• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الشباب والإصابات الروحية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    من فضائل الصدقة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى / بحوث ودراسات
علامة باركود

(( مُديرون )) لا (( مُدَراء ))

أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى


تاريخ الإضافة: 11/10/2006 ميلادي - 18/9/1427 هجري

الزيارات: 261256

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
شاعَ في وسائل الإعلام المختلِفة (مقروءةً، ومسموعةً، ومرئيَّةً) استعمالُ كلمة "مُدَراء" جمعًا لمدير؛ فيقال مثلاً: "كثيرٌ من المُدَراء لا يَقبلون النَّقد"، و"كثيرٌ من المُدَراء غيرُ جديرين بالإدارة"؛ فهل هذا الاستعمال سائغٌ في العربيَّة، مبنيٌّ على قياسٍ صحيح، أو سماع ثابت؟

كلمةُ "مُدِيْر" اسم فاعل من الفعل الرُّباعي "أدار" بوزن: أفْعَلَ [من الجذر: دور]، يقال: أدارَ يُديرُ فهو: مُدِير؛ فوزنُ كلمة "مُدِير" مُفْعِل، أصلها: مُدْوِر، ثم صارت بعد الإعلال: "مُدِيْر" . وهذا يعني أن الميمَ في أوَّل الكلمة زائدةٌ.

وقد قرَّر الصرفيُّون: أنَّ الوصفَ المبدوءَ بميم زائدة – أي: على وزن "مُفْعِل"، أو "مُفْعَل"، أو "مَفْعُول"، أو "مُفَعِّل"، ونحوها – إذا كان للعـاقل= فإنـه لا يُجمَع جمعَ تكسير، بل يُجمعُ جمعَ سلامة: بالواو والنُّون، والياء والنُّون، إلا ما شذَّ، وهي ألفاظٌ قليلةٌ محفوظةٌ أوردها علماءُ العربيَّة في كتبهم.
فالقياسُ في جمع "مُدير" : مُديرون في حالة الرَّفع، ومُديرين في حالتَي النَّصب والخَفْض.
ولم يُسمَع "مُدَراء" جمعًا لمُدير في كلامٍ فصيح؛ ليُلحَقَ بما شذَّ من الجُموع المسموعة.

أما سببُ الوهم والخطأ في جمع"مُدير" على "مُدَراء" فهو الظَّنُّ بأنَّ "مُدير" على وزن: "فَعيل" - مع أن ميمَه مضمومة - [من الجذر: مدر] وجمعَه على وزن "فُعَلاء"، مثل: حَكيم وحُكَماء، وكَريم وكُرَماء، ونحوها، وهو ظنٌّ فاسدٌ ساقطٌ؛ لِـما تقدَّم.

ويَصِحُّ أن يكونَ لفظ "مُدَراء" جمعَ تكسيرٍ لاسم الفاعل "مادِر"، من الفعل الثُّلاثي "مَدَرَ" يقال: مَدَرَ الرجلُ الجِدارَ يَمدُرُه مَدْرًا: إذا سَدَّ خِلالَ حِجارَتِه بالـمَدَر، وهو الطِّينُ اللَّزِجُ المُتَماسِك. وعليه فالمُدراءُ: هم المُطَيِّنون للجُدُر وغيرها، وشَتَّانَ ما بينَ المُطَيِّنينَ المُدَراء والمسؤولينَ المُديرين.
هذا وقد ذهب إلى تخطِئة "مُدَراء" جمعًا لمدير: جمٌّ غفيرٌ من اللُّغَويِّين العصريِّين الذين كتبوا في لحن العامَّة والأخطاء الشَّائعة، منهم:
1- د. محمد تقيُّ الدِّين الهِلالي في "تقويم اللِّسانَين" ص122.
2- د. أحمد مختار عمر في "العربيَّة الصَّحيحة" ص207.
3- محمد العَدناني في "معجم الأخطاء الشَّائعة" ص93 رقم (346).
4- د. عبدالعزيز مطر في "أحاديث إذاعيَّة في الأخطاء الشَّائعة" ص7.
5- إدريس بن الحسن العَلَمي في "في اللغة" ص132.
6- خالد قوطرَش وعبداللَّطيف أرناؤوط في "الأخطاء السَّائرة" ص75.
7- د. إميل بديع يعقوب في "معجم الخطأ والصَّواب" ص304.
8- د. محمد المفدَّى ود. سيِّد أبي الحطب ود. محمد سعادة في "ما تلحن فيه الصُّحف" ص195.
9- قاسم العامر في"قل ولا تقل" ص50.
10- مروان البوَّاب وإسماعيل مَرْوَة في "دليل الأخطاء الشَّائعة في الكتابة والنُّطق" ص31.
ولا يفوتُني التنبيهُ على أن كلمة "مُدَراء" جمعًا لمدير، لم تَرد في أيِّ معجم لغويًّ مُعتَمَد، وإنما تفرَّد بذكرها – فيما أعلم- معجم "المُنجِد"؛ فذكر أن ((جمعَ مُدير: مُدَراء ومُديرون))، وهذا منه صنيعٌ غيرُ مَرضِيٍّ، وإيرادُ "المُنجِد" لـ مُدَراء لا ينقُل الكلمةَ من الخطأ إلى الصَّواب، بل تبقى خطأً مَحضًا مردودًا.

ومعجم "المنجِد" ألَّفه الأبُ لويس المعلوف اليَسوعي، وهو على حُسن تنظيمه تُؤخَذ عليه أمورٌ كثيرة تَهُزُّ الثِّقةَ به هزًّا، وكان كتبَ قديمًا أستاذُ أساتيذ العربيَّة سعيد الأفغاني- يومَ كان رئيسًا لقسم اللُّغة العربيَّة بجامعة دمشق- تقريرًا في التَّحذير من "المنجِد"، بعنوان: "أضرارُ المنجِد والمنجِد الأبجَدي".

وعقدَ الدُّكتور مازن المبارك فصلاً في كتابه: "نحو وعي لغويٍّ"  بعُنوان: وقفة عند المنجِد.

وأثبتَ الأستاذ يسري عبدالغني عبدالله فصلاً في كتابه: "معجم المعاجم العربيَّة" بعنوان: المنجِد يريد من يُنجِدُه.

وحبَّر علامة العراق مصطفى جواد مقالات في مجلَّة "لغة العرب" بعنوان: المنجِد وما فيه من الأوهام. [عن كتاب: "في التُّراث اللُّغوي" الذي ضمَّ  مقالات مصطفى جواد. تحقيق: د.محمد عبدالمطَّلب البكَّاء].

وكتبَ الأستاذ عبدالستَّار فَرَّاج مقالاً في مجلَّة "العربي" بعنوان: المنجِد معجم في اللغة نقدٌ لا مفَرَّ منه.

ونشرَ الأستاذ مصطفى الشِّهابي مقالاً في مجلَّة المجمع العلميِّ العربيِّ بدمشق بعنوان: نظرةٌ في المنجِد. 

وأنشأَ الأستاذ منير العِمادي مجموعةَ مقالات بيَّن فيها أغلاطَ "المنجِد" ومؤلِّفه لويس المعلوف، نُشرت في مجلَّة المعرفة الدمشقيَّة، وفي مجلَّة المجمع العلميِّ العربيِّ بدمشق.

وألَّّّّف الأستاذ إبراهيم القطَّان كتابًا في نقده أسماه: "عثراتُ المنجِد في الأدب والعلوم والأعلام".

وصنَّف في نقده أيضًا الدُّكتور أحمد طه حَسانين سُلطان كتـابًا بعنوان: "المنجِد للمعلوف في ميزان النَّقد اللُّغوي".

ونقدَه الأستاذ عبدالله كنُّون في مجلَّة اللِّسان العربيِّ، التي يُصدرها المكتبُ الدَّائم لتنسيق التَّعريب في الرِّباط.

ونبَّه على كثرة ما يؤخَذ على "المنجِد" الأستاذ الدُّكتور حسين نصَّار في كتابه: "المعجم العربي".

وأبانَ الدُّكتور إبراهيم عَوَض ما شابَ "المنجِد" من عصبيَّة نصرانيَّة في كتابه: "النَّـزعة النَّصرانيَّة في قاموس المنجِد".

أقول أخيرًا: حتى المعجماتُ الحديثةُ المتساهلةُ خَلَت من ذكر "مُدَراء"، وأهمُّ هذه المعجمات: "المعجم الوسيط" الصَّادر عن مجمع اللُّغة العربيَّة بالقاهرة، و"المعجم العربيُّ الأساسيُّ" الصَّادر عن المنظمة العربيَّة للتَّربية والثَّقافة والعلوم، و"المعجم المدرسيُّ" الصَّادر عن وِزارة التَّربية في الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة.

أمَّا إيرادُ بعض المعجمات اللُّبنانيَّة المتأخِّرة لـ مُدَراء جمعًا لمدير؛ فلا يُلتَفَت إليه، ولا يُعبَـأ به؛ لأنَّه متابعةٌ للمُنجِد، ونسجٌ على نَوْلِه، ومن هذه المعجمات:
1- "الأداء القاموس العربيُّ الشَّامل" تأليف: أمل عبدالعزيز محمود.
2- "الأسيل القاموس العربيُّ الوسيط".
3- "أبجد القاموس العربيُّ الصَّغير", وهذه المعجمات الثَّلاثة صدرت عن دار الرَّاتب الجامعيَّة ببيروت، سنة 1997م
4- "رائد الطُّلاب" تأليف: جُبران مسعود ، صدرت طبعته الخامـسة عن دار العلم للملايين ببيروت ، سنة 1998م.
5- "القاموس المدرسيُّ" تأليف: د.فايز محمَّد ، صدر عن دار الشَّمال ببيروت،سنة 1999م.
6- "مجاني الطُّلاب" صدرت طبعته الخامسة عن دار المجاني ببيروت، سنة 2001 م.
7- "المنجد الوسيط في العربيَّة المعاصرة" صدر عن دار المشرق ببيروت، سنة 2003 م ، بإشراف: صبحي حموي، تحرير: أنطوان نعمة، وعصام مُدوَّر، ولويس عجيل، ومتري شمَّاس، مراجعة: مأمون الحموي، وأنطوان غزال، وريمون حرفوش.

ولم تسلك المعجماتُ الخمسة الأُولى جادةَ "المنجِد" بذكر الجَمعَين: "مدراء ومديرون"، بل اقتصرت على ذكر مُدَراء جمعًا لمدير، اكتفاءً بالخطأ واستغناءً به عن الصَّواب، فزادت الطِّينَ بِلَّةً والخَرقَ اتِّساعًا.

وبعدُ، ففيما تقدَّم بيانٌ واضحٌ جليٌّ يقطع بخطأ "مُدَراء" جمعًا لمدير، وبأنها لا وجهَ لها في العربيَّة البتَّة، وأن الصَّوابَ الصُّراح في جمع مُدير هو: مُديرونَ ومُديرينَ. وما على الكَتَبَة والإعلاميِّين إلا أن يبرِّئوا أقلامَهم وأفواهَهم ممَّا تسلَّل إليها من ألوان اللَّحن والخطأ، وأن يَلزَموا جادَّة الفُصحى، ويَحرِصوا على الصَّواب ما وَسِعَهم ذلك، أداءً لأمانة الكلمة، وإسهامًا منهم في ارتقاءِ لغة العامَّة والخاصَّة.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • هل أقبل الزواج من مطلِّق هذه صفاته؟(استشارة - الاستشارات)
  • المسلمون والمسؤولية أمام الإنسانية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قلب التفكير وإحداث التغيير الإيجابي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لسان الجدران (3)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شموع (23)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف أكون متزنة في غيرتي على زوجي؟(استشارة - الاستشارات)

 


تعليقات الزوار
10- مدراء صحيحة وكذلك مديرون
متفقهٌ من جيلان - الأردن 28-12-2022 06:05 PM

الباحث أظهر جانبًا في البحث وأخفى جانبًا مهمًا.
ما ذكره الأخ الباحث هو رأي فريق المانعين لجمع مدير على مدراء، وحججهم، ولكنه للأسف أغفل الفريق الآخر الذين جوزوا وحججهم، ولذلك تعقبه بعض المعلقين بالاستدراك عليه بأن مجمع اللغة العربية في القاهرة قد أقر هذا الاستخدام، حملا على التوهّم. وتبعهم أحمد مختار عمر، وغيره
وحين نقول المجمع فنحن نتكلم عن رأي جماعة من كبار العلماء المختصين الذين وافقوا على هذا القرار، وليس رأي عالم منفرد.
ليس غرضي التصويب والتضعيف ولكن اعتراضي على منهج الإقصاء الذي انتهجه الباحث، وهو مخالف للنهج العلمي المنصف والمحايد.

9- رأي مجمع الخالدين في " مدراء "
صبري محمد أحمد يونس - جمهورية مصر العربية 18-05-2016 05:09 PM

صحح مجمع اللغة العربية بمصر جمع كلمة مدير على مدراء، وخرجها على أساس توهم أصالة الحرف الزائد، وبقوله قال الدكتور أحمد مختار عمر، كما في "معجم الصواب اللغوي" (1/ 676-677): «4491- مُدَراء:
"اجْتَمَعَ مُدَراء المدارس" [الرأي: مرفوضة عند بعضهم] لتوهّم أصالة الحرف الزائد «الميم». المعنى: جمع مدير.
الرأي والرتبة:
1- اجْتَمَعَ مُديرو المدارس [فصيحة].
2-اجْتَمَعَ مُدَراء المدارس [صحيحة].
رأى مجمع اللغة المصري أن توهّم أصالة الحرف الزائد لم يبلغ درجة القاعدة العامة، غير أنه ضَرْب من ظاهرة لغوية فطن إليها المتقدمون ودعمها المحدثون؛ ولذا ففي الوسع قبول نظائر الأمثلة الواردة على توهّم أصالة الحرف الزائد، مما يستعمله المحدثون إذا اشتهرت ودعت إليها الحاجة. وقد ورد منها في القديم: تمندل، وتمرفق، وتمسكن، وتمدرع. وهو ما ينطبق على كلمة «مُدَراء»».
ويبدو أنها مسألة قديمة نوعا ما، فقد استعملها القلقشندي(ت821هـ) في عدة مواضع من "صبح الأعشى في صناعة الإنشا"، منها قوله (6/ 207): «... وإن كان رافع القصة من غير المعتبرين كآحاد الناس، دفع القصة إلى مدير من مدراء ديوان الإنشاء فيجعل عليها علامة له، ويجمع كلّ مدير ما معه من القصص، وترفع إلى صاحب ديوان الإنشاء...»
وإذا كان العرب أجروا بعض الجموع على التوهم، واحتملوا شذوذها؛ فلم لا نحتمل جمع مدير على مدراء؟

8- وجهة نظر
موسى الجياش - ليبيا 05-06-2014 09:33 PM

أرى أن ما قاله السيد رشيد الحلو من الأردن جدير بالاهتمام فلماذا التجاهل؟

7- ما شاء الله
السيد راشد الوصيفي - قطر 28-04-2014 06:06 PM

بارك الله فيك أخي أيمن على هذا العرض الرائع ، وياليت العرب يُقبلون على تعلم لغتنا عنوان حضارتنا وهويتنا ، كما يسعى الغربيون في تعلم ونشر لغتهم للبشر .

6- بل مدراء صحيحة
رشيد الحلو - الأردن 05-12-2013 01:20 PM

بل مدراء صحيحة.
أولاً: الجميع يستعملها. فهل هذا سبب كاف لتصويبها؟ أقول: نعم. فالذين يكتبون العربية يملكون إحساساً لغوياً مرهفاً، ومن الخير لأهل الصرف ألا يحبسوا أنفسهم فيما ذكرته المعاجم، وأن يلقوا آذانهم إلى ما يقوله الناس، ففي ذهن العرب بوصلة دفينة تهديهم دون أن تزودهم بالتعليلات الصرفية.
ثانياً: قال الصرفيون و- وهم محقون - إن الجمع على فُعَلاء يطَّرد في "وصف" مذكر عاقل دال على سجية مدح أو ذم على زنة فعيل بمعنى فاعل. وقالوا إنه لا يجمع جمع تكسير ما جرى على الفعل من اسمي الفاعل والمفعول وأوله ميم بل قياسه جمع التصحيح. واستثنوا مرضع. غير أن من الشواذ التي وجدوها في القديم وكلها مذكور في المعاجم القديمة: ملاعين، ومشائيم، وميامين. ووجدوا المياسير، جمع موسر، قد شذت أيضاً. غير أن كل هذا "الشذوذ" ليس خارجاً عن طبيعة العربية. ومفتاح الأمر كله كلمة "وصف". فإذا خرج الاسم عن الوصفية إلى الاسمية تنبهت سلائق العرب إلى هذا الخروج ومالت إلى جمعه مكسراً.
ثالثاً: جاء العثمانيون بنظام يفرض على السكان اختيار شخص يكون مسؤلاً عن كل قرية ومحلة. وعندما اختار الناس مسؤوليهم قالوا: هؤلاء هم المختارين لكي يمثلوننا. ثم تحولت كلمة "المختار" إلى الاسمية. وصار الناس يربطون هذه الكلمة بشخص معين لا بوصف. صار هذا الشخص يحمل اسم مختار. وصار الجمع "مخاتير". واستمر هذا النظام العثماني إلى يوم الناس هذا في بلاد الشام. ولا يقول أحد عن هؤلاء المسؤولين إلا "مخاتير". وقد سمى العرب المحدثون العربة الميكانيكية سيارة، ونظروا في ذلك بالطبع إلى الكلمة القرآنية، وأحسنوا الاختيار، وأقمن بنا أن نفتخر على أمم الأرض بأنهم لم يجدوا في لغاتهم كلمة لهذا الاختراع فاقتبسوا من الإنجليزية أو اللاتينية، فأما نحن فوجدنا. ونظرنا إلى أن هذا الاختراع يسير فجمعنا السيارة جمعاً سالماً على سيارات. ولكن كثيرين من الناس في منطقة الخليج يقولون سيايير. لقد هدتهم فطرتهم اللغوية إلى أن السيارة أصبحت اسماً لشيء مادي لا وصفاً ، فكسروه.
ثالثاً: لو رأينا شخصاً يدير عجلة وسميناه مديراً فسوف نجمعها على مديرين، ناظرين إلى أن "مدير" إنما هي كلمة تصف ما يفعله. وإذا غاب الفعل المباشر، ولبست كلمة "مدير" الشخص، وأخذنا نستعملها وكأنها اسم له لا وصف لوظيفته فسوف نجمعها على "مدراء".
رابعاً: أعود إلى كلمة "ملعون" بارك الله فيكم. عندما يلعن الفقيه قوماً ضبطوا وهم يرتكبون موبقاً، فسوف يقول الناس: هؤلاء هم الملعونون، مشيرين بذلك إلى وصف لهم. فإذا كانت اللعنة لاصقة ببعض الناس لصوقاً سميناهم ملاعين، فنقول مثلا إن أصحاب الحرفة الفلانية ملاعين.
خامساً: اللغة العربية تعشق جمع التكسير، لأنه يفتح الباب أمام معان شتى. فلغتنا تتميز عن لغات كثيرة بأن كل جمع فيها يؤدي معنى مختلف، ألا ترى أن الأشهر قليلة والشهور كثيرة؟ وأن القاتلون تصف الذين قتلوا بينما القتلة تصفهم وتذمهم.
سادساً: قال سيبويه في جمع ملعون على ملاعين: "إنما أذكر مثل هذا الجمع لأن حكم مثل هذا أن يجمع بالواو والنون في المذكر وبالألف والتاء في المؤنث، لكنهم كسروه تشبيهاً بما جاء من الأسماء على هذا الوزن." فإن جاز للقدماء أن يميلوا عن الجادة في الجمع لأنهم شبهوا كلمة بكلمة، فهذا من جرأتهم على عربيتهم. ولعمري إن مدراء الشركات الذين يصرون على كلمة "مدراء" دون مديرين يعرفون عربيتهم حق المعرفة.
سابعاً: يجمعون العظيم على عظماء. وقد هتف أحد مدراء الشركات بموظفيه بعد أن أنجزوا مشروعاً مهماً وقال: أنتم عظيمون! وقد اختار بسليقته السليمة أن يجمعها جمعاً سالماً. ذلك أنه وصفهم بالعظمة في أمر محدد، ولم يطلق عليهم "اسم" العظماء، مثلما نطلقه على العباقرة.
والله أعلم

5- مدراء ومديرون
أنور 08-01-2013 11:50 AM

جزاك الله خيراً يا أخي أيمن على هذا الشرح الوافي

4- أكرمكم الله
حسناء - المغرب 07-05-2008 08:02 PM
بسم الله و الحمد لله والصلاة و السلام على سيدنا رسول الله .

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .

جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل على ما أفدتمونا به من فرق شاسع بين مديرين و مدراء .

نفع الله بكم و هدانا المولى جل في علاه لكل ما يحبه و يرضاه .

لكم الشكر و بارك الله فيكم .

السلام عليكم .
3- من يحب akon
akon - الكويت 30-10-2007 11:05 AM
بس حبيت اوصل لكم انه معجبين بكم وايد بالكويت
2- الشكر للأستاذ أيمن
خليل محمود الصمادي - السعودية 03-12-2006 09:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اطلعت على ما كتبه الأخ أيمن بن أحمد ذو الغنى على الخطأ الشائع في جمع مدير وقد أغنانا بسعة اطلاعه وإلمامه بالموضوع وهو جدير بهذا كما عرفته من قرب في الندوات والمحاضرات فلا يطيق أن يسمع خطأ شائعا أو لحنا خفيا وسرعان ما ينبه القائل للصواب بإسلوب راق
أخي أيمن أشد على يدك وأطلب منك المزيد من هذه الأبحاث المعمقة في الأخطاء الشائعة بتفاصيلها كما في مادة " مدير" أسبوعيا علك بعد سنوات تجد سفرا يستحق النشر وعل أبناء العربية يستفيدون من بحثك واطلاعك وسعة معرفتك
أخوك خليل محمود الصمادي / الرياض مدارس الشويفات العالمية
1- تحية وتقدير وإعجاب
د . يحيى مير علم - الكويت 30-11-2006 05:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
فقد سعدت بالاطلاع على ما كتبه الأستاذ الفاضل أيمن ذو الغنى ( مديرون لا مدراء ) وأفدت منه . أرى أن ما ورد في المقال يدلّ بجلاء على سعة اطلاعه، ودقة تناوله، وعلوّ كعبه، ورسوخ قدمه، ورفعة أسلوبه، أرجو أن يتحفنا أسبوعياً بمقالة تنبه على خطأ لغوي شائع في الكتابة أو النطق . وأشهد أنه جدير بهذا، وأعتقد أن ذوي الاختصاص من المعنيين باللغة، والأغلاط الشائعة، والمطلعين على ما ورد في كتب الأخطاء الشائعة ومعاجمها، على كثرة عددها، وتفاوتها دقّةً واستقصاءً، وآخرها معجم أخطاء الكتّاب للمرحوم صلاح الدين زعبلاوي = يعرفون قيمة هذه الشهادة ودقتها، وفي وسع القارئ أن يعود
إلى أيّ كتاب في هذا الفنّ، ويقارن ما جاء في المقال بما ورد في الكتاب، ليرى صحّة ما ذكرت . أحيي الأستاذ أيمن كاتب المقال، وأدعو له بالتوفيق، متعه الله وأمتع به أهل العربية .
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب