حوار مع فاطمة عشري مستشارة الصحة النفسية حول كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة

حوار مع فاطمة عشري مستشارة الصحة النفسية

حول كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة

♦ بعض مدارس المرحلة الابتدائية بدأت في تطبيق مشروع الدمج مع وجود الكثير من المعوقات.

♦ على الجهات المسؤولة توفير مؤسسات مهنية للطفل المعاق؛ لتكون بديلًا عن المدارس العادية في حال عدم قبوله.

♦ ضرورة العمل على فكرة قاموس الإشارة الموحد؛ لما له من أهمية لدى الصم والبكم.

♦ الأطفال ذوو الإعاقة يواجهون مشاكل في تقبُّل الأسر والمجتمع لهم.

• بداية: ما هي أهم الاحتياجات الأساسية التي لا بد من توفرها لمتحدِّي الإعاقة؟

أ. فاطمة عشري: أولها: توعية أسر المعاقين بكيفية التعامل مع الطفل المعاق كلٌّ حسب إعاقته، ومن المفترض أن يوجد مؤسسة تعليمية وهيئة في كل محافظة لتعليم وتأهيل أولياء الأمور غير المتعلمين بكيفية التعامل مع أطفالهم المعاقين، فعدم معرفة كيفية التعامل يمثل الكثير من المشكلات؛ وبالتالي عند وجود موهبة معينة أو قدرة لدى الطفل المعاق فإنها سريعًا ما تنطفئ؛ وذلك بسبب عدم قدرة الوالدين على التعامل مع طفلهم المعاق.

• ما هي الجهات المسؤولة عن رعاية وحماية ذوي الإعاقة؟

أ. فاطمة عشري: الجهات المسؤولة على مستوى محافظة الفيوم هي جهات حكومية، وهناك بعض مدارس المرحلة الابتدائية بدأت في تطبيق مشروع الدمج، مع وجود الكثير من المعوقات التي تقف أمام تطبيق بعض مناهج هذا المشروع؛ تتمثل في عدم تأهيل المدرسين للتعامل مع ذوي الإعاقة، أما بالنسبة للجمعيات الأهلية، فمنها من يقوم بالاهتمام بذوي الإعاقة، ومنها من لا يهتم.

• ما هو دور الإعلام في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي لدى ذوي الإعاقة؟

أ. فاطمة عشري: دور أجهزة الإعلام مهم جدًّا، سواء المرئية أو المسموعة أو المقروءة، فمن المفترض أن تُدمج بداخل مساحات القنوات فقرات توعوية وتثقيفية عن كيفية تعامل الأسر مع أطفالهم من ذوي الإعاقة، وكيف تتقبَّل هذه الأسر أبناءهم، لا سيما وأن الأطفال يواجهون مشاكل في تقبل الأسر والمجتمع لهم، نحتاج أيضًا لمسلسلات كرتونية تعلم الأطفال كيفية التعامل مع أصدقائهم من ذوي الإعاقة.

• ماذا عن النصائح التي توجهينها للأسر التي يوجد لديها ابنٌ من ذوي الإعاقة؟

أ. فاطمة عشري: عليهم التوجه أولًا لأي مدرسة حكومية، فإن لم يتم إتاحة الفرصة لهم في دخول أبنائهم بالمدرسة لأسباب خاصة بالقدرات العقلية، أو عدم قبول الطفل لكبر سنِّه، أو أي سبب آخر، فمن الممكن التوجُّه إلى أيِّ جمعية أهلية، وتعريفهم بفئة الإعاقة التي يعاني منها الطفل، وبالتالي هذه الجمعيات ستساعدهم بقدر الإمكان في الاهتمام بطفلهم.

• كيف ترين الدور الذي تقوم به الجهات المسؤولة عن رعاية ذوي الإعاقة؟

أ. فاطمة عشري: على الجهات المسؤولة توفير مؤسسات مهنية للطفل المعاق؛ لتكون بديلًا عن المدارس العادية في حال عدم قبول التحاق الطفل المعاق بها، هذه المؤسسات تقوم بتأهيل المعاق من حيث التفكيرُ، والاستذكار، والذكاء، والذاكرة، هذه المؤسسات أيضًا تعمل على تعليمهم حرفةً أو مهنة؛ ليتكون لدى الطفل المعاق القدرة على العمل والعطاء، ويستطيع أن يكون مفيدًا لنفسه وللمجتمع، أيضًا على كل الجهات المسؤولة عن رعاية ذوي الإعاقة التعاون فيما بينهم، وتحقيق سياسة الدمج، ورجال الأعمال وأعضاء البرلمان أيضًا لهم دور في رعاية ذوي الإعاقة، وأحب أن أؤكد على ضرورة العمل على فكرة قاموس الإشارة الموحد؛ لما له من أهمية لدى الصم والبكم.

• شكرًا لكِ.

أ. فاطمة عشري: شكرًا لكم على الاستضافة.