• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان / مقالات
علامة باركود

الاضطجاع بعد راتبة الفجر على الشق الأيمن

الاضطجاع بعد راتبة الفجر على الشق الأيمن
الشيخ أحمد الزومان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/10/2017 ميلادي - 10/2/1439 هجري

الزيارات: 35485

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاضطجاع بعد راتبة الفجر على الشق الأيمن

 

اختلف أهل العلم في حكم الاضطجاع بعد راتبة الفجر على قولين في الجملة قول بعدم مشروعيته وقول بمشروعيته.

 

القول الأول: لا يشرع الاضطجاع: وهو رأي ابن عمر رضي الله عنهما وروي عن عمر وابن مسعود رضي الله عنه وقال به الحسن البصري [1] وسعيد بن جبير [2] وإبراهيم بن يزيد النخعي [3] وروي عن سعيد بن المسيب [4] وهو مذهب أبي حنيفة [5] والمالكية [6] ورواية عند الحنابلة [7].

 

الدليل الأول: في حديث عائشة رضي الله عنها: «فَإِذَا قَضَى صَلاَتَهُ نَظَرَ: فَإِنْ كُنْتُ يَقْظَى تَحَدَّثَ مَعِي، وَإِنْ كُنْتُ نَائِمَةً اضْطَجَعَ »[8].

 

وجه الاستدلال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يضطجع إذا كانت عائشة رضي الله عنها؛ نائمة ليستريح من نصب القيام ولو كان تعبداً لاضطجع مطلقاً [9].

 

الرد: ترك النبي صلى الله عليه وسلم الاضطجاع بعد الراتبة أحياناً لا يدل على عدم الاستحباب كسائر السنن التي لم يكن يداوم عليها إنَّما يدل على عدم الوجوب [10].

 

الدليل الثاني: عن أبي مجلز لاحق بن حميد، قال: « سألت ابن عمر رضي الله عنهما عن ضجعة الرجل على يمينه بعد الركعتين قبل صلاة الفجر؟ فقال: يتلعب بكم الشيطان » [11].

 

الدليل الثالث: عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «لا نفعله»، ويقول: «كفى بالتسليم»[12].

وجه الاستدلال: كان ابن عمر رضي الله عنهما لا يضطجع وينكر الاضطجاع ولو كان مشروعاً لما خفي عليه [13].

 

الرد من وجهين:

الأول: يأتي اضطجاع ابن عمر رضي الله عنهما بعد راتبة الفجر فيحمل إنكار ابن عمر رضي الله عنهما على الاضطجاع في المسجد فاضطجاع النبي صلى الله عليه وسلم في بيته.

 

الثاني: على فرض أنَّه لم يثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما الاضطجاع بعد راتبة الفجر يحتمل إنكاره على أنَّه لم تبلغه سنة الاضطجاع بعد راتبة الفجر [14].

 

الدليل الرابع: عن مجاهد، قال: « صحبت ابن عمر رضي الله عنهما في السفر والحضر، فما رأيته اضطجع بعد ركعتي الفجر » [15].

 

وجه الاستدلال: ترك ابن عمر رضي الله عنهما الاضطجاع بعد راتبة الفجر وهو الحريص على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم يدل على عدم استحبابه.

 

الرد من وجوه:

الأول: لعل صلاة ابن عمر رضي الله عنهما الراتبة في المصلى وسنة الاضطجاع في البيت والله أعلم.

الثاني: الاضطجاع ليس من السنن التي يداوم عليها إنَّما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله أحياناً.

الثالث: تقدم حمله على أنَّ ابن عمر رضي الله عنهما لم تبلغه سنة الاضطجاع بعد راتبة الفجر.

 

الدليل الخامس: عن إبراهيم النخعي، قال عبد الله رضي الله عنه: « ما هذا التمرغ بعد ركعتي الفجر كتمرغ الحمار» [16].

 

وجه الاستدلال: كالذي قبله.

الرد من وجوه:

الأول: الأثر مرسل.

الثاني والثالث: كالذي قبله.

 

الدليل السادس: عن سعيد بن المسيب، قال: « رأى عمر رضي الله عنه رجلاً اضطجع بعد الركعتين، فقال: احصبوه، أو ألا حصبتموه؟» [17].

 

وجه الاستدلال: أمر عمر رضي الله عنه بتعزير من اضطجع بعد الركعتين.

الرد من وجوه:

الأول: ظاهر الأثر أنَّ الاضطجاع في المسجد واضطجاع النبي صلى الله عليه وسلم في بيته.

الثاني والثالث والرابع: كالذي قبله.

 

الدليل السابع: عن أبي الصديق الناجي، قال: « رأى ابن عمر رضي الله عنهما قوماً اضطجعوا بعد ركعتي الفجر، فأرسل إليهم فنهاهم، فقالوا: نريد بذلك السنة، فقال ابن عمر رضي الله عنهما: ارجع إليهم فأخبرهم أنَّها بدعة » [18].

 

وجه الاستدلال: يرى ابن عمر رضي الله عنهما الاضطجاع بعد راتبة الفجر بدعة والبدعة محرمة.

الرد من وجوه:

الأول: الأثر منكر.

الثاني والثالث والرابع: كالذي قبله.

 

الدليل الثامن: لم يقل أحد أنَّ الاضطجاع قبل راتبة الفجر مستحب فكذلك بعدها [19].

الرد من وجهين:

الأول: إذا كان الاضجاع بين الوتر وراتبة الفجر فيأتي الكلام عليه.

الثاني: لا يلزم من كون الاضطجاع قبل الراتبة غير مشروع أن يكون الحكم كذلك بعد الراتبة.

 

القول الثاني: يشرع الاضطجاع: واختلف القائلون بالمشروعية على قولين:

الأول: يستحب الاضطجاع: وهو رواية عن ابن عمر رضي الله عنهما وروي عن عمر وأبي موسى الأشعري، ورافع بن خديج، وأنس بن مالك رضي الله عنهم ونسب لعمررضي الله عنه [20] واختاره عروة بن الزبير [21] وروي عن محمد بن سيرين [22] ونسب الاضطجاع لسعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وأبا بكر بن عبد الرحمن، وخارجة بن زيد بن ثابت، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وسليمان بن يسار[23].

 

وقال به بعض الأحناف [24] وبعض المالكية [25] وهو مذهب الشافعية[26] والحنابلة [27]واختاره والبخاري [28] وابن المنذر [29]والبغوي [30]وابن العربي [31].

 

الدليل الأول: في حديث عائشة رضي الله عنها: «فَإِذَا قَضَى صَلاَتَهُ نَظَرَ فَإِنْ كُنْتُ يَقْظَى تَحَدَّثَ مَعِي، وَإِنْ كُنْتُ نَائِمَةً اضْطَجَعَ ».

 

الدليل الثاني: في حديث ابن عباس رضي الله عنهما « ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ أَتَاهُ بِلَالٌ t فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ فَخَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ » [32].


الدليل الثالث: في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الآتي: « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ اضْطَجَعَ ».

وجه الاستدلال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يضطجع أحياناً بعد راتبة الفجر وأمرنا بمتابعته [33].

الرد: اضطجاع النبي صلى الله عليه وسلم لأجل الراحة من مشقة قيام الليل ولم يفعله على وجه القربة [34].

 

الجواب من وجهين:

الأول: الأصل الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وكون هذا الاضطجاع يحتمل أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم فعله تعبداً أو من مقتضى الطبيعة البشرية التي تحتاج إلى الراحة بعد التعب فيتمسك بالأصل وهو الاقتداء حتى يدل دليل على عدم المتابعة.

 

الثاني: على فرض أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم فعله ليرتاح ويتقوى به على صلاة الفجر فوسائل العبادات عبادة كتنقل النبي صلى الله عليه وسلم في حجه بين المشاعر راكباً ليوفر نشاطه للتعبد في المشعر والله أعلم.

 

الدليل الثالث: عن غيلان بن عبد الله، قال: « رأيت ابن عمر رضي الله عنهما صلى ركعتي الفجر، ثم اضطجع» [35].

 

وجه الاستدلال: اضطجاع ابن عمر رضي الله عنهما بعد راتبة الفجر يدل على مشروعيتها.

الرد: تقدم أنَّ ابن عمر رضي الله عنهما لا يضطجع بعد راتبة الفجر وينهى عنها.

الجواب: تقدم الجواب عليها والجمع بينها وبين اضطجاعه بعد الراتبة.

 

الدليل الرابع:عن عثمان بن غياث قال: « كان الرجل يجيء وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يصلي بالناس الصبح فيصلي ركعتين في مؤخر المسجد ويضع جنبه في الأرض ويدخل معه في الصلاة » [36].

 

وجه الاستدلال: اضطجع الصحابة رضي الله عنهم والتابعون بعد راتبة الفجر في عهد عمر رضي الله عنه ولم ينكر عليهم [37].

الرد: الأثر لا يصح.

 

الدليل الخامس: عن محمد بن سيرين « أنَّ أبا موسى الأشعري، ورافع بن خديج، وأنس بن مالك رضي الله عنهم كانوا يضطجعون بعد ركعتي الفجر » [38].

وجه الاستدلال: كالذي قبله.

الرد: كالذي قبله.

 

الثاني: وجوب الاضطجاع: اختاره ابن حزم ونسبه لأبي هريرة رضي الله عنه[39]

الدليل الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ، فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى يَمِينِهِ» فقال له مروان بن الحكم: أما يجزئ أحدنا ممشاه إلى المسجد حتى يضطجع على يمينه، قال: «لا»[40].

 

الدليل الثاني: عن مجاهد؛ أنَّ مروان سأل أبا هريرة رضي الله عنه عن الاضطجاع بعد ركعتي الفجر؟ فقال:«لا، حتى تضطجع»[41].

 

الاستدلال من وجهين:

الوجه الأول: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الوجوب إلا إذا دل دليل صحيح أو إجماع يصرفه للاستحباب [42].

 

الرد من وجوه:

الأول: الحديث شاذ والمحفوظ من فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

الجواب: يجمع بين الروايتين فأبو هريرة رضي الله عنه ذكر الأمر والفعل فنقل الأعمش الأمر ونقل سهيل بن أبي صالح الفعل [43].

الرد: لو تفرد الراوي الثقة بزيادة تثبت حكماً شرعياً لم يرد في غير روايته فيحكم بشذوذها فكيف إذا كان الراوي كعبد الواحد بن زياد يخطئ بروايته عن شيخه الأعمش وهذه المخالفة منها.

 

الثاني: في حديث عائشة رضي الله عنها: «فَإِذَا قَضَى صَلاَتَهُ نَظَرَ فَإِنْ كُنْتُ يَقْظَى تَحَدَّثَ مَعِي، وَإِنْ كُنْتُ نَائِمَةً اضْطَجَعَ » فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على الاضطجاع.

 

الرد: خرج النبي صلى الله عليه وسلم بحديث عائشة رضي الله عنه ويبقى غيره على الوجوب.

الجواب: الأصل استواء النبي صلى الله عليه وسلم مع أمته بالأحكام ومن خصه بحكم دون سائر أمته فعليه الدليل السالم من المعارضة.

 

الثالث: لم يسبق ابن حزم لهذا القول وعلى فرض أنَّ أبا هريرة رضي الله عنه يرى وجوب الاضطجاع لم يقل إنَّ هذه الضجعة شرط لصحة صلاة الفجر قال شيخ الإسلام ابن تيمية: هو [ابن حزم] في غير موضع يخالف ما هو إجماع عند عامة العلماء، وينكر أنَّه إجماع، كدعواه وجوب الضجعة بعد ركعتي الفجر، وبطلان صلاة من لم يركعهما [44].

 

الرابع: يحتمل أن يكون المراد بالأمر الإباحة [45].

الجواب: الأصل المشروعية حتى توجد قرينة تصرف الأمر إلى الإباحة.

 

الوجه الثاني: أخبر أبو هريرة رضي الله عنه مروان بن الحكم أنَّ المشي لا يجزئ فهو يرى أنَّ ظاهر الأمر الوجوب [46].

 

الرد من وجهين:

الأول: المراد بالإجزاء الكفاية كقوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ﴾ [47] [البقرة: ٤٨]. وكحديث البراء بن عازب رضي الله عنه فقال أبو بردة بن نيار رضي الله عنه: يا رسول الله ذبحت وعندي جذعة خير من مسنة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم «اجْعَلْهُ مَكَانَهُ وَلَنْ تُوفِيَ أَوْ تَجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ» [48] وكحديث أبي ذر رضي الله عنه «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» [49]. فتقوم صلاة الضحى مقام التسبيح وما ذكر معه في الحديث.

 

فمراد أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ المشي لا يقوم مقام الاضطجاع ولم يرد وجوب الاضطجاع وهذا هو المتبادر من سياق المحاورة والله أعلم.

 

الثاني: خالف أبا هريرة ابنُ عمر رضي الله عنهم.

الجواب: مع أبي هريرة رضي الله عنه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمره وعمله[50].

الرد: لا يصح أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاضطجاع أمَّا عمله فلم يكن يداوم على الاضطجاع كما تقدم.

 

الترجيح: الذي يترجح لي استحباب الاضطجاع على الشق الأيمن في البيت بعد راتبة الفجر أحياناً لا سيما من قام من آخر الليل.

تنبيه: اختلف في صفة نوم النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس رضي الله عنهما هل نام مضطجعاً أو محتبياً أو قاعداً؟ والصحيح الاضطجاع والكلام على هذه الروايات في شرح حديث ابن عباس رضي الله عنهما يسر الله إتمامه وطباعته.



[1] رواه ابن أبي شيبة (2/ 248) حدثنا إسحاق الأزرق، عن هشام، عن الحسن؛ « أنَّه كان لا يعجبه أن يضطجع بعد ركعتي الفجر » وإسناده صحيح.

إسحاق بن يوسف الملقب بالأزرق يروي عن هشام الدستوائي وهشام بن حسان.

[2] رواه ابن أبي شيبة (2/ 248) حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن القاسم بن أبي أيوب، عن سعيد بن جبير، قال: « لا تضطجع بعد الركعتين قبل الفجر، واضطجع بعد الوتر » وإسناده صحيح.

عطاء بن السائب مختلط، لكن رواية السفيانين عنه قبل الاختلاط.

[3] رواه ابن أبي شيبة (2/ 248) حدثنا محمد بن فضيل، عن الحسن بن عبيد الله، قال: « كان إبراهيم يكره الضجعة بعد ما يصلي الركعتين اللتين قبل الفجر » وإسناده صحيح.

ح حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم، قال: « هي ضجعة الشيطان » وإسناده صحيح.

[4] رواه ابن أبي شيبة (2/ 248) حدثنا وكيع، قال: حدثنا عيسى الخباط، قال: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: «ما بال أحدكم إذا صلى الركعتين يتمرغ؟ يكفيه التسليم» وإسناده ضعيف.

عيسى بن أبي عيسى الغفاري ضعفه شديد قال عمرو بن علي وأبو داود والنسائي والدارقطني متروك الحديث. فالأثر منكر.

[5] قال ابن عابدين في حاشيته (2/ 462) صرح الشافعية بسنية الفصل بين سنة الفجر وفرضه بهذه الضجعة... وظاهر كلام علمائنا خلافه حيث لم يذكروها،... فقال ابن عمر رضي الله عنهما: وأي فصل أفضل من السلام؟ قال محمد: وبقول ابن عمر رضي الله عنه نأخذ وهو قول أبي حنيفة رحمه الله تعالى... وحاصله أنَّ اضطجاعه صلى الله عليه وسلم إنَّما كان في بيته للاستراحة لا للتشريع، وإن صح حديث الأمر بها الدال على أنَّ ذلك للتشريع يحمل على طلب ذلك في البيت فقط توفيقاً بين الأدلة، والله تعالى أعلم. وذكر ابن عابدين نحوه في تنقيح الفتاوى الحامدية (1/ 6).

[6] قال الدردير في الشرح الكبير (1/ 317) كره (ضجعة) بكسر الضاد أي الهيئة الخاصة بأن يضطجع على يمينه (بين صبح وركعتي فجر) إذا فعله استناناً لا استراحة فلا يكره.

وانظر: شرحي زروق وابن ناجي للرسالة (1/ 185) ومواهب الجليل (2/ 384).

[7] قال المرداوي في الإنصاف (2/ 177) يستحب الاضطجاع بعدها، على الصحيح من المذهب نص عليه، ويكون على الجانب الأيمن، وعنه لا يستحب.

وانظر: المغني (1/ 763) والفروع (1/ 544) والمبدع (2/ 15).

[8] رواه البخاري (1119).

[9] انظر: التوضيح لشرح الجامع الصحيح (9/ 150) وفتح الباري (3/ 44).

[10] انظر: فتح الباري (3/ 44).

[11] رواه ابن أبي شيبة (2/ 248) حدثنا وكيع، قال: حدثنا عمران بن حدير، عن أبي مجلز، قال: فذكره وإسناده صحيح.

[12] رواه عبد الرزاق (4720) عن معمر، عن أيوب، عن نافع، فذكره وإسناده صحيح.

[13] انظر: المغني (1/ 764).

[14] انظر: فتح الباري (3/ 43).

[15] رواه ابن أبي شيبة (2/ 248) حدثنا هشيم، قال: حدثنا حصين، عن مجاهد، قال: فذكره ورواته ثقات.

حصين بن عبد الرحمن ثقة تغير في آخره لكن رواية هشيم عنه قبل الاختلاط.

[16] رواه ابن أبي شيبة (2/ 249) حدثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، ومغيرة، عن إبراهيم، قال: فذكره مرسل رواته ثقات.

قال العلائي: إبراهيم بن يزيد النخعي أحد الأئمة تقدم أنَّه كان يدلس وهو أيضا مكثر من الإرسال وجماعة من الأئمة صححوا مراسيله كما تقدم وخص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود رضي الله عنه. وحصين هو ابن عبد الرحمن السلمي ومغيرة هو ابن مقسم.

ورواه ابن أبي شيبة (2/ 248) حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن حماد، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله رضي الله عنه: « ما بال الرجل إذا صلى الركعتين يتمعك كما تتمعك الدابة والحمار؟ إذا سلم فقد فصل ». مرسل رواته ثقات على كلام في حفظ حماد بن أبي سليمان.

[17] رواه ابن أبي شيبة (2/ 248) حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن المسيب، قال: فذكره مرسل رواته ثقات.

سعيد بن المسيب ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر t فليس له سماع من عمر t ذكر ذلك يحيى بن سعيد وابن معين وابن أبي حاتم وخالفهم أحمد بن حنبل فقال أدرك سعيد عمر رضي الله عنه وسمع منه وإذا لم يقبل سعيد عن عمر رضي الله عنه فمن يقبل!.

[18] رواه البيهقي (3/ 46) بإسناده عن مسعر بن كدام ورواه ابن أبي شيبة (2/ 249) حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، عن زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، قال: فذكره وإسناده ضعيف.

زيد العمي قال أبو حاتم ضعيف الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به وقال أبو زرعة ليس بقوي واهي الحديث وقال الجوزجاني متماسك وقال النسائي ضعيف وقال الدارقطني صالح وقال ابن سعد كان ضعيفاً في الحديث وقال ابن عدي وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم وقال ابن حبان يروي عن أنس رضي الله عنه أشياء موضوعة لا أصول لها حتى يسبق إلى القلب أنَّه المعتمد لها وقال الحسن بن سفيان ثقة. وبقية رواته ثقات. فالأثر منكر والله أعلم.

قال ابن التركماني في الجوهر النقي في سنده زيد العمي ضعفه البيهقي في باب النفاس. وأبو الصديق الناجى هو بكر البصرى.

[19] انظر: التوضيح لشرح الجامع الصحيح (9/ 147).

[20] قال الأثرم في ناسخ الحديث ومنسوخه ص: (71) قال أبو عبد الله [الإمام أحمد ]... ومن أخذ بحديث أبي هريرة رضي الله عنه على ظاهره لم يعنف، وقد عمل به أيضاً أئمة: قد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه كان يفعله. قال أبو عبد الرحمن لم أقف عليه.

[21] رواه ابن أبي شيبة (2/ 248) حدثنا ابن عيينة، عن عبد الكريم؛ « أنَّ عروة دخل المسجد والناس في الصلاة، فركع ركعتين، ثم أمس جنبه الأرض، ثم قام فدخل مع الناس في الصلاة ».

من شيوخ سفيان بن عيينة عبد الكريم بن مالك الجزري فإن كان هو فرواته ثقات أقول ذلك لأنَّي لم أقف على رواية لعبد الكريم الجزري عن عروة بن الزبير وإن كان روى عن منهم في طبقة عروة والله أعلم وعروة بن الزبير روى عن خالته عائشة رضي الله عنها اضطجاع النبي صلى الله عليه وسلم بعد راتبة الفجر وحديثه في الصحيحين.

[22] رواه ابن أبي شيبة (2/ 247) حدثنا حسن بن عبد الرحمن الحارثي، عن ابن عون، عن محمد؛« أنَّه كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع » وإسناده ضعيف.

الحسن بن عبد الرحمن الحارثي ذكره البخاري في الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في ثقاته فمثله مقبول ولم أقف على متابع له. وابن عون هو عبد الله.

[23] قال ابن حزم في المحلى (3/ 199) ذكر عبد الرحمن بن زيد في كتاب السبعة أنَّهم – يعني: سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وعروة بن الزبير، وأبا بكر بن عبد الرحمن، وخارجة بن زيد بن ثابت، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وسليمان بن يسار -: كانوا يضطجعون على أيمانهم بين ركعتي الفجر وصلاة الصبح.

[24] انظر: حاشية بن عابدين (2/ 462) والكوكب الدري على جامع الترمذي (1/ 378).

[25] انظر: شرحي زروق وابن ناجي للرسالة (1/ 185).

[26] انظر: المجموع (4/ 27) وروضة الطالبين (1/ 338) وأسنى المطالب (1/ 207) وتحفة المحتاج (1/ 261).

[27] انظر: المغني (1/ 763) والفروع (1/ 544) والمبدع (2/ 15) والإنصاف (2/ 176).

[28] بوب البخاري في صحيحه ـــ مع فتح الباري (3/ 43) ـــ باب الضجعة على الشق الأيمن بعد ركعتي الفجر وباب من تحدث بعد الركعتين ولم يضطجع. قال الحافظ ابن حجر: قوله باب من تحدث بعد الركعتين ولم يضطجع أشار بهذه الترجمة إلى أنَّه صلى الله عليه وسلم لم يكن يداوم عليها.

[29] انظر: الأوسط (5/ 231).

[30] انظر: شرح السنة (3/ 460).

[31] قال ابن العربي في عارضة الأحوذي (2/ 216) ولا يضطجع بعد ركعتي الفجر بانتظار الصلاة إلا أن يكون قام الليل فيضطجع استجماماً لصلاة الصبح فلا بأس به.

[32] رواه البخاري (138) ومسلم (186) (763).وتقدم تخريجه.

[33] انظر: المجموع (4/ 28).

[34] انظر: طرح التثريب (3/ 52) والشرح الكبير (1/ 317) وحاشية ابن عابدين (2/ 462).

[35] رواه ابن أبي شيبة (2/ 247) حدثنا هشيم، قال: أخبرنا غيلان بن عبد الله، قال: فذكره ورواته ثقات

قال الدارقطني غيلان بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما هو مولى بني مخزوم ثقة وذكره ابن حبان في ثقاته وقال البخاري في الكبير غيلان بن عبد الله مولى قريش سمع ابن عمر رضي الله عنهما وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل غيلان بن عبد الله الواسطي مولى قريش سمع ابن عمر رضي الله عنهما سمع منه شعبة وهشيم، نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول غيلان بن عبد الله مولى قريش الذى حدثنا عنه هشيم وروى عنه شعبة هو أحب إلى من سهيل بن ذكوان. قال أبو عبد الرحمن وسهيل بن ذكوان ضعفه شديد.

[36] قال ابن حزم في المحلى (3/ 198) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن عثمان بن غياث هو ابن عثمان - أنَّه حدثه قال: « كان الرجل يجيء... » فذكره وإسناده منقطع.

عثمان بن غياث الراسبي ليس له رواية عن الصحابة رضي الله عنهم ذكره ابن حجر في الطبقة السادسة وهم ممن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة رضي الله عنهم ويضاف إلى ذلك عدم الوقوف على بقية الرواة الذين لم يذكروا.

قال العراقي في طرح التثريب (3/ 58) ما ذكره ابن حزم... فإسناده منقطع.

[37] انظر: المحلى (3/ 198).

[38] رواه ابن أبي شيبة (2/ 247) حدثنا هشيم، قال: حدثنا منصور، عن ابن سيرين؛ ح حدثنا ابن علية، عن أيوب، عن محمد وعبد الرزاق (4719) عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين فذكره رواته ثقات وفيه علة.

قال ابن حزم في المحلى (3/ 198): روينا من طريق حماد بن سلمة عن ثابت البناني: « أنَّ أبا موسى الأشعري رضي الله عنه وأصحابه كانوا إذا صلوا ركعتي الفجر اضطجعوا ومن طريق الحجاج بن المنهال عن جرير بن حازم عن محمد بن سيرين قال: « أنبئت: أنَّ أبا رافع [لعل الصواب رافع]، وأنس بن مالك وأبا موسى رضي الله عنهم، كانوا يضطجعون على أيمانهم إذا صلوا ركعتي الفجر ». فعلى هذا ففي السند انقطاع وشيخ ابن سيرين مبهم.

ورواية ثابت البناني إن لم تكن معضلة فهي مرسلة ولا نعرف بقية من أخفي من السند. ومنصور هو ابن زاذان وأيوب هو السختياني.

[39] قال ابن حزم في المحلى (3/ 196) كل من ركع ركعتي الفجر لم تجزه صلاة الصبح إلا بأن يضطجع على شقه الأيمن بين سلامه من ركعتي الفجر، وبين تكبيره لصلاة الصبح وسواء - عندنا - ترك الضجعة عمداً أو نسياناً؛ وسواء صلاها في وقتها أو صلاها قاضياً لها من نسيان، أو عمد نوم. فإن لم يصل ركعتي الفجر لم يلزمه أن يضطجع.

وهذه المسألة من المسائل التي شانت ابن حزم وتعقبه جمع من أهل العلم منهم الحافظ عبد الرحيم العراقي ـــ طرح التثريب (3/ 52ـــ53) ـــ بقوله: هذا غلو فاحش وهبه ترك فريضة أخرى من غير جنس الصلاة هل تتوقف صحة الصلاة على فعل تلك الفريضة... فلو قال إنَّه لا تصح الصلاة الحاضرة وقد ترك الصلاة التي قبلها عمداً لكان أولى من ترتيب الصلاة على اضطجاع ليس من جنس الصلاة... وأيضاً فكان ينبغي أن يقول من أفطر يوماً من رمضان لم يصح صوم الذي يليه لأنَّ كل يوم مترتب على الصوم الذي قبله وعلقة الصيام بالصيام أمس من علقة الاضطجاع بالصلاة... فكان ينبغي على هذا أن يقول من ترك التسحر عمداً أو نسياناً لا يصح صومه والسحور أعلق بالصوم من الاضطجاع بالصلاة... فكان ينبغي أن نقول إنَّه لا يصح صلاة العيد إلا بعد إخراج زكاة الفطر.

[40] حديث أبي هريرة رضي الله عنه في اضطجاع النبي صلى الله عليه وسلم رواه عنه أبو صالح ذكوان السمان ورواه عنه ابنه سهيل وسليمان بن مهران الأعمش واختلفا عليه في لفظه.

أولاً: رواية الأعمش: الترمذي (420) وابن خزيمة (1120) وابن حبان (2468) قال أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قالوا حدثنا بشر بن معاذ العقدي وأبو داود (1261) حدثنا مسدد، وأبو كامل، وعبيد الله بن عمر بن ميسرة قالوا: حدثنا عبد الواحد، بن زياد حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره ورواته ثقات وفيه علة.

الحديث تفرد به عبد الواحد بن زياد وعبد الواحد ترجم له الذهبي في الميزان فقال احتجا به في الصحيحين، وتجنبا تلك المناكير التي نقمت عليه فيحدث عن الأعمش بصيغة السماع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ، فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى يَمِينِهِ» أخرجه أبو داود قال القطان: ما رأيته يطلب حديثاً بالبصرة ولا بالكوفة قط، وكنت أجلس على بابه يوم الجمعة بعد الصلاة أذاكره حديث الأعمش لا يعرف منه حرفاً وقال الفلاس: سمعت أبا داود قال: عمد عبد الواحد إلى أحاديث كان يرسلها الأعمش فوصلها بقول: حدثنا الأعمش، حدثنا مجاهد في كذا وكذا. وقال عثمان بن سعيد: سألت يحيى عن عبد الواحد بن زياد، فقال: ليس بشئ.وقال أحمد وغيره: ثقة.

ففي هذه الرواية الأمر بالاضطجاع بعد ركعتي الفجر وهي خلاف رواية سهيل بن أبي صالح عن أبيه وحديث عائشة وحديث ابن عباس رضي الله عنهم من فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

قال الأثرم ـــ التمهيد (8/ 126) ـــ سمعت أحمد بن حنبل يُسْأل عن الاضطجاع بعد ركعتي الفجر فقال ما أفعله أنا فإن فعله رجل ثم سكت كأنَّه لم يعبه إن فعله قيل له لم لم تأخذ به؟ فقال ليس فيه حديث يثبت قلت له حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رواه بعضهم مرسلاً. وقال أحمد ـــ زاد المعاد (1/ 321) ـــ عبد الواحد يحدث به وحده. وقال ابن القيم في زاد المعاد (1/ 319) سمعت ابن تيمية يقول: هذا باطل، وليس بصحيح، وإنَّما الصحيح عنه الفعل لا الأمر بها، والأمر تفرد به عبد الواحد بن زياد وغلط فيه.

وقال ابن العربي في عارضة الأحوذي (2/ 217) معلول وجعله السيوطي في تدريب الراوي (1/ 235) مثالاً للحديث الشاذ وأعله الشيخ مقبل الوادعي في أحاديث معلة (454) بعبد الواحد بن زياد.

قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وكأنَّه يشير إلى تفرد عبد الواحد بن زياد والله أعلم وصححه ابن خزيمة وابن حبان.

ثانياً: رواية سهيل بن أبي صالح: رواه ابن ماجه (1199) حدثنا عمر بن هشام قال: حدثنا النضر بن شميل قال: أنبأنا شعبة والنسائي في الكبرى (1456) أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال نا محمد بن صلت كوفي قال نا أبو كدينة يحيى بن المهلب والبيهقي في الكبرى (3/ 45) أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا أبو بكر: محمد بن الحسين القطان حدثنا أبو الأزهر حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبى عن ابن إسحاق قال حدثنى محمد بن إبراهيم قالوا حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ اضْطَجَعَ » وإسناده صحيح.

فرواه سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه فجعله من فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا من أمره مخالفاً عبد الواحد بن زياد وهو لا يقل قدراً عن عبد الواحد بن زياد إن لم يكن أحفظ منه وتترجح روايته بموافقته لحديثي عائشة وابن عباس رضي الله عنهم في الصحيحين وفيهما الاضطجاع من فعل النبي صلى الله عليه وسلم قال البيهقي في الكبرى (3/ 45) هذا أولى أن يكون محفوظاً لموافقته سائر الروايات عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما.

[41] رواه ابن أبي شيبة (2/ 247) حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن مجاهد؛ فذكره وإسناده ضعيف.

في إسناده أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي مدلس ولم يصرح بالسماع ومختلط لكن رواية الثوري عنه قبل الاختلاط.

[42] انظر: المحلى (3/ 196).

[43] انظر: صحيح أبي داود (4/ 430).

[44] نقد مراتب الإجماع ص: (73).

[45] انظر: سنن البيهقي الكبرى (3/ 45).

[46] انظر: المحلى (3/ 196) وطرح التثريب (3/ 52).

[47] قال ابن قتيبة في غريب القرآن ص: (48) أي لا تقضي عنها ولا تغني يقال: جزى عني فلان بلا همز، أي ناب عني وأجزأني كذا- بالألف في أوله والهمز- أي كفاني.

[48] رواه البخاري (965) ومسلم (1961).

[49]رواه مسلم (720).

[50] المحلى (3/ 197).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سنة الفجر أول السنن الراتبة
  • مقدار راتبة العشاء
  • القراءة في راتبة الفجر
  • تخفيف راتبة الفجر
  • موضع صلاة راتبة الفجر
  • قضاء راتبة الفجر إذا فاتت بعذر
  • الجهر والإسرار في راتبة الفجر

مختارات من الشبكة

  • الاستياك حال الاضطجاع(مقالة - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • الدعاء لصاحب الطعام وسقي الأيمن فالأيمن(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • تجرع الغضب وكظم الغيظ (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مسائل فقهية تتعلق بالأمر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • استحباب بدء الاستياك من جانب الفم الأيمن(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • هل يبدأ المتسوك بجانب فمه الأيمن أو الأيسر؟(مقالة - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • كيفية صلاة الفجر(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب