• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمود بن أحمد الدوسري / مقالات
علامة باركود

آداب معلم القرآن

آداب معلم القرآن (خطبة)
د. محمود بن أحمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/12/2017 ميلادي - 6/4/1439 هجري

الزيارات: 107089

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آداب معلِّم القرآن


الحمد لله... من المعلوم بداهةً أنَّ الفرع يَتْبع الأصل، وأنَّه لا يستقيم الظلُّ والعودُ أعوج، وأنَّ لكلِّ مقتدٍ مَثَلاً يحتذيه.

 

والمعلِّمون بعامَّة، ومعلِّمو القرآن بخاصَّة هم القدوة لطلاَّبهم، فالواجب على مُعلِّم القرآن أن يسلك مسلكاً حَسَناً في تعليم مَنْ يعلِّمهم، فلا يريهم من نفسه ما ينفِّرهم، ويتحلَّى بصفات الحلم والرَّأفة والأمانة، والصِّدق والإخلاص، وأنْ يحنوَ عليهم كما يحنو على أبنائه.

 

وقد اعتنى معلِّمو القرآن من السَّلف الصَّالح بطلاَّبهم، فأوْلَوهم كلَّ رعاية وعناية، وكانوا قدوة صالحة لهم في حبِّ كلام الله تعالى وتعظيمه والإقبال عليه، مع التَّحلي بأخلاقه، والتأدُّب بآدابه، ورعاية حقوقه، وأقبلوا على طلاَّبهم بكلِّ حفاوة وترغيب، وشَمِلوهم بكلِّ عطف ولين، ومَحَّضوا لهم النَّصيحة وتابعوهم بالتَّوجيه والتَّسديد والإرشاد.

 

ومن هنا كان اهتمام علماء المسلمين بوضع عدد من القواعد والضَّوابط أو الآداب التي يجب أن يلتزم بها معلِّمو القرآن الكريم أثناء قيامهم بهذه المهمَّة الشَّريفة المباركة، ومن هؤلاء: الآجُرِّي[1]، وأبو حامد الغزالي[2]، والنَّووي[3]وغيرهم، رحمهم الله تعالى.

 

فلا بدَّ لمعلِّم القرآن أن يلتزم جملةً من الآداب؛ ليكون على قدر المسؤوليَّة، والمهمَّة الجسيمة الملقاة على عاتقه، والتي منها:

1- الاستقامة على دين الله تعالى:

المقصود من ذكر صفة الاستقامة لمعلِّم القرآن، التَّنبيه على أن يواطئ قوله وعمله ما يحمل من كلام الله؛ ليكون القرآن العظيم حجَّةً له، لا عليه، وليرفعَه الله به، وينفعَ بتعليمه.

 

والاستقامة صفة تجعل من معلِّم القرآن أنموذجاً كريماً، وقدوة صالحة في نَظَرِ طلاَّبه، والمقصود بالاستقامة هنا هو الصِّدق والأمانة، والعدل والوفاء، والالتزام بأحكام الشَّرع الحنيف، والتمسُّك بالكتاب والسنَّة ظاهراً وباطناً.

 

فقد ذكر العلماء أنَّ من شرط معلِّم القرآن وصفته أن يكون ثقةً مأموناً، ضابطاً، متنزِّهاً عن أسباب الفسق، ومُسقطات المروءة[4].

 

وينبغي له كذلك أن يكون ملتزماً بالفرائض والواجبات، ومحافظاً على المندوبات بحسب الاستطاعة، مجتنباً للمحرَّمات، مبتعداً عن المكروهات بقدر الطَّاقة، محاسباً نفسه على هفواته وزلاَّته، حريصاً على ما يُصلح دينه[5].

 

عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: «ينبغي لحامل القرآن أنْ يُعرفَ بليله إذا النَّاس نائمون، وبنهاره إذا النَّاس مُفطرون، وبورعه إذا النَّاس يخلطون، وبتواضعه إذا النَّاس يختالون، وبحزنه إذا النَّاس يفرحون، وببكائه إذا النَّاس يضحكون، وبصمته إذا النَّاس يخوضون»[6].

 

وممَّا ينبغي لمعلِّم القرآن الاعتناء به، أن يُحافِظ ويداوم على تلاوة القرآن، دون الاكتفاء بالتَّسميع للطَّلبة عند المراجعة، فيقتصر على سماع القرآن دون تلاوته، ممَّا يوقعه في هجر تلاوة القرآن.

 

وممَّا يجب على المعلِّم أن يأخذ نفسه به، وينشِّئ طلاَّبه عليه، البعد عن الأساليب المبتدَعة في القراءة، التي أُحدثت بعد القرون المُفضَّلة[7].

 

2- حسن الخُلق مع المتعلِّمين:

من المبادئ المهمَّة التي ينبغي لمعلِّم القرآن أن يعتني بها، ويعرف حدودها وثمارها الأُخرويَّة والدُّنيوية هو حسن الخلق، ويتأكَّد هذا - في حقِّ معلِّم القرآن - من جانبين:

أ- أنَّه من حملة كتاب الله، فهو من العلماء، والعلماء هم ورثة الأنبياء في العلم، فكذلك ينبغي عليهم أن يرثوهم في الأخلاق، وقد أثنى الله تعالى على نبيِّه الكريم صلّى الله عليه وسلّم بأعظم خَلَّة يتحلَّى بها بشر، فقال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].

 

ب- أنَّ مَنْ تصدَّى لتعليم النَّاس ومخالطتهم، ينبغي أن يتحلَّى بحسن السِّياسة وتدبير الأمور؛ لأنَّه سيواجه منهم ما يكره في بعض الأحيان[8]. وقد اعتنى السَّلف الصَّالح بهذا وامتثلوه قولاً وعملاً، وسيرهم العطرة مع طلاَّبهم خير شاهدٍ على ذلك[9].

 

• فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه كان يقول: «تعلَّموا العلمَ، وتعلَّموا للعلم السَّكينة والحِلمَ، وتواضعوا لمن تُعلِّمون، ولا تكونوا جبابرةَ العلماءِ، فلا يقوم عملُكم مع جَهْلِكم»[10]. فإذا كان العلم هو: القرآن، فالمسؤوليَّة أعظم.


• وهم بهذا الصَّنيع يسيرون على هدي القرآن، ويمتثلون أمره: «كان أبو العالية رحمه الله إذا دخل عليه أصحابه وطلاَّبه ليقرئهم رحَّب بهم، ووطَّأَ كنَفَه لهم، وألان القول معهم، ثمَّ يقرأ قولَه تعالى:  ﴿ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾ [الأنعام: 54]»[11].

 

• وقد ذكر مَنْ ترجم للإمام المقرئ نافع بن أبي نُعيم المدنيِّ رحمه الله - أحدِ القرَّاء السَّبعة - أنَّ من أسباب إقبال الطلاَّب على أخذ القراءة عنه وملازمته، ما كان عليه من حسن الخلق، وصباحةِ الوجه وطلاقتِه، وكرمِه وجودِه على طلابه وغيرهم، يقول عيسى بن مينا قالون: «كان نافع من أطهر النَّاس خُلُقاً، ومن أحسن النَّاس قراءةً، وكان زاهداً جواداً»[12]. وجاء أيضاً عنه: «كان يُسَهِّلُ القرآنَ لمن قرأ عليه»[13].

 

فلا غرابة - بعد ذلك - أنْ نجد من أهل العلم من يُعنى بهذا الجانب، ويؤكِّد عليه في مواضع مختلفة من مصنَّفاته؛ لما له من أثر إيجابيٍّ في تقوية الرَّوابط الاجتماعيَّة بين المعلِّم والمتعلِّم، ومن ذلك:

• ما قاله الماوردي - رحمه الله: «ومن أدبهم: ألاَّ يُعنِّفوا مُتعلِّماً، ولا يُحقِّروا ناشئاً، ولا يستصغروا مُبتدئاً، فإنَّ ذلك أدعى إليهم وأعطف عليهم، وأحَثُّ على الرَّغبةِ فيما لديهم»[14].

 

• ومن الآداب التي ذكرها النَّووي رحمه الله في حقِّ معلِّمي القرآن: «وينبغي ألاَّ يتعاظم على المتعلِّمين بل يلين لهم، ويتواضع معهم، فقد جاء في التَّواضع لآحاد النَّاس أشياءٌ كثيرة معروفة، فكيف بهؤلاء الذين هم بمنزلة أولاده، مع ما هم عليه من الاشتغال بالقرآن، مع ما لهم عليه من حقِّ الصُّحبة وتردُّدهم عليه»[15].

 

3- بذل النَّصيحة للمتعلِّمين:

ينبغي لمعلِّم القرآن أن ينصح المتعلِّمين، ويبذل لهم كلَّ ما عنده من علم، فالنَّصيحة من صفات الأنبياء عليهم السلام قال الله تعالى مُخبراً عن هودٍ عليه السلام: ﴿ وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ﴾ [الأعراف: 68]، وقال عن نوحٍ عليه السلام: ﴿ وَأَنصَحُ لَكُمْ ﴾ [الأعراف: 62]. وأصل النُّصح: إخلاص النِّيَّة من شوائب الفساد في المعاملة؛ بخلاف الغِش[16].

 

• وعلى المعلِّم أن يبادرَ إلى سؤال المتعلِّمين، ويبتدئَهم بالفائدة، ويحرِّضَهم على أخذ ما عنده من علم، كما فَعَل عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه مع طلاَّبه حيث قال لهم: «سلوني، فَوَاللهِ لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلاَّ حدَّثتكم به، وسلوني عن كتاب الله؛ فَوَالله ما منه آية إلاَّ وأنا أعلم بليلٍ نزلت أم بنهار، أم بسَهْلٍ أم بجبل... أيُّها النَّاس تعلَّموا العلمَ، واعملوا به، ومَنْ أشكل عليه شيء من كتاب الله فلْيسألْني عنه»[17].

 

• وعن سعيد بن جُبير- رحمه الله قال: «إنَّ ممَّا يَهُمُّني، أنِّي ودَدْتُ أنَّ النَّاس، قد أخذوا ما معي من العلم»[18].

ومن وصايا المعلِّمين لطلابَّهم والأمَّة من بعدهم - إضافةً لما سبق[19].

 

• عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: «إنَّما هذه القلوب أوعية، فاشغلوها بالقرآن، ولا تشغلوها بغيره»[20].

 

• وكان أبو العالية رحمه الله يقول لطلاَّبه: «تعلَّموا القرآن، فإذا تعلَّمتموه فلا ترغبوا عنه، وإيَّاكم وهذه الأهواء فإنَّها تُوقع بينكم العداوة والبغضاء، وعليكم بالأمر الأوَّل الذي كانوا عليه قبل أن يتفرَّقوا»[21].

 

• وقال مالك بن دينار- رحمه الله: «ماذا زَرَعَ القرآن في قلوبكم يا أهل القرآن إنَّ القرآن ربيعُ المؤمن، كما أنَّ الغيث ربيعُ الأرض»[22].

 

• وفي حثِّ المتعلِّمين على تعاهد الحفظ، يقول الضَّحَّاك بن مزاحم- رحمه الله: «ما من أحد تعلَّم القرآنَ فنسيه إلاَّ بذنب يُحْدِثُه؛ لأنَّ الله تعالى يقول: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾ [الشورى:30]، وإنَّ نسيان القرآن من أعظم المصائب»(23).

 

4- التدرُّج في التَّعليم والتَّربية:

البداءة بتعليم الأصول والكليَّات قبل الفروع والجزئيَّات، يُعَدُّ السُّلَّمَ السَّوي في مراتب التَّعليم، وهو أدعى لثبات العلم ورسوخه لدى المتعلِّم.

 

وقد قرَّر المنهجُ النَّبوي المبارك هذه الطَّريقةَ في التَّعليم: عَنْ جُنْدُبِ بنِ عبْدِ اللهِ قالَ: «كُنَّا مَعَ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ[23]، فَتَعَلَّمْنَا الإيمَانَ قَبْلَ أنْ نَتَعَلَّمَ القُرآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنا القُرآنَ، فَازْدَدْنَا ِبهِ إيماَناً»[24].

 

وسَرَى هذا المنهج على الصَّحابة الكرام عموماً، فقد أخبر ابن عمر رضي الله عنهما - وهو من صغار الصَّحابة - فقال: «لقد عِشْتُ بُرْهَةً من دهري وإنَّ أَحَدَنا يُؤتى الإيمانَ قبل القرآنِ، وتنزل السُّورة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فنتعلَّم حلالَها وحرامَها، وما ينبغي أن نقف عنده منها، كما تُعَلَّمون أنتم القرآنُ...»[25].

 

ثمَّ بيَّن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ هذا المنهج طرأ عليه تغيير في جيل التَّابعين، فقال عن بعض مَنْ شاهَدَ طريقته في تعلُّم القرآن:

«... ثمَّ لقد رأيتُ رجالاً يُؤتى أحدُهم القرآنَ قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته، ما يدري ما آمِرُه، ولا زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده منه، ينثره نَثْرَ الدَّقَل[26]»[27].

 

وهذه حقيقة مرَّة نلحظها اليوم في بعض رُوَّاد حِلَق القرآن، ومَنْ يحفظ القرآن، فتجد الواحد منهم من أبعد النَّاس خُلُقاً وأدباً وسلوكاً عمَّا يحفظه في صدره من القرآن، وما ذاك إلاَّ للتَّحوُّل عن المنهج الصَّحيح في الأخذ والتَّلقي، فأصبح الأمر مجرَّد ألفاظ يردِّدها ويحفظها، دون أن يكون لها مسلك إلى قلبه.

 

ولهذا يجب على كلِّ معلِّم للقرآن أن يكون حكيماً في تعليمه، متفهِّماً لما يعطيه، قال تعالى: ﴿ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79]. قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ ﴾ «حُلَمَاءَ فُقَهَاءَ»[28]. وقال الإمام البخاريُّ- رحمه الله: «وَيُقال: الرَّبَّانيُّ الذي يُرَبِّي النَّاسَ بصغار العلم قبل كِبارِه»[29].

 

فالمعلِّم اللَّبيب هو الذي يبدأ بالأمور السَّهلة الواضحة، قبل المسائل الدَّقيقة الشَّائكة[30]، فيراعي مدارك المتعلِّمين، ومستوياتهم، وأعمارَهم، ويعطي كلاً ما يناسبه[31].

 

وعلى ضوء ما سبق فإنَّه يتعيَّن على معلِّم القرآن استخدام أسلوب التَّدرج في التَّعليم والتَّأديب؛ لأنَّ الوصول بالمتعلِّم إلى الكمال التَّربوي لا يتم إلاَّ بالتَّدرج، وأيُّ استعجالٍ في التَّعليم، أو التَّربية في الحلقات القرآنية، دون مراعاةِ هذه القاعدة، فإنَّه يعني الفشل التَّربوي، والإخفاق في تحقيق الأهداف التربويَّة[32].

 

5- الرِّفق بالمتعلِّمين:

يُعَدُّ الرِّفق من الأصول المهمَّة في التَّعليم والتَّربية؛ لأنَّ الرِّفق ما كان في شيء إلاَّ زانه، وما نُزِعَ من شيء إلاَّ شانه، والله تعالى رفيق يحبُّ الرِّفق:

عن عائشةَ رضي الله عنها أنَّ رسُول الله صلّى الله عليه وسلّم قالَ: «يا عَائِشَةُ! إنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ[33] مَا لاَ يُعْطِي عَلَى العُنْفِ، وَمَا لاَ يُعْطِي عَلَى ما سِوَاهُ»[34].

 

وعلى معلِّم القرآن أن يسلك بالمتعلِّمين سبيل الرِّفق في التَّعليم، فلا يشدِّد عليهم، ولا يلقاهم بما يكرهون؛ لئلاَّ ينفروا من قول الحقِّ واتِّباع الهدى. ولأهميَّة الرِّفق في التَّعليم أوصى به النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم في قوله: «عَلِّمُوا ويَسِّروا، ولا تُعَسِّروا، وبَشِّروا ولا تُنَفِّروا، وإذا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْكُتْ»[35].

 

وتزداد أهميَّة التَّعليم برفقٍ لدى الصِّغار، الذين يحملون في حناياهم أحاسيسَ مرهفة، أو لدى غلاظ الطِّباع، الذين لم يتأدَّبوا بعلم، أو مجالسةٍ، ممَّا يُحمِّل المعلِّم عبئاً كبيراً ومسؤوليَّة زائدة، يحتسب أجرها عند الله تعالى.

 

ويُعتبر النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أكبر المعلِّمين، وأعظمهم في العالم؛ إذ ساهَمَ - برفقه وحلمه وحسن خلقه - في ضبط سلوك الكبار والصِّغار، والعرب والعجم، وأهل المدن والبادية، مستخدماً أساليب التَّربية والتَّعليم التَّدريجي، والرِّفق، واليسر، والرَّحمة، ممَّا أدَّى إلى ضَبْط سلوك ملايين البشر ضَبْطاً ذاتيّاً، فكوَّن المعلومات، والمهارات، والعقائد الصَّحيحة، والاتِّجاهات الرَّاسخة، على مدى الزَّمن[36].

 

ومن صور رفق المعلِّم بالمتعلِّم: ألاَّ يُردَّ لكونه غير صحيح النِّية بطلبه القرآن، قال النَّووي رحمه الله: «قال العلماء: ولا يمتنع من تعليم أحدٍ لكونه غير صحيح النِّية، فقد قال سفيان وغيره: طلَبُهم للعلم نيَّة. وقالوا: طَلَبْنا العلمَ لغير الله، فأبى أن يكون إلاَّ لله. معناه: كانت عاقبته أنْ صار لله تعالى»[37].

 

ومن صور الرِّفق كذلك: أن يتخوَّل المعلِّم الرَّد اللَّطيف على المتعلِّم حين خطئه، قال الآجُرِّي رحمه الله - في أخلاق المقرئ: «وينبغي لمن قرأ عليه القرآن فأخطأ فيه، أو غلط ألاَّ يعنِّفه، وأن يرفق به، ولا يجفو عليه، فإنِّي لا آمن أن يجفوَ عليه فينفر عنه، وبالحريِّ ألاَّ يعود إلى المسجد»[38].

 

وهذا كلام دقيقٌ من عالم حكيمٍ مُجرِّب، فالعنف من أسباب النُّفور والابتعاد، فلا بدَّ أن يكون ردُّ المعلِّم على المتعلِّم بطريقة لطيفة، لا تعنيف فيها ولا زجر، ولا استعجال، ويتمنَّى بقلبه أن يفتح الله تعالى على الطَّالب ليأتيَ بالصَّواب، فإنْ عجز أرشده بأنْ يأتيَ بآية قبلها، فهو أدعى لاستذكاره واستحضاره، فإنْ غلب عليه الخطأ أرشده إلى التَّوبة من الذُّنوب، والمراجعة المُتقنة، والبعد عن كلِّ سبب يؤدِّي لضعف الحفظ[39].

 

6- الصَّبر على المتعلِّم:

خُلُق الصَّبر من الأخلاق العظيمة التي مَنْ تحلَّى بها نال العلا، ومعلِّم القرآن يحتاج إلى الصَّبر في رسالته العظيمة، فهو من الهداة إلى الله تعالى، المتمسِّكين بكتابه، فهو من أئمَّة الدِّين الذين يحتاجون للصَّبر واليقين، وهما ركنا الإمامة، كما قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [السجدة: 24].

وقال عنه النَّبي صلّى الله عليه وسلّم: «وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ»[40].

 

قال ابن رجب- رحمه الله: «والضِّياءُ: هو النُّور الذي يحصل فيه نوعُ حرارةٍ وإشراق كضياء الشَّمس، بخلاف القمر فإنه نورٌ مَحْض، فيه إشراق بغير إحراق، قال الله عزّ وجل: ﴿ جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا ﴾ [يونس: 5]. ولمَّا كان الصَّبر شاقّاً على النُّفوس، يحتاج إلى مجاهدةِ النَّفْس وحَبْسِها، وكفِّها عمَّا تهواه، كان ضياءً»[41].

 

والمراد أنَّ الصَّبر كلَّه خير، وهو محمود، ولا يزال صاحبه مستضيئاً مهتدياً مستمرّاً على الصَّواب[42]. فلا بدَّ للمعلِّم من الصَّبر على الجلوس الطَّويل للتَّعليم والقراءة، والصَّبر على أخلاق المتعلِّمين وما يصدر عنهم - أحياناً - من نقائص، فهو محتاج دائماً للصَّبر.

 

وقد حثَّ النَّووي رحمه الله المعلِّمين على الصَّبر على جفاء بعض المتعلِّمين وسوء أدبهم فقال: «وينبغي أنْ يحنوَ على الطَّالب، ويعتني بمصالحه، كاعتنائه بمصالح ولده ومصالح نفسه، ويُجري المتعلِّم مجرى ولده في الشَّفقة عليه، والاهتمام بمصالحه، والصَّبر على جفائه، وسوء أدبه، ويعذره في قلَّة أدبه في بعض الأحيان، فإنَّ الإنسان مُعرَّض للنَّقائص، لا سيَّما إذا كان صغير السِّن»[43].

 

ومن صور الصَّبر على جفاء المتعلِّمين وشدَّتهم أحياناً: ما جاء عن أبي بكر شُعبة بن عيَّاش- رحمه الله أنه قال: «تعلَّمتُ من عاصمٍالقرآن، كما يتعلَّم الصبيُّ من المعلِّم، فلقي منِّي شدَّةً، فما أُحسن غير قراءته، وهذا الذي أُحدِّثك به من القراءات، إنَّما تعلَّمته من عاصمٍ تعلُّماً»[44].

 

من دواعي الصَّبر:

فلا غنى للمعلِّم عن الصَّبر، فربَّما كان المتعلِّم بطيءَ الفهم، ضعيفَ الحفظ - وهي حالة لا يَدَ له فيها، فهي خارجة عن إرادته - فإن اسْتعجَلَه فلن يحقِّقَ معه هدفاً، وربَّما أربكه، فيكون سبباً في اضطِّرابه وتَلَجْلجه بالقراءة، وبذلك يتعسَّر عليه الحفظ والفهم[45].

 

«وممَّا يُؤكِّد ضرورة الصَّبر على المتعلِّمين في الحلقات القرآنية في هذا العصر أكثر من أيِّ وقتٍ مضى: ما أفرزه التَّقدُّم المعرفي، والتِّقني، وانتشار وسائل الاتِّصال التي جعلت العالَم كقرية واحدة، فأدَّى ذلك إلى اتِّساع ثقافة التَّلاميذ، وزيادة حجم التَّناقض السُّلوكي عند الجماعات المرجعيَّة للمتعلِّم، كلُّ هذا أوجد عنده مشكلات وسلوكيات متنوِّعة غير التي كانت بالأمس.

 

وهذا يتطلَّب جهْداً من المعلِّم في الحلقات القرآنيَّة، ويحتاج إلى الحلم، والصَّبر، والتَّدرُّج؛ لينجحَ في معالجة تلك المشكلات، ويغرسَ في نفوسهم الأخلاق الحسنة، ويحققَّ أهداف الحلقات التربويَّة، وبدون هذا الخُلُق قد يتسرَّب التلاميذ من الحَلَقات، فلا يعودون إليها؛ لأنَّ المعلِّم إذا لم يحلُمْ ويصبِرْ كان ما يُفسد أكثر ممَّا يُصلح»[46].



[1] انظر: أخلاق حملة القرآن (ص 35 - 65).

[2] انظر: إحياء علوم الدين (1/ 48) وما بعدها.

[3] انظر: التبيان في آداب حملة القرآن (ص 41 - 59).

[4] انظر: منجد المقرئين ومرشد الطالبين، لابن الجَزَري (ص 58).

[5] انظر: المدارس والكتاتيب القرآنية وقفات تربوية وإدارية، سلسلة تصدر عن المنتدى الإسلامي (ص 13).

[6] رواه أحمد في «كتاب الزهد» (ص 162)؛ وأبو نعيم في «الحلية» (1/ 129)؛ والسخاوي في «جمال القراء» (ص 28)؛ وابن أبي شيبة في «مصنفه» (7/ 231) (رقم 35584)؛ والنووي في «التبيان» (1/ 29)؛ والسيوطي في «الدر المنثور» (7/ 21)؛ والآجري في «أخلاق حملة القرآن» (ص 50).

[7] انظر: المقوِّمات الشَّخصية لمعلِّم القرآن الكريم (ص 13-14).

[8] انظر: المصدر نفسه (ص 15).

[9] انظر: منهج السلف في العناية بالقرآن الكريم (ص 98-100).

[10] رواه أحمد في «الزهد» (ص 177)؛ والآجُرِّي في «أخلاق حملة القرآن» (ص 61)؛ وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (1/ 135).

[11] رواه أبو نعيم في «الحلية» (2/ 221). وانظر: سير أعلام النبلاء (4/ 211).

[12] معرفة القراء الكبار (ص65)؛ غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 333).

[13] غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 333).

[14] أدب الدنيا والدين، للماوردي (ص91).

[15] التبيان في آداب حملة القرآن (ص54).

[16] انظر: حق القرآن الكريم على الناس (ص173).

[17] رواه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (1/ 114 - 115). وانظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري (8/ 599).

[18] رواه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (1/ 116)؛ وأبو نُعيم في «الحلية» (4/ 283)؛ والمزِّي في «تهذيب الكمال» (10/ 367).

[19] انظر: منهج السلف في العناية بالقرآن (ص92-93).

[20] رواه أبو نعيم في «الحلية» (1/ 131).

[21] رواه أبو نعيم في «الحلية» (2/ 218).

[22] رواه أبو نعيم في «الحلية» (2/ 358).

[23] رواه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص104)؛ وابن المبارك في «الزُّهد» (ص85)؛ وابن أبي شيبة في «مصنَّفه» (10/ 478)؛ وابن كثير في «فضائل القرآن» (ص222).

حَزَاوِرَة: جَمْع حَزْوَرٍ وحَزَوَّرٍ، وهو الذي قارَبَ البلوغ، النهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 380).

[24] رواه ابن ماجه في «المقدِّمة» (1/ 23) (ح61).

[25] رواه الطَّبراني في «الأوسط». انظر: مجمع البحرين في زوائد المعجمين، للهيثمي (1/ 482)، وَحَسَّنه المحقِّق؛ والسُّيوطي في «الدُّر المنثور» (2/ 69)؛ والبيهقي في «السُّنن الكبرى» (3/ 120) (رقم 5073)؛ والحاكم في «المستدرك» (1/ 91) (رقم 101). وقال: «صحيح على شرط الشَّيخين، ولا أعرفُ له علَّة، ولم يخرجاه». وقال الذَّهبي: «على شرطهما ولا علَّة له».

[26] (الدَّقَل): رَدِيء التَّمر ويابِسُه. النهاية في غريب الحديث (2/ 127).

[27] تتمَّة الحديث نفسه.

[28] صحيح البخاري (1/ 50).

[29] صحيح البخاري (1/ 50).

[30] انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري (1/ 213).

[31] انظر: المقوِّمات الشَّخصية لمعلِّم القرآن الكريم (ص35 - 36).

[32] انظر: مهارات التَّدريس في الحلقات القرآنية (ص222)؛ نحو أداء متميِّز لحلقات تحفيظ القرآن الكريم (ص45 - 57).

[33] (ويُعْطِي على الرِّفْقِ): أي يُثِيبُ عليه ما لا يُثيب على غيره. وقيل: يتأتَّى به من الأغراض، ويَسْهل من المطالب، ما لا يتأتَّى بغيره. انظر: شرح النووي على صحيح مسلم (16/ 145).

[34] رواه مسلم، كتاب البر والصِّلة والآداب، باب: فضل الرِّفق (4/ 2004) (ح2593).

[35] رواه البخاري في «الأدب المفرد» (1/ 95) (ح245)؛ وأحمد في «المسند» (1/ 283) (رقم 2556)؛ وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصَّحيحة»: (3/ 364) (ح1375)؛ و«صحيح الأدب المفرد»: (ص109) (ح184).

[36] انظر: حق القرآن الكريم على الناس (ص174 - 175).

[37] التبيان في آداب حملة القرآن (ص58). وانظر: تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم (ص47)؛ منجد المقرئين ومرشد الطالبين (ص63).

[38] أخلاق حملة القرآن (ص60).

[39] انظر: المقومات الشخصية لمعلم القرآن الكريم (ص38 - 39).

[40] رواه مسلم، كتاب الطهارة، باب: فضل الوضوء (1/ 203) (ح223).

[41] جامع العلوم والحكم (1/ 580 - 581).

[42] انظر: شرح النووي على صحيح مسلم (3/ 101).

[43] التبيان في آداب حملة القرآن (ص53).

[44] سير أعلام النبلاء (8/ 502)؛ معرفة القراء الكبار (1/ 137).

[45] انظر: كيف نتأدب مع المصحف (ص132).

[46] مهارات التدريس في الحلقات القرآنية (ص75 - 76). وانظر: المقومات الشخصية لمعلم القرآن الكريم (ص39 - 40).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • احترام معلم القرآن
  • في آداب معلم القرآن ومتعلمه
  • آداب معلم القرآن
  • الإيمان بالقرآن والعناية به (خطبة)
  • التأدب مع القرآن العظيم (خطبة)
  • معلم القرآن ومتعلمه متشبه بالملائكة والرسل

مختارات من الشبكة

  • آداب الزيارة وشروطها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آداب المعلم والمتعلم عند الإمام ابن مفلح من خلال كتابه: الآداب الشرعية (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من آداب المعلم: الأمانة والأدب وعدم الحشو في الكلام واستخدام التكرار وتنبيه المتعلم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • آداب المعلم والمتعلم عند الإمام ابن مفلح من خلال كتابه الآداب الشرعية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • آداب الضيافة ويليه آداب الطعام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة مجموع فيه كتابان: شرح آداب البحث للسمرقندي وحاشية على شرح آداب البحث للسمرقندي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • من آداب المعلم: نشر العلم النافع بين الناس(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية (10)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آداب التلقي والإجازات عبر وسائل التواصل الإلكترونية(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب