاة:

‌أ- ووقت صلاة الظهر: من زوال الشمس إلى زيادة الظل على ظل المثل لكل شيء، مع فئ الزوال (ظل الاستواء).

‌ب- ووقت صلاة العصر: من آخر وقت الظهر إلى غروب الشمس.

‌ج- ووقت صلاة المغرب: من غروب قرص الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر، وهو الاحمرار الباقي في الأفق بعد غروب الشمس من بقية شعاعها.

‌د- ووقت صلاة العشاء: من مغيب الشفق الأحمر إلى طلوع الفجر الصادق على المذهب، والأقرب أن وقت صلاة العشاء ينتهي بنصف الليل.

‌ه- ووقت صلاة الفجر: من طلوع الفجر الصادق المعترض أفقيًا في المشرق إلى طلوع حاجب الشمس الأعلى.

8-استقبال القبلة بالصدر، وتُستثنى من وجوب ذلك حالتان:

أ‌- حالة الخوف الشديد؛ كالتحام القتال المباح.

ب‌- صلاة النافلة للراكب في السفر، ولو كان قصيرًا.

9-ترك تعمد الكلام بما يصلح خطابًا للبشر.

بقية شروط الصّـلاة:

21- وفِعْلُهُ الكثيرُ لو بسهْوِ مثلُ مُوالاةِ ثلاثِ خَطْوِ 22- وَوَثْبَةٍ تَفْحُشُ، والمُفَطِّرُ ونيَّةُ الصّلاةِ إذ تُغَيََّرُ 23- ويُبْطِلُ الصّلاةَ تركُ الرُّكنِ أوْ فَوَاتُ شرطٍ من شروطٍ قد مَضَوا

الدرس السادس:

ثم أكمل الناظم رحمه الله بقية شروط الصلاة:

10- ترك الفعل الكثير عرفًا، الذي ليس من جنس أفعال الصلاة، وتبطل به الصلاة، ولو صدر سهوًا؛ لأنه يقطع نظم الصلاة.

• وضابط الحركة المبطلة: ما كثر، وتوالى، لغير ضرورة، ولغير مصلحة الصلاة، ومن أمثلتها: ثلاث خطوات متواليات، أو وثبة؛ لأنها حركة فاحشة.

11- ترك ما يُفطِّر الصائم، وهو كل ما وصل عمدًا للجوف، وإن قلّ؛ لأنه يقطع نظم الصلاة.

12- ترك تغيير نية الصلاة، فلو نوى الخروج منها، أو تردد في قطعها، أو علق قطعها بحصول شيء بطلت صلاته.

• وتبطل الصلاة بترك ركن من الأركان الثلاثة عشر، أو بترك شرط من الشروط الاثني عشر الماضية.

♦ ومن مكروهات الصلاة:

‌أ- كف الثوب أو الشعر، وكف الثوب أن يأخذ طرفه، فيغرزه أو يربطه في وسطه، وكف الشعر أن يأخذ ما استرسل منه، ويغرزه في وسط رأسه.

‌ب- رفع البصر إلى السماء.

‌ج- نقر السجود بسرعة؛ كنقر الغراب.

‌د- الإقعاء في الجلوس؛ كإقعاء الكلب؛ بأن يضع أليتيه على الأرض، وينصب ساقيه.

‌ه- الالتفات بوجهه لغير حاجة.

الصلوات المسنونة:

الصلوات المسنونة: ما عدا الصلوات المفروضة.

24- مسنُونُها: العيدانِ والكُسُوفُ كذاكَ الاستِسقاءُ والخُسُوفُ 25- والوِترُ ركعةٌ لإحدى عشْرِ بين صلاةٍ للعِشَا والفجْرِ 26- ثِنتانِ قبل الصُّبْحِ، والظُّهرِ كذا وبعدَهُ، ومغربٍ، ثم العِشا 27- وسُنَّ ركعتانِ قبلَ الظُّهْرِ تُزادُ كالأربعِ قبلَ العصرِ

الدرس السابع:

ثم انتقل الناظم لبيان الصلوات المسنونة، وهي قسمان:

القسم الأول: صلاة تؤدى جماعة:

1- صلاة العيدين؛ عيد الفطر والأضحى، وهما أفضل النوافل؛ لوقوع الخلاف في أنهما فرض كفاية.

2- ثم صلاة كسوف الشمس، ثم خسوف القمر؛ للاتفاق على مشروعيتهما.

3- ثم صلاة الاستسقاء لمحتاج السقيا، وهي أدناها في الفضل؛ لعدم الاتفاق على مشروعيتها.

القسم الثاني: صلاة تؤدى فرديةً:

1- صلاة الوتر، وهي أفضلها؛ للخلاف في وجوبها، ووقتها بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، وأقلها ركعة، وأكثرها بنية الوتر إحدى عشرة ركعة.

2- ثم الرواتب المؤكدة؛ لمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها، وهي عشر ركعات: اثنتان قبل الصبح، واثنتان قبل الظهر، واثنتان بعده، واثنتان بعد المغرب، واثنتان بعد العشاء.

3- ثم ركعتان قبل الظهر تزاد على الثنتين القبلية، وكذا ركعتان تزاد على الثنتين البعدية، وأربع ركعات قبل العصر؛ لكنها من السنن غير المؤكدة.

بقية الصلوات المسنونة:

28- ثمّ التَّراويحُ فندْبًا تُفعلُ ثمّ الضُّحى، وهي ثمانٍ أفضلُ 29- والنَّفْلُ في الليلِ من المُؤَكَّدِ وندبُوا تحيَّةً للمسجدِ 30- كَرِّرْ بتكريرِ دُخُولٍ يَقْرُبُ وركعتانِ إِثْرَ شمسٍ تَغْرُبُ

الدرس الثامن:

ومن الصلوات المسنونة التي لم يواظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم:

1- صلاة التراويح، ووقتها وقت صلاة الوتر، وهي أفضل مما بعدها؛ لمشروعية الجماعة فيها.

2- ثم صلاة الضحى، وأقلها ركعتان، وأفضلها ثماني ركعات، ووقتها من ارتفاع الشمس إلى استوائها في كبد السماء.

3- ومن السنن المؤكدة: النفل في الليل، وهو أفضل من النفل المطلق في النهار.

4- تحية المسجد لمن دخله، وإن لم يرد الجلوس فيه، وتحصل بركعتين، ويكررها إن كرر دخول المسجد، ولو عن قرب؛ لتجدد سببها.

5- ركعتان قبل صلاة المغرب، وكذا قبل صلاة العشاء.

♦ ويشرع قضاء السنن ذوات الوقت؛ كالوتر، والرواتب، والضحى، دون ذوات الأسباب؛ كالكسوف، والاستسقاء، وتحية المسجد؛ لزوال سببها.

كتاب الجنـائز:

الجنائز: جمع جَنازة، وهي اسمٌ للميت في النعش.

31- أَلغَسْلُ والتَّكفينُ والصّلاةُ عليهِ ثمّ الدَّفْنُ مفروضَاتُ 32- والفرضُ للصّلاةِ: كَبِّرْ ناوِيًا ثمّ اقرأِ (الحمدُ) وكبَّرْ ثانيًا 33- وبعدَهُ صَلِّ على المُقَفِّي وثالثًا تدعُو لمنْ تُوفِّي 34- من بعدِهِ التَّكبيرُ والسّلامُ وقادِرٌ يَلزمُهُ القِيامُ

الدرس التاسع:

ثم ذكر الناظم رحمه الله تعالى الأحكام المتعلقة بالجنائز، وهي أربعة، كلهن من فروض الكفايات - وفرض الكفاية: إن قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين، وإلا أُثم كل قادر -:

1-غسل جميع بدن الميت المسلم غير شهيد المعركة، ويسن غسله وترًا بالسدر، ويجعل مع الغسلة الأخيرة كافور.

2-ثم تكفينه بثوب واحد يستر جميع بدنه، وتسن ثلاث لفائف عراض بياض.

3-ثم الصلاة عليه.

4-ثم دفنه في قبر مستقبلاً بوجهه القبلة، وأقله حفرة تمنع خروج الرائحة ووصول السباع إليه، والأفضل أن يعمق القبر، ويوسع، ويلحد له؛ بأن يحفر له في أسفل القبر الذي في جانب القبلة بمقدار ما يسعه.

والصفة الواجبة للصلاة على الميت:

‌أ- أن يكبر تكبيرة الإحرام حال قيامه للقادر، مع نية الصلاة على الميت.

‌ب- ثم يقرأ فاتحة الكتاب.

‌ج- ثم يكبر ثانيًا، وبعده يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، المُقَفِّي؛ أي آخر الأنبياء عليه الصلاة والسلام، وأقله: اللهم صلِ على محمد.

‌د- ثم يكبر ثالثًا، وبعده يدعو للميت بخصوصه؛ كنحو: (اللهم اغفر له).

‌ه- ثم يكبر رابعًا، ويسلم.

تمّ كتاب الصلاة والجنائز، ويليه كتاب الزكاة:

كتاب الصلاة

36- فرضٌ على مُكلَّفٍ قد أسْلَمَا وعن مَحيضٍ ونِفاسٍ سَلِمَا 37- أركانهُا: ثلاثَ عَشْرَ: النِِّيّهْ في الفرضِ قَصْدَ الفعلِ والفرضِيه 38- أوجبْ معَ التعيينِ، أما ذو السببْ والوقتِ: فالقصدُ وتعيينٌ وجبْ 39- كالوترِ، أمّا مطلقٌ من نفلِها ففيهِ تكفي نيّةٌ لفعلِها 40- ثانٍ: قيامُ قادرِ القيامِ وثالثٌ: تكبيرةُ الإحرامِ 41- و(الحمْدُ) لا في ركعةٍ لمن سُبِقْ بِ(بِاسْمِ) والحروفِ والشَّدِّ نُطِقْ 42- ثمّ من الآياتِ سبْعٌ والوِلا أولى من التَّفريقِ ثمَّ الذِّكْرُ لا 43- يَنقُصُ عن حروفِها، ثمَّ وَقَفْ بقدرِها، وارْكَعْ بأن تنالَ كَفْ 44- لرُكبةٍ بالانحِنا، والاعتِدالْ عوْدٌ إلى ما كان قبلَهُ فزالْ 45- والسابعُ: السجودُ مرتينِ معْ شيءٍ من الجبهةِ مكشوفًا يَضَعْ 46- وقَعْدَةٌ بينهما لِلفَصْلِ ويَطْمئِنُّ لَحْظةً في الكُلِّ 47- ثمَّ التَّشَهُّدُ الأخيرُ فاقْعُدِ فيهِ مُصلِّيًا على محمّدِ 48- ثمّ السَّلامُ أوّلاً لا الثَّاني والآخِرُ الترتيبُ في الأرْكانِ

باب شروط صحة الصلاة:

49- شروطُها: الإسْلامُ، والتَّمييزُ للسبْعِ في الغالبِ، والتَّمييزُ 50- للفرضِ من نَفْلٍ لِمَنْ يشتغِلُ والفرضُ لا يُنْوى به التّنفُّلُ 51- وطُهْرُ ما لمْ يُعْفَ عنهُ مِنْ خَبَثْ ثوبًا مَكانًا بَدَنًا ومِنْ حَدَثْ 52- وغيرُ حُرَّةٍ عليها السُّتْرَه لِعَوْرَةٍ من رُكْبَةٍ لِسُرَّه 53- وحُرَّةٌ -لا الوَجْهِ والكَفِّ- بما لا يَصِفُ اللَّوْنَ ولوْ كُدْرَةَ ما 54- وعِلمٌ اوْ ظنٌّ بوقتٍ دَخَلا واستقبِلَنْ لا في قِتَالٍ حُلِّلا 55- أوْ نافِلاتِ سَفَرٍ وإنْ قَصُرْ وتركُهُ عمدًا كلامًا للبَشَرْ 56- وفِعْلُهُ الكثيرُ لو بسهْوِ مثلُ مُوالاةِ ثلاثِ خَطْوِ 57- وَوَثْبَةٍ تَفْحُشُ، والمُفَطِّرُ ونيَّةُ الصّلاةِ إذ تُغَيََّرُ 58- ويُبْطِلُ الصّلاةَ تركُ الرُّكنِ أوْ فَوَاتُ شرطٍ من شروطٍ قد مَضَوا

باب الصلوات المسنونة:

59- مسنُونُها: العيدانِ والكُسُوفُ كذاكَ الاستِسقاءُ والخُسُوفُ 60- والوِترُ ركعةٌ لإحدى عشْرِ بين صلاةٍ للعِشَا والفجْرِ 61- ثِنتانِ قبل الصُّبْحِ، والظُّهرِ كذا وبعدَهُ، ومغربٍ، ثم العِشا 62- وسُنَّ ركعتانِ قبلَ الظُّهْرِ تُزادُ كالأربعِ قبلَ العصرِ 63- ثمّ التَّراويحُ فندْبًا تُفعلُ ثمّ الضُّحى، وهي ثمانٍ أفضلُ 64- والنَّفْلُ في الليلِ من المُؤَكَّدِ وندبُوا تحيَّةً للمسجدِ 65- كَرِّرْ بتكريرِ دُخُولٍ يَقْرُبُ وركعتانِ إِثْرَ شمسٍ تَغْرُبُ

كتاب الجنائز:

66- أَلغَسْلُ والتَّكفينُ والصّلاةُ عليهِ ثمّ الدَّفْنُ مفروضَاتُ 67- والفرضُ للصّلاةِ: كَبِّرْ ناوِيًًا ثمّ اقرأِ (الحمدُ) وكبَّرْ ثانيًًا 68- وبعدَهُ صَلِّ على المُقَفِّي وثالثًا تدعُو لمنْ تُوفِّي 69- من بعدِهِ التَّكبيرُ والسّلامُ وقادِرٌ يَلزمُهُ القِيامُ