• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / تقارير وحوارات
علامة باركود

حوار مع الشيخ عكرمة صبري

حوار مع الشيخ عكرمة صبري
وائل رمضان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/4/2015 ميلادي - 26/6/1436 هجري

الزيارات: 3825

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوار مع الشيخ عكرمة صبري

 

الشيخ عكرمة صبري: القدس أمانة في أعناقكم جميعًا، شأنها شأن مكة المكرمة والمدينة المنورة، وعليكم أن تعملوا على إنهاء الاحتلال اليهودي عنها.

حوار: وائل رمضان.

 

كانت ولا تزال قضية فلسطين والمسجد الأقصى القضيةَ الـمركزية والمحورية في تاريخنا العربي والإسلامي شئنا أم أبينا، فالصراع العربي الصِّهْيَوْني صراع ممتدٌّ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولا شك أن محاولة البعض التخلِّي عن التزامهم العَقَدي، وواجبهم الخُلقي والشرعي تجاه هذه القضية، وصمة عار ستطاردهم لعنتها في الدنيا والآخرة؛ لأنه مهما تعرّضت الأمة لأزمات، ستبقى قضية فلسطين فوق كل تلك الأزمات، وستبقى أقدسَ منها؛ لأنها القضية التي تجتمع عليها الأمة الإسلامية لمواجهة هذا العدو الذي بشرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بملاقاته في حديثه الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبدالله، هذا يهودي خلفي فتعالَ فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود))؛ (رواه مسلم).

 

من هنا كان لقائي بالشيخ الفاضل عكرمة صبري حفظه الله - مفتي القدس - أثناء زيارته لدولة الكويت على هامش ندوة مجمع الفقه الإسلامي الثالثة والعشرين، التي عقدت في مارس الماضي، وكان هذا الحوار:

 

أثير مؤخرًا مسألة زيارة بيت المقدس، ودارت نقاشات عدة في ندوة مجمع الفقه الإسلامي الأخيرة التي عقدت في الكويت حول مشروعية تلك الزيارة من عدمها، فما رأيكم في هذه المسألة؟

نعم، هذا ما حدث بالفعل في جلسات ندوة مجمع الفقه الإسلامي الثالثة والعشرين، التي عقدت في دولة الكويت في شهر مارس الماضي، وبطبيعة الحال خلال النقاش حصل شرح للممارسات الاحتلالية بحق القدس، ومحاولات تهويدها، وبيان الاقتحامات العدوانية بحق المسجد الأقصى المبارك، وانقسم الباحثون بين مؤيِّد للزيارة ومعارض لها، وما من شك أن الذين عارضوا موضوع الزيارة اعتبروا أن الزيارة نوع من التطويع والتطبيع مع الكيان الصهيوني، ومن ثم لم يؤيِّدوا الزيارة؛ بل منعوها؛ لأن الزائر لمدينة القدس لا يستطيع الدخول إليها إلا بموافقة الاحتلال اليهودي من خلال التأشيرات، أو من خلال التنسيق الأمني.

 

ما هي وجهة نظرك الشخصية في هذه المسألة، هل تؤيدها أو ترفضها؟

أنا قدمتُ بحثًا في الموضوع، وقلت: إن زيارة القدس ينبغي ألا تحمل طابع التطبيع السياسي؛ وقلت: إن الزيارة تجوز لشريحتين فقط؛ الشريحة الأولى: الفلسطينيون الذين هم خارج فلسطين، فهؤلاء من حقهم أن يأتوا إليها لوجود أقارب ورحم لهم، ووجود ممتلكات لهم من أراضٍ أو بيوت، للحفاظ عليها.

 

أما الشريحة الثانية التي يمكن أن تأتي: فهم المسلمون الذين يحملون الجنسيات العربية الأجنبية، والذين يقيمون في تلك الدول، لماذا؟ لأن دولهم معترفة بإسرائيل سلفًا، فبالتالي إن مجيئهم لا يمثّل أي طابع سياسي، في حين أن المسلم العربي الذي يأتي دولته لا تعترف بإسرائيل، وبالتالي إن مجيئه يأخذ الطابع السياسي.

 

وقلنا: إن مدينة القدس بحاجة إلى من يعمرها، ومن يزورها، فنادينا الملايين من المسلمين في أوروبا وأمريكا أن يأتوا؛ كي نغطّي هذا الجانب، أما العرب، فيتوجب عليهم تنفيذ قرارات مؤتمرات القمة العربية التي رصدت 500 مليون دولار سنويًّا ولم يُنفَّذ هذا القرار إلى الآن، فعلى الذين يتغنون بالقدس وبحبِّهم للقدس أن يتفضلوا ويرسلوا الدعم الحقيقي لمجالات: التعليم، والصحة، والإسكان، والأندية، والجمعيات الخيرية - إن كان لديهم النية الصادقة لذلك - فنحن بحاجة إلى دعم المؤسسات ليثبت أهل القدس، أما الزيارة فلن تُحرِّر القدس، ولن تعطي نتائج إيجابية، بل تركز وترسخ الاحتلال الإسرائيلي.

 

هل ترى أن الاهتمام بقضية القدس - كقضية مركزية للأمة - فقدت أهميتها في قلوب المسلمين في ظل انشغال الشعوب العربية بالثورات التي نشبت في بلادهم، وانشغالهم بقضاياهم الداخلية؟

نعم، ما من شك؛ فهذا أمر واضح أن مدينة القدس أصبحت يتيمة، أصبحت مهمّشة منسية؛ كل ذلك بسبب القضايا الساخنة التي حدثت في البلاد العربية، سواء أكان ربيعًا عربيًّا، أم انقلابًا على الربيع، أم انقلابًا ضد انقلاب، وهكذا، نحن مع الأسف نعاني من العزلة، والعالم العربي أصبح دعمه لما يحدث في بعض الدول، وتوقَّف عن دعمه للقدس أصلاً.

 

كيف نعيد القضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام مرة أخرى، سواء الاهتمام الإعلامي، والعقدي، والاهتمام الـمصيري بأنها قضيتنا الرئيسة والمركزية؟

نحن نرى أن الإعلام ينبغي أن يتحرك، وأن يركز في موضوعاته عن القدس؛ لأنه يُلاحَظ في نشرات الأخبار في الفضائيات الحديث عن سوريا وليبيا والعراق واليمن، وغيرها من الدول، وأحيانًا ترد مدينة القدس في الهامش، وأحيانًا لا ترد مطلقًا، ثم على الشعوب أن تطالب حكامها بتنفيذ قرارات مؤتمرات القمة العربية وجعل القدس من أولوياتها، حتى نعيد عمليًّا هذه المدينة إلى سابق عهدها إن شاء الله.

 

وإذا كان الإعلام الذي ذكرت لا يقتصر فقط على تجاهل القضية، بل يقود حملة موجهة ضد القدس، بل ضد الرباط العربي والانتماء لأهلنا في فلسطين، فما العمل؟

هذا هو المؤسف، ولذلك نحن نُحمِّل المسؤولية للإعلام المُسيَّس الذي يخرج عن رسالته الحقيقية، ونحن نؤكد على أن القدس ليست لأهل فلسطين وحدهم، بل هي لجميع العرب والمسلمين في أرجاء المعمورة، شأنها شأن مكة المكرمة والمدينة المنورة، ونطالب من الإعلام التربوي، الذي لديه المصداقية، أن يكثِّف جهده ليعوِّض هذا الخلل وهذا العجز إن شاء الله.

 

يرى كثير من المراقبين أن اليهود يسيرون بخطًى سريعة في قضية تهويد القدس، في ظل غفلة العرب -حكامًا ومحكومين - وانشغالهم بقضاياهم الداخلية، ونخشى أن نفاجأ في يوم من الأيام بضياع المدينة تمامًا، فما تعليقكم على هذه القضية؟

كل حدث سيئ يحدث في البلاد العربية يَصبُّ في صالح الكِيان الصهيوني، رضينا بذلك أم لم نرضَ، بشكل مباشر أو غير مباشر، ونحن ندرك ذلك؛ لأننا نحن الضحية، فإسرائيل تتمادى في تهويد المدينة المقدسة، تتمادى في بناء المستوطنات، تتمادى في الضغط على الشعب، وهناك مسألة خطيرة جدًّا لا يشعر بها أحد، وهي أنهم يريدون إلزام المدارس بتطبيق المنهج الإسرائيلي في التدريس، وهذا تخريب للأجيال الصاعدة، وسيتحول الأمر من تهويد المكان إلى تهويد البشر، كانوا يُهوِّدون الأرض والحجر، والآن يحاولون تهويد البشر، هذا بالإضافة إلى التضييق على التجار من أجل تهجيرهم بطريقة غير مباشرة؛ بفرض الضرائب وزيادتها عليهم، وبالتالي يخرج التاجر من القدس ليفتح محلاًّ آخر في الريف أو في القرى أو في الضواحي، وهذا أيضًا من أساليب التهويد، فحسبنا الله ونعم الوكيل!

 

ما هي الإجراءات الرسمية التي قمتم بها على المستوى الشخصي، وعلى مستوى المؤسسات الرسمية لمواجهة هذا التهويد؟

الذي يعمل الآن من أجل القدس هي المؤسسات المدنية في المدينة المقدَّسة، أما السياسيون فهم منشغلون خارج القدس في قضايا أخري لا عَلاقة لها بالقدس، هذا هو المؤسف، فالقدس - كقضية - غير مطروحة على جدول الأعمال - حتى لدي المسؤولين الفلسطينيين - حاليًّا؛ لأن إسرائيل ترفض ذلك؛ ولأن اتفاقية (أوسلو) أجَّلت موضوع القدس إلى المراحل النهائية للحل، وأي مراحل نهائية للحل؟! لا توجد رؤية لتلك المرحلة النهائية المزعومة.

 

كلامك يدفعنا إلى سؤال مهم، وهو كيف ترون الخلاف الفلسطيني الفلسطيني، وما مدى تأثيره على القضية الفلسطينية وقضية القدس خصوصًا؟

تألمنا كثيرًا - ولا نزال نتألم - للخلاف الفلسطيني الفلسطيني وقد أدَّى هذا الخلاف إلى أن يتفرغ الاحتلال لمدينة القدس، وقلتُها من أول يوم حدث فيه الخلاف في خطبة جمعة لي في المسجد الأقصى، قلت: إن هذا الخلاف سيشجع الاحتلال على تهويد مدينة القدس؛ فآثاره كلها سلبية، ومع الأسف لا يزال الخلاف قائمًا، وكلما حدث تقارب، نجد أن هناك من يزيد في الخلاف، فيبدؤون من الصفر مرة أخرى، وهكذا كلما اقتربوا للاتفاق تأتي مشكلة تبعدهم، وهكذا، ومع الأسف حتى الآن لا توجد بوادر للمصالحة.

 

وللأسف الخاسر الأكبر هو القضية الفلسطينية؟

ما من شك في هذا.

 

هل ترى أن هناك مصالح أيديولوجية وشخصية، وعدم تغليب للمصلحة العامة لدى أطراف الحوار؟

طبعًا، كل فريق يريد أن يفرض رأيه، وهذا توجُّه خاطئ، كما قلنا من قبلُ، على الفريقين أن يتَّفقا في القواسم المشتركة للقضية الفلسطينية، وبالتالي عليهم في القواسم المشتركة أن يسيروا ويتركوا الخلافات جانبًا ريثما تنتهي مشكلة الاحتلال.

 

بما أنكم ذكرتم دور اليهود في محاولة تهويد المناهج الدراسية في فلسطين، كيف تقيمون المناهج العربية في الدول العربية، ومدى اهتمامها بالقضية الفلسطينية عمومًا، وقضية القدس خصوصًا؟ وهل ترى أن القضية لها جزء مهم في تلك المناهج؟

لا مع الأسف، المناهج العربية لا تعطي القضية الفلسطينية حقَّها، وإنما ترد من قبيل الفتات، ولا يوجد هناك تفصيل وتوضيح واهتمام بموضوع القدس بشكل خاص، وفلسطين بشكل عام.

 

هل ترى أن هناك أيادٍ يهودية وراء ذلك؟

كل شيء محتمل، لكن الآن الذي يقاتل المسلمين هم المسلمون أنفسهم، المسلمون يقاتل بعضهم بعضًا نيابة عن اليهود، نيابة عن الاستعمار، ونيابة عن الاحتلال، فهناك من يقوم بأدوار اليهود من المسلمين، فلا داعي لأن يتدخل اليهود في موضوع المناهج العربية.

 

يُلاحظ أن كثيرًا من الشباب الفلسطيني يهاجر من داخل القدس وفلسطين نظرًا للضغوط التي تتعرض لها المدينة، وتتعرض لها القدس عمومًا، فكيف تنظرون لهذه القضية؟ وكيف يمكن الحد منها؟

الحد من الهجرة هو الاهتمام بالاقتصاد، وتوفير فرص عمل، ومع ذلك نحن مطمئنون بشكل عام إلى أن أهل القدس في تزايد من حيث العددُ، وهذه نبوءة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم، في حديث الصحابي الجليل ذي الأصابع رضي الله عنه عن أبي عمران، عن ذي الأصابع، أنه قال: يا رسول الله، إن ابتلينا بالبقاء بعدك، فما تأمرنا؟ فقال: ((عليك ببيت المقدس؛ لعل الله أن يرزقك ذرية تغدو إليه وتروح))؛ رواه أبو عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن حنبل في المسند، عن أبي صالح الحكم بن موسى، عن ضمرة بن ربيعة، عن عثمان بن عطاء، وبالتالي فالسكان في تزايد؛ لأن النبي صلي الله عليه وسلم بشّرنا بذلك.

 

نرى بين الحين والآخر مؤتمرات دعم لبعض الشعوب المنكوبة؛ مثل مؤتمر المانحين للقضية السورية الذي عقد مؤخرًا، وعُقد قبل فترة مؤتمر في مصر لدعم الاقتصاد المصري، ألا يمكن أن تدفعوا بمؤتمر لدعم القضية الفلسطينية، وإحيائها مرة أخرى في نفوس المسلمين؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟

هذا من مهام جامعة الدول العربية، فجامعة الدول العربية هي المكلفة، وهي التي تقع عليها المسؤولية في هذا الجانب.

 

ومن يتحمل المسؤولية في ذلك؟

سبق أن طلبْنا سابقًا حينما كان "عمرو موسى" أمينًا عامًّا للجامعة العربية، حيث قمنا بزيارته، وتم وضع مسألة القدس في جدول أعمال مؤتمر القمة الذي عقد في مدينة (سرت) بليبيا، وحينها قدمنا ميزانية كاملة بـ 500 مليون دولار لمجالات التعليم والصحة والإسكان، وأخذوا قرارًا ولكن لم ينفذ هذا القرار، والمسؤولية هنا تقع في المقام الأول على جامعة الدول العربية.

 

لا قدر الله، ونسأل الله ألا يحدث ذلك، هل يمكن أن يقوم اليهود بهدم المسجد الأقصى؟

في رأيي: أنهم لو أرادوا هدمه لهدموه من قبل، فمن السهولة عليهم أن يبعثوا طائرة ويقصفوه، لكن هم لا يريدون هدمه، بل يريدون تطويع وتطبيع أهل فلسطين ليتقبلوا اليهود من أجل أن يُصلُّوا بالأقصى، وبالتالي في هذه الحالة يُسكتون المسلمين في العالم؛ لأن أهل البلد وافقوا لليهود بأن يصلوا فيه، وأنتم لا دخل لكم في الموضوع، فيريدون في اقتحاماتهم العدوانية المستمرة أن نتقبل هذه الاقتحامات ونعتبرها مُسلَّمة، وبالتالي يحققون أهدافهم دون أي ضجة.

 

حقيقةً شيخَنا إجاباتك تفتح لي مفاتيح لأسئلة مهمة؛ بما أنكم ذكرتم مسألة الاقتحامات المتكررة نجد أن تلك الاقتحامات بدأت تفقد سوءتها في الإعلام العربي، بل بدأ البعض يستنكر الاعتراض على منع اليهود من دخول المسجد، فما قولكم في هذه المسألة، والتي لا يتحمل ضريبتها سوى المرابطين في المسجد الأقصى؟

نعم، ولا شك، فإن وجود المرابطين والمرابطات هو الذي يحيي هذه القضية، وهو الذي يشعر العالم بخطورة تلك الاقتحامات العدوانية، وبالتالي فإن تركيز الاحتلال على محاربة المرابطين والمرابطات من حيث الاعتقالُ والإبعادُ عن الأقصى؛ لأنهم لا يريدون أي معارضة، بل يريدون منا أن نسكت على الأقل؛ ليعتبروا دخولهم أمرًا مشروعًا، وفشلوا في ذلك فلجؤوا للكنيست الإسرائيلي؛ لاستصدار قرار للسماح لهم لشَرْعَنة الاقتحامات وقد فشلوا حتى الآن.

 

هل هناك موقف رسمي من جامعة الدول العربية إزاء تلك الاقتحامات؟

هم بشكل عام كعادتهم يستنكرون.

 

قضية بناء الهيكل، هل ترى أن الخطوات التي يسير بها اليهود حول بناء الهيكل فعلاً قد تقودهم إلى تحقيق هذا الهدف؟

بالتأكيد، هم يخطِّطون لذلك منذ فترة طويلة، وقد وضعوا مجسَّمًا لهيكلهم المزعوم، ولكن حسب نظرتنا التفاؤلية لن ينجحوا، ولن يستطيعوا بمشيئة الله تعالى.

 

هذه الإجابة تسعدني كثيرًا يا شيخنا؛ لأنه رُسِّخ في العقل العربي - أو كاد يكون - أن اليهود سيقيمون دولتهم، وسيقومون ببناء هيكلهم، فلا تتعبوا أنفسكم.

إذا كان هذا الاعتقاد رسخ في أذهان العرب، فذلك مثل الرجل المريض المشرف على الموت، والناس تنظر إليه وتقول: مات، توفِّي، وكأنهم يريدون موته، وهكذا العرب ينظرون إلينا وكأنهم طرف ثالث لا علاقة لهم بنا، يقولون: الانتفاضة الثالثة؛ أيُّ انتفاضة؟ وأنتم ماذا تفعلون؟ نحن في وادٍ وهم في واد آخر.

 

وهذه العزلة هي أخطر من الاحتلال ولا شك يا شيخنا؟

لما سألوني في التليفزيون عن الانتفاضة الثالثة قلت: نحن مستعدون للانتفاضة الثالثة عندما تقفون معنا وتكونون سندًا لنا، لكن تقفون مكتوفي الأيدي، وتنظرون علينا فقط، في هذا الوقت نقول: نحن غير مستعدِّين.

 

أخيرًا: ما هي الرسالة التي توجّهها إلى شعوب الأمة الإسلامية حكَّامًا ومحكومين؟

أقول لهم: القدس أمانة في أعناقكم جميعًا، القدس شأنها شأن مكة المكرمة والمدينة المنورة، القدس ليست لأهل فلسطين وحدهم، ومن ثم عليكم أن تعملوا على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عنها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حوار مع رئيس جمعية التنمية الإسلامية في الفلبين
  • حوار مع الدكتور نجاد جرابوس مفتي سلوفينيا
  • حوار مع م. أسامة خليفة صاحب مشروع تطبيق "محرابي"
  • حوار مع الدكتور صالح السامرائي حول العمل الدعوي باليابان
  • حوار مع الشيخ أبو بكر سيد دابو مدير معهد النور الإسلامي بجامبي - إندونسيا
  • حوار مع الشيخ محمود الحاج إبراهيم - نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا
  • حوار مع مرزوق أولاد عبدالله، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة أمستردام الحرة
  • حوار مع د. محمد إبراهيم المصري - رئيس الكونجرس الإسلامي بكندا
  • حوار مع الدكتور إبراهيم سالم أبو محمد مفتي أستراليا
  • بافل بافلوفيتش وعبدالرحمن أبو المجد في حوار حول "الكلالة"
  • حوار مع الدكتور ساجد العبدلي صاحب كتاب القراءة الذكية

مختارات من الشبكة

  • الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن التويجري في محاضرة: وقفات مع قوله تعالى: {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • رسالة الشيخ عبدالكريم الدبان إلى شيخه الشيخ أحمد الراوي (PDF)(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • ترجمة الشيخ عبداللطيف بن الشيخ عبدالرحمن بن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشيخ المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد في محاضرة: مسائل متعلقة بشهري شعبان ورمضان(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • حوار مع الشيخ الدكتور ذو الكفل محمد البكري مفتي ماليزيا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوار مع الشيخ: منصور نياس السفير المتجول والمستشار الخاص للرئيس السنغالي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوار مع الشيخ محمد فطريس باكرم - نائب مفتي سنغافورة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حوار مع الشيخ داتوك وان زاهدي مفتي ماليزيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حوار مع الشيخ طلعت صفا تاج الدين - المفتي العام لروسيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حوار مع الشيخ شعبان رمضان موباجي مفتي أوغندا(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب