• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / عون الرحمن في تفسير القرآن
علامة باركود

تفسير قوله تعالى: {وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والأرض ...}

تفسير قوله تعالى: {وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والأرض ...}
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/3/2022 ميلادي - 17/8/1443 هجري

الزيارات: 21827

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قوله تعالى:

﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ... ﴾

 

قوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ * بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [البقرة: 116، 117].

 

قوله: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴾ قرأ ابن عامر: ﴿ وَقَالُوا ﴾ بغير واو، وقرأ الباقون ﴿ وَقَالُوا ﴾ بالواو.

 

أي: قال اليهود والنصارى والمشركون ﴿ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴾ أي: جعل الله له ولداً، فقالت اليهود: عزير ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله، وقال مشركو العرب: الملائكة بنات الله.

 

كما قال تعالى عن اليهود والنصارى: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [التوبة: 30]، وقال تعالى عن المشركين: ﴿ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ ﴾ [النحل: 57].

 

وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي: فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شتمه إياي: فقوله: لي ولد، فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولداً"[1].

 

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أحد أصبر من الله على أذى يسمعه، إنهم يجعلون لله ندّاً، ويجعلون لله ولداً، وهو يرزقهم ويعافيهم"[2].

 

"سبحانه" تنزيهاً لنفسه عز وجل عن الولد وعن السبب المقتضي للولد، لأنه عز وجل الغني بذاته، كما قال تعالى: ﴿ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ [يونس: 68]، وقال تعالى: ﴿ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ ﴾ [المؤمنون: 91]، وقال تعالى حكاية لقول الجن: ﴿ وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴾ [الجن: 3].

 

وقال تعالى: ﴿ وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴾ [مريم: 92، 93]، وقال تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ ﴾ [الأنبياء: 26].

 

وقال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الصمد: 1- 4].

 

﴿ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ * بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [البقرة: 116، 117].

 

نزه عز وجل نفسه عن الولد ثم أبطل دعوى من ادعى ذلك ببيان عظمته وغناه عن خلقه وعدم حاجته إلى ولد، فله ما في السموات والأرض، كل له قانتون، وخلق السموات والأرض وأبدعهما على غير مثال سابق، وله القضاء التام والأمر النافذ.

 

قوله: ﴿ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ "بل": للإضراب وإبطال قولهم، وإثبات غناه عز وجل عن الولد وعن الخلق كلهم، "له": اللام للملك، وقدم الخبر "له" للاختصاص، و"ما": اسم موصول يفيد العموم، أي: بل له وحده جميع الذي في السموات والأرض من المخلوقات والعوالم ملكاً وخلقاً وتدبيراً.

 

﴿ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ﴾ أي: كل من هذه المخلوقات ﴿ لَهُ قَانِتُونَ ﴾ قدم الخبر لإفادة الحصر والاختصاص، أي: له وحده.

 

﴿ قَانِتُونَ ﴾ أي: مطيعون خاشعون ذليلون منقادون كوناً لأمره.

 

وفي قوله: ﴿ قَانِتُونَ ﴾ تغليب لجانب العقلاء تشريفاً لهم؛ لأن منهم الملائكة والرسل والأنبياء والصالحون.

 

﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ "بديع" على وزن "فعيل" بمعنى "مفعل" أي: مبدع، أي: مبدع السموات والأرض وخالقهما وما فيهما على غير مثال سابق.

 

وهذا من الأدلة على استحالة أن يكون له ولد، كما قال تعالى في سورة الأنعام: ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الأنعام: 101].

 

فرتب عز وجل نفي الولد والصاحبة على قوله: ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾.

 

﴿ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا ﴾ الواو: عاطفة، و"إذا": ظرفية شرطية، و"قضى": فعل الشرط؛ أي: وإذا أراد أمراً، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82].

 

"والأمر" واحد الأمور، وهو الشأن والشيء، كما قال تعالى في الآية الثانية: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾.

 

﴿ فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾: جملة جواب الشرط "إذا" وقرن بالفاء؛ لأنه جملة اسمية، قرأ ابن عامر بنصب ﴿ فَيَكُونُ﴾ جواباً للأمر "كن" فتكون الفاء للسببية، أي: فبسبب ذلك يكون، وقرأ الباقون برفع ﴿ فَيَكُونُ﴾ وتكون الفاء للاستئناف، أي: فهو يكون.

 

و"إنما": أداة حصر، أي: لا يقول له إلا "كن" مرة واحدة فيكون.

 

و"كان" هنا تامة، أي: فيحدث ويوجد ذلك الأمر ويقع، أي: أن أمره عز وجل تام نافذ واقع بلا تأخير، فلا يعجزه أو يستعصي عليه شيء.

 

فالذي أبدع السموات والأرض على غير مثال سابق، والذي إذا أراد أمراً إنما يقول له كن فيكون قادر على خلق ولد بلا أب، وفي هذا رد على النصارى في زعمهم أن المسيح ابن الله؛ لأنه خلق بلا أب، كما قال تعالى ردًّا عليهم: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران: 59]، فليس خلق عيسى من أم بلا أب بموجب كونه ابناً لله تعالى.

 

الفوائد والأحكام:

1- أنه لا أحد أشد ظلماً وتعدياً ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها حسيًّا ومعنويًّا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا ﴾ [البقرة: 114].

 

وفي المقابل: إن من أعدل الناس وأعظمهم إيماناً من سعى في عمارة المساجد حسيًّا ومعنويًّا، كما قال تعالى﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [التوبة: 18]، وقال تعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ ﴾ [النور: 36، 37].

 

2- أن الذنوب والمعاصي تتفاوت فبعضها أعظم من بعض؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ ﴾ الآية.

 

3- أن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه تخريب وإفساد لها.

 

4- عدم جواز التحجر وحجز الأماكن في المساجد، لما في ذلك من منع الناس من الصلاة في هذه الأماكن، ومن الجلوس للذكر والقراءة فيها، ولأنها أيضاً مساجد الله والناس فيها سواء.

 

5- تشريف الله عز وجل للمساجد؛ لأن الله عز وجل أضافها إليه فقال: ﴿ مَسَاجِدَ اللَّهِ ﴾.

 

6- وجوب تعظيم بيوت الله "المساجد" واحترامها وإعلاء شأنها حسيًّا ومعنويًّا.

 

7- وجوب تطهير المساجد مما يخل بإخلاص العبادة لله فيها كالقبور والصور ونحو ذلك؛ لأنها مساجد الله، كما قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 18].

 

8- البشارة للمؤمنين ووعدهم بأن العاقبة لهم، والوعيد للذين يمنعون مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ويسعون في خرابها، أن الله سيذلهم ويخزيهم، ويمنعون هم من دخولها؛ لقوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ﴾ [البقرة: 114].

 

وقد حقق الله ذلك، فحرم الله عز وجل دخول المشركين والكفار المساجد، وأوجب على المؤمنين منعهم من ذلك.

 

9- الوعيد الشديد للذين يمنعون ذكر الله في المساجد ويسعون في خرابها بالخزي والذل والعار في الدنيا، والعذاب العظيم في الآخرة؛ لشدة ظلمهم؛ لقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [المائدة: 33] فجمع لهم بين العذاب العاجل والعذاب الآجل.

 

10- أن العز كل العز في طاعة الله- تعالى- وأن الذل كل الذل في معصية الله- تعالى.

 

11- إثبات الدار الآخرة وما فيها من الجزاء؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾.

 

12- أن عذاب الآخرة أعظم من عذاب الدنيا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾.

 

13- أن لله عز وجل وحده المشرق والمغرب والملك كله؛ خلقاً وملكاً وتدبيراً؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ﴾ [البقرة: 115].

 

14- أن لله عز وجل أن يوجه عباده في العبادة إلى ما شاء من مشرق أو مغرب أو غير ذلك؛ لأن له المشرق والمغرب والملك كله، والتدبير والتصرف في ذلك.

 

15- أن المصلي إلى القبلة أينما توجه في صلاته، فهو متوجه إلى الله سواء توجه إلى المشرق أو إلى المغرب أو غير ذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 115].

 

16- إثبات الوجه لله تعالى لقوله تعالى: ﴿ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾.

 

17- إثبات صفة الواسع لله عز وجل لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾، فهو واسع في مغفرته ورحمته وجوده وكرمه وعفوه وحلمه، وفي جميع صفاته، سبحانه وتعالى.

 

18- إثبات صفة العلم الواسع لله عز وجل لقوله تعالى: ﴿ عَلِيمٌ ﴾.

 

19- جرأة أهل الكفر والشرك من اليهود والنصارى ومشركي العرب على الله بنسبتهم الولد إليه، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً؛ لقوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴾.

 

20- تنزيه الله عز وجل نفسه عما وصفه به الظالمون من اتخاذ الولد؛ لقوله تعالى: ﴿ سُبْحَانَهُ ﴾، ووجوب تنزيهه عن ذلك، وعن كل نقص.

 

21- إثبات استغناء الله عز وجل بذاته استغناءً تاماً عن الولد وعن الخلق كلهم؛ لقوله تعالى: ﴿ لْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ * بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾.

 

22- تفرد الله عز وجل وحده بملك ما في السموات والأرض؛ لقوله تعالى: ﴿ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾.

 

23- سعة وعموم ملك الله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾.

 

24- انقياد كل ما في السموات والأرض كوناً لله عز وجل وخضوعهم له؛ لقوله تعالى: ﴿ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ﴾.

 

25- قدرة الله عز وجل التامة العظيمة في خلق السموات والأرض، وهذه المخلوقات العظيمة العجيبة على غير مثال سابق؛ لقوله تعالى: ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾.

 

26- نفوذ أمر الله وقضائه الكوني، وانقياد كل شيء له بلا تأخير، فلا يعجزه شيء أو يمتنع عليه؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾.

 

27- إثبات القول والكلام لله عز وجل بحرف وصوت، وفهم كل شيء لأمره وقوله حتى الجمادات؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾.

 

28- إثبات أن الله عز وجل يخلق الخلق بكلامه؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾.

 

قال ابن خزيمة[3]: "وعلمنا أن الله جلَّ وعلا في محكم تنزيله أنه يخلق الخلق بكلامه وقوله: ﴿ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾، ﴿ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [النحل: 40]. فأعلمنا جل وعلا أنه يكون كل مكون من خلقه بقوله: ﴿ كُنْ فَيَكُونُ ﴾، وقوله: ﴿ كُنْ ﴾ هو كلامه الذي به يكون الخلق، وكلامه عز وجل الذي به يكون الخلق غير الخلق الذي يكون مكوناً بكلامه، فافهم ولا تغلط ولا تغالط".

 

وقال ابن تيمية[4]: "وقد نطقت الكتب بأن الله يخلق الأشياء بكلامه، فيقول لها: ﴿ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ هكذا في القرآن والتوراة وغيرهما، لكن الخالق هو الله تعالى يخلق بكلامه ليس كلامه خالقا، ولا يقول أحد قط: إن كلام الله خلق السموات والأرض".



[1] أخرجه البخاري في التفسير (4982).

[2] أخرجه البخاري في الأدب (6099)، ومسلم في صفة القيامة (2804)، وأحمد (4/ 395، 401، 405).

[3] في "كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل" (15/ 391).

[4] في "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" (4/ 272).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير: (وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه)
  • تفسير قوله تعالى: (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب)
  • { وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه.. }
  • تفسير قوله تعالى: {كتب عليكم القتال وهو كره لكم...}
  • تفسير قوله تعالى: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ...}
  • { ولله جنود السماوات والأرض } (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • تفسير قوله تعالى: {فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قرة العيون بإشراقات قوله تعالى {إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون}(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • تفسير قوله تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله..)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (صراط الذين أنعمت عليهم)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب