حوار شبكة الألوكة مع الشيخ كفاح مصطفى

حوار موقع الألوكة الشيخ كفاح مصطفى

القاهرة - شيكاغو 29 سبتمبر 2010

حوار:  هاني صلاح

افتتحَ البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظَّمة المؤتمر الإسلامي أمس الثلاثاء 28 سبتمبر 2010 في مدينة شيكاغو الأمريكيَّة - مَبنى الكلية الإسلاميَّة الأمريكيَّة بعد إعادة تجديده.

وأثْنَى الأمين العام على جهود الدكتور "يارتسيفر" رئيس مجلس الأُمناء في الكلية وفريقه، إضافة إلى العمل الجاد، والتفاني في سبيل إعادة إحياء الكلية الإسلاميَّة الوحيدة في الولايات المتحدة.

من جانبه أشادَ الدكتور "يارتسيفر" بالدور المهمِّ وقيادة الأمين العام لمنظَّمة المؤتمر الإسلامي، والجهود الضخْمة التي بذلَها للمساعدة في إعادة إحياء الكلية.

وذَكَر بيان للمكتب الإعلامي لمنظَّمة المؤتمر الإسلامي - تسلَّمت الألوكة نسخةً منه عبر الإيميل -: أنَّ الكلية الإسلاميَّة تأسَّستْ في 1981 وهي خاصَّة غير رِبحيَّة، والوحيدة التي تمنحُ طلابَها درجة البكالوريوس في الآداب والدراسات العربية والإسلامية، وتبلغُ مُدة الدراسة فيها أربع سنوات، واشترت الكلية مَبناها التاريخي الحالي على بحيرة "شور درايف"، وفي سبتمبر 1983 بدأت الفصل الدراسي الأكاديمي الأول، واليوم تُقدِّم الكلية دوراتٍ في الخطِّ العربي، والحركات الإسلاميَّة المعاصرة، والفن التركي، وتاريخ العلاقات الإسلاميَّة - المسيحيَّة.

وأشار نفْسُ البيان إلى أنَّ الكليَّة كانتْ تُمثِّل المؤسَّسة العلميَّة الإسلامية الوحيدة في أمريكا الشمالية التي تمنحُ درجة علميَّة عُليا مُعترَفًا بها؛ في الثقافة والأخلاق، والعقيدة الإسلامية.

وفي 1991 حصلت الكلية على حقِّ مَنْحِ شهادات البكالوريوس في الآداب، وتفتحُ الكلية الإسلاميَّة - الأمريكيَّة أبوابَها في ثوبها الجديد؛ لتثقيف المجتمع في شيكاغو خاصَّة، والمجتمع الأمريكي بشكلٍ عام، مع تقديمِ برامجَ مُتنوعة، ودرجات علميَّة، وتنظيم المناسبات.

وحول هذا الحدَث وأهميَّته بالنسبة لمسلمي الولايات المتحدة، أجرت الألوكة هذا الحوار مع الشيخ كفاح مصطفى "لبناني"، إمام وخطيب مسجد "مؤسسة الجامع" أكبر مساجد الجالية العربيَّة بمدينة شيكاغو، ومدرِّس مادة التربية الإسلاميَّة في المدرسة الإسلاميَّة العالمية في شيكاغو.

وإليكم نصَّ الحوار:

معلومات مختصرة وموجزة عن هذه الكليةوأهميَّتها.

الكليَّة هي أوَّل جُهْدٍ وُضِعَ في الثمانينيات؛ من أجل إيجاد مجالٍ لدراسة العلوم الشرعيَّة واللغة العربية في أمريكا، تقعُ على مساحة واسعة في أرْقَى ضواحي شيكاغو المطِلَّة على بحيرة "ميتشيغن" على الشارع العام - الكورنيش.

الواجهة الأمامية المطِلَّة على البحيرة تُعتبرُ رمزًا تاريخيًّا تمنعُ البلدية أيَّ تغييرٍ فيه، حصلت الجامعة على الترخيص، بل والمعادلة التربوية من الهيئة العُليا للتعليم في شيكاغو، ولكن- للأسف- بسبب سوء إدارة الجامعة لسنوات مُتتالية خَسِرتْ هذا الترخيص والمعادلة.

من الجدير بالذِّكْر أنَّ كلَّ الجامعات الإسلامية الآن تحاول جاهدةً الحصول على هذا الترخيص؛ سواء الجامعة الأمريكيَّة المفتوحة، أو الجامعة الأمريكيَّة العالميَّة، أو الجامعة الأمريكيَّة الإسلاميَّة، أو الأخيرة جامعة الزيتونة.

مَبنى الجامعة الآن مؤجَّر لمدرسة فرنسيَّة، ولأخرى بنظام "المونتيسيريه"؛ حيث يتمكَّن القائمون عليها من دَفْع مستحقَّاتها السنويَّة للبلدية.

ما هو الجديد الآن؟ وما أهميَّة ذلك؟

الجديد الآن هو إعادة دَفْع عَجَلة هذه الجامعة بعد سُبات طويلٍ لسنوات؛ حيث لم يكنْ لها أيُّ دورٍ البتَّة.

الجديد هو إعادة هَيْكَلة اللوائح الداخليَّة؛ حيث عيَّنَ الأمينُ العام لمنظَّمة المؤتمر الإسلامي "أوغلو" مديرًا جديدًا، هو الدكتور "علي يورتسيفر"، وهو بروفسور في عِلم الرياضيَّات في إحدى أرقى جامعات أمريكا "جورجتاون".

الجديد أنَّ المبْنَى تمَّ إعادة ترميمه داخليًّا بشكلٍ جيِّدٍ جدًّا، يسمحُ للجامعة بطلب الترخيص له، والجديد أيضًا أنَّ العمل جادٌّ الآن؛ لإعادة المعادلة الجامعية، بحيث يتسنَّى لأبنائنا دراسة العلوم الشرعيَّة في الغرب، مع وجود ميزة الارتباط بفقه الواقع الذي قد لا تجدُه مع العلماء والدُّعاة في المشْرق.

ما هي دَلالات وأهميَّة وجود الأمين العام لمنظَّمة المؤتمر الإسلامي في هذا الافتتاح؟

أهمُّ هذه الدَّلالات: إعادة الضوء إلى الجامعة ودورِها؛ حيث حضرت المؤسَّسات الإسلامية - معظمُها في شيكاغو، مُمثلة برؤسائها ومُديريها - الافتتاحَ البارحة، وكنتُ أنا مِن بينهم والحمد لله.

دَلالات وجود الأمين العام الحديث الجاد عن إدخال أعضاء من رؤساء هذه المؤسَّسات المحليَّة ضِمْن مجلس الإدارة للجامعة.

كان هناك أيضًا وجود دبلوماسي مِن مِثْل: القنصل العام لتركيا، القُنصل العام للبوسْنَة، ومَندوب من قنصل ماليزيا.

كان هناك أيضًا وجودٌ ملحوظٌ لرجال دين يهود ومسيحيين، أساتذة وبروفسيرات في عِلم اللاهوت الديني، كدَلالة على العلاقة القويَّة بين الجامعة ونَظيراتها في عِلم الأكاديميا الدينيَّة.

هل تَودُّون ذِكْر إضافاتٍ أخرى؟

الحضور زادَ عن المائة والخمسين شخصًا، زارَ الحضور أقسامَ الجامعة، وتناولوا طعام العَشاء، ثم عُرِض فيلم قصيرٌ عن الأنشطة الجديدة، وشهادات لقيادات الجالية عن دور الجامعة، وخصوصًا رئيسها الجديد "علي يورتسيفر".

تكلَّم بعدَها الأمين العام عن تَطَلُّعاته لدور الجامعة، وكيف استطاعَ أنْ يعيدَ تنظيم أمورِها من جديد، ثم تحدَّثَ بعد ذلك بعضٌ من قيادات الجالية المحليين، وأشادوا بدورِ الجامعة والطموح المنشود لها.

الخبر الصحفي كما ورَدَ في البيان الإعلامي للمنظَّمة.

إحسان أوغلو يدشن الكلية الإسلاميَّة الوحيدة في أمريكا بثوبِها الجديد.