• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / عون الرحمن في تفسير القرآن
علامة باركود

إعراب الاستعاذة، ومعناها

إعراب الاستعاذة، ومعناها
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/11/2020 ميلادي - 21/3/1442 هجري

الزيارات: 22124

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إعراب الاستعاذة، ومعناها

 

أ- إعرابهــا:

لعل من المناسب إعراب الآية التي هي الأصل في مشروعية الاستعاذة عند القراءة. وهي قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98]؛ لأنها مشتملة -كما أشرت سابقًا- على جل ألفاظ صيغة الاستعاذة المختارة وهي: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».

 

فقوله: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ ﴾ ﴿ فَإِذَا ﴾ الفاء للاستئناف، و«إذا»: ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط، في محل نصب متعلق بمضمون الجواب.

 

﴿ قَرَأْتَ ﴾ قرأ فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالضمير، والتاء ضمير للمخاطب مبني على الفتح في محل رفع فاعل.﴿ الْقُرْآنَ﴾: مفعول به منصوب.

 

﴿ فَاسْتَعِذْ ﴾ الفاء رابطة لجواب الشرط. استعذ: فعل أمر مبني على السكون الظاهر والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنت.

 

﴿ بِاللَّهِ ﴾ الباء حرف جر، ولفظ الجلالة اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بـ(استعذ).

 

﴿ مِنَ الشَّيْطَانِ ﴾ ﴿ مِنَ ﴾: حرف جر، و﴿ الشَّيْطَانِ ﴾ اسم مجرور بمن، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بـ(استعذ).

 

﴿ الرَّجِيمِ ﴾ صفة للشيطان مجرورة مثله، وعلامة جرها الكسرة الظاهرة على آخرها.

 

ب- معناهــا:

[ أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ]

(أَعُوذُ) فعل مضارع، يقال: عذت أعوذ، كما يقال: عاذ يعوذ عوذًا وعياذًا، ومعاذًا. قال يوسف- عليه السلام: ﴿ مَعَاذَ اللَّهِ ﴾ [يوسف:23، 79] أي: عياذًا بالله.

 

(أَعُوذُ بِاللهِ) بمعنى أعتصم بالله[1]، كما جاء في حديث أبي هريرة في الدعاء عند دخول المسجد: «اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم»[2].

 

قال الحصين بن الحمام يخاطب قبيلته[3]:

وعــوذي بأفنــاء العشــيرة إنمــا *** يعــوذ الذليــل بالعزيـز ليعصمـا

 

وقـال الراجــز[4]:

قالـــت وفيهـــا حيــــدة وذعــــر *** عَـــوذي بربــي منكـــم وحـجــر

أي: اعتصامي بربي.

 

وبمعنى: ألتجئ إلى الله. قال ابن فارس[5]: «العين والواو والذال أصل صحيح، يدل على معنى واحد، وهو الالتجاء إلى الشيء».

 

وبمعنى: أستجير بالله[6]، وأتحرَّز به[7]، واستعين به[8].

وأمتنع به من المكروه[9]، وأتعلق به[10]، وأتحيز إليه[11]، وألوذ به[12].

ويقال: إن العياذة لدفع الشر، واللياذة لطلب الخير.

 

قال ابن كثير[13]: «والعياذة تكون لدفع الشر، واللياذ يكون لطلب الخير كما قال المتنبي[14]:

يا من ألوذ به فيما أؤمله
ومن أعوذ به ممّا أحاذره
لا يجبر الناس عظمًا أنت كاسره
ولا يهيضون عظمًا أنت جابره


لكن بعض أهل اللغة- كما تقدم- على أنهما بمعنى واحد. قال ابن منظور[15]: «الملاذ مثل المعاذ».

 

(بِاللهِ) الباء للاستعانة[16]، وقيل: للإلصاق[17].

الله: علم على ذات الرب- جل وعلا- وأصل أسمائه سبحانه وتعالى، ومعناه: المألوه المعبود محبة وتعظيمًا. وسيأتي تفصيل الكلام فيه في البسملة- إن شاء الله.

 

وجملة أعوذ بالله خبرية تتضمن طلب الإعاذة[18].

 

(مِنَ الشَّيْطَانِ) من لابتداء الغاية.

(الشَّيْطَانِ): مأخوذ عند جمهور أهل اللغة ومحققيهم من شطن بمعنى: بَعُد، يقال: بئر شطون، أي: بعيدة القعر والمدى[19].

 

قال النابغة الذبياني[20]:

نأت بسعاد عنك نوى شطون *** فبانت والفؤاد بها رهين

والشَطَن الحبل، أو الحبل الطويل[21]. قال عنترة[22]:

يدعون عنتر والرماح كأنها *** أشطانُ بئرٍ في لَبَان الأدهم

فأشطان جمع «شَطَن» وهو الحبل الطويل.

 

فالنون فيه أصلية. قال ابن فارس[23]: «الشين والطاء والنون أصل مطرد ويدل على البعد».

 

والشيطان على وزن «فيعال»، للدلالة على أنه بلغ الغاية في البعد[24].

 

وقيل: إنه مأخوذ من «شاط يشيط»، إذا هاج واشتد غضبًا، وهلك واحترق وبطل، وعلى هذا فالنون فيه زائدة[25].

والصحيح القول الأول.

 

قال سيبويه[26]: «العرب تقول تشيطن».

 

وقال الطبري[27] بعدما ذكر القول بأنه مشتق من «شطن»: «ومما يدل على أن ذلك كذلك قول أمية بن أبي الصلت[28]:

أيما شاطنٍ عَصاه عَكاه *** ثم يلقى في السجن والأكبال

 

قال الطبري: ولو كان فعلان من شاط يشيط لقال: أيما شائطٍ، ولكنه قال: أيما شاطن؛ لأنه من شَطَن يَشْطُن فهو شاطن».

 

و«ال» في «الشيطان» للجنس[29]، فهو كل متمرد، عات، خارج عن طاعة الله تعالى، من الجن، والإنس، والدواب، وكل شيء؛ قال تعالى: ﴿ وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ ﴾ [الصافات: 7].

 

ولهذا جمع في قوله تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ﴾ [المؤمنون: 97].

 

وهو يكون من الإنس والجن، كما قال الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴾ [الأنعام: 112]، وقال تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴾ [الجن: 6]، أي: شياطين إنس يعوذون بشياطين جن.

 

وقال تعالى: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴾ [الناس: 1 - 6].

 

أي شياطين جن وإنس يوسوسون في صدور الناس.

وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ ﴾ [البقرة: 14] أي شياطين إنس بإنس.

 

قال جرير[30]:

أيامَ يَدْعُونني الشيطانَ من غَزَلٍ *** وهن يَهْوَيْنَني إذْ كنتُ شَيْطانَا

ويكون من الحيوانات كما جاء في حديث أبي ذر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قام أحدكم يصلي، فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل، فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل، فإنه يقطع الصلاة الحمار والمرأة والكلب الأسود. قلت: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر؟! قال: يا ابن أخي، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني، فقال: الكلب الأسود شيطان»[31].

 

وعن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- «ركب برذونا فجعل يتبختر به، فجعل يضربه، فلا يزداد إلا تبخترًا، فنزل عنه، وقال: ما حملتموني إلا على شيطان، ما نزلت عنه حتى أنكرت نفسي»[32].

 

وإنما سمي المتمرد من كل شيء شيطانًا لمفارقته لبني جنسه في أخلاقه، وأفعاله، وصفاته، وطباعه، ومباعدته لهم، وبسبب فسقه، وبعده عن الحق والهدى والخير، وعن رحمة الله تعالى[33].

 

«ﭻ» «فعيل» بمعنى «مفعول» أي: مرجوم[34] كسعير بمعنى: مسعور، مأخوذ من الرجم: وهو الرمي بفعل أو قول.

 

فمن الرجم بالفعل: الرجم والرمي بالحجارة. قال ابن فارس[35]: «الراء والجيم والميم، أصل واحد، يرجع إلى وجه واحد، وهو الرمي بالحجارة».

 

ومن الرجم بالقول: قوله تعالى: ﴿ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ﴾ [الكهف: 22]، أي: قولاً بالظن. وقوله تعالى عن آزر أنه قال لإبراهيم- عليه السلام: ﴿ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴾ [مريم: 46] أي: لأرمينك بسيئ القول.

 

قال المرقش الأصغر[36]:

وإني وإن كلَّت قَلوصي لراجمٌ *** بها وبنفسـي يا فُطيْمُ المراجما

ومنه القذف بالزنى، فإنه رجم ورمي بالقول.

والشيطان مرجوم بالفعل والقول: أي فعلاً وقولاً، حسًّا ومعنى.

 

فهو مرجوم فعلاً وحسًّا بإخراجه من الجنة وطرده عنها، وعن الملأ الأعلى وبإهباطه من السموا ت إلى الأرض[37].

 

قال الله تعالى: ﴿ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴾ [الأعراف: 13]، وقال تعالى: ﴿ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا ﴾ [الأعراف: 18]، وقال تعالى: ﴿ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الحجر: 34، 35]، وقال تعالى: ﴿ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ  * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [ص: 77، 78].

 

وهو مرجوم فعلاً وحسًّا بالشهب، قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ﴾ [الملك: 5].

 

وقال تعالى: ﴿ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴾ [الصافات: 6 - 10].

 

وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ ﴾ [الحجر: 16 - 18].

 

وقال تعالى: ﴿ وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا ﴾ [الجن: 8، 9].

 

وهو مرجوم قولاً ومعنى؛ لأن الله بعد أن أبعده ورجمه بالفعل بإخراجه من الجنة، ومن بين الملأ الأعلى، وطرده من جواره، وسلط عليه الرمي بالشهب حكم عليه أيضًا باللعنة فهو ملعون بلعنة الله إلى يوم القيامة مقضي عليه بالخيبة والخسران، ومطرود عن رحمة الله، وعن كل خير[38].

 

قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الحجر: 35]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [ص: 78]، وقال تعالى: ﴿ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ ﴾ [النساء: 117، 118].

 

وقيل: (الرَّجِيمِ) «فعيل» بمعنى «فاعل»؛ لأنه يوسوس للناس، ويُزين لهم المعاصي، وطرق الشر، ويحثهم عليها، ويُبعدهم عن الخير، ويكيد لهم في ذلك كله أنواع المكايد[39].

 

قال ابن كثير[40]: «والأول أشهر وأصح».

هذا هو معنى أصح صيغ الاستعاذة: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».

وقد جاء في الصيغ الأخرى بعض الزيادات.

 

ففي الصيغة الثانية زيادة: «السميع العليم».

وهما اسمان من أسماء الله تعالى فـ«السميع» مشتق من صفة السمع وهو على وزن «فعيل» صفة مشبهة وصيغة مبالغة، يدل على أنه- جل وعلا- ذو السمع الذي وسع جميع الأصوات. قال تعالى: ﴿ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ﴾ [آل عمران: 181]، وقال تعالى: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ﴾ [المجادلة: 1].

 

قالت عائشة- رضي الله عنها: «الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في ناحية البيت، تشكو زوجها، وما أسمع ما تقول. فأنزل الله: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ﴾ [المجادلة: 1] »[41].

 

و«العليم»: اسم من أسماء الله مشتق من العلم. والعلم: إدراك المعلوم على ما هو عليه[42] إدراكًا جازمًا. و«العليم» على وزن «فعيل» صفة مشبهة وصيغة مبالغة يدل على أنه تعالى ذو العلم الواسع التام المحيط بالأشياء كلها جملةً وتفصيلاً، في أطوارها الثلاثة، قبل الوجود، وبعده، وبعد العدم، كما قال موسى- عليه السلام- حينما سئل عن القرون الأولى ﴿ قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ﴾ [طه: 52]. فلا يعتري علمه- جل وعلا- جهل سابق، ولا نسيان لاحق, قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [طه: 98].

 

وجاء في الصيغة الثالثة والرابعة زيادة: «من همزه ونفخه ونفثه».

فهمز الشيطان: المُوتة - بضم الميم، وهي الخنق: نوع من الجنون والصرع[43].

 

وقد أنكر كثير من العقلانيين صرع الجن للإنس، وملابسة الجني للإنسي، ودخوله في بدنه، وقد دلَّ الكتاب والسُّنَّة على ذلك. قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾ [البقرة: 275].

 

وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم» متفق عليه.

 

وقد ثبت عن الإمام أحمد -رحمه الله- أنه كان يقرأ على المصروع، فيتكلم الجني، ويعاهد، ويخرج، فيقوم المصروع ما به أذى. وقد حصل ذلك أيضًا لغيره من العلماء، كشيخ الإسلام ابن تيمية، ووقائع ذلك وشواهده أكثر من أن تحصر[44].

 

ولقد وصل الأمر ببعض المسلمين من الكُتَّاب وغيرهم، إلى إنكار وجودهم- شأن بعض أهل الكتاب، مع أن الله ذكرهم في كتابه في مواضع كثيرة، وأفرد لهم سورة كاملة تسمى سورة «الجن» وجاء ذكرهم في السُّنَّة في أحاديث كثيرة، منها ما جاء في الاستعاذة وغير ذلك، كحديث أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بالمدينة نفرًا من الجن قد أسلموا، فمن رأى شيئًا من هذه العوامر فليؤذنه ثلاثًا، فإن بدا له بعد فليقتله، فإنه شيطان»[45].

 

فالواجب الإيمان بوجودهم، وبكل ما ذكر الله عنهم في كتابه وفي سُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، مثل كونهم يتناسلون، قال الله تعالى عن الشيطان: ﴿ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي ﴾ [الكهف: 50]. ومثل كونهم يَرون الإنس، قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ﴾ [الأعراف: 27]. وأن الرسل من الإنس أرسلوا إليهم وإلى الإنس, كما قال تعالى: ﴿ يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ﴾ [الأنعام: 130].

 

وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم رسول لهم وللإنس، قال تعالى: ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا  * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ [الجن: 1، 2].

 

(ونفخه) الكبر[46].

 

(ونفثه): الشعر؛ لأنه ينفث من الفم[47]. وقيل: السحر[48] ولا مانع من حمله عليهما معًا فالشعر والسحر كلاهما من نفث الشيطان لكن المراد بالشعر هنا الشعر المذموم في الأغراض السيئة كنصرة الباطل وأهله، والهجاء المقذع، والغزل الماجن، والمدح المفرط، ونحو ذلك.

 

أما الشعر المحمود، في الأغراض الشريفة السامية، كالانتصار للحق، والحث على الفضائل، ومكارم الأخلاق، والتحذير من الرذائل ومساوئ الأخلاق فهذا ليس من نفث الشيطان.

 

قال تعالى: ﴿ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ  * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ  * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ  * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء: 224 - 227] أي انتصروا للحق وأهله.

 

ولقد كان الشعر في صدر الإسلام من أقوى أسلحة الدعوة وأعظمها.

 

فعن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اهجوا قريشًا، فإنه أشد عليهم من رشق بالنبل»، فأرسل إلى ابن رواحة، فقال: «اهجهم»، فهجاهم، فلم يرض، فأرسل إلى كعب بن مالك، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت، فلما دخل عليه، قال حسان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذَنَبه، ثم أَدلعَ لسانهَ، فجعل يحركه، فقال: والذي بعثك بالحق، لأفرينهم بلساني، فري الأديم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تعجل، فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها، وإن لي فيهم نسبًا، حتى يلخص لك نسبي» فأتاه حسان، ثم رجع فقال: يا رسول الله، قد لخص لي نسبك، والذي بعثك بالحق لأَسُلنَّك منهم، كما تسل الشعرة من العجين. قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان: «إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله» وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هجاهم حسان فشفى واشتفى».

 

قال حسان:

هجوت محمدًا فأجبت عنه *** وعند الله في ذاك الجزاء
هجــوت محمــدًا بــرًّا تقيًّــا...*** إلخ»[49].

 

وعن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت: «اهجهم، أو هاجهم، وجبريل معك» [50].

 

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- «أن عمر مر بحسان وهو ينشد الشعر في المسجد، فلحظ إليه، فقال: قد كنتُ أنشد وفيه من هو خير منك. ثم التفت إلى أبي هريرة، فقال: أنشدك الله! أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أجب عني، اللهم أيده بروح القدس» قال: اللهم نعم»[51].

 

وقد كان صلى الله عليه وسلم يردد مع أصحابه -رضوان الله عليهم- يوم الخندق:

والله لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا
وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا
وإن أرادوا فتنة أبينا[52]

 

وكان يقول -أيضًا- يوم الخندق:

«اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر اللهم للأنصار والمهاجرة».

 

فقالوا مجيبين له:

نحن الذين بايعوا محمدا *** على الجهاد ما بقينا أبدا[53]

وكان عليه الصلاة والسلام يقول يوم حنين:

أنا النبي لا كذب *** أنا ابن عبدالمطلب[54]

ومما يدل على أهمية الشعر في صدر الإسلام، وأنه كان من أقوى أسلحة الدعوة، ما جاء في قصة الأعشى، عندما جاء ليسلم، حاملاً قصيدته المأثورة المشهورة:

ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا *** وبت كما بات السليم مسهدا

والتي جاء فيها:

فآليت لا أرثي لها من كلالة
ولا من حفى حتى تلاقي محمدا
متى ما تناخي عند باب ابن هاشم
تراحي وتلقي من فواضله ندا
نبيًا يرى ما لا يرون وذكره
أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقات ما تغب ونائل
وليس عطاء اليوم مانعه غدا
أجدك لم تسمع وصاة محمد
نبي الإله حيث أوصى وأشهدا
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى
ولاقيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على ألا تكون كمثله
وأنك لم ترصد لما كان أرصدا

... إلخ.

 

فقد قابله المشركون، فعرضوا عليه أن يرجع تلك السنة وأعطوه مائة ناقة، وذلك اتقاء لسانه، وخوفًا أن يكون في جانب الدعوة إلى الله، فقبل ذلك، على أن يعود من العام القابل فيسلم، وفي رجوعه، سقط من دابته على رقبته، فمات[55].

 

المصدر: «عون الرحمن في تفسير القرآن»



[1] انظر: مادة «عوذ» في «النهاية»، «لسان العرب»، وانظر: «إغاثة اللهفان» (1/ 147).

[2] سيأتي تخريجه.

[3] انظر: «المفضليات» ص(68)، المفضلية(12).

[4] انظر: «إصلاح المنطق» ص(81)، «مجالس ثعلب» ص(181)، «المبهج في تفسير أسماء شعراء الحماسة» ص(82)، «اللسان» مادة «عوذ».

[5] في «مقاييس اللغة»: مادة «عوذ».

[6] انظر: «جامع البيان» (1/ 111).

[7] انظر: «التفسير القيم» ص(538).

[8] انظر: «النكت والعيون» (1/ 48).

[9] انظر: «الكشف عن وجوه القراءات السبع» (1/ 7).

[10] انظر: «المفردات في غريب القرآن»، مادة «عوذ».

[11] انظر: «المحرر الوجيز» (1/ 48).

[12] انظر: مادة «عوذ» في «النهاية»، «لسان العرب».

[13] في «تفسيره» (1/ 33).

[14] انظر: «ديوانه» (1/ 160-161).

[15] في «اللسان» مادة «عوذ».

[16] انظر: «النكت والعيون» (1/ 48).

[17] قال ابن كثير (1/ 33): «الاستعاذة هي الالتجاء إلى الله تعالى، والالتصاق بجنابه من شر كل ذي شر». وانظر: «غرائب القرآن» للنيسابوري (1/ 17).

[18] انظر: «النكت والعيون» (1/ 48)، «التفسير الكبير» (1/ 96).

[19] انظر: «الكتاب» لسيبويه ص(260، 286، 321)، «تفسير الطبري» (1/ 112). وانظر مادة «شطن» في «تهذيب اللغة».

[20] انظر: «ديوانه» ص(362).

[21] انظر: «النهاية»، «لسان العرب» مادة «شطن».

[22] انظر: «ديوانه» ص(216)، «شرح القصائد» لابن الأنباري ص(359)- معلقة عنترة البيت الثامن والستون.

[23] في «مقاييس اللغة» مادة «شطن».

[24] انظر: «تفسير الطبري» (1/ 112)، «المحرر الوجيز» (1/ 49).

[25] انظر: «مقاييس اللغة»، «المفردات في غريب القرآن» مادة «شطن».

[26] في «الكتاب» (4/ 286، 321).

[27] في «جامع البيان» (1/ 112).

[28] انظر: «ديوانه» ص(445). ومعنى عكاه: شده، وأوثقه، والأكبال: القيود.

[29] انظر: «الكشف عن وجوه القراءات السبع» (1/ 7)، «التفسير الكبير» (1/ 95، 20/ 115).

[30] انظر: «ديوانه» ص(165) «لسان العرب» مادة «شطن».

[31] أخرجه مسلم في الصلاة- باب قدر ما يستر المصلي (510)، وأبوداود في الصلاة- باب ما يقطع الصلاة (702).

وأخرجه أيضًا مسلم في الموضع السابق (511) من حديث أبي هريرة بلفظ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب، ويقي ذلك مثل مؤخرة الرحل».

ومعنى الكلب الأسود شيطان: أي أنه خبيث يتلون.

[32] أخرجه الطبري الأثر (36)، وذكره ابن كثير في تفسيره (1/ 34)، وقال: «إسناده صحيح».

[33] انظر: «جامع البيان» (1/ 111)، «المحرر الوجيز» (1/ 49)، «تفسير ابن كثير» (1/ 33).

[34] انظر: «تهذيب اللغة»، «لسان العرب» مادة «رجم».

[35] في «مقاييس اللغة» مادة «رجم».

[36] انظر: «المفضليات» ص(246)، المفضلية (56).

[37] انظر: «جامع البيان» (1/ 112)، ومادة «رجم» في «المفردات في غريب القرآن»، «لسان العرب».

[38] انظر: «جامع البيان» (1/ 112)، «الكشف عن وجوه القراءات السبع» (1/ 10)، «تفسير ابن كثير» (1/ 34).

[39] انظر: «النكت والعيون» (1/ 48)، «لباب التأويل في معاني التنزيل» (1/ 10).

[40] في «تفسيره» (1/ 34).

[41] أخرجه ابن ماجه في المقدمة (188). وصححه الألباني حديث (155). وأخرجه أحمد (6/ 46).

[42] انظر: «شرح صحيح مسلم» (16/ 213).

[43] انظر: «النكت والعيون» (1/ 48)، «النهاية» مادة: «همز»، «إغاثة اللهفان» (1/ 154-155).

[44] انظر: «مجموع الفتاوى» (19/ 9-65)، «زاد المعاد» (4/ 66)، «رسالة إيضاح الحق في دخول الجني في الإنسي» لابن باز، «الصحيح البرهان فيما يطرد الشيطان» ص(51).

[45] أخرجه مسلم في السلام (2236)- من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

[46] انظر: «النكت والعيون» (1/ 48)، «النهاية» مادة «نفخ».

[47] انظر: «النهاية» مادة «نفث».

[48] انظر: «النكت والعيون» (1/ 48).

[49] أخرجه مسلم- في فضائل الصحابة- فضائل حسان بن ثابت- رضي الله عنه (2490)، والبخاري في المغازي مختصرًا جدًا وليس فيه ذكر الشعر (4145).

[50] أخرجه البخاري- في بدء الخلق- باب ذكر الملائكة (3213)، ومسلم في فضائل الصحابة- فضائل حسان بن ثابت (2486).

[51] أخرجه البخاري- في بدء الخلق- باب ذكر الملائكة (3212)، ومسلم في فضائل الصحابة- فضائل حسان بن ثابت (2485).

[52] أخرجه من حديث البراء- البخاري في الجهاد- باب حفر الخندق (2837)، ومسلم- في الجهاد والسير- باب غزوة الأحزاب (1803)، وهذه الأبيات لعامر ابن الأكوع. انظر: «السيرة النبوية» لابن هشام (2/ 328)، «شرح أبيات مغني اللبيب» (6/ 37-39) .

[53] أخرجه من حديث أنس بن مالك- رضي الله عنه- البخاري- في الجهاد- باب الصبر عند القتال (2834)، ومسلم- في الجهاد والسير (1805).

[54] أخرجه من حديث البراء- البخاري- باب من قاد دابة غيره في الحرب (2864)، ومسلم في الجهاد والسير- باب غزوة حنين (1776).

[55] انظر: «ديوان الأعشى» ص(185-187)، «السيرة النبوية» (2/ 26-28)، «الشعر والشعراء» ص(275).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الاستعاذة والبسملة
  • آيات عن الاستعانة والاستعاذة بالله
  • الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
  • الاستعاذة بغير الله
  • صيغ الاستعاذة الصحيحة
  • أركان الاستعاذة
  • مكان الاستعاذة من القراءة
  • الاستعاذة في الصلاة هل تكون في كل ركعة، أو في الركعة الأولى فقط؟
  • حكم الجهر أو الإسرار بالاستعاذة في الصلاة وفي غيرها
  • المواضع التي تشرع فيها الاستعاذة
  • فضائل الاستعاذة بالله (خطبة)
  • لا النافية للجنس
  • إعراب "ما ناجح إلا أنا"

مختارات من الشبكة

  • الاستعاذة بالله وبصفاته وكلماته وإجماع السلف على المنع من الاستعاذة بالمخلوق (PDF)(كتاب - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • مفهوم ومعنى الاستعاذة(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • النار أهون على المحب من غضب الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بعض أحكام الاستعاذة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم الاستعاذة وألفاظها(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • مخطوطة معاني القرآن (إعراب القرآن ومعانيه)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الإعراب والبناء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التبيان في قواعد إعراب القرآن(مقالة - حضارة الكلمة)
  • فاستعذ بالله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دلالة نصوص الاستعاذة على توحيد الألوهية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب